شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
18 شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قد هسر النبي صلى الله عليه وسلم اركان - 00:00:00ضَ
وبدأها بالايمان بالله. وذلك ان الايمان بالله يستتبع بقية الاركان فمن امن بالله امن باسمائه وصفاته ومن امن بالله امن بقضائه وقدره. ومن امن بسم الله امن برسله وانبيائه. ومن امن بالله امن بكلامه وبكتبه - 00:00:20ضَ
التي ضمنها كلامه. ومن امن بالله امن بوعده ووعيده. وجزائه على الخيرها وشرها. ومن امن بالله امن بشرعه وامره ونهيه وذلك لان الايمان بالله يستدعي ان يؤمن بالله تعالى ربا وخالقا - 00:00:55ضَ
فيعتقد انه خالق كل شيء ورب كل شيء ومليك كل شيء. ثم ما يؤمن بانه اله العالمين وكل ارض ورب راسيات من الجبال. يؤمن بان له اله الخلق. الههم الذي لا اله لهم سواه. الذي يجب ان يألهوه ويعبدوه - 00:01:25ضَ
شوفوا وحده واهم ما يجب الايمان به مما يتبع الايمان بالله الايمان باسمائه وصفاته وذلك لان ربنا سبحانه سمى نفسه بالاسماء الحسنى. وامر بان يدعى بها في قوله اسماء الحسنى فادعوه بها. كذلك ايضا وصف نفسه بصفات الكمال - 00:01:55ضَ
وامر بان تعتقد تلك الصفات وان يؤمن بها العباد. وان ربوا لصفاته التي اثبتها لنفسه واثبتتها له رسله. وذلك لانه اعلم بنفسه ورسله اعلم بمن ارسلهم. فيرجع في هذا الباب - 00:02:31ضَ
الى كلامه الذي انزل وجعله شفاء ودواء قال تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين. المراد بهذا كلام الله وصفه بهذه الصفات كله - 00:03:01ضَ
فيؤمن بانه حق وبانه كلام الله وحده ويؤمن ايضا بانه سبحانه متكلم ويتكلم اذا شاء كما يأشأ وان كلامه قديم النوع متجدد الاحاد يتكلم اذا شاء بما يشاء بل انك كلامه ليس له نهاية. كما اخبر بذلك عن - 00:03:31ضَ
اخبر عن كلامه قال الله تعالى ولو ان ما في الارض ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام. والبحر يمده من بعده سبعة ابحر. ما نفد كلمات الله لو كان شجر الدنيا من اولها الى اخرها اقلام. وكانت البحار السبعة - 00:04:17ضَ
مداد حبر يكتب به فكتب بذلك الحبر كله. وكتب بتلك الاقلام لتكسرت الاقلام. ولن البحر او نفدة البحار كلها. ولو جئنا بمثله مددا. فهذا دليل على ان ان الله تعالى متكلم وان كلامه لا يحصيه الا هو - 00:04:50ضَ
كذلك اثبت آآ اهل السنة ان من كلام الله كتبه التي انزلها على انبيائه. فقد ضمنها كلامه. فالقرآن كلام الله والتوراة كلامه والانجيل الذي انزله على عيسى كلامه. والزبور الذي اتى داود - 00:05:24ضَ
السلام وصحف ابراهيم كلامه. التي انزلها عليه وكذلك بقية الانبياء انزل عليهم كلامه. فكلها من كلامه وكلها متظمنة لاحكام ولادلة ولبراهين وايات بينات فتقبلها الرسل وصدقوا بانها كلام ربي وكذلك اتباعهم الذين اتبعوهم حقا. ان صدقوا بانها كلام الله - 00:05:54ضَ
وعملوا بها وطبقوها اتم التطبيق. وذلك لانه صدقوا الرسل وصدقوا بما جاءوا به ومن جملة ما جاءوا به وبلغوه تلك الكتب التي اخبروا بانها منزلة عليهم وبانها كلام وربهم كذلك ايضا قد اخبر الله تعالى بانه كلم بعض خلق - 00:06:34ضَ
واخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر بانه كلم موسى على الطور واسمعه النداء. ان قال الله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن. وقربناه ونجية واذ نادى ربك موسى - 00:07:04ضَ
