التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم - 00:00:00ضَ
وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين اي الذين اعطيناهم التوراة والانجيل من احبار اليهود وعلماء النصارى يعرفون ان محمدا صلى الله عليه - 00:00:22ضَ
عليه وسلم رسول رسول الله باوصافه المذكورة في كتبهم مثل معرفتهم ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون صدقه وثبوت اوصافه الذين انزل اليك الذي انزل اليك ايها النبي هو الحق من ربك فلا تكونن من - 00:00:41ضَ
شاكين فيه وهذا وان كان خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم فهو موجه للامة. الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:01:05ضَ
يقول الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب وهم اليهود والنصارى اتاهم الله تعالى التوراة والانجيل يعرفون هذا النبي صلى الله عليه وسلم معرفة تامة كما انهم يعرفون ابناءهم. والمرء قد يشتبه عليه اناس كثيرون ينساهم - 00:01:23ضَ
من اصدقاء قدامى او جيران قدامى او زملاء اناسا مر بهم مرورا عارظا لكن هذا الابن الذي قد رباه منذ صغره وتدرج حتى تقدمت به السن هذا يعرفه معرفة لا يمكن - 00:01:44ضَ
تخفى عليه هؤلاء من احبار اليهود والنصر وعلماء النصارى يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انهم يعرفون ابناءهم لانه وصف وصفا دقيقا جدا عليه الصلاة والسلام في كتبهم حتى قامت عليهم بذلك حجة - 00:02:02ضَ
قال تعالى وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون فهم قوم اهل كتمان للحق واهل لبس للحق بالباطل بعد ان تبين لهم وعرفوه هذه طريقة من لا ينصف وطريقة من لا يتقي الله عز وجل - 00:02:19ضَ
ثم قال تعالى لنبيه الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فهذا الحق ولله الحمد الذي انزله الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جلي لا شك فيه - 00:02:38ضَ
قال تعالى فلا تكونن من الممترين اي الشاكين وفي هذا تنبيه للامة الى الثبات وعدم التزعزع وعدم الاكتراث في هذه الاقاويل التي يقولها سواء اليهود والنصارى او غيرهم. لان الذي هو على الحق الثابت المؤكد - 00:02:53ضَ
ينبغي ان يرسخ عليه والا يتزعزع. والا يتزحزح فيثبت على ما هو عليه من الحق ويكون اليه داعيا على بصيرة ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير - 00:03:09ضَ
اي ولكل امة من الامم قبلة قبلة يتوجه اليها كل واحد منها في صلاته فبادروا ايها المؤمنون متسابقين الى فعل الاعمال الصالحة التي شرعها الله لكم في دين الاسلام وسيجمعكم الله جميعا يوم القيامة. من اي موضع كنتم فيه؟ ان الله على كل شيء قدير. ذكر الله شيئا يتعلق - 00:03:30ضَ
بالامم قبلنا ثم ذكر بعد ذلك توجيها وتنبيها لنا الله تعالى قد بين انه جعل لكل وجهة يتجه اليها ويوليها نحو وجهة معينة محددة ثم وجه الخطاب لهذه الامة فاستبقوا الخيرات. على الامة ان تسابق الى الخيرات. وفي هذا الحث - 00:03:59ضَ
لا على فعل الخير فقط بل على المسابقة فيه وقد بين الله تبارك وتعالى ان مثل هذه الامور الخيرة الصالحة ينبغي ونسأل الله العون ان يتولى من لدنه تيسير ذلك لنا ينبغي المسارعة الينا - 00:04:24ضَ
