شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
16 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ( اعتقاد أحمد بن حنبل ) الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا قال المؤلف رحمه الله تعالى اعتقاد احمد احمد ابن حنبلة رضي الله عنه اخبرنا علي ابن محمد ابن عبد الله الست - 00:00:00ضَ
السكري قال حدثنا عثمان بن احمد بن عبد الله بن بريق الدقيقي قال حدثنا ابو محمد الحسن بن عبد الوهاب ابو العنبر قراءة من كتابه في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وتسعين ومائتين. قال حدثنا ابو جعفر محمد ابن - 00:00:20ضَ
سليمان المنقري بتنيس قال حدثني عبدوس ابن ملك ابن مالك العطار قال سمعت ابا عبدالله احمد احمد ابن محمد ابن حنبل يقول اصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه اصحاب - 00:00:40ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فيه ضلالة. وترك الخصومات والجلوس محو الجلوس مع اصحاب الاهواء وترك المراء والجدال والخصومات في الدين. الصنف والسنة عندنا اثار رسول الله - 00:01:00ضَ
صلى الله عليه وسلم والسنة تفسير القرآن وهي دلائل وهي دلائل القرآن. تفسر. والسنة تفسر. والسنة يفسر القرآن وهي دلائل القرآن وليس في السنة قياس ولا تضارب ولا ولا تضرب لها الامثال ولا تدرك بالعقول - 00:01:20ضَ
الاهواء انما هي الاتباع وترك الهوى. ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها. الايمان بالقدر خيره وشره. والتصديق بالاحاديث فيه. والايمان والايمان - 00:01:40ضَ
لا يقال لما لم؟ ولا كيف؟ انما هو التصديق بها والايمان بها. ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفى ذلك واحكم واحكم له. كفي. فقد كفي ذلك واحكم له. فعليه الايمان به والتسليم له. مثل - 00:02:00ضَ
مثل حديث الصادق والمصدوق وما كان مثله في القدر. ومثل احاديث الرؤية كلها وان نبت. وان نبت عن الاسماء واستوحشت منها واستوحش منها المستمع. فانما عليه الايمان بها والا يرد منها جزءا. والا يرد منها جزءا واحدا - 00:02:20ضَ
من الاحاديث المأثورات عن الثقات. لا يخاصم احدا ولا يناظره. ولا يتعلم الجدل فان الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه منهي عنه ولا يكون صاحبه ان اصاب بكلامه السنة من اهل السنة حتى يدع الجدل ويسلم - 00:02:40ضَ
ويؤمن بالاثار. والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ولا تضع ولا ولا تضعف ولا تضعف ان تقول ليس بمخلوق فان كلام الله منه وليس منه شيء مخلوق. واياك ومناظرة من واياك ومناظرة من احدث فيه ومن قال باللفظ - 00:03:00ضَ
ومن وقف فيه فقال لا ادري مخلوق او ليس بمخلوق وانما هو كلامه الله وانما هو كلام الله وليس بمقدار والايمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاحاديث الصحاح. وان النبي صلى الله نقف عند - 00:03:20ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. في هذه المسائل اه عد الامام احمد جملة من الاصول تصل الى ثمانية اصول. طبعا هذا الاعتقاد كله الذي سرده الشارع. يزيد عن ثلاثين اصلا من اصول الدين الكبرى التي - 00:03:40ضَ
كررها اهل السنة والجماعة بعضها متعلق في الاعتقاد وبعضها متعلق في الاعتقاد والعمل وبعضها متعلق في العمل الذي يترتب على الاعتقاد وبعضها يتعلق بالمناهج. وهي جزء من العمل عند اهل السنة والجماعة. العمل الاعتقادي. مناهج - 00:04:00ضَ
لتلقي الدين ومناهج اخذه ومناهج الاستدلال ومناهج ايضا التقرير ومناهج الدفاع عن العقيدة. كل ذلك تبين من خلال بعض الاصول التي ذكرها الامام احمد. الان نقف عند الاصول الثمانية التي - 00:04:20ضَ
وردت في هذا النص الى نهاية صفحة مئة وسبع وسبع وخمسين. ثم نستأنف البقية في الدرس القادم ان شاء الله. في النص على الاصول ذكر الامام احمد انه بهذا القول يقرر اصول اهل السنة - 00:04:40ضَ
السنة والجماعة بقوله اصول اصول السنة عندنا وعندنا لا يعني ان شخصه فقط انما يعني اهل السنة والجماعة. فبدأها اصلا اصلا. ويبدو انه رتبها بحسب اهميتها في وقته فبدأ بالاصول الاولى التي يستمد منها اهل السنة والجماعة - 00:05:00ضَ
الاستدلال ومناهج العقيدة. فذكر التمسك بما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاقتداء بهم. وهذا الاصل يسمى الابتباع والاقتداء والاهتداء. الاتباع والاقتداء والاهتداء. ذلك ان اهل السنة والجماعة تقوم على هذه الاصول الكبرى. الاتباع اي اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه اصحاب رسول الله - 00:05:30ضَ
صلى الله عليه وسلم باقتداء باعلام الهدى وباهتداء بالهدي الذي نقلوه رواية ودراية لا يمكن الفصل بين هذه الاصول الثلاثة. ومن فصل بينها اختل منهجه وخرج عن السنة. لان الاتباع - 00:06:00ضَ
اذا لم يكن باهتداء ولم يكن باقتداء لا ينفع والاقتداء اذا لم يكن باتباع واهتداء لا ينفع. والاهتداء اذا لم يكن على اتباع واقتداء فانه لا يعرض. وكل هذه المعاني الاتباع - 00:06:20ضَ
والاهتداء والاقتداء راجعة اولا الى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه. وثانيا الى ائمة هدى الذين ورثوا الهدي وورثوا السنة عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة والتابعون وائمة الهدى من - 00:06:35ضَ
السلف الصالح الذين يسيرون على نهجهم الذي هو سبيل المؤمنين. ثم ذكر الاصل الثاني المقابل لهذا المعنى وهو ترك البدع قال والاقتداء بهم وترك البدع. وترك البدع. فالبدع هي كل ما خالف نهج السلف - 00:06:55ضَ
في الدين ونهج السلف لا شك انه مبني على النصوص. وكل بدعة ضلالة اي اذا هذا اصل من الاصول ثم ذكر الاصل الثالث بعده مباشرة في نفس السطر. قال وترك الخصومات. بمعنى ان الاصل في المسلم ان يتعفف عن - 00:07:15ضَ
الخصومات تدينا لا انهزاما تدينا بمعنى ان الخصومات اصلا لا تأتي بخير. والخصومات الاصل فيها التحريم الا عند الاضطرار. والاضطرار يقدر بقدره. واذا لجأ اليه المسلم يجب ان تتوفر في شروط الخصومة. ان - 00:07:34ضَ
توفر فيه شروط المخاصمة لاقرار الحق. ومع ذلك لا ينبغي ان يكون مخاصما انما ينبغي ان يكون مقررا للحق او مدافعا عن العقيدة فلا يظهر بشخصية المخاصم. لان الخصومة قد تعني التمحل في الاستدلال والتكلف. في البحث - 00:07:54ضَ
اه او او في اقرار الرأي والانتصار على الخصم. لكن مع ذلك قد يدخل من الخصومة الجدال الحسن او الجدال المباح فهذا جزء من الخصومة فيجوز في حالة الظرورة عند دفاعا عن الاسلام او دفاعا عن الحق واهله وبشروط يعلمها اهل العلم - 00:08:14ضَ
اهمها التمكن والفتح في الدين. ثم ذكر الاصلل الرابع وهو ترك الجلوس مع الخاة مع اصحاب مع اصحاب الاهواء. ترك الجلوس مع اصحاب الاهواء ومجالسة اصحاب الاهواء مرظ بل هي طعن في شخصية المسلم اصلا. بمعنى انها خلاف سبيل المؤمنين - 00:08:34ضَ
وخلاف ما عليه ائمة الهدى. مجالسة اصحاب الاهواء مجالسة معاشرة ومنادمة وتبسط. بمعنى ان يقضي المسلم شيئا من وقته لغير المصلحة الراجحة مع اهل الخصومات واهل البدع واصحاب الاهواء فان ذلك مخل بدينه - 00:09:02ضَ
وبعقيدته وبشخصه وبعدالته ثم ذكر ترك المراء والجدل وهي تابعة لترك الخصومات ثم انتقل الى الاصل الخامس وهو بيان مفهوم السنة. مفهوم السنة نظرا لان الناس تنازعوا منذ بدأ الافتراض تنازعوا في مفهوم السنة - 00:09:22ضَ
فكل منهم يدعي ان السنة معه وانه هو الذي على الحق والسنة. فكان السلف يرجعون هذا الامر الى الاصل الشرعي او الى التقرير الشرعي في مفهوم السنة وهي ان السنة هي اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما عداها بدعة - 00:09:40ضَ
قال وهذا يتعلق بمفهوم السنة عند اهل السنة والجماعة. وهو اصل ايضا لابد من اعتباره والعناية به. لان لا تختلط الامور على الناس فكل السنة حين يظهر جزءا منها ويترك الباقي او ربما يلبس على الناس فيخلط الحق بالباطل ويقول انا على السنة. اذا فالسنة - 00:09:59ضَ
عند التحقيق هي اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. واثار رسول الله صلى الله عليه وسلم منقولة محفوظة مسطورة ثم انها ايضا موجودة في سلوك ائمة الهدى واعلام السنة. الذين لا يمكن ان ينقطعوا من الارض ابدا الى قيام الساعة - 00:10:19ضَ
ثم ذكر ايضا ما يتفرع عن هذا المفهوم. وهو قوله والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن. وهو بهذا يشير الى ان جزءا من تفسير السنة وجزء من مفهومها ما يتعلق بتفسير القرآن الكريم. بمعنى ان السنة هي التي تفسر القرآن عملا - 00:10:37ضَ
لان القرآن لابد له من تطبيق ومفهوم. فمفهومه ما فسره به رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بقوله او بعلمه وهديه. وما فسره صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما بقولهم وبعلمهم وبهديهم. او - 00:10:59ضَ
الامر عندما لم لا يتبين من خلال هذه الامور الى قواعد التفسير عند اهل السنة والجماعة وهي تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفسير القرآن بعمل الصحابة ثم تفسير القرآن على مقتضيات اللغة العربية - 00:11:19ضَ
عند اهلها وليس عند مال من لا يفهمها. اذا من اصول التفسير الرجوع في التفسير الى مناهجه للسنة والجماعة في ذلك اذا فالسنة هي التطبيق العملي للقرآن. فعلى هذا فالسنة مفسرة للقرآن. وكانه بهذا اراد ان يشير الى الفرق التي عزلت او ارادت ان - 00:11:39ضَ
المسلمين عن السنة بدعوى ان القرآن هو كلام الله. وهو المرجع الاول وهو الافضل فلذلك لا داعي للسنة. او دعوة ان السنة اعتراها ما اعتراها من الاختلاف في والاجتهادات فاذا - 00:12:02ضَ
تكون السنة في دلالتها اقل مما هو عند اهل السنة والجماعة او ربما ليس لها اعتبار وايضا هناك من الفرق من يأخذ ببعض السنة ويترك البعض ويدعي ان هناك من القرآن ما يتعارض مع السنة وكل ذلك باطل. فالقرآن لا - 00:12:15ضَ
يتعارض مع السنة والسنة مفسرة له ودلالة السنة كدلالة القرآن ولا يمكن ان يفصل بينهما. فاقول ان امام ما السنة؟ الامام احمد اراد ان يشير الى الفرق التي تركت مصدر التلقي الثاني وهو السنة. سواء اخلت - 00:12:34ضَ
