التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان وما انا من المشركين ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انا نسألك العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليه - 00:00:38ضَ
ربي زدنا علما واهدنا وسددنا وارزقنا البصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل اما بعد كان الحديث في الدرس الماضي عن بعض مشاهد القيامة وما يكون فيها الحوض ثم الشفاعة - 00:01:04ضَ
ثم الميزان ثم الصراط اما ما يتعلق في الحوض فانه يكون قبل المذكورات الشفاعة وقبل الميزان ان الناس اذا اوقفوا في موقف القيامة وطالبهم المقام شد عطش رفع لهم حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:01:36ضَ
فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا لا ريب امان لهم اتحصل يحصل اطمئنانهم ومع ذلك فما زال هناك امور عظيمة وعظيمة - 00:02:11ضَ
يزداد بها امانهم شيئا شيئا الى ان يشاء ذو شراء الصراط ويدخل الجنة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر انصافه واختلف الصراط ام هو بعده ام هو ممتد - 00:02:49ضَ
قبل الصراط وبعده شيخ الاسلام انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تعلق بقدره يا احمد انه مسيرة ماذا شهر شهر على حوضه مسيرة شهر من شهر زواياه واحدة - 00:03:19ضَ
ورد ذكر بعض اوصافي وان ماءه ماذا يا اخوان من اللبن واحلى واحدة من العسل واطيب ريحا المسك وورد ذكر انيته في رواية عدد نجوم السماء وفي رواية كنجوم السماء - 00:03:54ضَ
وايهما اشمل كنجوم السماء لانه تشويه للحوظ بنجوم السماء في العدد وفي الهيئة وهي الحوض خاص بنبينا صلى الله عليه وسلم ام ان لكل نبي حوضا نعم ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال لكل نبي - 00:04:19ضَ
حوضا وانهم لتباهون ايهم اكثرهم والدة واني ارجو ان اكون اكثرهم وردة وهذا يؤيده المعنى فاتباع الانبياء بهم لابد ان يكون لهم شيء يردون عليه ونفت المعتزلة الحوضا على هاديتهم - 00:04:45ضَ
واولوه بماذا البرد يكون في قلوب الناس يوم القيامة معتزلة اناس عرضوا الشريعة على عقولهم وضربوا صفحا عن السنة ولم يحتجوا بها واول لصوص الكتاب ولهذا وقعوا في مخالفات عظيمة - 00:05:14ضَ
هذا الامر الى التطاول على جناب الرب سبحانه وبحمده وتأويل صفاته الى المعاني الباطلة التي اول نصوص اليها يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري ها يا اخوان روضة من رياض الجنة - 00:05:48ضَ
الروضة الموجودة المعروفة ومنبري على حوض على حوض اختلف العلماء في قوله منبري على حوضه هل هو على حوضه الان ام ان ذلك يكون يوم القيامة يعني هل هو الان على مكان حوضي - 00:06:20ضَ
امن ذلك يكون يوم القيامة حيث يوضع له منبر يدعو الناس امن به واتبعه اليه ويذود غيرهم كما يذود الرجل الابل عن حوضه عندما يرد بابله ثم ذكر المؤلف الشفاعة تكون بعد الحوض - 00:06:42ضَ
فان الناس اذا اشتد بهم الامر الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وكلهم يتخلف عنها ويعتذر منها حتى ينتهي الامر الى محمد صلى الله عليه وسلم فيؤذن له بالشفاعة في مجيء الرب عز وجل للفصل بين الناس - 00:07:19ضَ
وهذا هو مقاوم محمود والذي ذكره ربنا عز وجل في قوله ومن الليل تهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وما ورد في الذكر بعد الاذان وابعثهم مقاوما محمودا - 00:07:51ضَ
الذي وعدته وشفاعة كما مر نوعان منفية ومثبتة منفية التي نفاها الله عز وجل وهي التي يعتقدها المشركون في اصنامهم المثبتة فنوعان خاصة به صلى الله عليه وسلم وعامة فمن الخاصة - 00:08:15ضَ
وهذه الشفاعة ومنها لاهل الجنة شفاعته الى الجنة يدخلوها والثالثة شفاعة لعمه ابي طالب ان يخفف عنه العذاب ومن الشفاعات التي يشاركه غيره فيها الشفاعة لمن استحق النار ان يدخلها - 00:08:46ضَ
وقد يستدل لها بيد الله منها دعاءه صلى الله عليه وسلم للناس وصلاته على الاموات وقد ثبت في الصحيح حديث ابن عباس ما من مسلم يقوم على جنازته اربعون لا يشركون بالله شيء الا - 00:09:20ضَ
شفعوا فيه. شفعوا فيه ومن ادلتها كما يقول ابن حجر رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة الطويل ونبيكم قائم على الصراط يقول اللهم سلم سلم - 00:09:45ضَ
اللهم سلم سلم ومن السلامة لمن يدعو لهم الا يدخل النار ومستحقون له ومنها ايضا وهذه كثيرة جدا الشفاعة لمن لمن دخل النار ان يخرج منه وحديثها متواترة وهي التي انكرها - 00:10:06ضَ
