شرح كتاب الإيمان من الأحكام الشرعية الصغرى للإشبيلي {مكتمل}
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الحافظ ابو محمد عبد الحق الاشبيلي رحمه الله تعالى في كتابه الاحكام الشرعية الصغرى في باب في الايمان - 00:00:00ضَ
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرقوا وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم - 00:00:19ضَ
حين ينتهبها وهو مؤمن ولا يغل احدكم حين يغل وهو مؤمن فاياكم اياكم والتوبة معروضة بعد ذكره باسانيد الى ابي هريرة رضي الله عنه ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا زنا الرجل خرج من الايمان كان عليه - 00:00:39ضَ
كالظلة فاذا انقلع رجع اليه الايمان مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب - 00:01:04ضَ
رجل على فضل ماء بالفلاه يمنعه من ابن السبيل ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لاخذها كذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك ورجل بايع اماما لا يبايعه الا لدنيا فان اعطاه منها وفاء وان لم يعطه - 00:01:21ضَ
لم يفي وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:41ضَ
والحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فاسأله عز وجل التوفيق والتسديد والتيسير والاعانة لي ولكم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:02:01ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن الحديث الكلام على هذا الحديث يتعلق بامرين الامر الاول هو فيما يتعلق باسانيد هذا الخبر - 00:02:30ضَ
ومن خرج والامر الثاني فيما يتعلق بفقه هذا الحديث اما ما يتعلق بالامر الاول فهذا الحديث قد خرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمهم الله تعالى وبالتالي هو في اعلى درجات الصحة - 00:03:00ضَ
وقد جاء باسانيد متعددة عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فهو متواتر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه فقد رواه جمع من اصحاب ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:03:25ضَ
فاصح اسانيد او اصح اسانيد هذا الخبظ هو من طريق الزهبي اصح اسانيد هذا الخبر هو من طريق الزهري عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن وعن سعيد بن المسيب كلاهما عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:03:46ضَ
وهذا من اصح الاسانيد على وجه الارض الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة والزهري عن ابي سلمة بن عبد الرحمن عن ابي هريرة فابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري - 00:04:13ضَ
امام وهو من اثبت الناس في ابي هريرة وكان بحرا في العلم رحمه الله وسعيد ابن المسيب هو سعيد ابن المسيب هو سعيد ابن المسيب الامام نعم وهذه الطريق متفق عليها - 00:04:36ضَ
وايضا الزهري عن عبدالملك ابن ابي بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام القرشي عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه نعم وزاد في هذه الرواية ولا ينتهب - 00:05:01ضَ
نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن فزاد هذه الزيادة نعم وجاء هذا الحديث ايضا من حديث الزهري عن ابي بكر ابن عبد الرحمن في الطريق الاولى عن عبد الملك ابن ابي بكر عن ابيه - 00:05:25ضَ
