باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. لا يزال الحديث موصولا في هذه الحجة المباركة. التي آآ كتبها ورقمها الشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد لطالب العلم في افتتاحه في الطلب واقباله على العلم - 00:00:00ضَ

ورغبته في التعلم والنهي على طريقة اهل العلم الراسخ. فان من الاداب التي تتعلق به مع شيخه الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة. اصل الكتابة اه مناسبة للطالب. لان الكتابة قيد لما يأتي من الفوائد - 00:00:20ضَ

التي ربما لو آآ جعلها الانسان موكولة الى حفظه ومحفوظاته لربما فاته ذلك آآ في وقت احوج ما يكون اليها. وربما حفظ منها اه وفاة عليه بعضها. فيفضي ذلك فيه الى شيء من الحصول الوقوع في الغلط - 00:00:40ضَ

وتفويت ما يكون له تعلق بحكم تلك المسألة او بعض الفاظها اذا كانت من الاحاديث التي اه تروى تقال فاذا هذا هو الافضل. وينبغي لطالب العلم ان يكون حريصا على علمه وتقييده وضبطه اتقانه. وان من اكبر - 00:01:00ضَ

في وسائل الاتقان هو اه الكتاب. لكن الكتابة ينبغي ان تكون اه في باذن الشيخ لانه كان فيما مضى ان بعض الاشياء اذا يرضى ان يكتب عنه لا لا يرضى ان يكتب عنه العلم. اما ان ذلك - 00:01:20ضَ

تحرجا من ان يكتب شيء غير احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. كما كان ذلك حال الكثير من اهل العلم فيما مضى وجرا عن احمد وغيره من اهل العلم آآ النهي عن ذلك او عدم الحرص على هذا الامر واما - 00:01:40ضَ

ان يكون آآ يخشى فيه ان لا يكون قوله محررا او آآ من باب الورع عن ان تنقل اراء لا يريد شيئا من ذلك فيمتنع من اه اه الاذن بالكتاب. لاجل ذلك لابد للطالب ان يستأذن - 00:02:00ضَ

الشيخ فيما يكتبه فيما يكتبه. اذا كتبه فانه يشير الى اراد ان ينقله فانه لا ينقل انه روى عن الشيخ كذا او كتب وانما كتب في اثناء درسه لانه تم طرف بين ذا وذاك في آآ ان - 00:02:20ضَ

المسموعة في الدرس يختلف عن المسموع على طريق الرواية والاذن بالنقد فهذا آآ الحديث المروي او خلافه آآ قبل ان يفهم مع ان المؤلف رحمه الله تعالى استرسل في هذا وذكر نقولا في الاصل في طالب العلم - 00:02:40ضَ

ان يعلم ان العلم امانة. وان التلقي فيه ينبغي ان يكون لمن اه هم اهل ان يتلقى عنه. ولذلك جاء عن ابن سيرين انه قال ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. ولان الصادق في اول ابتداء تحصيله لا يفرق بين آآ صحيح المسائل - 00:03:00ضَ

السالمة من الاشكال وما قد يكون فيه اشكال. فبناء على ذلك لا بد ان يأخذ طريقا امنا لتلقيه فيكون ذلك الا بالاخذ عن اهل السنة والجماعة الذين سلموا من البدع والمحدثات واخذوا طريق النقل مع - 00:03:20ضَ

ما صحت به الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم وآآ تلقاه اهل العلم من القرون المفضلة آآ قيلا بعد جيل وخلق من ان السلف. فهذه هي الطريقة. وهنا نلاحظ ان المؤلف رحمه الله تعالى قال - 00:03:40ضَ

مرحبا جهل اه كناية عن ان المبتدعة سلكوا طريقة ابا جهل في التسول على النصوص وعدم الانقياد والاستسلام لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فان ذلك يعني ابا جهل عارض النقل بجملته وتفصيله واولئك - 00:04:00ضَ

عليك وان لم يعارضوه جملة وتفصيلا الا انهم آآ وقع منهم المعارضة لما صحت به الاخبار او بطريق اهل العلم الراسخين فكان منهم سمة كسمة ابي جهل. فلذلك جعل طريقة مبتدعة آآ كطريقة ابي جهل في انه - 00:04:20ضَ

