التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله - 00:00:01ضَ
في هذا اللقاء المبارك وهو لقاء الاربعاء وهذا اليوم هو اليوم الثاني عشر من شهر رجب المحرم من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع لدرسنا الاسبوعي المتعلق بتفسير القرآن - 00:00:16ضَ
الكريم وقد توقف بنا الحديث في لقائنا الماضي عند الاية السادسة والسبعين من سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى تطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه - 00:00:36ضَ
وهم يعلمون لو نلاحظ ان الايات الماظية التي كشفت عن قبائح اليهود وسوء اخلاقهم مع الله سبحانه وتعالى اولا ثم مع مع رسوله مع رسوله موسى عليه السلام ومع الايات التي يشاهدونها - 00:00:59ضَ
الايات الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى كما في قصة كما في قصة احياء الموتى في قتيل بني اسرائيل لما قال الله سبحانه وتعالى كذلك قال كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون - 00:01:24ضَ
ومع ذلك قلوبهم قاسية كما قال سبحانه وتعالى قال ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة قال الله سبحانه وتعالى مخاطبا المؤمنين في هذه الايات مخاطبا المؤمنين - 00:01:46ضَ
ومبينا لهم انه الا يطمعوا في ايمان هؤلاء لا يرجى منهم الايمان وقوله افتطمعون ان يؤمن لكم هذا استفهام وهو استفهام استفهام بمعنى النفي اي لا تطمعوا في ايمانهم وانكار في نفس الوقت ينكر سبحانه وتعالى على المؤمنين - 00:02:06ضَ
من يطمع في ايمان هؤلاء؟ لا طمع في ايمانهم. ولا فائدة فيه ولو ولو حاول المؤمنون ان يؤمن هؤلاء فانهم فانهم لا لا يؤمنوا ابدا وذلك ان الله سبحانه وتعالى بين الاسباب وبين الاحوال - 00:02:32ضَ
والاسباب قد مضت في علاقتهم وسوء اخلاقهم وقبائحهم مع مع مع الله مع الله سبحانه وتعالى ومع شرعه ومع رسوله ثم هنا ذكر الله سبحانه وتعالى احوال هؤلاء وانهم طوائف - 00:02:55ضَ
وقال سبحانه وتعالى تطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. هذه هي الطائفة الاولى من طوائف في بني اسرائيل وهم العلماء منهم - 00:03:15ضَ
العلماء منهم والاحبار هذي هذا موقفهم من كتاب الله ومن التوراة يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه والحال انهم يعلمون ان ذلك لا يجوز وان ذلك محرم - 00:03:33ضَ
وان هذا تحريف وقول على الله بلا قول على الله وتقول على الله بلا علم. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى قد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه اي يغيرون ويبدلون في احكام الله - 00:03:51ضَ
وفي اخبار الله سبحانه وتعالى التي التي ذكرها وانزلها في التوراة يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ومن بعد ما فهموا هذه الاحكام وهذه الاخبار يغيرونها لشهواتهم واهوائهم - 00:04:10ضَ
هؤلاء هم احبار بني اسرائيل وعلماء بني اسرائيل. وهؤلاء هم الطائفة الاولى. اما الطائفة ثانية قال الله فيهم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم - 00:04:32ضَ
به عند ربكم افلا تعقلون. وهؤلاء هم منافقوا اهل الكتاب هؤلاء هم المنافقون وهم الطائفة الثانية الطائفة الاولى هم احبار اهل الكتاب وعلماؤهم. والطائفة الثانية هم منافقوا اهل الكتاب المنافقون منهم - 00:04:57ضَ
اذا لقوا الذين امنوا اظهروا الايمان قولا بالسنتهم وليس يقولون بالسنة ما ليس في قلوبهم واذا خلا بعضهم الى بعض ولم يكن عندهم احد من المؤمنين ماذا سيقولون؟ قال اتحدثونهم بما فتح الله عليكم اتظهرون لهم الايمان وتخبرونهم - 00:05:17ضَ
