شرح (التفسير الميسر)

١٦. تفسير سورة البقرة | الشيخ د. عبدالله العنقري

عبدالله العنقري

الذين اتيناهم الكتاب يتلونهم حق تلاوتهم اولئك يؤمنون به. ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون اي الذين اعطيناهم كتابا من اليهود والنصارى يقرؤونه القراءة الصحيحة ويتبعونه حق الاتباع ويؤمنون بما - 00:00:00ضَ

الايمان برسل الله. ومنهم خاتمهم. خاتمهم. خاتمهم نبينا محمد نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولا يحاربون ولا يبدلون ما جاء فيه. هؤلاء هم الذين يؤمنون بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبما انزل - 00:00:21ضَ

واما الذين بدلوا بعض الكتاب وكتبوا بعضا. فهؤلاء كفار بنين كفار بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وبما انزل وبما انزل عليه ومن يكفر به فاولئك هم اشد الناس خسرانا عند الله. بين عز وجل - 00:00:41ضَ

ان الذين يتلون الكتاب ما المراد بالتلاوة يفسر التلاوة بالقراءة وتفسر بالاتباع فمن احتمل كلامك في قولك فلان تلا ان يكون قرأ واحتمل ان يكون بمعنى تبع الذين اتيناهم الكتاب - 00:01:01ضَ

من هؤلاء الذين اوتوا الكتاب من وفق وسدد اتبع الكتاب حق الاتباع واتاه حقه سواء من القراءة والاتباع اولئك هؤلاء الصنف من اهل الكتاب هم الذين يؤمنون لما جعل الله تعالى لهم من التوفيق - 00:01:25ضَ

اذ في كتبهم ما يدل على ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله فمن اراد منهم الهدى والسداد وجده اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون. نعم - 00:01:50ضَ

يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. واني على العالمين. واصل واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا. ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. ولا هم ينصرون - 00:02:04ضَ

اي يا تربية يعقوب واني فضلتكم على عالم زمانكم بكثرة انبيائكم وما انزل وخافوا احوال يوما اهوال يوم القيامة. اذ لا اذ لا تغني نفس عن نفس شيئا. ولا يقبل الله منها فدية تنجيها - 00:02:21ضَ

ولا تنفعها وساطا ولا احد ينصرها بنو اسرائيل المقصود بهم بنو يعقوب نبي الله يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام فيعقوب كثيرا ما يذكر ابناؤه بانتمائهم اليه. لانه نبي كريم من انبياء الله - 00:02:41ضَ

فيذكرون لان نبي الله يعقوب كان على هدي سليم وانكم ابناؤه فينبغي ان تسلكوا مسلكه. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم والامر بتذكر النعمة يجيء في القرآن على وجوه منها ان يوجه الى الناس. يا ايها الناس اذكروا نعمة الله - 00:03:01ضَ

وتارة يوجه للذين امنوا يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله وهنا وجه لبني اسرائيل بان يتذكروا هذه النعم التي انعم الله عز وجل بها عليهم. وان يستعينوا بها على ما يدلهم على الحق - 00:03:23ضَ

ومن اعظم ما انعم الله به على بني اسرائيل ان انعم عليهم سبحانه لكثرة الانبياء فيهم فانه لا امة اكثر في انبيائهم في انبيائها من بني اسرائيل. ومع ذلك فهم اضل الناس عياذا بالله. ومن اشد الناس تعنتا على انبيائهم الا القليل منهم - 00:03:38ضَ

واني فضلتكم على العالمين ما المقصود بتفضيلهم على العالمين لا ريب انه لا يعنى انهم افضل من العالمين اجمعين من الملائكة والانبياء وامة محمد صلى الله عليه وسلم وقوله فضلتكم على العالمين لا شك انه مخصوص - 00:03:58ضَ

مخصوص بالعالمين في زمانهم وهم افضل عالم زمانهم الامم الذين عاصروهم الفراعنة ونحوهم وغيرهم من من تلك الامم لا ريب ان بني اسرائيل خير منهم. وهذا هو المراد وليس المراد انهم افضل العالم على - 00:04:18ضَ

