تعليقات على الجواب الكافي[1-25] - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
17 من 47|تعليقات على الجواب الكافي|المعاصي تعمي القلب|صالح الفوزان|الأخلاق|كبار العلماء
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس السابع عشر. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وهذا المصنف رحمه الله تعالى اصل ومن عقوباتها انها تعمي القلب فان لم طعمه اضعفت بصيرته ولا بد وقد تقدم بيان انها تضعفه ولابد فاذا عمي القلب وضعف فاته معيشة الهدى وقوته على تنفيذه في نفسه - 00:00:23ضَ
وفي غيره بحسب ضعف بصيرته وقوته فان الكمال الانساني مداوه على اصلين معرفة الحق من الباطل وايثاره عليك وما تفاوتت منازل الخلق عند الله تعالى في الدنيا والاخرة الا بقدر تفاوت منازلهم في هذه في هذين الامرين - 00:00:44ضَ
وهما اللذان اثنى الله سبحانه على انبيائه بهما في قوله تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار الايدي القوي في تنفيذ الحق والابصار البصائر في الدين ووصفهم بكمال ادراك الحق وكمال تنفيذه - 00:01:05ضَ
وانقسم الناس في هذا المقام اربعة اقسام فهؤلاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله من عقوبات المعاصي انها تؤثر في القلوب وهذا دل عليه الكتاب والسنة - 00:01:25ضَ
قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ما كانوا يكسبون. يعني من المعاصي جعلت على قلوبهم رانا وهو الغلاف الغلاف الذي يكون على القلب فلا يصل اليه النور - 00:01:47ضَ
بسبب المعصية وهو الختم الختم والران كلها عقوبات وفي الحديث ان الرجل اذا عمل السيئة نكتت بقلبه نكتة سوداء فان تاب ثقلت والا زادت حتى تغطي القلب. فهذا من اعظم عقوبات المعاصي. انها تؤثر - 00:02:09ضَ
القلوب اما بان تضعفها وتمرضها واما بان تميتها فهم قلوب لا يفقهون بها. نعم القسم الثاني عكس هؤلاء من لا بصيرة له في الدين والناس اربعة فهؤلاء اشرف الاقسام من الخلق واكرمهم على الله. لا والله - 00:02:35ضَ
قد ينقسم ووصفهم بكمال ادراك الحق وكمال تنفيذه وانقسم الناس في هذا المقام اربعة اقسام يعني قوله تعالى واذكر عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار. الايدي القوة اذكر عبدنا داود ذا الايدي يعني ذي القوة. السماء بنيناها بايد يعني بقوة - 00:03:02ضَ
والابصار يعني البصائر والقلوب عندهم قوة وعندهم بصائر الحق نعم فهؤلاء نعم فانقسم الناس في هذا المقام اربعة والله فالايدي القوي في تنفيذ الحق. نعم. والابصار الايد ما هو بالايدي. الايد يعني القوة وايدناه بروح منه - 00:03:31ضَ
يعني يقوينا فلايدي القوي في تنفيذ الحق والابصار البصائر في الدين. نعم. ووصفهم بكمال ادراك الحق وكمال تنفيذه وانقسم الناس في هذا المقام اربعة اقسام فهؤلاء اشرف الاقسام من الخلق واكرمهم على الله. وهم الانبياء. نعم - 00:03:57ضَ
والقسم الثاني عكس هؤلاء من لا بصيرة له في الدين فلا قوة على تنفيذ الحق وهم اكثر هذا الخلق الذين رؤيتهم قبل قبل العيون وحمى الارواح وسقم القلوب يضيقون الديار ويغلون الاسعار ولا يستفاد بصحبتهم الا العار والشماتة. القسم الثالث - 00:04:19ضَ
