سلسلة شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة القزويني رحمه الله تعالى احوال متعلقات الفعل. احوال متعلقات الفعل - 00:00:00ضَ
يقول السعد قد اشير في التنبيه التنبيه الذي ختمنا به الدرس الماضي اشار هناك الى ان كثيرا من الاعتبارات السابقة يجري في متعلقات الفعل لكن ذكر في هذا الباب تفصيل بعض من ذلك لاختصاصه بمزيد بحث. ومهد لذلك مقدمة فقال الفعل مع - 00:00:18ضَ
الفعل مع المفعول كالفعل مع الفاعل في ان الغرض من ذكره معه افادة تلبسه به لا افادة وقوعه مطلقا. هذي المسألة نظمها صاحب مئات المعاني والبيان نظمها صاحب مئات المعالم البيان ولذلك شرحناها هناك ولكن - 00:00:39ضَ
اه نعيد شرحها هنا مرة اخرى نقول ذكر كل من الفاعل والمفعول مع الفعل. الفعل اما ان يكون له فقط وهو الفعل اللازم او ان يكون له فاعل ومفعول وهو الفعل متعدي - 00:01:02ضَ
فيقول هنا المصنف ذكر كل من الفاعل والمفعول مع الفعل او ذكر الفعل مع كل منهما ما الغرض منه؟ قال افادة تلبسه به؟ الفاعل متلبس بالفعل والمفهوم متلبس بالفعل الفاعل متلبس الفعل عن اي جهة؟ على انه فعل الحدث - 00:01:18ضَ
والمفعول متلبس متلبس بالفعل من اي جهة من جهة انه وقع عليه الحدث. اي تلبس الفعل بكل منهما. اما الفاعل فمن جهة وقوعه عنه ضرب زيد فزيد هو الفاعل هو الذي وقع منه او صدر عنه الضرب. واما المفعول فمن جهة وقوعه عليه ضرب سيد عمر - 00:01:36ضَ
عمرا هذا مفعول مات ما علاقته بظربه؟ ما التلبس الذي بينهما؟ ما العلاقة؟ ما الرابط انه وقع عليه الفعل؟ وقع عليه الفعل. طيب ستقول هذا بدء لماذا يذكره؟ يذكره لانه يريد ان يبني عليه ما سيأتي. قال لا افادة وقوعه مطلقا. اي ليس الغرض من ذكره معه افادة - 00:01:56ضَ
وقوع الفعل وثبوته في نفسه. من غير ارادة ان يعلم ممن وقع وعلى من وقع. ممن وقع هذا فاعل. وعلى من وقع؟ هذا المفعول اذ لو اريد ذلك يعني لو اردنا فقط ان نخبر السامع بحصول حدث ما - 00:02:16ضَ
دون ان نبين له من الفاعل ومن المفعول. فهل نأتي به بهذه الصيغة؟ فنقول ضرب زيد عمرا لا وانما سنقول وقع ضرب وقع الضرب طيب هل هل بينا من الذي صدر منه الضرب؟ لا. ما الذي وقع عليه؟ لا. ما الفائدة من هذه الجملة؟ مجرد الاخبار بحصول الضرب - 00:02:32ضَ
وقع ظرب حصل ظرب ثبت ظرب ونحو ذلك. وجد الضرب من غير ذكر الفاعل او المفعول لماذا؟ لكونه عبثا نحن ليس الغرض الان بيان من الفاعل والمفعول وانما غرضي ان ابين لك حصول - 00:02:56ضَ
هذه الحادثة. وهذا يستعملونه كثيرا في وسائل الاخبار. عندما يحصل حادثة قتل او ما شابه ذلك او سرقة. فيقولون حصل اليوم حصل اليوم ظرب حصل اليوم خصام او مشاجرة. حصلت اليوم سرقة - 00:03:12ضَ
دون ان يبينوا من السارق من اسم المسروق لان ليس هو الغرض الان منصب على هذا او ان الفاعل المفعول مجهول. طيب اذا الان ووضع لك هذه المقدمة فقال الفعل مع المفعول نرجع الى غزوين رحمه الله يقول - 00:03:26ضَ
الفعل مع المفعول كالفعل مع الفاعل في ان الغرض من ذكره معه افادة تلبسه به. لا افادة وقوعه مطلقا. اذا اذا اردت الافادة بوقوف الحدث مطلقا ما معنى مطلقا؟ يعني دون التنبيه على الفاعل والمفعول. ماذا تفعل؟ تأتي بالفعل ثم تأتي بمصدره فتقول وقع الضرب. وقع - 00:03:40ضَ
قتل وقعت السرقة وهكذا ثم قال فاذا لم يذكر اي لم يذكر المفعول به لم يذكر اين؟ قال لم يذكر معه مع من؟ مع الفعل المتعدي هذا غريب كيف فعل متعدي ولا يذكر معه المفعول به - 00:04:00ضَ
طيب فلابد من ان نبحث في هذا الالة. قال فاذا لم يذكر اي المفعول به معه اي مع الفعل المتعدي. فالغرظ الغرض حينئذ يكون هكذا. فالغرظ ان كان اثباته لفاعله او نفيه عنه مطلقا نزل منزلة لازم. وهذا شرحناه - 00:04:19ضَ
في اكثر من مناسبة. لكن لا بأس سنعيد شرحه مرة اخرى. او مرة ثالثة لماذا اقول مرة ثالثة لانه شرح في مئة المعلم بيان وشرح ايضا في نظم الجوهر المكنون - 00:04:42ضَ
بل شرح في نهضة الجوهر المكنون مرتين في الشرح الموسع وفي الشرح المختصر. طيب قال فالغرظ ان كان اثباته اي اثبات الفعل لفاعله او عنه مطلقا اي من غير اعتبار عموم في الفعل بان يراد جميع افراده او خصوص بان يراد بعضها - 00:04:56ضَ
طيب قال نزل اي الفعل متعدي منزلة لازم يعني ضرب يحتاج الى مفعول به لكني اعامله معاملة الفعل اللازم الذي ليس له مفعول. كما سيأتي في المثال في الاية الكريمة قل هل يستوي الذين - 00:05:15ضَ
والذين لا يعلمون يعلمون هذا فعل متعدي. طيب اين الفاعل؟ الواو. لا اشكال. اين المفعول؟ غير موجود. لماذا؟ نزل منزلة الفعل اللازم الذي ليس له مفعول ولا يقدر له مفعول. قال نسي منزلة اللازم ولم يقدر له مفعول. لان المقدر كالمذكور - 00:05:30ضَ
لا تقدر. لا تقل المفعول به محذوف تقديره كذا لا وانما يقول اصلا هذا الفعل منزل منزلة اللازم. الذي ليس له مفعول. فحينئذ لا نقدر. لماذا لا نقدر؟ لان عندهم قاعدة - 00:05:53ضَ
