في الفقه وأصوله

187 المندوب بالجزء واجب بالكلّّ

مصطفى مخدوم

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين ولجميع المسلمين. قال الناظم رحمه الله تعالى ما كان بالجزء ندبه علم - 00:00:00ضَ

كعيد منحتم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فلما اه تكلم المؤلف رحمه الله عن الفرض الكفائي وبين ان الخطاب في الفرض الكفائي يتعلق بجميع المكلفين ولكنه آآ يسقط بفعل البعض - 00:00:20ضَ

ناسب ان يذكر قاعدة اصولية اخرى وهي ان الاحكام التكليفية تختلف باعتبار الكلية والجزئية بمعنى ان الفعل الواحد قد يأخذ حكما باعتبار النظر الى جميع المكلفين ويأخذ حكما اخر باعتبار الافراد والجزئيات والتفاصيل. وهذه قاعدة عامة - 00:00:50ضَ

مهمة تدخل في جميع الاحكام التكليفية. فهو يقول بان الفعل قد يكون مندوبا بالجزء ولكنه يصير واجبا بالكل. باعتبار الكل. يعني باعتبار جميع المكلفين ومثل لهذا بصلاة العيد في صلاة العيد هو واجب باعتبار الكل. لانه فرض من فروض الكفاية - 00:01:30ضَ

فهو باعتبار الكل واجب. ولكنه باعتبار الاحاد مندوب بمعنى ان احاد المكلفين لا يجب على كل واحد منهم ان يحضر صلاة العيد. ولكنه من فروض الكفايات وهذا كما ذكرت ليس خاصا بالمندوب بالجزء والواجب بالكل. بل يدخل في جميع الاحكام - 00:02:04ضَ

تكليفية فالحكم آآ التكليفي قد يكون على وصف معين ولكننا اذا نظرنا اليه من ناحية الكل يختلف الحكم فحتى المباحات مثلا الفعل قد يكون مباحا باعتبار الجزء ولكنه يكون ممنوعا او حراما باعتبار الكل - 00:02:36ضَ

فمثلا النزهة في البراري والخروج اليها يعني هذا امر مباح ولكن هو مباح باعتبار الجزء. ولكنه حرام باعتبار الكل بمعنى ان كل الامة تخرج الى البراري والنزهات ويضيعون مصالح الامة ومصالح الناس. ويتركون الجمعة والجماعات فهذا خرج من دائرة الاباحة الى دائرة - 00:03:08ضَ

الى دائرة المنع والتحريم. ها من الاحكام التكليفية تختلف باعتبار الجزء والكل. يعني ان نظرت اليها من ناحية الجزء اه له حكم الفعل له حكم وان نظرت اليه من ناحية الكل له حكم اخر - 00:03:38ضَ

اه سماع الشعر مثلا او الانشاد فهذا مباح بالجزء لكنه يكره او يحرم باعتبار الكل. يعني لو لو انسان جلس كل الوقت اربعا وعشرين ساعة وهو ينشد ويتغنى ينشغل بالقصائد والاشعار فهنا خرج عن دائرة - 00:04:05ضَ

الاباحة خرج عن دائرة الاباحة الى دائرة الكراهة واذا ادى الى تفويت الواجب فهو وهو محرم. فلهذا الاحكام التكليفية ينظر اليها من زاوية اخرى وهي زاوية الكل والجسم. ومناسبة ذكر هذه القاعدة - 00:04:33ضَ

له ان الفرض الكفائي هو فرض باعتبار الكل. يعني باعتبار مجموع الامة هو فرض يجب على الامة ان تقوم بهذه ايه المصلحة؟ ولكنه يصير مندوبا باعتبار الجزء يعني في حال قيام البعض بهذا الفرض الكفائي وتحقق - 00:04:56ضَ

المصلحة يبقى هذا في درجة المندوب والمستحب بالنسبة لاحاد الرعي فلو مثلا قام بعض العلماء بالتعليم وتحقق بهم الواجب وتعلم الناس عرفوا الحلال والحرام وما يجب عليهم عرفوا هذا وتحققت هذه المصلحة. فيبقى التعليم في هذه الحالة بالنسبة لاحاد المكلفين في درجة - 00:05:16ضَ

الاستحباب فنقول يستحب لكم ان تعلموا الناس ويستحب لكم ان تدعوا الى الله وهكذا. فاذا الاحكام التكليفية هي تختلف باعتبار الكل والجزء. هذا معنى قوله ما كان بالجزئي ندبه علم فهو بالكل كعيد - 00:05:51ضَ

للمنحت ومن ابرز ما كرر هذا باستفاضة وتوسع للامام الشاطبي رحمه الله في كتابه الموافقات - 00:06:11ضَ