شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
17- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 9 رجب 1444هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ علي بن ابي العز رحمه الله تعالى في كتابه شرح العقيدة الطحوية قال رحمه الله والمحققون من اهل السنة يقولون الارادة في كتاب الله نوعان - 00:00:00ضَ
ارادة قدرية كونية خلقية وارادة دينية امرية شرعية الارادة الشرعية هي المتضمنة للمحبة والرضا والكونية هي المشيئة الشاملة لجميع الحوادث وهذا كقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشاء طيب بسم الله الرحمن الرحيم تقدم لنا ان الارادة نوعان ارادة كونية وارادة شرعية - 00:00:14ضَ
الارادة الكونية بمعنى المشيئة والارادة الشرعية بمعنى المحبة والفرق بينهما من وجهين الوجه الاول ان الارادة الكونية لابد فيها من وقوع المراد واما الارادة الشرعية فقد يقع وقد لا يقع - 00:00:39ضَ
والفرق الثاني ان الارادة الكونية تكون فيما يحبه الله وما لا يحبه بحكمة واما الارادة الشرعية فلا تكون الا فيما يحبه الله ولذلك كل ما شرعه الله فهو محبوب اليه - 00:01:03ضَ
وذكرنا ايضا اننا نستدل بهذا على ضعف الحديث ابغض الحلال الى الله ايش ؟ الطلاق احسن الله اليك بمعنى المحبة يعني يريد يحب والله يريد ان يتوب عليكم. يريد بمعنى يحب ان يتوب عليكم - 00:01:21ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وهذا كقوله تعالى فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء وقوله تعالى عن نوح عليه السلام - 00:01:51ضَ
ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. شف في قوله ومن يرد ان يضله ويجعل صدره ضيقا حرجا كأنما في السماء الانسان اذا صعد في السماء ارتفع كلما ارتفع عن الارض - 00:02:09ضَ
ضاق التنفس وارتفع الضغط هذا شيء مجاهد مشاهد ولذلك بعض الناس الان تجد انه لا لا يستطيع ان يعيش في الاماكن المرتفعة الاماكن المرتفعة يرتفع عنده الضغط بل من لا يستطيع ان يركب الطائرة - 00:02:26ضَ
يصيبه ارتفاع في الضغط قلة الاكسجين نعم احسن الله الي قال رحمه الله وقوله تعالى ولكن الله يفعل ما يريد واما الارادة الدينية الشرعية الامرية كقوله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:02:44ضَ
وقوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم. والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا - 00:03:08ضَ
وقوله تعالى ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم وقوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا فهذه الارادة هي المذكورة في مثل قول الناس - 00:03:27ضَ
لمن يفعل القبائح هذا يفعل ما لا يريده الله اي لا يحبه ولا يرضاه ولا يأمر به واما الارادة الكونية فهي الارادة المذكورة نعم وكما لو رأيت مثلا شخصا يشدد على نفسه - 00:03:46ضَ
فقلت ما اراد الله تعالى بعباده هذا يعني ايش لا يحب من عباده هذا ولا يرضاه احسن الله اليك. قال رحمه الله واما الارادة الكونية فهي الارادة المذكورة في قول المسلمين - 00:04:02ضَ
ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والفرق ثابت بين ارادة المريد ان يفعل وبين ارادته من غيره ان يفعل فاذا اراد الفاعل ان يفعل فعلا طيب الارادة الكونية الارادة المذكورة في قول المسلمين ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن - 00:04:19ضَ
فكل امر اراده الله فلا بد ان يقع كل امر اراده الله تعالى كونا فلابد ان يقع فلو اراد سبحانه وتعالى ان يعدم الموجود او يوجد المعدوم تحقق فما شاء الله كان وما لم يشأ - 00:04:36ضَ
