سلسلة شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني

(19) شرح (تلخيص المفتاح) - للشيخ سالم القحطاني

سالم القحطاني

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. فاخر ما تحدثنا عنه الدرس السابق هو الكلام على باب القصر وطرق القصر الاربعة التي نص عليها المصنف رحمه الله تعالى. وهي استعمال حرف العطف - 00:00:00ضَ

والثاني النفي مع الاستثناء والثالث هو اه انما والرابع والاخير هو تقديم ما حقه التأخير. وبعد ان بينا هذه الطرق الاربعة اراد المصنف رحمه الله تعالى ان يبين ان هذه الطرق ليست في - 00:00:20ضَ

ليست اه متساوية من جميع الاوجه. يعني هي كلها تشترك في الدلالة على القصر هذي الاربعة التي ذكرناها كلها تفيد القصر بلا شك. ولكن هناك اختلاف بينها. من اي ناحية؟ قال رحمه الله تعالى وهذه الطرق اي الاربعة تختلف من وجوه بينها اختلافات - 00:00:38ضَ

من وجوه قال الاول فتلالة الرابع مثلا دلالة الرابع وهو ماذا؟ تقديم وحقه تأخير تقديم ما حقه التأخير قال دلالته هذا كيف دلالته على القصر كيف تكون؟ قال بالفحوى بالفحوى اي بمفهوم الكلام - 00:01:00ضَ

يعني انه يفهم من هذا الاسلوب وهو تقديم ما حقه التأخير. عندما تقول تميمي انا ولا تقل انا تميمي طيب هذا الاسلوب يفهم من فحواه طيب فحوى الكلام يعني مفهوم الكلام - 00:01:23ضَ

دلالته على القصر هل هي باللفظ هل هناك اداة معينة مثل انما مثل ما والا فهمتم؟ الفرق مثل حرف العطف لا وبل هناك لا دلالته على القصر دنانة باللفظ المعين لفظ معين يدله على القصر. لكن عندما اقول تميمي انا - 00:01:41ضَ

هل هناك اداة معينة؟ لا طب اذا كيف دل على القصر؟ يقول بالفحوى. ايش يعني بالفحوى؟ يعني بمفهوم الكلام يفهم من تقديم الخبر في قول تميمي انا على المنتدى يفهم من هذا الاسلوب من هذا التركيب يفهم منه قصر - 00:02:03ضَ

اي ما يفهم منه عند البلغاء من الاسرار. لا مفهوم الموافقة ولا المخالفة. طيب. قال اذن هذه الطرق تختلف من وجوه فدلالة الرابع بالفحوى اي بمفهوم الكلام بمعنى انه اذا تأمل صاحب الذوق السليم فيه اي في التقديم - 00:02:21ضَ

فهم القصر وان لم يعرف اصطلاح البلغاء في ذلك ودلالة الثلاثة الباقية الاولى وهي ماذا؟ العطف والنفي والاستثناء وانما هذه كيف تدل على قصر؟ قال ودلالة الثلاثة الباقية بالوضع الوضع - 00:02:39ضَ

وضعها لمعان تفيد القصر. وظع انما للقصر. وظع ماء والنفي للقصر. وظع بل ولا الى اخره للقصر المراد ان الواظع وظعها لمعان يجزم العقل عند ملاحظاتها بالقصر لا انها موضوعة للقصر. وهذه المعاني هي اثبات مذكور ونفي ما سواه. هذا هو القصر. فحرف النفي مثلا وضع للنفي - 00:03:03ضَ

وحرفون وضع للاخراج من حكم النبي لكن لما تجمعهم مع بعض فتضع حرف الاستثناء مع النفي ينتج لك ماذا؟ القصر. والله اعلم ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى والاصل هذا الان الوجه الثاني من وجوه الاختلاف بين طرق الحصر الاربعة - 00:03:28ضَ

عرفنا المسألة الاولى ما هي؟ ان دلالة دلالة الرابع بالفحوى ودلالة الباقي بالوضع. ننتقل الثاني من وجوه الاختلاف بين الطرق الاربعة قال والاصل والاصل في الاول اي في طريق العطف - 00:03:49ضَ

النص على المثبت والمنفي كما مر فلا يترك النص عليهما. كما رأيت في الامثلة اننا نجمع بين ماذا؟ بين النفي والاثبات. فتقول زيد شاعر هذا ثم تقول لا كاتب هذا نفي - 00:04:05ضَ

هذا هو الأصل. النص على المثبت والمنفي كما مر. فلا يترك النص عليهما الا كراهة الإطناب الا اذا كرهنا ان نطنب هو واحد من اساليب الكلام الثلاثة فنحن عندنا ايجاز - 00:04:25ضَ