ورواه الزهري ايضا عن ابي بكر نفسه عن ابي بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث ابن هشام فسمعه من ابنه ثم سمعه عن ابيه نعم وجاء هذا الحديث طبعا هذا في مسلم. هذه الطريق - 00:05:59ضَ
طريق ابي بكر عن ابي هريرة الزهري عن ابي بكر بن عبد الرحمن عن ابي هويرة في مسلم وايضا في مسلم من طريق صفوان ابن سليم عن عطاء ابن يسار مولى ميمونة - 00:06:22ضَ
عن حمي؟ نعم عن عطاء بن يسار مولى ميمونة وحميد بن عبدالرحمن ابن عوف القرشي الزهري اخو ابو سلمة الهما عن ابي هريرة وايضا جاء من طريق عبد الرزاق عند مسلم - 00:06:41ضَ
عن ماعموا عن همام عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وجاء ايضا من طريق العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وهو في مسلم - 00:07:03ضَ
وجاء ايضا في الصحيحين من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وفيه والتوبة معروضة بعد وايضا في مسلم في بعض طرق هذا الحديث ولا ينتهب نهبة - 00:07:24ضَ
نعم عفوا ولا يغل حين يغل وهو مؤمن ولا يغل حين يغل وهو مؤمن فاياكم واياكم ولا يغل ولا يغل حين يغل وهو مؤمن فاياكم واياكم نعم وجاء من غير هالطرق كما سوف يأتي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. اذا هو متواتر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه - 00:07:51ضَ
وهو متفق عليه فهو في اعلى درجات الصحة طريق ابي داود والذي فيها والتي فيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جنى الرجل خرج من الايمان كان عليه كالظلة - 00:08:21ضَ
طبعا خرج منه الايمان كالظلة فاذا انقلع وفي رواية اذا انقطع رجع اليه الايمان هذه الطريق جاءت من طريق نافع بن يزيد المصوي عن ابن الهادي يزيد ابن الهاد الليثي - 00:08:44ضَ
عن سعيد بن ابي سعيد المقبري عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وهذا اسناد يجاله كلهم ثقات فهذه هي اسانيد هذا الخبر واما ما يتعلق بالامر الثاني وهو في فقه هذا الخبر - 00:09:17ضَ
هذا الحديث حديث عظيم وفيه مسائل متعددة وفوائد كثيرة اول هذه الفوائد هو عظم المعاصي وان المعاصي شؤم على الانسان لانها تنقص ايمانه وتنقص دينه فهي تؤثر على الايمان ولذا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:09:43ضَ
نعم فاذا المعاصي تؤثر على الايمان وفي هذا وهي المسألة الثانية ود على من قال ان لا يضر مع الايمان معصية. هناك من يقول ان الايمان لا تضره المعاصي لا يضر معه معصية - 00:10:26ضَ
كما لا ينفع مع الكفر طاعة وهذا غير صحيح في كل هالشقين اما الشق الاول فهو واظح فالمعاصي تؤثر على الايمان والمعاصي تنقسم الى قسمين فيما يتعلق بالايمان القسم الاول المعاصي التي تذهب الايمان بالكلية - 00:10:50ضَ
وهي الشوك الاكبر وغير ذلك من نواقض الاسلام فهذه تذهب الدين بالكلية وقسم ينقص الايمان ويؤثر على الاسلام ولكن لا يذهبه نعم وهي الزنا والسرقة وشرب الخمر كما جاء في هذا الحديث - 00:11:21ضَ
نعم طبعا لا يغفلن المعاصي شؤم على الانسان وعلى ايضا الحيوان وعلى المجتمع كله فالمعاصي شوم. نعم الامر الثالث ان هذا الحديث يدل على ان هناك فوقا ما بين الايمان والاسلام - 00:11:52ضَ
وذلك لان الادلة دلت على ان الزنا والسرقة وشرب الخمر انها لا تخرج الانسان عن الدين ولا ولا توقعه في الكفر قال الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:12:26ضَ
