شرح السنة للبربهاري - الشيخ د ناصر العقل

19 شرح السنة للبربهاري الشيخ د ناصر العقل

ناصر العقل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد بعون الله والتوفيق نبدأ درسنا في شرح السنة للبربهاري وقد وصلنا الى المسألة رقم مئة - 00:00:00ضَ

ستة عشرة. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال ابو محمد الحسن ابن علي البربهاري رحمه الله تعالى. وعليك بالاثار واهل الاثار. واياهم فاسأل - 00:00:20ضَ

ومعهم فاجلس ومنهم فاقتبس نعم. بعدما حذر في الفقرة السابقة من الالتفات الى علم الكلام والنظر فيه والجلوس الى اهله جلوس المنادمة والمصادقة والتلقي فهو معروف رجع الى الاصل الذي عليه السلف. وهو ان المسلم وطالب العلم بخاصة يجب ان يعنى بالاثار - 00:00:40ضَ

التي هي اولا مصادر التلقي الكتاب والسنة. ثم ما تفرع عنها من اثر والسلف التي هي سبيل المؤمنين. مناهج السلف وتفسيراتهم وطرائقهم في العلم والعمل تدخل في الاثار دخولا اوليا. لانها هي سبيل المؤمنين المستمد من الكتاب والسنة. وقال واهل الاثار يعني اهل - 00:01:12ضَ

في السنة والجماعة. لانهم هم اهل هذا الوصف وغيرهم لا يتوفر فيه هذا الوصف. لانهم بدلوا وغيروا في مصادر التلقي. وفي تقرير الدين ومناهجه وفي طرائق العلم وايظا المسلم اذا سأل عن دينه ينبغي ان يسأل اهل الذكر. واهل الذكر هم اهل السنة والجماعة اهل الاثار. وايظا - 00:01:42ضَ

جالس فليجالس هؤلاء لانهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. ويسعد بهم انيسهم. ومن تلقى عنهم ثبت على المحجة البيضاء باذن الله. نعم. واعلم انه ما عبد الله بشيء بمثل الخوف من الله وطريق الخوف والحزن - 00:02:07ضَ

والشفقات والحياء من الله تبارك وتعالى. نعم هذا هذا جزء من احوال الاحوال القلبية التي تتم بها العبادة. وهي كما تعلمون تبدأ بمحبة الله عز وجل والرجاء والخوف وهنا الشيخ اشار الى الخوف ثم الرجاء وليعبر عنه بالشفقات - 00:02:26ضَ

والحياء من الله عز وجل بان ذلك يؤدي الى الخوف والرجاء. نعم واحذر ان تجلس مع من يدعو الى الشوق والمحبة. ومن يخلو مع النساء وطريق المذهب فان هؤلاء كلهم على الضلالة. هنا يشير الى الى طوائف من المتصوفة او يشير الى مناهج المتصوفة. والى بعض مصطلح - 00:02:49ضَ

التي ضالوا بها. بعدما ذكروا ان اصول العبادة او ان من اصول العبادة الخوف والرجاء اشار الى الاصول التي انحرف بها الصوفية في هذا الجانب في العبادة. حيث وقفت الصوفية عند مصطلح الشوق - 00:03:14ضَ

والمحبة ولا تعني بذلك الرجاء. والمحبة المعروفة عند اهل السنة والجماعة في الكتاب والسنة. انما يعني اكثر الصوفية بالشوق اه عبادة الله عز وجل بالمحبة دون الرجاء والخوف. دون الرجاء والخوف. ويبالغون في الشوق الى حد يخرجهم عن - 00:03:33ضَ

اقسمت العبادة الصحيح والمستقيم بحيث ان المتصوف اذا تعبد بالشوق يتهور يقيس محبة الله عز جلب محبة العباد. فيتشوق كما يتشوق المخلوق للمخلوق. فيقع في عبادته شيء من الانحراف والعدول عن منهج - 00:03:56ضَ