وعكسه الاطناب وبينهما المساواة. كما هو معروف وكما سيأتي ان شاء الله مرة اخرى. قال فلا يترك النص عليهما الا كراهة الاطناب كما اذا قيل زيد يعلم النحو والتصريف والعروض - 00:04:41ضَ

طيب اين النفي الان؟ هذا الانف بات اين النفي؟ ترك وهذا على خلاف الاصل او نقول مثلا زيد يعلم النحو وعمرو وبكر وتقول فيهما اي في هذين المقامين زيد يعلم النحو - 00:04:59ضَ

لا غير او لا غير اما في الاول فمعناه لا غير النحو تصريف ولا العروض نعم واما في الثاني فمعناه لا غير زيت. عندما تقول زيد يعلم النحو وعمرو وبكر فتقول فيه زيد يعلم النحو - 00:05:22ضَ

لا غير اي لا غير زايد. يعني لا عمرو ولا بكر. وحذف المضاف اليه من غير وبني هو على الضم تشبيها بالغايات مثل ايش؟ مثل قبل وبعد. درسنا في قطر الندى. متى تبنى قبل وبعد؟ على الظم. قلنا اذا اذا حذف المضاف اليه ونوي معناه - 00:05:43ضَ

لله الامر من قبل ومن بعد. كذلك هنا لا غير نفس الشيء يبنى على الضم انه حذف المضاف ونوي معناه وذكر بعظ وذكر بعظ النحات ان لا في لا غير ليست عاطفة بل لنفي الجنس. طيب او نحوه اي نحو لا غير مثل ان تقول لا - 00:06:02ضَ

ما سواه وتقول لا من عداه وما اشبه ذلك. مثلا ان تقول ليس غير او ليس الا ليس الا ليس غيره لا ما سواه لا منعدة لا غير كلها تؤدي الى نفس المعنى - 00:06:22ضَ

اذا هذا هو بالنسبة للاول ما هو الاول؟ الاول هو طريق العطف ما به الاصل فيه النص على المثبت والمنفي كما مر فلا يترك النص عليهما الا كراهة الاطناب طيب - 00:06:40ضَ

واما الثلاثة البقية قال والاصل في الثلاثة الباقية التي هي غير العطف النص على المثبت فقط دون المنفي وهو ظاهر. مثلا انظر في مثلا في التقديم تقول ايش تميمي انا - 00:06:59ضَ

ما ذكرنا فيه ذكرنا فيه الاثبات هل فيه نفي؟ لا اذا هذا هو الوجه الثاني من وجوه الاختلاف بين طرق القصر ان طريق العطف يجمع فيه بين النفي والاثبات الا اذا - 00:07:18ضَ

كرهنا الاظناب. هذا باختصار. والثلاثة الباقية نكتفي فيها فقط بالاثبات ولا يكون معانا فيه ننتقل بعد ذلك الى الوجه الثالث من وجوه الاختلاف. قال والنفي اي الوجه الثالث من وجوه الاختلاف ان النفي بلا العاطفة لا يجامع الثاني - 00:07:32ضَ

لا يجامع ثاني يعني لا يجتمع مع كذا وكذا لا يجامع هنا بمعنى لا يجتمع طيب نقول الوجه الثالث وجوب الاختلاف ان النفي بلال عاطفة لا يجامع الثاني ما هو الثاني - 00:07:53ضَ

النفي والاستثناء. الطريقة الثاني هو النفي والاستثناء. فلا يصح ان تقول باختصار لا يصح ان تقول هكذا. ما زيد الا قائم لا قاعد ماذا فعلت انت؟ جمعت بين النفي وجمعت بين الاستثناء وجمعت بين حرف العطف وهو لا وهذا لا يكون في الكلام - 00:08:11ضَ

قال وقد يقع مثل ذلك في كلام المصنفين لكنه يعني مخالف للصواب او مخالف للاصل طيب لماذا؟ قال لان شرط المنفي بلاء العاطفة ان لا يكون ذلك المنفي منفيا قبلها بغيرها. والا ما الفائدة؟ ما فائدة النفي اذا هو اصلا كان - 00:08:32ضَ

اذا ان لا يكون ذلك المنفي منفيا قبلها بغيرها من ادوات النفي مثل المثال هذا السابق ما زيد الا قائم لا قاعد. فلا قاعد هذه العاطفة وتفيد النفي وقد سبقت ايضا بكلام منفي وهو ما زيد - 00:08:53ضَ

فلذلك من شروط النفي بناء العاطفة ان لا يكون ذلك المنفي منفيا قبلها بغيرها. من ادوات النفي. لانها موظوعة لانها هتنفي ما اوجبته للمتبوع لا لان تعيد بها النفي في شيء قد نفيته - 00:09:16ضَ