الخوارج والمعتزلة فان من استحق النار عندهم يجب ان يدخلها ومن دخلها نعم لا يخرج منها حتى مرتكب كبيرة بناء على ان مرتكب الكبيرة كافر من الخوارج ومخلد في النار عند المعتزلة - 00:10:36ضَ
وفي الدنيا كما مر بكم في المنزلة نعم بين المنزلتين شفاعة واحدة وهي الشفاعة لرفع درجات مؤمنة في الجنة وقد يستدل لها بدعائه صلى الله عليه وسلم لابي سلمة زوجي ام سلمة رضي الله - 00:11:00ضَ
اجمعين لما دخل وقد شك بصره فاغمضه الى ان قال اللهم اغفر لابي سلمة وارفعه في المهديين واخلفه في عقبه وافسح له في قبره ونور له ونوله فيه قوله ارفعه - 00:11:27ضَ
درجاته وهذه الشفاعة لا يخواكم ان لها شرطين ما هما الله تعالى للشافع. والرضا عن الشافعي. ورضى عن الشاشة الشافع والمشفوع قد جمع الله الشرطين في قوله ملك في السماوات لا تغني شفاعة شيئا - 00:11:48ضَ
الا من بعدي ايدنا الله لمن يشاء ويرضى وهناك قالوا يا الله وحذف المتعلق والقاعدة في حدث متعلق انه يدل احمد على العموم عموم فيشمل الشافع ويشمل مش واضح. انا مش واضح - 00:12:20ضَ
وقال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى. هذا لمن المشروع له وقال يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن له قولا وهذا لمن ظاهر الاية لمن؟ للشافعي. للشافع. رضي له قول الشافعي - 00:12:38ضَ
ثم ذكر رحمه الله الميزان وان اعمال العباد توزن من ثقلت موازينه فاولئك هم المجرمون وما الذي يزن فيها نعم الاصل ان الذي يوزن ربما وزنت الصحائف كما في حديث البطاقة - 00:13:13ضَ
بل ربما وزن الانسان نفسه كما في الحديث والدي ابن مسعود وفي الرجل السمين لكن ان الاعمال توزن لكن قد يقول قائل كيف توزن الاعمال الاعمال ليست اجراما ولا اجساما - 00:13:41ضَ
امور القيامة يا اخوان ما تخضع يا اخوان لتساؤلات الناس واسئلة الناس ربنا سبحانه وتعالى على كل شيء قدير هو قادر ان يحول هذه الاعمال الى ماذا كما ورد في الزهراوين - 00:14:05ضَ
كانهما غمامتان وغايتان وفي الحديث الاخر ان القرآن يلقى صاحبه حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول من انت؟ فيقول انا صاحبك القرآن الحديث الله سبحانه وتعالى قادر على ان يجعلها - 00:14:33ضَ
اجراما وبالتالي موازينه فاز وربح وافلح ومن تساوت حسناته وسيئاته من هؤلاء ومالهم الدخول الى الجنة ومن خفت موازينه فاولئك هم الخاسرون ثم هل الكافر شيخ الاسلام يقول اعمالهم لا يحاسبون - 00:14:58ضَ
محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. ولكن تعد اعماله وتحصى ويوقف هنا عليها ولهذا اختلف العلماء في اعمال الكافرية توزن او لا توزن هذا بعضهم الى انها لا تنسى لانه كما قال لا حسنة لهم - 00:15:36ضَ
وقد استوفوا حسناتهم في الدنيا اذهبتم طيباتكم في حسناتكم الدنيا وجزاهم الله عز وجل في الدنيا عن بعض الاعمال الحسنة التي يعملونها ولان الكفر يأتي على كل اعمالهم فيجعلها هباء منثورا. وقدمنا الى ما عملوا من عمل - 00:16:02ضَ
وجعلناهم هباء منثورا. ولو اشركوا فحبط عنهم ما كانوا يعملون هنا بعض العلم الى انها توزن وقالوا ان الكفار يتفاوتون من حيث سيئاتهم فبعضهم اكثر من بعظ ودركاتهم في النار متفاوتة - 00:16:31ضَ
سيئاتهم لاجل هذا الامر واما الحسنات فليس لهم حسنات. ثم ذكر رحمه الله الصراط المعتزلة كما مر بنا ايضا نفعوا الميزان وقالوا ان المراد به ماذا البعض بيلعب ما في ميزان عنده - 00:16:58ضَ
وهل هو ميزان واحد ام موازين بعضهم يقول هي موازين بدليل انها لم تلد في القرآن الا الجمع ما في قرآن افراد ابدا لكن ورد افرادها في قال بعض العلم بلوى ميزان واحد - 00:17:21ضَ
ثم ذكر الصراط هو الجسر الذي يمد وينصب على متن جهنم اجرنا الله واياكم منها ويعبره الناس على قدر كما قال صلى الله عليه وسلم تجري بهم اعمالهم فمنهم من هو كان محي البصر - 00:17:46ضَ
ممن هو كالبرق الخيل وكالركاب ومنهم من يعد عدوا من يمشي مشيا ومنهم من يزحف فمخدوش ناج ومكردس في النار من هنا تبينوا يا اخواني اثر الاعمال الصالحة بعد رحمة الله عز وجل - 00:18:13ضَ
النجاة من هذه الامور مشاهدي العظيمة وايمان الانسان فيها هو من ايمانه باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر كما مر بنا مرار يكرمه الله كثيرا بالايمان به دون بقية الاركان لماذا - 00:18:51ضَ
لانه اكبر باعث اكبر باعث على العمل يا اخوان الانسان اذا اعتقد انه يبعث وانه يحاسب عن مثاقيل الذر من الخير والشر لا شك سيكون هذا حافزا له الى ان يكثر من الخيرات - 00:19:14ضَ