الكتاب والسنة والمبالغة في ذلك وعدم المبالاة بما شرعها الله عز وجل من ضرورة الخوف والرجاء. وهو بهذا يشير الى نادي الصوفية الذين يقولون وهم آآ غالبية في الصوفية البدعية الطرقية يقولون لا نعبد الله - 00:04:20ضَ

اه رجاء جنته ولا خوف عقابه او ولا خوف ناره انما نعبده محبة له. فهم اذا يعولون على المحبة والشوق ويبالغون فيها ويعرضون عن جوانب العبادة الاخرى التي لا تتكامل العبادة الا بها وبخاصة الخوف والرجاء - 00:04:40ضَ

واشار الى ايضا جانب اخر من انحرافاتهم وهم اولئك الذين يتعبدون بالخلوة او تجيزون الخلوة مع النساء هذه الخصلة موجودة عند بعض النساك والعباد. الجهلة او الذين دخلهم الزنادقة. فيتساهلون في - 00:05:00ضَ

في هذا الامر فيسلكون مسلك الرهبان. الذين يتساهلون في هذا الامر فيختلطون بالنساء في دور العبادة. وفي اماكن التعبد التي يتخذونها سواء مساجد او دويرات او خلوات او كهوف او غيرها - 00:05:23ضَ

ويظنون انهم على الطريق الاسلم وانهم حينما يفعلون ذلك برءاء مما يحدث عند الناس من غوائل الاختلاط وطريق المذهب يبدو لي ان المقصود به الطرق الصوفية الطرقية بدأت في عهد الشيخ - 00:05:40ضَ

بشكل بارز في عهد او بدأت اصولها في عهد البربهاري. لكنها ليس على نحو ما حدث في نهاية القرن الثالث وما بعده انما بدأ العباد يسلكون مسالك الاتجاهات اي بذور الطرق فلعله يشير بهذا آآ - 00:06:01ضَ

آآ يشير الى هذا في قوله هو طريق المذهب اي مناهج العباد التي يتخذونها مدارس ويكون لهم في ذلك اتباع يخرجون بها سبت اهل السنة والجماعة فان هؤلاء اي اصناف هؤلاء الصوفية كلهم على الضلالة. نعم - 00:06:21ضَ

محبة حقيقية لا لكن ممكن ان يعني ينتحل صاحب المذهب الباطل هذه نحلة بمعنى ان يتكلف فيدعي انه لا يعبد الا بالمحبة ويلغي الشرائع ويلغي الخوف والرجاء. هذا يرد يعني عند مذاهب الظلال. اما في ميزان الحق - 00:06:41ضَ

فلا يمكن في حق الله عز وجل ان تكون المحبة الخالصة الا بالعبادة. والعبادة لا تكون الا مع الخوف والرجاء هذا بدهي لكنهم لا يعبدون الله حق عبادته يعبدونه بالطرائق الوثنيين. وطرائق الفلاسفة التي تنزع الى الجانب العاطفي فقط دون - 00:07:04ضَ

جانب تصور كمال الله عز وجل. ولذلك لا يتصورون لله الكمال على حقيقته. فيعبدونه كما يريدون يعبدونه عبادة عاطفية. يقتصرون فيها على المحبة تبعا للفلاسفة كما هو معروف. نعم واعلم رحمك الله ان الله تبارك وتعالى دعا الخلق كلهم الى عبادته. ومن من بعد ذلك على من يشاء بالاسلام - 00:07:27ضَ

تفضلا اي نعم. هذه هي قاعدة واحدة واضحة فان الله عز وجل حينما تفضل على بعض الخلق بان وفقهم للهدى والاسلام. فلا يعني في ذلك ان البقية غير مدعويون الى عبادة الله. لان التوفيق التوفيق خاصة في الخاتمة امر محجوب عن العباد - 00:07:55ضَ

