فوائد من تفسير سورة الرحمن - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله

185 هل يشمل قوله تعالى (ولمن خاف مقام ربه جنتان) الجن والإنس؟ - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله

عبدالقادر شيبة الحمد

الله يقول هنا ولمن خاف مقام ربه لمن ومن اثم لمن يعقل تشمل الانس والجن ها هنا. كانه يقول وللانسي وللجني كل من خاف قيامه بين يدي الله لفصل القضاء يوم القيامة - 00:00:00ضَ

جنتين جماعة من العلماء قالوا جنتين يعني وحدة للانس ووحدة للجن فاذا الخائف الانس له جنة والخائف الجن له جنة فلمجموع الطائفتين جنتان مجموع الطائفتين جنتان جنة للانس وجنة للجن. لان طبعا الجني انما يستأثرون يسعدون ويستأنسون بقبائلهم - 00:00:23ضَ

كما ان الانس يسعدون ويستأنسون باشباعهم قول لجماعة من اهل العلم بالتذكير والتأويل ان المراد من قوله لمن خاف مقام ربه جنتان يعني للانس يخاف مقام ربه جنة وللجني الذي يخاف مقام للمؤمن من المؤمن الانس الجنة وللمؤمن من الجن جنة - 00:00:54ضَ

وطبعا مذهب الامام ابو حنيفة رحمه الله هذه الاية صريحة في الرد عليه في مسألة الامام ابو حنيفة رحمه الله فيه ينسب الى مذهبه. طبعا هذا مكتوب في مذهبه لا شك - 00:01:20ضَ

هذا مكتوب في مذهب بلا شك. بس قد يكون قالوا او قاله تلاميذه وقاله من بعدهم. انما فيه ان الجن لا يثابون بالجنة يوم القيامة الائمة عامة اهل العلم من اهل الاسلام. من اهل السنة والجماعة. من سواء كان شافعية او مالكية او - 00:01:33ضَ

وغيرهم على ان المؤمنين من الانس يتمتعون بالجنة والرضوان يوم القيامة والمؤمنون من الجن يتمتعون بالنعيم والجنة والرضوان يوم القيامة المعوفات من الانس ومن الجن عذاب النار يوم القيامة. لكن الامام ابو حنيفة قال هذا بالنسبة للانس - 00:01:54ضَ

بالنسبة للانس اذا خاف الانس من ربه في الدنيا واستقام على شريعة الله يدخل الجنة وان عصاه يدخل النار. اما الجني ان كان قيل له كما يقال للبهائم يوم القيامة كوني ترابا - 00:02:20ضَ

يعني ان الجني انما ينجو من النار ان امن ينجو من النار ان امن. اما ان كفر انتبهوا ينجوا من النار ان امن اما ان كفر فيدخل النار ولكن ان مات مؤمنا ان مات الجني مؤمنا لا يدخل الجنة. وانما يقال له كما يقال للحيوانات كوني تراب - 00:02:37ضَ

يوم يقول الكافر كنت ترابا عندما يقال للبهائم. المحصورة للعقوبات الدنيوية. لحتى يقتص من فيقال له كلي ترابا فيقول للكافر يا ليتني كنت ترابا. وهذا قول ضعيف. استدل ابو حنيفة - 00:03:01ضَ

رحمه الله بقوله تبارك وتعالى استدل ابو حنيفة رحمه الله لمذهبه بقوله تبارك وتعالى واذ صرفنا اليك نفرا من الجن القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين - 00:03:21ضَ

قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موت. مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. يا قومنا اجيبوا داعي الله امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم. يا قومان اجيبوا داعي الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوب. اسمع يغفر لكم من ذنوبكم - 00:03:39ضَ

من عذاب اليم. ما قال ويدخلكم الجنة ولكن لا دليل في ذلك. لان ذكر يعني التخويف او في انه لا يدخل النار هذه نعمة فلا يلزم ان يقول ويدخلكم الجنة لكن قوله هنا ولمن خاف مقام ربه جنتان وهو يذكر الانس والجن ثم يقول لم - 00:03:59ضَ

مثلهن انس قبلهم ولا جان. دليل على ان المؤمنين من الجن يدخلون الجنة لهم جنة كجنة المؤمنين من الانس فللمؤمنين من الانس جنتهم يتمتعون بها وللمؤمنين من الجن جنتهم يتمتعون بها. هذا قاله - 00:04:22ضَ

جماعة من اهل العلم بالتفسير والتأويل على ان قوله ولمن خاف مقام ربه جنتان. يعني لمجموع الخائفين من الانس والجن جنتان كل الانسيين وجنات الجنيين. وقال بعض اهل العلم لا بل لكل مسلم انسي جنتان ولكل مؤمن جني - 00:04:42ضَ

فلكل فرد من افراد الخائفين من الله في الدنيا الخائفين من موقف البعث والرجل يوم القيامة ومن العرض على الله يوم القيامة له جنتان جنة في نظير عقيدته وايمانه بالغيب وجنة لاعماله الصالحة - 00:05:02ضَ

او جنة يستحقها بكذا وجنة تفضل على اي اقوال الله اعلم في الصحيح منها. ولجنا نسائه وجنة له خاصة. كما يعمل العظماء في الدنيا. كما يقول العظماء في الدنيا - 00:05:25ضَ