ومما هو دون ذلك القتل والزنا وشرب الخمر وغير ذلك عافانا الله واياكم من هذا اذا ان هناك فوقا ما بين الايمان والاسلام. الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:12:48ضَ
اذا هو يخرج من الايمان ولكن يبقى في درجة ماذا في درجة الاسلام وهذا هو احسن ما قيل في تفسير هذا الحديث احسن ما قيل في تفسير هذا الحديث ان الانسان يخرج من الايمان - 00:13:12ضَ
ولكنه يبقى في درجة الاسلام والدليل على ذلك طبعا حديث جبريل الذي تقدم ان الرسول عليه الصلاة والسلام جعل الدين ثلاثة مراتب مرتبة دنيا وهي الاسلام ثم الايمان اعلى من ذلك ثم الاحسان اعلى من الايمان - 00:13:35ضَ
فهذا يخرج من الايمان ولكنه يبقى في الاسلام قال الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فهذه الاية الكريمة هي بمعنى هذا الحديث الشريف والنصوص بعضها يفسر البعض الاخر من الكتاب والسنة - 00:14:02ضَ
فاية الحجرات قالت الاعراب امنا كلا تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فاذا الى الان لم يتمكن الايمان من قلوبهم وانما هم في درجة الاسلام فهكذا هذا العاصي يأخذ منه الايمان وفي رواية ابي داوود ان الايمان يخرج منه حتى يكون كالظلة عليه - 00:14:32ضَ
فاذا انقطع اذا عاد الى الله عز وجل وتاب ورجع رجع له الايمان نعم ولذا فسر جعفر بن محمد ابن علي ابن ابي طالب جعفر ابن محمد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب - 00:15:08ضَ
رضي الله تعالى عنهم جميعا ما عدا طبعا ابي طالب مات على الشوك فسر هذا الحديث بذلك وشم دائرة ثم رسم دائرة اخرى اصفر من الاولى داخل الدائرة الكبرى فقال هو يخرج من الدائرة - 00:15:29ضَ
قال هو يخرج عفوا من الدائرة الصغرى ولكن يبقى في ماذا؟ في الدائرة الكبرى وهي دائرة الاسلام والصغرى هي دائرة الايمان الصغرى هي دائرة الايمان والكبرى هي دائرة الاسلام نعم - 00:15:55ضَ
المسألة الرابعة عظم هذه الذنوب وهذه الذنوب كما تعلمون انها من الكبائر وقد دل هذا الحديث على ذلك وسوف يأتينا باذن الله في حديث ابي هريرة ذكر بعظ هذه الاشياء ضمن الكبائر - 00:16:17ضَ
فهذا الحديث لوحده دل على ان هذه الامور عظيمة بحيث ان الذي يلابسها لا يكون مؤمنا نعم وفي هذا الحديث ايضا كما تقدم التفريق ما بين الايمان والاسلام وانهما ليسا على درجة واحدة - 00:16:42ضَ
وان الايمان اعلى والاسلام ادنى نعم وان في هذا رد على من سوى بينهما طبعا ممن سوى بينهما الامام البخاري وايضا محمد بن نصر واما جمهور اهل السنة ففوقوا بينهما. وتقدم لنا الكلام على هذا - 00:17:07ضَ
مبسوطا فيما سبق ومن الادلة هذا الحديث الذي معنا وفي هذا الحديث ان الانسان ابعد ما يكون عن الله عز وجل عندما يلابس المعصية ابعد ما يكون عن ربه سبحانه وتعالى عندما يواطئ ويلابس ويفعل المعصية - 00:17:35ضَ
ولذا في الحديث حين يزني لا يزني الزاني حين يزني اي في وقت الزنا ولا يسرق السارق حين يسرق. اي في وقت السرقة فاعظم نعم ابعد ما يكون الانسان عن ربه عز وجل - 00:18:08ضَ
عندما يلابس المعصية وكلما كانت هذه المعصية كبيرة كلما كان ابعد عن الله والعياذ بالله نعم ولذا يعني عندما الانسان والعياذ بالله يختم له بمعصية هذه خاتمة سوء نسأل الله ان يعافينا واياكم من ذلك - 00:18:27ضَ
والعكس بالعكس عندما يختم له بحسنة وبعمل صالح فهذه خاتمة حسنة ينبغي للانسان ان يحذر وينتبه وانه كلما وقع في معصية عليه ان يبادر يبادر الى التوبة حتى يمحو يمحو هذه المعصية ولذا في الحديث - 00:18:53ضَ