من له بصيرة بالحق ومعرفة به لكنه ضعيف لا قوة له على تنفيذه ولا الدعوة اليه وهذا حال المؤمن الضعيف والمؤمن القوي خير واحب الى الله منه القسم الرابع من له قوة مهمة وعزيمة. لكنه ضعيف البصيرة في الدين - 00:04:41ضَ
لا يكاد يميز بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان فليحسبوا كل سوداء ثمرة وكل بيضاء شحمة يحسب الورم شحما والدواء النافع سما وليس في هؤلاء من يصلح للامامة في الدين. ولا هو موضع لها سوى القسم الاول. الذين عندهم بصيرة وعندهم قوة - 00:05:00ضَ
والقسم الثاني من لا بصيرة له ولا قوة. هؤلاء شر الخلق اسم الثالث من عنده قوة فليس عنده بصيرة القسم الرابع من عنده بصيرة وليس عنده قوة وهذا مؤمن لكنه مؤمن ضعيف. نعم - 00:05:21ضَ
قال الله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون فاخبر سبحانه انه ان بالصبر واليقين نالوا الامامة في الدين وهؤلاء هم الذين استثناهم الله سبحانه من جملة الخاسرين - 00:05:42ضَ
واقسم بالعصر الذي هو زمن السعي الخاسرين والرابحين. على ان من عاداهم فهو من الخاسرين فقال تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر - 00:06:00ضَ
وهي اربع صفات كل الناس خاسر الا من اتصف باربع صفات الاولى الايمان اذا الثانية العمل الصالح صفة الثالثة الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر الصفة الرابعة الصبر - 00:06:15ضَ
نعم ولم يكتفي منهم بمعرفة الحق والصبر عليه حتى يوصي بعضهم بعضا به فيرشده اليه ويحضه عليه. ما يكفي ان الانسان يكون صالحا في نفسه يكفي انه صالح في نفسه بل لا بد - 00:06:36ضَ
ان يسعى في اصلاح الاخرين ولا يقتصر على نفسه نعم واذا كان من عدا هؤلاء خاسرا فمعلوم ان المعاصي والذنوب تعمي بصيرة القلب. فلا يدرك الحق كما ينبغي وتضعف قوته وعزيمته فلا يصبر عليه - 00:06:54ضَ
بل قد يتوارد على القلب حتى ينعكس ادراكه كما ينعكس سيره الباطل حقا والحق باطلا والمعروف منكرا والمنكر معروفا. فينتكس في سيره ويرجع عن سفره الى الله والدار الاخرة الى سفره مستقر النفوس المبطلة - 00:07:14ضَ
التي رضيت بالحياة الدنيا واطمأنت بها وغفلت عن الله واياته وتركت الاستعداد للقائه. ولو لم يكن في عقوبة الذنوب الا هذه العقوبة وحدها. لكانت داعية الى تركها والبعد عنها والله المستعان - 00:07:32ضَ
كل الناس يعمل ما احد معطل في هذه الدنيا كل يعمل لكن هناك من يعمل للخير ويسير الى الدار الاخرة والجنة وهناك من يعمل الشر ويسير الى النار ما احد معطل في هذه الدنيا ما يشتغل - 00:07:50ضَ
ويعمل الا من ليس له عقل المجانين والمعتوهين اللي ما لهم عقول هؤلاء ما ما لهم حسنات ولا لهم سيئات مثل مثل البهايم نعم وهذا كما ان الطاعة تنور القلب وتجلوه وتصقله وتقويه وتثبته حتى يصير كالمرآة المصقولة في جلائها وصفائها فينتلئ نورا - 00:08:09ضَ