به او تركته جملة فهناك من الفرق من ترك السنة اطلاقا وهم الرافضة لانهم زعنوا زعموا ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا وانهم فرجعوا عن الدين. فتركوا روايتهم والصحابة هم رواة السنة. وطوائف تأخذ ببعض السنة وتترك بعظ - 00:12:54ضَ
الخوارج كالمعتزلة والجهمية والمتكلمين. ومن نحى نحوهم بل جميعهم فرق. مخلة بنهج الاستدلال جميع الفرق بدون استثناء التي ظهرت قديما وحديثا اخلت بمنهج الاستدلال بالسنة بمعنى انها تأخذ من ما يحلو لها وتترك ما لا يحلو لها. واحيانا تزعم التعارض بين القرآن والسنة - 00:13:14ضَ
ثم ذكر الاصل السادس وهو قوله ليس في السنة قياس. ويقصد بذلك ان اصول السنة اي الجوانب العقدية لا تخضع للقياس العقلي. ولا يقصد بذلك القياس الاجتهادي القياس في الاحكام - 00:13:41ضَ
لان اهل السنة والجماعة يفرقون بين القياس في الاصول اي اصول العقيدة واصول الدين. وقضايا الاحكام القطعية وبين القياس في الاحكام الاجتهادية. الاحكام القياس في الاحكام الاجتهادية وارد. واهل السنة كلهم يقيسون بحسب الاحوال وبحسب النوازل - 00:14:03ضَ
ويقيسون الامور بامثالها وبنظائرها كما هو معروف عن عن الصحابة. لكن القياس الممنوع هو قياس امور الدين القطعية والاصول ومسائل العقيدة والمناهج المتقررة عند السلف اخضاعها للقياس العقلي بمعنى ان تكون ان - 00:14:23ضَ
ان يرجع بها الى القواعد العقلانية او الفلسفية المحكمة عند هؤلاء الذين يقيسون. فالقياس ممنوع بان العقيدة لا ريب والغيب لا قياس فيه. وكذلك الاصول قطعية وهي مرسومة شرعا والامر المرسوم لا قياس فيه. انما القياس في الامور الاجتهادية - 00:14:43ضَ
التي يسع فيها الاجتهاد والاختلاف في مآخذ الاستنباط من النصوص. كذلك قال ولا تضرب لها الامثال هذا تفريع عن القياس. بمعنى ان امور العقيدة وامور الاحكام القطعية لا يجوز ان نظرب لها الامثال - 00:15:03ضَ
المشاهدة الاخرى او المعلومة او بسلوك البشر وتفكيرات البشر لذلك قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو يدفع القياس في الدين يقول لو كان الدين بالرأي لكان مسح اسفل الخف اولى من مسح اعلاه. اليس كذلك؟ هذا - 00:15:23ضَ
صحيح لو كان الدين بالرأي لو كان المشرع من البشر لما تصور ان المسح يكون لاعلى الخف وهو لا يمكن ان يمر بنجاح اسهولة بما يؤذي ولا بغبار ولا بغيره. انما كان القياس العقلي لو كان القياس العقلي هو المحكم في الدين. ان يمسح الناس اسفل - 00:15:45ضَ
اوف لا اعلى. لكن الدين ليس بالقياس. هذا هو المعنى الذي يقصد به في ضرب الامثال. بمعنى ان يقال هذا الشيء مثل الفلاني الذي يعهد الناس بعقولهم او بتجاربهم وهو امر متكرر شرع. كما انه لا تضرب الامثال في الامور العقيدة فيما يتعلق باسماء الله وصفاته - 00:16:05ضَ
وامور الغيب والامور السمعية الاخرى التي لا طاقة للعقل بادراكها فهذه لا تضرب لها الامثال ولا تدرك بالعقول لانها غيب. ولا الاهواء كذلك لانها كاملة والاهواء قاصرة. وانما هي الاتباع وترك الهوى - 00:16:25ضَ
ثم اعقب ذلك بقوله ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من اهلها يشير بهذا الى الاصل السابع وهو الايمان بالقدر خيره وشره وما بعده. الى الاصول الاخرى. والتصديق بالاحاديث فيه اي بالقدر. والايمان بها لا يقال لم - 00:16:43ضَ
يعني هنا يذكر لوازم الايمان بالقلب. لوازم الايمان بالقدر. لان هناك من اصول الاعتقاد ما يتفرع عنها من لوازم لا بد منها لان لا يظن الناس ان المسلم عليه ان يقف على الاصول الكبرى ولا يلتزم باللوازم هذا ليس بصحيح. فمثلا - 00:17:09ضَ
من لوازم الايمان بالقدر؟ الايمان بها دون سؤال تشكيك دون سؤال تشكيك. فلا يقال لم ولا كيف؟ لان سؤال التشكيك في امر القدر انما هو رجم بالغيب. وبحث عن المستحيل - 00:17:29ضَ
بحث عن المستحيل. لانه يستحيل على العقل البشر ان يدرك في امور الغيب في امور القدر لم؟ وكيف؟ فاذا كان مستحيل ان يدركك فالسؤال عنه بدعة السؤال عنه بدعة وهو ظرب من الخيال والوهم وظرب من وساوس الشيطان. فلذلك ينبغي الا يتعود طلاب العلم والا يسمحوا - 00:17:49ضَ
ناسا يتعودوا السؤال في امور القدر. ليس حجرا على العقل لكن اشفاقا على العقل بعض الناس يقول دعوا الناس يسألون في امور القدر اقول لا. من سأل عن امر القدر ينبغي ان يجاب بالجواب المجمل ويقال هذا غيب لا يعلمه الا الله. فان اصر فليبدع - 00:18:11ضَ
احيانا قد يرد السؤال في امر مشكل في القدر عند بعض الناس فعليه ان يذهب الى اهل الذكر. ويسأل سؤالا مستقلا لا معلنا ويسر سؤاله لان الاسئلة عن القدر جهرا علنا امام الناس تثير الاشكال وتثير الريبة والشك في العقيدة. فلذلك - 00:18:28ضَ
فلا ينبغي ان تشاع على اسئلة الامام بالقدر. لانها اي ادراك امور القدر. لم؟ وكيف امر مستحيل والسؤال عن المستحيل هو تطاول من العقل الى ما لا يدركه. وهذا يجب ان يكف عنه المسلم. انما التصديق بها والايمان بها - 00:18:49ضَ
ثم ذكر الاصل الثامن وهو التسليم التسليم لله سبحانه وتعالى بالايمان والتصديق والخضوع وعدم الشك وغير ذلك من اللوازم الاخرى. ثم قال ومن لم يعرف تفسير الحديث وابلغه عقله. فقد كفي ذلك واحكم له. وهذا والله الفقه - 00:19:09ضَ
يقصد بذلك ان الانسان اذا قرأ نصا او اطلع عليه وادرك او آآ اشكل عليه فهمه او لم يستسغ فهم مع بعض المعاني وظن انها ينفر منها العقل او الفهم فلينبغي ان يتهم نفسه واللي يعرف انه كفي - 00:19:33ضَ
اي كفي الامور المشكلة التي لا طاقة له بها فعليه ان يسلم ولا ضير على العبد ان يسلم في امر غيب. ليس هذا حجر على حريته. وليس هو تنقص له. بل هو من باب الابتلاء والاختبار للعباد - 00:19:53ضَ
هناك من امور الشرع والدين ما فيه ابتلاء واختبار للعباد. فمن امن صدق ايمانه ومن شك وتردد اختل ايمانه. اذا ليس الامر حجر على العقل. انما هو من باب الابتلاء والاختبار. لذلك هناك من امور الدين والغيب ما يدركها ما يدرك معانيها المجملة بعض الناس ولا - 00:20:10ضَ
البعض الاخر وهناك منها ما لا يدركه احد ابدا من الخلق. وتبقى من ما هو محجوب عن البشر بين من يؤمن بالغيب ومن لا يؤمن. لذلك جعل الله سبحانه وتعالى اعظم سمات صفات المؤمنين الايمان بالغيب - 00:20:30ضَ
ولو كان معلوما او ممكنا يعلمه عقل بشر ما صار من الغيب. فعليه الايمان به والتسليم له مثل حديث الصادق المصدوق وما كان مثله في القدر الصادق المصدوق هو الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:20:48ضَ
اي نعم هو التفريق يمكن ما هو القصد فيه تفريق المغايرة نعم وكذلك مثل احاديث الرؤية طبعا داخلة في امور التسليم. رؤية المؤمنين لربهم في الجنة يوم القيامة على ما يليكم بجلال الله تعالى. هذا امر غيب ويجب - 00:21:04ضَ
تسليم به لانه لا يمكن ان يخضع لمقاييس العقيدة. ولذلك يعد هو من السمعيات البحتة من الامور الخبرية البحتة. مسألة الرؤية لا يمكن ان في عقل انسان مهما كان عقله. فلذلك لابد من الوقوف فيها على النص لان هناك من اصول الدين ما يمكن ان يدرك بالعقل اجمالا - 00:21:22ضَ
ضرورة البعث الايمان بالله تعالى الايمان بالنبوات ونحوها من القضايا الاجمالية للدين. لكن مسألة الرؤية امر لا يمكن ان يرد في ذهني وفي عقل بشر. فعلى لابد من ايمانا ايمان التسليم الكامل دون ادخال العقل في مجاله ابدا في مجال الرؤية - 00:21:44ضَ
وان نبت عن الاسماع طبعا يقصد نبت يعني صارت مستنكرة. ومستبشعة عند بعض الناس او مستغربة عند بعض السامعين وطبعا بعض السامعين قد يستغربون بعض الالفاظ المتعلقة بالغيب ويستنكرونها لكن استنكارهم دليل ضعف عقولهم وظعف - 00:22:04ضَ
فعليهم ان يسلموا بها كما جاءت. ويفوض امر حقيقتها وكيفيتها الى الله سبحانه وتعالى. ثم قال ولا يخاصم احدا هذا مر بانه وجزء من الفصل السابق ثم ذكر الاصل التاسع وهو الايمان بالاثار وهذا - 00:22:24ضَ
يشمل القرآن ويشمل السنة ويشمل ويشمل ما ثبت عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن ائمة الدين في كل عصر كل ذلك اثار ما ثبت عنهم في امور الاعتقاد والقول والعمل والاجتهاد في الدين والسنن والقضايا والمواقف - 00:22:44ضَ
التي تقررت منهجا هذا كله يسمى اثار الايمان بالاثار بمعنى ايمان التصديق وايمان الاتباع والاهتداء. هذا اصل من الاصول عند اهل السنة والجماعة. ثم ذكر الاصل العاشر وهو القرآن كلام الله ليس بمخلوق ولا تضعف ان تقول ليس بمخلوق. هذه العبارة جاءت من الامام احمد في وقته - 00:23:04ضَ
نظرا لكثرة الفتنة بالقول بان القرآن مخلوق تعرفون فتنة القول بخلق القرآن افتتن بها الناس في عصر الامام احمد. حتى وقف وقفته الشهيرة التي نصر بها السنة. وان قمعت بها - 00:23:31ضَ
هذه البدعة الى يومنا والى ان تقوم الساعة بحمد الله. لكن الذي حصل وهو الذي جعل الامام احمد يشجع قلوب الناس بان لا يضعفوا عن القول الحق ان هناك من ضعف في ذلك الوقت هناك من ضعف. لان ادعياء الحرية اسلاف الحدثيين واسلاف - 00:23:47ضَ
واسلاف الفرق وهم المعتزلة الجهمية. امتحنوا الناس في دينهم. فلما كانت لهم وزارة في عهد المأمون وتمكنوا من الدولة وبعده وصار الامر بايديهم حتى كانوا هم الذين يولون القضاة. ويولون ائمة المساجد. وهم ادعياء الحرية - 00:24:07ضَ
عجيب انهم يدعون انهم اكثر حرية واكثر يعني اتاحة للحرية من غيرهم ويزعمون ان اهل السنة ليس عندهم شيء من اتاحة الحورية للاخرين. وحتى الان المعجبون بالمعتزلة يقولون بانهم هم - 00:24:29ضَ
دعاة الحرية. اقول ماذا فعل دعاة الحرية؟ حينما تمكنوا بعض التمكن امتحنوا الناس في هذه المسألة وفي غيرها. حتى كانوا يضعون في الاسواق في الشوارع متاريس ما يذهب احد يتسوق حتى يقول القرآن مخلوق. وكانوا يضعون الرجال على ابواب المساجد ما يخرج احد من باب الجامع حتى يقول القرآن - 00:24:49ضَ