فيجب ان ان ان يعمل جميع العباد الى ما يرضي الله عز وجل وكل موفق لما وميسر لما خلق له. لكن الله عز وجل دعا للخلق كل لعبادته ضمن لمن اتبع الحق الا يضل ولا يشقى وضمن لمن اتبع الحق بان - 00:08:17ضَ

يصفه الله عز وجل وان يجزيه الجزاء الحسن. فبقي ما قدره الله عز وجل من هداية بعض العباد دون بعض امر محجوب في الامر الغيب انما على العباد ان يعبدوا الله كما امر لانه دعاهم كلهم الى ذلك - 00:08:37ضَ

وليعلم جميع العباد ان طريق السعادة في اتباع امر الله عز وجل. وان من اتبع امر الله فلن يظلم. وان من حاد فهو الذي كتب الله وعليه الشقاوة ولذلك لما لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر اي كتابة السعادة والشقاوة في صحيفة كل انسان اثناء نفخ روحه بعد مئة وعشرين يوما - 00:08:56ضَ

تبين ان هذا امر مقرر سلفا. قال الصحابة ففيما العمل؟ يا رسول الله؟ اذا كان الامر مما قدره الله. والامر مقدر معلوم وليس انف ففيما العمل؟ لماذا العمل؟ قال اعملوا وكل ميسر لما خلق له وهذا يعني ان امر الخاتمة لكل انسان - 00:09:18ضَ

غيب لا يعلمه الا الله عز وجل. وما دام غيب فعلى الانسان ان يحرص على ان تكون سعادته خاتمة وسعيدة بسلوك طريق النجاة. والله عز وجل قد بين طريق النجاة وسهله وامر به وارشد اليه - 00:09:39ضَ

به ويسر امره ثم وعد من سلكه. فليس لاحد عذر. نعم. والكف عن حرب علي معاوية وعائشة وطلحة والزبير رحمهم الله اجمعين ومن كان معهم. ولا تخاصم فيهم وكل امرهم - 00:09:59ضَ

الى الله تبارك وتعالى. فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم وذكر اصحابي واصهاري واختاني وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى نظر الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فاني - 00:10:19ضَ

قد غفرت لكم. نعم آآ الاصل فيما شجر بين الصحابة سواء من امور الحرب او ما دون الحرب لان اللي حدث بين الصحابة رضي الله عنهم اجتهاد تأولوه وكل منهم كان له منزع في الاجتهاد ولم يحدث بينهم حق - 00:10:39ضَ

حرب ارادوها انما الذي اوقع الحرب هم بعظ اه مشعلي الفتنة اه بين فريقين. فالصحابة لم يكن منهم حرب ولم يعزموا على حرب ولم يوقدوا حربا. بل كانوا سعوا بكل ما يستطيعون الى اطفاء نار الحرب. هذا ثبت عنهم. لكن قصد شيخنا - 00:10:59ضَ

كف عما شجر بينهم من امور اختلفوا عليها وطواها التاريخ. فكان ينبغي لنا ان نحسن الظن فيهم وهذا هو الاصل. وان نعرف انهم ان ما فعلوا ذلك عن الاجتهاد. فمنهم من اخطأ ومنهم من اصاب وكلهم على اجر. فمن اخطأ فله اجر ومن اصاب فله اجران. وعلى هذا - 00:11:19ضَ

ان الخوض في حقهم او تخطئة او تجريم احد منهم على سبيل الانتصار والعصبية ذلك من الباطن ومن اكبر المعاصي لان الله زكاهم ورسوله ورسول الله صلى الله عليه وسلم زكاهم ولان اغلب الذين حصل بينهم بينهم ذلك ممن زكاهم الرسول - 00:11:39ضَ

صلى الله عليه وسلم باعيانهم وكثير منهم من اهل بدر الذين غفر الله لهم ذنوبهم وضمن لهم الجنة في الجملة هؤلاء يجب الا نخوض فيهم ابدا وكذلك بقية الصحابة. والحديث الذي ساق ضعيف بل لا اصل له. انما - 00:11:59ضَ

