شرح كتاب بلوغ المرام من أدلة الأحكام - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
17 - شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام - باب الوضوء ( 7 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
التفريغ
بعد قرائتنا هذه في بلوغ المرام الدرس السادس عشر من كتاب الطهارة عند قول المصنف الحافظ ابن رحمه الله عنه يعني عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
اذا توضأ ادار الماء على مرفقيه اخرجه الدارقطني باسناد ضعيف هذه المسألة هذا الحديث اورده المصنف وان كان في اسناده ضعف في بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا - 00:00:23ضَ
توضأ يغسل المرفقين يدخل المرفقين غسل اليدين ان ظاهر الاية قوله تعالى اغسل وجوهكم وايديكم الى المرافق ما المراد بالى المرافق؟ هل هو بمعنى مع المرافق كما في هذا الحديث - 00:00:40ضَ
اول مراد الى ان تصل حد المرافق اتغسلوا ما دونها لا يجب غسل المرافق هذا خلاف بين العلماء صواب انه يجب غسل المرفقين مع الذراعين مع اليد كاملة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:02ضَ
ولظاهر الاية وايديكم الى المرافق وقال العلماء ان الى هنا اه بمعنى ماء بمعنى كان في قوله عز وجل ولا تأكلوا اموالهم الى اموالكم اي مع اموالكم هو ده هو المراد وبينه هذا الحديث - 00:01:23ضَ
وحكى رحمه الله ان غسل اليدين مع المرفقين يقول لا يعلم فيه خلافا يعني عن السلف لان الخلاف الذي جاء عن بعضهم كان متأخرا هذا بالنسبة الى هذا الحديث ثم قال المصنف رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:01:51ضَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه اخرجه احمد ابو داوود وابن ماجة باسناد ضعيف وللترمذي عن سعيد بن زيد وابي سعيد نحوه قال احمد - 00:02:18ضَ
يعني ابن حنبل لا يثبت في هذا الباب شيء هذا الحديث اختلف العلماء في صحته فذهب بعض المتقدمين الى انه ضعيف وذهب بعضهم الى انه حسن منهم ابن ابي شيبة في مصنف ذكر ذلك - 00:02:37ضَ
اه عمل به الامام احمد في رواية عنه يدل على انه يقويه. وان مراده لا يثبت في هذا الباب شيء يعني العبارة قد لا يصح المراد به الصحيح لذاته واما الضعيف المنجبر الذي بكثرة الطرق يقوى مثل هذا الحديث. روي عن ابي هريرة وروي عن سعيد بن زيد وروي عن سعيد - 00:02:54ضَ
سعيد الخضري مجموع هذه الاسانيد يقوي بعضها بعضا آآ ويبقى حكم آآ حكم التسمية لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ظاهر الحديث ظاهر الحديث انه نفي للوضوء والمراد نفي المشروعية - 00:03:23ضَ
ان الوضوء كغسل للاعضاء موجود الذي توضأ وغسل اعضاءه دون ان يسمي حقيقة الظاهر اه الفعل الوظوء موجود الحديث لا ينفي وجود الوضوء في الظاهر انما ينفي الاجزاء والمشروعية والصحة - 00:03:49ضَ
فكأنه قال لا يصح وضوء بغير او لا يشرع وضوء بغير عفوا وضوء بغير تسمية لا يشرع وضوء بغير تسوية او لا يصح وضوء بغير تسمية آآ تعال كلنا الحديث - 00:04:12ضَ
يدل على المشروعية ومذهب الامام احمد الى ان التسمية واجبة في الوضوء واجبة ذهب الجمهور الى انه لا تجب انما تشرع على سبيل الاستحباب لانه ذكر ومستحب الذكر تسمية ابتداء الاعمال الصالحة - 00:04:35ضَ
ابتداء الاعمال الصالحة المشروعة مشروع في علوة المشروع التسمية عليها ومنها الوضوء الوضوء والاحوط للمسلم ان يحرص على من يسمي في آآ في كل وضوء يتوضأ ثم قال المصنف رحمه الله وعن طلحة بن مصرف عن ابيه عن جده رضي الله عنه - 00:04:59ضَ
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين المضمضة والاستنشاق. اخرجه ابو داوود باسناد ضعيف هذا الحديث يرويه طلحة عن جده ابن عمران الحمداني يقول انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:28ضَ
يتوضأ لكن الحديث في اسناده ضعف اذا اذا يعني يمظمظ بغرفة ويستنشق بغرفة نوظوظ على غرفة مستقلة والاستنشاق له غرفة مستقلة لكن الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يأخذ غرفة للفم والانف - 00:05:50ضَ
غرفة يقسمها قسمين جزء للفم وجزء للاستنشاق يتمضمض وينفر يتمضمض وينثر وهذا دل على على المشروعية وبه اخذ الشافعي رحمه الله انه آآ لا بأس او استحب ان يفصل بين المضمضة - 00:06:15ضَ