والمسابقة الينا تستبقوا الخيرات وسارعوا الى مغفرة من ربكم والتنافس ينبغي ان ان يكون فيما فيه البقاء الابدي والنعيم السرمدي وفي ذلك فليتنافس المتنافسون هكذا ينبغي ان تكون المسارعة الى ما فيه - 00:04:42ضَ
الامر المستديم المستقر للعبد في الاخرة وذلك لا طريق له الا باتباع هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فلا يكون السباق للخيرات قط الا من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:05ضَ
على من اراد الاستباق الى الخيرات والفوز بالنعيم المقيم ان ينهج نهجه وان يحذو حذوه قال تعالى اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا. ان الله على كل شيء قدير اينما يكون هؤلاء المخلوقون - 00:05:20ضَ
فان الله تعالى جامعهم الى يوم لا ريب فيه ولهذا سماه تعالى بيوم الجمع يوم يجمعكم ليوم الجمع. ذلك يوم التغابن. يجمع الله تعالى كل احد بل كل دابة وكل طير وكل - 00:05:37ضَ
مخلوق وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون. الجميع يحشر حتى من الدواب والطيور والبهائم والجن والانس وكل احد - 00:05:54ضَ
اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا. في ذلك اليوم ينتفع الذي استبق الخيرات استبقوا الخيرات اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا. فالمسابق للخيرات المسارع اليها ينتفع بذلك اليوم الذي يجمع الله تعالى فيه الخلائق ثم ختم ببيان قدرته التامة الشاملة. ان الله على كل شيء قدير - 00:06:11ضَ
نعم. ومن حيث خرجت خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون. ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم وجوهكم شطرة - 00:06:31ضَ
بان لا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. اي ومن اي مكان خرجت ايها النبي مسافرا وردت الصلاة وجه وجهك نحو المسجد الحرام - 00:06:49ضَ
وان توجهك اليه لهو الحق الثابت من ربك. وما الله بغافل عما تعملونه. وسيجازيكم على ذلك ومن اي مكان خرجت ايها النبي فتوجه الى المسجد الحرام وحيثما كنتم ايها المسلمون باي قطر من - 00:07:09ضَ
الاقطاب بايه؟ باي قطر اي قطر من الاقطار من اقطار الارض فولوا وجوهكم نحو المسجد الحرام لكي لا يكون للناس المخالفين لكم احتجاج عليكم بالمخاصمة والمجادلة بعد هذا التوجه اليه - 00:07:31ضَ
الا اهل الظلم والعناد منهم فسيظلون على جدالهم فلا تخافوهم وخافوني بامتثال امري اجتناب نهي ولكي اتم نعمتي عليكم باختيار اكمل الشرائع لكم. ولعلكم تهتدون الى الحق والصواب في هذه الاية - 00:07:52ضَ
وما قبل والاية قبلها امر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بامر ثم امر بهذا الامر مرة اخرى ووجه الامر للامة باسرها الخطاب شامل للنبي صلى الله عليه وسلم ومن وشامل لامته. ومن حيث خرجت - 00:08:14ضَ
وجهك شطر المسجد الحرام شطر المسجد الحرام اي جهة المسجد الحرام عند اداء الصلاة فانك تولي وجهك الى هذه الكعبة متجها الى الله عز وجل حيث شرع الله تعالى لعباده عند الصلاة ان يتجهوا الى هذه الوجهة - 00:08:33ضَ
من حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك امر الله تعالى لنا بان نتوجه الى المسجد الحرام هو الحق الذي لا مرية به وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون - 00:08:52ضَ
ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام ذكرت الاية ايضا مرة اخرى ثم اتبعت الامة بالامر وحيثما كنتم يعني ايها المؤمنون فولوا وجوهكم شطره فالخطاب بدئ فيه بالنبي عليه الصلاة والسلام ثم - 00:09:09ضَ