والى ان ينأى بنفسه عن الشرور والموبقات ثم هذا الصراط اختلف العلماء في ام هو كما ورد في بعض النصوص ادق من الشعر واحد من السيف في اثره ابي سعيد وهو في مسلم - 00:19:33ضَ
ولكنه بلاغ قال بلغني ان الصراط ادق من الشعر واحد من السيف واذا هذا يبدو ذكره شيخ الاسلام وقيل انه واسع من لفظ الصراط اولا واسمه في اللغة فان الصراط يطلق على الطريق - 00:20:03ضَ
وما ورد في حديث ابي سعيد المتفق عليه انهم سألوا النبي وسلم عن الجسر فقال مضمة مزلة خلوا هذا الوصف لا يكون الا لطريق وما ورد ان فيه كلاليب ايضا - 00:20:30ضَ
هذا لا يكون الا في طريق واسع لكن ورد عنه صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود هذا الحديث صححه شيخ الاسلام ويبدو انه يبدو انه من اختياره عليه - 00:20:53ضَ
الصراط كحد السيف مزلة ومعنى كونه دحظ ومزلة اي تذل به الاقلام وتزلق به الامر عظيم يا اخوان والناس لو استشعروا واستحضروا انهم ساردون على جهنم كما قال تعالى وان منكم - 00:21:05ضَ
الا والدها كان على ربك حتما مقضيا فهذا الورود المحقق وبقي الصدور اصدروا عنها اختلف العلماء في الورود فمنهم من قال الورود المرور على الصراط هذا الشيخ رحمه الله ومنهم من قال بل عروض الدخول - 00:21:40ضَ
لكنها تكون بردا وسلاما عليهم اختار هذا الشيخ محمد الامين رحمه الله تعالى ثم بعد ان يعبروا الصراط يحبسون على قنطرة بين الجنة والنار واختلف القنطرة جسر مستقل امتداد للصراط - 00:22:12ضَ
وفي حديث ابي سعيد ان الناس عندما يخلصون من النار يحبسون في قنطرة بين الجنة وما النار فيقتص بعضهم من بعضهم حتى اذا هزبوا ونقوا اذن لهم بدخولي الجنة فان احدهم - 00:22:40ضَ
في مسكنه او منزله في الجنة منهم من مسكنه في الدنيا المقصود ان هذه الامور امور عظيمة يا اخوان واهوال شديدة تكون في هذه المواقف العظيمة واجب على الانسان ان يستحضر مثل هذه - 00:23:04ضَ
الامور وانه غدا سيرحل من هذه الدنيا ويدعى في القبر ويفتنى في قوله كما امر ثم يبقى في قوله حتى يبعث مر بهذه المشاهد وهذه الامور العظيمة فيستعدوا ويعدوا للامر عدته - 00:23:31ضَ
والزموا طاعة ربه في سره وعلى نيته الشهيد في سؤال ربه النجاة من هذه الامور والسلامة من هذه المشاهد او في هذه المشاهد العظيمة لاسيما وان مقبلون على هذا الشهر المبارك الكريم يا اخوان - 00:24:00ضَ
الذي ينبغي للمسلم ان يجتهد واجدد نشاطه ويكثر من سؤال ربه يدعو ربه لنفسي لاهله لبلاده لامته يجتهد ويلح ويجعل له وردا من الدعاء من الاذكار يدعو به في جوف الليل يدعو به قبال غروب الشمس - 00:24:30ضَ
عند الافطار وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثة لا ترد دعاتهم الامام العادل والصائم حتى يفطر ورد عنه ان للصائم عند فطره دعوة ما ترد هذا موسم عظيم يا اخوان - 00:25:04ضَ
وفي الموسم مواسم وسرعان ما يأتي هذا الضيف الكريم ثم يترحل فيما اودعنا فيه وكل شيء يفنى وتبقى الباقيات الصالحات المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا - 00:25:25ضَ
وخير ام لا رمضان الماضي وبعده مضت الشهور فما لك منها ليس لك منها الا ما قدمت من الاعمال الصالحة واما ما اكلت وشربت ولبست وركبت هذه امور كلها تنتهي - 00:25:51ضَ
في وقتها قليل الشباب قصير فسم متئدا ان الصباح الساري ليس سعيد الذي دنياه وتسعده ان السعيد الذي ينجو من النار ليس سعيد الذي دنياه تسعده ان السعيد الذي ينجو من النار - 00:26:16ضَ
انار او دار مآثمها تبقى ولذتها على قبحت هاتيك من داري على كل حال وفي هذه الدار خير ان زرع الانسان فيها العمالة الصالحة فازرعوا في رمظان يا اخواني العمل الصالح من صلاة - 00:26:57ضَ
وقراءة لكتاب الله عز وجل ودعاء فهي ابواب الخير مفتوحة ومشرعة. قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما سأله السؤال الكبير العظيم دلني على عمل يقربني من الجنة - 00:27:26ضَ
ويبعدني من النار قال قد سألت عن عظيم ولكنه يسير لمن يسره الله عليه وذكر له اركان الاسلام الخمسة ثم قال الا ادلك على ابواب الخير قلت بلى يا رسول الله - 00:27:46ضَ
قال الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يسفر معه النار وصلاة الرجل في جوف الليل صلاة الرجل في جوف الليل رمضان يا اخواني فرصة وهذه ابواب الخير فليحرص كل واحد منا - 00:28:03ضَ
ان يكون له منها اوفر من الحظ والنصيب نعم يا محمد الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين - 00:28:27ضَ
