التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد. وسلام الله عليكم ورحمة بركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
وهذا اليوم هون يوم الاربعاء الموافق السادس والعشرين من شهر رجب من عام اثنين واربعين بعد الالف والمئة من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نجتمع لنستكمل ما توقفنا عنده - 00:00:16ضَ
من تفسير ايات سورة البقرة والاية التي بين ايدينا هي الاية الواحدة والتسعين هي الآية هي الآية الواحدة والتسعون من سورة البقرة وهي قول الله سبحانه وتعالى واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون - 00:00:34ضَ
ما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم. قل فلم تقتلون انبياء الله؟ من قبل ان كنتم مؤمنين هذا الخطاب للمعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم. وهم اليهود الذين كانوا على اهل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:00ضَ
اذا قيل لهم امنوا بالقرآن امن بما انزل الله وهو القرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قالوا نؤمن بما انزل علينا يعنون بذلك التوراة ان يؤمنون بالتوراة ويكتفون بالايمان بالتوراة. ويكفرون - 00:01:25ضَ
بما وراءه اي بما يكفرون بما وراءه اي بغير ذلك. يكفرون بما سوى التوراة. يقولون نؤمن بما انزل علينا بالذي انزل علينا وهي التوراة. ويكفرون بما وراءه اي بما سوى التوراة. كل ما انزل الله - 00:01:46ضَ
من كتب لا يؤمنون بها الا يؤمنوا الا الا انهم يؤمنون بالتوراة فقط قال قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه. قال الله سبحانه وتعالى ردا عليهم وهو الحق - 00:02:10ضَ
اي الذي كفروا بما وراءه من الكتب المنزلة وفي مقدمتها القرآن الكريم هو الحق هو الحق اي ما انزله الله سبحانه وتعالى من الكتب سواء التوراة او القرآن او اي كتاب انزله الله سبحانه وتعالى على نبي من انبيائه هو الحق. وما سواه هو الباطل. فكيف يكفرون بالحق - 00:02:27ضَ
كيف يكفرون بالحق الذي نزله نزله سبحانه وتعالى هو الحق وقوله الحق وكلامه الحق وكتابه الحق فكيف يكفرون؟ فرد الله عليهم قال هذا هو الحق القرآن الكريم هو الحق. وما انزله من كتب هو الحق. قال سبحانه وتعالى مصدقا اي هذا القرآن - 00:02:54ضَ
مصدقا لما معهم من التوراة. اي ان القرآن الكريم يصدق ما اخبر ما اخبرت به التوراة تصدق بما اخبرت به التوراة بما جاء في التوراة من احكام وبما جاء من عقائد - 00:03:15ضَ
وبما جاء من اخبار عن عن محمد صلى الله عليه وسلم وعن نبوته وعن رسالته وعن اوصافه صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معهم اي هذا القرآن يصدق ما معهم. قال الله مصدقا لما معه اللي ما معهم - 00:03:32ضَ
هذه حجتهم. حجة اليهود انهم يقولون نكتفي بالتوراة ونؤمن بها طيب قال الله ردا عليهم ولاحظ ان الله يرد عليهم ويبطل دعواهم. هذي دعوة كاذبة قال الله سبحانه وتعالى زيادة على هذه الردود قال فلم تقتلون انبياء الله؟ فلما تقتلون انبياء الله من قبل؟ ان كنتم مؤمنين - 00:03:53ضَ
ان كنتم تقولون نؤمن بالتوراة. فهل التوراة تأمركم بقتل الانبياء ماذا تقتلون الانبياء التوراة تنهاكم عن قتل الانبياء. التوراة تنهى عن قتل كل نفس بغير حق. فكيف بالانبياء اين دعوة الايمان بالتوراة - 00:04:16ضَ
ان كنتم مؤمنين بالتوراة فان التوراة تنهاكم عن قتل الانبياء. فانتم تناقضون انفسكم ثم سبحانه وتعالى زاد عليهم في ابطال هذه الدعوة انهم يقولون لا نؤمن الا بالتوراة. قال الله سبحانه وتعالى - 00:04:35ضَ
