الأهواء والفرق والبدع عبر تاريخ الإسلام - الشيخ د ناصر العقل

17 الأهواء والفرق والبدع عبر تاريخ الإسلام ( بدعة التعطيل - خلق القرآن ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد في كتاب الاهواء الحلقة الثانية قد وصلنا الى الموضوع رقم واحد وربعين صفحة اربعة وستين من الامور التي - 00:00:00ضَ

احسن التنبيه عليها. في بداية الكلام عن ظهور الممثلة في تاريخ الامة الاشارة الى ان كثيرا من البدع التي ظهرت في التاريخ تكون نتيجة ردود فعل لبدع اخرى وما من بدعة من البدع الكبرى الا ويظهر لها بدعة اخرى ومقابلة لها - 00:00:28ضَ

كنوع من ردة الفعل لان الناس الذين يجادلون ويمارون في دين الله عز وجل بغير علم حتى وان كان قصدهم الحق. لكنهم يجهلون اصول الحق او يجهلون قواعد الجدل وشروطه الشرعية - 00:00:54ضَ

يجادلون بغير علم ولا فقه في الغالب انهم يتجاوزون اثناء الجدال وربما يقعون في عكس البدعة التي قالوا بها. يعني في الغالب ان الذين يجادلون بغير علم لا يوفقون للسنة - 00:01:15ضَ

ولا يهتدون للاعتدال والوسطية وامثلة ذلك كثيرة اذكر منها اولا اه ظهور ما يقابل مذهب الخوارج وهو مذهب المرجئة الغلاة الخوارج وعيدية يقولون بتكفير اصحاب الذنوب والكبائر ويقولون بتخليدهم في النار وبمنع الشفاعة - 00:01:35ضَ

يقابل هذا الطوائف من المرجئة مرجئة الجهمية ومن بعض مرجئة الفقهاء وليس كلهم ومرجئة الفلاسفة ومرجئة الصوفية ومرجئة الباطنية هؤلاء كلهم يقولون بعكس قول خارج الخوارج تماما. منهم من يقول لا يظر مع المعص مع الامام ذنب - 00:02:06ضَ

ومن منهم من يقول لا يظر مع المعرفة ذنب ومنهم من يقول بان من صدق فان ايمانه كامل كايمان جبريل وكايمان محمد صلى الله عليه وسلم. كذلك القدرية لما ظهرت جاء مقابلها بسبب جدال قدرية بلا علم - 00:02:33ضَ

وبلا فقه في دين الله وعليه غير الضوابط الشرعية ظهرت فئة ممن تحمسوا ضد ضد القدرية قالوا بالجبر والجبر نتج عنه اقوال الارجاء وغيرها ثم لما ظهرت المعطلة في اخر القرن الاول معطلة الجعد غيلان الدمشقي - 00:02:54ضَ

وكذلك تعطيل الجعد ابن درهم ثم تعطيل الجهم. لما ظهرت المعطلة وظهر من الناس من يجادل في هذا الامر بغير علم وجد ما يقابل التعطيل وهو التمثيل وقد ظهرت الممثلة كما سترون في هذا هذه الفقرة - 00:03:23ضَ

القائلون بالتجسيم في اه الرافضة بما اخذناها اي نعم آآ نعم ثم بعد ذلك اه تعطيل طبعا على هذا نقول ان القاعدة يعني قاعدة ظهور التجسيم او التمثيل تتسم او تنسجم - 00:03:44ضَ

مع ما ذكرته قبل قليل وهو ان اكثر او كثير من الاهواء تكون ردود فعل. وانه ما من فرقة ظهرت في التاريخ الا ويقابلها فرقة اخرى. وسبق الاشارة الى مثل ذلك. حينما ذكرنا ان الرفظ يقابله النصب والخوارج يقابله - 00:04:06ضَ

المرجئة وبعض الفرق الاخرى وان التعطيل يقابله التمثيل والتشبيه الارجاء كذلك يقابله الجبر الى اخره التعطيل اول ما بدأ بدأ بشكل حذر ثم بدأ تعطيل خالص صريح في اول القرن الثاني الهجري - 00:04:25ضَ

على يد الجعد بن درهم. وهو اول من نفى بعض الاسماء وبعض الصفات لله عز وجل. من ذلك نفي الخلة والمحبة والتكليم. اي نفى ان يكون الله عز وجل تكلم - 00:04:54ضَ