قال المؤلف رحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره يقول تؤمن الفرقة الناجية في كلام الشيخ هذا اعتقاد الفرقة الناجحة وفرقة الناجية هي الناجية في الدنيا - 00:28:45ضَ
من البدع والمحدثات والناجية يوم القيامة من عذاب الله عز وجل وهذه الفرقة الناجية ليست تنتمي الى بلد ولا الى قبيلة انما تنتمي الى نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:29:06ضَ
الى سنة والى الجماعة واهل السنة والجماعة هم الذين اجتمعوا كما مر بنا على الاخذ بسنته وسلم والعمل بها ظاهرا وباطنا في القول والعمل والاعتقاد فهم اهل السنة وهم اهل الجماعة - 00:29:28ضَ
وجماعة ويراد بها احد امرين الجماعة في الدين فهم فئة واحدة ليس عندهم انتماء الى فرق ولا الى احزاب انما انتباههم الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:29:47ضَ
وجماعة في الابدان اذا جماعة في الاديان وجماعة في ماذا في الابدان فهم مجتمعون حول امام واحد لا احد منهم يشق العصا ولا يخرج على ولاة امره هؤلاء هم اهل السنة والجماعة - 00:30:03ضَ
قال تؤمن بالقدر خيره وشره. تعطيني الدليل يا محمد خيره وشره حديث صحيح لكن حديث عمر خيره وشره. اي نعم. حديث جبريل عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم في صورة رجل - 00:30:28ضَ
شديد بسواد الشعر شديد بياض الثياب منا احد ولا نرى عليه اثر الصبر المدينة لا يأتي الا شخص بسفر النبي كما في الحديث وسأله ثلاثة اسئلة الاسلام والايمان والاحسان والرابع - 00:30:53ضَ
الساعة والخامسة مرات ثم قال النبي لعمر بعد ذلك هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم او امر دينكم يعتبر هذا الحديث يا اخوان الدين. ولهذا يسميها العلماء هذا الحديث ام السنة - 00:31:14ضَ
كما الفاتحة نعم قال في سؤال الايمان ان تؤمن قال صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره فجعل الايمان بالقدر واحدا من اركان الايمان - 00:31:35ضَ
وقال تؤمن بالقدر خيره وشره على ان المقدور قد يكون فيه خير وقد يكون فيه شر وقد يكون فيه شر وكما ورد في دعاء الاستفتاح وقني شر ما قضيت شر - 00:32:00ضَ
لكن يشكل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي المخرج في مسلم في دعاء الاستفتاح والشر ليس ليس اليك انا بك واليك اخي العزيز الشر ليس اليك - 00:32:27ضَ
فكيف نجمع بينهما تريدون الجواب من الجن اين جابوا الجن وانا لا ندري اشر اريده لمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا ما احسن جوابهم يا اخوة قالوا في الرشاد اراد بهم - 00:32:44ضَ
وقالوا في الشر اريد فبنوا الفعل المعلوم في الرشاد وبنوه لما لم يسمى فاعله في الشر اسم مفعول من اريد ولد ومريد مراد فالمراد والمقضي والمقدور قد يكون فيه ماذا - 00:33:19ضَ
وعليه تحمل الاحاديث التي ورد فيها ذكر الشرق. واما اصل القضاء فكله ماذا فكله خير كله خير وبهذا يسهل الاشكال. نعم الله اليك والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين - 00:33:57ضَ
الدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم جميع احوالهم الازل يقولون نعم ما لا النهاية له - 00:34:25ضَ
والابت عفوا الابد ما الابتداء له؟ والازل والابات ما لا نهاية له قد تكون في الازل معنى نهاية الابتدائية بعلمه الازلي ينفى الجهل وبعلمه الابدي ينفى النسيان في كتاب لا يضل ربي - 00:34:51ضَ
لا يضل ربي ولا يعصى وعلم جميع احواله من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله في ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فأول ما خلق الله القلم قال له اكتب - 00:35:27ضَ
قال ما اكتب؟ خالقتم ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن يصيبه كافة الاقلام وطويت الصحف كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض - 00:35:50ضَ
ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأ - 00:36:13ضَ
ان ذلك على الله يسير وهذا التقدير تابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا وقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء فاذا خلق نعم ذكر المؤلف رحمه الله هنا مراتب القدر - 00:36:29ضَ
وان الايمان بالقادر لا يتم الا بالايمان بهذه المراتب الاربعة وهي اختصارا مع العلم والكتابة والمشيئة علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوينه ذكر انهما درجتان وكل درجة تتضمن - 00:36:51ضَ
