بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد جاء في الموطأ وحدثني عن مالك عن اسماعيل ابن ابي حكيم - 00:00:01
عن سليمان ابن يسار ان عمر بن الخطاب غدا الى ارضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما فقال لقد لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت امر الناس فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام - 00:00:23
ثم صلى بعد ان طلعت الشمس يقول الراوي عن يحيى وحدثني عن مالك. عن اسماعيل ابن ابي حكيم واسماعيل ابن ابي حكيم مر غريبا وانه ثقة من الثقات وانه كان عاملا لعمر ابن عبد العزيز وكان له به اختصار - 00:00:49
عن سليمان وهو سليمان ابن يسار الهلالي المدني وهو احد الفقهاء السبعة ان عمر ابن الخطاب طبعا سليمان ابن يسار ولد عام اربع وعشرين وقيل اربع وثلاثين وعلى اي الامرين نستفيد من ولادته انه لم يسمع - 00:01:16
من عمر ابن الخطاب فهذا الخبر منقطع لكن الحديث مر بالسند السابق ان عمر بن الخطاب غدا الى ارضه بالجرف ومعنى غدا اي ذهب اول النهار فوجد في ثوبه احتياما اي اثر الاحتلام - 00:01:44
وهو المني وهذا فيه دلالة على انه هذا الثاب هو الذي بات به ونام به فقال لقد ابتليت لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت امر الناس وهل فيه معناه انه قد اشتغل بامر الناس ليلا ونهارا - 00:02:12
واشتغل بذلك عن النساء فكثر عليه الاحتلام. نعم نعم. قال فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلال ثم صلى بعد ان طلعت الشمس نعم فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه اللي هو المني وهذا - 00:02:34
يعني صريح في دفع احتمال من اوله فهذا صريح في انه قد غسل هذا المني ثم صلى بعد ان طلعت الشمس يعني معناها علت في ارتفاعها كما في الحديث السائق - 00:02:54
اذا هذا يدل على ان عمر ابن الخطاب قد ولي امر الناس بامر ليس باختياره او طلبه انما هو امر قد كتب عليه وكان اهلا له وحينما بويع له بالخلافة - 00:03:13
لم ينم ليلته تلك وكان يتقلب وكانه على الجمر لانه كان مسئولا عن من كان مسئولا عنه من اهل بيته فكيف وقد اصبح جميع الناس في مسئوليته وصار ولي امرهم فهو مسؤول عنهم - 00:03:37
وقد قام بهذا حق قيام اذ انه قد انصرف الى رعايتهم وعنايتهم وتدبير امورهم ثم انه اهتم بامر الثغور فجيك الجيوش وفتح البلاد وجاءت الغنيمة ولما جاءت الغنيمة قال الله ان الكمنات هذا عن نبيك وعن ابي بكر فاخشى ان يكون هذا امتحانا واختبارا ولا شك ان كل ما ينعم به على الانسان هو اختبار وامتحان - 00:04:04
لكن المقصود ان عمر ابن الخطاب ما زاده هذا الا تواضعا وما زاده هذا الا خضوعا لله سبحانه وتعالى لان النعم ان لم تقرر صاحبها الى مسديها فهذه النعم ستكون سؤالا عن الانسان - 00:04:36
فينبغي على كل انسان ان يستحضر ان هذه النعم يسأل عنها وانه ينبغي ان يذكرها بقلبه في علم انها من الله وان يذكرها بلسانه فيحمد الله تعالى على هذه النعم - 00:04:59
ويذكرها بجوارحه ليستعملها في مرظاة مسجيها وينبغي على الانسان ان يعتذر لكل نعمة من النعم وفي هذا الحديث دلالة على انه ولي الامر يتعاهد عمله ويتعاهد ارضه فان عمر بن الخطاب خرج الى ارضه ليتعاهدها - 00:05:16