ونفى المحبة في حق الله عز وجل التي هي تثبت له على ما يليك بجلاله وكذلك نفي الخلة ونفي هذه الامور لا يعني الاقتصار عليها بان النفي راجع الى قاعدة. الى قاعدة عند النفات ومنهم الجعد ابن درهم ثم الجهمي - 00:05:08ضَ

من صفوان وهم انهم يرون ان في مثل هذه الامور اي اثبات هذه الامور مماثلة للمخلوقات. او مماثلة للمخلوقين فمن هنا انسحبت قاعدتهم على كل على كل اسم او صفة لله عز وجل - 00:05:27ضَ

تماثل الفاظها اسماء او افعال المخلوقات هذا جانب هذه قاعدة عندهم القاعدة الثانية بناء على انهم ينفون عن الله عز وجل الوجود الذاتي الوجود الذاتي فانهم ينفون الافعال ينفون الافعال. فكل صفة متعلقة بافعال الله عز وجل فهي عندهم منفية. منفية باطلاق - 00:05:45ضَ

طبعا تفرع عن هذا القول كما سيأتي قول المتكلمين الذين لا ينفون لكنهم يأولون. وتأويلهم يؤدي الى النفي اذن اول من نفى الخلة والمحبة والتكليم كلام الله عز وجل جعد ابن درهم - 00:06:13ضَ

لقد زعم الجعد الجعد ابن درهم تبعا لبعض الفلاسفة فلاسفة النصارى واليونان والصابي وغيرهم ان الله تعالى لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ولما اعلن بدعته حكم العلماء - 00:06:30ضَ

بانه بعد اصراري طبعا وبعد اقامة الحجة عليه وبعد جداله الى اخره. حكموا ان عمله هذا فساد في الارض. وانه يفسد عقائد المسلمين وانه لابد يكفي شر فحكموا بقتله. فقتله خالد بن عبدالله القصري قصاب الزنادقة بعد ان حكم الائمة بقتله خوفا علوما من بدعته - 00:06:49ضَ

وبدعته هذه صارت هي اعظم اصول الجهمية المنحرفة وكذلك المعتزلة ثم انبنت عليها اصول متأخري اهل الكلام. الذين سيأتي الكلام عنهم فيما بعد من الاشاعر الماترويدية والكلابية والسالمية وغيرهم. الا انهم اي اهل الكلام لا ينكرون الصفات - 00:07:12ضَ

انكارا صريحا ولا يردون نصوصها تكذيبا بها انما يتأولون. والتأول في الحقيقة في نهايته يؤدي الى التعطيل لكن يؤدي الى التعطيل بالالزام وليس باللزوم يؤدي الى التعطيل بالالزام وليس وليس باللزوم - 00:07:36ضَ

لكنهم لا يقرون بما اقر به السلف من اثبات ما اثبته الله لنفسه. وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وانما تكلم الله به عن نفسه وما تكلم به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم حق على حقيقته على ما يليق بجلاله سبحانه - 00:07:56ضَ

وان المماثلة منتفية لان الله عز وجل له الكمال المطلق. والمخلوقات كلها ناقصة وان التشابه اللفظي التشابه اللفظي بين اسماء الله وصفاته وافعاله وبين اسماء وصفات وافعال المخلوقين لا يعني - 00:08:14ضَ

في تشابه الكيفية ولا تشابه الحقيقة ثم ظهرت بدعة القول بخلق القرآن وهي تبع لبدع الجعد ابن درهم اي انها تتفرع عن قاعدة التعطيل لان من انكر وجود الله الذكي - 00:08:32ضَ

واعتبر وجود الله وجودا عقليا او معنويا او وجودا ذهنيا او نحو ذلك مما ينزع اليه الجهمية والفلاسفة قبلهم فمن الطبيعي الا يثبت لله عز وجل ما يدل على الوجود الذاتي من ذلك الافعال. ومن اهم افعال الله عز وجل التي تعرض لها - 00:08:54ضَ

المعطلة بل من اولها التكليم والكلام. فانكروا صفة اسما فانكروا صفة التكليم وان يكون الكلام متعلق قصدي انف نفوا صفة الكلام لله عز وجل. ونفوا او انكروا ان يكون كلام الله متعلق بمشيئة - 00:09:16ضَ

ومن هنا قالوا بان القرآن مخلوق لانه من الطبيعي ان من لا يقر بان الله عز وجل متكلم كما شاء من الطبيعي ان يتأول معنى كلام الله وان يقول بان الكلام مخلوق - 00:09:35ضَ