فاذا دنا الشيطان منه اصابه من نوره ما يصيب مستوي السمع من الشهب الثواقب فالشيطان يفرخ من هذا القلب اشد من فوق الذئب من الاسد. حتى ان صاحبه ليصرع الشيطان فيخر صيعا. فيجتمع عليه الشياطين - 00:08:36ضَ
فيقول بعضهم لبعض ما شأنه؟ فيقال اصابه انسي وبه نظرة من الانس فهي نظرة من قلب حظ منور يكاد لها الشيطان بالنور يحرق ولذلك الشيطان ما يأتي مع طريق يمشي فيه عمر رضي الله عنه - 00:08:52ضَ
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه ما لقيه الشيطان في طريق الا رجع وهرب بقوة ايمان عمر ونور بصيرته رضي الله عنه يحرقه نعم افيستوي هذا القلب وقلب مظلمة او جاؤه مختلفة اهوائه - 00:09:12ضَ
قد اتخذ الشيطان وطنه واعده مسكنه اذا تصبح بطلعته حياه وقال فديت من قرين لا يفلح في دنياه ولا في اخراه قرينك في الدنيا وفي الحشر بعدها فانت قرين لي بكل مكان. فان كنت في دار الشقاء فانني وانت جميعا في شقاء وهواني - 00:09:33ضَ
قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدين حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القريب. الانسان اذا ترك ذكر الله وترك - 00:09:53ضَ
القرآن فانه يقارنه الشيطان يكون له قرينا عقوبة له بخلاف المؤمن الذي يذكر الله انه يكون معه الملك ملك من الملائكة يسدده ويعينه نعم قال الله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين - 00:10:16ضَ
وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون. فيحسبون انهم مهتدون. هذي المشكلة ولو انه يخطي ويعرف انه مخطي كان يمكن يتوب لكن المشكلة انه يحسب انه مهتدي الا يتوب الى الله وهذا من العقوبة - 00:10:42ضَ
نعم حتى اذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولا ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون فاخبر سبحانه ان من عاش عن ذكره وهو كتابه الذي انزله على رسوله فاعرض عنه وعمي عنه وعشت بصيرته عن فهمه وتدبره ومعرفة - 00:11:00ضَ
مراد الله منه قيض الله له شيطانا. العشاء ذهاب البصيرة عشاء الاعشاب هو الذي لا يبصر. لا يبصر بالليل ما يفسد هذا هو الاعشاب الذي لا يبصر ليلا هناك من لا يبصر في الليل - 00:11:22ضَ
وهناك من لا يبصر في النهار او هناك من يبصر في الليل ولا يبصر في النهار اه من عمي عن القرآن فانه يبتلى بمقاومة الشيطان. نعم انزل الله على رسوله وبارك فيه. نعم بارك الله فيك - 00:11:43ضَ
هذه العبارة نعم اعد العبارة يا اخي الله يعزك فاخبر سبحانه ان من عاش عن ذكره وهو كتابه الذي انزله على رسوله فاعرض عنه وعمي عنه نعم وعمي عنه اليك مبارك. نعم. القرآن مبارك. نعم - 00:12:02ضَ
فاخبره سبحانه ان من عش عن ذكره وهو كتابه الذي انزله على رسوله. فاعرض عنه وعمي عنه وعاشت بصيغته وعن فهمه وتدبره ومعرفة مراد الله منه الله له شيطانا عقوبة له باعراضه عن كتابه - 00:12:27ضَ
فهو قرينه الذي لا يفارقه في الاقامة ولا في المسير. ومولاه وعشيره الذي هو بئس البئس المولى وبئس العشير فظيع لبان سد رظيعا لبان ثدي ام تقاسما رظيعين تمام رضيع رضيع لبان ثدي ام تقاسما. نعم. باسحم داج عوض لا عوض عوض عوض لا نتفرق - 00:12:43ضَ