في علم النحو يقولون المقدر كالمذكور انت اذا قدرت كانك ذكرته لذلك نحن لا نقدر هنا لانه اصلا غير غير موجود هذا يعامل معاملة الفعل اللازم الذي ليس له مفعول به. قال في ان السامع يفهم منهما ان الغرض الاخبار بوقوع الفعل عن الفاعل - 00:06:11ضَ
باعتبار تعلقه بمن وقع عليه فان قولنا فلان يعطي الدنانير فلان يعطي الدنانير يكون لبيان جنس ما تناوله الاعطاء. يعني الاعطاء منصب على ماذا ما الذي يعطيه هو هذا الكريم بالضبط؟ فلان هذا ما الذي يعطيه؟ الدنانير. طيب. لا لبيان كونه معطيا - 00:06:32ضَ
لا لبيان كونه معطيا طيب اه لانك لو اردت فقط ان تبين انه معطي ستقول فلان يعطي لكن انت صرحت هنا بالمفعول باحد المفاعيل لانه يعطي ينصب مفعولين فصرحت بمفعول واحد - 00:07:01ضَ
وآآ لماذا؟ لبيان جنس ما تناوله الاعطاء. لا لبيان كونه معطيا. ويكون كلاما مع من اثبت له اعطاء غير دنانير لا مع من نفى ان يوجد منه اعطاء يعني كيف؟ اذا مثلا احنا نتكلم عن زيد تمام - 00:07:18ضَ
زيد هذا اه انت تقول انه يعطي الدراهم فانا اقول لك لا فلان يعطي الدنانير فلان يعطي الدنانير. ردا على من؟ ردا عليك في قولك انه يعطي الدراهم طيب اما اذا كان شخص مثلا ينفي عن زيد العطاء فيقول زيد لا يعطي - 00:07:37ضَ
زيد لا يعطي طيب فارد عليه واقول لا زيد يعطي الخلاف هنا في هل هو يعطي او لا يعطي بغض النظر عن ماذا يعطي طيب على كل حال يقول وهو اي هذا القسم الذي ينزل منزلة اللازم ضربان يعني نوعان لانه اما ان يجعل الفعل حال كونه مطلقا - 00:08:01ضَ
يعني من غير اعتبار عموما وخصوص ومن غير اعتبار تعلقه بالمفعول كناية عنه يعني يجعل الفعل مطلقا كناية عنه اي عن ذلك الفعل حال كونه متعلقا بمفعول مخصوص دلت عليه قرينة او لا - 00:08:24ضَ
دلت عليه قرية اولى طيب قال طيب قال الثاني كقوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ هو الان قدم الثاني فسيتكلم عن عن الاول لكن شرح لماذا؟ لانه باعتبار كثرة وقوعه اشد اهتماما بحاله - 00:08:41ضَ
فلذلك قدم النوع الثاني سيتكلم عن النوع الاول بعده طيب وهذا غريب في المتون يعني قليل ان يحصل طيب الثاني كقوله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين يعلمون؟ هذه الاية التي ذكرناها في اكثر مناسبة. الشاهد في قوله ماذا؟ يعلمون. طيب يعلمون هذا فعل متعدي تقول علم - 00:09:06ضَ
المسألة فعل فاعل مفعول. فاذا يحتاج الى مفعول به. طيب اين مفعوله في الاية الكريمة؟ نقول هذا الفعل منزل منزلة اللازم. فحينئذ له فاعل لكن ليس له مفعول ولا تقل مفعول به محذوف او مفعول به مقدر. تقديره كذا لا - 00:09:26ضَ
لان المقدر ايش؟ لان المقدر كالمذكور. فحين لا نقدر له مفعولا. ويكون المقصود من سياق الاية والله اعلم ان الله عز وجل يريد ان يقول هل يستوي الذين عندهم حقيقة العلم - 00:09:46ضَ
والذين ليس عندهم حقيقة العلم واضح؟ بغض النظر علم ماذا؟ يعني لم يقل قل هل يستوي الذين يعلمون الحق او يعلمون الشريعة او يعلمون الفقه لم يبين لم يحدد مفعولا محددا - 00:10:00ضَ
لان ليس الغرض متعلقا بذلك الغرض ليس متعلقا بالمفعول به. وانما الغرض متعلق معنى هذا الفعل يعلمون اي اقول هل يستو الذين عندهم علم بغض النظر عن ماذا؟ والذين ليس عندهم علم بغض النظر علم بماذا؟ واضح؟ طيب - 00:10:18ضَ
طيب اذا هنا نزل منزلة اللازم ولم يقدر له مفعول. قلنا وهذا نعم. قال وهو ظربان لانه اما ان يجعل الفعل مطلقا كناية عنه متعلقا بمفعول مخصوص دلت عليه قرينة او لا - 00:10:40ضَ
دلت عليه قرينة اولى طيب اذا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون اي من يوجد له حقيقة العلم ومن لا يوجد طيب ثم قال فارس السكاكة اي قال السكاكي - 00:10:58ضَ
آآ ثم اذا كان المقام خطابيا اذا كان المقام خطابيا يكتفى فيه بمجرد الظن لا استدلاليا يطلب فيه اليقين البرهاني اليقين البرهاني اه هذي مصطلحات علم المنطق درسناها في نهاية السلم المنورق - 00:11:15ضَ
طيب افاد نعم فاذا كان المقام خطابيا لا استدلاليا افاد المقام او الفعل ذلك اي كون الغرض ثبوته لفاعله او نفيه عنه مطلقا. ثبوته لفاعله. يعلمون او نفيه عنه مطلقا لا يعلمون - 00:11:38ضَ
مع التعميم في افراد الفعل دافعا للتحكم اللازم من حمله على فرد دون اخر طيب على كل يعني هذي اضافة من اه يقول اه السعد معلقا على كلام السكاكية يقول وتحقيقه - 00:11:55ضَ
ان معنى يعطي حينئذ عندما نقول زيد يعطي وعمرو لا يعطي ما معنى زيد يعطي يعني يفعل الاعطاء الاعطاء المعرف بلام الحقيقة يحمل في المقام الخطابي على استغراق الاعطاءات وشمولها مبالغة. لان لا يلزم ترجيح احد المتساويين على الاخر - 00:12:21ضَ
ثم اورد اعتراضا ثم اجاب عنه ثم قال ولبعضهم في هذا المقام تخيلات فاسدة لا طائل تحتها. يقصد العلامة شيرازي فلم نتعرض لها. المهم الان عرفنا النوع الاول نعود الى عرفنا النوع الثاني الذي قدمه على خلاف العادة. الان سيرجع ويشرح لك - 00:12:40ضَ
النوع الاول ما هو النوع الاول؟ وهو ان يجعل الفعل مطلقا كناية عنه متعلقا بمفعول مخصوص متعلق بايش بمفعول مخصوص. طيب اه بخلاف الاية قبل قبل قليل لم تتعلق بمفعول مخصوص. طيب. قال والاول كقول البحتري - 00:12:59ضَ