لان الله اذا كان عندهم تعالى الله عما يزعمون لا يتكلم فمن الطبيعي ومن اللازم بل من الضروري الا يكون القرآن كلامه فمن هنا قالوا باقوالهم المختلفة منهم من قال ان الكلام كلام الله الذي هو القرآن وغيره مما تكلم به كالتوراة والانجيل - 00:09:55ضَ

وتكليم موسى ونحو ذلك. منهم من قال ان ذلك امر مجازي ومنهم من قال ان ذلك حكاية عن كلام الله عز وجل لكن عبر عنه جبريل او الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:10:18ضَ

ومنهم من قال ان القرآن تعبير عن كلام الله او عبارة عن كلام الله لكن الانبياء او الملائكة عبروا عنه بالسنتهم ومنهم من قال ان الله عز وجل خلق اصواتا - 00:10:31ضَ

في الخارج منهم من قال في اللوح المحفوظ ومنهم من قال في السماء الدنيا ومنهم من قال اصواتا الى غير مكان او في غير مكان لكن سمع الملك او سمع الرسول صلى الله عليه وسلم او غيره من الرسل - 00:10:47ضَ

ثم تكلموا بها ومنهم من قال غير ذلك يعني بمعنى انهم ما اتفقوا على شيء. خرجوا عن الحق استخاضوا بالباطل والباطل لا يمكن ان يتفق في شيء. او يتفق اصحابه في شيء - 00:11:02ضَ

فلما انكروا افعال الله عز وجل. واسمائه وصفاته من الطبيعي ان يقولوا بانكار من يكون القرآن كلام الله فمن هنا قالوا بانه مخلوق ويقال ان اول من قال بخلق القرآن. جعد بن درهم ويقال انه غيلان الدمشق. المقتول سنة مائة وخمس - 00:11:18ضَ

وربما والله اعلم جمعا بين هذين القولين ان غيلان الدمشقي هو اول من لمح الى هذه المسألة لكنه لم يصرح بها او انها صارت كانت من لوازم قوله. ما جرؤ على ان يقول بخلق القرآن. انما جرؤ على ان يتكلم في كلام الله عز وجل بنحو - 00:11:39ضَ

كلامه في الاستواء لقد تأول الاستواء وانكره فربما ايضا وهذا من الطبيعي ان تنسحب قاعدته في تأويل الاستواء على الكلام لكن هل قال في القرآن بانه مخلوق هذا مسألة ما عندنا فيها يقين - 00:12:01ضَ

لكنها اشتهرت عند اهل العلم فعل هذا يرد يرجح انه قال بها لكن على نحو حذر. ثم اعلنها صراحة وقع عدلها ودعا اليها اه الجعد بن درهم المقتول سنة مئة واربعة واربعة وعشرين. ثم الجهم بن صفوان المقتول سنة مئة وثمانية وعشرين - 00:12:21ضَ

ولما بلغ علماء السلف هذا القول عظموه اه لما بلغ علماء السلف هذا القول تعاظموه وانكروه واجمعوا على ان من تكلم به فقد تكلم للكفر وقالوا باتفاق اي باجماعهم القرآن مخلوق قالوا من قال ان القرآن مخلوق فهو كافر - 00:12:43ضَ

ووصفوا بان من قال ذلك بانه جهمي وهذا محل اتفاق بين عموم السلف تعد بدعة القول بخلق القرآن من اشنع البدع الكلامية. بل ربما بعضهم عدها اشنع بدعة كلامية على الاطلاق. لانها الشرارة التي - 00:13:08ضَ

انبثق عنها التعطيل والتأويل ولانها هي سبب دخول كثير من فرق الامة في هذه المسألة التعطيل اول ما بدأ بهذه المسألة ومسألة الاستواء والتأويل كذلك. ثم انه اول ما ابتلي بعض المنتسبين للسنة والحديث كالكلابية والاشاعر الماتريدية. في هذه المسألة ابتلوا بها من - 00:13:26ضَ

الكلام في مسألة كلام الله عز وجل فصل في مسألة كلام الله عز وجل على نحو لم يعهد عند السلف وقال بقول او ببعض قول المعتزل ثم تفرع ثم فر عبداه هذه هذه المسألة على - 00:13:51ضَ

اه مسائل افعال الله عز وجل الاخرى. ثم تبعه بعد ذلك الاشعري وبعض المنتسبين للحديث او للسنة والجماعة اذا بدعة القول بخلق القرآن هي اشنع البدع الكلامية بما ذكرته وايضا استدراكا تعتبر اشنع البدع الكلامية لانها عمت بها الفتنة - 00:14:10ضَ