قال والتوبة معروضة بعد نعم وفي هذا الحديث عظم من يفعل المعصية امام الناس هنا قال ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم ينتهب امام الناس يرفع الناس اليه فيها ابصارهم - 00:19:21ضَ
والفوق ما بين السرقة والنهبة السرقة تكون يعني في حين غرة على يعني خلسة وعلى غفلة ويأتي ويسرق الانسان والعياذ بالله او يفعل هذه المعصية وهو متخفي بخلاف النهبة وتنصيص الرسول عليه الصلاة والسلام يرفع الناس اليه فيها ابصارهم - 00:19:52ضَ
هذا يدل على عظم هذا الشيء ولذا في في الصحيح ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال كل امتي معافى الا من المجاهرون كالامتي معافى الا المجاهرون الذين يجاهرون بالمعصية فالمجاهرة بالمعصية فعل المعصية ذنب - 00:20:25ضَ
والمجاهرة هذا ذنب اخر في فوق كبير بين ان يفعلها الانسان يفعل الانسان المعصية وهو يعني يحاول ان يخفي ما فعل ولا يظهر ما عمل وبين ان يفعل ولا يبالي - 00:20:47ضَ
فلا شك ان هناك او كبير ما بين الامرين نعم نعم ثم قال مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم - 00:21:10ضَ
الحديث هذا الحديث قد جاء في الصحيحين خرجه الشيخان البخاري ومسلم طبعا المصنف يعني في الغالب انه لا يذكر البخاري الا في بعض الاحيان ويذكر في الغالب مسلم لان مسلم اسهل تناولا من البخاري - 00:21:42ضَ
مسلم يجمع الاحاديث كلها في مكان واحد الفاظها مع طرقها في مكان واحد بينما البخاري يفرق الحديث في مواطن كثيرة فلذا مسلم اسهل تناولا وايسر وطبعا تفريق البخاري كما تعلمون هذا لشيء مفيد جدا وهو فقه الحديث - 00:22:08ضَ
يعيد الحديث ويكرره في مواضع كثيرة ويستنبط من عنده فوائد عديدة نعم فهذا الحديث ايضا قد خرجه الشيخان طبعا هذا آآ الحديث قد جاء من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة - 00:22:39ضَ
وجاء من حديث عمرو ابن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة جاء من حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة ومن حديث عمرو بن دينار عن ابي صالح - 00:23:06ضَ
عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه نعم قال ثلاثة لا يكلمهم الله في هذا الحديث مسائل اول اولا هو حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام لامته فعندما قال ثلاثة - 00:23:20ضَ
هذا الان حدهم لك بثلاثة وايضا هذا يجعل السامع يحفظ هؤلاء الثلاثة. بالتالي يجعل عفوا يحفظ هذه الاصناف الثلاثة هذا احسن من ان يقال لا يكلم الله ولا يزكي ولا كذا ولا كذا فلان. او من اتصف بكذا ومن اتصف بكذا - 00:23:46ضَ
هنا بدأ ثلاثة فعرفت انهم ثلاثة فهذا من حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم الامر الثاني ان هؤلاء ليسوا محصورين بثلاثة اذن لما ليسوا معصوم بثلاثة كما سوف يأتي ان هناك غيرهم - 00:24:18ضَ
اذا لماذا قال عليه الصلاة والسلام ثلاثة طبعا اولا العدد ليس له مفهوم مخالفة العدد غالبا او مفهوم المخالفة في العدد هو من اضعف المفاهيم هنا ذكر ثلاثة من قبل عليه الصلاة والسلام - 00:24:44ضَ
هذا ادعى الى ظبط هالثلاثة وتقدم لنا انه كان من هديه عليه الصلاة والسلام انه لا يكتب ولو شاء الشخص ان يعد كلامه لعده وهذا كناية عن قلة كلامه صلى الله عليه وسلم - 00:25:06ضَ
فهنا ذكروا الان ثلاثة وفي مكان اخر او وقت اخر ذكر ثلاثة وهكذا احسن من ان يجمعون كلهم في مكان واحد سبعة او عشرة او كذا وكذا هذا يعني اصعب في حفظ - 00:25:27ضَ