مخلوق وكانوا لا ينصبون قاضيا حتى يمتحنوه يقول بان القرآن مخلوق. ولا يظعون خطيبا لمنابر المساجد حتى يقول بان مخلوق هذا اعظم امتحان مر على الامة الى ان ضعف الناس حتى من طلاب العلم الكبار ومن العلماء الكبار من تأول - 00:25:09ضَ
وقال يجوز للظرورة ان القرآن القرآن مخلوق لان لان المعتزلة حرضوا الدولة على وضع السيف في الرقاب وفعلا قتلوا من قتلوا. فقتل محمد ابن نوح وقتل غيره. كما تعرفون لانه ما قال باقوال المعتزلة. هؤلاء دعاة الحرية. واقول - 00:25:29ضَ
وموقنا بذلك ان هذا المسلك هو مسلك الفرق الى قيام الساعة. حتى المدعين الان الذين ظهروا امامنا من العلمانيين وغيرهم لو تمكنوا لا قدر الله وصار بايديهم سلطة لا اه شرعوا بما شرعت به المعتزلة وفتنوا الناس في دينهم. الشواهد من التاريخ كثيرة ارجعوا الى تاريخ الفاطمية - 00:25:49ضَ
الرافضة كلها بل دول الرافظة ارجعوا الى تاريخ دول القرامطة ارجعوا الى تاريخ الدويلات التي قامت على ايدي الفرق ارجعوا لتاريخ المعتزلة تاريخ القوة او فرض اراء الباطل على الناس بالقوة. مع ان اهل السنة وهم اهل حق - 00:26:16ضَ
لا يفرضون السنة على الناس بالسيف. في الامور الاعتقادية ولا يفتشون عن قلوب الناس. ولا يمتحنونهم في اه السنتهم بان يقولوا ماذا او ماذا تفعل؟ انما يعملون بالسنة ويأمرون بها ويقيمون حدود الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر - 00:26:36ضَ
لكن من ستره الله فلا يستنطق كما تستنطق المعتزلة الناس وتمتحنهم. اردت بهذا وبهذه التعريجة الاشارة الى كلمة الشيخ الامام احمد بن حنبل حينما قال لا تظعف ان تقول. لانه في ذلك الوقت هناك من اهل السنة من ظعف ان يقول بان القرآن منزل - 00:26:56ضَ
بسبب الفتنة ثم ذكر بعض الامور التي تحتاج الى شيء من البيان منها فان كلام الله منه وليس آآ منه شيء مخلوق اي كلام الله من الله منه بدأ واليه يعود. ثم قال واياك ومناظرة من احدث فيه. ومن قال باللفظ وغيره. يقصد بهذا بالقول باللفظ - 00:27:16ضَ
ان هناك من اهل البدع من امتحن الناس في مسألة لفظ القرآن. هل لفظ الانسان بالقرآن وهل يجوز للانسان ان يقول لفظي بالقرآن مخلوق او غير مخلوق؟ هذه بدعة اصلا. وهذه الكلمة تحتمل تحتمل الحق - 00:27:40ضَ
يحتمل الباطل. فلذلك نهى عنها السلف. لان كلمة لفظي بالقرآن تشمل امور كثيرة. منها ان يحتمل باللفظ الملفوظ. ان يقصد في اللفظ الملفوظ وهو معاني كلام الله تعالى واصله. واصل كلام الله تعالى ومعانيه منزلة من الله سبحانه وتعالى. ويحتمل ان يقصد باللفظ - 00:28:00ضَ
حركات اللسان فاذا قصد حركات لسانه فلا شك ان هذا امر مخلوق. ويحتمل ان يقصد باللفظ معنى اخر وهو المعنى النفسي الراجع عند في تفسير المتكلمين لكلام الله تعالى وهو معنى باطل الى اخره. الكلمة نظرا لانها ملبسة فقد نهى عن انها مثل الامام احمد - 00:28:20ضَ
ومن وقف فيه فقال لا ادري مخلوق او ليس مخلوق فهو صاحب بدعة ما بين قوسين ينبغي ان يكمل. ومن وقف فيه فقال لا ادري مخلوق او غير مخلوق او ليس مخلوق فهو صاحب بدعة. وانما هو كلام الله - 00:28:40ضَ
ليس بمخلوق والايمان بالرؤية يوم القيامة الى اخره. وقد مر. الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وان - 00:28:57ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه وانه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس. ورواه الحكم بن ابان عن عكرمة عن ابن عباس. ورواه - 00:29:17ضَ
الله علي ابن زيد عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس والحديث عندنا على ظاهره كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والكلام فيه بدعة. ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره. ولا - 00:29:37ضَ
لا تناظر فيه احدا والايمان بالميزان كما جاء يوزن العبد يوم القيامة كذا في الاصل الصواب يزن فلا يوزن جناح بعوضة. وتوزن اعمال العباد كما جاء في الاثر الايمان به والتصديق به والاعراض عن من رد ذلك وترك مجادلته. وان الله تبارك وتعالى - 00:29:57ضَ
سلموا العباد يوم القيامة. ليس بينهم وبينه ترجمان. والايمان به والتصديق به. والايمان بالحوض وان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضا يوم القيامة ترد عليه امته عرضه مثل البطولة مسيرة شهر انيته كعدد نجوم السماء على ما صحت به الاخبار من غير وجه. والايمان - 00:30:27ضَ
بعذاب القبر وان هذه الامة تفتن في قبورها وتسأل عن الايمان والاسلام. ومن ربه ومن نبيه ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله عز وجل وكيف اراد والايمان به والتصديق به - 00:30:57ضَ
والايمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. وبقوم يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فيؤمر بهم الى نهر على باب الجنة كما جاء في الاثر كيف شاء الله وكما شاء ان - 00:31:17ضَ
ما هو الايمان به والتصديق به؟ والايمان ان المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والاحاديث التي جاءت فيه. والايمان بان ذلك كائن. وان عيسى ابن وان عيسى ابن مريم - 00:31:37ضَ
ينزل فيقتله بباب لد. والايمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر. اكمل المؤمنين احيانا احسنهم خلقا. ومن ترك الصلاة فقد كفر. وليس من الاعمال شيء تركه كفر الا الصلاة - 00:31:57ضَ
من ترك من تركها فهو كافر وقد احل الله قتله. نقف عند هذه النقطة كنا في في الدرس الماضي رقمنا مسائل ما ادري في المسألة السابقة قبل العاشرة تكون هذه الحادثة عشرة. ها؟ آآ اذا المسألة الحادية عشرة هي مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه - 00:32:17ضَ
والمقصود بذلك الرؤية في المعراج. المقصود بذلك الرؤية في المعراج. وهذه مسألة غيبية متعلقة بموضوع الاسراء والمعراج وكما هو معروف من اصول اهل السنة والجماعة الايمان بان الله تعالى اسرى بعبده وعرج به الى السماء - 00:32:43ضَ
على ما حصل وما كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار الصحيحة. والاسراء والمعراج بالروح والجسد وهو امر غيبي لا يخضع لمقاييس البشر ولا لحدود الزمان والمكان ولا لما تعارف عليه الناس في - 00:33:03ضَ
امورهم المادية. والذين انكروا الاسراء بالروح وبالجسد وزعموا انه بالروح فقط اساءوا الظن بالله سبحانه وتعالى. لانهم طعنوا في قدرة الله تعالى ولم يصدقوا خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم اخضعوا الامر - 00:33:23ضَ
وعقولهم لا تدرك نفسها فكيف تدرك امرا جعله الله من معجزات كبرى ولو كان لو كان الاسراء والمعراج بالروح لو كان الاسراء والمعراج بالروح لما كان هذا من المعجزات الروح تعرج من كل انسان لكن كل انسان بحسب حاله. فالانسان قد - 00:33:44ضَ
اه تطوف روحه الافاق وهو نائم. على امر لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى. فلذلك يجب الايمان بان والمعراج كان بالجسد والروح والله سبحانه وتعالى هو الذي يسر ذلك لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:34:14ضَ
جعله له اية. اما مسألة الرؤيا فهي جزء مما يتعلق بالاسراء والمعراج. اي رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه وهذه مسألة ايضا وردت فيها الاثار الصحيحة. وهي من العقيدة. لكن ورد النزاع في المقصود بالرؤية - 00:34:34ضَ
هل هي رؤية قلبية؟ او هي رؤية عينية؟ اي هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه بعين رأسه ام رآه رؤية قلبية غيبية لا يمكن ان تفسر بالجوارح او بما هو معروف في الرؤية المعهودة - 00:34:56ضَ
عند البشر الان وهذا التنازع مصدره اختلاف الناس في فهم النصوص جمهور السلف وجمهور الائمة العلماء الذين حققوا في النصوص يرون ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه قلبي بفؤاده - 00:35:16ضَ
هذا هو الراجح واستدلوا بظواهر نصوص كثيرة منها قوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى فان الرؤية هنا نسبت الى الفؤاد واذا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه فان رؤيته تكون فؤادية. حتى ولو قيل ان الرؤية الرؤية التي وردت في سورة النجم - 00:35:39ضَ
رؤية الفؤاد في سورة النجم لو قيل انها نسبت الى جبريل فيقال اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه او رأى جبريل بفؤاده فمن باب اولى ان حريته لربه بفؤاده - 00:36:05ضَ
مع انها فسرت الايات الاخرى مثل قوله تعالى ولقد رآه نزلة اخرى فسرت على انها رؤية جبريل حيث رآه مرتين. المرة الاولى حينما نزل الوحي وهو في غار حراء صلى الله عليه وسلم. فقد رأى جبريل شابا الافق حتى اصابه الرعب من ذلك. ثم رآه مرة - 00:36:20ضَ
اخرى عند سدرة المنتهى. هذا ما يتعلق بالاية الثانية. اما الاية الاولى ما كذب الفؤاد ما رأى فالارجح انها في الله تعالى. ايضا الاحاديث ظاهرها يدل على ان الرؤية قلبية. لان النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل هل رأيت ربك؟ قال نور انا اراه؟ بمعنى انه لم يستطع - 00:36:40ضَ
بعينه وحينما سئل ايضا هل هل رأيت ربك؟ قال رأيت نورا. يعني انه بعينه رأى حجاب ربه. ولم يرى بعينه الله سبحانه وتعالى وهناك نصوص اخرى اثبتت الرؤية فكان لابد من الجمع بين النصوص. فيقال باثبات الرؤية بالقلب اي الرؤية الفؤادية وهي رؤية غيبية الله اعلم بها لا يعلم كيفيتها - 00:37:02ضَ
احد وتصرف النصوص التي جاءت في نفي الرؤيا الى نفي الرؤية العينية رؤية العين وهذا ما يحمل عليه قول عائشة حينما سألها مسروق هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه؟ فاستنكرت الامر وقالت لقد قف شعري شعر رأسي مما قلت - 00:37:32ضَ
حتى انها قالت من زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد اعظم على الله الفريا. وهي بذلك تنفي الرؤيا العينية. ويجمع الاقوال قول حبر الامة ابن عباس رضي الله عنه فقد ثبت عنه بسند صحيح انه رأى انه قال - 00:37:54ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده والروايات التي قيلت عن ابن عباس انه رأى ربه بعين رأسه لم تصح. ولا تقوى على الروايات الاخرى ولو صحت فتحمل على ان ابن عباس لم يبلغه الدليل بنفي الرؤيا ثم بلغه فقال بالرؤيا الفؤادية وهذا - 00:38:14ضَ