نعم شيئين او مرتبتين المرتبة الاولى العلم والكتابة وهذه سابقة لوقوع مقدور وثانية المشيئة والخلق وهاتان مقارنتان لوقوع اذا شاء الشيء وخلقه وجد العلم مذهب اهل السنة يا جماعة ان الله سبحانه وتعالى - 00:37:23ضَ
عالم محيط علمه بكل شيء عالم ما الخلق ماذا وانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان نعم وما لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وبحمده - 00:38:06ضَ
قال تعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وقال ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما قد يعلموا ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:38:32ضَ
ثم الكتابة وكتب في اللوح المحفوظ مقادير الاشياء كما قال صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه وكان عرشه - 00:38:50ضَ
وانه تعالى عندما خلق القلم قال له اكتب كما مر بنا كتاب التوحيد في حديث عبادة ان اول ما خلق الله القلم قال اكتب قال يا ربي ما اكتب؟ قال - 00:39:15ضَ
اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى بتلك الساعة بكل ما هو كائن الى يوم القيامة اختلف العلماء في القلم والعرش ايهما خلق اولا قال ابن القيم رحمه الله - 00:39:30ضَ
والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان وكان قول العرش ام هو بعده قولان عند ابي العلا الهمداني الحق ان العرش قبر لانه حال الكتابة كان ذا اركانه - 00:39:52ضَ
وكتابة القلم الشريف تعقبت وقوله قدر الله مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات بخمسين الف وكان يدل على ماذا قبل قليل جمع الله تعالى هاتين المرتبتين العلم او الكتابة في قوله تعالى في الاية التي ذكره المؤمن الم تعلم - 00:40:08ضَ
ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك الله يسوء يعلموا ما في السماوات والارض ثم قال ان ذلك في كتاب وذكرت المرتبتان في اية اخرى يا اخوان احد يذكرها - 00:40:39ضَ
وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا فجماعة الايات - 00:40:55ضَ
المرتبتين نعم واذا واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح. ذكر ان التقدير من ما هو اجمالي ومنه ما ما هو نعم منهم ما هو التفصيل والتقدير هناك تقدير عمري وهناك تقدير - 00:41:15ضَ
سنوي هناك التقدير الشامل العام الذي في اللوح المحفوظ فقد كتب مقادير الاشياء ثم فصل هذه المقادير في مواطن مثل ما ذكر في مسألة الجنين عندما يأتيه الملك ويؤمر باربع كلمات في كتب رزقه واجله وعمله - 00:41:42ضَ
وشقي عام سعيد قال بكتبي هل معناه انه لم يكتب في اللوح المحفوظ مكتوب لكن هذه كتابة ايش يا اخوان هذي كتابة تفصيلية كما ذكر نعم واذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه - 00:42:11ضَ
بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكسب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل واما واما الدرجة الثانية نعم هو يشير هنا الى - 00:42:31ضَ
انقسام الناس في القدر وهذا مر من اخوان في السنة والجماعة بين جبرية الغلاة في الاثبات القدرية الغلاة في النفي ومذهب القدرية نشأ قديما فان يحيا فقال لما قال اظهر - 00:42:57ضَ
معبد الجهني قوله في القدر في البصرة انطلقت انا وابو حميد بن عبد الرحمن الاميري الى مكة حاجين او معتمرين وقلنا لو وفق لنا احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:24ضَ
عبد الله بن عمر داخل المسجد فاكتنبت انا وصاحبي وظننت ان صاحبه سيكون الامر الي وقلت له يا ابا عبدالرحمن انه خرج قبلنا اناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون ان لا قدر وان الامر انوف. اشمعنى انوف - 00:43:40ضَ
ما في قدر كتب في اللوح المحفوظ او قال عبد الله بن عمر اذا لقيتهم فاخرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني والذي يحلف به عبد الله بن عمر لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه - 00:44:04ضَ
ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر حدثني ابي وذكر حديث جبريل الايمان بالقدر خيره وشره وهؤلاء امرهم في غاية العجب ينكرون علم الله عز وجل الايات في القرآن يا اخواني كثيرة ومشهورة - 00:44:25ضَ
وينكرون الكتابة ايضا وهي كما مر بكم ولهذا بلغ السلف في الانكار عليهم حتى كفروهم لانهم منكرون لماذا يا اخوان لكتاب الله عز وجل مكذبون في كتاب الله عز وجل - 00:44:51ضَ
وهذا المسلك ما استطاع ان يقوم على قدميه وما استطاع اهله ان يروجوه على الناس ويقنعوه بهم ثم خرجت خرجت فئة بعدهم وهي التي استقر مذهب القدرية من المعتزلة على ايه - 00:45:09ضَ