هذا من شعر الاعشاء نعم ربيع لبان ثدي ام رظيع لبان ثدي ام تقاسما بازحم داج عوضا لا عوض صلى اليه قياس حما داج عوض لا نتفوق. نعم ثم اخبر سبحانه ان الشيطان يصد قرينه ووليه عن سبيله الموصل اليه. نعم ثم ثم اخبر سبحانه ان الشيطان يصد قرينه ووليه - 00:13:08ضَ
وعن سبيله الموصل اليه والى جنته. نعم وانهم لا يصدونهم. هم ويحسب هذا الظال المصدود انه على طريق هدى حتى اذا جاء القرينان يوم القيامة يقول احدهما للاخر يا ليت بيني وبينك بعدا مشيقا - 00:13:35ضَ
طيب فبئس فبئس القرين كنت لي في الدنيا اظللتني عن الهدى بعد اذ جاءني وصددتني عن الحق واغويتني حتى هلكت وبئس القرين انت لي اليوم ولما كان المصاب اذا شاركه غيره في في مصيبته حصل له حصل له بالتأسي نوع تخفيف وتسلية اخبر سبحانه ان هذا غير - 00:13:52ضَ
وجود وغير حاصل في حق المشتركين في العذاب وان القرين لا يجد راحة ولا ادنى فرح بعذاب قرينه معه وان كانت المصائب في الدنيا. ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون - 00:14:15ضَ
والواحد يرى انه اشد الناس عذابا ولا يخفف عنه كون معه ناس ثانيين كما في الدنيا ان الناس اذا اصابتهم مصائب وشاف ان الانسان غيره مصابا مثله يهون عليه هذا الشيء - 00:14:30ضَ
لكن في الاخرة ما اهل النار ما يخفف عنهم الاشتراك في العذاب نعم اخبر سبحانه ان هذا غير موجود وغير حاصل في حق المشتركين في العذاب. وان القرين لا يجد راحة ولا ادنى فرح بعذاب قرينه معه - 00:14:50ضَ
وان كانت المصائب في الدنيا اذا عمت صارت مسلاه كما قالت الخنساء في اخيها صخر فلولا كثرة الباكين حولي على اخوانهم لقتلت نفسي وما يبكون مثل اخي ولكن اعزي النفس عنهم بالتأسي - 00:15:08ضَ
نعم فمنع الله سبحانه لما قتل ومات اخوها صخر بكته وحزنت عليه اشد الحزن وقالت فيه الاشعار الكثيرة لكن لما رأت الناس مثلها مصابين باخوانهم هان عليها ذلك ولولا كثرة الباكين حولي - 00:15:23ضَ
على اخوانهم لقتلت نفسي وما يبكين مثل اخي ولكن تسلم النفس عنه بالتأسي. نعم فمنع الله سبحانه هذا القدر من الراحة على اهل النار فقال ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركون - 00:15:44ضَ
اي نعم طبعا القصيدة طويلة يعني نعم يوم الكتاب العربي. نجم صحة ها ايش صححه عنه ايه وش وش قابلوا عليه واللي معك طبعة فيه له ابن كثير يا شيخ من اللي محققه؟ تحقيق يوسف علي الدوي - 00:16:05ضَ
هنا يتحققون بس يحطون اساميهم علشان يروجوا الكتاب ما هم يحققون. نعم تصنع منه قوله صححه نخبة من العلماء منهم النخبة الاولى علشان الترويج بس نعم فصل ومن عقوباتها انها مدد من الانسان يمد به عدوه عليه - 00:16:51ضَ
فصل فصل ومن عقوباتها انها مدد من الانسان يمد بها عدوه عليه وجيش يقويه به على حوضه نعم من من عقوبات المعاصي انها تساعد اعداءه عليه اعداءه من شياطين الانس والجن عليهم - 00:17:14ضَ
فاذا عسى الله فان عدوه يفرح بذلك ويتسلط عليه. نعم وذلك ان الله سبحانه وتعالى ابتلى هذا الانسان بعدو لا يفارقه طرفة عين وصاحب لا ينام عنه ولا يغفل عنه يراه هو - 00:17:34ضَ