هو الارجح وعليه اغلب الصحابة وسائر الائمة ائمة الدين من ائمة السلف على ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده ومن قال انه رآه بعينه فيحمل قوله على ان هذه رؤية ايضا - 00:38:38ضَ
خاصة لا تشبه رؤية البشر لبعضهم او للمخلوقات في الدنيا. لان الله لان رؤية الناس لربهم في الدنيا مستحيلة هذا باجماع السلف اجمع السلف الامة على انه يستحيل ان يقدر الناس على رؤية ربهم في الدنيا. وان اختلفوا في الامكان لان مسألة الامكان متعلقة بقدرة الله - 00:38:59ضَ
لكن الكلام على واقع البشر فان الاجماع منعقد على ان البشر لا يقدرون على رؤية ربهم في الدنيا ابدا. وما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم ان كان رؤية بالعين فهو خاص به كالاسراء والمعراج امر معجز. فكما كلم الله موسى تكليما فكذلك اقدر الله - 00:39:26ضَ
الله ورسوله على رؤيته. فمن هنا تكون هذه الامر المسألة خاصة لا تخرق القاعدة العامة نعم تفضل. قرأت نعم. المسألة الثانية عشرة تتعلق بالميزان وهذه مرة الكلام عنها لكن في التصويب - 00:39:46ضَ
يظهر لي انه لا زال هناك خلط في مسألة التصويب الذي ورد في المتن. قال كذا في الاصل والصواب يزن. الصحيح ان هذا التصويب يقع بعد بعد كلمة فلا يوزن. فلا يوزن هذه هي اللي تصحح - 00:40:03ضَ
قوله والايمان بالميزان كما جاء يوزن العبد يوم القيامة فلا يوزن هذه هي التي تصحح فيقال فلا يزن فالمسألة فيها خلط وقد نبه عليها اه المهمش ثم ذكر في المسألة الثالثة عشرة - 00:40:19ضَ
وهي التكليم مسألة التكليم. قال وان الله تعالى يكلم العباد يوم القيامة. هذه ايضا من مسائل الاعتقاد ثبتت بنصوص صحيحة والتكليم معناه ان الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يكلم عباده بصوت مسموع - 00:40:44ضَ
يسمعه من بعد كما يسمعه من من قرب وكذلك ينادي عباده ويناجيهم. وثبت انه تعالى يحاسب كل عبد لوحده ويناجيه بينه وبينه نجاة خاصة. لانه تعالى يحاسب العباد في موقف واحد حساب رجل واحد. وكل انسان يظن ان الله يحاسبه وحده - 00:41:07ضَ
والله تعالى يحاسب الجميع اذا فالتكليم تدخل فيه المناجاة والمناداة وتدخل فيه ايضا رؤية. الرؤية العامة ذلك ان الله تعالى يراه عباده يوم القيامة على نوعين من الرؤية. النوع الاول الرؤيا الخاصة وهي رؤية المؤمنين لربهم في الجنة - 00:41:32ضَ
وهي رؤة نعيم من هو رؤية شرور؟ على ما يليق بجلال الله ورؤية عامة وهي رؤية الخلائق جميعا لربهم يوم القيامة في وهذه الرؤية لكل انسان بحسبه. فالمؤمن يتنعم بها والكافر تكون عليه حسرة لانه ينكسر نظره - 00:41:55ضَ
امام الله سبحانه وتعالى لخجله ولما عمله من عصيان الله تعالى وترك دينه. فتكون رؤية ندم وحسرة بالنسبة لغير للمؤمن والرؤيا مصاحبة للتكليم نعم. والمسألة الرابعة عشرة اه ما يتعلق بالحوظ وقد مر. والخامسة عشرة ما يتعلق بعذاب - 00:42:15ضَ
القبر ونعيمه وهي مسألة متعلقة بالحياة البرزخية اي الحياة التي تكون للانسان بعد نهاية الحياة الدنيا وقبل البعث. ويتسمى الحياة البرزخية. هي حياة الناس في قبورهم وهي حياة تختلف عن حياة الدنيا - 00:42:41ضَ
والناس في بعد ان يموتوا ويقبروا تكون لهم حياة خاصة بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يعيد الروح لكل من انسان الى جسده وقيل انه يكون له جسد اخر غير الجسد المعهود في الدنيا. المهم ان الحياة في القبر حياة روح وجسد - 00:43:08ضَ
والعذاب والنعيم في القبر يتناول الجسد ويتناول الروح وهذه الحياة ليست لا تلتبس بالحياة الدنيا. هي حياة خاصة غيبية الله اعلم بها. ولذلك كثيرا ما ترد الاسئلة عند بعض طلاب العلم - 00:43:32ضَ
والعامة وغيرهم. يقولون كيف نوفق بين الانسان؟ بين ان الانسان مات ويقال انتهت حياته ومات وهلك. وبين ان نقول انه حي في قبره نقول نعم الحياة هياة القبور حياة اخرى ليست الحياة الدنيا وهي جزء او نوع من انواع الحياة يوم القيامة وان كانت قبل - 00:43:49ضَ
بحث بالبعث لكنها حياة متعلقة بيوم القيامة. وليست متعلقة بامور الدنيا وهي حياة من نوع اخر ثم ذكر الفتنة في القبور وهي المترتبة على السؤال ان الانسان يسأل في قبره عن ايمانه عن دينه وعن ربه وعن نبيه - 00:44:12ضَ
يأتيه منكرا وكل ذلك ثابت بالنصوص القطعية. التي لا مجال لانكارها ولا لتأويلها. فمنكر ونكير ملكان وكذلك النعيم والعذاب نعيم وعذاب حسيان. وكل ذلك يقع على الروح والجسد المسألة السادسة عشرة الايمان بالشفاعة اي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم له شفاعات كثيرة كما اسلفت - 00:44:33ضَ
اعظمها المقام المحمود. وهي شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للخلائق جميعا حينما يعتذر جميع النبيين. الذين وردوا ذكرهم في الحديث عن الشفاعة للخلائق يشفع النبي صلى الله عليه وسلم للناس عند ربهم بان يفصل الله بينهم للقضاء - 00:45:01ضَ
ومن الشفاعات المتواترة الثابتة التي انكرتها الفرق شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته بعد ان يدخلوا النار فيطهروا فيها فيشفع لهم النبي صلى الله عليه وسلم بان يخرجوا منها. ثم ذكر بعدها مسألة اخرى متعلقة بالشفاعة - 00:45:22ضَ
قوله ويقوم وبقوم يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم الى نهر على باب الجنة الى اخر الكلام. هؤلاء القوم يخرجون برحمة الله سبحانه وتعالى. ذلك ان الله تعالى اذا شفع جميع الشافعين - 00:45:41ضَ
قال الله تعالى شفع النبيون والمرسلون وشفعت الملائكة وشفع المؤمنون ولم يبقى الا الرحمة ارحم الراحمين الا رحمة ارحم الراحمين. فيقبض الله سبحانه وتعالى بيده قبضة من النار ويكون فيهم من لم يعمل خيرا قط. ورحمة الله وهو رحمة الله وسعت كل شيء - 00:46:03ضَ
ولا مجال مقاييس وموازين العباد في هذه الامور. فالله تعالى فعال لما يريد. وله في ذلك حكمة هؤلاء العتقاء عتقاء الله بعد شفاعة جميع من يستحق الشفاعة ثم ذكر المسيح الدجال وهو الدجال المعروف سمي المسيح لانه يسيح في الارض - 00:46:23ضَ
والدجال ايضا كما ورد في اوصافه يخرج ومعه سبعين الف من يهود اصبهان عليهم الطيائس فيفتن الناس في دينهم في دينهم. فيتبعه الذين في قلوبهم مرض حتى عندما يرد الى مكة والمدينة ويمنع من الدخول منها للدخول فيها ترتجف له الارض - 00:46:51ضَ
اخرج من في قلوبهم مرض حتى من مكة والمدينة. وهذا دليل على ان مكة والمدينة يوجد فيها مرضى القلوب لا كما يزعم الناس او يزعم اهل البدع الامنة المتصوفة. ان من دخل مكة والمدينة صار من اولياءه لاولياء - 00:47:21ضَ
لله واصفيائه ويستنكرون على من ينكر البدع في مكة والمدينة ويقولون انتم تدعون ان في مكة والمدينة بدع وهي بلاد الله المقدسة الطاهرة اهلها تحت شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كذا يزعمون واهلها هم اهل الله الى اهل الايمان والله شهد لهم بالايمان نقول لهم ومع ذلك المدين - 00:47:36ضَ
ومكة يكون فيها المنافقون ويكون فيها طوائف من الضلال ومرضى القلوب. والشاهد ذلك ما يحدث عندما يأتي الدجال بل عاش المنافقون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة - 00:47:58ضَ
وكذلك نزول عيسى عليه السلام هذا حق. ومن الامور العقدية الثابتة. وكونه ايضا يقتل الدجال هذا ايضا حق. ثم وذكر مسألة المسألة طبعا تكون مسألة الدجال هي السابعة عشرة وتكون مسألة العيسى ثمنطعش التاسع عشر موضوع الايمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر - 00:48:15ضَ
هذه مسألة مرت وستمر ايضا بفصول مستقلة المسألة الاخيرة وهي يكون رقم كم؟ عشرين. نعم اه ما يتعلق بتارك الصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الناس اخر ما يفقدون من دينهم الصلاة - 00:48:42ضَ
واول ما يفقدون من دينهم الامانة. وهذا دليل على ان الصلاة تبقى شعار الاسلام الى اخر لحظة وانه حتى مع غربة الاسلام تبقى الصلاة هي الشعار الاعظم. للاسلام والمسلمين وهي اخر ما يمكن ان به في الايمان للعبد. بمعنى ان الانسان اذا رؤي يصلي يشهد له بالايمان. ما دام مصليا - 00:49:03ضَ
اذا ترك الصلاة لم يبق للشهادة له شيئا. اذا ترك الانسان الصلاة واصر على تركها او جزمنا بانه تاركا لها لم يبقى عندنا اي مدخل للتأول له ولا للشهادة له بانه مؤمن وبهذا لا بد ان تقام عليه الحجة وان - 00:49:28ضَ
بالصلاة فان لم يفعل لابد ان يقام عليه الحد. ومسألة الصلاة الان او مسألة ترك الصلاة من المسائل التي استشرت بين ولم تكن معروفة في العصور السابقة ابدا حتى في مئات الجاهلة وحتى في الازمان التي كثر فيها الخبث - 00:49:48ضَ
في بعض بلاد المسلمين. وحتى في الديار التي حكمتها الفرق الضالة. وحكمها اهل الفجور والفسق. لم يكن المسلمون يعرفون ترك الصلاة الا في العصور المتأخرة حينما استشرت العلمنة والالحاد وكثرت دعاوى الاسلام بغير عمل؟ فكثر الذين يتركون الصلاة. وتارك الصلاة اذا عرف انه تاركا لها فعلا يشهد بكفره - 00:50:08ضَ
وترتب عليه لوازم الكفر. من كونه ليس بمسلم ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يورث ولا يرث وايضا يترتب عليه احكام الزواج وما يترتب على كون زواجه ليس بشرعي واولاده ليسوا بشرعيين الى اخره - 00:50:36ضَ
ونظرا لان كثرة ترك الصلاة صارت ظاهرة الان في هذا العصر فينبغي ان للمسلمين ان يأخذوا هذه الان مسألة بحزم وقوة. وان يأخذوا على يد من لم يصلي. وارى بوادر التساهل بدأت في المسلمين - 00:51:01ضَ
والذين لا يصلون بين ظهرانيهم. وهم يستطيعون ان ينصحوهم وان يبين لهم وجه الحق وينصحون ان اذا لم يفعلوا او لم يثفع فيهم النصح ان يرفعوا فيهم للجهات المسؤولة ويبرؤوا ذمتهم منهم. وارى لا مانع - 00:51:17ضَ
في البيئة الصالحة التي يكثر فيها الصالحون لا مانع من طلب ترحيل الذي يترك الصلاة اذا لم يقام عليه الحد لئلا تستشري منه هذه الامراض فينبغي للمسلمين ان يتعاونوا في هذه المسألة لانها هي اخر مظاهر الاسلام - 00:51:38ضَ