بالخطاب على الامة لئلا يكون للناس عليكم حجة لكي لا يكون للمخالفين هؤلاء احتجاج عليكم الا الذين ظلموا منهم. فاهل الظلم والعناد الذين يعلمون الحق ويعرفونه معرفة تامة هؤلاء جدالهم لا ينتهي - 00:09:28ضَ
لانهم لا يجادلون الجدال من يجهل حتى يعلم ولكنهم يجادلون جدال من يعلم الحق ويتنكبه فهؤلاء لا حيلة فيهم وليس في الجدال معهم الا بيان الحق واقامته عليهم واخزاؤهم هذا - 00:09:54ضَ
هو هذي هي المصلحة اما علمهم فانهم يعلمون الحق بل يعرفونه كما تقدم كما يعرفون ابناءهم هؤلاء وان احتجوا وحاجوا كما هو حاصل من اناس منتسبين للاسلام ومن غيرهم يعلمون الحق ويعرفونه معرفة تامة - 00:10:12ضَ
لكنهم اهل عناد واهل الحاح واهل اه تعمد لاخفاء الحق ولبس للحق بالباطل هؤلاء لا حيلة فيهم لا يكون الطريق الا بالثبات على المبدأ والاستعانة بالله تعالى واما حجاجهم هؤلاء لا ينتهي. قال تعالى الا الذين ظلموا منهم - 00:10:32ضَ
فلا تخشوهم واخشوني فامر الله تعالى بعدم خشيتهم وان يفرد الرب سبحانه وتعالى بالخشية ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون تثبت الامة على اسباب الهداية وعلى ما فيه جلب النعمة في الدنيا والاخرة وهي طاعة الله ورسوله. اما هؤلاء فكما تلاحظ - 00:10:56ضَ
عدد منهم وهذا ينبغي ان يعلم ان رؤوس اهل البدع رؤوس اهل البدع يعلمون الحق قاتلهم الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لو تبعني عشرة من يهود ولو امن بعشرة من يهود لامن يهود كلهم - 00:11:18ضَ
هم الرؤوس الخبثاء لو امنوا لتبعتهم العوام وهكذا مثل ما تلاحظ عوام اه رؤوس الروافض ورؤوس عدد من فرق الضلال من الصوفية وامثالهم تجد انهم هم الذين يحولون بين الناس وبين الحق - 00:11:36ضَ
ويعرفون الحق معرفة تامة اذ هم ليسوا عوام سذج كثير منهم يدري ان الحق في غير الباطل الذي هو عليه. يعلم ذلك معرفة تامة لكنهم يصدون عن سبيل الله ليأكلوا اموال الناس بالباطل كما قال تعالى ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله - 00:11:55ضَ
ومنهم اهل عناد عياذ بالله واهل ضلال وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان كثيرا من رؤوس اهل الباطن زنادقة في واقع الامر. نسأل الله العافية والسلامة ولا سيما مثل المذاهب - 00:12:19ضَ
الرافظية وامثالها ومذاهب اهل الحلول ووحدة الوجود يقول هم زنادقة ليسوا من الاسلام في سبيل لا على تشيع ولا على غيره اصلا ويضلون هذه الفئة الهائلة من الناس ويتصايحون بما يتناسب معهم هذا يصيح باسم حب البيت واهل البيت وهذا يصح باسم الاولياء وهذا يصيح باسم الزيارة وامثالها. يقول شيخ الاسلام - 00:12:39ضَ
وكثير منهم في الباطن زنادقة لذلك يضلون عياذا بالله مع معرفتهم بالحق على ما هم فيه من العناد ويتحملون في القيامة هذه الامم الهائلة الذين اضلوهم ولا يحملون اثقالهم واثقالا مع - 00:13:02ضَ
كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم كونوا تعلمون فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. اي كما انعمنا عليكم باستقبال الكعبة ارسلنا فيكم رسولا منكم - 00:13:18ضَ