لم يكن احسن الله اليك قال رحمه الله والفرق ثابت بين ارادة المريد ان يفعل وبين ارادته من غيره ان يفعل فاذا اراد الفاعل ان يفعل فعلا فهذه الارادة المعلقة بفعله. واذا اراد من غيره ان يفعل فعلا فهذه الارادة لفعل الغير - 00:04:54ضَ
وكلا النوعين معقول للناس والامر يستلزم الارادة الثانية دون الاولى الله تعالى اذا امر العباد بامر فقد يريد اعانة المأمور على ما امر به وقد لا يريد ذلك وان كان منيدا منه فعله - 00:05:18ضَ
تحقيق هذا مما يبين مما يبين فصل النزاع في امر الله تعالى هل هو مستلزم لارادته ام لا؟ فهو سبحانه امر الخلق على السن رسله عليهم السلام بما ينفعهم. ونهاهم عما يضرهم - 00:05:36ضَ
ولكن منهم من اراد من اراد ان يخلق فعله فاراد سبحانه ان يخلق ذلك الفعل ويجعله فاعلا له ومنهم من لم يرد ان يخلق فعله فجهة خلقه سبحانه لافعال العباد وغيرها من المخلوقات - 00:05:53ضَ
غير جهة امره للعبد على وجه البيان ما هو مصلحة للعبد او مفسدة هو سبحانه اذا امر فرعون وابا لهب وغيرهما بالايمان كان قد بين لهم ما ينفعهم ويصلحهم اذا فعلوه - 00:06:07ضَ
ولا يلزم اذا امرهم ان يعينهم بل قد يكون في خلقه في اشارة من المؤلف رحمه الله ان الله عز وجل هو خالق العباد وهو خالق افعالهم فهو خالق الله خالق كل شيء - 00:06:22ضَ
فهو خالق العباد وخالق لافعالهم فلا يفعلون شيئا الا بارادة الله عز وجل وبمشيئته كما قال عز وجل لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين - 00:06:36ضَ
والعبد له ارادة قد جعل الله عز وجل له ارادة وله اختيار وليس مجبرا ولهذا العبارة التي تتداول هل الانسان مسير او مخير الانسان مسير او مخير الجواب هو مسير ومخير - 00:06:55ضَ
ومسير ومخير فمسير في الامور التي تقع بغير ارادته المرض والمصائب والفقر اذا قدر الله عز وجل عليه المرض لابد ان يصيبه المرض واذا قدر عليه الفقر لابد ان يصيبه الفقر - 00:07:17ضَ
الامور التي لا تلائمه هو مسير فيها واما ما يفعله باختيار منه فهو مخير يذهب ويجيء وعلى هذا لا نقول الانسان مسير ولا نقول ايش؟ مخير ومسير وهو مخير. كيف ذلك؟ نقول مسير فيما يختاره ويريده مما يلائمه - 00:07:37ضَ
وقول مما يلائمه سواء وافق الشرع ام خالف الشرع لانه قد يفعل معصية يرى انها تلائمه. فكلامنا فيما يريده هو فكل تصرف يتصرفه مما يرى انه يلائمه فهو الذي اختاره. لم يجبره احد - 00:08:01ضَ
وهو مسير فيما لا يلائمه. لانه لا احد يختار لنفسه المرض او يختار نفسه الفقر او يختار لنفسه المصائب. فهذه الامور مسير فيها اذا قدرها الله تعالى وقعت ولا راد لقضائه سبحانه وتعالى. نعم - 00:08:19ضَ
واضح؟ اذا اذا قيل لك بعض الانسان مسير او انسان مخير او هو لمسير او مخير نقول لا هذا ولا هذا بل الصواب ماذا؟ التفصيل فهو مسير ومخير مسير في الامور التي تقع بغير اختياره ولا ارادته. مما لا يلائمه - 00:08:38ضَ
ومخير في الامور التي يوقعها بارادته. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله هو سبحانه اذا امر فرعون وابا لهب وغيرهما بالايمان كان قد بين لهم ما ينفعهم ويصلحهم اذا فعلوه - 00:09:01ضَ
ولا يلزم اذا امرهم ان يعينهم ولقد يكون في خلقه لهم ذلك الفعل واعانتهم عليه وجه مفسدة من حيث هو فعل له فانه يخلق ما يخلق لحكمة ولا يلزم اذا كان الفعل المأمور به مصلحة - 00:09:19ضَ
مصلحة للمأمور اذا فعله ان يكون مصلحة للامر اذا فعله هو او جعل المأمور فاعلا له فاين جهة الخلق من جهة الامر الواحد من الناس يأمر غيره وينهاه. مريدا لنصحه ومبينا لما ينفعه. وان كان مع ذلك لا يريد ان يعينه على ذلك الفعل - 00:09:37ضَ
اذ ليس كل ما كان اذ ليس كل ما كان مصلحتي في ان امر به غيري وانصحه يكون مصلحتي في في ان اعاونه انا عليه. طيب واذا هنا الجهة مفكرة - 00:09:57ضَ