تخصها واساسها واصلها وان فيهم سمة من سماته تشميعا على التاركين لتلكم السبيل وتبشيعا على الاخر ياتي تلكم الطريق. ثم اراد ايضا ان يبين بعض علامات اهل البدع بانهم اولا - 00:04:40ضَ

يحكمون بالهواء ويعتبرونه اصلا اصيلا. ولذلك تجد ان كثيرا منهم اذا دعي الى السنن والاحاديث منها وابعد او تأولها وتعسف الكلام عليها. كذلك انهم يقدمون العقل على النص. يقدمون العقل على النص فتجد انهم يصيرون الى الادلة العقلية - 00:05:00ضَ

الادلة النقلية او يأتون بها الاعتراضات على ما جاء به الخبر وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكونه لا يوافق عقولهم ولا يستقيم على على اذهانهم. وكأنهم جعلوا اذهانهم وعقولهم حاكمة على نقص الله - 00:05:30ضَ

رسوله صلى الله عليه وسلم. ولذلك كان آآ هذا من اعظم وابلغ العلامات التي يعرف بها حقيقة اهل السنة وهم المعظمون للنصوص الآخذون بها الواقفون عند معناها غير مبدلين ولا متجاوزين ولا - 00:05:50ضَ

لمعانيها. ولا يقولون لمعانيها من عند انفسهم. وانما بما آآ اخذوه ورثوه عن آآ اهل العلم من القرون المفضلة من الصحابة التابعين فتابعي التابعين. وثم اورد انواعا من اه النقود - 00:06:10ضَ

عن ابن المبارك والذهبي في من ذلك. آآ وانواع اهل البدع سواء كانوا من آآ ممن يقدمون العقل على نقلتك المعتزلة او كانوا ممن يصيرون الى الذوق ونحوهم كالصوفية وغيرهم. فطالب العلم يأخذ عن اهل العلم - 00:06:30ضَ

علم الراسخين الذين سلكوا طريقة اهل السنة والجماعة. ولا يأتي على ذلك سؤال انه قد قد اخذ كثير من اهل العلم عن بعض مبتدعة فنقول هذا هو الاصل ان طالب العلم انما يأخذ العلم من اهل السنة والجماعة. ثم قد ينتقل من الاصل لعام - 00:06:50ضَ

اما انه بلغ في العلم درجة يستطيع ان يميز واحتاج الى ما عند ذلك المبتدع فهذه لها حال او انه آآ يأخذ علما لا يجده ويعرب ما ما اخذه على غيره ليبين صحيحه من - 00:07:10ضَ

ومستقيمة من من الاعوج منه. فيكون بذلك سالما من الخلل والخطأ. والخلاص من الاخذ من اه وقع في البدعة لا شك انه اتم واكمل. نعم نعم يعني انه من احد من اهل البدع او اه فانه لا يسلم من ان تقر في قلبه شائبة او ان يقع في قلبه - 00:07:30ضَ

فلذلك السلامة لا يعدلها شيء. ما لم يحتاج الى ذلك. ولذلك قال اذا كنت في السعة. اما اذا احتيج الى ذلك انه يؤخذ بشرطه في الحذر والانتباه وايضا عرض والتأكد مما اخذه على غيره ممن يعينونه على اه - 00:08:00ضَ

نعم وهنا حقيقة ينبغي التنبيه على آآ ما جد في هذه الاوقات وفي هذه الازمان من آآ تعدد آآ تعدد الاراء وحرية الرأي والرأي والرأي الاخر وآآ ما يقال من ان فلان احادي المذهب او نحوها. كل هذه الكلمات كلمات باطلة - 00:08:20ضَ

كلمات غير صحيحة وهي منابذة للشرع ولا شك. بل هي منابذة للطمأنينة والراحة. بل انها منابذة لاصول حتى غير الشرعية. وبيان ذلك ان اه ان امور الناس لا تستقيم الا على رأي. وان كان في بعض - 00:08:50ضَ