والنداء لا يكون الا بكلام مسموع. فسمع موسى نداء الله تعالى ولبى ذلك النداء. كلمه الله واسمعه قوله انني انا الله لا اله الا الا انا فاعبدني. واقم الصلاة لذكري. ان الساعة اتية اكاد اخفيها - 00:07:29ضَ
هذا كلام الله الذي سمعه موسى ومن منه ما ذكر في ايات اخرى مثل قوله وان القي عصاك والقي عصاك وادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء. اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء. واظمم اليك - 00:07:59ضَ
كجماعة حكمنا الرهب فذلك برهانان من ربك. وكذلك قوله سنشد عضدك باخيك. ونجعل لكما سلطان هذا كلام الله كلم به موسى سمع موسى كلام الله تعالى فلما سمعه لا شك انه واثق بان ربه هو الذي يكلمه. وصدق بذلك - 00:08:23ضَ
اكد الله تعالى ذلك بقوله وكلم الله موسى تكليما. ولا شك انه كلمه بكلام يفهمه. يسمعه ويفهمه. بمعنى ان الله ثبته وقواه على ان ثبت لسماع كلام الله والا فقد ورد في الحديث ان كلام - 00:08:53ضَ
الله شديد وقعه على الاسماع. في الحديث المنشور حديث ابي هريرة يقول صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان يحيي بالامر تكلم بالوحي اخذ السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع - 00:09:23ضَ
ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. السماوات ترتجف اذا سمعت كلامه والملائكة يخرون سجدا اذا سمعوا كلامه. فاذا تكلم ظهرت هذا الكلام الشديد الذي يظهر اثره على هذه المخلوقات. وفي حديث اخر اذا قضى الله الامر - 00:09:53ضَ
وفي السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعان لقوله كأنه سلسلة على اخوانا ينفذهم ذلك. اي اذا تكلم الله تعالى فان كلامه الذي يسمع مثل تجر على صفوان. الصفوان هو صفاة الملساء. الحصاة الملساء التي ليس فيها - 00:10:23ضَ
تشقق وهي كبيرة واسعة. والسلسلة هي قطع الحديد الكبيرة التي هي التي هي حلقات ان مدخل بعضها في بعض. فاذا سحبت هذه السلسلة على الصفاء. ظهر صوت شديد. يزعج السامعين. ان شبه صوته الذي تسمعه الملائكة - 00:10:53ضَ
السماوات بجر سلسلة على الصفوان. فكل هذا فيه اثبات سماعهم لكلام الله ذكر في الحديث ان اول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام فيكلمه الله هم من وحيه بما اراد يسمع كلام الله يكلمه بما اراد - 00:11:23ضَ
من انزال على نبي او من اه تنفيذ امر او من تعذيب او من رحمة او من عذاب او ما اشبه ذلك فيسمع كلام الله تعالى. فالملائكة يسمعون فكلام الله والسماوات تسمع كلام الله وترتجف. وجبريل الملك ملك الوحي يسمع كلامه - 00:11:54ضَ
وقد سمعه ايضا بعض البشر كموسى. سمع كلام الله ونداءه وكذلك سمعه ادم سمع كلام الله لما قال يا ادم اسكن انت وزوجك بان توكلنا منها الى اخر الايات. لا شك انها هذا خطاب من الله تعالى لادم. وكذلك - 00:12:24ضَ
بعد اكله من الشجرة قال تعالى الم انهاكما عن تلكما الشجرة واقول لكما ان الشيطان لكما عدو وبين هذا ايضا كلام الله للابوين سمعا كلام الله. وكذلك ايضا قد اسري بنبينا صلى الله عليه وسلم وعرج به الى السماء وكلمه ربه - 00:12:56ضَ
ففرض عليه الصلوات منه اليه وسأل ربه التخفيف وقال يا رب خفف عن امتي فقال فوظع عنه عشرا. وهكذا حتى قال هي خامس وهي خمسون لا يبدل القول لدي. هذا ايضا كلام الله الذي خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:26ضَ
وكل هذا واظح في ان الله سبحانه يتكلم كما يشاء. نهاية هذه عقيدة اهل السنة. هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم احمد ينقل فان سبيلهم فموفق وان ابتدعت فما عليك معول - 00:13:56ضَ