وهي اثبات العلم والكتابة ونفي فقال الشافعي في الرد عليهم ناظروهم بالعلم فانني اقروا به خصموا وان انكروه كفروا. كيف يا اخوان هم الان يزعمون انهم مقرون بالعلم وبالايش وبالكتابة - 00:45:28ضَ
فيقال لهم اعمال الناس هذه هل جاءت على وفق علم الله عز وجل فان قالوا نعم خصم لانها اذا جاءت على وفق علمه تماما فلابد وان يكون شاء وخلقه وان انكروا قبله جاءت على خلاف علمه فقد انكروا العلم - 00:45:58ضَ
وبالتالي يحكم عليهم بالكفر كما ذكر وهذا جواب مفحم يا اخوان احسن الله اليك واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان - 00:46:28ضَ
وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه الا ما يريد. وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير - 00:46:51ضَ
من الموجودات والمعلومات. نعم هذه الدرجة وهي المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة ادلتها في القرآن مشهورة كما قال عز وجل ان شاء الله نعم نعم ما شاء الله ما شاء ولو شعرهم كما فعلوه - 00:47:09ضَ
ولو شاء الله لهدى الناس جميعا شاء ربك ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد والنصوص فيها مستفيضة وكثيرة لما شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا يشاء الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان - 00:47:36ضَ
حليما حكيما فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا ضيقا حرج فكل شيء واقع بمشيئة ربنا عز وجل ومشيئته معلقة متعلقة بكل شيء - 00:48:04ضَ
فلا يكون في ملكه وقدرته سبحانه وتعالى متعلقة بكل شيء يقول ايه الموجودات المعلومات وبهذا يرد هذا بعض الفرق والذين يزعمون عدم تعلق قدرته في ماذا في المعلومات ويستدل على تعلق قدرته سبحانه وتعالى - 00:48:28ضَ
المعلومات قوله عز وجل قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم الاية هذا العذاب ولله الحمد ومع ذلك علقه على قدرته سبحانه وبحمده - 00:49:07ضَ
قد عل على تعلق قدرته بالموجود والمعدوم. نعم احسن الله اليك تمام فما من مخلوق في الارض ولا في السماء الا الله خالقه سبحانه غيره ولا رب سواه ومع ذلك - 00:49:28ضَ
فقد امر العباد فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين - 00:49:47ضَ
ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة والله قال والله خالق هذه مرتبة الخلق يا اخي مرتبة الخلق الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء - 00:50:08ضَ
كما قال الله خالق كل شيء وخلق كل شيء فقدره ومن ذلك اعمال العباد كما قال والله خلقكم وما تمالونه فافعال العباد عند اهل السنة والجماعة يفعلهم ولكن الله سبحانه وتعالى - 00:50:26ضَ
خالقها فالفعل فعل العبد والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق ذلك الفاعل ووجه كونه خالقا للفعل انا فعل العبد لا يكون الا بامرين ما هما ارادة جازمة وقدرة والله تعالى هو الذي خلق - 00:50:56ضَ
تلك القدرة وتلك الارادة فهو الذي خلقها السبب واذ كان الذي خلق السبب فهو الخالق للايش المسبب وايضا فان افعال العباد اوصاف لهم والله تعالى خلق العباد وخلق ماذا؟ وخلق رأسه. وبهذا يكون اهل السنة متوسطين بين الجبرية وبين - 00:51:24ضَ
المعتزلة القطرية فان القدرية من المعتزلة يقولون ان العبد هو الذي خلق فعلة ولا علاقة لله بافعال العباد فهم الذين يخلقون هذا يخلقون افعالهم واين هم من النصوص الجلية الواضحة - 00:51:55ضَ
في الخلق وفي المشيئة ايضا كما قلت ذكر لكم يضربون عنها صفحا ويؤولونها بتأويلات باردة ولهذا سماهم السلف مجوس هذه الامة. لماذا؟ لانهم اثبتوا خالقين هناك حوادث بشرية افعال البشر بزعمهم ان الذي خلقها من - 00:52:21ضَ
العبد نفسه وهناك حوادث من غير افعال العباد يقرون بان الله تعالى هو الذي خلقه. فحينئذ يكونون اثبتوا خالقين فسموهم مجوس هذه الامة لان مجوس كما تعرفون يزعمون وجود الهين النور - 00:52:50ضَ
الظلمة فالنور عندهم انه خير والظلمة عندهم ماذا؟ الى هو الشر. النور خلق الخير والظلم خلقت الشر فأثبتوا خالقين فاشبههم هؤلاء في اثبات خالقين اه دخل احد المعتزلة القاضي عبد الجبار الهنداني - 00:53:14ضَ
كبار المعتزلة وكبار المتكلمين على مجلس الصاحب العباس الوزير وكان معتزليا في زمانه وكان في المجلس الاستاذ ابو اسحاق الاسبراهيني يلقب بالاستاذ احد العلماء فقال عبدالجبار سبحان من تنزه عن الفحشاء - 00:53:42ضَ