وهذا الشرط مفقود في النفي والاستثناء لانك اذا قلت ما زيد الا قائم فقد نفيت عنه كل صفة وقع فيها التنازل حتى كأنك قلت ليس هو بقاعد وانا نائم ولا مضطجع ونحو ذلك. فاذا قلت بعد ذلك لا قاعد - 00:09:32ضَ

فقد نفيت بلاء العاطفة شيئا هو منفي قبلها بماء نافية وكذا الكلام فيما يقوم طيب وقوله بغيرها اي يعني من ادوات النفل طيب اذا الوجه الثالث ما هو ان النفي بلاء العاطفة لا يجتمع مع الطريقة الثانية التي هي النفي والثقاء. يعني لا تقول ما زيد الا قائم لا قائد. طيب - 00:09:50ضَ

ماذا عن الاخيرين؟ الاخ او الاخران؟ قال ويجامع النفي بلال عاطفة الاخيرين اي انما والتقديم. فيقال انما انا تميمي لا قيسي انما انا تميمي لا قيسي طيب وتقول هو يأتيني لا عمرو - 00:10:28ضَ

هو يأتيني لا عمرو. طيب فاذا هنا نلاحظ في هذين المثالين انه قد جمع بين النفي بلا وبين الاخيرين اه مثلا المثال الاول انما انا تميمي فيه امران او فيه اسلوبان من اساليب - 00:10:59ضَ

او طريقان من طرق الحصر فيه انما وفيه لا الذي هي من حروف العطف التي هي الطريقة الاولى طيب في المثال الثاني قال هو يأتيني لعمرو هو يأتيني هو يأتي هو هذا على التقديم - 00:11:22ضَ

لان الاصل يأتيني هو فقدم فقيل هو يأتيني طيب وفيه ايضا ماذا؟ استعمال حرف العطف لا. هذا لا بأس به جائز لان النفي فيهما اي في الاخيرين غير مصرح به. كما في النفي والاستثناء فلا يكون من في بلا العاطفة منفيا بغيرها من ادوات النفي. يعني لا يوجد فيه الاشكال الذي قلناه - 00:11:41ضَ

قبل قليل. وهذا كما يقال امتنع زيد عن المجيء لا عمرو امتنع زيد عن المجيء لا عمره فانه يدل على نفي المجي عن زيد صح؟ عندما تقول امتنع زيد امتنع هذه الكلمة تدل على النفي - 00:12:03ضَ

لكن هل هو نفي صريح؟ لا وانما هو هو يتضمن النفي لكنه ليس نفيا صريحا ليس فيه اداة نفي لفظة نفي. لكن لا صريحا بل ضمنا وانما معناه الصريح هو ايجاب امتناع المجي عن زيد. فتكون لا نفيا لذلك - 00:12:23ضَ

الايجاب. ايجاب امتناع المجيء هذا عجيب طيب طيب ثم قال السكاكين اي قال السكاكي شرط مجامعته اي مجامعة النفي بناء العاطفة للثالث اي انما يعني عندما تقول انما انا تميمي لا قيسي جمعت بين ماذا؟ بين اه العطف وهو قولك لا وبين انما يقول السكاكة هذا الاسلوب له - 00:12:40ضَ

ما شرطه؟ قال شرط مجامعته مجامعة النفي بلا العاطفة للثالث الذي هو انما ان لا يكون الوصف مختصا بالموصوف لتحصر الفائدة نحو انما يستجيب الذين يسمعون فانه يمتنع ان يقال - 00:13:15ضَ

للذين لا يسمعون لان الاستجابة لا تكون الا ممن يسمع بخلاف انما يقوم زيد لا عمرو اذا القيام ليس مما يختص بزيد فاذا انما يستجيب الذين يسمعون يقول يمتنع ان يقال للذين لا يسمعون لماذا؟ لانهم معلوم انه لا يستجيب - 00:13:36ضَ

الا من عنده سمع معلوم ان هذه الصفة هي مختصة بمن عنده السمع اما اذا فلذلك هذا يعني يقول انه من الشروط ان لا يكون الوصف مختصا بالموصوف ان لا يكون الوصل - 00:13:59ضَ

مختصا بالموصوف بينما لو رأيتم في هذا المثال انما يقوم زيد لا عمرو. هل القيام مختص بزيد لا فلذلك نستطيع ان نقول انما يقوم زيد لعمرو لان القيام ليس مما يختص بزيد - 00:14:17ضَ

بخلاف انما يستجيب الذين يسمعون فانه يمتنع ان يقال للذين لا يسمعون. يمتنع هنا ان نأتي بالعطف مع انما لماذا لان الوصف المذكور هنا الذي هو الاستجابة. قال لان الاستجابة لا تكون الا ممن يسمع. طيب - 00:14:37ضَ