ولقد جاءكم موسى بالبينات اذ جاءكم موسى بالحجج والادلة الدامغة الواضحة التي تدل على صدق ما جاءكم به وتدل على صدق ما ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ولقد جاءكم موسى بالبينات والحجج والادلة الواضحة. وانتم مع ذلك تكفرون تكفرون - 00:04:53ضَ
بموسى وتكفرون بالله وتجعلون له الهة اخرى وتعبدون العجل. ولذلك قال ثم اتخذتم ثم اتخذتم العجل من بعد ذلك وانتم ظالمون اتخذتم العجل من بعد ذلك وانتم ظالمون اي انكم - 00:05:17ضَ
جاءكم موسى بالحق والتوحيد والايمان والاخلاص لله. ثم انكم بعد ذلك ماذا؟ اتخذتم العجل. اتخذتم العجل ماذا اتخذتم العجل الها وحذف حذف المفعول الثاني لانه لا يستحق ان يذكر كيف يكون العجل الها؟ ولذلك حذفه سبحانه وتعالى ولم يذكره. لانه لا يستحق ان يذكر. ولذلك قال اتخذتم العجل التقدير - 00:05:39ضَ
اخذتم العجلة الها مع الله. فصرتم تعبدون العجل كما تعبدون الله. من بعده اتخذتم العجل من بعده اي من بعد موسى لما ذهب الى لما ذهب الى ربه الى ميقات ربه لما ذهب - 00:06:09ضَ
اه اتخذتم العجنة وعبدتم العجلة لما زين لكم السامي لعبادة العجل وانتم ظالمون والحال انكم ظالمون انفسكم انكم ظالموا ظالموا انفسكم بعبادة العجل ثم بين سبحانه وتعالى مواقف لهم تدل على انهم لم يؤمنوا بالتوراة ولم يؤمنوا بموسى. قال الله سبحانه وتعالى واذ اخذنا - 00:06:27ضَ
ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور وهذا لاسلافهم واجدادهم ان الله اخذ عليهم الميثاق وهم السبعون الذين اصطفاهم واختارهم موسى وذهب بهم الى الطور ليعتذروا عما عبدوا وعما عبد عما عبد آآ الاتباع موسى وبنو اسرائيل الذين عبدوا العجل ذهب هؤلاء - 00:06:54ضَ
هؤلاء السبعون ليعتذروا عما فعل اصحابهم. فقال واذ اخذنا ميثاقكم عند الطور الميثاق على ان تؤمنوا وعلى ان تقبلوا شريعة الله وتقبلوا احكامه وما كلفكم به. واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور - 00:07:23ضَ
يعني الزموا وقصروا على ان يؤمنوا بقوة رفع الله عليهم الطور ثم قال سبحانه وتعالى واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظله رفع الطول فوقهم حتى يؤمنوا بقوة فامنوا وقالوا سمعنا ثم بعد ذلك - 00:07:43ضَ
لما قال الله سبحانه وتعالى لهم عندما رفع الطور فوقهم قال خذوا ما اتيناكم بقوة خذوه بقوة تمسكوا بما امرناكم بما جاء في التوراة من اوامر ومن ميثاق واسمعوا ما قلنا لكم قالوا سمعنا - 00:08:03ضَ
قالوا سمعنا بقوة ثم بعد ذلك قالوا عصينا فعصوا ولم ولم يلتزموا ما امرهم الله عند الطور قالوا اعصينا واشرب في قلوبهم العجل اشرب في قلوبهم العجل اي حب العجل - 00:08:21ضَ
اي محبة العجل محبة العجل دخلت في قلوبهم ولا يمكن ان يكون العجل هو الذي دخل. وانما محبة العجل والميل الى عبادته دخلت في في في قلوبهم. والله سبحانه وتعالى قال واشربوا كما تشرب الارض الماء. كما تشرب وكما تشرب العروق الماء - 00:08:41ضَ
العروق بالماء فقلوبهم اشربت ودخلها كما يدخل الماء الى القلب دخل حب العجل في قلوبهم واصبح قلوبهم تحب العجل حبا شديدا. قالوا اشربوا في قلوبهم العجل. هذا كله بسبب معاصيهم معاصيهم. لان - 00:09:03ضَ
المعصية تكون سببا للمعصية الاخرى والمعصية تجر المعصية. ولذلك اشرب في قلوبهم العجل في اي شيء قال بكفرهم لانهم كفروا كفروا بالايات العظيمة ولذلك جازاهم الله في مثل هذه الامور - 00:09:23ضَ
قال الله سبحانه وتعالى قل قل يا محمد لهؤلاء بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين اي ايمان؟ ايمانهم لما قالوا نؤمن بما انزل علينا. قال الله بئس ما يأمركم به ايمانكم. هذا ايمانكم الذي يأمركم به في - 00:09:45ضَ