آآ في المعتز بالله قال هو هذا البيت قاله تعريضا هو هو يقولها في المعتز بالله الخليفة لكنه يعرض بالمستعين بالله طيب فالبيت قاله في هذا الرجل المعتز بالله يعرض بالمستعين بالله اذا عندنا هذان الرجل ان قال شجو شجو حساده وغيظ عداه اي - 00:13:25ضَ
يرى مبصر ويسمع واعي ان يرى يرى ماذا يرى ماذا لم يبين لم يصرح بالمفعول طيب ويسمع يسمع ماذا لم يبين يقول المصنف اي ان يكون ذو رؤية وذو سمع - 00:13:50ضَ
ان يكون ذو رؤية وذو سمع يعني ان يوجد ذو رؤية وان يوجد ذو سمع فيدرك بالبصر محاسنه وبالسمع اخباره اخبار هذا الممدوح؟ الظاهرة الدالة على استحقاقه الامامة يعني الخلافة دون غيره - 00:14:20ضَ
دون غيره يعني الذي هو من قلنا المستعين بالله فلا يجدوا فلا يجد اي فلا يجد اعداؤه وحساده الذين يتمنون الامامة الى منازعته الامامة سبيلا. فالحاصل ان ماذا فعل الان؟ الشاهد في كلمتين يرى ويسمع - 00:14:40ضَ
مع انه يرى متعدي يحتاج الى مفعول ويسمع متعدي يحتاج الى مفعول. طيب اين المفاعيل اين المفعولان؟ لم يذكرهما. لماذا؟ لانه نزل يرى ونزل يسمع منزلة الفعل اللازم فيكون المعنى يرى ان يصدر عنه الرؤيا. ويسمع اي يصدر عنه السماع - 00:15:03ضَ
طيب من غير تعلق بمفعول مخصوص ثم جعلهما كنايتين عن الرؤية والسماع المتعلقين بمفعول مخصوص ما هو هذا المفعول المخصوص الذي تعلق به الرؤية والسماء؟ محاسن هذا الممدوح واخبار هذا الممدوح - 00:15:24ضَ
فيرى اي يرى محاسنه ويسمع ماذا؟ ويسمع اخباره بادعاء الملازمة بين مطلق الرؤيا ورؤية اثاره ومحاسنه ويدعي ان هناك تلازم بين مطلق الرؤية مطلق حصول الرؤية وبين كل من يستطيع ان يرى سيرى سيرى اثاره محاسنه. وكل من يستطيع ان يسمع سيسمع اخبار هذا الممدوح - 00:15:46ضَ
هذا على سبيل المبالغة. للدلالة على ان اثاره اخباره بلغت من الكثرة والاشتهار الى حيث يمتنع خفاؤها فأبصرها كل راء كل من يتأتى منه الرؤيا وسمعها من؟ كل واع انظر شجو حساده وغيظ عداه - 00:16:13ضَ
فقط ان يحصل له الرؤية. لو حصلت له الرؤية لرأى محاسنه. محاسن هذا الممدوح المعتز بالله فهو يبالغ ويدعي ان مجرد حصول الرؤية هناك تلازم عنده. بين ان تكون قادر على الرؤية - 00:16:39ضَ
وبين ان ترى محاسن هذا الممدوح وبين السماع كذلك ان اذا كان عندك السماع فانت يلزم من ذلك ان تسمع اخبار هذا الممدوح اذا يقول ثم جعلهما كنايتين عن الرؤية والسماع المتعلقين بفعل المخصوص - 00:16:56ضَ
تمام؟ فهو اذا يرى ويسمع نزله منزلة اللازم الذي لا يتعلق بمفعول مخصوص لكن هذا الفعل يرى ويسمع هو اصلا كناية عن فعل اخر متعلق بشيء مخصوص. فالرؤية هذي متعلقة بشيء مخصوص معين وهو ماذا؟ رؤية المحاسن. السماع سماع الاخبار. اخبار هذا الممدوح - 00:17:17ضَ
وهو يدعي الشاعر البحتري يدعي التلازم بين مطلق الرؤيا ورؤية اثاره ومحاسنه طبعا هذا غير صحيح. لكن هكذا هو يدعي مبالغة وكذا بين مطلق السماع وسماع اخباره هل كل من عنده قدرة على السماع سيسمع اخبار هذا الخليفة؟ او الامير؟ لا - 00:17:41ضَ
لكن البحتري يدعي ان كل من عنده قدرة على السماع ساسمع اخبار هذا الممدوح. للدلالة لماذا؟ للدلالة على ان اثاره واخباره بلغت من الكثرة والاشتهار الى حيث يمتنع خفاء مثل انسان عنده قدرة على الابصار ويقول لك انا لم ارى السماء - 00:18:02ضَ
او لم ارى الشمس او لم ارى القمر هل يمكن هذا؟ لا يمكن لان هذا يعني واضح ومشهور وبين جدا لا يمكن خفاؤه. فيقول هو كذلك اخبار هذا الممدوح ومحاسن هذا الممدوح لا يمكن ان تخفى عليك اذا عندك قدرة اذا عندك سمع او عندك بصر. فابصرها كل راء - 00:18:25ضَ
وسمعها كل واع بل يبصر الرائي بل لا يبصر الرائي الا تلك الاثار. ولا يسمع الواعي من عنده وعي لا يسمع الا تلك الاخبار. اخبار هذا ممدوح. شوف الغلو كيف - 00:18:45ضَ
فذكر الملزوم الذي هو ماذا؟ مطلق الرؤيا والسماع واراد اللازم الذي هو ماذا؟ رؤية اثار الممدوح ومحاسن الممدوح. واستحقاقه للملك. يعني تطبيل. تطبيل يعني. طيب على ما هو طريقة الكناية - 00:19:03ضَ
اي ما هو طريقة الكناية عند المصنف كما سيأتي ان شاء الله اه في علم البيان انه اطلاق الملزوم وارادة اللازم انت تقول زيد كثير الرماد ما الذي يلزم من هذا؟ الكرم - 00:19:23ضَ
الكرم فلانة نؤوم الضحى يلزم منه انها مترفة ومنعمة اذا لماذا ترك البحتري المفعول واعرظ عنه لماذا؟ قال اشعار بان فظائل هذا الامير قد بلغت من الظهور والكثرة الى حيث - 00:19:36ضَ
في فيها مجرد ان يكون ان يكون عندك سمع وبصر. مجرد ان يكون ذو سمع مجرد ان يوجد انسان يسمع او انسان يبصر هذا يكفي حتى يعلم انه متفرد بالفضائل ولا يخفى انه يفوت هذا المعنى عند ذكر المفعول او تقديره فلذلك هو لم يذكر - 00:19:57ضَ
المفعول لم يحدد وكذلك نحن عندما نشرح البيت لا نقدره تقديرا ما نقدره تقديرا لانه ليس غرضه شي مخصوص وانما من عنده السمع ومن عنده البصر اذا ما الفرق بين البيت وبين الاية الكريمة؟ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين يعلمون؟ ان في الاية الكريمة ليس هناك الفعل يعلمون ليس كناية عن فعل - 00:20:17ضَ