ونحن يقول من شروط هذا الاسلوب الا يكون الوصف مختصا بالموصوف. فان كان كذلك فان كان الوصف مختصا لم يصلح له الجمع بين لا وانما كما في هذه الاية طيب ما هو الذي يصدق عليه الشرط اذا عند لو قلت انما يقوم زيد لعمرو هذا يجوز ان تجمع فيه بين لا وانما لماذا؟ لان القيام ليس - 00:15:10ضَ

مختصا بزيت الوصف ليس مختصا بالموصف وقال عبدالقاهر الجورجاني لا يحسن مجامعته الثالث في الوصف المختص كما كما يحسن في غيره. وهذا اقرب الى الصواب اذ لا دليل على الامتناع عند قصد زيادة التحقيق والتأكيد. يعني ما الفرق بين عبد القاهر والسكاكي هنا؟ انه ان - 00:15:40ضَ

كاكي يقول انه يعني لا يجوز. لا يجوز هذا الكلام اما عبدالقاهر ماذا يقول؟ يقول لا يحسن لا يحسن مجامعته الثالث وهو وهو انما في الوصف المختص مثل الاية الكريمة - 00:16:09ضَ

كما يحسن في غيره يعني يقول هو لا يحسن كما يحصل غيره احسن. لكن في هذا الاسلوب يقول لا يحصل يعني عند عبد القاهر اه ان يقال انما يستجيب الذين يسمعون لا الذين لا يسمعون - 00:16:27ضَ

مع انه تحصيل حاصل يعني. السكاكي يقول هذا لا يصح العبد القاهر يقول هو لا يحسن كما يحسن في غيره. يعني انه يعني اخف موقفا من السكاك في هذا يقول يقول سعد لانه لا دليل على الامتناع - 00:16:45ضَ

عنا قصد زيادة تحقيق والتأكيد يعني عندما نقول للذين لا يسمعون مع انه بدهي وتحصيل حاصل ومفهوم ما الفائدة من تصريح به؟ لذلك منعه السكاكي سعد يقول هو يكون من باب التحقيق والتأكيد وزيادة البيان - 00:17:04ضَ

زيادة تحقيق وتأكيد النفي عن الغير الله اعلم ننتقل بعد ذلك الى الوجه الرابع من وجوه الاختلاف قال واصل الثاني اي الوجه الرابع من وجوه الاختلاف ان اصلا الثاني الذي هو ايش؟ النفي والاستثناء - 00:17:19ضَ

النفي والاستثناء ما قائم الا زيد ان يكون ما استعمل له اي الحكم الذي استعمل فيه النفي والاستثناء وقيام زيد مثلا مما يجهله المخاطب وينكره. مرة اخرى نقول واصل الثاني وهو النفي والاستثناء. ان يكون ما استعمل له اي الحكم - 00:17:39ضَ

مما يجهله المخاطب وينكره هذا هو الاصل فيه فاذا استعمل النفي مع الاستثناء الاصل ان هذا الاسلوب لا يأتي وهذا تعرظنا له في شرح مئة معاني من البيان. عندما تستعمل اسلوب النفي والاستثناء الاصل ان يكون المخاطب - 00:18:03ضَ

ينكر ذلك فلذلك استعمل له النفي والاستثناء واضح بخلاف الثالث. الذي هو ماذا؟ الذي هو انما فان اصله ان يكون الحكم المراد ايصاله ومناقشته ان يكون الحكم مستعمل هو فيه مما يعلمه المخاطب ولا ينكره. هذا الوجه يا اخوان - 00:18:20ضَ

مهم جدا جدا لانه يترتب عليه نكات بلاغية عظيمة في القرآن هذي مسا جدة مهمة اذا نقول الاصل في الثاني وهو النفي والاستثناء ان يكون المخاطب يجهل ذلك او ينكره. بخلاف الثالث وهو انما - 00:18:46ضَ

عندما تستعمل انما انما زيد قائم الاصل فيه ان المخاطب لا ينكره بل يعلمه قال فان اصله ان يكون الحكم فيه الحكم المستعمل هو فيه مما يعلمه المخاطب ولا ينكره. كذا في الايضاح اي كذا جاء في كتاب الايضاح نقلا - 00:19:06ضَ

عن عبد القاهر في كتابه دلائل الاعجاز وفيه بحث وفيه بحث يعني فيه اعتراض وفيه جواب. طيب على كل حال. نبقى مع المصنف مع الغزويني يعني من اراد هذا الاعتراض يجده في الشرح. نحن نجمع بين قراءة المتن والشرع كما تلاحظون - 00:19:26ضَ