ماذا يقصد فقاله ابو اسحاق سبحان من لا يقع في ملكه الا ما يشاء القاضي عبد الجبار ايشاء ربنا ان يعصى وقال ايعصى ربنا قهرا على عقيدتكم ان العبد يخلق المعصية - 00:54:06ضَ
وان لا علاقة لله بها ولا مشيئتها ولا كذا فمعناه ان مشيئة العبد غلبت مشيئة الله ايشاء ربنا ان يعصى وقال القاضي اذا قضى علي ارأيت ان قضى علي بالردا - 00:54:39ضَ
ارأيت ان منعني الهدى وقضى علي بالردى احسن الي ام اسى قال ان منعك ما لك يعني الذي لك وان منعك ما له فذلك فضله يؤتيه من يشاء فافحم الرجل - 00:55:01ضَ
الحق واضح يا اخوان جليل لله الحمد ولهذا اهل السنة اثبتوا مشيئة للعبد ومشيئة للرب لكن مشيئة العبد تابعة تابعة وهذا شيء ينقله الانسان من نفسه يا اخوان ان للانسان مشيئة واختيار - 00:55:25ضَ
لكن لا يجوز ان يقال ابدا كما يقول هؤلاء القدرية ان مشيئة الله مقدمة على مشيئة الرب وهم اصلا ينفون مشيئة الرب قابله كما مر الجبرية من الجهمية وقالوا ان العبد مجبور - 00:55:47ضَ
على افعاله وان العبد كالريح او كالريشة في مهب لاختيار له ولا قدرة له فان الادلة الدالة على اختيار العبد كقوله عز وجل لمن شاء منكم ان يتقدم لمن شاء منكم ان - 00:56:10ضَ
يستقيم من شاء فمن شاء اتخذ الى ربه الى ربه ما ابى والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميل ميلا عظيما والنصوص في هذا ولكن القوم - 00:56:43ضَ
يأخذون يا اخوان بما يؤيدوا قولهم ويتركون الايات المحكمات الجليات البينات الواضحات كما هي طريقة هناك قدرية غلاة كما مر بنا مثل معبد الجهني وغيلان الدمشقي والثقفي وهناك يعني من هم اقل غلوا - 00:57:04ضَ
منهم وهم قدرية المعتزلة وفي الجبرية يأتي ايضا غلاة وهم الجهمية وفيهم من هم اقل متوسطوهم قوم الاشعرية الذين قالوا بالجبر في الباطن دون الظاهر. قوله الانسان مجبور في الباطن - 00:57:30ضَ
ولكن له اختيار في ماذا له بزعمهم اختيار في الظاهر وقالوا الافعال الفين وفعل الرب واضافتها الى الانسان او الى العبد يعتبر مجاز يعني قفوا عند مسألة الافعال عند اهل السنة العبد فاعل والله - 00:57:50ضَ
وخالق فعله عند القدرية بل العبد هو الذي يخلق فعله وعند الجبرية الفعل فعل الرب واضافته الى العبد تعتبر ماذا تعتبر مجازا وتدخل في امور واشياء العدو منها وعن النظر فيها اسلم - 00:58:19ضَ
عن عبد الله بن عمرو قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه وهم يختصمون في القدر كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان قلبي هذا امرتم ام لهذا خلقتم؟ ان تضربوا كتاب الله بعضه - 00:58:51ضَ
في بعض بهذا هلكت الامم يقول خرجنا نتنازع في القدر. نتكلم في القدر المسلم ولله الحمد مطمئن قلبه بما في كتابه ربي واثق مسلم مستسلم منقاد له ولا يقحم يا اخواني عقله في هذه الخصومات في هذه - 00:59:11ضَ
النزاعات لان كونه مسلم يقتضي ان يكون مستسلما لله عز وجل امنا به كل كل من عند ربه احسن الله اليك والاعمال فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم يشكو الحقيقة لان الجبرية يقولون فاعلون ماذا - 00:59:41ضَ
الله عز وجل الاشعرية فليكن فعل مجاز. يعني اريد عليهم ايرادات حقيقة مثل هذه المعاصي التي يفعلها العبد يصح ان يقال ان العبد يفعلها مجازا؟ قالوا لا هو محل لها - 01:00:10ضَ
ومحل لها واضافتها اليه مظهر الاشعري مسألة الكسوة كلام ليس لنا فيه حاجة حقيقة يعني اذهب الى السنة الجماعة والذي عليه الفطر السليمة ولله الحمد والمنة. نعم احسن الله اليك - 01:00:33ضَ
والعباد والعباد فاعلون حقيقة والله والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة ولهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم - 01:00:53ضَ
كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذي سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات - 01:01:17ضَ
حتى يسلب العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها حكمها حكمها ومصالحها في الايمان. اي نعم. هنا مسألة يا اخوان وهي فوائد الايمان ذكر لي احد الاخوة في - 01:01:38ضَ
احدى الدول الاجنبية قال رجل لاحد المسلمين فيها عندكم شيء جميل ما هو قال اذا اصابكم شيء قلتم قضاء وقدر لاحظوا يا اخوان لاحظوا تأثير هذا وهم غير مسلمين الايمان بالقدر يا يا اخوان له فوائد عظيمة - 01:02:10ضَ
اذا امن به الانسان ايمانا موافقا كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لهذا عده النبي من اركان الايمان هذه الفوائد انه من اركان الايمان تكميل الايمان ثاني ايضا - 01:02:40ضَ