من حيث لا يراه يبذل جهده في معاداته في كل في كل حال ولا يدع امرا يكيده به يقدر على ايصاله اليه الا اوصله اليه ويستعين عليه ببني ابيه من شياطين الجن. وغيرهم من شياطين الانس - 00:17:53ضَ
فقد نصب له الحبايب وبغى له الغوائل ومد حوله الاشراك ونصب له الفخاخ والشباك وقال لاعوانه دونكم عدوكم وعدو ابيكم لا يفوتكم ولا يكون حظه حظه الجنة وحظكم النار. ونصيبه رحمة ونصيبكم اللعنة. فقد علمتم ان ما جرى علي وعليكم من الخزي واللعن والابعاد من - 00:18:09ضَ
في الله فبسببه ومن اجله ابذلوا جهدكم ان يكونوا شركاءنا في هذه البلية اذ قد فاتنا شركة الصالحين في الجنة وقد اعلمنا الله سبحانه بذلك كله من عدونا. وامرنا ان نأخذ له اهبته ونعد له عدته - 00:18:30ضَ
ولما علم سبحانه ان ادم وبنيه قد بلوا بهذا العدو وانه قد سلط عليهم امدهم بعساك بعساك جند يلقونه بها وامد عدوهم ايضا بجند وعساكر يلقاهم بها واقام سوق الجهاد في هذه الدار في مدة العمر - 00:18:49ضَ
التي هي بالاضافة الى الاخرة كنفس واحد من انفاسها واشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتل فيقتلون ويقتلون. واخبر ان ذلك وعد مؤكد عليه - 00:19:07ضَ
في اشهر كتبه وهي التوراة والانجيل والقرآن واخبر انه لا اوفى بعهده منه سبحانه. ثم امرهم ان يستبشروا بهذه الصفقة التي من اراد ان يعرف قدرها فلينظر الى المشتري منه - 00:19:21ضَ
واذا لو اراد الله ان يهلك ابليس وجنده ويهلك الكفار لا لفعل لانه قادر على ذلك ولكنه ابقاهم للابتلاء والامتحان. الابتلاء والامتحان والجهاد في سبيل الله لولا وجود اه الشيطان وجنوده ما حصل الجهاد في سبيل الله - 00:19:35ضَ
ولا تميز المؤمن الصادق من المنافق والكاذب فلله حكمة سبحانه في بقاء ابليس وجنوده وبقاء الكفار مع انهم اعداء الله واعداء رسله لكن الله ابقاهم للابتلاء والامتحان ذلك ولو يشاء الله لانتصر منه ولكن ليبلو بعضكم ببعض - 00:19:57ضَ
هذه حكمة عظيمة نعم ثم امرهم ان يستبشروا بهذه الصفة التي من اراد ان يعرف قدرها فلينظر الى المستوي من هو والى الثمن المبذول في هذه السلعة. والى من جرى على يديه هذا العقد - 00:20:23ضَ
فاي فوز اعظم من هذا واي تجارة اربح منه؟ ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم لان لهم الجنة يقاتلون وهم يحصلون عليها عفوا يقاتلون في سبيل الله ويقتلون ويقتلون - 00:20:39ضَ
وعدا عليه حقا بالتوراة والانجيل والقرآن بهذه البيعة ان المشتري هو الله والبائع هو المؤمن الوثيق وهو رسول الله ورسول الله والثمن هو الجنة والوثيقة المكتوب فيها التوراة والانجيل والقرآن. فما اعظمه من بيع. نعم - 00:20:56ضَ
ثم اكد سبحانه معهم هذا الامر هذا الامر بقوله يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم - 00:21:25ضَ
ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار. ومساكن طيبة في جنات عدن. ذلك الفوز العظيم. نعم الانسان يحب التجارة ويسعى في البيع والشراء لتحصيل التجارة - 00:21:39ضَ