وهو بطريق حسن قوله النبي صلى الله عليه وسلم واذا ذكر اصحابه فامسكوا. وكذلك احاديث اخرى لا تسبوا اصحابي وغيرها احاديث كثيرة تنهى عن ان نقع في اشخاص اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او في جماعاتهم اشد النهي - 00:12:19ضَ

نعم. واعلم رحمك الله انه لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيبة من نفسه. وان كان مع رجل ما له من حرام فقد ظمنه لا يحل لاحد ان يأخذ منه شيئا الا باذنه. فانه عسى ان يتوب هذا فيريد ان يرد - 00:12:39ضَ

على اربابه اخذت حراما. نعم هذه مسألة فقهية واضحة انه الاصل فيمن غصب مالا او سرقة الا يستجاز منه هذا المال ولا يجوز ولا ولا يصوغ ما بيد المنتهب والغاصب والسارق فانه لا يسوغ - 00:12:59ضَ

وما يحدث او او ما يجري على السنة العوام هذا لا اصل له. انه السارق من السارق يستحل ذلك هذا لا اصل له. فلا يحل لاحد ان يأخذ شيئا بغير طريقه ولو كان المال الذي بيد الاخر من كسب الحرام او مغصوب فانه لعله يتوب يوما فيرجع هذا - 00:13:27ضَ

المال الحق الى اهله او لعله يجد اهله يأخذوه منه او يجدونه يأخذونه منه فلا يجوز ان يستحل احد من الناس ما مع الاخر وان كان ما معه لا يستحقه او اخذه من غيره. فهو حرام على الجميع. على الاول - 00:13:47ضَ

والثاني نعم والمكاسب مطلقة ما بان لك صحته. فهو مطلق الا ما ظهر فساده. وان كان فاسدا يأخذ من الفساد ممسكة. بممسكة نفسه. وان كان فاسدا يأخذ من الفساد ممسكة نفسه. ولا تقول اترك المكاسب واخذ - 00:14:07ضَ

ما اعطوني لم يفعل هذا الصحابة ولا العلماء الى زماننا هذا. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كسب فيه بعض الدنية خير من الحاجة الى الناس اجواء هذي من من الاصول الفقهية والقواعد الاحكام. فان المكاسب الاصل فيها الحل - 00:14:33ضَ

المكاسب والحرف والرواتب والمكافآت. وكسب العيش وطلب الرزق والظرب في الارظ والتجارة. كل الاصل فيها الحل ما لم يتبين فيها حرام او مشتبه. فالحرام حرام والمشتبه مكروه. فهو مطلق الحل الا ما ظهر فساده - 00:14:57ضَ

يعني انه محرم او مغصوب او مشبوك او نحو ذلك. قال وان كان فاسدا يأخذ من الفساد ممسكة نفسه يعني يأخذ ما تقتضيه الضرورة. فمثلا الميتة لا شك انها فاسدة وحرام. لكن اذا اضطر لها الانسان بحيث لم يبقى الا ان يموت او يأكل منها اكل للضرورة. وكذلك - 00:15:21ضَ

المكاسب الحرام. المكاسب الحرام اذا وقعت في يد انسان هالك اذا ان لم يأكلها او يأكل منها فله ان يأكل منها بقدر ما ينقل حياته فقط. وهذا معنى قوله ممسكة نفسه. يأخذ من الفساد مسكة اي من المال الفاسد - 00:15:47ضَ

وكذا عبر عنها في في نسخ الطاء وهي اصح يأخذ من المال الفاسد ما تقوم به نفسه عند الضرورة تقول اترك المكاسب واخذ ما اعطوني يعني الناس. كما يفعل كثير من العباد والنساك الاوائل الذين اتكأت - 00:16:07ضَ

عليهم الصوفي فانهم قعدوا عن كسب العيش وصاروا عالة على الناس. ويأخذون ما يعطيهم الاخرون ويتركون مكاسب بدعوى انهم يريدون ان يتفرغوا للعبادة. وهذا خلل فان خيار الخلط رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ - 00:16:27ضَ