الاخر متعلق بشيء مخصوص. بينما في بيت البحتري مبصر او يرى ويسمع هي نعم ليست اه متعلقة بخصوص لكنها كناية عن فعل متعلق مخصوص. كناية عن يرى محاسنه ويسمع اخباره. هذا هو الفرق بين البيت - 00:20:46ضَ
وبين الاية الكريمة اذا يقول الغزويني اي ان يكون ذو رؤية اقرأ البيت مرة اخيرة شجو حساده وغيظ عداه مبصر ويسمع واع نعم ما الذي يغيظ اعداءه؟ ما الذي يغيظ اعداءه؟ اي فقط ان يكون هناك انسان يبصر وان يكون هناك واع يسمع. هذا الذي - 00:21:06ضَ
لانه مجرد ان يكون عنده سمع وبصر سير سيرى كل شيء من محاسن هذا الامير. اي ان يكون ذو رؤية وذو سمع فيدرك محاسنه واخباره الظاهرة الدالة على استحقاقه الامامة دون غيره. فلا يجد الى منازعته سبيلا - 00:21:34ضَ
والا والا اي وان لم يكن الغرض عند عدم ذكر المفعول مع الفعل متعدي المستند الى فاعله اثباته لفاعله او نفيه عنه مطلقا بل قصد تعلقه بمفعول غير مذكور ماذا نفعل؟ قالوا وجبت التقدير بحسب القضائن - 00:21:51ضَ
اذا يقول اذا لم يكن لك غرض صحيح مثل الاية الكريمة او البيت البحتري من حذف المفعول به فقلنا لك اذا كان لك غرض صحيح فانت لا المفعول به ولا تقدره - 00:22:15ضَ
والا بان لم يكن لك غرض حينئذ الاصل انك تحذف المفعول به. فان حذفته تقدره تقديرا تقدره تقديرا وجب التقدير بحسب القرائن الدالة على تعيين المفعول عاما فعام وان خاصا فخاص - 00:22:27ضَ
ولما وجب تقدير المفعول تعين انه مراد ومحذوف من اللفظ لغرض. اذا هو حذف من اللفظ لكنه منوي في الجملة مقدر في الجملة والمقدر كل الموجود فاشار المصنف الان الى الى تفصيل الغرض بقوله ثم الحذف. لذلك الان سيتكلم عن حذف المفعول به. مع تقديره طبعا - 00:22:50ضَ
ثم الحذف اما للبيان بعد الابهام كما في فعل المشيئة وهذه الاية مثلنا عليها مرارا طيب كما في فعل المشية اذا كانت الجملة فيها فعل يدل على المشيئة مثل شاء - 00:23:14ضَ
وكذلك الارادة مثل ارادة لو اراد الله لو شاء الله لفعل كذا وكذا. هذا الاسلوب طيب اذا وقع شرطا مثل الاية الكريمة انظروا آآ طيب نقرأ كلام المصلى قال ثم الحذف اما للبيان بعد الابهام - 00:23:29ضَ
يبهم اولا ثم يبين وهذا اوقع في النفس كما يحصل اين؟ في فعل الماشية مثل شاء يشاء مثل ارادة ويريد وهكذا. ما لم يكن تعلقه ما لم يكن تعلقه به - 00:23:49ضَ
اي تعلق فعل المشيئة بالمفعول غريبا ما لم يكن تعلق فعل المشيئة بالمفعول غريبا طيب ننظر الان الى المثال قال نحو نحو قوله تعالى فلو شاء لهداكم اجمعين اين فعل المشيئة؟ شاء - 00:24:07ضَ
وقد وقع شرطا لان لو من ندوات الشرط تمام طيب ما هو تقدير الاية؟ تقدير الاية هكذا. لو شاء الله طب لو شاء الله طب شاء فعل. اين الفاعل؟ هو يعني الله. طيب - 00:24:29ضَ
اين المفعول هذا هو محل الشاهد هذا محل الشاهد انه لم يذكر المفعول به شاء ماذا شاء ماذا قالوا المفعول به هل نقول الان ان الفعل شاء منزل منزلة اللازم الذي ليس له مفعول؟ لا - 00:24:50ضَ
لو قلنا هكذا لم نقدر له مفعولا لكن نقول هنا المفعول به حذف وقدر ونوي. والمقدر كالموجود واصل الكلام والله اعلم هكذا. فلو شاء الله فلو شاء الله هدايتكم. هدايتكم. شاء فعل الله فاعل - 00:25:09ضَ
هدايتكم هذا المفعول به طيب قوله له لهداكم هذي اللام هذي واقعة في جواب لو هذي اللام التي تأتي مع جواب لو طيب اذا يقول لك المصنف كثيرا ما يحذف المفعول به في مثل هذا الاسلوب - 00:25:30ضَ
في مثل هذا الاسلوب عندما يبهم لانه لما قال فلو شاء هذا ابهام شاء ماذا فالسامع يعلم ان هناك شيئا علقت المشيئة عليه. هناك في شيء متعلق بالمشيئة. شاء ايش - 00:25:49ضَ
شاء هدايتكم شاء اضلالكم شاء يعني آآ نصركم شاء متعلقا بشيء ما فهذا ابهام فاذا انا متأكد ان ان النشأة متعلقة بشيء لكنه مبهم عندي فحينئذ انا اتشوه في معرفة الجواب. فعندما يأتي الجواب - 00:26:08ضَ
فقال له هداكم اجمعين جيئ فاذا جيء فاذا جيء بجواب الشرط صار الان ايش؟ صار مبينا. اذا ابهام ثم بيان. ابهام في قوله شاء بيان في قوله له لهداكم وهذا اوقع في النفس - 00:26:29ضَ
بخلاف ما طيب ثم ننتقل الى مسألة اخرى سنأتي عليها ان شاء الله. طيب اذا واضح الاية يا شباب؟ فلو شاء لهداكم اجمعين. الشاهد الاية انه حدث في مفعول به من قوله شاء - 00:26:48ضَ
وهذا فيه ابهام ثم بيان وهذا يحصل كثيرا مع فعل الارادة ومع فعل المشيئة اذا وقع شرطا. فان الجواب يدل عليه وبينه. نعم. هذي قاعدة عامة مشهورة في الحذف انه لا حذف بلا دليل. يعني لو قال قائل كيف حذف - 00:27:01ضَ
واوقعنا في اللبس. نقول لا لم يحصل نفسنا. لان جواب الشرط جواب الشرط الذي هو لهداكم يدلنا على المحذوف الذي هو المفعول به فمن خلال الجواب في قوله له لهداكم عرفنا ان المفعول - 00:27:21ضَ
به المحذوف تقديره هدايتكم واضح هذا؟ مثل ان تقول مثلا عن زيد لو شاء لو شاء لو شاء لضربكم لو شاء لضربكم التقدير لو شاء زيد ضربكم لضربكم فضربكم هذا مفعول به حذف لماذا؟ لان الجواب جواب لو يدل عليه - 00:27:40ضَ