في الدنيا وهذه التجارة وان حصلت فهي فانية وهي ابتلاء وامتحان وكبر صاحبها اكثر مما تنفعه لكن التجارة الرابحة المظمونة تجارة الاخرة الا ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله هذه هي التجارة تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون - 00:21:58ضَ
في سبيل الله باموالكم وانفسكم. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار. مساكن طيبة في جنات عدن. ذلك الفوز العظيم. واخرى تحبونها - 00:22:24ضَ
من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين. هذه هي التجارة هذه التجارة الباقية وان كان كثير من الخلق يغفلون عنها ويشتغلون بتجارة الدنيا. نعم هذا ما هو بجيب هذا ما هو بجهاد هذي مخاطرة بدون فائدة - 00:22:42ضَ
حنا ما علينا من فلسطين ولا غيره لكن هذا ما هو ما هو بجهاد هذه مخاطرة بدون فائدة بل بها ظرر لانه اذا انتحر واحد اهلكوا آآ مئات من من المسلمين - 00:23:10ضَ
وضربوهم بالسلاح الفتاك فما هي النتيجة من هذا؟ هذا لا يأتي الشرع بمثل هذا الشرع ما يأتي بمثل هذا وربما ان اليهود هم اللي يدبرون بعض هذه العملية لاجل ان يقضوا على المسلمين - 00:23:29ضَ
وهو الحاصل الان ما هو بهذا هو الجهاد في سبيل الله نعم واخرى تحبونها نص من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين. نعم. ولم يسلط سبحانه هذا العدو على عبده المؤمن. الذي هو احب انواع المخلوقات اليه - 00:23:48ضَ
الا لان الجهاد احب شيء اليه. حب نسأل الله الا لان الجهاد احب شيء اليه. نعم. واهله ارفع الخلق عنده درجات واقربهم اليه وسيلة. فعقد سبحانه ولواء هذا هذا الحرب بخلاصة مخلوقاته. وهو القلب الذي هو محل معرفته ومحبته وعبوديته. والاخلاص له والتوكل عليه - 00:24:05ضَ
والانابة اليه وولاه امر هذا الحرب وايده بجند من الملائكة لا يفرقونه له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله يعقب بعضهم بعضا كلما ذهب بدن جاء بدن اخر يثبتونه ويأمرونه بالخير ويحضونه عليه - 00:24:28ضَ
ويعيدون ويعيدونه بكرامة الله ويصبرونه. ويقولون انما هو صبغ الساعة. وقد استرحت راحة الابد ثم امده الله سبحانه بجند اخر من وحيه وكلامه فارسل اليه رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:24:48ضَ
وانزل اليه كتابه فازداد قوة الى قوته. ومددا الى مدده واعوانا الى اعوانه. وعدة الى عدته. وايده مع ذلك بالفعل له ومدبره وبالمعرفة مشيرة عليه ناصحة له وبالايمان مثبتا له ومؤيدا وناصرا. وباليقين كاشفا له عن حقيقة الامر - 00:25:04ضَ
حتى كأنه يعاين موعد الله تعالى به اولياءه وحزبه على جهاد اعدائه فالعقل يدبر امر جيشه والمعرفة تصنع له امور الحرب واسبابها ومواضعها اللائقة بها والايمان يثبته ويقويه ويصبره. واليقين يقدم به ويحمل به الحملات الصادقة. ثم امد سبحانه القائم بهذا الامر - 00:25:25ضَ
بالقوة الظاهرة والباطنة فجعل العين طليعته والاذن صاحب خبره واللسان ترجمانه واليدين والرجلين اعوانه. واقام ملائكته وحملة عرشه يستغفر فيون له ويسألون له ان يقيه السيئات ويدخله الجنات. وتولى سبحانه الدفع والدفاع عنه بنفسه - 00:25:48ضَ