هذا ايمانكم الذين تدعون انكم تؤمنون بالتوراة. التوراة لا تأمركم. التوراة لا تأكم لا تأمركم بالكفر بالكتب ولا بالقرآن التوراة لا تأمركم باتخاذ العجل التوراة لا تأمركم بنقض المواثيق والعهود. التوراة لا تأمركم ان تقولوا سمعنا وعصينا - 00:10:06ضَ
التوراة لا تأمركم بمحبة عبادة العجل وعدم الايمان بما امركم الله كل ذلك لا تأمركم ولذلك قال بئس ما يعني بئس ما بئس فعل فعل جامد فعل ماضي جامد يدل على الذنب كقوله ساء وبئس - 00:10:28ضَ
ووظده نعمة. قال بئس ما يأمركم اي بئس الايمان الذي يأمركم. بئس ايمانكم الذي يأمركم ان كنتم مؤمنين ان كنتم مؤمنين فاين ايمانكم؟ اين ايمانكم لما تقولون نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدق لما والله سبحانه وتعالى - 00:10:54ضَ
امر بالايمان بالكتب كلها. ونهى عن التفريق بين الكتب بين الكتب والرسل. ولا يجوز الانسان يؤمن ويفرق بين الرسل والكتب يؤمن بالرسل كلهم كلهم ويؤمن بما انزل الله ما انزل الله على الاطلاق - 00:11:18ضَ
قال الله سبحانه وتعالى في بيان التفريق واثره قال ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقول نؤمن بعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا ما هي النتيجة؟ قال اولئك هم الكافرون حقا - 00:11:36ضَ
اولئك هم الكافرون حقا قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك لما قال بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين. قال الله بعدها قل ان كانت لكم قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دور الناس - 00:11:56ضَ
فتمنوا الموت ان كنتم صادقين. هذي اه رد على هؤلاء اليهود الذين يدعون الذين يدعون ان الاخرة لهم وحدهم وان وان الجنة لا يدخلها الا من كان هودا او نصارى - 00:12:19ضَ
هذي كلها دعاوى من الدليل ودعاوى باطلة ومردودة. ولذلك رد الله عليهم لما قالوا قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة. وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. وقالوا نحن نحن ابناء - 00:12:38ضَ
والله واحباؤه كل هذه دعاوى رد الله عليهم. قال قل يا محمد ان كانت لكم ايها اليهود الدار الاخرة عند الله كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس لا يدخلها الا انتم ولا يدخل الجنة الا انتم من دون الناس - 00:12:55ضَ
فتمنوا الموت ان كنتم صادقين وهذي هذه جاءت على على وجه المباهلة فان النبي صلى الله عليه وسلم باهى لهم او طلب منهم المباهلة طلب منهم طلب ان ان يباهلوه على هذا. قال ان كنتم ان كنتم ان كنتم - 00:13:15ضَ
صادقين في دعواكم ان الدار الاخرة لكم خالصة. وان الجنة لكم. فلماذا لا تتمنوا الموت حتى تذهبوا الى الجنة امرهم النبي ان يتمنوا قال قال يعني قال الله سبحانه وتعالى فتمنوا الموت ان كنتم صادقين. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:38ضَ
مباهلة قال جمع اليهود وقال يا يا يهود ان كنتم صادقين فيما تقولون ان الدار الاخرة هي لكم من دون الناس فتمنوا الموت. فتمنوا ولن ولن ولن يقدم واحد منهم - 00:13:58ضَ
لم يتقدم واحد منهم ان امام النبي صلى الله عليه وسلم ان ان يقول امامه اني اتمنى اموت او يدعو على نفسه بالموت رجعوا كلهم ولم يؤمنوا. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم باهل النصارى - 00:14:16ضَ
ولم ولم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم اليهود امتنعوا لانهم لانهم يعلمون حقيقة انهم ان اذا ماتوا سيجدون او سيلاقوا عند الله سيلاقون عند الله ما لا ما لا - 00:14:33ضَ