جاء من المبتدعة من انكر ذلك انكارا كليا. انكروا ان يكون الله تعالى يتكلم كما يشاء وانكر انه عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم الى السماء وسمع كلام ربه وانكر ان يكون - 00:14:23ضَ
موسى ايضا سمع كلام الله وتأولوا ذلك بتأويلات بعيدة عن الصواب. وذلك كله بناء على معتقدهم. ففي انكار كلام الله. ثم اخذوا يعيبون من اثبت كلام الله. ويقولون اننا مشبهة. اننا مشبهة - 00:14:46ضَ
نجعل لله كذا وكذا وكذا. يقولون انكم تثبتون لله ما يثبت للادمي ان الكلام لابد ان يكون بلسان وبشفتين وبلا هوات وبنفس وبحنجرة وبكذا وكذا هكذا يدعون ليثبتوا ان هذا تشبيه ان من اثبت كلام الله - 00:15:16ضَ
لشاب وليس لهم حجة في نفي كلام الله الا ما ارتسم في افكارهم ان يستلزم اثبات كذا وكذا ونحن نقول لا يلزم ما الزمتمونا. اذا اثبتنا ان ان كلام الله حق فلا يلزمنا - 00:15:46ضَ
ما الزمتمونا نحن نقول يتكلم ربنا كما يشاء. وكلامه مسموح وبصوت مسموع ولكن لا يلزم ما تقولون او ما تلزمون به يا اهل السنة من اثبات لهوات واثبات حنجرة واثبات كذا وكذا تعالى الله. بل اذا - 00:16:10ضَ
قلنا انه متكلم فانه كما يشأ فالحاصل ان هناك طائفة المعتزلة الذين انكروا كلام الله حقا. وادعوا انه مخلوق ان القرآن مخلوق وان جميع كلام الله تعالى مخلوق. وان الله لا يتكلم - 00:16:40ضَ
ولزمهم بهذا الاعتقاد وصف الرب تعالى بالنقائص. وبالعيوب فانه يلزم من ذلك الوصف بالبكم وبالخرائس. الذي لا يتكلم هو الاخرس والابكم فهو وصف نقص وايضا لا بد ان يكون الشرع مبنيا على كلامه - 00:17:06ضَ
فباي شيء ارسل الرسل الا بكلامه. وباي شيء ثبتت الشرائع الا بكلامه وباي شيء حق وعد الله ووعيده الا بكلامه. وباي شيء عذب من عذب ونصر من نصر الا بكلامه. انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 00:17:36ضَ
انهم اضطربوا في هذا الباب. فمنهم من نفى كلام الله كالمعتزلة ومنهم من اثبت لله كلام معنويا. وجعلوا القرآن عبارة عبارة او حكاية عن كلام الله لا انه عين الكلام - 00:18:06ضَ
ونحن نقول بل انه الكلام اتى به جبريل ينسخ حكم كل كتاب. هذا هو القول الصحيح قد مر بنا حكم هؤلاء الذين ينكرون كلام الله وان هناك من السلف من كفرهم وضللوهم - 00:18:35ضَ
وسبهم واستحلوا قتلهم وذلك لبشاعة قولهم فليحذر المؤمن ان يركن الى تلك الاقوال او يركن الى من يحببها او يوافق عليها عليها. الان نستمع الى كلام الشيخ والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:18:58ضَ
قال قال سمعت ابي رحمه الله وسئل عن الارجاء فقال نحن نقول الايمان قول وعمل قال قال القبور وانا ان شاء الله بكم لاحقون عن عطاء بن يسار ان عائشة - 00:19:38ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج اذا كانت ليلة عائشة اذا كانت ليلة عائشة عائشة فيقول هذا الكلام. قال حدثني ابي انبأنا يزيد ابن هارون عليه وسلم قال اما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون فذكر الحنيف ويقال - 00:20:48ضَ
هذا مقعدك منها. ويقال على اليقين كنت وعليه مت. وعليه تبعث ان شاء الله قال محمد بن عمرو فحدثني سعيد بن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه - 00:21:28ضَ
فذكر هذا الحديث مثل حديث عائشة سواء قال ابي انما نصير الاستثناء على العمل ان القول قد جئنا ابي قال حدثني ابي انبأنا معاوية بن هشام وابو احمد قال انبأنا سفيان - 00:21:48ضَ