وكثرة ترك الصلاة تعين على كثرة الخبث. واستمراء الناس للمنكرات وتعود الاجيال على التساهل في هذا الامر. فينبغي ان نأخذ مسألة الصلاة بحسب. ينبغي ان تصحح مفاهيم بعض الناس الذين - 00:52:02ضَ
يرون ان الامر بالصلاة والتشديد فيها من الامور التي فيها نوع من التضييق على الناس. وحجر الحجر على حرياتهم او هي من القشور كما يقول بعض الناس مع الاسف لا مسألة الصلاة مسألة مهمة جدا - 00:52:19ضَ
ولا ينبغي ان نتساهل فيها بين ظهرانينا من الذين يعيشون الان وهم وكأنهم افراد من المجتمع بل بعضهم ربما يكون له وزن في المجتمع ومع ذلك يترك لا يصلي هذه مسألة لا تجوز. فيجب على المسلمين ان يتعاونوا على البر والتقوى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:52:35ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم. اي نعم كل حالة بحسبها قد تمتد يعني احيانا لظروف معينة. نعم مناصحة المصلي الذي لا يصلي يجب ان يبدأ بالمناصفة. الانسان الذي لا الذي يترك الصلاة ولا يشهد الجماعة في المسجد يبدأ بالمناصحة وان كان ممن يصلي في بيته فيجب ان يبين لهن وهذا لا يجوز. طبعا الذي يصلي في بيته - 00:52:55ضَ
لا يعد كافرا حتى وان ترك الجماعة انما ارتكب كبيرة هذا امر ينبغي ان يفهم لان بعض الناس بمجرد ان يشهد على احد من جيرانه بانه لا يشهد الصلاة في المسجد يقول بكفره اقول لا - 00:53:28ضَ
ينبغي ان نتثبت اذا كان يصلي في بيته ويقيم الصلاة فقد ارتكب كبيرة في ترك الجماعة. فينصح اما من تبين انه لا يصلي باطلاق لا في بيته ولا في المسجد - 00:53:43ضَ
هذا مرض وبقاؤه بين ظهراني المسلمين خطر ولا ينبغي ان يتساهل فيه. لكن ايضا يبدأ بالنصيحة والموعظة. ثم اذا لم يمكن فيربح فيرفع به عن بامره عن الجهات المسؤولة هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى الامن ينبغي ان يبلغ - 00:53:58ضَ
الامن هذي من اهم مهماته ولم لا يقوم بها واذا لم يحدث هذا في رفع للمشايخ. اذا لم يحدث هذا يرفع لاكبر مسؤول في البلد. اذا صارت ظواهر مزعجة فيجب ان ان ترفع المسألة وتقام - 00:54:18ضَ
حجة فاذا لا يمكن ذلك فعلى الناس ان يفعلوا ما يسعهم من المقاطعة ومن طرد الذين لا يصلون من الاحياء وابعادهم لانهم جربوا هذه مسائل ينبغي ان نأخذ بها بحزم - 00:54:32ضَ
الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام احمد رحمه الله تعالى وخير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر الصديق. ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن - 00:54:46ضَ
عفان نقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا في ذلك ثم بعد هؤلاء الثلاثة اصحاب الشورى الخمسة علي ابن علي ابن ابي طالب وطلحة والزبير - 00:55:06ضَ
عبدالرحمن بن عوف وسعد كلهم يصلح للخلافة وكلهم امام. ونذهب الى حديث ابن عمر كنا عد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي واصحابه متوافرون. ابو بكر ثم عمر ثم عثمان - 00:55:26ضَ
ثم نسكت ثم من بعد اصحاب الشورى اهل بدر من المهاجرين ثم اهل بدر من الانصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر الهجرة والسابقة اولا فاولا ثم افظل الناس بعد هؤلاء - 00:55:46ضَ
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرن الذي بعث فيهم كل من صحبه سنة او شهرا او يوما او او رآه فهو من اصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه. وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر - 00:56:06ضَ
نظر اليه نظرة فادناهم صحبة هو افضل من القرن من القرن الذي لم يروه. ولو لقوا الله بجميع الاعمال كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه. ومن رآه بعينه وامن به - 00:56:26ضَ
لو ساعة افضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل اعمال الخير والسمع والطاعة للائمة وامير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة فاجتمع الناس عليه ورضوا به. ومن غلبهم بالسيف حتى - 00:56:46ضَ
وصار خليفة وسمي امير المؤمنين. والغزو ماض مع الامراء الى يوم القيامة. البر والفاجر لا يترك وقسمة واقامة الحدود الى الائمة ماض ليس ليس لاحد ان يطعن عليهم ولا ينازعهم - 00:57:06ضَ
ودفع الصدقات اليهم جائزة ونافذة. من دفعها اليهم اجزأت عنه برا كان او فاجرا. وصلاة خلفه وخلف من ولى جائزة تامة الركعتين من اعادها من اعادهما فهو مبتدع تارك الاثار اه نقف عند بعض الفقرات ما يتعلق بالمسألة الاولى في هذا الدرس وهي اه - 00:57:26ضَ
المسألة الحادية والعشرين من المسائل السابقة او من مجموع المسائل ما ما يتعلق بحقوق الصحابة وحقوق الصحابة اه فيها قواعد شرعية وتعد من اصول الدين. سواء فيما ما يتعلق بالمفاضلة او ما يتعلق بحقوقهم العامة. وهي ان الصحابة رضي الله عنهم هم افضل اجيال هذه الامة - 00:57:56ضَ
هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد رضي الله عنهم ورضي عنهم رسوله صلى الله عليه وسلم. وان الطعن فيهم نفاق وان ادعاء انه ارتدوا او كفروا كفر مخرج عن الملة. كما تزعم الرافضة - 00:58:27ضَ
والطعن في احدهم ايضا كذلك نفاق وعلى هذا ايضا فان روايتهم كلها مقبولة لانهم كلهم سقات وكلهم عدول. لان الله زكاهم ولان الدين من من خلالهم في احدهم او في جملتهم او في طوائف منهم طعن فيما رووه وهم الذين رووا لنا هذا الدين عن رسول الله - 00:58:46ضَ
صلى الله عليه وسلم فهم حملته. وقد تكفل الله بحفظ الدين ومن لوازم هذا هذه الكفالة. ضرورة العدالة لناقليه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم علما وعملا هديا ظاهرا وباطنا - 00:59:13ضَ
واما مسألة المفاضلة فقد وردت النصوص بتفضيل بعضهم على بعض على نحو ما ورد وما ذكره الامام احمد ابن حنبل. لكن هناك مسألة قد تشكل في المقطع الثالث من من الفقرات الاخيرة. في - 00:59:31ضَ
السطر الثالث قبل الاخير. ونذهب الى حديث ابن عمر كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي واصحابه متوافرون ابو بكر ثم عمر ثم عثمان يعني على الحكاية ثم نسكت والسكوت هنا لا يظن انه سكوت عن حق علي رضي الله عنه - 00:59:48ضَ
انما يقصد بذلك سبيل التمثيل انهم كانوا يعدون الصحابة على هذا الترتيب وان الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على هذا الترتيب بعينه فظلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان - 01:00:11ضَ
فهذا تحديد للمفاضلة بين الثلاثة. ثم يأتي بعدهم علي رضي الله عنه. لان الصحابة اجمعوا على آآ فيما يتعلق بترتيب الخلافة. وان كان هناك نزاع في مسألة تفضيل علي على عثمان لكن هذا - 01:00:28ضَ
النزاع لم يكن عليه الجمهور بل قال به البعض. اذا السكوت ليس المقصود به لمز علي رضي الله عنه انما السكوت هنا يعني ان الترتيب كان على هذا الشكل كانه يقول الى اخره. كانه يقول الى اخره. ابو بكر ثم عمر ثم عثمان الى اخره. والا فقد وردت النصوص في - 01:00:48ضَ
الترتيب للاربعة في احاديث كثيرة ايضا فيما يتعلق بالمفاضلة بين هذه الاجيال الجيل الاول جيل الصحابة او المفاضلة بين الصحابة لكن على نحو ما ذكر او المفاضلة بين القرون كل ذلك على سبيل الاجمال - 01:01:08ضَ
كل ذلك على سبيل الاجمال لا على جهة التفصيل واعني بذلك انه قد يوجد مثلا في افراد طبقة تابعي التابعين من يفظل بعظ افراد التابعين اما اذا فالتفضيل انما هو على الجملة. لا على جهة الافراد بان الافراد يختلفون في درجاتهم - 01:01:31ضَ
وفي تفاضلهم المسألة الثانية والعشرين الثاني والعشرون السمع والطاعة للائمة وهذا ايضا قاعدة من قواعد اهل السنة والجماعة. وهي اصل من اصولهم مبنية على الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم والسمع والطاعة لولاة الامور. سواء سموا ائمة او سموا بالسلاطين - 01:01:57ضَ
او الملوك او باي اسم من الاسماء التي تشير الى انهم ولاة للامر. فكل من ولي امر المسلمين فله حق السمع والطاعة بالمعروف اي ان السمع والطاعة مشروطة بالمعروف من غير معصية الله تعالى - 01:02:28ضَ
ولا فرق بين البر والفاجر في مجمل الطاعة. صحيح ان البر يعني الخير الصالح له من الحق اكثر مما لغيره. لكن مع ذلك فان الفاجر اذا كانت له الغلبة واستقرت به امور المسلمين واستتب به امنهم - 01:02:46ضَ
فهو ولي للامر لهما لولاة الامور من غير معصية. وهذه قاعدة يتفق عليها عليها اهل السنة والجماعة ولا يخالفهم الا اهل الافتراق والاهواء ثم ذكر مسألة الغلبة وهذا يعني ان الغلبة اذا تمت بغير اختيار المسلمين ثم صارت الغلبة امرا واقعا - 01:03:05ضَ
لا محيد عنه الا بفتنة او بخروج يؤدي الى ايقاع المسلمين بالفرقة والشذوذ والهلكة قتل والهرج والمرج فانه لا بد من الخضوع لسلطان الغلبة. وان لم يكن سلطانه باختيار من ولاة الامر. او من اهل الحل والعقد - 01:03:28ضَ
فاذا غلب واستتب له الامر وبايعه ملهم الحل والعقد من العلماء والرؤساء والامراء واصحاب كانت الامة ورؤساء العشائر استتب له الامر فلا يجوز الخروج عليه ويجب الخضوع لامره على مقتضى شرع الله تعالى - 01:03:48ضَ
اما ما يخالف شرع الله فقال فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. هذا امر لا بد ان يتفطن له. ويتبع ذلك يعني الخضوع لولي الامر سواء كان برا او فاجرا سواء كان امام اختيار او امام غلبة او ولاية عهد او نحوها وكلها طرق من الولاية - 01:04:08ضَ
التي تثبت لها الحقوق فان من ثبت له الامر شرعا فلابد ان تسند اليه احكام الوالي او احكام الامام. مثل قسمة الفيء. والفيء هو الغنائم التي يكسبها المسلمون في الجهاد في سبيل الله. وكذلك اقامة الحدود - 01:04:28ضَ
الحدود التي هي الحدود الكبرى كالرجم والقطع والقتل قصاص وقتال الخارجين وقتال البغاة ونحو هذا من الامور والتي لابد لها من سلطة فهذه الحدود الكبرى لابد من اقامتها ان تكون على يد الامام او من ينوبه من - 01:04:48ضَ