من الدنيا ويعطي ويتصدق ويعمل بكل الوسائل الاساليب المباحة في الحياة الدنيا ثم خيار الصحابة بعده الخلفاء الراشدون. فكلهم اصحاب مكاسب. يطلبون العيش بايديهم. يتاجرون ويعملون ولم يقعدوا بدعوى العبادة. فكانوا في العباد مثالا في العبادة مثالا يحتذى. وفي طلب - 00:16:47ضَ

بالعيش مثالا يحتذى وفي التجارة كان مثالا يحتذى فاذا هذا هو الاصل. ولذلك تجد امثل امثل الناس هم الذين يعملون ذلك. وما كان دون ذلك فهو دونهم الا لظروف احيانا تحدث لانسان - 00:17:17ضَ

اما انك تكون الامة بحاجة اليه في تخصص معين. كبعض الائمة الاربعة. الامة بحاجة اليه في جانب الجوانب الحياة. وهو مكفي في حياة لكنه لا يستجدي احدا انما يأتيه ييسر الله له رزقه بطرق مشروعة - 00:17:36ضَ

لا يمد يده للاخرين ييسر الله له الرزق الحلال بطرق وان لم يتفرغ للمكاسب فان الله عز وجل يسر له طريق العيش. اقول ان الامثل من ائمة الدين قديما وحديثا هم الذين لا يتركون المكاسب ويجلسون على العطايا الناس. ولم يفعل هذا الصحابة ولا العلماء الى زماننا هذا كما قال الشيخ - 00:17:56ضَ

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كسب فيه بعض الدنية مثل بعض الحرف التي يحتقرها الناس. الناس احتقارهم للحرف ليس على اصل شرعي لكن ومعذر قد ينظرون الى صاحبها نظرة دوم. ومع ذلك كسب فيه بعض الدنية خير من الحاجة الى الناس. هذه قاعدة عظيمة - 00:18:20ضَ

نعم والصلوات الخمس جائزة خلف من صليت خلفه. الا ان يكون جهميا فانه معطل. وان صليت خلفه فاعد صلاته وان كان امامك يوم جمعة جهميا وهو سلطان فصلي خلفه واعد صلاتك. وان كان امامك من السلطان وغيره - 00:18:40ضَ

صاحب سنة فصلي خلفه ولا تعد صلاتك نعم هذه القاعدة المعروفة ظاهرة وان كان لم يحدث في عصور السلف في القرون الثلاثة الفاضلة في يعني قلب البلاد الاسلامية في مصر والشام والحجاز لم يحدث ان احدا من الجهمية كان اماما الا المأمون ومن جاءوا بعده - 00:19:02ضَ

الواثق والمعتصم هؤلاء فعلا كانوا ينزعون الى مذهب الجهمية وصلى خلفهم الائمة وكان بعض الائمة الذين يصلون خلفهم بعضهم يعيد الصلاة وبعضهم لا يعيدها لانه يرى ان هؤلاء ليسوا جهمية بالاصل - 00:19:26ضَ

انما غرر بهم وتأولوا والراجح في مثل المأمون انه تعاد الصلاة خلفه لانه جهمي خالص في مسألة القول بخلق القرآن ومن جاءوا بعده ربما يكونون اخف لانهم اخذوا بسياسته. ولا نعرف انهم على هذا المذهب من كل وجه. والله اعلم. على اي حال الصلاة خلف - 00:19:44ضَ

تعاد اذا كان الامام امام المسلمين الاكبر. اما اذا كان اماما من الائمة العاديين دون الامام الاكبر فلا تجوز الصلاة خلفه اصلا ان هنا يقصد الامام اكبر السلطان. فان في ترك الصلاة خلفه وان كان جهمي مفسدة عظمى تؤدي الى الاخلال بدين الناس وامنهم ومصالحهم - 00:20:08ضَ