وعن علقمة ابن مرسل عن سليمان ابن بريدة عن ابيه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم اذا خرجوا الى المقابر فكان قائلهم يقول السلام عليكم مهديا من المؤمنين - 00:22:08ضَ
الله بكم لاحقون سمعت سفيان يعني الثوري يقول الايمان يزيد وينقص والايمان قول وعمل ينكر ان يقول انا مؤمن وحسن يحيى الزيادة والنقصان ورأه. قال حدثني ابي قال سمعتك قال حدثني ابي قال كان وكيع - 00:22:28ضَ
مثل ايمان ابي بكر وعمر رضي الله عنهما هنيئا بي سمعت سفيان ابن عيينة يقول قال حدثني ابي انبأنا وكيع قال قال سفيان الثوري الناس عندنا مؤمنون ولا ندري ما حالنا عند الله عز وجل - 00:23:18ضَ
قال ليزيد يعني ابن ابي زياد عن مجاهد قال حدثني ابي قال وحماد بن سلمة وحماد بن زيد الايمان المعرفة والاقرار والاقرار والعمل الا ان حماد ويجعل فانا عبد الله بن نمي عن جعفر الاحمر قال قال منصور ابن المعتمر في شيء لا اقول كما قالت المرجئة - 00:24:08ضَ
الضالة الممتنعة. قال حدثني ابيا بان حجاج. سمعت شريكا وذكر المرجئة فقال هم اخبث قوم وحسبك بالرافضة خبثا. ولكن المرجئة يكذبون على الله تعالى. قال حدثني ابي انبأنا حجا انبأنا شريك عن الاعمش ومغيرة عن ابي وائل ان حائكا من المرجئة بلغه قول عبدالله في الايمان - 00:25:18ضَ
قال عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال مثل المثل المرجئة مثل الصائبين انبأنا سفيان انبأنا سعيد بن صالح قال قال ابراهيم لانل لانا لفتنة فئة اخوف على هذه الامة من فتنة الازارقة. قال حدثني ابي انبأنا مؤمل. سمعت سفيان يقول - 00:25:48ضَ
تركت المرجئة انبأنا يونس انبأنا حماد عن ابن عون قال كان ابراهيم يعيب على ذر قوله في المرجئة اخوف عندي على اهل الاسلام من عدتهم من الازارقة. قال حدثني ابي انبانا - 00:26:28ضَ
غير سائله ولا ذاكرا ذاك له لا تجانس يعني انه كان يرى رأي المرجية قال حدثني ابي انبأنا هيثم اخبرنا اسماعيل ابن عياش عن ابي هريرة عن جرير ما نعن الحارث بن محمد عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه كان يقول الايمان يزداد وينقص - 00:27:08ضَ
عن ابيه عن جده عمير ابن حبيب ابن خماشة انه قال الايمان يزيد وينقص فقيل له وما زيادته ونقصه عز وجل قال حدثني ابي قال قال عفان سمعت حمادا عن عمير بن حبيب ليس - 00:27:58ضَ
فيه عن ابيه فقلت له انك حدثتني عن ابيه عن جده قال احسب انه عن ابيه عن جده حدثني ابي انبأنا ابراهيم ابن شماس قال سمعت جرير ابن عبد الحميد يقول الايمان قول وعمل يزيد وينقص - 00:28:38ضَ
قيل له كيف تقول انت؟ قال اقول مؤمن ان شاء الله ولم نسمع منه ايام ابي كان محبوسا. قال قال ابراهيم ابن شماس وسئل فضيل ابن عياض وانا اسمع الايمان عندنا داخله وخارجه الاقرار باللسان. والقبول بالقلب والعمل به - 00:28:58ضَ
يقول قول وعمل قال نعم سمعت ابن المبارك يقول ايمان قول وعمل والايمان يتفاضل قال وقال الخليل النحوي اذا انا قلت مؤمن فاي شيء بقي قال حدثني رباح عن معمل عن ابن طاووس عن ابيه قال مثل الايمان كشجرة - 00:29:28ضَ
فاصلها الشهادة وساقها وورقها كذا وثمرها الورع ولا خير في شجرة لا ثمر لها ولا قال الايمان قول وعمل يزيد وينقص سليم عن هيام هشام عن الحسن قال الايمان قول وعمل. قال حدثني ابي قال بلغني ان مالك بن انس - 00:30:28ضَ
وابن جريج وشريكا وفضيل ابن عياض قالوا الايمان قول وعمل. قال حدثني ابي رحمه الله عن عبيد بن عمير بالتمني ولكن الايمان قول يعقل وقول يعقل وعمل قال حدثني ابي انبأ - 00:31:08ضَ