القاعدة المشهورة وحذف ما يعلم جائز. فلان المحفول بهنا معلوم. معلوم ان التقدير هو كذا. وحذف ما يعلمه جائز فده هنا عندنا دليل على الحذف ولا تجوز هنا بلا دليل لسقوط مفعولين او مفعولين. فنحن عندنا دليل على الحذف فلذلك حذفنا - 00:28:05ضَ
اذن انما يحذف ما لم يكن تعلقه به غريبا. مثل هذه الاية الكريمة. فلو شاء لهداكم اجمعين حذف المفعول به لان تعلق فعل المشيئة نعم ليس غريبا بخلاف ما اذا كان تعلق فعل المشيئة به غريبا شي غريب - 00:28:26ضَ
فحينئذ يحسن بك ويجب عليك ان تأتي به ولا تحذفه لانه شيء غريب ليس معتادا مثل ماذا؟ كما في نحو قوله وهو اسحاق آآ ابن حسان يقول ولو شئت ان ابكي دما لبكيته - 00:28:48ضَ
عليه ولكن ساحة الصبر اوسع ولو شئت ان ابكي دما لبكيته طيب فان تعلق فعل المشيئة ببكاء الدم قريب فذكره ليتقرر في نفس السامع ويأنس به. كيف يعني شباب؟ يعني هو لم يقل ولو شئت لبكيت - 00:29:05ضَ
لو جاء بالبيت لو جاء لو جاء في البيت بمثل صياغة الاية الكريمة لقال ايش؟ ولو شئت شئت لبكيت مثل ولو فلو شاء لهداكم بالضبط نحذف المفعول به ونكتفي بجواب الشرط - 00:29:33ضَ
فاذا الشاعر لم يقل هكذا. الشاعر لم يقل ولو شئت لبكيت ونقول بعد ذلك شاء فعل والتاء فاعل والمفعول به محذوف دل عليه ماذا؟ جواب الشرط. وتقديره ولو شئت البكاء ل - 00:29:52ضَ
فلماذا الشاعر صرح بالمفعول به ولم يهدفه؟ نقول لانه غريب ما وجه الغرابة؟ وجه الغرابة انه لم يبكي بكاء عاديا وانما بكى الدم بكاء الدم فلذلك ان المصدرية ما دخلت عليه هي في تأويل تأويل تأويل مصدر مفعول به ولو شئت بكاء الدم او ولو شئت ان ابكي - 00:30:07ضَ
لو شئت بكاء الدم لبكيت فاذا كونه يبكي دما. اليس هذا غريبا؟ بلى. فلما كان فيه غرابة حسن به حسن حسن به ان صرح بهذا المفعول به ولا يحذفه انه غريب لانه جميل - 00:30:33ضَ
ولو حذف لم نعرف انه بكى دما سنعرف سنفهم انه بكى بكاء عاديا وحقيقة بيت جميل ولو شئت ان ابكي دما لبكيته عليه ولكن ساحة الصبر اوسع فان تعلق فعل المشيئة ببكاء الدم غريب - 00:30:52ضَ
ذكره ليتقرر في نفس السامع ويأنس به. ثم قال واما قوله وهو علي بن احمد الجوهري قول الشاعر فلم يبق مني الشوق غير تفكري فلو شئت ان ابكي بكيت تفكرا - 00:31:11ضَ
طيب هل هذا البيت من باب التصريح بالمفعول به لانه غريب قال فليس منه اي ليس مما ترك فيه حذف آآ مفعول المشيئة بناء على غرابة تعلقها به ليس نعم فليس منه اي مما ترك فيه - 00:31:34ضَ
ترك فيه حذف مفعول المشيئة. يعني ايش؟ ليس مما صرح فيه بالمفعول به لغرابته يعني باختصار هل هذا البيت بيت الجوهري عندما قال فلم يبق مني الشوق غير تفكري فلو شئت - 00:31:56ضَ
فلو شئت ان ابكي بكيت تفكرا. فلو شئت ان ابكي بكيت فلو شئت ان ابكي بكيت. هل هذا البيت هو مثل قول الشاعر قبل قليل ولو شئت ان ابكي دما لبكيته - 00:32:11ضَ
هل هنا هو صرح بالمفعول به لانه غريب قال لك لا. هذا ليس منه ليس منه ليس شاهدا ولا مثالا لمسألة التصريح بالمفعول به لانه غريب. لا على ما ذهب اليه صدر الافاضل في ضرام السقط - 00:32:30ضَ
من ان المراد لو شئت ان ابكي تفكرا بكيت تفكرا فاذا هو لم يحذف منه مفعول المشيئة فلم يحذف منه مفعول المشيئة ولم يقل لو حذف لقال ايش؟ لو شئت بكيت تفكرا - 00:32:54ضَ
طيب اه لان تعلق المشيئة ببكاء التفكر غريب كتعلقها ببكاء الدم. وانما لم يكن من هذا القبيل لان المراد بالاول البكاء الحقيقي لا البكاء التفكري لانه اراد ان يقول افناني النحول الذي هو ضعف الجسم. فلم يبقي مني غير خواطر تجول في هذا ما الذي يقول؟ هذا الجوهري - 00:33:12ضَ
يقول اظعفني النحول فلم يبق مني غير خواطر تجول في. حتى لو شئت البكاء فمريت نعم مريت جفوني يقال ما رأى الناقة يمريها مريم يعني مسح ضرعها لتدره. فاذا ما رأيت جفوني يعني عصرت - 00:33:40ضَ
وعيوني اللي تبكي اذا حتى لو شئت البكاء فمريت جفوني وعصرت عيني ليسيل منها دمع لم اجده وخرج بدل الدمع ماذا التفكر هذا حقيقي؟ لا. ليس بكاء حقيقيا. فالبكاء الذي اراد ايقاع المشيئة عليه بكاء مطلق مبهم غير معد الى التفكر - 00:34:02ضَ
والبكاء الثاني مقيد معدا الى التفكر. فلا يصلح تفسيرا الاول وبيانا له. كما اذا قلت لو شئت ان تعطي درهما بيت درهمين كذا في دلائل الاعجاز ثم انتقل هنا في نقاشات - 00:34:28ضَ
متعلقة بهذا البيت اذا الخلاصة قول الشاعر فلم يبقي مني الشوق غير تفكري فلو شئت ان ابكي بكيت تفكرا. نقول هذا من اي باب هل هو من من من جنس البيت السابق؟ لا. وانما هو مما ترك فيه الحذف. ترك فيه الحذف معناه ذكر فيه المفعول به - 00:34:56ضَ
طيب وهو قوله انا ابكي يعني ولو شئت البكاء بكيت طيب اذا ترك فيه ماذا؟ ترك فيه الحذف وذهب الى ماذا؟ ذهب الى التصريح بالمفعول به. لماذا من قاعدة الشهيرة التي اشرت اليها قبل قليل في علم النحو. وهو انه لا يجوز لك ان تحذف شيئا الا بدليل - 00:35:27ضَ