والاستنشاق لكل مضمضة غرفة ولكل استنشاق غرفة وعن علي رضي الله عنه في صفة الوضوء قال ثم تمضمض صلى الله عليه وسلم ان تنثر ثلاثا يمضمض وينثر من الكف الذي يأخذ منه الماء. اخرجه ابو داوود. هذا - 00:06:43ضَ
اثبت انه الكف الواحدة ياخذ فيها الماء سيأخذ شيئا للفم يمضمض وشيئا اخر للانف يستنشق وينفر انثر ثلاثا يعني مجموع الغرفات ثلاث مضمضة ثلاثا واستنشق ثلاثا وهذا هو الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه - 00:07:10ضَ
انه آآ كان يستنثر ويتمضمض من كف واحدة قال منعاني في سبل السلام ومع ورود الروايتين يعني رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم فصل بينهما او جمع بينهما قال مع ورود الروايتين - 00:07:40ضَ
وهو الجمع وعدمه في غرفة واحدة للفم والانف او عدم الجمع يفصل المضمضة غرفة ويفصل الاستنشاق في غرفة يقول الاقرب التخيير يعني ان يخير الانسان وان الكل سنة وان كان رواية الجمع اكثر واصح - 00:08:08ضَ
سيكون على هذا من سبيل آآ تنوع السنن تنوع السنن يخير الانسان يفعل هذا ويفعل هذا قالوا عن عبد الله ابن زيد رضي الله عنه في صفة الوضوء قال يعني صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:36ضَ
ثم ادخل صلى الله عليه وسلم يده يعني في الاناء تمضمض واستنشق من كف واحدة يفعل ذلك ثلاثا هذا يؤيد حديث علي الذي قبله من كف واحدة يأخذ الماء يتمضمض من جزء منه ويستنشق بالجزء الثاني يكرر ذلك ثلاث مرات يعني ثلاث غرفات - 00:09:00ضَ
فيها ثلاث مظمظات وثلاث وهذا اكثر كما قالوا اكثر فعل النبي صلى الله عليه وسلم هكذا قالوا عن انس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا في وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء - 00:09:30ضَ
فقال ارجع فاحسن وضوءك اخرجه ابو داوود والنسائي هذا الحديث في مسألة اسباغ الوظوء على موظعه وفي مسألة الموالاة بين افعال الوضوء اعضاء الوضوء هذا الرجل وجاء من حديث عمر ابن الخطاب مثله في صحيح مسلم وجاء من حديث خالد ابن معدان مثله - 00:09:52ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا توظأ لكن في رجله في قدمه بقعة مثل الظفر لم يصبها الماء يعني وضوءه في قدمه ناقص في محل لم يصل اليه الماء - 00:10:27ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فاحسن وضوءك ارجع فاحسن موضوعك اذا وظوء غير تام سابق لان لان الوضوء لا يصح الا اذا كان سابغا كاملا على جميع الاعضاء - 00:10:44ضَ
لا نقص فيه وهنا ارجعه ان يحسن الوضوء ان يتمه كاملا في رواية هذه الرواية قال ارجع توضأ امره بالوضوء لماذا لان هذا الرجل لم يوالي بين افعال الوضوء لما توظأ في بيته وجاء يمشي - 00:11:03ضَ
في حر المدينة جفت الاعضاء المدة طالت فاذا بقي جزء ومن موالاة والعلماء من فروض الوضوء هو ان توالي بين افعال الوضوء تغسل الوجه ثم تغسل اليدين ثم تمسح الرأس موالاة - 00:11:28ضَ
تفصل بينها بمدة طويلة وهذا يدل على آآ ان الانسان يجب ان يتفقد مواضع غسل الاعضاء يتفقد مواضع غسل الاعضاء حتى لا يكون في وضوءه نقص فيحاسب عليه يوم القيامة - 00:11:48ضَ
بدليل حديث ابن عمر من عمر عبد الله بن عمرو حديث ابي هريرة وحديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ادركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتوضأ - 00:12:14ضَ
يعني بسرعة واعقابنا تلوح لم يصبها الماء من العجلة العقب من الخلف لم يصبه الماء وقال رفع صوته وقال اسبغوا الوضوء ويل للاعقاب من النار اسبغوا الوضوء تموه كاملا سابقا على جميع ويل للاعضاء - 00:12:28ضَ
من النار وفي رواية اخرى اويل للاعضاء وبطون الاقدام بطولة القدم ينبو عنها الماء ها ينبغي ان بل يجب ان يتأكد ان الوضوء كان ولكن يقول العلماء ويكفي الظن اذا ظن انه اسبغ يكفي - 00:12:56ضَ
اما اذا شك الوصل المائي لاسفل القدم او ما بين الاصابع الرجلين اذا كانت تلتصق بعض الناس اصابعه ملتصقة. اذا غسلها هكذا ما يصل بينها الماء. قالوا يجب اذا كانت ملتصقة - 00:13:22ضَ
اما اذا كانت منفرجة هو يدري ان الماء وصل مر عليها فهذا يكفي اذا يجب لانه يتحرى يحصل عند بعض الناس انه يتعامل بالأصباغ احيانا اصباغ او النساء تحط مناكير - 00:13:37ضَ