تؤدي الى مفاسد يعني تضر بعقائد المسلمين بامنهم ودينهم ودنياهم فمن هنا السلف استجازوا الصلاة خلف الامام الاعظم وان كان جهميا لكن اذا ثبت انه جهمي خالص فتعاد الصلاة. واذا لم يثبت - 00:20:31ضَ

فالامر فيه خلاف. نعم. الشيخ هذا في من يقتدى به او حتى اعوام الناس لا حتى العوام طبعا من يقتدى به ينبغي ان يكون اكثر حذرا واكثر تطبيقا للسنة. فاذا كان كذلك فغيره من باب يعني اولى ان - 00:20:51ضَ

او او غيره مما يتسامح معه لانه قد لا يدرك هذا الامر ولا يقتدى به. لكن مع ذلك قاعدة الصلاة. مع الاعظم واعادتها اذا كان الجهمي خالص او الا تعاد اذا لم يكن جهمي خالص فهذه تعم الجميع. فالناس تبع لائمتهم - 00:21:11ضَ

نعم العامي الذي يستطيع العامي الذي لا لا يلفت تحركه نظر ولا يؤدي قيل فتنة اه الاولى الا يصلي خلف هؤلاء. اذا امكنه ذلك دون ان يؤدي هذا الى اضرار بالناس او بنفسه. لكن هذه مسألة لا تنظر - 00:21:32ضَ

فالاولى ان تبقى القاعدة على معاليه الائمة والناس تبع لهم نعم ولا يعلم الى الرافظي تعاد الصلاة بعده. ايه لا تعاد الصلاة نعم والايمان بان ابا بكر وعمر رحمة الله عليهما في حجرة عائشة - 00:21:54ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دفن هناك معه. فاذا اتيت القبر فالتسليم عليهما واجب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كذلك هذا امر معلوم وربما ساقه شيخنا ربما لان بعض الرافضة زعموا ان انه لم يدفن مع - 00:22:25ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ولا عمر ربما زعموا ذلك فاراد ان ينفي هذا الزعم. نعم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب الا من خفت الا من خفت سيفه او عصاه. نعم اذا هذه قاعدة الامر بالمعروف والنهي عن - 00:22:48ضَ

المنكر واجب على كل مسلم بحسب استطاعته فيما يعلم فيما يعلم لا يأمر وينهى بغير علم. وكذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون بالقلب وباليد وباللسان وباليد بحسب الاستطاعة الا من خفت - 00:23:07ضَ

الامام او الوالي فان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في حقه يكون بحسب المصلحة لكن اذا ما استطاع المسلم ان يأمر الوالي وينهاه عن المنكر فعليه ان يناصحه النصيحة واجب يناصحه - 00:23:27ضَ

تبقى عند خوف السيف والعصا تبقى درجة المناصحة بالرفق والملاينة بالتي هي احسن النصيحة لا يعفى منها احد. وطرق النصيحة بالطرق الشرعية وبالملاينة وبالتي هي احسن. لا تثير غضب السلطان - 00:23:52ضَ

اذا او الظالم ولا تجعله يعمل السيف والعصا على الامر والنهي واقول ان الامر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر قد يسقط بمعناه الاصطلاح. لكن لا تسقط النصيحة فالنصيحة تؤدى باي اسلوب ولو بالتعريض - 00:24:14ضَ

نعم والتسليم على عباد الله اجمعين يعني من عرفت ومن لا تعرف يجب ان تسلم عليه من عباد الله المسلمين تقصد هنا التسليم على المسلمين يقصد التسليم على المسلمين لا على عموم العباد وان كان قال عباد الله اجمعين يقصد لانه في ذاك الوقت - 00:24:33ضَ

تصور في الامة الاسلامية الا لعموم الناس وظاهرهم انهم على الاسلام. كانت الامة في وقتها امة واحدة على الاسلام كان العالم كله محكوم بالاسلام. وكانت آآ كان الكفار يعني محصورون مستذلون في دويلات - 00:24:59ضَ