مثلهم فيكون ذلك حجة عليكم او اتحدثونهم بما فتح الله عليكم اي بما جاءكم في التوراة وبما اخبر الله في التوراة الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واقامة الحجة عليكم حتى اذا جاء يوم القيامة حاجوكم بهذا الكلام - 00:05:42ضَ
تحدثونه وتخبرونهم قال الله عز وجل قال افلا تعقلون اي يحدث بعضهم بعضا يقولون كيف تقولون هذا لمحمد ولاصحابه تحدثونهم بما عندكم افلا تعقلون افلا يكون لكم وتتركون هذا الكلام حتى لا تكونوا عليكم - 00:06:04ضَ
حجة حتى لا تكون عليكم حجة يوم القيامة فيحتجون يحتجون يحتج المؤمنون عليكم. قال افلا تعقلون ثم ذكر سبحانه وتعالى الطائفة الثالثة من اليهود ومن بني اسرائيل وقبل ذكر الطائفة الثالثة قال الله سبحانه وتعالى ردا على هؤلاء - 00:06:26ضَ
ردا على الطائفة الثانية الطائفة الثانية وهم المنافقون رد الله عليهم. قال اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون اولا يعلمونها او لا يعلم هؤلاء المنافقون من اليهود - 00:06:52ضَ
ان الله سبحانه وتعالى يعلم ما يسرونه ويخفونه وما يعلنونه كيف غاب عنهم ذلك انما غاب عنهم بسبب جهلهم وبسبب يعني حقدهم وحسدهم على المسلمين قال الله سبحانه وتعالى في الطائفة الثالثة ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني - 00:07:09ضَ
وان هم الا يظنون قايمين اهل الكتاب طائفة اميون يعني عوام ليس عندهم علم ليسوا كالطائفة الاولى اهل علماء اهل الكتاب وليسوا كالطائفة الثانية وهم المنافقون انما هؤلاء عوام اميون ليس عندهم علم - 00:07:34ضَ
لا يعلمون الكتاب الا اماني. اي لا يعرفون من التوراة وليس لهم حظ في التوراة الا التلاوة دون الفقه ودون الفهم لا يتدبرون ولا يفهمون ولا يعملون بما جاء في التوراة وانما مجرد اماني وتلاوة - 00:07:55ضَ
والاماني هي التلاوة كما قال سبحانه وتعالى في سورة اخرى قال وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته اي اذا تلا اذا تلا كلام الله - 00:08:16ضَ
القى الشيطان في تلاوته وهنا قال لا يعلم لا يعلمون الكتاب الا اماني هذا قول كثير من المفسرين وذهب بعض المفسرين ان المراد هنا بالاماني هي التمني التمني فقط دون العمل. وهم يقرأون التوراة ويتمنون انهم يكونون كذا وكذا وكذا. وان يكون لهم من الحظ - 00:08:32ضَ
كذا وكذا دون ان يعملوا. وانما مجرد تمني فقط دون عمل قال الله فهذه هي الطائفة الثالثة هذا هل يطمع بها؟ هل هل يطمع المؤمنون في ايمان هؤلاء هؤلاء الذين - 00:08:59ضَ
منهم علماء لا علماء يحرفون كلام الله ومنهم منافقون. ومنهم اميون عوام لا يفهمون ولا يدركون. هل هؤلاء يطمعوا في ايمانهم؟ ولذلك الله قال لا تطمعوا في ايمان هؤلاء ثم سبحانه وتعالى بعد ذلك - 00:09:20ضَ
بين لنا هؤلاء الذين يحرفون يحرفون كلام الله من بعد ما ويبين الغرض من ذلك. ويتوعد من يفعل ذلك ولذلك قال الله عز وجل فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم توعد الله المحرفين وهم الطائفة الاولى الذين يحرفون الكلمة من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. قال فويل للذين - 00:09:41ضَ
يحرفون كتاب الله ويحرفون ويغيرون في احكامه. الذين يقولون ويغيرون في احكام الله توعدهم الله سبحانه وتعالى يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله يكذبون على الله سبحانه وتعالى. يقولون هذا هذا كلام الله وهذا حكم الله. يغيرون ويبدلون ويحرفون الكلمة عن مواظعه - 00:10:10ضَ
ما الغرض من ذلك؟ قال ليشتروا به ثمنا قليلا والدنيا كلها ثمن قديم. فيأخذون الدنيا مقابل ان يضيعوا الاخرة. ولذلك قال يشتروا به قليلا يعني يأخذ يأخذ الرشاوي ويأخذ اموال الناس بالباطن ويكذبوا ويغيروا في احكام الله - 00:10:39ضَ