ما لا يرضيهم. ولذلك ولذلك امتنعوا امتنعوا من من الايمان. امتنعوا من الايمان. قال فتمنوا الموتى كنتم صادقين واخبر الله انهم لن يستطيعوا لن يستطيعوا الايمان لن يستطيعوا الايمان بذلك. ولذلك قال قال ولن يتمنوه ابدا - 00:14:51ضَ
والسبب بما قدمت ايديهم من الذنوب والمعاصي والاسراف على انفسهم. والله عليم بالظالمين. سماهم سماهم الظالمين. لانهم ظلموا انفسهم في حق الله ولذلك قال لن يتمنوا ابدا بما قدمت ايديهم - 00:15:14ضَ
ثم حكى سبحانه وتعالى شدة حرصهم على الدنيا شدة حرص اليهود على الدنيا. كيف كيف من كانت حاله هذه من كانت هذه حاله الشديد الحرص على الدنيا ثم يتمنى الاخرة. لا يمكن لا تجتمع الدنيا مع الاخرة. ولذلك قال - 00:15:34ضَ
لما لما ابطلع دعواهم ان الدار الاخرة لهم. لما ابطل دعواهم قالوا ولتجدنهم احرص الناس على حياة. لتجدن هؤلاء اليهود هم احرص الناس على على هذه الدنيا. ولذلك قال على حياة الاحظ ان الحياة هنا - 00:15:53ضَ
جاءت نكرة اي حياة وان وان كان فيها ذل لهم. يتمنون الحياة على اي وجه وان كانت هذه الحياة فيها فيها ذلة ذل لهم. لا يهمهم ذلك. اهم شيء يعيش - 00:16:14ضَ
نعيش في هذه الدنيا ولذلك قال سبحانه وتعالى قال ولسجدنهم احرص الناس على حياتهم ومن الذين اشركوا اي تجدهم احرص الناس حتى من الذين اشركوا والذين اشركوا لا يؤمنون بالاخرة. يقولون ان هي الا حياة الدنيا نموت ونحيا. فالمشركون لا يؤمنون بالاخرة - 00:16:30ضَ
ولذلك ولذلك المشركون لا تستغرب منهم ان يكونوا شديدي الحرص على الدنيا لانهم لا يؤمنون الا بالدنيا لكن اليهود فوقهم وفي الحرص في شدة الحرص ولذلك قال ولتجدنهم احرص النعاس على حياة واحرص ايضا من الذين اشركوا. قال الله في - 00:16:51ضَ
قال يود احدهم ان يود احد هؤلاء اليهود لو يعمر الف سنة لو لو يمد في عمره ويعيش في هذه الدنيا الف سنة ولكن هذا العمر وهذه المدة وهذا وهذا الطول - 00:17:11ضَ
لا يزحزه من العذاب. لا يدفعه عن العذاب الذي توعده الله به. ولذلك قال والله بصير بصير بما يعمل هؤلاء وهذا هذا وختم الاية بقوله والله بصير بماء عمله بما يعملون اسلوب تهديد - 00:17:28ضَ
وتخويف لهم ان الله مطلع على اعمالهم وعلى نياتهم. وعلى ما يدعوه من اكاذيب. والله بصير بما يعملون يحكي لنا سبحانه وتعالى ايضا موقفا من مواقف اليهود السيئة في هذه الايات - 00:17:48ضَ
الايات القليلة العدد ولكنها تجمع مواقف سيئة وقبائح هؤلاء اليهود. ومن مواقفهم وقبائحهم وانت تتعجب وانت تقرأ هذه يقول الله سبحانه وتعالى يقول قل قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. العجيب - 00:18:04ضَ
اليهود انهم يعادون جبريل ماذا صنع لهم لماذا يعادون جبريل؟ وما الفرق؟ جبريل؟ ملك وهو مأمور يأمره الله وهو ينفذ اوامر الله سبحانه وتعالى قالوا ان جبريل ان جبريل لما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قالوا ما الذي يأتيك من الملائكة - 00:18:24ضَ
قال جبريل قال هذا عدونا. قالوا هذا عدونا. وانما نريد ميكائيل لانه ينزل بالقطر المطر اما جبريل فانه ينزل بالعذاب على الامم. لا نحبه بل بل هو عدو لنا. جبريل ان نزل بالعذاب - 00:18:49ضَ
نزل بالوحي او نزل بالقرآن او نزل بالكتب او نزل بالروح جبريل ملك من الملائكة وجبريل يأمره الله سبحانه وهو ينفذ اوامر الله فان عداوتكم لجبريل عداوة لله وعداوة للسائر للملائكة وعداوة لمن انزل عليه - 00:19:09ضَ
القرآن وهذا وهذا امر باطل لا لا يقبل منه. قال من كان عدوا قال الله سبحانه وتعالى قل قال سبحانه وتعالى من كان عدوا لجبريل اي هؤلاء اليهود ان كانوا اعداء لجبريل فان جبريل نزل هذا القرآن على قلبك - 00:19:31ضَ