هذا ليس مرادا قطعا واني فضلتكم على العالمين اي في زمانكم. ثم قال واتقوا يوما وهو يوم القيامة لا تجزي نفس عن نفس شيئا لا تغني نفس عن نفسي شيئا ولا يقبل منها في ذلك اليوم لا يقبل منها صرف ولا يقبل منها عدل - 00:04:36ضَ

ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون كسر العدل بالفدية لو انه اراد ان يفتدي فانه لو قدم ما في الارض جميعا ومثله معه لما قبل ولا تنفعها شفاعة - 00:04:58ضَ

والشفاعة المنفية هنا وفي غيرها من الايات هي الشفاعة التي لم تتحقق شروطها. فان الشفاعة لا تتم الا اذا تحقق شرطان اثنان اذ الله عز وجل بالشفاعة والثاني رضا الله تعالى عن المشفوع - 00:05:14ضَ

نعم وان ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين واذكر ايها النبي حين اختبر الله ابراهيم بما شرع له من تكاليف - 00:05:30ضَ

اداها وقام بها خير قيام. قال الله له اني جاعلك قدوة للناس. قال ابراهيم رب اجعل بعض نسلي ائمة فضلا منك فاجابه الله سبحانه انه لا انه لا تحصر للظالمين الامامة في الدين. قال عز وجل واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات - 00:05:49ضَ

واذ اي اذكر يا نبي الله اذكر اذ ابتلى اي اختبر ابراهيم مفعول به مقدم ربه هو الفاعل سبحانه اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات هذه الكلمات التي ابتلاه الله عز وجل بها اختلف في المراد بها - 00:06:09ضَ

وحاصل ذلك انه قد ابتلي بهذه الكلمات فاتمهن واداهن كما ينبغي صار له عند الله منزلة صار له عند الله تعالى منزلة رفيعة. فجعله الله عز وجل اماما. اماما للناس - 00:06:32ضَ

لما جعله الله تعالى اماما للناس طلب من الله ان يجعل من ذريته كذلك. قال ومن ذريتي فاخبر الله عز وجل ان الامامة في الدين لا ينالها اهل الظلم. قال لا ينال عهد الظالمين. نعم - 00:06:49ضَ

الظلم المقصود به من المعاصي ولا تظلم الناس او يحتمل الظلم اذا اطلق فيمكن ان يراد به الشرك ويمكن ان يراد به ظلم النفس ويمكن ان يراد به ظلم الغير - 00:07:05ضَ

من ظلم فانه قد عرض نفسه من ظلم فانه قد عرض نفسه وليس له عند الله تعالى هذا العهد لا ينال عهد الظالمين واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا. واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا - 00:07:19ضَ

بيتي للطائفين والعاكفين ان طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود واذكر ايها النبي حين جعلنا الكعبة مرحب مرجعا للناس. يأتونه ثم يرجعون الى اهليهم. ثم يعودون اليه ومجمعا لهم في الحج - 00:07:41ضَ

العمرة والطواف والصلاة وامنا لهم. لا لا لا يغير عليهم عدو فيه وقل نتخذ من مقام ابراهيم مكانا للصلاة فيه. وهو الحجر الذي وضع الذي وقف عليه ابراهيم. عند بناءه الكعبة. واوحينا الى ابراهيم - 00:08:00ضَ

وابنه واسماعيل ان طه وابنه اسماعيل. وابنه اسماعيل ان طهرا بيتي من كل رجس ودنس المتعبدين فيه للمتعبدين فيه بالطواف حول الكعبة او الاعتكاف في المسجد والصلاة فيه ثم قال عز وجل واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا - 00:08:18ضَ

مثابة مرجعا يرجع اليه الناس ثم يعودون اليه الى اهلهم ثم يرجعون مرة اخرى الى هذا البيت العظيم قلوبهم معلقة به مثابة للناس وامنا. جعله الله عز وجل حرما امنا - 00:08:40ضَ

حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم فجعله الله عز وجل امنا فسلم اهله من ما يقع لغيرهم من اغارة اعدائهم عليهم اجتياح بلادهم فكانت مكة محلا امنا لا يغير احد على اهل مكة - 00:08:59ضَ