تدفع الظرائب والاتاوات للمسلمين. لا لا يؤبه بهم ولا يلتفت الى استثنائهم في مثل هذه القواعد نعم ومن ترك صلاة الجمعة والجماعة في المسجد من غير عذر فهو مبتدع. والعذر كمرض لا طاقة له بالخروج الى المسجد - 00:25:18ضَ

او خوفا من سلطان ظالم وما سوى ذلك فلا عذر له. نعم. ماشي بعده؟ ومن صلى نعم جماعة المسجد يقصد من تركها قصدا ليس تساهلا او عن تأول من تعمد ترك الجماعة - 00:25:38ضَ

لمذهب يذهب اليه كمن يقول والله انا ما اثق الا بالامام وما اطمئن الى الجماعة. او هؤلاء ليسوا على مذهبي اول اشي على طريقتي هذا مبتدأ اما اذا ترك الجماعة يعني تساهلا - 00:26:10ضَ

فهذا يعتبر عاصي واثم لكن لا يسمى مبتدع. والشيخ قصد بهذا طوائف ممن من اصحاب الاهواء والبدع يتركون الصلاة في المساجد لان لانهم لهم رأي في السنة واهلها لهم عقائد ومقالات تخالف اهل السنة والجماعة فيتركون الصلاة عمدا لانهم من المخالفين - 00:26:29ضَ

المخالفين في العقيدة والعبادة والله اعلم. نعم ومن صلى خلف امام فلم يقتد به فلا صلاة له. نعم. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد واللسان والقلب بلا سيف نعم بلا سيف يعني بلا - 00:26:56ضَ

اه خروج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد واللسان والقلب جائز بل مشروع بلا سيف يعني لا يستعمل المسلم غير الوالي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقوة بالسيف لا يشهر الآمر والناهي والمحتسب لا يشهر السيف على العصاة - 00:27:18ضَ

وعلى الظلمة سواء من عامة المسلمين او من ولاتهم لان استعمال السيف من حق الولاية. لكن يضرب بالعصا اذا كان هذا من حدود ما فوض ما ما فوض به وما دون ذلك يضرب باليد يستعمل الاساليب الردع التي يملكها دون السيف. اي دون استعمال القتال - 00:27:39ضَ

فان استعمال القتال بدعوى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من مناهج الخوارج ومن سلك سبيلهم وهذا خلاف مذاهب الفرقة الفرق المخالفة المفارقة فانها تسلك طريق السيف اي الخروج على المسلمين بل وعلى جماعاتهم وعلى عامتهم. ليس فقط على الائمة - 00:28:01ضَ

وهذا اعتقاد الخوارج واعتقاد الرافضة والجهمية والمعتزلة واغلب الفرق يرون وآآ يعتقدون مشروعية قتال المسلمين ويسمونه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويستعملون السيف في ذلك. وفعلوا فعلا في مراحل كثيرة من التاريخ - 00:28:27ضَ

وحسبنا الله ونعم الوكيل. نقف عند هذا الحد فقرة مئة وثلاثين يقول ما رأيكم في من يخوظ فيما يحصل بين الصحابة من باب الدفاع عن الصحابة والاعتذار عما حصل بينهم؟ خصوصا انه في بعض البلاد الاسلامية - 00:28:51ضَ

قد شوه التاريخ مسيرة الصحابة رضي الله عنهم دفاعا عن الصحابة بالاصول الشرعية المعروفة مطلوب. اذا وجدت من يلمز او يقدح الصحابة او طائفة منهم او افراد فيجب ان تدافع عنه. بالاصول الشرعية - 00:29:07ضَ

تكليص الامر الى حد المراء. تقيم الحجة وتبين ان الله عز وجل زكاهم وان الرسول صلى الله عليه وسلم زكاهم. وانهم كذا وكذا مما ورد فيهم. وان السلف مذهبهم وان اكثر ما نسب اليه مكتوب عليهم وانهم وقعوا وقع بعضهم فيما وقعوا من الخلاف عن اجتهاد. هذه الاصول عامة. من لم يقتنع - 00:29:30ضَ