وهنا لو حذفت انت المفعول طيب لم نعرف ما هو المحذوف؟ اذا لعدم الدليل عليه لو حذف ونحن قلنا ولا تجز هنا بلا دليل سقوط مفعولين او مفعول والحاصل ان مفعول المشيئة هنا - 00:35:55ضَ
مذكور باتفاق المصنف وصدر الافاضل هذا من علماء وانما الخلاف بينهما في علة ذكره لماذا ذكر؟ هم متفقون ان المفعول مذكور لكن لماذا ذكر المصنف المصنف يعلل بعدم الدليل عليه لو حذف - 00:36:13ضَ
يعني انه لو قال فلو شئت فلو شئت لبكيت وحذف المفعول مشيئة يقول الغزويني كيف انا ساعرف ما هو التقدير طيب هذا رأي القزوين يقول لا يوجد دليل على الحذف واذا لا يوجد دليل لا يجوز الحذف. قاعدة منشورة في النحو - 00:36:32ضَ
وحثوا ما يعلم. هو يقول هنا لا يعلم هذا كلام من المصنف؟ بينما صدر الافاضل ماذا يقول؟ يعلله بغرابة تعلق الفعل به يعني يكون عند صدر الافاضل عند صدر الافاضل - 00:36:53ضَ
هو يكون من جنس البيت السابق. من جنس ولو شئت ان ابكي دما لبكيته. لماذا صرح بالمفعول به؟ لانه غريب. بكاء الدم غريب. كذلك عند صدر الافاضل لو شئت ان ابكي بكيت تفكرا صرح به لانه بكاء غريب وهو بكاء التفكري - 00:37:12ضَ
واضح؟ يعني اختلاف وجهات نظر اختلاف وجهات النظر والله اعلم اذا نعود الى القزويني ثم الحذف واما للبيان بعد الابهام كما في فعل المشيئة ما لم يكن تعلقه به غريبا نحو فلو شاء لهداكم اجمعين. بخلاف نحو - 00:37:29ضَ
ولو شئت ان ابكي دما لبكيته. واما قوله فلم يبق مني الشوق غير تفكري. فلو شئت ان ابكي بكيت تفكرا فليس منه لان المراد بالاول البكاء الحقيقي بينما الثاني ايش؟ البكاء التفكري. طيب واما لدفع توهم - 00:37:49ضَ
ارادة غير المراد. هذا معطوف على قوله اما للبيان اما للبيان قلنا الحذف الحث لماذا العرب تحذف المفعول به؟ قال لك اما للبيان بعد الابهام وشرحناه طيب الغرض الثاني قال واما لدفع توهم ارادة غير المراد ابتداء - 00:38:12ضَ
كقوله وهو البهتل مرة اخرى كقوله وكم وكم ذت وكم ذت عني من تحامل حادث كم ذو التباد يذود ذت عن بلادي وعن حياضي ذت يعني دفعت وكم ذت اي كم دفعت عني - 00:38:35ضَ
وكم دفعت عني من تحاملي حادث يقال تحامل فلان علي اذا لم يعدل حامل فلان متحامل يستعملونه كثير الان. فلان متحامل على الشيخ فلان يعني انه ليس عادلا ظالم وكم وكم؟ كم هذه خبرية - 00:38:58ضَ
يعني هو يخبره بكثرة وقوع هذا الشيء هو لا يسأله. كم هنا ليست استفهامية وانما خبرية. كما عرفناه في النحو ان كم؟ على نوعين طيب اين التمييز؟ تمييزه كم قوله من تحاملي - 00:39:20ضَ
منتي حابة دي؟ طيب قالوا واذا فصل بينكم هذا مسألة اه نحوية اذا فصل بين كم الخبرية ومميزة بفعل متعد وجبل لئلا يلتبس بالمفعول. طيب اه طيب ثم قال اذا يقول البحتري وكم ذو التعني من تحامل حادث قلنا ذت معناها - 00:39:36ضَ
اقتحام اه ظد يعني دفعته عني من تحامل حادث اي عندما تتحامل علي الحوادث يعني عندما اه تظلمني الدنيا. طيب من تحامل حادث ثم قال وسورة ايام حززنا الى العظم - 00:40:02ضَ
وثورة ايام اي شدتها وصولتها نعم ثورة شي يعني شدته وصولته وثورة ايام اي شدة ايام وصولة ايام ماذا فعلت هذه الايام به حززنا الى العظم اي قطعنا اللحم قطعنا لحم لحم الشاعر الى العظم. وصل القطع الى اللحم - 00:40:25ضَ
طيب ماذا فعل هنا حززنا الى العظم حزازنا هزة فعل والنون نون نسوة فاعل. طيب اين المفعول به؟ هذا هو الشاهد. محذوف تقديره حززنا اللحم. اللحم مفعول به طيب هل هو مقدر؟ نعم مقدر - 00:40:53ضَ
طيب السؤال الان الاهم لماذا حدث المفعول به قال في اول الكلام لدفع توهم ارادة غير المراد لدفع توهم ارادة غير مراد. يقول لاني لو صرحت لك بالمفعول به لفهم السامع شيئا انا لا اريده. كيف؟ يقول اذ لو ذكر اللحم لو قال الشاعر حززنا اللحم الى العظم - 00:41:16ضَ
وربما ماذا يحصل؟ ربما يتوهم متوهم، ربما توهم قبل ذكر ما بعده الذي هو العظم قبل ان يذكره ان الحز لم ينتهي الى العظم يعني لو قال هو وثورة ايام حززنا اللحم - 00:41:44ضَ
انت ستفهم ان هذه الايام حجزنا اي قطعنا اللحم لكن القطع هذا ليس كبيرا. ليس قويا ليس شديدا لم يصل الى العظم قد تفهم انت انها فقط حزة اللحم لانه فرح بي - 00:42:03ضَ
وقد حززنا العظم. حززنا العفو اللحم فانت قد تفهم فهما هو لا يريده. وهو ان هذه الايام قطعنا اللحم نعم لكنها لم تصل الى العظم هل ستفهمه انت متى عندما انا اصرح بالمفعول به؟ وقبل ان انطق بماذا؟ قبل ان انطق بالجار مجرور وهو الى العظم - 00:42:28ضَ
يقول اذ لو ذكر اللحم ربما توهم قبل ذكر ما بعده اي ما بعد اللحم. وهو قوله الى العظم ان الحز وهو القطع لم ينتهي الى العظم وهو لا يريد هذا هو يريد ان يبالغ - 00:42:53ضَ
ان هذا القطع وصل الى العظم وانما كان في بعض اللحم قد تظن انت هذا فماذا فعل الشاعر البهتري؟ حذف المفعول به دفعا لهذا التوهم فلما حذفه وذهب مباشرة الى الجار مجرور او العظم - 00:43:08ضَ
افهم انت مباشرة ان القطع وصل الى العظم. يعني تجاوز اللحم كاملا واضح هذا ثم قال واما لانه اريد ذكره اي ذكر المفعول. ثانيا على وجه يتضمن ايقاع الفعل على صريح لفظه - 00:43:28ضَ