ولو لم يكن يحل له ان يتعاهد ارضه لفسدت عليه ولا اثر في قوت عياله فانه يتعاهد حاجته شريرة ان لا يؤثر على وظيفته الكبرى التي قد وظف اليها وليعلم المرء ان الامارة مسئولية كبيرة - 00:05:39
وان ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة وان هذا الباب كما انه خطير للغاية فهو من اعظم ابواب الحسنات - 00:05:59
لان الراعي اذا عدل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ودل الى الخير واقام الدين لله كما ينبغي له فانه يؤجر اجرا عظيما ويكون عمل العباد في حسناته اذا هو باب من اعظم الابواب - 00:06:16
وعي الانسان ان يستحضر هذه النعم وتأملوا الى عمر انه يبيت في ثوبه خرج الى ارضه في ثوبه الذي بات فيه فدل على تواضعه وان الانسان لا يبالغ في حطام الدنيا من جلبة ومأكل ومركوب - 00:06:36
وانما هذه الدنيا يتزود بها الانسان على قدر البلغة لان الانسان يعيش في هذه كأنه غريب او عابر سبيل والغريم والعابر السبيل لا يتزود مما يمر به او يعبر منهم - 00:06:55
فهذه الدنيا ليست محط رحال انما هي معبر ومرور يمر بها الانسان الى الدار الاخرة وان الحياة الحقيقية هي الدار الاخرة هناك ينال الانسان عمله وهناك ستكون السعادة التامة لمن عمل لله تعالى - 00:07:14
لان من عاش سنين عمره عاملا بطاعة الله ناويا الاستمرار على هذا ينال اجر ما عمل ويعطى بالعطاء المستمر لانه كان ناويا على بقاء هذا الحال واما الكافر فانه ينال جزاء ما عمل - 00:07:35
ويحاسب حسابا شديدا ويستمر له الحساب لانه كان ناويا على البقاء وهذا يرجعك الى امر النية فامر النية عظيم وامر النية لا تصلح الا اذا عمر القلب بالعلم النافع المؤدي الى العمل الصالح - 00:07:57
ولا يعمر القلب ويفلحه الا العلم بكتاب الله تعالى حتى قال قائلهم لا يصبح القلب الا كلام الرب فيا عباد الله اقرؤوا كتاب الله تعالى وجدوا في فهم معانيه وبدأنا بحمد الله تعالى بشرح كتاب القرآن تدبر وعمل - 00:08:17
واسأل الله ان يشرح صدورنا لسماعه وتعلمه والاستفادة منه وبث علوم الكتاب العزيز ونسأل الله ان نقوم به خير قيام. فان السعيد من اقامه الله تعالى في خدمة كتابه العزيز - 00:08:48
فهو كتاب عزيز وعزة الانسان يستمدها من فضل الله وبركته واعظم البركة بركة القرآن. فيا عباد الله هذه الدنيا زائلة وانها مزرعة الاخرة وان من اعظم الزراعة ان نزرع العلم النافع المؤدي الى العمل الصالح في هذه الارض - 00:09:07
وان نشتغل في خدمة كتاب الله تعالى فهو العز الاوفر وهو الكمال وهو الجمال وهو الجلال فجدوا يا عباد الله بحفظ اياته وتدبر معانيه والعمل بمقتضاه وبث علومه وخدمته وعد القرآن افضل اوقاتك لا فضول اوقاتك - 00:09:32
حينها تدرك سعادة في هذه الدنيا ما بعدها سعادة فاذا انتقلت من هذه الدنيا الى البرزخ وجدت قراءتك للقرآن ووجدت تدبرك للقرآن ووجدت عملك بالقرآن واعلم ان اعظم كلمة تبقى في هذه الارض تدر على الانسان النفح - 00:09:57
قراءة القرآن وتدبر القرآن والعمل بما في هذا الكتاب العظيم فجدوا يا عباد الله ووفروا الاوقات لهذا الكتاب العزيز هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:18