انه تكميل لتوحيد الربوبية بتعلقه بافعال الرب سبحانه وبحمده الفائدة الثالثة انا المؤمن به دائم الرجوع الى ربه واللجوء اليه يعرف ان مقادير كل شيء بيده فهو يفزع الى ربه - 01:03:06ضَ
ويلجأ اليه دائما وابدا اما اذا كان يعتقد انه يخلق فعلك او قدرية شيء يلجأ اليه الجأ الى نفسه لا قوة الا بالله قد مر بنا تذكرون يا اخوان شيخ الاسلام لا يمكن - 01:03:34ضَ
معطل ولا لقدري ان يتوكل على الله لماذا يا اخوان دعونا في القداري ليش القدري ما يتوكل على الله اعتقد انه هو الذي يخلق يخلق افعاله. كل افعاله من خير او شر هو الذي يوجدها. هو الذي يخلقه - 01:03:54ضَ
ولا علاقة لله بها فلاي معنى اذا يتوكل على الله عز وجل ولهذا يقال من فوائد القدر تحقيق العبودية الله عز وجل عبودية التوكل الله عز وجل فان الموحد يتوكل على ربه - 01:04:22ضَ
ويفوض امره اليه يعلم ان مقاليد الامور كلها بيده سبحانه وبحمده منها يا اخوان البعد عن اعجاب اجاب الانسان بنفسه او بعمله وهذا من مداخل الشيطان على اهل الخير ان الانسان قد يعجب - 01:04:40ضَ
بعلمه يعجب بعمله يعجب بنفقاته تجده نفسه يعجب بعمله واذا اعجبه عمله كان سببا يا اخوان ونسي فضل ربه كان سببا لبطمئن عمله الشيخ حافظ حكمي رحمه الله والعجب فاحذره - 01:05:05ضَ
ان العجب مجرفة اعمال صاحبها يشرف الاعمال مثل ما يشرف السيد العالم يمر به منه يا اخوان فائدتان لطيفتان اريدكم ان تستخرجوها من الاية طمأنينة والراحة اذا الم بالانسان شيء اصابه شيء اطمئن وارتاح - 01:05:29ضَ
قال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها يعني نجدها نخلقها ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. كملوا يا اخوان - 01:06:00ضَ
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرح بما تقوى لكي لا تأسوا لكي تتعلم التعليل يا اخوان ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير لكي لا الا تيأسوا - 01:06:16ضَ
امر فات لا تيأس عليه لماذا لان الامر لان الله قضاه وقد قضاه بحكمة سبحانه وبحمده ولهذا السنة ولله الحمد يثبتون الحكمة في مشيئة الرب وافعاله خلاف الجبرية الذين ينفونها ينفون الحكمة - 01:06:36ضَ
والله تعالى قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيمة فدل على تعلق الحكمة بمشيئته سبحانه وبحمده فيطمئن قلب الانسان ويعلم ان هذا قدر قدره الله - 01:07:00ضَ
عز وجل ولابد ان يكون نافذا منها يا اخوان شكر الله على نعمه سبحانه وتعالى يقوي عبادة الشكر لدى المسلمين منين ناخدها من الاية ولا تفرحوا فيما اتاكم اي فرح هذا - 01:07:20ضَ
الفرحة يا اخوان في القرآن نوعان فرحا محمود وفرح المحمود قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون اول اية في القرآن والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك فرح محمود - 01:07:41ضَ
والفرح المذموم كما في قول قوم قارون لقارون لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. والفرح المذموم هو الذي يكون فيه اشر وبطر وتعالي على الناس ولهذا قال هنا ولا تفرحوا - 01:08:08ضَ
فيما اتاكم فهو الذي اتاكم وتفضل عليكم وانعم عليكم فالواجب عليكم الا تفرحوا فرح بطر الواجب ان تشكر الله عز وجل على هذه النعم التي انعم الله بها عليكم ولهذا كان سليمان لما جيء بعرش بلقيس بين يديه - 01:08:33ضَ
قال هذا من فضل ربي ليبلوني فاشكر ام اكفر من فوائده يا اخوان ايضا نهون المصائب على الانسان يعني عندما تصيبه مصيبة يعلم انها قدر من الله عز وجل ويعلم ان قدره لحكمة - 01:09:00ضَ
منه سبحانه وبحمده ويعرف يعلم ما ينشأ عن ابتلائي بهذا الامر وصبره عليه من عظيم الثواب الاجر فهذا يهون عليه ماذا يا اخوان هون عليه لا شك المصيبة لا يؤمن القدر - 01:09:25ضَ
لا حول ولا قوة الا بالله. في قلق وفي ضجر لا يكون منه صبر على بلاء ولا شكر على النعمة والعباد يبتلون يا اخوان ليظهر الصابر والشاكرون ولهذا يقرن الله عز وجل - 01:09:52ضَ
بين هاتين العبادتين الجليلتين في مواطنة في كتابه حيث يقول ان في ذلك لايات كل صبان شكور. اي انسان يا اخوان بين امور تعرظ له تؤذيه فالواجب ان يصبر عليها - 01:10:19ضَ
وبين امور يقضيها الله سبحانه وتعالى ونعم تأتي اليه فيشكر الله عز وجل من لا يؤمن بالقدر فلا صبر له على بلاء ولا شكر له نعم وفقكم الله يا اخوان - 01:10:37ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسبحان وما انا من المشركين - 01:11:05ضَ