يحصل به الاشكال الا انه في عمومه يحصل للناس به الانس والانسياب والانسياق. ولذلك اه لا لا لا يقبل من الناس مثلا تعدد الرأي عند اشارة المرور بان واحدا يقول يمشي الناس عند اللون الاخر الاخضر ويقول اخر بانه - 00:09:10ضَ

او يمشي عند اللون الاحمر اليس كذلك؟ فلا يستقيم امر الناس حتى يستقيم رأيهم في ذلك. فاذا كان هذا في امور مرورهم في طريقهم انما يتعلق باعتقادهم اولى واهم. وان الاخذ فيه على طريقة واحدة اه صحيحة سليمة من الافات - 00:09:30ضَ

اوجب ثم انك تجد هؤلاء الذين يدعون اليها اصل هذه الدعوة هي دعوة مستوردة. واصل سهام النظام المخالف للشرع. وهو نظام الديموقراطي الذي ينبني على التعددية. وهذه التعددية ليست في كل شيء. وانما هي في - 00:09:50ضَ

شيء دون شيء ولذلك لا تجد التعدد عندهم في دساتيرهم او انظمتهم او قوانينهم او بيعهم وشغائهم وانما يتحاكمون الى قانون واحد مما يدلك على ان اصل هذه الفكرة انما هي اطروحة ليست بصحيحة في اصلها ولا في مأخذها. فان - 00:10:10ضَ

اذا رجعت الى ما اخذها عنده وجدت انهم يخالفونها في قوانينهم فكذلك هنا. ثم ان اهل الاسلام لهم مشربهم ولهم دستورهم ولهم كتاب ربهم الذي ابان عنهم حق. والظلم سواه والذي اظهر الطريق الصواب. وعطل غيره فلا ينبغي - 00:10:30ضَ

اهل الحق والهدى الا ان يأخذوا بذلكم الطريق ويسلكوا هذه السبيل. اما ما كان من الامور التي يقبل فيها الاراء. ويسع فيها الاجتهادات مما فيها مصالح الخلق ولا تتعارض مع الشرع ومما لا يحتاج فيها الناس الى حملهم على رأي واحد فان هذا يكون الامر فيه يسيرا - 00:10:50ضَ

والقول فيه واسعا. واما ما سوى ذلك فلا. نعم. نعم. اذا هذا اخواني وهو ان اهل السنة ارحم الناس بالناس. فلقائل ان يقول اذا كان اهل السنة ارحم الناس بالناس فكيف ينصرف - 00:11:10ضَ

الصلاة على ميت وقد مات. نقول ان هذا تردد بين امرين مصلحة ما يتعلق بالناس عامة ومصلحة ما يتعلق فما يتعلق بامر الناس بعامة من التحذير والتنبيه على خلل على الخلل والخطأ الذي - 00:11:30ضَ

اتم من الصلاة علي. ثم ان الصلاة عليه لم تتعقد. لان المسلمين صلوا عليه ولم يأمر الناس بترك الصلاة عليه. لكن انه اراد ان ينبههم الى هذا. وهذه سنة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما هو اقل من ذلك. في تركه للصلاة لمن عليه - 00:11:50ضَ

تنبيها على عظم امر الدين. واعطاء الناس حقوقهم. وامر الناس بالصلاة عليه. آآ دل هذا على ان ان الخير الذي يحصل بالدعاء ونحو ذلك حاصل من عموم الناس وان ما يحصل مع ذلك من تنبيه اولي الفضل ومن لهم الشأن في الانصراف او - 00:12:10ضَ

التنبيه على انهم تركوا ذاك لاجل هذا حتى يحذر الناس من ذلك الشر. وهذا فيه ايضا خير لذلك المتوفى لانه اذا انصرف عن الصلاة عنه لاجل بدعته فكأنه حذر الناس من بدعته. واذا حذر الناس من بدعته فانه حمل الناس على - 00:12:30ضَ

الا يحمل اوزارهم عند الله جل وعلا فيكون ذلك سببا لحصول الخير للجميع. وفق الله الجميع هداه وجعلنا واياكم من اهل تقوى واعاننا الله واياكم على الحق والهدى والصواب. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:12:50ضَ