يعني لا على الضمير العائد اليه اظهارا لكمال العناية بوقوعه هاي الفعل عليه اي على المفعول حتى كأنه لا يرضى ان يوقعه على ضميره وان كان كناية عنه كقوله وهو ايضا البحتري للمرة الثالثة وهذا البيت ايضا شرحناه في آآ مئات المعاني وبيان وغيره قد طلبنا - 00:44:13ضَ
قد طلبنا طلبنا ماذا لم يصرح لكن مفهوم ما سيأتي قد طلبنا فلم نجد لك في السؤدة والمجد والمكارم مثل يقول نحن فتشنا عن مثيل لك في في السؤدد في السيادة وفي المجد وفي الكرم او المكارم ولم نجد لك مثلا. قد طلبنا لك - 00:44:38ضَ
كمثلا ولم نجد لك مثلا اذا اصل الكلام قد طلبنا لك مثلا حذف المفعول به وهو قوله مثلا السؤال هنا لماذا حذفه؟ هو معلوم من السياق لكن لماذا حذفه؟ فيقولون اذ لو ذكره لكان المناسب - 00:45:05ضَ
ان يقول هكذا قد طلبنا لو صرح سيقول ايش ؟ قد طلبنا لك مثلا. طيب اكمل. ثم ماذا سيقول؟ سيقول فلم نجده وهو لا يريد ان يقول هذا بانه سيوقع مفعول نجد على ضميره - 00:45:25ضَ
هو لا يريد هذا هو يريد ان يوقع علاء لفظه الصريح قال اذ لو ذكره لكان مناسب ان يقول هكذا فلم نجده قد طلبنا لك مثلا فلم نجده لو فعل هكذا سيفوت الغرض - 00:45:44ضَ
اعني ايقاع عدم الوجدان على صريح لفظ المثل هو يريد ان يقول فلم نجد لك مثلا. وهكذا الذي هو قال هو قال في البيت فلم نجد لك مثله. هو هو متعمد حتى يبالغ في - 00:46:05ضَ
ان يوقع فعل آآ نجد على مفعوله الصريح وهو قوله مثلا. مثلا اسم ظاهر لكن لو صرح بالمفعول به في اول البيت وقال قد طلبنا مثلا سيضطر ان يقول فلم نجده لانه ما يصح ان يقول قد طلبنا مثلا فلم نجد مثلا. سيكون هذا ليس من اسلوب العرب. لانه خلاص هو تقدم اثما ظاهرا فاعده - 00:46:20ضَ
ضمير فحذفه في اول الكلام حتى يصرح به في اخر الكلام اسما ظاهرا. قد طلبنا ثم قال فلم نجدك مثلا لانه يريد ان يوقع نجد على مثلا ايقاع عدم الوجدان - 00:46:44ضَ
على صريح لفظ المثل هذا هو الغرض الثالث من اغراض حذف المفعول به اذا هذه هي العلة يا اخوان في حالة المفعول به في بيت البحث في هذا. ثم الان سيذكر علة اخرى يقول - 00:47:02ضَ
ويجوز ان يكون السبب في حذف مفعول طلبنا مواجهة الممدوح بطلب مثل له هذا عجيب قصدا الى المبالغة في التأدب. يعني لا يليق ان يقول انا انا بحثت عن مثيل لك. لا يليق - 00:47:21ضَ
يعني كيف تجرأ اصلا ان تبحث عن مثير لي لذلك هو لم يقل قد طردنا مثلا لان لا يليق ان يواجه الممدوح او الامير بانه حقا وذهب حقا قد ذهب يبحث عن - 00:47:38ضَ
له فلذلك استحيا من التصريح المفعول به وقال قد طلبنا. لكن لم يقل طلبنا ماذا عيب ان تكون قد طلبنا مثله معناها انك انت تشك في وجود احد مثيل لي لذلك ذهبت وتبحث - 00:47:52ضَ
هذا مثل مثل ان يقول الرجل عندما تسأل الزوجة زوجها وتقول له هل تعرف اجمل مني هل تعرف امرأة اجمل مني؟ فيقول لها والله قد طلبنا وبحثنا امرأة اجمل منك فلم نجد - 00:48:08ضَ
فلم نجد لاحظ صرح المفعول به اولا ثم حذفه ثانيا هنا هي قد تغضب عليه. وتقول له كيف تجرؤ اصلا ان تبحث وانت تطلب لولا انك تظن انه توجد امرأة اجمل مني لما بحثته لطلبته - 00:48:23ضَ
فمجرد طلبك وبحثك عن هذا معناها انك تظن وجود امرأة اجمل مني واضح؟ فهنا سينقلب الموضوع عليه فهمتهم؟ طيب فلذلك الجواب الصحيح ان يقول لها ماذا قد طلبنا ولم نجد لك مثلا - 00:48:38ضَ
لا يصرح لها بالمفعول. اذا هنا يقول يجوز ان يكون السبب ترك مواجهة الممدوح بطلب مثل له. قصدا الى المبالغة في التأدب حتى كأنه لا يجوز وجود المثل له ليطلبه اصلا ما في اللي يبحث - 00:48:58ضَ
فان العاقل لا لا يطلب الا ما يجوز وجوده. لولا انك تجوز وجود مثيل لهذا الامير لما بحثت لذلك هو لم يصرف المفعول كانه لم يبحث اصلا. قد طلبنا لكن لم يبين بالطلب ماذا - 00:49:14ضَ
ثم قال واما للتعميم اي وقد يحذف المفعول به لغرض التعميم مع الاختصار فيفيد التعميم مع الاختصار كقولك قد كان منك ما يؤلم قد كان منك ما يؤلم يؤلم من - 00:49:31ضَ
اي يؤلم كل احد حذف المفعول به وهو قوله كلا لماذا حذفه؟ نقول لاجل ارادة التعميم انه انه يعم حتى يذهب الذهن كل مذهب كما يقول العلماء دائما. يقول حدث المفعول ليذهب الذهن كله مذهب. لانه لم يقل يؤلم المؤمنون - 00:49:49ضَ
او يؤمن الصغار يؤمن الكبار؟ لأ. يؤلم يؤلم كل احد ففيه تعميم وفيه ايضا اختصار. لانه لو صرح بالمفعول به ماذا سيقول؟ سيقول قد كان منك ما يؤلم كل احد - 00:50:09ضَ
طيب اليس فيه تأمين بلى؟ لان لفظ كل عند الاصوليين تفيد التعميم. نعم لكن السؤال هل فيه اختصار؟ لا حذف المفعول به اقصى فقولي قد كان منك ما يؤلم اخسر من قول قد كان منك ما يؤلم كل احد بلا شك - 00:50:22ضَ
بقرينة ان المقام مقام المبالغة. المبالغة في الايلام الوصف بالايلام. وهذا التعميم وان امكن ان يستفاد من ذكر المفعول بصيغة العموم. لكن يفوت الاختصار حينئذ. وعليه اي من هذا الباب حدث المفعول للتعميم مع الاختصار قوله تعالى والله يدعو. يدعو من - 00:50:39ضَ