الله ابن ميمون ابو عبدالرحمن الرقي ليس رحمه الله يقول الشهادة بدعة. والبراءة بدعة. والارجاء بدعة كان شريك عن ابن ابي ليلى عن الحكم عن ابي البختر قلت لشريك عن علي رضي الله عنه فذكره قال الارجاء به - 00:31:38ضَ
والشهادة بدعة والبراءة بدعة. قال حدثني ابي انبأنا ابو عامر العقل قتادة قال انما احدث الارجاء بعد هزيمة ابن الاشعث قال حدثني ابي رحمه الله قال سباب المسلم فسق او فسوق وقتال - 00:32:38ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم تتهم منصورا اتتهم الاعمش؟ قال قال لا ولكن اتهم اباوان. قال حدثني ابي انبا قال كنت عند محمد فقلت له يا ابا بكر يقول لي يا ابا بكر يقول لي مؤمن انت اقول مؤمن فانتهرني ايوب فقال - 00:33:18ضَ
محمد وما عليك ان تقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله عبدالرحمن مؤمن انت فقل امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق سفيان حدثني سفيان عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه بمثل - 00:33:58ضَ
قال حدثني سفيان عن الحسن ابن عمر عن ابراهيم قال اذا قيل لك مؤمن كن انت فقل لا اله الا الله قال حدثني ابيا عبد الرحمن حدثني سفيان عن الحسن ابن عبيد - 00:34:58ضَ
قال سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عمر رضي الله من غسل الميت فقال مؤمن هو قلت ارجو قال فتمسح بالمؤمن ولا تغتسل منه. قال حدثني ابي عن بانا يحيى ان بانا شعبة حدثني سلمة ابن كهيل - 00:35:18ضَ
عن ابي ابراهيم عنقمه قال رجل عند عبد الله اني مؤمن قال قل اني في الجنة ولكن ما نؤمن بالله ملائكته وقدمه ورسله قال حدثني عن ابي وائل قال جاء رجل الى - 00:36:08ضَ
لقيت ركبا فقلت من انتم؟ فقالوا نحن المؤمنون قالوا نحن اهل الجنة قال حدثني ابي انبان ابو معاوية عن ابراهيم عن القمه قال سلم عنده رجل من الخوارج بكلام كرهه فقال القمه والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا - 00:36:28ضَ
وقال له حدثني ابن جبير الم ارك مع طلق؟ قال قال قلت بلى فما له؟ قال لا تجالسوا فانه مر قال قال وما شاورته في ذلك ولكن يحق للمسلم اذا رأى من اخيه ما يكرهه. ما يكره ان يأمره وينهاه - 00:36:58ضَ
قال قال امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله لا يزيد على ذلك تتعلق هذه الاثار بالايمان اثار الايمان وبالرد على من انكر زيادة الايمان ونقصانه وبالرد على من ينفي ان تكون الاعمال - 00:37:48ضَ
من مسمى الايمان. ولا شك ان الايمان في الاصل هو العقيدة ثم بعد ذلك ادخل فيه الشرع الشريف الاعمال العرب تعرف الايمان بانه الجزم واليقين بالقلب. التصديق الجازم هكذا عندهم الايمان. في قول الله تعالى وما انت بمؤمن لنا اي - 00:38:25ضَ
مصدق لنا فاذا قيل فلان مؤمن بكذا يعني مصدق به تصديقا يقينيا فجاء القرآن واضاف الى الايمان الذي هو التصديق اثاره التي هي الاعمال. فالشارع ادخل الاعمال في سمى الايمان واثبت فيه الزيادة والنقصان - 00:39:05ضَ
وجعل اثاره التي هي الاعمال مكملات له زائدة فيه وجعل المعاصي التي تخالف الاعمال الصالحة يعني انها اعمال منقصة للايمان ومنافية لكماله. فاصبح الايمان في الشرع هو التصديق والعمل. اصبح كما سمعنا في بعض الاثار ان الايمان - 00:39:40ضَ