يتلو عليكم الايات المبينة للحق من الباطل. ويطهركم من دنس الشرك وسوء الاخلاق ويعلمكم الكتاب والسنة واحكام الشرع. واحكام واحكام الشريعة واحكاما واحكام الشريعة ويعلمكم من اخبار الانبياء وقصص الامم السابقة ما كنتم تجهلونه - 00:13:40ضَ
هذه النعمة العظيمة نعمة بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم اكبر النعم على هذه الامة ان هداها بعد ظلال وجمعها بعد شتات فضلا من الله تعالى ونعمة ولهذا ذكر الله تعالى هذه النعمة في مواضع من القرآن - 00:14:08ضَ
من هنا قوله كما ارسلنا فيكم رسولا منكم تعرفونه وتعلمون صدقه صلى الله عليه وسلم منكم من جنسكم يتلو عليكم اياتنا فوصل العرب ما لم يكونوا يعرفونه وهو ايات الله عز وجل المتلوه - 00:14:25ضَ
وكانوا في ضلالة وعماية عظيمة وبعد عن هذه النعمة العظيمة التي امتن الله تعالى عليهم بها يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم انقلب الواحد منهم من جاهلي فوضوي همجي لا يفقه ولا يعي - 00:14:42ضَ
الى امام وصارت كلماته كلمات الحكماء وافعاله افعال الحكماء وفتح الله تعالى لهم الارض وعرف البشر صنفا من الفاتحين لا يعرفونهم قط ولهذا اسلمت فئام كثيرة من القبائل ودخلت بلاد باسرها في الاسلام - 00:15:04ضَ
بفضل الله عز وجل اول ثم بفضل اولئك الفاتحين الذين زكاهم الله وطهرهم ونقاهم ورفعهم بهذا القرآن العظيم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة. وهذا امر لا تعرفه العرب. ولهذا كانوا يسمون اهل الجاهلية - 00:15:27ضَ
كما قال تعالى ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى اهل جهل لا يعلمون كتابا ولا يعلمون شيئا فاي نعمة اعظم من هذه النعمة فصاروا اهل توحيد بعد شرك واهل عمل بعد - 00:15:46ضَ
اعراض وعدم دراية وصاروا ائمة وقادة فاتحين وحكماء بفضل الله عز وجل وهذا من نعمة الله ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل الله تعالى عليه وما بعثه به من الكتاب والحكمة - 00:16:01ضَ
شبهه بالغيث الذي ينزل على ارض الارض التي تقبل الغيث لو اقبلت عليها ولا تكاد تعرفها بعد ان ينزل عليها الغيث بعد ان كانت مجذبة قبر شهباء انقلبت الى واحة - 00:16:19ضَ
فيها من النظرة ومن النباتات الطيبة والروائح الكريمة والطيور الذاهبة والايبة والمياه شبه هذا الوحي العظيم في نزوله على هذه الامة وتغييره حالها بالمطر. الذي يغير الله بهما بالارض من الشهابة - 00:16:41ضَ
ومن القحط والجذب الى النظرة كما قال عز وجل حدائق ذات بهجة انزل الله تعالى هذا الكتاب فعلى الامة ان تستمسك بهذه النعمة والا تفرط فيها ومن فرط من هذه الامة - 00:17:02ضَ
في نعمة في نعمة القيادة بالاسلام فان الله تعالى جعل من سنته ان يبدله بغيره قال تعالى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم ثم ان الله تعالى اذا استبدلهم - 00:17:22ضَ
واستمسكوا بالكتاب فتح عليهم خيرات الدنيا سبحانه وبحمده تحقق لهم قيادة الامة دينا ودنيا وهذا ملاحظة عبر تاريخ الامة ولهذا اخبر عليه الصلاة والسلام ان هذا الامر الخلافة في قريش - 00:17:38ضَ
لا ينازعهم فيه الا من هو على غير المنهج السوي قال ما اقاموا الدين يعني ما داموا مقيمين للدين فان الله يبقي الخلافة فيهم فابقى الله الخلافة في قريش قرونا - 00:17:58ضَ
الخلفاء الراشدون كلهم من قريش بنو امية كلهم من قريش بنو العباس من قريش حتى حصل ما حصل من التراخي عن القيام بدين الله وسبق حلم الله الوافر سنين عديدة - 00:18:17ضَ