لم يبين مفعول به. لماذا؟ ليعم كل احد الى دار السلام اي جميع عباده. فالمثال الاول يفيد العموم مبالغة والثاني يفيد العموم ماذا تحقيقا ثم قال واما لمجرد الاختصار يعني واحيانا تحذف العرب - 00:50:59ضَ
المفعول به ليس للتعميم وانما فقط لمجرد الاختصار. متى يكون هذا؟ قال عند قيام قرينة عند قيام قرينة وهو تذكرة لما سبق عند قوله والا وجب التقدير. طيب اه ولا حاجة اليه. يقول هذه المسألة لا حاجة اليها لانها تكرار. وما يقال من ان المراد اه عند قيام قرينة الى اخره ليس بثدي - 00:51:16ضَ
طيب اذا يقول واما لمجرد الاختصار عند عند قيام قرينة النحو اصغيت اليه اصغيت اليه اصغيت ماذا اي اصغيت اذني اليه طيب فلماذا حذف اذني هنا؟ هل لاجل التعميم؟ لا - 00:51:42ضَ
لا ليس لي عم ليس لاجل ارادة التعميم. ليس هناك تعميم اصلا لان الاصغاء متعلق اصلا بالاذن لا يتعلق بغير الاذن. فهنا اصلا شيء خاص وليس عام. فليس هناك اصلا تعميم. طيب لماذا اذا انحذف اذني - 00:52:02ضَ
نقول للاختصار فقط لمجرد الاختصار. والقرينة تدل على هذا اذا اه اصغيت اليه اي اذني ومنه قوله تعالى نعم. قال وعليه اي وشاهده في القرآن قوله تعالى ارني ارني طيب - 00:52:18ضَ
ارني هذا فعل والياء مفعول اول والفاعل انت. طيب اين المفعول الثاني؟ هذا الشاهد. حذفه تقديره ارني ذاتك المقدسة ارني ذاتك المقدسة. لماذا حذفها؟ فقط لمجرد الاختصار. مستحيل ان يكون مقصود العموم. يعني ارني كل شيء. لا - 00:52:40ضَ
ما يصلح. ارني انظر اليك اي ذاتك ثم قال واما قال واما للرعاية على الفاصلة. احيانا نحذف المفعول حتى لا تختل الفاصلة. وقلنا مرارا ان الفاصلة تشبه تشبه القافية في الشعر - 00:53:01ضَ
نحو والضحى ما ودعك ربك وما قلى قال تناسب ضحى الف الف. لانه لو صرح بمفعول به ماذا سيقول؟ والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلاك لو صرح به ماذا سيحصل - 00:53:20ضَ
فتختل الفاصلة ستختل الفاصلة. اذا نحن رعاية للفاصلة حذفنا المفعول به. اضافة على ذلك فيه ايضا اختصار. فيه ايضا اختصار. ثم واما لاستهجان ذكره. احيانا يحدث المفعول به لانه لا يليق ادبا - 00:53:42ضَ
وحياء ومروءة نحذفه. كقول عائشة رضي الله عنها ما رأيت منه اي من النبي صلى الله عليه وسلم ما ما رأيت منه ماذا؟ العورة ولا رأى مني ماذا العورة وضعف حذفت العورة لانه لا لا يليق التصريح بها. خصوصا لفظها الصريح يعني - 00:54:01ضَ
يقول لم اقف يقول المحقق لم اقف عليه بهذا اللفظ. ولكن روى الامام احمد اه عنها انها قالت ما نظرت الى فرج النبي صلى الله عليه وسلم قط او ما رأيت فرج النبي صلى الله عليه وسلم قط. واللفظ للامام احمد - 00:54:22ضَ
آآ هنا يعني صرحت بالمفعول وان كان هو جار مجرور لكنه في محل نص مفعول فلا يكون فيه شاهد والله اعلم لكن الشاهد في اللفظة التي يذكرها البلاغيون ويقولون انها ليس لها اصل في كتب السنة - 00:54:35ضَ
ليس لها اصل بكتب صلة بهذا اللفظ ثم قال واما لنكتة اخرى. يعني لا تظن ان النكات التي ذكرناها في حذف المفعول به انها فقط هذه لا. هذا كتاب اسمه تلخيص المفتاح فهو - 00:54:50ضَ
لك بعضها وليس كلها. فهناك علل اخرى ايضا لحفل المفعول به مثل ماذا؟ قال كاخفائه اخفائه نحو ان تقول الامير يحب او يحب من؟ نريد ان نخفي هذا ويبغضه طيب يبغض من - 00:55:03ضَ
نريد ان نخفي هذا طيب فنحذف آآ المفعول هنا قال عند قيام قرينة عند المخاطب دون بعض السامعين على ان المراد يحبني فانت ممكن تخاف من الحسد وما تريد ان - 00:55:21ضَ
يقول الامير يحبني ويبغض ذلك الحاضر. فيحذف المتكلم المفعول خوفا على نفسه ان يؤذى بنسبة او بسبب محبة الامير اليه. او خوفا معنى ذلك الحاضر بسبب نسبة اه نسبة بغض الامير اليه. طيب - 00:55:37ضَ
نعم اذا واما لنكتة اخرى كاخفائه او التمكن من انكاره ان مست اليه حاجة مثل لعن الله تسكت طيب لعن الله من؟ انت تغسل زيدا وزيد هذا مثلا امير. طيب لماذا لم تصرح به؟ حتى اذا حقق معك تستطيع ان تنكر تقول لا انا ما قصدت - 00:55:52ضَ
انا لم اصرح به واضح نعم او تعينه او ادعاء. مثلا تقول نحمد ونشكر وتسكت. طب نحمد من؟ نحمد الله ونشكر الله. طب لماذا حذفته؟ لانه متعين. معروف. ان المحمود المشكور حقيقة هو الله عز وجل - 00:56:12ضَ
هذا حقيقة او ادعاء وهذا يكون غلو واحيانا يكون تطبيل مثل ان يقول شخص نخدم ونعظم ونبجل وتسكت من يقصد؟ يقصد الاميرة فحذفه لماذا؟ يقول هذا معلوم. معلوم معلوم عند كل الناس هو يدعي انه معلوم مبالغة. اذا الحذف ادعاء العلم - 00:56:34ضَ
او حذف المفعول به اه لانه متعين هذا على نوعين اما حقيقة واما ادعاء. اه وبهذا ننتهي من درسنا اليوم. في الدرس القادم ان شاء الله سنتكلم عن تقديم المفعول به. اذا درسنا اليوم تكلمنا عن حذف المفعول به. غدا ان شاء الله سنتكلم عن - 00:56:59ضَ
تقديم المفعول به لماذا العرب تقدم المفعول به على الفعل هذا سنعرفه ان شاء الله في الدرس القادم هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:16ضَ