هو القول والعمل والاعتقاد ويعرف اهل السنة فيقولون الايمان قول باللسان. واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان. فجعلوا الاعتقاد في الوسط. اعتقاد بالجماني يعني بالقلب وعمل بالاركان يعني بالجوارح. فجعلوا عمل الجوارح جزءا من الايمان - 00:40:20ضَ
وجعلوا الكلام جزءا من الايمان وجعلوا الاعتقاد الذي هو جزم القلب من الايمان ودليلهم في ذلك السنة المطهرة ودليلهم وقولهم ان هذا اصبح مسمى شرعيا بدل ما كان مسمى اللغويا اصبح مسميا شرعيا. فالشرع - 00:40:57ضَ
نقل الاسماء التي كانت تستعملها العرب الى اقرب معانيها فاضاف اليها اضافات فالاسلام عند العرب هو الاذعان والانقياد ولكنه جعل الاسلام الاعمال الظاهرة كالاركان الخمسة والشرك عند العرب هو الاشتراك في شيئين. اشتراك اثنين او اكثر في اشياء. وجعله الشرع عبادة - 00:41:34ضَ
الى الله مع الله. والتوحيد عندهم العدد الفرد اثبات واحد والتوحيد في في الشرع في لسان الشرع افراد الله تعالى بالعبادة والكفر عند العرب الستر والتغطية والكفر في الشرع من جهد النبوة وجهد الرسالة وجهد الشريعة. يعني الكفر - 00:42:13ضَ
بالله يعني انكار الشريعة وجهدها. والفسق عند العرب الخروج عن المستقيم. والفسق في الشرع. عمل المعاصي التي يخرج بها عن الاستقامة وامثال ذلك كثير حتى في العبادات ذكرها في اقرب شيء يناسبها. كانت الصلاة عندهم بمعنى الدعاء - 00:42:51ضَ
فجاء الشرع وسمى هذه العبادة بالصلاة. وكان الصيام عندهم معنى الامساك. فجاء الشرع وسمى به هذا الامساك خاص والزكاة عندهم النمو والطهارة وجاء الشرع وسمى بها مسمى خاصا وهي زكاة الاموال - 00:43:23ضَ
وهكذا فمسمى الايمان اصبح مسمى شرعيا نقله الشرع من التصديق بالقلب الى ان جعل معه الاعمال اعمال القلب واعمال اللسان التي هي القول واعمال الجوارح التي هي الاعضاء جعل كلها اذا كانت طاعة فانها من الايمان. واعمالها اذا كانت معصية فانها - 00:43:45ضَ
منقصة للايمان فاصبح الايمان يتكون ويتركب من هذه الاعمال ولهذا ثبت في الحديث ان الايمان باطعم ستون او بضع وسبعون شعبة يعني من مجموع هذه الشعب يكمل الايمان وبفقد بعضها يكون ناقصا - 00:44:23ضَ
فالذين لم يجعلوا الاعمال من الايمان يسمون مرضعة لانهم اخروا الاعمال من مسمى الايمان. ارجعوا يعني اخروا الاعمال من مسمى الايمان ولان قولهم يستدعي تغليب الرجاء بحيث انهم يقولون او يعتمدون على ايات الرجاء. وينسون ايات العذاب واحاديث الوعيد - 00:44:57ضَ
ولا ويتأولونها ولا يعترفون بما فيها فبذلك سماهم السلف مرجئة وهناك ايضا طائفة غلوا في اثباتها وصاروا يكفرون بمن ترك شيئا من الاعمال وان سمونا الخوارج. ومنهم طائفة الازارقة اذا مر بنا بعض صفاتهم فكل هذه هذا الطوائف مخالفين - 00:45:38ضَ
للمذهب وللقول الصحيح فطائفة المرجئة غلوا في الرجاء واخروا الاعمال من مسمى الايمان وجعلوا الايمان شيئا واحدا. ونفوا زيادته ونقصانه ونفوا ان تكون الاعمال داخلة في مسمى الايمان وسعوا باب الرجاء - 00:46:21ضَ
حتى جعلوا كل مذنب ولو كان ذنوبه كثيرة من اهل الجنة جزموا له وطائفة الخوارج ومنهم الازالقة في اثبات العذاب عذاب المعاصي وجعلوا كل من اذنب ذنبا مستحقا للعذاب مخلدا فيه لا يفتر عنهم ولا وهم فيها مبلسون - 00:46:55ضَ
وكل الطائفتين قد اخطأت الصواب فالصواب ان يقول ان على المؤمن ان يجمع بين الخوف والرجاء ان كان ذكرهما الله تعالى ذكر الله الخوف والرجاء في ايات كثيرة كقوله تعالى ويرجون رحمته ويخافون عذابه - 00:47:34ضَ
