فوائد من تفسير سورة الرحمن - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله
172 {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله
التفريغ
فيومئذ يوم انشقاق السما يوم انشقاق السما وخروج العباد من القبور وخروج العباد من القبور للسؤال والحساب والثواب وللصالحين بالجنة والعقاب للكافرين بالنار فيومئذ يوم يعني يوم انشقاق السما يومئذ يقولوا العلماء عوض عن الجملة المضافة ديت يعني كأنه يقول فيومئذ يوما يومئذ شقت السماء يومئذ - 00:00:00ضَ
سقة السماء كانت وردة كالدهاب ففي هذا اليوم لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان ما هو شخص واحد لان كلمة انس اسم جنس يفرق بينه وبين واحده بالياء فيقال للواحد انسي - 00:00:35ضَ
وللجميع انس كما يقال للجان للجان جنس الجان. فاذا اريد الواحد منهم قال جني مهني يقال للواحد جني من جان. وللواحد انسي من الانس. فالجان والانس اسمي جنس يفرق بينه وبين واحده بالياء والياء في المفرد. الياء في المفرد - 00:00:59ضَ
اذا المراد من انس جميع الاناسي المكلفين من اصحاب الذنوب والمعاصي وجميع جنة المكلفين من اصحاب الذنوب والمعاصي لا يقال للواحد منهم ماذا فعلت من الذنوب؟ ما يقال ليه فعلت؟ لماذا - 00:01:28ضَ
ماذا فعلت يعني ما يستفصل ما يستفصل عن عن ذنب يقول انت كم ذنب ارتكبت؟ قال له كم ذنب؟ لانه بيطلع له كتاب صحيفة عمله المطوية تقدم اليه فيجراها بنفسه ولا ينسى شيئا منها - 00:01:48ضَ
نخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيما فهو لا ينكر شيئا مما وقع في كتابه لان الذي كتبه الكرام الكاتبون الحافظون عليهم السلام من ملائكة الرحمة - 00:02:06ضَ
فاذا انشقت السماء فكانت كالدهان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه اذ ولا جان وبين السبب ايضا ان كل مجرم وجهه باين عليه انه من اهل الاجرام. سواد الوجوه وزرقة العيون - 00:02:26ضَ
العين زرق ونجوس وحتى السواد مضروب بزرقة يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين الى جهنم وردا. انا رأيت الذي كفر باياتنا قال لا اؤتمن مالا وولدا. الطلعة الغيبة ام اتخذ عند الرحمن عهدا؟ كلا سنكتب ما يقول. ونمد له من العذاب مادا ويرثه ما يقول - 00:02:48ضَ
ويأتينا فردا واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا كلا سافرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. الم ترى انا ارسلنا الشياطين على الكافرين تؤجهم اذى فلا تحزن انما عليهم انما نعد لهم عبدا يوم نحشر المتقين الى الرحمن وابدأ ونسوق المجرمين فهذه اية اخرى يقول فيها - 00:03:17ضَ
ونحشرهم يوم القيامة يومئذ زرقا في اخر طاعة على ان الله يحشرهم زرق زرق العيون والوجوه يوم القيامة. فيصر ممسوح بوجهه معروف المؤمن مهما كان لونه في الدنيا المؤمن مهما كان لونه ابيض احمر اصفر ازرق. يصير مثل القمر اذا طلع من السين الى الارض - 00:03:37ضَ
المؤمن مهما كان لون ما في هنا ما في هنا السواد والبياض والحمرة والسفرة كانت اية من ايات الله الاستدلال بها على ربوبيته وعلومه وانه رب كل شيء وسيده وملئه. هذا في الدنيا. يوم القيامة ما تحتاج الى ادلة - 00:04:08ضَ
كم الدليل اذا وقعت الواقعة ليس لواقعتها كاذبة. كل الناس يبي يصدقون حتى الغفار يصدقون بالله يوم القيامة. ما في احد يبي يكذب بالربي بعد البعث والناس ولذلك خلاص الايات فتذهب الالوان - 00:04:25ضَ
فلا يبقى الا بيض الوجوه من اهل الايمان وسود الوجوه من اهل القوم. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه اللهم الذين اكفرتم بعد ايمانكم؟ فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خير - 00:04:41ضَ
وفيها خالدون وهنا يقول يعرف المجرمون بسيماه بعلاماته زرقة العيون وسود الوجوه فيؤخذ اعوذ بالله سيؤخذ بالنواصي والاقدام - 00:05:01ضَ