طيب آآ قال كقولك لصاحبك وقد رأيت شبحا من بعيد ما هو الا زيد اذا اعتقده غيره. فانت الان رأيت شبحا من بعيد. شبح يعني يعني جسد طيب يعني جسد انسان او جسم انسان مقبل عليك لكن لا تعرف هل هو رجل هل هو امرأة؟ هل هو صبي؟ هل هو صغير؟ هل هو كبير؟ لا تعرف اي شيء عنه - 00:19:47ضَ

صاحبك الذي معك يظن انه غير زيد وانت تظن انه زيد فاذا مخاطبك هنا ايش؟ ينكر انه زيد او يجهل انه سيد. فهذا مرة تستعمل له هل تستعمل له نفي واستثناء ام تستعمل انما؟ نقول الاصل انك تستعمل له نفي واستثناء. فتقول له ما هو الا - 00:20:21ضَ

واضح يا شباب؟ طيب اذا اعتقده غيره اي اذا اعتقد صاحبك ذلك الشبح غير زيد مصرا على هذا الاعتقاد. هذا هو الاصل. طيب هل يعكث؟ نعم وقد تقدم لنا ظاهر هذا وهو ان تنزل ان ان تجريه على غير الظاهر. كان الظاهر ان تستعمل له نفي واستثناء. لكنك تتعامل معه كأنه - 00:20:43ضَ

يعلم ويقر فتستعمل له انما والعكس بالعكس يعني هنا يحصل التفنن فاذا اصلنا هذا الاصل ان النت والاستثناء للمنكر وانما للمقر. هذا هو الاصل. هل يعكس؟ نعم. قال وقد ينزل المعلوم منزلة المجهول - 00:21:08ضَ

ومعلوم عنده لكنه تنزله منزلة المجهول تستعمل له ماذا نزلت المجهول تستعمل له النفي والاستثناء طيب وكذلك اذا عكست اذا نزلت المجهول منزلة المعلوم استعمل له ماذا؟ تستعمل له انما - 00:21:31ضَ

قال رحمه الله تعالى وقد ينزل المعلوم منزلة المجهول. لماذا نفعل هذا؟ قال لاعتبار مناسب لاعتبار مناسب فيستعمل له اي لذلك المعلوم الثاني اي النفي والاستثناء كيف؟ قال افرادا اي حال كونه قصر افراد. تذكرون انواع القصر الثلاثة؟ التي مرت معنا قصر قلب قصر افراد وقصر - 00:21:51ضَ

طيب قال افرادا اي حال كونه قصر افراد نحو وما محمد الا رسول وما محمد الا رسول. من المخاطب الصحابة لانه لما لما انتشرت الاشاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل - 00:22:18ضَ

فاستعظموا ذلك استعظموا ذلك. كيف للنبي صلى الله عليه وسلم ان يموت عليه الصلاة والسلام والله عز وجل يقول لهم يخاطب الصحابة ويقول لهم وما محمد الا رسول. طب السؤال هنا هل الصحابة - 00:22:38ضَ

يقرون هل هل الصحابة يعلمون انه رسول؟ ام يجهلون انه رسول الجواب يعلمون بلا شك طيب كيف استعمل لهم ماء مع الاستثناء؟ وانتم قلتم ما الانفي والاستثناء لا يستعمل الا لمن يجهل - 00:22:51ضَ

والله عز وجل استعملها هنا لمن يعلم وليس لمن يجهل فلماذا فعل هذا؟ نقول نزل المعلوم منزلة المجهول لماذا طيب نزل المعلوم منزلة المجهول نقول لاجل يعني ما حصل من الصحابة - 00:23:09ضَ

من انهم استعظموا ذلك فتعاملوا مع الموضوع كأنهم لا يعلمون لانه بشر وانه يموت عليه الصلاة والسلام فبسبب افعالهم نزلوا نزلوا منزلة غير العالم انظروا ماذا يقول يقول كقوله تعالى - 00:23:29ضَ

وما محمد الا رسول. طيب هذه الاية ذكرناها اصلا. وشرحنا هذه المسألة بعينها في مئات المعاني. طيب وما محمد الا رسول. اي مقصود على الرسالة هذا معنى القصر هنا. النفي والاستثناء - 00:23:50ضَ

اي لا يتعداها الى التبري من الهلاك لا لا لا يتعدى هذا النفي والاستثناء الى ماذا؟ الى التبري من الهلاك. يعني عدم الموت فالمخاطبون وهم الصحابة رضي الله عنهم كانوا عالمين بكونه عليه الصلاة والسلام غير جامع بين هذين الامرين بين الرسالة - 00:24:05ضَ

وبين التبري من الهلاك وهو الموت. لكنهم لما كانوا يعدون هلاكه امرا عظيما نزل استعظامهم هلاكه عليه الصلاة والسلام منزلة انكارهم اياه استعظام هذا كأنه استعظام المنكر فلذلك عملوا معاملة المنكرين - 00:24:28ضَ