وفي وفي شرع الله قال الله عز وجل فيهم فويل لهم مما كتبت ايديهم من التحريف الباطن وويل لهم مما يكسبونه من من الكلام الكذب ويل لهم مما يكسبون من الاموال والويل ما هو؟ الويل وعيد شديد من الله سبحانه وتعالى وقيل عذاب - 00:11:05ضَ
قيل عذاب اليم من الله سبحانه وتعالى وويل لهم مما كتبت ايديهم ثم قال وويل لهم مما يكسبون. فجمعوا بين جمعوا بين سيئتين انهم يكتبون ويحرفون ويتجرأون على كلام الله وعلى كتابه. والامر الثاني انهم انهم يكسبون من - 00:11:31ضَ
الكسب المحرما وباطنا ورشاوي واموال واموال باطلة واموال باطلة قال الله سبحانه وتعالى وويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون قال الله سبحانه وتعالى ايضا اخبارا عن عن عن - 00:11:56ضَ
عن عقائدهم الفاسدة وعن احوالهم واقوالهم الفاسدة فقال وقالوا اي اي اليهود قالوا ماذا؟ قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة هذا من التقول الله سبحانه وتعالى وهذا من من من ان من تزكيتهم لانفسهم. وقالوا نحن اهل النجاة ونحن ابناء الله واحباؤه. وان الله لا يعذب - 00:12:19ضَ
الا اياما معدودة ثم نفوز بثواب الاخرة. ثم نفوز بثواب الاخرة. ولذلك قال لن تمسن النار الا اياما معدودة لو نلاحظ ايها الاخوة ان الله قال هنا لن تمسنا قال عنهم انهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة. وفي سورة اخرى - 00:12:47ضَ
في ال عمران قال لن تمسنا النار الا اياما معدودات فما الفرق بين معدودة ومعدودات فنقول معدودة هذا يسميه اهل العلم جمع قلة. يعني قليل معدودة اي جمع قلة وجمع القلة من العشرة ونحوها - 00:13:13ضَ
وجمع الكثرة من الاربعين الى الثلاثين ولذلك قالوا معدودة قليل ومعدودات كثير طيب لما كيف نجمع بينهما ونقول طائفة من اليهود قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قالوا سبعة ايام - 00:13:35ضَ
سبعة ايام على عدد قالوا على عدد ايام الدنيا ايام الدنيا عندهم سبع مئة سبع ايام الدنيا عندهم سبع مئة سبع مئة سبع مئة الف وقالوا كل الف يوم عند الله فهي سبعة ايام عند الله. فسيعذبنا الله سبعة ايام - 00:13:54ضَ
ثم نفوز بجنات النعيم هذه الطائفة من اليهود. وطائفة اخرى قالوا اياما معدودات قالوا يعذبنا الله اربعين يوما على على قدر عبادة العجل لانهم عبدوا العجل اربعين يوما لان الله اخذ لان الله وعد موسى اربعين ليلة - 00:14:18ضَ
عبدوا فيها العجل فقالوا يعذبنا الله اربعين اربعين يوما اه هؤلاء كذبوا على الله. وهؤلاء كلهم كذبوا على الله. لا سبعة ايام ولا اربعين. ولذلك قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة - 00:14:44ضَ
قال الله ردا عليهم قل اتخذتم عند الله عهدا؟ هل عندكم عهد عند الله انه لا يعذبهم الا اياما معدودة ما هو العهد الذي عندكم؟ هل امنتم بالله وبرسله وطعوا واطعتم الله حتى يفي الله بوعده؟ الله يفي بوعده لمن امن وصدق واتبع - 00:15:03ضَ
اما انتم تكذبون على الله. ولذلك قال قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله وعده ام تقولون على الله ما لا تعلمون اي بل تقولون على الله ما لا تعلمون. وهذا القول على الله القول الكذب وهو اشد واشنع - 00:15:24ضَ
اشنع الذنوب والمعاصي. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وهم يقولون على الله ما لا تعلمون فلم يأخذ لم يؤخذ عليهم العهد ولم ولم يعطهم الله العهد حتى لا يخلف عهده بل - 00:15:42ضَ
الحقيقة انهم يقولون على الله الله ما لا يعلمون. ثم بين سبحانه وتعالى الحكم في الاخرة لمن ستكون النار ولمن ستكون الجنة ومن سيخسر في الاخرة ويكون مصيره الى النار. ومن سيفوز بالاخرة فيكون مصيره الى الجنة. قال الله - 00:15:57ضَ