والذي نزله على قلبك ونزل به الروح الامين باذن الله. ولم ينزله من تلقاء نفسه وانما امره الله باذن الله. مصدقا اي هذا القرآن لما ما بين يديه مصدقا هذا القرآن لما بين يديه. مصدقا للكتب السابقة ومنها التوراة - 00:19:53ضَ
وزيادة على ذلك هذا القرآن هدى يهتدي به المهتدون من اليهود وغيرهم لمن اراد الهداية وبشرى للمؤمنين يبشر المؤمنين الذين يؤمنون بهذا الكتاب بالبشارات الطيبة. فهذا القرآن وجبريل ينزل به فلماذا تعادونه - 00:20:13ضَ
ايها اليهود ولذلك حكم الله عليهم بالكفر وحكم عليهم بان عداوتهم لجبريل عداوة لسائر لسائر الملائكة بل هي عداوة لله. ولذلك قال الله سبحانه وتعالى من كان عدوا لله من كان عدوا لله يعني من كان عدو - 00:20:34ضَ
جبريل فقد عاد الله من كان عدوا لله وملائكته كلهم وفي مقدمتهم جبريل عليه السلام وميكال او ميكائيل لغتان في اسمه كما يقال جبريل وجبرائيل وميكال ميكائيل كلهم وخص الله سبحانه وتعالى جبريل لانهم عادوه. وخص ميكائيل لانهم يريدونه. فيقول لا فرق - 00:20:54ضَ
فاذا كفرتم بهذا كفرتم بهذا. لان الذي يكفر بواحد قد كفر بالجميع. ولذلك قال من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكان قال الله رد عليهم فان الله عدو للكافرين ولم يقل عدو لليهود. لماذا؟ لانه وصفهم بوصف الكفر - 00:21:25ضَ
الذي يكفر ويعادي الذي يعادي هؤلاء او يعادي ملكا من الملائكة فقد عادى الله وعاد ملائكته وعاد ولذلك قال فان الله عدو للكافرين فسماهم كفارا. قال الله سبحانه وتعالى ولقد - 00:21:46ضَ
نزلنا اليك يا محمد ايات بينات يدركها هؤلاء اليهود ويعرفونها وتفضحهم وتبين وتكشف عما كان عما كانوا يخفونه. ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون ما يكفر بها هذه الايات الا الفاسقون وهؤلاء الذين كفروا بها من اليهود هم الفاسقون. ولذلك لاحظ انه عطف بعد - 00:22:06ضَ
لذلك قال كلما اوى كلما عاهدوا اي اليهود عهدا كلما عاهدوا عهدا عاهدوا الله او عاهدوا رسله او عاهدوا المؤمنين عهودا لنبذه فريق منهم. الا ينقضون عهودهم ولم ينقضوها جميعا. لان بعضهم قد وفى بما عاهد - 00:22:35ضَ
ولذلك قال نبذه من؟ قال نبذه فريق منهم وهذا من احترازات القرآن العجيبة انه لا يعمم لانه قد يوجد منهم من عاهد والتزم هذا العهد قال فريق منهم ثم قال بل اكثرهم ولم يقل جميعهم بل اكثرهم لا يؤمنون بالمعاملة - 00:22:55ضَ
ولا يؤمنون بما بما يجب الايمان بما يجب الايمان به طيب هذه الايات ايها الاخوة الى الاية مئة كلها تبين وتفضح مواقف هؤلاء اليهود الكذبة وتفضح ايضا قبائحهم السيئة ومواقفهم مع الله سبحانه وتعالى - 00:23:16ضَ
ومع رسله ومع ملائكته ومع كتبه. ما ما الذي بقي لليهود ان يؤمنوا به؟ حتى التوراة لم يؤمنوا بها. الذين يدعون انهم يؤمنون بالتوراة ويقولون نؤمن بما انزل علينا وهم يكذبون. التوراة لا تأمرهم لا تأمرهم بالايمان ببعض الكتب والكتب - 00:23:42ضَ
لا تأمنهم ان لا تأمرهم ان يعادوا اولياء الله ولا يعادوا ملائكته. لا تأمرون بقتل الانبياء. ولا تأمرهم بنقض العهود ولا تأمرهم. فاين ايمانكم لا تأمرهم باتخاذ العجل الها كل هذه نقضها الله سبحانه ورد عليهم بهذه الردود كلها التي تدل على بطلان دعواهم الكاذبة - 00:24:02ضَ
نقف عند هذا القدر واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة للمهتدين موفقين لكل خير والى لقاء اخر باذن الله اسأل الله ان ينفعنا ويبارك لنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:29ضَ
- 00:24:49ضَ