بل اذا علم ان هذه القافلة لاهل مكة كان من عجيب صنع الله عز وجل ان جعل في العرب هذا الطبع ان لا يتعرض لقافلة رجل من اهل مكة فكيف بمكة نفسها - 00:09:21ضَ

جعلها الله تعالى مثابة للناس وامنا ثم امر الله تعالى ان يتخذ من مقام ابراهيم مصلى وهو الذي كان حجرا رقي عليه ابراهيم لما ارتفع بناء الكعبة واتمها عليه الصلاة والسلام - 00:09:39ضَ

فامر الله تعالى باتخاذ هذا الموضع مصلى واتخاذه مصلى لا يعني ان يتبرك به. ولهذا كان ابن الزبير رضي الله عنهم الله عنهما اذا رأى الناس يتمسحون بالمقام نهاهم عن ذلك - 00:09:58ضَ

وقال غير واحد من السلف انما امروا ان يصلوا عنده ولم يؤمروا بمسحه فمسح لا اصل له وكان السلف ينكرونه على من ينكرون على من فعل ذلك وقال قتادة رحمه الله - 00:10:17ضَ

ان هذه الامة تكلفت شيئا مما تكلفته الامم قبلها لقد كان مقام ابراهيم لقد كانت اصابع ورجل ابراهيم واضحة حتى اخلولق يعني من مس الناس وان محى كان موجودا فمن كثرة ما يمسه الناس بقصد البركة في زعمهم - 00:10:33ضَ

اصابه المحو فصار مسح من اثار الناس هذه وقال ان الناس قد تكلفوا فانهم لم يؤمروا بالمسح ولم يؤمروا بهذا التجاوز انما امروا بشيء واحد وهو الصلاة عنده. وكان صلى الله عليه وسلم اذا طاف بالبيت سبعا صلى - 00:11:00ضَ

عند مقام إبراهيم ركعتين هذا هو المشروع اما مسح فلا وجه له وكان السلف رضي الله عنهم ينكرونه اذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من وارزق اهله من الثمرات - 00:11:21ضَ

وارزق اهله من الثمرات من امن منهم. من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار. وبئس مصير اي واذكر ايها النبي حين قال ابراهيم داعيا رب - 00:11:37ضَ

داعيا ربي اجعل مكة بلدا امنا من الخوف. وارزق اهله من انواع الثمرات. وخص بهذا الرزق من امن منهم بالله واليوم الاخر. قال الله ومن كفر منهم فارزقه في الدنيا ومتعه متاعا قليلا ثم الجئوه مرغما الى عذاب النار وبئس المرجع - 00:11:53ضَ

مقام هذا المصير. وبئس المرجع وبئس المرجع والمقام. نعم. هذا المصير يقول عز وجل واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا اي مكة فدعا الله ان يجعله امنا وارزق اهله من الثمرات - 00:12:13ضَ

لما قال وارزق اهله من الثمرات اراد من الله ان يخص بالرزق اهل الايمان والا يرزق الكفار وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر هنا الله تعالى يرزق عباده جميعا - 00:12:31ضَ

المؤمن منهم والكافر العهد كما تقدم قال لا ينال عهد الظالمين. اما الرزق الرزق عام لا يمنع الله عز وجل منه حتى الكافر قال ومن كفر اي ارزقه ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير - 00:12:52ضَ

الرزق يكون في الدنيا للمؤمن وللكافر. اما في الاخرة فان الله تعالى يجعل ذلك خالصا لاهل الايمان قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة وخلوص الرزق والاكرام هذا في الاخرة - 00:13:12ضَ

اما عموم الرزق فهذا في الدنيا للمسلم والكافر والدواب والطيور وكل شيء والله تعالى اعلم التطوع فيه اه نعم نعم. كل كل ما طاف الانسان سواء في طواف فريضة كطواف الافاضة او في طواف تطوع كله فيه بعد ما - 00:13:27ضَ

يطوف سبعة اشواط يصلي ركعتين حتى لو طاف سبعين شوطا فانه يصلي في كل مرة ركعتين - 00:13:51ضَ