ثم ان الله تعالى سلط المغول فاسقطوا دولة بني العباس عام ست وخمسين وست مئة وذهبت الخلافة من قريش ولم تعد فيهم. والله على كل شيء قدير لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الخلافة فيهم ما اقاموا الدين - 00:18:35ضَ
وهكذا اي صنف من العرب او من العجم اذا اقام دين الله تعالى وعلم الله تعالى منه الصدق فان الله تعالى يفتح له ابواب الخير كما قال تعالى ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض - 00:18:56ضَ
قال تعالى ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. فيفتح الله تعالى الخيرات ويمكن يمكن لمن قام بهذا الدين سبحانه فاذا اغتر - 00:19:15ضَ
في دنياه ازاحه الله ما يبقى يصبغ الله عز وجل عليه من الحلم مدة يشاؤها واذا استرسل فان الله يزيله. وهذه قاعدة ماضية سنة ماضية ولها شواهد عجيبة في التاريخ لمن يقرأ التاريخ قراءة المتمعن - 00:19:31ضَ
يبدل الله عز وجل اناسا كانوا على حال من القوة باناس ربما كانوا من اضعف الناس ويجعل الامامة فيهم سبحانه وتعالى ولهذا اوصى الله عز وجل عباده بالاستمساك بهذه النعمة - 00:19:51ضَ
واخبر بحقيقتها يزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. كما قال تعالى وان كانوا من قبل لفي ضلال في ضلال مبين اذكروني اذكركم واشكروا واشكروا لي ولا تكفرون - 00:20:06ضَ
اي امر تعالى المؤمنين بذكره ووعد عليه افضل افضل الجزاء. وهو الثناء في الملأ الاعلى على من ذكره وخصوني ايها المؤمنون بالشكر قولا وعملا ولا تجحدوا نعمي عليكم الله عز وجل - 00:20:23ضَ
تجارة معه رابحة واي تجارة اربح من التجارة مع الكريم المنان سبحانه وتعالى اذا ذكرت الله ما جازاك فقط بالحسنات. بل اذا ذكرت الله تعالى انت العبد الفقير المسكين الظعيف - 00:20:43ضَ
ذكرك جبار السماوات والارض العلي الاعلى القوي المتين وذكرك اذا ذكرته في ملأ فانه يذكرك في ملأ خير منهم سبحانه وتعالى جزاء الذكر عظيم جدا وهو ان الله تعالى يذكر من ذكره - 00:21:01ضَ
قال بعض اهل العلم ان الذكر اشمل من ان يكون مجرد الاذكار المعتادة وقالوا حتى مجالس الحلال والحرام وبيان الاحكام قالوا هذه من الذكر تدخل في الذكر وتدخل في عموم - 00:21:21ضَ
ما ذكر في فضل الذكر والذاكرين ولما ذكر بعض اهل العلم ان المراد بعض الشراح ان المراد بحلق الذكر التي تحفها الملائكة الذكر المجرد قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قال هذا غير صحيح - 00:21:39ضَ
حلق العلم تدخل فلا تكن فقط الحلق التي يذكر فيها الله تعالى ذكرا او كالحلق التي يقرأ فيها القرآن فقط. قال حتى حلق العلم يرجى حلق العلم تدخل. قال ونرجو ان تكون مثل هذه الحلقة التي كان اقامها رحمه الله داخلة في هذا لان حلق العلم من اعظم ما يكون من ذكر الله - 00:21:57ضَ
يوضح فيها الحلال والحرام ويبين فيها الحق ويرد فيها على الباطل وتوضح فيها السنة وتدحض فيها البدعة ويبين الحلال والحرام ويتقى الله عز وجل فيها وتنشر فيها احكام الله. فكيف لا تدخل في ذكر الله؟ لا شك انها من ذكره. ولهذا من اعظم الذكر - 00:22:20ضَ
ان يذكر الله عز وجل الذكر العملي الحقيقي باقامة ذكر الله تعالى في واقع الناس وفي حياتهم بنشر العلم والعمل به والدعوة اليه فان هذا من اعظم ذكر الله على الموضع هذا يعني له اتصالا بما بعده - 00:22:39ضَ