آيات وتفسير - سورة البقرة - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله

(18) تفسير خواتيم البقرة الآيتين 284-268 | الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد

عبدالقادر شيبة الحمد

اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد تنفيذ محمد سعيد الصفار اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لله ما في السماوات وما في الارض - 00:00:00ضَ

وان تبدوا ما فيه انفسكم او تخفوه يحاسبكم بي فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير امنوا الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لان - 00:00:32ضَ

بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطمنا غفرانك ربنا واليك المصير لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 00:01:21ضَ

ربنا ولا تحمل علينا كما حملته على الذي ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفوا عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد - 00:02:02ضَ

هذه الايات هي خواتيم المسك من سورة البقرة والاية الاولى تقرر حقيقة الكون الكبرى. وهي ان جميع ما في السماوات وما في الارض مملوك لله وحده وانه تحت قهره عز وجل ملكا وملكا - 00:02:45ضَ

وانه من رحمته بعباده ارسل لهم الرسل وشرع لهم الشرائع فما اباح لهم فهو المباح وما حرمه عليهم فهو الحرام وانه احل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث وما حرمه انما حرمه لدفع الضرر والاذى عن عباده - 00:03:05ضَ

وما اباحه فهو لمنافعهم ومصالحهم وانه لا تخفى عليه خافية من امورهم. سرها وعلنها وانه محاسبهم على افعالهم وقويات صدورهم. وانه يغفر لمن يشاء فضلا ويعذب من يشاء عدلا وهو لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض - 00:03:28ضَ

وهذه الحقيقة التي تقررت في هذه الاية العظيمة هذه الحقيقة التي تكررت في تكررت في هذه الاية العظيمة تكررت في كتاب الله ليكون الناس على بصيرة في حاضرهم ومستقبلهم حيث قال عز وجل قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله - 00:03:51ضَ

ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير وكما قال عز وجل وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا - 00:04:14ضَ

في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين وكما قال عز وجل ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:04:33ضَ

في ايات كثيرة الا ان هذه الاية الكريمة قد قررت امرا زائدا على غيرها من الايات وهي ان الله عز وجل يحاسب العباد على ما يخفونه في انفسهم ان الله عز وجل يحاسب العباد على ما يخفونه في انفسهم. ولا شك ان ما تخفيه النفس - 00:04:48ضَ

لا شك ان ما تخفيه النفس ان كان كفرا بالله واعتقادا خبيثا فان الله سيحاسب العبد به ان مات ولم يقلع عنه ولم يتب منه وان كان وسوستان تمر بالصدر ولا تستقر فيه. فان الله تبارك وتعالى قد تفضل على هذه الامة فلم يؤاخذها بما - 00:05:10ضَ

به صدورها ما لم تتكلم او تعمل به وقد خاف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خوفا شديدا عند نزولها عند نزول هذه الاية الكريمة فانزل الله عز وجل الاية الخاتمة لسورة البقرة لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبته عليها ما اكتسبته - 00:05:31ضَ

وارشدهم فيها الى كلمات من الدعاء فدعوه فاستجاب لهم. فقال ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال نعم ربنا، ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال نعم - 00:05:54ضَ

ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال نعم فقد قال البخاري في صحيحه وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله - 00:06:13ضَ

ويغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ثم ساق من طريق مروان الاصفر عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ابن عمر انها قد نسخت وان تبدوا ما في - 00:06:32ضَ

انفسكم او تخفوه. الاية باب امن الرسول بما انزل اليه من ربه. باب امن الرسول بما انزل اليه من ربه. وقال ابن عباس عهدا ويقال غفرانك مغفرتك فاغفر لنا. ثم ساق بسنده من طريق مروان الاصفر عن رجل من اصحاب رسول الله. صلى - 00:06:47ضَ

الله عليه وسلم قال احسبه ابن عمر. ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه. قال نسختها الاية التي بعدها. وروى مسلم من ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في - 00:07:10ضَ

انفسكم او يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير واشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركاب. فقالوا اي رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق - 00:07:30ضَ

الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا واطعنا - 00:07:53ضَ

غفرانك ربنا واليك المصير. قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما اقتراها القوم ذلت بها السنتهم فانزل الله في اثرها. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا - 00:08:11ضَ

واليك المصير فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت عليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال نعم. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال - 00:08:38ضَ

نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم. واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا. فانصرنا على القوم الكافرين. قال نعم ثم ساق مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الاية ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به - 00:09:01ضَ

قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا. قال فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 00:09:23ضَ

قال قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا. قال قد فعلت. انتهى والمراد بالنسخ في هذه الاحاديث والمراد بالنسخ - 00:09:49ضَ

في هذه الاحاديث هو عدم مؤاخذة المسلم بحديث نفسه وقد تجاوز الله عز وجل لامة محمد صلى الله عليه وسلم عن حديث النفس بالاية الناسخة هنا ولم ينسخ من الاية الاولى الا ما يتعلق بحديث النفس - 00:10:06ضَ

اما ما تضمنه من علم الله عز وجل بكل شيء. فهذا من صفات الله عز وجل التي لا تزول ابدا. ولا يقول قائل ولا يقول قائل كيف نسخت الاية هذه وهي متضمنة خبرا والاخبار لا يدخلها الناس. فالجواب كما اشرت هو ان المنسوخ منها فقط - 00:10:25ضَ

هو المعاقبة والمحاسبة على حديث النفس. وهو حكم من الاحكام لا خبر من الاخبار. والاصل في الحكم قبوله للنسخ فلا اعتراض البتة وقد روى اصحاب الكتب الستة من طريق ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان - 00:10:45ضَ

الله تجاوز لامتي عما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تكلم به. وقد روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال قال ان الله كتب الحسنات والسيئات - 00:11:05ضَ

ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فان هو هم بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. فان - 00:11:25ضَ

وهم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة. واخرج مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما قال قال الله عز وجل اذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة. فان عملها كتب - 00:11:48ضَ

عشر حسنات الى سبعمائة ضعف. واذا هم بسيئة ولم يعملها لم اكتبها عليه. فان عملها سيئة واحدة ثم ساق مسلم من حديث ابي هريرة بلفظ عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول - 00:12:08ضَ

الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا تحدث عبدي بان يعمل حسنة فانا اكتبها له حسنة ما لم يعمل فاذا عملها فانا اكتبها بعشر امثالها. واذا تحدث بان يعمل سيئة فانا اغفرها له ما لم يعملها. فاذا - 00:12:28ضَ

فانا اكتبها له بمثلها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة ربي ذاك عبد يريد ان يعمل سيئا وهو ابصر به. فقال ارقبوه فان عملها فاكتبوها له بمثلها. وان تركها فاكتبوها له حسنة - 00:12:48ضَ

انما تركها من جراء والى الحلقة التالية ان شاء الله تعالى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير برنامج يومي من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد تنفيذ محمد سعيد الصفار - 00:13:08ضَ

تنفيذ محمد سعيد الصفار - 00:13:38ضَ