ها او يأخذ صمغ تعامل بين لم يذهب يتوضأ ينسى او عجين قد يكون من الذي يعجنون يعجن العجين ويبقى اشياء هذه يجب ازالتها قبل الوضوء لانها تمنع وصول الماء الى - 00:14:00ضَ
الى البشر ومثله الادهان الغليظة هناك ادهان غليظة طبقة اذا دهن بها جعل كأنه ليس ها ثقيل ما يتشربه البدن اذا صب عليه الماء ينبوا الماء كأنه على زجاجة هذا اذا توضأ - 00:14:23ضَ
لابد ان يزيل هذا الدهن او يدعكه حتى يتشربه البدن ثم اذا توضأ عليه يدعكن اليد بالوضوء حتى يصل الماء الى الى الجلد لينتبه له حتى لا يكون آآ يدخل في - 00:14:47ضَ
ويل للاعقاب من النار قال وعنه رضي الله عنه يعني عن انس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع الى خمسة امداد. هذا ما يكفي النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء - 00:15:10ضَ
المد هذا المد تمد يديك ملءها ماء هذا كان يكفي النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء يعني نحو القارورة هذه قارورة الربع ريال هذي الصغيرة هذي الصغيرة. اصغر قوارير الماء هذي - 00:15:34ضَ
هذه نحو كان يتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم في مقدار هذا ويتوضأ وضوءا سابغا يتمضمض ثلاثا ويستنشق ثلاثا ويغسل يديه ثلاثا لانه اذا جعل الماء فيها اخذه ودعكه حتى يصبغ - 00:15:58ضَ
الناس الان ماذا يصنع؟ يفتح الحنفية ها على كبرها ومع ذلك يطلع ما كمل الوضوء ثلاثة ده غلط اسراف النبي صلى الله عليه وسلم مر على سعد ابن ابي وقاص - 00:16:17ضَ
وهو يصب ماء كثيرا في الوضوء قال يا سعد لا تسرف انا يا رسول الله او في الوضوء اسراف لا تسرف ولو كنت على نهر جاري لو كان نهر جاري لا تسرف في صب الماء - 00:16:33ضَ
مو مشروع من هي عنه كذلك في الغسل الاغتسال كم يغتسل بالصاعرة خمسة امداد الساعة كم؟ اربع امداد النبي صلى الله عليه وسلم يغسل شعره ويتوضأ قبله ويغسل بدنه يفيض على بدنه - 00:16:54ضَ
بكم اربع امداد الى خمسة وكان يكفيه عليه الصلاة والسلام لان هذا هو التعبد لله ليس صب الماء جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي زمان على قوم - 00:17:14ضَ
يعتدون بالدعاء والطهور بالدعاء ان يدعو ادعية يتعدى فيها مما يدعو بقطيعة رحم او يدعو بظلم او يدعو على من لا يستحق او يدعو بما لا يحل له هذا يعتدي في الدعاء - 00:17:35ضَ
وفي الطهور هو هذا او يتجاوز ثلاث غسلات الوضوء مرة مرة غسلة غسلة او غسلتين غسلتين او ثلاث ويكره ما زاد على الثلاث ما زاد على الثلاث يكره والاسراف في الوضوء في الماء يكره - 00:17:59ضَ
هذا الحديث ثم قال المصنف وعن عمر رضي الله عنه وهذا حديث مهم ينبغي ان ينتبه له ويحفظ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد يتوضأ - 00:18:23ضَ
فيسبغ الوضوء ان يكمل الوضوء ثم يقول اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله الا فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء - 00:18:38ضَ
اخرجه مسلم الترمذي وزاد اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين كم كلمة اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله تفتح ابواب الجنة - 00:18:54ضَ
الثمانية يقال ادخل من ايها شاء وتزيد عليها اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين لان الله يقول ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين هذي اربع ثلاث كلمات الاولى اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. والثانية - 00:19:13ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. والثالثة اللهم اجعلني من التوابين واجعل المتطهرين الدعاء يستجاب وتفتح لك ابواب الجنة الثمانية احرص على هذا ما يستعجل او انه مشغول يخلص من وضوءه - 00:19:40ضَ
ويحرم نفسه هذا الدعاء العظيم هذا الفضل العظيم تفتح ابواب الجنة الثمانية ويستجاب دعاءه نسأله تعالى ان يجعلنا واياكم من التائبين المتطهرين المسبغين للوضوء المقبولين عند الله تبارك وتعالى والله اعلم - 00:19:58ضَ
صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله - 00:20:16ضَ