وهي اعظم فتنة رفعت لوائها المعتزلة في ايام المأمون وكثر كلام الناس فيها وامتحنت الامة كلها محنة فيها بما في ذلك. العلماء والعامة والولاة. وجميع الناس حتى ان الجهمية لما تمكنوا في وزارة المأمون - 00:14:36ضَ

فرضوا على الناس هذا القول الكفري فرضا بالقوة على العامة وعلى الخاصة وعلى العلماء والقضاة الولاة الخطباء طلاب العلم العوام وكانوا قيل انهم اه ضيقوا على الناس في عيشهم في هذا المسألة - 00:15:01ضَ

فلا يستطيع احد ان يتحرك بحرية الا اذا قال بقول بخلق القرآن وذكرت مصادر التاريخ ان الامر وصل عندهم الى انهم يقتلون من خالفهم. عامي او عالم او استباحوا قتله - 00:15:26ضَ

وهذا امر واضح بين بل انهم ثبت انهم حرضوا على قتل اكبر العلماء الذين خالفوهم والذين قالوا بالحق كما انهم ذكر عنهم ايضا انهم امتحنوا العامة الى حد انهم كانوا يضعون متاريس - 00:15:42ضَ

في الاسواق والشوارع فلا يتجاوز هذه المتاريس احد يعني اشبه بنقط التفتيش لا يتجاوز هذه النقاط احد ليذهب الى السوق ولا الى المسجد ولا لاي غرض ضروري حتى يقول بهذه البدعة الكفرية - 00:16:01ضَ

نسأل الله السلامة والعافية فاذا بدعة القول بخلق القرآن كانت شرارة انبثق عنها امور عظيمة كثيرة وجرأ بها وبسببها كثير من الناس على صفات الله عز وجل واسمائه وافعاله نعم القول بخلق القرآن يوجد الان عند بعض - 00:16:18ضَ

المعتزلة الجدد يقول به حزب التحرير واشياعهم التحرير ومن شائعة يقولون بخلق القرآن وكذلك بعض العصرانيين العقلانيين من المفكرين الاسلاميين يقولون بخلق القرآن يصرحون به وبعضهم يتبنى هذه القضية وينتصر لها وبعضهم يعني يقرها ويعتبرها من القضايا - 00:16:41ضَ

التي على الاقل يسع المسلم ان يكون حر فيها وهؤلاء كثيرون جدا من بين المفكرين العصرانيين والعقلانيين وبعض الاتجاهات الاسلامية التي تحمل بعض افكار المعتزلة المهم ان هذا التجهاء له وجود الان - 00:17:11ضَ

كما انه قول طوائف من بقايا الجهمية او الفرق التي ورثت الجهمية. القول بخلق القرآن قول طوائف من الظاهظة. طوائف من الرافظة كما انه قول اكثر الاباظية الخوارج ليس كلهم كما يظن بعض الناس - 00:17:30ضَ

لا يقول بهذا القول. لكن منهم طوائف يعني جماعة سواء من اباظية المغرب او المشرق يقولون بقول الجهمية في مسألة القول او يعتقدون بدعة القول بخلق القرآن يقول هل للمعتزلة مغزى وعرض وغرظ وهدف من قولهم لخلق القرآن؟ كالطعن في الاسلام مثلا - 00:17:48ضَ

طبعا معتزلة منهم من ربما يتهم بسوء القصد الزنادقة دخلوا الاعتزال وغيرهم ومنهم من قد لا يكون قصده لسائر الاسلام لكنه اخطأ الطريق اولا اعجبوا بالفلاس والتنقوا الدين على غير اصول شرعية ولم يخضعوا للعلماء ولمنهج اهل السنة والجماعة واتبعوا غير سبيل المؤمنين فابتلوا بالكلاميات - 00:18:15ضَ

وتقديس العقل وعرض المسائل الشرعية على المسائل العقلية كان هذا نتيجة اعراضهم عن المصادر اعراظ عن منهج السلف لكن لا نستطيع ان نتهمهم في الجملة ما نستطيع ان نتهم نياتهم بالجملة - 00:18:43ضَ

ولا يلزم من التبديع سوء النية بالعكس كثير من اهل الاهواء واهل الافتراض يقعون في القهوة والافتراق عن جهل لكنهم يحيدون عن الحق بعد اقامة الحجة فهي اذا كما ذكر شبهات آآ تقليد لغير المسلمين من الفلاسفة وغيرهم - 00:19:02ضَ