هؤلاء ولذا تعلمون ان هذه هي طريقة القرآن العظيم الله عز وجل يذكر صفات اهل الجنة وفي مكان اخر يذكر صفات اخرى وفي مكان ثالث يذكر صفات زائدة عن المكانين وهكذا - 00:25:48ضَ
وهكذا والعياذ بالله صفات اهل النار نعم فهذه هي طريقة القرآن وهذه هي طريقة او رسول عليه الصلاة والسلام نعم الامر الثالث ان الرسول عليه الصلاة والسلام بدأ بالوعيد وهذا يجعل الشخص - 00:26:09ضَ
يحظوا وينتبه ويحاول ان يعرف من هم هؤلاء الثلاثة حتى لا يقع بنفس ما وقعوا فيه واصلا ايضا ذكر ثلاثة او اربعة او اقل او اكثر يجعل الشخص ينتبه اكثر - 00:26:35ضَ
يتشوق الى معرفة هؤلاء الثلاثة ولد من فائدة هذا احيانا الراوي يقول ذكر ثلاثة وانا حفظت اثنين ونسيت الثالث احيانا في بعض الاحاديث يقول ذكر ثلاثة مثلا وانا نسيت الثالث - 00:26:58ضَ
هذا من فائدة حصرهم بعدد معين والا كان نسيوا مطلقا يعني قد يظن الظن ان ما ذكروا الا اثنين او ثلاثة او اربعة بينما هو قد ذكر اكثر نعم الامر الرابع - 00:27:21ضَ
ما هو وعيد هؤلاء؟ لا يكلمهم الله يوم القيامة كلام اكرام والا كما في حديث علي بن حاتم ما منكم احد الا وسوف يكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان حديث عدي في الصحيحين مر علينا في كتاب التوحيد لابن خزيمة - 00:27:40ضَ
فكل واحد من الناس سوف يحاسبه الله عز وجل لكن هؤلاء لا يكلمهم تكليم اكرام وانعام ولله المثل الاعلى عندما يكلم يعني السلطان والملك والكبير يكلم من هو دونه ويقبل عليه و يتحدث معه هذا اكرام له ولا ليس باكرام - 00:28:11ضَ
هذا لا شك اكرام لهذا الشخص فلله المثل الاعلى لا يكلم هؤلاء هذا التكليم الذي هو من باب الاكرام والانعام على هؤلاء وذلك بسبب ما وقعوا فيه لا يكلمهم الله يوم القيامة الامر الثاني لا ينظر اليهم - 00:28:38ضَ
وايضا لا ينظر اليهم نفس القول فيها نفس ما يتعلق في التكليم لا ينظر اليهم نظر اكرام جل وعلا مطلع على كل عبادة سبحانه وتعالى المسلم والكافر. والبو والفاجر. نعم - 00:29:04ضَ
ولا يزكيهم وهذه هي العقوبة الثالثة لا يكلمهم ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم. لا يزكيهم لا يبارك لا يبارك لهم في اعمالهم ولا يوفقهم الى طاعة الله والعمل الصالح بسبب ما وقعوا فيه من معصية - 00:29:25ضَ
ولهم عذاب اليم وغير ذلك نسأل الله العافية والسلامة من هم هؤلاء الثلاثة اول هؤلاء رجل على فضل ماء بالفلات يمنعه من ابن السبيل. هذا الاول وانظروا الى الوصف الذي ذكره عليه الصلاة والسلام - 00:29:54ضَ
هذا الرجل على فضل ما يعني الماء الذي عنده زائد عن ماذا؟ عن حاجته. هذا امر الاول الثاني هو بالفلات والفلات محل الحاجة نعم يعني ليس هو داخل البلد حتى اذا هو ما اعطاه يذهب الى ماذا؟ لغيره. الى الثاني او - 00:30:21ضَ
للثالث او للرابع يعطيه هذا الان في فلاة الامر الثالث ابن شبيه هذا السائل وهو هذا المانع منع ابن السبيل شخص منقطع ابن سبيل فهذا يدل على عظم هذا الجرم - 00:30:45ضَ
فاذا ما سوى ذلك يعني لو كان هذا الماء لا لا يكفيه الا هو هذا خير داخل او اذا لم يكن في فلاة هذا غير داخل في هذا الوعيد نعم قصروا - 00:31:13ضَ
لكن ليس داخل في هذا الوعيد ايضا اذا لم يكن هذا منقطع ابن سبيل عنده ما يكفيه او عنده من يعطيه فهذا ايضا غير داخل لا شك ان عندما اه احتفت هذه الامور كلها - 00:31:27ضَ