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد جاء في الموطأ وحدثني عن مالك عن اسماعيل ابن ابي حكيم - 00:00:01
عن سليمان ابن يسار ان عمر بن الخطاب غدا الى ارضه بالجرف فوجد في ثوبه احتلاما فقال لقد لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت امر الناس فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام - 00:00:23
ثم صلى بعد ان طلعت الشمس يقول الراوي عن يحيى وحدثني عن مالك. عن اسماعيل ابن ابي حكيم واسماعيل ابن ابي حكيم مر غريبا وانه ثقة من الثقات وانه كان عاملا لعمر ابن عبد العزيز وكان له به اختصار - 00:00:49
عن سليمان وهو سليمان ابن يسار الهلالي المدني وهو احد الفقهاء السبعة ان عمر ابن الخطاب طبعا سليمان ابن يسار ولد عام اربع وعشرين وقيل اربع وثلاثين وعلى اي الامرين نستفيد من ولادته انه لم يسمع - 00:01:16
من عمر ابن الخطاب فهذا الخبر منقطع لكن الحديث مر بالسند السابق ان عمر بن الخطاب غدا الى ارضه بالجرف ومعنى غدا اي ذهب اول النهار فوجد في ثوبه احتياما اي اثر الاحتلام - 00:01:44
وهو المني وهذا فيه دلالة على انه هذا الثاب هو الذي بات به ونام به فقال لقد ابتليت لقد ابتليت بالاحتلام منذ وليت امر الناس وهل فيه معناه انه قد اشتغل بامر الناس ليلا ونهارا - 00:02:12
واشتغل بذلك عن النساء فكثر عليه الاحتلام. نعم نعم. قال فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلال ثم صلى بعد ان طلعت الشمس نعم فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه اللي هو المني وهذا - 00:02:34
يعني صريح في دفع احتمال من اوله فهذا صريح في انه قد غسل هذا المني ثم صلى بعد ان طلعت الشمس يعني معناها علت في ارتفاعها كما في الحديث السائق - 00:02:54
اذا هذا يدل على ان عمر ابن الخطاب قد ولي امر الناس بامر ليس باختياره او طلبه انما هو امر قد كتب عليه وكان اهلا له وحينما بويع له بالخلافة - 00:03:13
لم ينم ليلته تلك وكان يتقلب وكانه على الجمر لانه كان مسئولا عن من كان مسئولا عنه من اهل بيته فكيف وقد اصبح جميع الناس في مسئوليته وصار ولي امرهم فهو مسؤول عنهم - 00:03:37
وقد قام بهذا حق قيام اذ انه قد انصرف الى رعايتهم وعنايتهم وتدبير امورهم ثم انه اهتم بامر الثغور فجيك الجيوش وفتح البلاد وجاءت الغنيمة ولما جاءت الغنيمة قال الله ان الكمنات هذا عن نبيك وعن ابي بكر فاخشى ان يكون هذا امتحانا واختبارا ولا شك ان كل ما ينعم به على الانسان هو اختبار وامتحان - 00:04:04
لكن المقصود ان عمر ابن الخطاب ما زاده هذا الا تواضعا وما زاده هذا الا خضوعا لله سبحانه وتعالى لان النعم ان لم تقرر صاحبها الى مسديها فهذه النعم ستكون سؤالا عن الانسان - 00:04:36
فينبغي على كل انسان ان يستحضر ان هذه النعم يسأل عنها وانه ينبغي ان يذكرها بقلبه في علم انها من الله وان يذكرها بلسانه فيحمد الله تعالى على هذه النعم - 00:04:59
ويذكرها بجوارحه ليستعملها في مرظاة مسجيها وينبغي على الانسان ان يعتذر لكل نعمة من النعم وفي هذا الحديث دلالة على انه ولي الامر يتعاهد عمله ويتعاهد ارضه فان عمر بن الخطاب خرج الى ارضه ليتعاهدها - 00:05:16