القضاة واهل الحسبة والامراء. وهذا يعني ان الفرض لا يقيم الحدود. الفرض بنفسه لا يجوز له ان يقيم الحدود. بل يرفع الامر الى ولاة الامر وهذا لا يعني انه ايظا يدخل في ذلك ما دون الحدود من التعزيرات التي تحت تصرف الشخص في من له عليه ولاة - 01:05:11ضَ
فالانسان له يعزر من تحت ولايته من السفهاء والصغار وغيرهم بما لا يزيد عن الحد المشروع لكن الحدود الكبرى مرتبطة بالامام او من ينوبه من القضاة والامراء وغيرهم اه ايضا ما يتعلق بالصدقات صفحة مئة وواحد وستين يقصد بالصدقات هنا الزكاة. وهذا يعني ان الوالد ولي الامر او السلطان اذا - 01:05:32ضَ
تولى جمع الزكاة وصرفها بمصارفها فانها تدفع اليه الزكاة. سواء كان برا او فاجرا ما دام مسلما بان الفاجر لا يعني الكافر يجب ان يفهم هذا. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان تروا كفرا بواحد. عندكم عليه من الله برهان - 01:06:03ضَ
فالكافر لا ولاية له على المسلمين. لكن المقصود الفاجر اي العاصي المرتكب للفجور فانه اذا كان واليا فانه تكون له هذه الحقوق من الجهاد معه وان يقسم ويقيم الحدود ويرضى بعمله هذا - 01:06:21ضَ
وايضا تدفع اليه الزكوات ليصرفها في مصارفها الكلام عن الفاجر نظرا لان العادل من باب الاولى لان العادل الامام العادل لا نزاع في ان هذه الامور من حقوقه فنظرا لان الفرق التي فارقت وخالفت اهل السنة والجماعة نازعت في طاعة ولاة الامر العصاة او الفجار كالخوارج - 01:06:41ضَ
والمعتزلة واهل الكلام الجهمية ومن نحى نحوهم فهؤلاء من اصولهم عدم الخضوع لولي الامر اذا او فسق وعدم الجهاد معه بل يرون الخروج عليه. فمنهم من يرى جواز الخروج ومنهم من يرى وجوبه. وهذا كله مخالف لمنهج اهل السنة والجماعة - 01:07:08ضَ
فعلى هذا الاشارة الى الفاجر هنا لا يعني اه ان الفاجر له حق اكثر من غيره. هذا امر معلوم وبدهي. لكن اقول يجب يجب ان نتنبه الى ان الامام العادل احق واولى بهذه الامور انما نظرا لان الفجور هو مظنة الخلاف - 01:07:29ضَ
ومظنة النزاع فقد جاءت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في ظرورة الصبر على الفجار الصبر على ما يحدث منه من فجور مع ظرورة مناصحتهم وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. ومع ظرورة اقامة شعائر الدين تحت لوائهم - 01:07:49ضَ
من الحسبة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وقسمة الفيء وتولي الصدقات وسائر الولايات التي لا تتم مصالح المسلمين في دنياهم ولا في دينهم الا بها. هذه الامور لابد من الخضوع فيها لولي الامر وان كان فاجرا وان كان عاصيا. لا كما - 01:08:08ضَ
الخوارج والمعتزلة ومن نحى نحوها آآ ايضا ما يتعلق بالصلاة خلف الفاجر. طبعا ولي الامر اذا صلى بالمسلمين وان كان فاجرا يصلى خلفه والصلاة خلفه الصحيح ما لم يكن هناك امر - 01:08:28ضَ
يوصل الى حد الكفر البواح فهذا يقرره اهل العلم واهل الحل والعقد. لا يكرره انسان بمفرده او يكرره طوائف من الناس بمعزل عن العلماء الذين هم من الراسخين في العلم. الراسخون في العلم هم الذين يقررون هذا لكن - 01:08:45ضَ
قاعدة تبقى سليمة وهي ان الصلاة خلف الامام الفاجر صلاة الجمعة التي لا تتم الجماعة الا بها. او اي صلاة ايضا من الصلوات التي لا تتم الجماعة الا بها فان الصلاة خلفه صحيحة. ومن ادعى انه يستطيع او بامكانه ان يعتبرها غير صحيحة ثم يصلي ويعيد الصلاة مرة اخرى - 01:09:06ضَ
هذا خلاف السنة. وهذا الامر الان وقع فيه بعظ اي اعادة الصلاة خلف الاعاصي او خلف من يرى عليه مسالب ومآخذ هذه مسألة بدأت تظهر عند بعض طلاب العلم هداهم الله - 01:09:30ضَ
من طلاب العلم الذين يقل فقههم ويقل اه التزامهم للسنة في التعامل والعمل والاحكام طائفة من اهل الغلو يعيدون الصلاة خلف بعض الناس. قد بلغني ان بعض الشباب ممن ينسبون الى العلم. يعيد - 01:09:48ضَ
الصلاة خلف بعضنا بعض المسؤولين الذين هم من اهل الخير والصلاح ويتهمه بامور كالمداهنة او المجاملة او الى اخره مما هو من سمات الخوارج وقد بلغني ان ايضا بعض الشباب هم مرة من المرات ان يقوم ويتكلم في الناس في مسجد يصلي فيه عدد كبير من المصلين خلف - 01:10:09ضَ
احد طلاب العلم والمسؤولين ليكون للناس لا تصح صلاتهم. لكنه خاف ولم يقم. وفعلا تثبت ان هذا حادث فهذه نزعة شر ونزعة فتنة يجب ان نحذر منها كما ان هناك ظواهر تصاحب هذه الظاهرة وهي دعوة تثبت من الامام - 01:10:32ضَ
كان يقول قائل انا لا اصلي خلف فلان حتى اتثبت من حالي هذه ايضا مسألة خطيرة وهي من سمات الخوارج. يجب ان نتنبه لهذه الامور لانها اذ ان زادت ادت الى الافتراض - 01:10:55ضَ
آآ في المقطع قبل الاخير في هذه الصفحة تكلم عن قتال اللصوص والخوارج ويقصد بذلك ان المسلم اذا تعرض للصوص واللصوص هم السراخ الذين يخلون بالامن لغرض دنيوي بالامن لغرض دنيوي يتعرضون لاموال الناس او لاعراضهم بالقوة - 01:11:12ضَ
هؤلاء لا مانع من التصدي لهم من كل فرد دفاعا عن نفسه او عن عضه او عن ماله. فالانسان لا يستسلم لمن يضره وفي هذه الامور بل له ان يدافع عن نفسه ولو ادى هذا للظرورة الى القتال كما ذكر الامام احمد بعد ان يدفع كل كل - 01:11:36ضَ
يعني بعد ان يستنفذ كل الوسائل لدفع الضرورة. ثم اردفهم بالخوارج وهذا دليل على انه فرق بين الخوارج وبين اللصوص هم قطاع الطريق او السراق او الشلل التي تجتمع لانتهاك حقوق الناس في امور دنيوية لاغراض - 01:11:56ضَ
دنيوية واهواء شهوانية. في الاموال او الاعراض او الانفس. بينما الخوارج هم الذين يخرجون على الامام او يخرجون على الناس بتأول ديني كالذين يستحلون دماء الناس بدعوى انهم كفار. او انهم عصاة يصح قتالهم لان من الخوارج من من يصحح قتال العصاة. المخالفين - 01:12:16ضَ
ويرون كفرهم ويسمون كفرهم اما كفر مخرج عن الملة كقول الازارقة ومشدد الخوارج. وكقول بعض جماعة التكفير والهجرة او يقولون بانه كفر مخرج طبعا كفر نعمة لا يخرج عن الملة لكن يستحلون به القتال المخالف - 01:12:41ضَ
يستحلون به قتال المخالف. ومسألة استحلال قتال المخالف من المسلمين هذه قاعدة من قواعد الخوارج ومن عمل بها فهو على نهج الخوارج اذا فالخوارج هم الذين هم البغاة. الذين يخرجون على المسلمين - 01:13:00ضَ
سواء على ائمتهم او على افرادهم او على المجتمعات او على طوائف من المسلمين بتأول ديني ويستبيحون الدماء تدينا او باستحلال حكمي شرعي فهذا اذا وجد فانما هو سمة من سمات الخوارج - 01:13:21ضَ
واذا فعلوا ذلك جاز قتالهم بل النبي صلى الله عليه وسلم آآ وعد الذين يقاتلون الخوارج بالجنة وهذا دليل على شدة نكاية الخوارج بالامة والخوارج كما تعرفون يظهر منهم الصلاح. بل نزعة الخروج نزعة الخوارج تبدأ من التدين. وتنتهي بالغلو - 01:13:45ضَ
التشدد والتعمق في الدين الى حد استحلال الدماء بسبب شدة التدين وهذه مسألة ينبغي ان نتنبه لها. لانه قد توجد نزعات من هذا النوع عند طوائف من شباب الصحوة. وان كانت قليلة بحمد الله. وهي ايضا - 01:14:08ضَ
ردة فعل للاوضاع السائدة. والمسؤول عن وجود هذه الظاهرة ظاهرة التكفير. وظاهرة الخروج واستحلال دماء المسلمين من بعض من من ينتسبون للعلم المسئول عنها اوضاع السائدة الان الاوضاع السائدة التي هي العلمنة واشاعة المنكرات. وتقنين الكفر والفساد والانحراف - 01:14:24ضَ
والحكم بغير ما انزل الله وحماية هذه الامور بقوة السلطة وقوة القانون وحرمان الامة من التربية والتعليم التي تنشئ اجيال الامة على الدين الصحيح والعقيدة السليمة والشرع القوي. الانظمة العلمانية - 01:14:50ضَ
في العالم الاسلامي حرمت الامة من تربية اجيالها على الدين. فمن هنا حدثت ردة الفعل بغير فقه المسؤول عن ردة الفعل هذه عند طوائف قليلة من الشباب المسؤول هي الانظمة العلمانية - 01:15:08ضَ
وما دامت الانظمة العلمية تتمادى وتتحدى الامة في دينها وقيمها واخلاقها وفي ظنيتها وتهيمن فلتتحمل مسؤولية اكبر من هذا بل انا اقول لو تأملنا الوظع لقلنا اذا ما وصلت ظاهرة التشدد والتعمق في الدين. الا الى هذا الحجم فهذا دليل على ان الامة الى الان لم تعي الواقع - 01:15:24ضَ
ولست بذلك ابرر التشدد والتنطع. لكن اقول هذه سنة الله في خلقه. فالشذوذ في الانحراف يؤدي في الشذوذ في يؤدي تؤدي الى الشذوذ في محاربة الانحراف. وهذه نتيجة طبيعية. اذا فلتتحمل الانظمة العلمانية والافكار العلمانية - 01:15:49ضَ
والاتجاهات العلمانية السائدة في العالم الاسلامي فلتتحمل مسؤولية ما يحدث من بعض من لا يطيقون هذا الخبث السائد ينقص فقه في الدين او ليس لديهم الفقه الكافي نظرا لانهم حرموا من ان يشربوا من مشارب - 01:16:09ضَ
اشرب نعم نعم قد يصل فرض الفرد الفرد الصالح في اي زمن من الازمان يعني قد يصل الى درجة الصحابة. لكن لا يكون الجيل بعد الصحابة افضل من من جيل الصحابة. لا يكون هناك جيل من الاجيال التي تلد - 01:16:29ضَ
هذا افضل منه لكن قد يوجد من افراد الامة من الصالحين من يكون كالصحابة في فظله واجره عند الله سبحانه وتعالى لكن هذا امر غيب. لا يعلمه الا الله. وقد ورد في الحديث الصحيح ان النبي - 01:16:53ضَ
ذكر ان هناك من الناس من الصالحين من اخر الزمان من يكون اعظم اجرا من الصحابة لانه يلقى اكثر مما يلقون. لكن لا يعظي هذا الافضلية. قد يكون الاجر غير مسألة الافضلية. فالافضلية للعامة باقية على ما هي عليه. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الجيل الذي يليهم - 01:17:12ضَ
ثم الذي يليهم ثم القرون الثلاثة الفاضلة بجملتها. هؤلاء لا شك انهم افضل مما يلونهم. هذا على وجه العموم. اما الافراد فالله اعلم قد يوجد من من يكون بمنزلة الصحابة هذا والله اعلم. نعم. لا الفضل ما ادري والله فتوقف - 01:17:32ضَ
انما القصد الاجر الذي ورد في الحديث الاجر اما مسألة الفضل طبعا كما قلت المفاضلة بين الاجيال لا شك ان جيل الصحابة هو افضل الاجيال. اما مسألة الافراد فهذه يعني تحتاج الى نظر. نعم - 01:17:52ضَ
مطلقا صحيح لكن لا يزال الكلام مجمل. كلام الامام احمد مجمل. لان الصحابي جنس وليس فرق فادناهم صحبة هو افضل من القرن الذين لم يروه. نعم هذا في الجملة. لا يزال الكلام عن الجملة - 01:18:12ضَ