يقول لا يلزم اذا كان الفعل المأمور به مصلحة للمأمور اذا فعله ان يكون مصلحة للامر ما الذي ينصح غيره؟ يقول اتق الله حافظ على صلاة الجماعة هذا ايش؟ مصلحة للمأمور - 00:10:09ضَ
والا فالامر من حيث الفعل لا يستفيد شيئا. انما يستفيد اجر الدلالة والارشاد فقط ولهذا قال اه فاين جهة الخلق من جهة الامر؟ فالواعد من الناس يأمر غيره وينهاه مريدا لنصحه ومبينا لما - 00:10:25ضَ
افعل كذا اشتري الارض الفلانية. اذا اشتريتها فيها خير وفيها غبطة ليس لي مصلحة. انما اريد ماذا؟ النصيحة فقط فلا يلزم في الشيء المأمور به ان يكون فيه مصلحة للامر - 00:10:43ضَ
نعم قد يكون في مصلحة الامر والمأمور معا كما لو قلت خذ هذا الماء اتجر به ولك من الربح كذا هذا فيه مصلحة للامر هو من والمأمور لكن قد يكون فيه مصلحة لاحدهما - 00:11:03ضَ
الاقسام ثلاثة مصلحة للامر مصلحة للمأمور مصلحة لهما معا احسن الله اليك قال رحمه الله اذ ليس كل ما كان مصلحتي في ان امر به غيري وانصحه يكون مصلحتي في ان اعاونه انا عليه. بل قد تكون مصلحتي ارادة ما يضاده - 00:11:19ضَ
جهة امره لغيره نصحا غير جهة فعله لنفسه واذا امكن الفرق في حق المخلوقين فهو في حق الله اولى بالامكان والقدرية تضرب مثلا بمن امر غيره بامره فانه لا بد ان يفعل ما يكون المأمور اقرب الى فعله - 00:11:41ضَ
كالبشر والطلاقة وتهيئة وتهيئة المساجد والمقاعد ونحو ذلك ويقال لهم هذا يكون على وجهين. احدهما ان تكون مصلحة الامر تعود الى الامر كامر الملك جنده بما يؤيد بما يؤيد ملكه وامر السيد عبده بما يصلح بما يصلح ملكه. وامر الانسان والقدرية تضرب - 00:12:01ضَ
ومثلا بمن امر غيره بامره فانه لا بد ان يفعل ما يكون المأمور اقرب الى فعله. كل البشر. يعني الوجه ان يقول يعني وجهه بشر وطلاقة وبشاشة لا يكون عبوسا مكفهرا - 00:12:23ضَ
لان هذا مما يؤنس ماذا يونس المأمور المأمور فكونه يعني يكون بشوشا في وجه من يأتي اليه وآآ يظهر التبسم ونحو ذلك هذا مما آآ يرغبه فيه ولهذا قال قال - 00:12:45ضَ
الشاعر بشاشة وجه المرء خير من القراء فكيف بمن يقرئ القرى وهو يضحك يعني بعض الناس لو ما سوى لك شيء كونه يبش في وجهك اه يقول ان شاء الله ابشر كذا وكذا وكذا لو ما فعل - 00:13:10ضَ
احسن من الذي خير من الذي يعني يتكلم معك بكلام قاسي الشاعر يقول بشاشة وجه والبشاشة وجه المرء خير من القراءة يعني احسن من الظيافة كونه يبش في وجهك ويتبسم في وجهك هذا خير مما يقدمه لك من الضيافة - 00:13:33ضَ
لانه قد يقدم لك ضيافة ولكن ولكنه بماذا عن غير طيب نفس مكره يقول فكيف لمن يقري القراء وهو يضحك جمع بين البشاشة وبين الكرم ايش لاقيني ولا تغديني لا لا تلاقيني ولا تغديني - 00:13:56ضَ
اذا كان هذا مثلا مصري احسن الله اليك قال رحمه الله يقال لهم هذا يكون على وجهين نحن قلنا المنفعة الامر الانسان اذا امر غيره بامر قد يكون تكون المصلحة للمأمور - 00:14:29ضَ
وقد تكون مصلحة الامر لاحظ وقد تكون المصلحة لهما فانت اذا قلت مثلا لولدك احضر لي ماء احضروا مصلحة لك واذا مثلا قلت لشخص اشتري هذه الارض ففيها غبطة واذا قلت خذ هذا الماء للتجري به والربح بيننا - 00:15:20ضَ
لامرين نعم ما بعد كمل المؤلف انتظر خلي انت مبحث قال رحمه الله ويقال لهم هذا يكون على وجهين احدهما ان تكون مصلحة الامر تعود الى الامر بامر الملك جنده بما يؤيد ملكه وامر السيد عبده بما يصلح ملكه - 00:15:41ضَ
وامر الانسان شركاؤه بما يصلح الامر المشترك بينهما. ونحو ذلك الثاني ان يكون الآمر يرى نحو ونحو ذلك. يجعل الرزق معطوفة عليه كامر المطوف على المجرور مفتوح يقول لقد فتح الرحمن ابواب فضله - 00:16:07ضَ
ومن بجمع الشمل التأم الكسر كلامه - 00:16:55ضَ