ثم انها ايضا اعجاب بالرأي وترك لمناهج اهل الحق يقول ذكرت في كتاب الاهواء ان الجعد غيلان والجاهم قد كتبوا. فهل يعني هذا انهم حوكموا نعم كلهم حوكموا غيلان فقد حكم طويلا. وممن حكمه عمر بن عبد العزيز - 00:19:26ضَ

وكذلك اقام عليه الحجة عدد من الائمة الاوزاعي والزهري عدد من الائمة قاموا عليه حجة علنا بمناظرات وبمكاتبات حتى لم يبقى له عذر تحكموا بضرورة كف الشر عن الناس وكذلك الجعد الجعد هو حوكم وخالد بن عبد الله القسري انما استجاب لرغبة - 00:19:47ضَ

ائمة في ضرورة كف شره ما قلت له من عند نفسه ابدا هذي معروفة في القصة عندما قتلوا الجعد ابن درهم قتله بناء على توصية العلماء في وقته وكذلك الجهل وان كان الجهم ابن صفوان يعني له بعض الظروف والملابسات لكن مع ذلك - 00:20:13ضَ

فان العلماء قاموا على الحجة ونظروا وحكموا بكفره وانه يستحق هذه العقوبة طبعا هناك من اهل الاهواء القدامى ثم المستشرقين ثم بعض الكتاب المعاصرين من فسر كل هذه الامور تفسيرات سياسية - 00:20:37ضَ

يا عفنة فيها حكم على القلوب وفيها جرأة على مناهج السلف وترك لها او اعراض عنها وهم زعمهم ان كل هذه انما كانت امور سياسية. وان خالد بن عبد الله القصري او غيره انما قتلوا هؤلاء الاشخاص لانهم اعداء لبني امية - 00:20:55ضَ

هذه المشكلة فيها نوع من اللبس اما كونوا مع دار بن امية فصحيح اعداد الدولة والخلافة صحيح. لان كل اهل الاهواء يكرهون الخلافة السنية هذا طبيعي ومن الطبيعي ان كل صاحب هوا سيكون خصم للدولة وانه يخوض من الامور التي لا تعنيه وانه يتكلم عن القضايا - 00:21:15ضَ

اللي بنسميه الان السياسية بغير منهج اهل العلم. وانه يجعل اثارة الفتنة على الولاة من باب السياسة ومن باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذا وجد حتى عند هؤلاء الاشخاص كغيبان خاصة - 00:21:37ضَ

ويلان من رافعي لواء الفتنة من اشد الناس على بني امية على الخلفاء وكان دائما يحرص على كل ما يثير الفتنة على الولاة. هذا معروف. لكن هل هذا هو السبب في انه قتل - 00:21:53ضَ

قد يكون من ضمن الاسباب هذه مسألة الله اعلم بها لكن الذي نعلمه ولا نحيد عنه وهو الحق ان السلف حكموا بقتل هؤلاء. وان الذين قتلوهم من الولاة انما استجابوا لكلام اهل العلم - 00:22:12ضَ

ان كان ينضاف الى ذلك مسائل اخرى مثل رغبتهم او انهم عارضوا الولاة هذه مسألة غيبية لا نعلم بها لانها حكم على القلوب وان كانت لا تستبعد بمعنى ان تكون من ضمن الاسباب - 00:22:26ضَ

من ضمن الاسباب بل قد يكون بعض الولايات له يعني موقف شخصي من شخص معين فاذا حكم العلماء بقتله فرح بهذا الحكم ونفذه هذه مسألة اخرى ما له دخل في اصل الحكم - 00:22:41ضَ

وهذه قاعدة يا اخوان يجب ان تستصحب في كل مسائل واعمال البشر. يعني دائما الاحوال تؤخذ باصولها وما يأتي من لوازم وما يأتي من ظروف وملابسات يعني جزئية لا تفسر بها الاحداث - 00:22:54ضَ

في نفس الاحداث على الاصول العامة. فهؤلاء الذين قتلوا الذي ذكرهم السائل الغيلان والجعد والجهم قتلوا لزندقتهم ولبدعتهم ولشرهم على المسلمين ان كان هناك امور اخرى في نفوس الذين قتلوهم الله اعلم بها. هذي امر غيب ولا يجوز ان نتكلم في الغيب - 00:23:12ضَ

لكن هذا الذي نعلمه ويشهد به التاريخ واتفق عليه المؤرخون وان بعضهم ذكر اسبابا سياسية فانه لا ينفي الاصل وهو ان مصحف بدع يستحق القتل عند اهل العلم. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:33ضَ