بها فهو صاحب هواء. فلا داعي ان تماري فيه معه وتجادل. لكن اكثر الناس يجهل هذه الاصول. وهذا مما يجب ان يتنبه له طلاب العلم وانتم كذلك ان نتصور ان كثير من المثقفين والشباب والقراء وغيرهم ممن غرر بهم تجاه الصحابة - 00:29:50ضَ

نتصور انهم عندهم علم بالقواعد الشرعية. والصحيح انهم اغلبهم ليس عنده علم وان كثرت ثقافتهم ليس عندهم علم مؤصل يعرفون به القواعد الشرعية الواردة في كتاب الله وفي آآ سنة رسول الله - 00:30:13ضَ

صلى الله عليه وسلم وعند السلف لا يعرفون هذه الاصول ويجهلونها ويحتاج انهم يلقنونها تلقينا بينا مع ما يصحب ذلك من الوعظ والتخويف الله عز وجل وخطورة هذا الامر على دين المسلم وانه من الامور الغيبية التي انقضت وانطوت يجب على المسلم ان يبقى سليم الصدر تجاه - 00:30:30ضَ

عموم المسلمين الذين سبقوا هذه القواعد ينبغي ان ننشرها وان نبينها وان نعرضها على الناس آآ دائما ان الناس كثر خوفهم وخلطهم وخبطهم في هذا الموضوع وكثر دعاة الضلالة الان الذين انبروا للقدح بالصحابة رضي الله عنهم حتى - 00:30:50ضَ

انطلت شبهاتهم على بعض من ينتسبون للثقافة والعلم يقول ما هو عمل النبي صلى الله عليه وسلم الدنيوي الذي كان يكسب منه وينفق منه. النبي صلى الله عليه وسلم لا يملك اموالا خاصة به - 00:31:10ضَ

لكنها ترد اليها اموال لان النبي صلى الله عليه وسلم عزف عن الدنيا لكنه لم يمنعها. تأتيه تأتي الدنيا الارزاق الاموال الى النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الطرق. منها طريق الجهاد - 00:31:26ضَ

ومنها ما يرد الى الى النبي صلى الله عليه وسلم بحكم انه انه حاكم المسلمين. ما يرد له من المسلمين مما يتعلق ويتعلق ايضا بمصارف الزكاة وما يتعلق امور ترد لحقوق عامة للمسلمين - 00:31:43ضَ

لبيت مال المسلمين النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب لنفسه شيئا لكن الله كفاه رزقه رزق الكفاءة رزق الكفاف لكنه ما كان يدعو الى ترك الدنيا وكان اذا قبض شيئا مما يخص مما يهدى اليه او يصل اليه بطريق - 00:32:03ضَ

وكل طرق التي يصل بها الرزق الى النبي صلى الله عليه وسلم طرق مشروعة. ما يصل اليه مما هو يخصه. يأكل ما يكفيه ويتصدق بما يزيد اما ما يتعلق بمصارف الامة فهو يصرفها على الطرق الشرعية المعروفة. فالنبي صلى الله عليه وسلم يملك اموالا بالهدايا والحقوق التي تخصه. مما - 00:32:26ضَ

الله له من الغنائم والافياء وغيرها لكنه ما كان يبقى معه في يده الا ما يكفي واحيانا يمر عليه الايام وهو طاوي ليس في بيته ما يؤكل الا الاسودان التمر والماء. بل ورد النبي صلى الله عليه وسلم يجلس ثلاثة ايام - 00:32:46ضَ

اربعة ما اكل شيئا ما اكل شيئا لانه كان ينفق. لا يعني ذلك انه كان يعني يمنع ان تصله الدنيا. تصله لكنها تخرج منه الى مستحقيها من المسلمين الذين يسألونه او يرى انهم يحتاجون. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:06ضَ