عز وجل بلى اي ليس كما تدعون هذه الدعاوى الكاذبة بلى من كسب سيئة سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. هذا حكم الله ان من كسب سيئة من هؤلاء - 00:16:21ضَ
اليهود او غيرهم كل من كسب سيئة من هؤلاء او غيرهم واحاطت به خطيئته احاطت به خطيئته ولم احاطت به خطيئة ولم تفارقه حتى قال بعض اهل العلم احاطة الخطيئة دليل على الكفر والشرك - 00:16:39ضَ
فمن كفر واشرك بالله ولم تفارقه خطاياه النتيجة ما هي اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. هم اصحاب النار هم فيها خالدون وهذه هي مصيرهم في الاخرة اما النجاة والسلامة لمن؟ قال والذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:17:03ضَ
امنوا وصدقوا بما انزل الله واتبعوا ما امروا بالايمان به من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وعملوا الصالحات عملوا الصالحات التي امرهم الله وعملوا الصالح وعمل الاعمال الصالحة لا بد ان تكون - 00:17:27ضَ
لابد ان تكون قائمة على شرطين. الاخلاص لله سبحانه وتعالى واتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم. فمن حصل له هذا وعمل الصالحات وفاز وعمل الصالحات بهذين الشرطين وهو الفائز وهو من اصحاب الجنة الذين هم فيها الذين هم فيها خالدون - 00:17:49ضَ
الذين هم فيها خالدون. ولذلك بين سبحانه وتعالى بعد ذلك اخذ الميثاق على بني اسرائيل وعلى غيره من الامم السابقة. وقال سبحانه وتعالى واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل اخذ الله الميثاق - 00:18:13ضَ
على بني اسرائيل ما هو الميثاق الذي اخذ عليهم حتى يقوموا به ولا ولا يقول على الله الكذب وهم يقولون لن تمسنا النار الا ان هذا هو الميثاق الذي اخذ عليهم. فمن وفى بهذا الميثاق وتمسك به - 00:18:36ضَ
ووفى بهذا الميثاق وهو الفائز. وهو الذي وعده الله بالفوز. ولذلك قال واذ اخذنا قال الله عز وجل اخذنا ميثاق اسرائيل اخذ الله عليهم الميثاق اخذ عليهم الميثاق ان يقوموا بشرائعه - 00:18:54ضَ
وان يتمسكوا بما امروا به. فقالوا واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله. هذا هو الميثاق الحقيقي الا يعبدوا الا الله هنيئا يؤخذ عليهم الميثاق ميثاق قالوا واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله. اول - 00:19:10ضَ
بنود هذا الميثاق ان يعبدوا الله وحده لا شريك له ان يعبدوا الله ويفردوه بالعبادة ويتوجهوا اليه ولا يشركوا في اعمالهم شيئا من ذلك هذا هو اول اول بنود الميثاق - 00:19:38ضَ
اول بنود الميثاق ان يكونوا على هذا على هذه الحال ان يكونوا على هذه الحال ان يعبدوا الله لا يشركوا به شيئا لا يشركوا به شيئا اعبدوا الله لا يشركوا به شيئا. هذا اول امر واذا حصل هذا الامر جاء بعده جاء بعده ما امر الله به من العبادات. واول - 00:19:54ضَ
امر به جميع الخلق وامر به جميع الانبياء هو عبادة الله وحده لا شريك له وحده لا شريك له. ولذلك كل نبي يقول اعبدوا الله لا تشركوا به شيئا. ثم قال الله سبحانه وتعالى وبالوالدين احسانا. اي احسنوا - 00:20:22ضَ
بالوالدين احسانا. وهذا الاحسان يعم كل احسان قولي وفعل الاحسان ان ان ان تحسن الى والديك بالكلام الطيب وبالافعال الطيبة وضده الاساءة الاساءة. موقف الانسان من والديه ثلاثة مواقف ثلاثة مواقف - 00:20:41ضَ
اما ان يكون محسنا لوالديه بقوله وفعله واما ان يكون يسيء لوالديه بقوله وفعله واما الا يوجد منه احسانا ولا اساءة الاول هو المطلوب وهو الواجب وهو الذي يثاب عليه. اذا احسن الى والديه بالقول - 00:21:04ضَ
والفعل والثاني الاساءة الى الوالدين وهو المحرم الذي نهى الله عنه وتوعد اصحابه وتوعد اهله وهم الذين يعقون والديهم والثالث الذي لا يحسن ولا يسيء هذا قد وقع في الحرام. لانه قصر فيما امر الله به - 00:21:24ضَ