طيب اول مرة المقطع اللي بعده هؤلاء الذين اي نعم. ومن رآه بعينه وامن به ولو ساعة افضل بصحبته من التابعين. هذا في الجملة لا افهم منها الافراد. طبعا ومن رآها لا زال الكلام يعني لانه ذكر عموم التابعين ليس افراد التابعين. فالمسألة - 01:18:33ضَ
تحتاج الى مزيد من النظر. اما مسألة الاجر فلا شك انه قد يوجد من في اخر الزمان من يكون اجره كاجر احد الصحابة من هو من ادنى الصحابة مثلا او اكثر من اجره - 01:18:55ضَ
ومسألة المفاضلة فيما ارى والله اعلم وقد قرأت هذا عن بعض اهل العلم المحققين انه قد يوجد من الافراد وليس من الجان من يكون فظله كفضل الصحابة في الجملة وليس باعيانهم يعني الصحابة يتفاوتون ايضا لكن قد يكون فظله كفضل - 01:19:08ضَ
الصحابة او افضل من من ادنى الصحابة. هذه مسألة يعني اه تتعلق بالافراد اما في الجملة فالامر قاعدة واضحة النصوص فيها ثابتة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه - 01:19:28ضَ
قال المؤلف رحمه الله تعالى ولا يشهد على اهل القبلة بعمل يعمله بعمل يعمله بجنة ولا يرجو للصالح ويخاف عليه. ويخاف على المسيء المذنب ويرجو له رحمة الله. ومن لقي - 01:19:53ضَ
الله بذنب يجب له به النار تائبا غير مصر عليه فان الله عز وجل يتوب عليه ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ومن لقيه وقد اقيم عليه حد ذلك الذنب في الدنيا فهو كفارته كما جاء الخبر عن رسول الله - 01:20:13ضَ
الله عليه وسلم ومن لقيه مصرا غير تائب من الذنوب التي قد استوجب بها العقوبة. فامر الى الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء غفر له. ومن لقيه كافرا عذبه ولم يغفر له - 01:20:37ضَ
والرجم حق على من زنا وقد احسن اذا اعترف او قامت عليه بينة. وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رجمت الائمة الراشدون ومن انتقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه - 01:20:57ضَ
وسلم او ابغضه لحدث كان منه او ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى يترحم عليهم جميعا ويكون قلبه لهم حتى حتى يترحم عليهم جميعا. ويكون قلبه لهم سليما والنفاق هو الكفر. ان يكفر بالله ويعبد غيره. ويظهر الاسلام في العلانية. مثل المنافق - 01:21:17ضَ
الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه الاحاديث التي جاءت ثلاث من كن في فيه فهو منافق. هذا على التغليط نرويها كما جاءت ولا نفسرها. وقوله لا ترجعوا بعدي كفارا - 01:21:47ضَ
الا لن يضرب بعضكم رقاب بعض ومثل اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. ومثل سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومثل من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما - 01:22:07ضَ
مثل كفر بالله تبرأ من نسب وان دق ونحوه من الاحاديث مما قد صح وحفظ فان نسلم له وان لم يعلم تفسيرها ولا يتكلم فيه ولا يجادل فيه ولا تفسر هذه الاحاديث - 01:22:27ضَ
الا مثلما جاءت ولا نردها الا بالحق منها. والجنة والنار مخلوقتان قد خلقتا كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فرأيت قصرا ورأيت الكوثر واطلعت في الجنة فرأيت - 01:22:47ضَ
لاهلها كذا واطلعت في النار فرأيت كذا ورأيت كذا. فمن زعم انهما لم تخلقا فهو مكذب بالقرآن واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا احسبه يؤمن بالجنة والنار. ومن مات من اهل - 01:23:07ضَ
قبلة موحدا يصلى عليه ويستغفر له ولا تترك الصلاة عليه لذنب اذنبه صغيرا كان له وامره الى الله عز وجل. احسنت. اه هذه الاحكام اغلبها في احكام المكلفين من حيث الاسلام والايمان او المعصية والفسق والكفر والنفاق - 01:23:27ضَ
ونحو ذلك بدأها الامام احمد بدأ هذه الاحكام رحمه الله اه الكلام على الشهادة لاهل القبلة. واهل القبلة هم الذين يحكم لهم بالاسلام ظاهرا من اظهر شعائر الاسلام فهو من اهل القبلة - 01:23:55ضَ
ما لم يأتي بكفر بواح يخرجه من ذلك والحكم كفر البواح امر لا يحكم به الا اهل العلم ليس لاحد من الناس لم يتمكن في الفقه في الدين ولا لطالب علم ناشئ ان يخوض في مسألة اهل القبلة وتكفيره - 01:24:18ضَ
فلا يخرج المسلم من مقتضى الحكم له بالاسلام الا بكف تكفيره بكفر يخرجه من الملة. وهذا به لاهل العلم للراسخين في العلم. فعلى هذا يبقى الحكم عاما لكل مسلم اظهر شعائر الاسلام - 01:24:43ضَ
بان يحكم له بالاسلام ويترتب عليه احكام الاسلام من حيث الولاء ومن حيث الصلاة عليه ودفنه في مقابر المسلمين وغير ذلك من الامور التي تلزم في حق المسلم اما مسألة الشهادة - 01:25:03ضَ
فقد اختلف تعبير اهل العلم عنها بمعنى الشهادة لعموم المسلمين المؤمنين الذين يظهرون شعائر الاسلام اختلف اهل اهل العلم في معنى الشهادة فان قصد بالشهادة الحكم القاطع بان فلانا من الناس من اهل الجنة او من اهل النار فهذا امر لا يصح ولا - 01:25:24ضَ
يمكن الوصول اليه الا بمن بمن جاء الحكم عليه في الكتاب والسنة. انه مؤمن ونرجو له الجنة. ونخاف على المسيء من عذاب الله تعالى وكذلك الكافر نشهد بانه او الكفار عموما نشهد بانهم من اهل النار لكنا لا نجزم لكافر بعينه على وجه اليقين بانه من اهل النار - 01:25:48ضَ
لان مصيره مجهول ولا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى الا ما جاء النص اذا الشهادة ممكن ان تطلق على معانيهم. الشهادة بمعنى الحكم العام على على المؤمنين وعلى المسلمين فهذا امر معروف بان يحكم لهم بالاسلام ويحكم لهم بالجنة. والرسول صلى الله عليه وسلم ذكر هذا في الحديث حديث الجنازة. حينما مرت جنازة - 01:26:14ضَ
فاثنى الصحابة عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم لما سألوه بعد ذلك قال انكم اثنيتم عليه خيرا فقلت وجبت يعني له الجنة وانتم شهداء الله. فالشهادة العامة تطلق لعموم المؤمنين ولعموم المسلمين - 01:26:39ضَ
الجنة هذه شهادة عامة اما على وجه التخصيص فلا نجزم ولو شهدنا واذا قصد بالشهادة الجزم فطبعا لا نستطيع باحد اذا قصد بالشهادة. المعنى الثاني وهو الجزم لاحد بعينه او لان او الجزم بان جميع من ادعى الاسلام وجميع من ادعى الايمان في الجنة هذي مسألة لا نجزم بها على وجه التهديد. وفرق بين الجميع وبين العموم - 01:26:54ضَ
احد الاخوان كانه سائل ها طيب اه كذلك مسألة اهل الكبائر. او اصحاب الذنوب فاصحاب الذنوب من تاب منهم قبل موته فان الله سبحانه وتعالى يتوب عليه هذا امر معروف - 01:27:21ضَ
لكن مما يجهل او يجهله بعض الناس اه توبة اهل الحدود الذين تطبق عليهم الحدود وتجرى لهم الحدود الشرعية فان من ارتكب ما يوجب حدا كالسرقة والزنا وغيره ثم وقع عليه الحد فانه ان احتسب امره الى الله سبحانه وتعالى - 01:27:44ضَ
فالحد له مكفر لذنبه الحج يكفر ذنبه ان يمحو السيئات فان مات بهذا الحد فهو ان شاء الله من اهل الجنة ولا يعتبر ولا يله يعير بذنبه لان اقامة الحد عليه تطهيرا له من ذنوبه - 01:28:05ضَ
اما من مات مصرا على الذنب قد يعذب بالنار وقد يغفر له فهو تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى. وهذه المسألة اه مسألة خلاف بين اهل السنة واهل الاهواء من الخوارج والمعتزلة وغيرهم - 01:28:31ضَ
المعتزلة والجهمية والخوارج يكفرون بالذنب ويقولون بان مرتكب الكبيرة اذا مات فانه يخلد مات ولم يتب. اذا مات على كبيرته فانه يخلد في النار. وهذا خلاف والنصوص القطعية بل الحق ان مرتكب الكبيرة اذا مات فامره الى الله ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه وان عذبه فانه يخرج من - 01:28:52ضَ
النار لاسباب كثيرة اهمها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم القطعية الثابتة التي تواترت بها النصوص واجمع عليها ائمة الدين وقد يخرج برحمة الله سبحانه وتعالى اذا استنفذت او انتهت الشفاعات كما هو معلوم - 01:29:23ضَ
ومن لقيه كافرا عذبه ولم يغفر له وهذه عبارة الامام احمد ويقصد بذلك الكفر المخرج عن الملة. لانه قد تطلق على بعض الذنوب كفر. وهذا ما اشتبه على كثير من اهل الاهواء الذين ضعف فقههم في الدين - 01:29:45ضَ
فانتزع النصوص التي اطلق الكفر فيها على بعض العصاة من باب الوعيد فاجعلوها مكفرة مخرجة عن الملة. فهناك من الكبائر ما اطلق عليه اسم الكفر. كما سيأتي وهذه الكبائر كفرها كفر غير مخرج عن الملة - 01:30:04ضَ
واطلاق الكفر عليها قد وجهه اهل العلم بتوجيهات كثيرة. منها انه على سبيل الزجر. وعلى سبيل الوعيد ومنها انه كفر دون كفر. لان الكفر درجات كما ان الايمان درجات فعلى هذا ليس كفر ليس كل كفر يأتي اطلاقه في النصوص يعد مخرجا عن الملة. فعلى هذا - 01:30:27ضَ
قول اهل السنة من لقيه كافرا يعني الكفر الاكبر المخرج عن الملة عذبه الله ولم يغفر له ومغفرة الله تعالى لا تشمل الكافرين كما هو معروف ثم تكلم الامام احمد عن مسألة الرجم - 01:30:50ضَ
وهي رمز للحدود جميعا. الحدود الشرعية جاءت بها النصوص الشرعية. حدث ذلك السرقة وحد الزنا وحد الخمر وغيرها من الحدود المعروفة. والقصاص كل وهذه حدود والكلام عن الحدود ما جاء الا متأخرا - 01:31:09ضَ
بعد القرن الاول الهجري بل حتى قبل ذلك بقليل حينما ظهرت خارجة من الخوارج تلغي الرجم وتلغي بعض الحدود. وتزعم ان هذا لم يرد في كتاب الله تعالى وقد وقد آآ تأصلت هذه الظاهرة او هذه النزعة نزعة انكار الحدود. عند كثير من الفرق فيما بعد. فكثير من - 01:31:33ضَ
اليمين والمتفلسفة والعقلانيين والعصرانيين وغيرهم ينزعون الى استنكار الى استنكار اه اقامة الحدود في شرع الله تعالى وهذه الظاهرة بدأت الان تظهر على ايدي بعض من يسمون بالمفكرين الاسلاميين عندهم نزعة استبشاع الحدود - 01:31:58ضَ
وهي هزيمة امام الهجوم الشرس الغربي على احكام الاسلام وحدوده. ومسألة انكار الحدود وخاصة الرجم بدأت تظهر جلية على السنة كثير من من يدعون انهم من المفكرين او المنظرين للفكر الاسلامي الحديث - 01:32:21ضَ
وهي علامة هوى من ابرز علامات الاهواء انكار الحلو قديما وحديثا. لذلك نوه عنها الامام احمد مع انها قطعية وامر معروف. لكن نوه عنها هنا لانه وجد في وقته من المتكلمين والعقلانيين - 01:32:43ضَ