فقال هؤلاء حزبي وحزب الله هم المفلحون. قال الله تعالى اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون وهؤلاء جندي وان جندنا لهم الغالبون وعلم سبحانه عباده كيفية هذا الحرب والجهاد - 00:26:09ضَ
فجمعها لهم في اربع كلمات فقال يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ولا يتم امر هذا الجهاد الا بهذه الامور. الاربعة. فلا يتم له الصبغ الا بمصابغة العدو. وهي مقاومته ومنازلته. فاذا صاب وعد - 00:26:26ضَ
احتاج الى امر اخر وهو المرابطة وهي لزوم ثري القلب وحراسته لئلا يدخل منه العدو ولزوم ثغر العين والاذن واللسان والبطن واليد والرجل. فهذه الثغور منها يدخل العدو فيجوس خلال الديار ويفسد ما قدر عليه - 00:26:45ضَ
المرابطة لزوم هذه الثقوب ولا يخلى ولا يخلي مكانها فيصادف العدو الثغى خاليا فيدخل منه فهؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الخلق بعد النبيين والمرسلين واعظمهم حماية وحراسة من الشيطان. وقد اخلوا وقد اخلوا المكان الذي امروا بلزومه يوم احد. فدخل منه - 00:27:02ضَ
فكان ما كان وجماع هذه الثلاثة وعمودها الذي تقوم به هو تقوى الله تعالى فلا ينفع الصبو ولا المصابرة ولا المغابطة الا بالتقوى. ولا تقوم التقوى الا على ساقي الصبر - 00:27:23ضَ
فانظر الان فيك الى التقاء الجيشين واصطفاف العسكرين وكيف تدال مرة ويدال عليك مرة اخرى اقبل ملك الكفرة بجنوده وعساكره ووجد القلب في حصنه جالسا على كرسي مملكته. امره نافذ في اعوانه وجنده قد حفوا به - 00:27:39ضَ
يقاتلون عنه ويدافعون عن حوزته. فلم يمكنه الهجوم الا بمخامرة بعض امرائه وجنده عليه فسأل عن اخص الجند به واقربهم منه منزلة فقيل له هي النفس فقال لاعوانه ادخلوا عليها من مغادها - 00:27:56ضَ
وانظروا مواقع محبتها وما هو محبوبها. فعيدوها به ومنوها اياه وانقصوا صورة المحبوب فيها في يقظتها ومنامها فاذا اطمأنت اليه وسكنت عنده فاطرحوا عليها كلاليب الشهوة وخطاطيفها ثم زوروها بها اليكم - 00:28:12ضَ
فاذا خمرت على القلب وصارت معكم عليه ملكتم ثغور العين والاذن واللسان والفم واليد والرجل فرابطوا على هذه الثغور كل المغابطة. فمتى دخلتم منها الى القلب فهو قتيل او اسير. او جريح مدخن بالجراحات - 00:28:28ضَ
ولا تخلو هذه الثغور ولا تمكن سوية تدخل فيها الى القلب فتفيدكم منها وان غلبتم فاجتهدوا في اضعاف السوية ووهنها. حتى لا تصل الى القلب. وان وصلت اليه وصلت ضعيفة لا تغني عنه شيئا - 00:28:44ضَ
فاذا استوليتم على هذه الثغور فامنعوا ثغر العين ان يكون نظره اعتبارا. بل اجعلوا نظره تفرجا واستحسانا وتلاهيا فان استوق نظرة عبرة فافسدوها عليه بنظرة الغفلة والاستحسان والشهوة فانه اقرب اليه واعلق بنفسه واخف عليه ودونكم تغر العين - 00:28:58ضَ
فانه فانه منه تنالون بغيتكم فاني ما افسدت بني ادم بشيء مثل النظر فاني ابلغ به في القلب بذر الشهوة. ثم اسقيه بماء الامنية. ثم لا ازال اعده وامنيه حتى اقوي عزيمته - 00:29:17ضَ