نزل استعظامهم هلاكه منزلة انكارهم اياه اي الهلاك. فاستعمل له النفي والاستثناء مع ان الظاهر كان يستعمل ماذا انما كان الاصل ان يقول انما محمد رسول والاعتبار المناسب هو الاشعار بعظم هذا الامر في نفوسهم وشدة حرصهم على بقائه عليه الصلاة والسلام - 00:24:52ضَ

هذا هذي الصورة الاولى وهو افرادا يعني حال كونه قصر افراد. ننتقل الى الثاني وهو قصر القلب قال او قلبا نحو ان انتم الا بشر مثلنا ان انتم الا بشر مثلنا. من الذي يقول هذا الكلام؟ الكفار. قد يخاطبون من؟ يخاطبون الرسل. طيب هل الرسل يجهلون - 00:25:16ضَ

انهم بشر؟ لا لا يجهلون لكنهم نزلوا الرسل منزلة الجاهلين نزلوا الرسل منزلة الجاهلين لماذا؟ لانهم ادعوا انهم رسل. كأنهم يقولون لهم كأنهم كفار يقولون الرسل كيف نسيتم انكم بشر - 00:25:44ضَ

فادعاءكم بانكم رسل كانكم تنكرون بشريتكم ادعاءكم الرسالة بالنسبة لهم هؤلاء يتنافى مع البشرية فهم لا يتخيلون ان يكون البشر رسولا هم يتوقعون ان يكون مثلا ملكا او غير ذلك - 00:26:06ضَ

فكونكم تدعون انكم رسل؟ هذا يجعلنا نحكم عليكم بانكم كأنكم غير بشر قال ان انتم الا بشر مثلنا. فالمخاطبون وهم الرسل عليهم السلام لم يكونوا جاهلين بكونهم بشرا. ولا منكرين لذلك لكنهم نزلوا منزلة المنكرين - 00:26:25ضَ

لاعتقاد القائلين وهم الكفار الكفار هم الذين قالوا ان انتم الا بشر ان الرسول لا يكون بشرا مع اصرار المخاطبين وهم الرسل على دعوى الرسالة فنزلهم القائلون منزلة المنكرين البشرية. لما اعتقدوا اعتقادا فاسدا من التنافي بين الرسالة والبشرية. فقال - 00:26:52ضَ

وهذا الحكم وقالوا ان انتم الا بشر اي مقصورون على البشرية ليس لكم وصف الرسالة التي تدعونها. واضح؟ يعني كأن الرسل ايش قالوا؟ قالوا نحن بشر ورسل. فجمعوا بين امرين - 00:27:23ضَ

اعتقدوا الاشتراك بين صفتين. صفة البشرية صفة الرسالة. فجاء هؤلاء الكفار قصروه قصر قلب كسروه قصر قلب او يعني آآ يعني قلبوا عليهم اعتقادهم. هم يعتقدون انهم انهم رسل فقال ابو عليم اعتقاد قالوا لا. ان انتم الا بشر اي لا رسل - 00:27:42ضَ

يعني هو ليس قصر تعيين وانما قصر قلب كسر قلب مثل ان يقول انسان جاء جاء عمرو فتقول له لا. ما جاء الا زيد. تقلب عليه اعتقاده فهم اعتقدوا انهم رسل فقلبوه عليهم وقالوا - 00:28:12ضَ

ان انتم الا بشر اي لا رسل طيب قال ولما كان ها هنا مظنة السؤال وهو ان القائلين قد ادعوا التنافي بين البشرية والرسالة. من هؤلاء الكفار وقصروا المخاطبين على البشرية - 00:28:46ضَ

والمخاطبون قد اعترفوا بكونهم مقصورين على البشرية. حيث قالوا ان نحن الا بشر مثلكم. هم معترفون. فكأنهم سلموا انتفاء عنهم اشار الى جوابه بقوله وقولهم اي قول الرسل المخاطبين ان نحن الا بشر مثلكم - 00:29:08ضَ

يعني هم يعني الاشكال ما هو؟ ان الرسل لا ينكرون بل هم صرحوا لهم بالاعتراف قالوا ان نحن الا بشر مثلكم فكيف نقول ان هذا قصر قلب وانهم يعني آآ مصرون - 00:29:28ضَ

على الادعاء الجمع بين الرسالة والبشرية فقال الجواب عن هذا انه عندما قالوا ان نحن الا بشر مثلكم هو من باب مجاراة الخصم وارخاء العنان اليه بتسليم بعض مقدماته ليعثر الخصم من العثار وهو الزلة وانما يفعل ذلك حيث يراد تبكيته اي اسكات الخصم والزامه - 00:29:44ضَ