ولو لم يكن يحل له ان يتعاهد ارضه لفسدت عليه ولا اثر في قوت عياله فانه يتعاهد حاجته شريرة ان لا يؤثر على وظيفته الكبرى التي قد وظف اليها وليعلم المرء ان الامارة مسئولية كبيرة - 00:05:39
وان ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة وان هذا الباب كما انه خطير للغاية فهو من اعظم ابواب الحسنات - 00:05:59
لان الراعي اذا عدل وامر بالمعروف ونهى عن المنكر ودل الى الخير واقام الدين لله كما ينبغي له فانه يؤجر اجرا عظيما ويكون عمل العباد في حسناته اذا هو باب من اعظم الابواب - 00:06:16
وعي الانسان ان يستحضر هذه النعم وتأملوا الى عمر انه يبيت في ثوبه خرج الى ارضه في ثوبه الذي بات فيه فدل على تواضعه وان الانسان لا يبالغ في حطام الدنيا من جلبة ومأكل ومركوب - 00:06:36
وانما هذه الدنيا يتزود بها الانسان على قدر البلغة لان الانسان يعيش في هذه كأنه غريب او عابر سبيل والغريم والعابر السبيل لا يتزود مما يمر به او يعبر منهم - 00:06:55
فهذه الدنيا ليست محط رحال انما هي معبر ومرور يمر بها الانسان الى الدار الاخرة وان الحياة الحقيقية هي الدار الاخرة هناك ينال الانسان عمله وهناك ستكون السعادة التامة لمن عمل لله تعالى - 00:07:14
لان من عاش سنين عمره عاملا بطاعة الله ناويا الاستمرار على هذا ينال اجر ما عمل ويعطى بالعطاء المستمر لانه كان ناويا على بقاء هذا الحال واما الكافر فانه ينال جزاء ما عمل - 00:07:35
ويحاسب حسابا شديدا ويستمر له الحساب لانه كان ناويا على البقاء وهذا يرجعك الى امر النية فامر النية عظيم وامر النية لا تصلح الا اذا عمر القلب بالعلم النافع المؤدي الى العمل الصالح - 00:07:57
ولا يعمر القلب ويفلحه الا العلم بكتاب الله تعالى حتى قال قائلهم لا يصبح القلب الا كلام الرب فيا عباد الله اقرؤوا كتاب الله تعالى وجدوا في فهم معانيه وبدأنا بحمد الله تعالى بشرح كتاب القرآن تدبر وعمل - 00:08:17
واسأل الله ان يشرح صدورنا لسماعه وتعلمه والاستفادة منه وبث علوم الكتاب العزيز ونسأل الله ان نقوم به خير قيام. فان السعيد من اقامه الله تعالى في خدمة كتابه العزيز - 00:08:48
فهو كتاب عزيز وعزة الانسان يستمدها من فضل الله وبركته واعظم البركة بركة القرآن. فيا عباد الله هذه الدنيا زائلة وانها مزرعة الاخرة وان من اعظم الزراعة ان نزرع العلم النافع المؤدي الى العمل الصالح في هذه الارض - 00:09:07
وان نشتغل في خدمة كتاب الله تعالى فهو العز الاوفر وهو الكمال وهو الجمال وهو الجلال فجدوا يا عباد الله بحفظ اياته وتدبر معانيه والعمل بمقتضاه وبث علومه وخدمته وعد القرآن افضل اوقاتك لا فضول اوقاتك - 00:09:32
حينها تدرك سعادة في هذه الدنيا ما بعدها سعادة فاذا انتقلت من هذه الدنيا الى البرزخ وجدت قراءتك للقرآن ووجدت تدبرك للقرآن ووجدت عملك بالقرآن واعلم ان اعظم كلمة تبقى في هذه الارض تدر على الانسان النفح - 00:09:57
قراءة القرآن وتدبر القرآن والعمل بما في هذا الكتاب العظيم فجدوا يا عباد الله ووفروا الاوقات لهذا الكتاب العزيز هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:18