في هذه المعصية زاد هذا من بشاعة هذه المعصية وهذه فائدة عظيمة تستفاد وهي انه ينبغي عند التحذير والموعظة بيان بشاعة المعاصي وبيان قبح هذه السيئات والضوء الذي ينتج من هذه الذنوب - 00:31:49ضَ
يعني لا يقول الانسان الزنا حرام فقط بس او السرقة حرام ويمشي اول آآ النهبة حرام او شرب الخمر حرام وخلاص. لا يبين بشاعة هذه المعاصي وهذه هي طريقة القرآن العظيم - 00:32:24ضَ
وسار على هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وتعلمون هذا فيه فائدة عظيمة ابلغ في زجر الانسان وابلغ في تحذيبه والعكس بالعكس ينبغي ايضا فيما يتعلق بالطاعات والامور الحسنة ان يبين ما فيها من جمال - 00:32:47ضَ
ويبين ما فيها من فوائد ويبين ما فيها من من محاسن ويبين ويبين ما فيها من منافع عظيمة تعود على الانسان وعلى اسرته وعلى بيته وعلى مجتمعه بعكس المعاصي فهذه فائدة عظيمة ينبغي - 00:33:14ضَ
للمعلم او الواعظ او الخطيب ان ينتبه لهذا الامر يبين بشاعة وقبح المعصية لدى السامع كما انه عكس ذلك يبين حسن الطاعة وفضل الطاعة والفائدة التي تستفاد من الطاعات نعم الامر الثاني ورجل بايع رجلا - 00:33:36ضَ
بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لاخذها بكذا وكذا. فصدقه وهو على غير ذلك الامر الثاني رجل بايع رجلا ولابد من الصدق في المبايعة لكن هذا كذب وكان هذا الكذب بعد العصر - 00:34:03ضَ
بعد العصر والله اعلم اما لعظم صلاة العصر ودلت الادلة على ان اعظم الصلوات الخمس هي صلاة ماذا؟ هي صلاة العصر حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة الوسطى هي الاصل جاء تخصيص - 00:34:35ضَ
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين وجاء عند ابن حبان ان من حافظ على العصر يكتب له اجرين وهذا يفيد ان باقي الصلوات اجر واحد كيف يا ابا زيد - 00:35:00ضَ
نعم هذا فيمن فاتته صلاة العصر كأنما وتر اهله وماله فقد اهله وماله ومن فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله. قلها في الصحيح فكل هذا يدل على عظم صلاة العصر - 00:35:21ضَ
وهي الصلاة التي يجتمع فيها الملائكة مع صلاة الفجر والفجر تليها في الافضلية تلي صلاة العصر ولذا في حديث عثمان ان من صلى الفجر في جماعة كتب له ماذا قيام ليلة ومن صلى العشاء في جماعة - 00:35:40ضَ
نصح على النصف من ذلك فالذي يصلي الفجر في جماعة هذا قيام ليلة لكن الذي يصلي العشاء هذا على النصف من ذلك فالفجر اعظم نعم وهي الصلاة الثانية التي يجتمع فيها الملائكة ملائكة الليل وملائكة النهار - 00:36:02ضَ
ثم بعد ذلك تأتي صلاة العشاء ثم بعد ذلك الظهر والمغرب ولا هناك دليل بين على يعني توجيه احداهما على الاخرى قد تكون المغرب يعني هي وتر النهار فهذا قد يكون مرجح الله اعلم - 00:36:25ضَ
نعم فاما هذا تعظيم ذلك ان كونه بعد صلاة العصر هذا اعظم هذا اعظم من ان يفعل المعصية وفي غير ذلك او لانه والعياذ بالله يختم اه يومه بعمل سيء - 00:36:44ضَ
بعد العصر خلاص ما بقي الا المغرب وهي تكون بعد انتهاء النهار عند مغيب الشمس ما ما تدخل مغرب كما تعلمون الا بعد مغيب الشمس. بعد ان ينقضي النهار ويقول لعل كلا الامرين كلاهما متقارب وكلا الامرين مقصود - 00:37:06ضَ
والعلم عند الله نعم ثم هذا حلف يعني الان جمع بين ثلاثة اشياء فعل هذا في هذا الوقت بعد العصر ثانيا حلف ثالثا كذب يعني لو كذب بدون حلف اسهل - 00:37:28ضَ