لا لتسليم انتفاء الرسالة. فكأنهم قالوا انما ادعيتم من كوننا بشرا فحق اما ما ادعيتموه من كوننا بشرا فهل من كوننا بشرا فهذا حق لا ننكره لا ننكره ولكن هذا لا ينافي ان ان يمن الله علينا بالرسالة. فلهذا اثبتوا البشرية لانفسهم. واما اثبات - 00:30:13ضَ

بطريق القصر فليكون على وفق كلام الخصم نعم هم ايضا استعملوا نفس الاسلوب. هم قالوا ان انتم الا نفي استثناء. كلام الرسل ايضا ان ان نحن الا. نفي واستثناء. النفي في قوله ان - 00:30:39ضَ

ان هذه نافية قال في الحاشية قال واما اثباتها الى اخره جواب عما يقال كان يكفي في المجاراة ان يقولوا نحن بشر مثلكم. هذا لو ارادوا المجاراة كان يكفي ان يقول - 00:30:54ضَ

نحن بشر مثلكم لماذا يستعملون النفي واستثناء حاصل الجواب ان الرسل لم يريدوا القصر. بل بل اصل الاثبات. وانما عبروا بصيغة القصر لموافقة كلام الخصم استعملوا هم النفي والاستثناء في الرسل كذلك استعملوا النفي والاستثناء - 00:31:11ضَ

ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى وكقولك وكقولك هذا مثال لاصل انما اي الاصل في انما ان تستعمل فيما لا ينكره المخاطب. كما اتفقنا رجاء الان يتكلم عن انما الاصل في انما ان يكون مخاطب - 00:31:30ضَ

مقرا والاصل في النفي والاستثناء ان يكون المخاطب منكرا. طيب قال وكقولك وكقولك هذا مثال لاصل انما اي الاصل في انما ان تستعمل فيما لا ينكره المخاطب كقولك انما هو اخوك - 00:32:00ضَ

المخاطب ينكر؟ لا هو يقر لمن يعلم ذلك ويقر به وانت تريد ان ترققه عليه. يعني يعني ان تجعل من يعلم ذلك هو يعلم بانه اخوه. طب لماذا تقول له اذا انما هو اخوك - 00:32:19ضَ

قال لاجل ان ترققه. يعني لاجل ان تجعله رقيقا ورحيما ومشفقا على اخيه كأن يكون مثلا انسان اخطأ واردنا ان نعاقبه فجئنا به الى المسؤول فاذا بمسؤول اخوه فنقول له انما هو اخوك. يعني عاقبه لكن كن رقيق الماء وكن رفيق معه - 00:32:35ضَ

والاولى بناء على ما ذكرنا ان يكون هذا المثال من الاخراج لا على مقتضى الظاهر كيف؟ يعني الحكم وهو الاخوة هنا في هذا المثال انما هو اخوك معلوم المخاطب طيب فلماذا اذا نحن - 00:32:58ضَ

نستعمل لها انما طيب قال هنا يعني هنا باختصار ما الذي حصل انما هو اخوك هل هذا مثال لاصل استعمال انما؟ ام هو لاجراء انما على خلاف الظاهر سعد التلفزاني يقول في اول كلام يقول ان المثال هذا انما انما هو اخوكم هذا مثال لاصل انما يعني هو اجراؤه للكلام على مقتضى - 00:33:19ضَ

يعني هذا كلام القسويني الذي شرحه تساعد في اول الكلام. ثم قال السعد والاولى بناء على ما ذكرنا من ان انما تستعمل في مجهول شأنه الا يجهله المخاطب ولا ينكره. حتى ان انكاره يزول بادنى تنبيه لكنه لا يصر عليه - 00:33:49ضَ

طيب يقول والاولى الاولى بناء على ما ذكرنا ان يكون هذا المثال من الاخراج لا على مقتضى الظاهر. يعني من اجراء الكلام على غير قال الدسوقي فالحكم وهو الاخوة معلوم للمخاطب - 00:34:13ضَ

لكن لعدم عمله بموجب علمه هذا ذكرناه في مناسبات كثيرة ان عدم العلم بالعمل الانسان عندما لا يعمل بعلمه ينزل منزلة ايش؟ الجاهل. قال لعدم اه لكن لعدم عمله بموجب علمه وهو ان يشفق عليه - 00:34:42ضَ

يضربه نزل منزلة المجهول واستعمل فيه انما على خلاف مقتضى الظاهر وعلى هذا الاحتمال يكون قول المصنف وكقولك الى اخره عطفا على قوله وما محمد الا رسول. ويكون لم يمثل لتخريج انما - 00:34:58ضَ

مقتضى الظاهر يعني على هذا التقرير اللي قلناه يكون الغزويني قد مثل اه اه قد قد مثل الاستعمال قد مثل الاستعمال النفي مع الاستثناء على اصله لكن لم يمثل استعمال انما على اصله - 00:35:15ضَ