وهو اخف من الثاني والواجب ان ان يكون الانسان محسنا لوالديه. محسنا لوالديه. ولذلك قال سبحانه وتعالى وبالوالدين احسانا ثم ذكر بعد ذلك من من من يكون لهم الاحسان؟ قال وذي القربى اي احسنوا لاهل القرابة - 00:21:44ضَ
من الاعمام والاخوال ومن العمات والخالات ومن الاخوة ومن من كان قريبا لك ان تحسن اليه باي شيء ان تحسن اليه بقولك وفعلك لهؤلاء بالقول والفعل لا في شيء وهذا دليل على ان الله يأمر بصلة الرحم وصلة الاقارب وان يحسن - 00:22:06ضَ
اليهم ولو من بعيد قال بعد ذلك واليتامى. اي احسنوا لليتامى. واليتامى جمع يتيم. واليتيم هو من فقد من فقد اباه قبل البلوغ فهذا يحسن اليه ويعطى من الكلام الطيب الحسن والفعل الحسن - 00:22:31ضَ
ويغتنم فرصة يتمه بان بان يضاعف الله له الاجر. قال والمساكين بعد ذلك وهم الفقراء ان يحسنوا بالقول والفعل وبالقول والفعل وان يقف معهم وان يساعدهم في كل ما يحتاجون اليه - 00:22:53ضَ
هؤلاء ذكرهم الله سبحانه وتعالى ان يحسن اليهم الوالدين قدمهم ثم الاقارب ام اليتامى ثم المساكين وكل على قدر على قدر حاجته قال الله عز وجل بعد ذلك وقولوا للناس حسنا. كلمة عامة عظيمة - 00:23:10ضَ
القول الحسن كل كلمة طيبة ان تقولها للناس عموما المسلم والكافر. كل كلمة طيبة وكل ما فيه من بشاشة وقول حسن ان كان مؤمنا وجب عليك ان تعامله بمثل ذلك الان - 00:23:27ضَ
القول الطيب وان كان كافرا فانك تكسب تكسب اخلاقك معه حتى تكون سببا في في دخوله في الاسلام وكل كلمة طيبة يحتاجها اخوك المسلم تعطيه هذه الكلام الطيب والبشاشة والخلق الحسن والتعامل الحسن والبر والاحسان للناس قولوا للناس - 00:23:47ضَ
ثم سبحانه وتعالى اكد على على عبادتين عظيمتين. عبادتين عظيمتين هما اقام الصلاة وايتاء الزكاة. وكل هذه الامور وجهها الله سبحانه وتعالى واخذ الميثاق على بني اسرائيل. وهي امور قررها الله سبحانه وتعالى في شرائعه كلها. قال واقيموا - 00:24:11ضَ
الصلاة يعني حافظوا على الصلاة وادوها على الوجه الاكمل. ولاحظ انه قال اقيموا ولم يقل صلوا. لان اقامة الصلاة ان ان يأتي بها المصلي على الوجه الاكمل من الخشوع والركوع والسجود والاذكار ونحوها. قال واتوا الزكاة - 00:24:35ضَ
ويدخل في الصلاة جميع انواع الصلوات من الفرائض والنوافل. قال واتوا الزكاة اي ادوا الزكاة لمستحقيها سواء كانت الزكاة الفرض او الزكوات النفل. ولاحظ ان الله اكد على اكد على تلك على - 00:24:55ضَ
العبادتين لان اقام الصلاة علاقة العبد بربه اقامة الصلاة تجعل الانسان يرتبط يرتبط بربه وهي تتضمن الاخلاص للمعبود وارتباط العبد بربه. والزكاة تتضمن الاحسان الى الى من هو حولك من المؤمنين - 00:25:13ضَ
الى اخوانك المسلمين حتى تقوى الصلة معهم قال واتوا الزكاة ثم قال بعد ذلك ثم توليتم ايها الذي اخذنا عليكم الميثاق توليتم ولم تقبلوا هذا الميثاق. توليتم الا قليلا منكم الا قليلا. وتوليتم وانتم - 00:25:35ضَ
يعني يعني لم تتقبلوا وتركتم هذا الميثاق وانتم حالكم معرضون لا تريدون قبوله الا قليلا منكم قبلوا ذلك الا قليلا قبلوا ذلك اعراضكم اعراض مع يعني تولي مع اعراض وهو اشد - 00:25:56ضَ
وهذا كله خسارة عليهم. خسارة عليهم وخذلان لو اخذوا بهذه المواثيق وبهذا الميثاق وبهذه الشرائع واصول الدين لكان خيرا لهم لكنهم لا يريدون ذلك. فبين الله سبحانه وتعالى ما طلب منهم وبينما حذرهم منه - 00:26:17ضَ
هذا هو الذي امرهم به لا انهم يتقولون على الله اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ولعل نقف عند هذا القدر وان شاء الله لنا لقاء نستكمل فيه ما - 00:26:37ضَ
عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:52ضَ