هو عظيم كما تعلمون لكن اشد من هذا ان يجمع ما بين الكذب والحلف يضم الى الكذب الحلف على الكذب والعياذ بالله نسأل الله ان يعافينا واياكم من ذلك نعم - 00:37:48ضَ
الفائدة الاخرى ان من وقع منه هذا الشيء ولم تنطبق هذه الامور ما يدخل تحت هذا الوعيد لكن هو لا هو لا شك انه عاصي لكن لا يدخل تحت هذا الوعيد مقيد - 00:38:07ضَ
بهذه القيود هذا الوعيد مقيد مقيد بهذه القيود نعم وتعلمون طبعا هذا الان مع الاسف كثير. يعني يقول اخذت هذه السلعة بكذا وهو قد اخذها بدون ذلك واكثر من هذا ان يقول الانسان - 00:38:25ضَ
يعني قلما تسأل بائع الا ويثني على سلعته قلما تسأل بائع الا ويثني على سلعته نادر ان يقول لك يعني فيها كيت وكيت حتى لو كان شيئا حقيرا. تجده يثني حتى لو كان شيء حقير. وهذا ايضا من الغلط لا بد ان الانسان - 00:38:48ضَ
صاح والثالث قال ورجل بايع اماما بايعه بالخلافة والملك لا يبايعه الا لدنيا. ما يبايعه لله والواجب عليه ان يبايعه لله بيعة شرعية ولذا في صحيح مسلم من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية - 00:39:15ضَ
هذا عندما يكون هناك خليفة او امير قد استوفى الشروط الشرعية ولا يبايعه الشخص فهنا والعياذ بالله يكون قد مات ميتة ويموت على ذلك يكون مات ميتة جاهلية نعم لا يبايعه الا لدنيا. ان اعطاه منها وفى. وفى له بالبيعة. وان لم يعطه منها لم يفى - 00:39:41ضَ
يعني هو ما بايع الا لمصلحته للدنيا وحتى ايضا ليس لمصلحته وانما مصلحة دنيوية. ولا المصلحة اه التامة هي مصلحة الاخرة. ومصلحة الدنيا مطلوبة لكن هذا فقط اه يعني اقتصر على الدنيا ولم يواعي مصلحة الاخرة - 00:40:14ضَ
نعم فهذا ايضا ينطبق عليه ما جاء في هذا الحديث الصحيح فنسأل الله العافية والسلامة من ذلك قال وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة - 00:40:41ضَ
ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم هنا لم يذكر في هذا الحديث الامر الثالث لا ينظر اليهم نعم من هم هؤلاء الثلاثة شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر نعم هؤلاء الثلاثة غير الثلاثة الذين تقدموا - 00:41:00ضَ
هؤلاء ثلاثة غير الثلاثة الذين تقدموا وهذا جاء من طريق اخر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه هذا جاء من طريق ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه جاء من طريق الاعمش - 00:41:25ضَ
عن ابي حازم ابو حازم سلمان الاشجعي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه نعم من هم هؤلاء الثلاثة شيخ زان تعلمون ان الزنا حرام من الكبير والصغير لكن عندما يزني الزاني والعياذ بالله وهو شيخ - 00:41:43ضَ
هذا اشد من ان يقع الشاب في الزنا كلاهما قبيح. وكلاهما كبيرة نسأل الله ان يعافينا واياكم من ذلك لكن كون الانسان يقع في الزنا وهو شيخ هذا اعظم من ان يقع في هذه المعصية وهو شاب - 00:42:18ضَ
لان دواعي المعصية عند الشاب اكثر ولا عند الشيخ اكثر عند الشاب دواعي معصية الزنا عند الشاب اكثر من دواعيها عند الشيخ وهذه قاعدة مضطردة لعل الاستاذ محسن ينتبه كلما زاد الدواعي المعصية كلما يكون الذنب اقل - 00:42:38ضَ
وكلما قلت دواعي المعصية كلما كان الذنب اعظم كلما زادت الدواعي كلما كان الاثم اقل والعكس بالعكس كلما زادت الدواعي او كلما قلت عفوا الدواعي كلما كان الذنب اعظم وهكذا في الطاعة - 00:43:06ضَ