واقوده بزمام الشهوة الى الانخلاع من العصمة فلا تهملوا امر هذا الثغر وافسدوه بحسب استطاعتكم وهونوا عليه امره وقولوا له ما مقدار نظرة تدعوك الى تسبيح الخالق؟ والتأمل لبديع صنيعه - 00:29:34ضَ
وحسن هذه الصورة التي التي انما خلقت ليستدل بها ليستدل بها الناظر عليها عليه وما خلق الله لك العينين سدى وما خلق هذه السورة ليحجبها عن النظر وان ظفرتم به قليل العلم فاسد العقل. فقولوا له هذه الصورة مظهر من مظاهر الحق - 00:29:49ضَ
ومجلم مجاريه فادعوه الى القول بالاتحاد فان لم يقبل فالقول بالحلول العام او الخاص. ولا تقنع منه بدون ذلك فانه يصيغ به من اخوان النصارى. فمروه حينئذ بالعفة والصيانة. والعبادة والزهد في الدنيا. واصطادوا عليه وبه الجهال. فهذا - 00:30:09ضَ
من اقرب خلفاء واكبر جندي بل انا من جنده واعوانه فصل يصور بهذا الكلام الطويل يصور عمل الشيطان مع ابن ادم وهو تصوير دقيق ويقلب الحقائق الله جل وعلا نهى - 00:30:29ضَ
نهى عن النظر المحرم. لانه يورث الشهوة بالقلب قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم يأتيه الشيطان يقول لا النظر الى النساء والى الفتنة هذا فيه اعتبار خلق الله في - 00:30:49ضَ
وفيه تدبر لخلق الله اه ولذلك الصوفية يقولون ان النظر الى النساء والى المردان انه ما هو لاجل الشهوة انه من اجل الاعتبار بايات الله وهذا يفيد القلب اه معرفة بالله عز وجل فيزين لهم الشهوات بهذه الطريقة - 00:31:13ضَ
يعكس ما قاله الله سبحانه وتعالى ومنهم من يصل به الى ان يقول ان من هذا الجمال اللي في في بعض الصور هذا هو الله وهذا الحلول الحلولية اللي يقولون ان الله حال - 00:31:36ضَ
في مخلوقاته وهذا الجمال اللي فيها هذا بسبب حلول الله فيها هذا مذهب الحلولية ثم يتدرج بهم ويقول لا هذه المخلوقات هي الله وهذا مذهب الاتحادية ابن عربي والتلمساني واشكالهم من اهل الاتحاد - 00:31:55ضَ
الذين يقولون انه لا ليس هناك انقسام المخلوقات ليس هنا هي الله عز وجل والذي يقول هناك خالق ومخلوق هذا مشرك عندهم والتوحيد انك تعتقد ان هذا الكون كله هو الله - 00:32:17ضَ
نسأل الله العافية هكذا يتدرج الشيطان بهم الى هذه المراحل الخبيثة نعم فصل ثم امنع ثغ الاذن ان يدخل منه ما يفسد عليكم الامر. هذا فقر العين انتهى منه وما يحصل منه - 00:32:34ضَ
من مخاطره ولا شك ان النظر انه خطير جدا وهو كما في الحديث سهم مسموم من سهام ابليس وين يروح هالسهم يروح للقلب يرجع على القلب اذا نظر نظرة محرمة - 00:32:51ضَ
فهذا سهم يطلقه على قلبه فيطعن في قلبه وهو لا يشعر فالنظر خطير جدا ولذلك امر الله بالحجاب للنساء والستر قل لهم من اجل من اجل خطر البصر والنظر وامر بالاستئذان على البيوت - 00:33:11ضَ
من اجل اه البصر انما جعل الاستئذان من اجل البصر آآ البصر هذا خطير يحتاج الى احتياطات تحتاج الى معرفة بخطره وكف البصر عما لا يليق ولا ولا فائدة فيه لكن بعض الناس ما يبالي بهذا - 00:33:35ضَ
نعم ثم امنعوا فغ الاذن ان يدخل منه ما يفسد عليكم الامر. يكفي نقف عند اه - 00:33:59ضَ