وبذلك يكون المؤمن مستعدا او مهتما بكلام الله تعالى وبالعمل به وبشرع الله تعالى وبالاوامر والنواهي ومهتما بادائها. ويكون ايضا حذرا من المحرمات حذرا من الوقوع في المعاصي والمخالفات وبذلك - 00:48:04ضَ
يكون مخالفا لهذه الطوائف الطائفة المرجئة وطائفة الخوارج من عقيدة اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص كما مر بنا بعض الاثار التي فيها اثبات الزيادة والنقصان. نشر الله تعالى الزيادة في ايات - 00:48:37ضَ
كقوله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وكقوله تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب. وكقول تعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم - 00:49:02ضَ
وايات اخرى فيها ان الايمان يزيد وكل شيء يقبل الزيادة فانه يقبل النقصان لا شك ان ما ما قبل الزيادة قبل النقصان فزيادته تكون بالاعمال الصالحة فانت اذا تكلمت بكلمة طيبة - 00:49:31ضَ
كنصيحة وموعظة ومن ذكر لله ودعوة صالحة زاد بها ايمانك. واذا عملت عملا صالحا كصلاة وصدقة وصيام وحجا وجهاد ونحوها زاد بها ايمانك واذا احسنت الى مسلم بان نصحته وارشدته ودعوته الى الخير. زاد بذلك ايمانك - 00:50:02ضَ
واذا نظرت نظرة تعتبر فيها كنظرة عبرة مثلا او نظرة الى في كلام الله ونحوه زاد ايمانك واذا استمعت الى نصيحة او موعظة او ارشاد مستحب او نحو ذلك زاد بذلك ايمانك - 00:50:44ضَ
واذا خطوت خطوات الى مسجد او الى زيارة اخ او عيادة مريض او خطوات الى عمل صالح زاد بذلك الايمان وبضد ذلك ينقص الايمان. فالكلمة السيئة تنقص الايمان. والخطوات الى اماكن المعاصي - 00:51:14ضَ
تنقصه. والاعمال السيئة مثلا تنقصه. كالزنا والسرقة والخمر والمسكرات وما اشبه ذلك تنقص الايمان. وهكذا يقال في كل الامال التي يمكن ان يكون لها تأثير في نقص الايمان فالانسان يحاسب نفسه - 00:51:41ضَ
نقول ايضا ان من عقيدة اهل السنة جواز الاستثناء في الايمان كما سمعنا انهم يقول احدهم نعم انا مؤمن ان شاء الله وليس زلك شكا في العقيدة. ولكنه شك في الكمال - 00:52:08ضَ
وكذلك ايضا شك في العاقبة. فلذلك يستثني للتبرك. فيقول اذا شاء الله ان شاء الله تعالى فانه يوفق ويختم له بخاتمة حسنة يكون اخر عمره على الايمان الكامل. وكذلك ايضا يتبرك بقوله ان شاء الله في انه يرجو ان يكون ايمانه - 00:52:36ضَ
ايمانا كاملا من غير ان يجزم فانه اذا قال انا مؤمن حقا كان ذلك تزكية لنفسه واذا سألك احد هل انت مؤمن فقل ارجو ذلك او قل امنت بالله امنت بالله وبملائكته وكتبه ورسله تذكرون - 00:53:11ضَ
اركان الايمان حتى لا يقول انت تزكي نفسك هؤلاء يقولوا اذا قلت ان شاء الله يقول انت شكاك فاذا قلت انا اؤمن بالله وبما جاء عن الله على مراد الله. وانا اؤمن برسول الله صلى الله عليه - 00:53:39ضَ
بما جاء عنه على مراده لم يتوجه اليك طعن لا طعن الذين يقولون انك شاك ولا طعن الذين يقولون انك تزكي نفسك. فانك اخبرت عما تعتقده. فالحاصل ان هذه الاثار تتعلق الايمان وان الاعمال من مسمى الايمان وان المعاصي - 00:54:03ضَ
تبر الايمان وتنقصه. كما في الاحاديث التي سمعناها وهي كثيرة انما ذكر امثلة منها فكل ذلك يدل على ان الانسان عليه ان يحدد عقيدة وان يؤكد انه من اهل القول بان الايمان - 00:54:33ضَ
قول وعمل ويزيد وينقص وان اهل الايمان يتفاوتون فمنهم كامل الايمان ومنهم ناقصه فليس ايمان الرسل والملائكة مثل ايمان احاد الناس وافرادهم الذين عندهم نقص وخلل وهذا كله يرد قول هؤلاء المرجئة الذين يجعلون الناس - 00:54:57ضَ
متساوين في اصل الايمان نقف عند هذا - 00:55:29ضَ