عندما تأتي بالطاعة في وقت الامن والامان وعدم الفتن ليس اجرها عندما تأتي بها في وقت الفتن في وقت الفتن اجر الطاعة اعظم جاء في حديث معقل بن يسار في مسلم - 00:43:38ضَ
العبادة في الهرج كهجرة الي كهجرة الى الرسول صلى الله عليه وسلم في وقت القتل والقتال والفتن كمن هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالعبادة عندما تفعل في وقت الفتن يكون اجرها وثوابها اعظم لان هناك صوارف. ومع ذلك هذا الشخص - 00:43:59ضَ
لم تصففه هذه الصواب عن فعل الطاعة فدل هذا على قوة ماذا على قوة ايمانه وسلامة يقينه نعم الثاني وملك كذاب الملك محل قدوة للناس هذا من جهة والجهة الثانية ان الانسان والعياذ بالله يكذب - 00:44:28ضَ
يريد ان يحصل على شيء يريد ان يخفي شيء بخلاف الملك الملك هو كبير الناس فلا وليس المسألة ضرورة لا يحتاج والعياذ بالله الى الكذب فعندما يكذب دواعي الكذب فالملك اكثر ولا اقل؟ اقل. اقل. فاذا - 00:44:57ضَ
ليس مثل غيره الكذب لا يجوز الا ما رخص فيه وهي الامور الثلاثة لكن عندما تكون الكذبة او الكذبة من الملك ليست مثل الكذبة من واحد من الرعية من الملك اشد واعظم - 00:45:25ضَ
نعم الامر الثالث وعائل مستكبر عائل مستكبر العائل هو الفقير والاصل الفقير يتذلل هذا متكبر مع فقره متكبر الكبر ممنوع لكن كونه بعد فقير ويستكبر هذا اشد واطم يعني عندنا شخصين ملك يتكبر والعياذ بالله والثاني فقير عائل يستكذب ايهما اعظم ذنب - 00:45:46ضَ
الفقيه هذا فقير ومع ذلك مستكذب فهذا اشد لان دواعي المعصية اقل عنده الدواعي لهذه المعصية نعم وطبعا عظم الذنوب يعني زيادة الذنوب لها اسباب متعددة تقدم لنا بعض هذه الاسباب ومنها ما تقدم في حديث ابي هريرة حين ينتهب يرفع الناس اليه فيها ابصارهم - 00:46:21ضَ
يعني هذا امر القبيح عندما الانسان يجاهر بالمعصية هذا من اسباب عظم الذنب ومن اسباب عظم الذنب هو ان يفعل الانسان هذا الذنب في الاماكن التي لها قدسية ومكانة مثل الحرم كما قال تعالى ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه - 00:46:55ضَ
من عذاب اليم ففعل المعصية في الحرم ليس مثلها ان يفعل الانسان المعصية في خارج الحرم نعم ايضا آآ يعني الذنب يعظم عندما يفعل الانسان المعصية في زمان فاضل مثل رمضان او في - 00:47:18ضَ
محرم وامثال الايام او الاشهر الفاضلة فهذه اشد عندما ايضا يفعل الانسان المعصية وهو متلبس في طاعة فمن حج البيت فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج فتأكيد على ذلك في الحج - 00:47:44ضَ
هو لا شك الرفض والفسوق هذا ممنوع لكن في الحج اعظم اشد جاء تقصيص ذلك فعندما الانسان يفعل المعاصي وهو متلبس بالطاعة بالطاعة هذا اشد الطاعة الاصل انك يأتي الانسان اليها وهو مقبل - 00:48:07ضَ
وخاشع لله ومتذلل لله عز وجل نعم اسباب المعصية يعني عفوا اه كثرة عظم الذنب وكثرة الاجر. هذي كلاهما له اسباب متعددة نعم وعكس هذا كما تقدم يعني عندما الانسان يفعل الطاعة في الزمان الفاضل هذا يكون اجره اعظم عمرة في رمظان تعدل - 00:48:25ضَ
حجة او حجة معي نعم وعندما يفعل الانسان الطاعة في الاماكن الفاضلة الصلاة في الحرم عن مئة الف صلاة وهكذا نعم ولعل نقف عند هنا وطبعا يعني كما تقدم نحو هذا الحديث قد جاء ايضا من حديث ابي هريرة ايضا ثلاثة لا يكلمهم الله - 00:48:57ضَ
فذكر منهم المنفق سلعته بالحلف الكاذب والمنان والمسبل نعم فداكم ثلاثة غير الثلاثة فهذا حديث في هذا متعددة نعم - 00:49:25ضَ