والمتفلسفة والمتصوفة والخوارج وغيرهم من اهل الاهواء من ينكر او آآ يرد بعض نصوص الحدود او كل نصوص الحدود. ثم عرج على مسألة آآ اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:32:58ضَ
وقال ان من انتقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او ابغضه لحدث كان منه او ذكر مساوئه كان مبتدعا حتى عليكم جميعا ويكون قلبه لهم سليما - 01:33:18ضَ
وهذا سببه خوض اهل الاهواء في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. بعد مقتل عثمان وبعد حادثة جمل وصفين والنزاع الذي شجر بين الصحابة وبين سائر المسلمين ايضا فقد تجرأ بسبب هذه الاحداث كثير من اهل الاهواء في الكلام - 01:33:32ضَ
على بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او على جملتهم كما فعلت الروافض والمذهب الحق الكف عما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لامور اولها ان النبي صلى الله عليه وسلم زكاهم ومات وهو عنه راوي - 01:33:55ضَ
وثانيها ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما ذاكر لهم هذه الاحداث واخبرهم بها لم يخبر بشيء يقدح في اشخاصهم. والنبي صلى الله عليه وسلم هو المبين. ونحن نعرف انهم استبانت لهم بعض - 01:34:18ضَ
الاخبار التي اخبرهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال تلك الاحداث. فلما استبانت لهم عرفوا امورا حذرهم منها الصلاة والسلام ومع ذلك لم يتكلم فيهم وهو المبين ولا في احد منهم - 01:34:35ضَ
والامر الثالث ان ما حدث بين الصحابة كان باجتهاد منهم جميعا سواء منهم المخطئ او المصيب وهم اجمع على هذا ايضا. الصحابة انفسهم رغم ما حدث بينهم وشجر بينهم من خلاف لم يكفر بعضهم بعضا - 01:34:52ضَ
ولم يفسق بعضهم بعضا ولما انتهت الاحداث اجمعوا على انه لا يتحمل احد على سبيل الخطأ المتعمد لا يتحمل احد من الصحابة شيء مما حدث. انما كل اجتهد فمنهم من اصاب ومنهم من اخطأ - 01:35:14ضَ
والامر الاخر ان الصحابة حينما انجلت هذه الاحداث لم يسطروا ما حدث بل حتى كفوا عن الرواية لما حدث في الرواية عن ما شجر بين الصحابة الموثقة قليلة جدا فلذلك اكثر ما يعتمد عليه. فيما روي من تلك الاحداث انما سطره اهل الاهواء - 01:35:36ضَ
واغلبهم من الشيعة بل اغلب ما يعتمد عليه الان تاريخيا من احداث تلك الفترة هو من كتابات الشيعة المتعصبة الذين يتعمدون الكذب وحتى الروايات التي لم تروى عن الشيعة اغلب اسانيدها ضعيفة او هالكة ولا يعتمد عليها - 01:36:01ضَ
لان الصحابة كانوا حفظوا السنتهم عن ان يروا شيئا مما حدث الا في النادر جدا وعند الضرورة. فلذلك حكم ائمة التابعين جاؤوا من بعدهم بانه لا يجوز الخوف. لاننا لم نشهد ولم نعلم ما حدث. وان ما روي اغلبه لا يعتمد عليه. ومن هنا فالحكم من خلال - 01:36:25ضَ
حكم لا يمكن ان يعتد به ثم عرج على مسألة النفاق وقال والنفاق هو الكفر لان الكفر على على صنفين. صنف يعد من انواع الكفر الظاهر. كفر اليهود والنصارى وعباد الاصنام وعباد المشركين والذين يظهرون كفرهم. فهذا كفر ظاهر وهناك - 01:36:47ضَ
كفر باطن وهو كفر النفاق. وهو لا يختلف عن الاول من حيث الحكم. بل هو اشد لان فيه تلبيس وتمويه فهو كفر وزيادة. كفر النفاق كفر وزيادة فلذلك لا يستطيع احد من الناس ان يحكم - 01:37:12ضَ
على شخص ما بانه منافق خالص لان الكفر غيب. وهو متعلق بالقلوب والقلوب لا يعلم ما فيها الا الله سبحانه وتعالى لكنه موجود. النفاق موجود ولابد ان يوجد الى قيام الساعة. لانه ما دام وجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 01:37:31ضَ
ففيما بعده من باب اولى. للحديث الصحيحة الثابتة بكثرة الخبث. وان كل زمان يكثر فيه الخبث اكثر ومن غيره لان تقوم الساعة وعلى هذا فالنفاق امتداد للنفاق في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولابد ان يوجد في كل عصر لكن لا نستطيع على وجه القطع والجذب ان فلانا - 01:37:55ضَ
لانه لو كان كفره ظاهرا سمي كافرا لكن قد تبرز عليه علامة او اكثر او تتوفر فيه قرائن وشواهد النفاق. بشكل قد يغلب فيه الظن انه منافق وقد يغلب فيه الظن ان فيه خصلة من خصال النفاق. وقد يجزم بان فيه خصلة من خصال النفاق. لكن لا يحكم بانه منافق خالص. لان - 01:38:17ضَ
انه لو لو عرفنا انه وصل الى نفاق الكفر الخالص لسميناه كافرا وانتقل من حكم النفاق الى حكم الكفر فلذلك قالوا المنافق هو من يظهر الاسلام ويبطن الكفر. والباطل يعني ما لا يعلم حقيقته الا الله سبحانه وتعالى - 01:38:43ضَ
ثم ذكر النصوص التي تدل على وجود ظواهر او خصال النفاق. وهذا يعني اننا في الوقت الذي لا نستطيع ان نحكم فيه بان فلان من الناس منافق كامل نستطيع ان نحكم على شخص ما بان فيه خصلة من اتصال النفاق - 01:39:07ضَ
اذا وجدت هذه القصة وظهرت فيقال فيه نفاق كما يقال للانسان التي تظهر فيه خصلة من خصال الجاهلية فيه جاهلية. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن اه اه تعصب للنسب - 01:39:27ضَ
قال انك امرؤ فيك جاهلية وقال ثلاث من كن فيه فهو منافق وهذا على وجه التغليظ وضعها بالطاء وهي بالظاء واتى بالنصوص التي تدل على على وجود الكفر دون الكفر - 01:39:42ضَ
وقال في قوله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض. يقصد بذلك ان هذا الكفر كفر لا يخرج من الملة انما هو خصلة من خصال الكفر - 01:40:01ضَ
لا ترجعوا بعدي كفارا النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى النصوص الاخرى التي لا تخرج المتقاتلين من الاسلام بل سموا مسلمين بمقتضى هذه النصوص تفسر الكفر هنا بانه الكفر غير المخرج من الملة. او كفر دون كفر او انه تعبير عن شناعة الفعل. او ان التقاتل خصلة - 01:40:17ضَ
من خصال الكفر. كما ان العصبية خصلة من خصال الجاهلية. فيقال فقد يقال هذا جاهلية ويقال هذا كفر وليس كل كفر صاحبه كافر فالتعبير عن شناعة الفعل او بيان الوعيد على الامر قد يؤدي الى اطلاق اللفظ الشنيع او اللفظ اللفظ الذي ينفر من - 01:40:40ضَ
ولذلك جاء بالحديث الذي قبله ليبين ان الكفر كفر لا يخرج من الملة فقال واذا التقى المسلمان بسيفيهما القاتل والمقتول في النار. سماهما مسلمين ومع ذلك لحقهما الوعيد. اذا فالتكفير هنا تكفير المتقاتلين تكفير وعيد - 01:41:03ضَ
اي كفر دون كفر. وليس هو الكفر المخرج من الملة ثم قال وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر هذا ايضا يلحق بالنص الذي قبله ومن قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما. كذلك هذه اللفظة قد لا تعني الكفر المخرج عن الملة. يعني لو ان انسانا - 01:41:28ضَ
اطلق على اخر الكفر دون التثبت ولم تقع ولم يقع الحكم على المطلق عليه رجع الحكم الى من تكلم به لكن هل هذه يعني انه كفر كفرا مخرجا عن الملة؟ هذا فيه نزاع وفيه خلاف. وربما يكون الكفر مخرج عن الملة في هذه الحالة وربما يكون دون ذلك - 01:41:51ضَ
لان هذا من احاديث الوعيد ومن بيان خصال الكفر وخصال الكفر قد توجد حالة من الكفر لا توجب خروج الانسان عن الاسلام لانه قد يكون له من العمل الصالح ومن اعمال الايمان ما يجعل الحالة لا تخرجه من الملة انما تكون فيه خصلة من خصال الكفر - 01:42:12ضَ
خاصة في امور الوعيد والمعاصي. اما المكفرات الكبرى التي هي الاصول هذا امر يختلف عن مجرد المعاصي التي ورد فيها الوعيد كهذه الافعال ثم تذكر الجنة والنار وانه مخلوقتان هذا ايضا عليه جمهور اهل السنة والجماعة - 01:42:36ضَ
ثم النقطة الاخيرة قال من مات من اهل القبلة موحدا موحدا يصلى عليه ويستغفر له حتى ولو كان صاحب ذنوب هذا هو المقصود. لان مسألة الصلاة على اهل القبلة اهل الاستقامة هذا امر لا يختلف فيه احد. انما جاء بهذا السياق - 01:42:56ضَ
يبين ان من مات من اهل القبلة الذين يظهرون شعائر الاسلام حتى وان كانوا من اصحاب الفجور او اصحاب المعاصي او الظلم او العدوان او الفسق فانهم لهم احكام المسلمين. من حيث الصلاة عليهم وتغسيلهم ودفنهم وتكفينهم. والتوارث معهم الى اخره من الامور التي هي احكام المسلمين - 01:43:12ضَ
ولا تترك الصلاة عليه بذنب اذنبه صغيرا كان او كبيرا وامره الى الله عز وجل. هذا كله اشارة الى مذاهب الخوارج ومن نحى نحوهم في البراء من اصحاب المعاصي. احياء وامواتا - 01:43:33ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. الاخ يسأل ولو كان يترك الصلاة اولا ترك الصلاة درجات منها ما يعني ترك الصلاة ظاهرا يعني ترك صلاة الجماعة. او الا يشاهد يصلي - 01:43:51ضَ
وهذا لا يعني انه لا يصلي سرا فلابد من التثبت اذا كان تارك الصلاة لا يصلي حتى ولا في خلوته ولا في مسكنه ولا في اماكن لا يرى فيها يعني بمعنى يترك الصلاة - 01:44:15ضَ
مات عمدا مدة طويلة وهو يعرف ان الصلاة واجبة فالقول الراجح عند اهل العلم انه يكفر حتى لو لم ينكر الصلاة اما اذا تركها وانكر وجوبها واغلب الذين يتركون الصلاة - 01:44:34ضَ
اصرارا مدة طويلة هم ممن ينكرون الوجوب اذا تركها وانكر وجوبها فهذا لا شك في كفره حتى وان عمل بشعائر الاسلام الاخرى اما اذا ترك الصلاة غير ممكن لوجوبها تركها مدة طويلة مع بيان الحجة عليه واقامة الدليل مع بيان الدليل - 01:44:52ضَ
كانت الحجة فجمهور اهل العلم والراجح انه يكفر بالاصرار على ترك الصلاة يكفر كفر مخرج عن المنع. وله احكام الكافر من حيث التزاوج والاولاد الصلاة عليه والدفن والغسل والتوارث فلا يكون زواجه زواج شرعي وينبغي ان تطلب منه زوجته - 01:45:15ضَ
ولا ينبغي ان يصلى عليه ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين هذا على الراجح ومع ذلك هناك من من اهل العلم من قال انه اذا ترك الصلاة غير جاحد لوجوبها - 01:45:40ضَ
فانه يكفر كفر غير مخرج عن الملة. ولا ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين وترتب عليه احكام الاسلام الظاهرة. وهذا رأي مرجوح لان مقتضى مظاهر النصوص وعمل السلف ائمة الحديث ائمة الدين على القول الراجح الذي ذكرته - 01:45:52ضَ