واضح يعني مرة اخرى النفي والاستثناء مثل له للاصل ومثل له ايضا باجرائه على خلاف متظاهر. اين؟ في قوله تعالى وما محمد الا رسول لكن بالنسبة لي انما لم يمثل له على اجراءه على اصله - 00:35:39ضَ

وانها مثل له على اجراءه على خلاف متظاهر. هذا على التقرير الثاني يعني هم يعني مختلفون في فهم كلام القزوين في هذا والله اعلم ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقد ينزل المجهول منزلة المعلوم لادعاء ظهوره - 00:35:55ضَ

فيستعمل له الثالث. اي انما. نحو قوله تعالى حكايته عن اليهود انما نحن مصلحون ادعوا ان كونهم مصلحين امر ظاهر من شأنه ان لا يجهله المخاطب ولا ينكره واضح يعني يعني كان الاصل - 00:36:23ضَ

كان الاصل ان يقولوا ايش؟ ما نحن الا مصلحون. لماذا؟ لان النفي والاستثناء متى يكون؟ عندما يكون المخاطب منكرا والصحابة رضي الله عنهم ينكرون صلاح المتنافقين فكان الظان يقول ما نحن الا مصلحون - 00:36:51ضَ

لكنهم عزلوا عن هذا واستعملوا انما نحن مصلحون وانما تستعمل للمقر طيب هل الصحابة يقرون؟ لا. لكنهم من نفاقهم ومن شدة كفرهم يدعون ان صلاحهم امر ظاهر منتشر مجمع عليه لا ينكره احد - 00:37:10ضَ

الكل يقول به فلذاك استعمل له انما واضح؟ وهذا غاية ما يكون في الكفر والكذب لذلك جاء الجواب قويا جدا قال ولذلك جاء قوله تعالى الا انهم هم المفسدون للرد عليهم مؤكدا بما ترى. ما هي المؤكدات؟ اولا ايراد الجملة الاسمية - 00:37:26ضَ

الا انهم هم الاسمية. والجملة الاسمية تدل على ماذا؟ على الثبوت واصلا الجملة الاسمية في ذاتها في في بعض سياقاتها كما في هذه الاية تفيد التوكيد. طيب الثاني تعريف الخبر - 00:37:52ضَ

على الحصر الا انهم هم المفسدون. فتعريف الجزئين مفسدو معرف بي ال والمبتدأ معرف بالضمير تعريف الجزئين يفيد يفيد التوكيد وايضا يفيد الحصر طيب الثالث وتوسيط ضمير الفصل المؤكد لذلك - 00:38:08ضَ

استعمال ضمير الفصل وهو هم ايضا يفيد آآ الحصر وايضا يفيد التوكيد الرابع وتصدير الكلام بحرف التنبيه وهو قوله انا الدال على ان مضمون الكلام مما له خطر وبه عناية - 00:38:39ضَ

خطر يعني يعني له قيمة له شيء ذو خطر يعني ذو ذو ذو منزلة عظيمة طيب وبه عناية وهذا الاسلوب وهو الا لا يستعمل الا في الكلام المهم طيب هذا الرابع. الخامس ثم التأكيد بان ان معروف ان هاتف للتوكيد - 00:39:00ضَ

الناصبة. السادس ثم تعقيبه بما يدل على التقريع والتوبيخ. وهو قوله ولكن لا يشعرون ثم قال ومزية انما على العطف انه يعقل منها يعني يفهم منها اي من انما الحكمان اعني الاثبات المذكور والنفي عما عداه - 00:39:21ضَ

معا ان يفهم منها ذلك معا بخلاف العطف فانه يفهم منه اولا الاثبات. جاء زيد ثم النفي لا عمر. نحو زيد قائم لا قاعد فزيد قائم اثبات. ثم يأتيك النفي فتقول لا قاعد - 00:39:54ضَ

او بالعكس نحو ما زيد قائما هذا نفي بل قاعد هذا اثبات. طيب اذا يقول ان ميزة انما انه يفهم منها الحكمان دفعة واحدة مرة واحدة مثلا عندما تقول انما زيد كاتب - 00:40:14ضَ

من من لفظة انما تفهم منها امرين تفهم منها اثبات الكتابة لزيد وحصرها فيه ونفيه عما سماه معا مع بعض بينما اسلوب العطف لا مفرق اولا يأتيك النفي ثم اثبات او يأتيك اثبات ثم نفي - 00:40:32ضَ

هذا من الفروق يعني بين بين انما والعطف. ثم قال واحسن مواقعها المواقع انما واحد التعريض نحو انما يتذكر اولو الالباب هذا تعريض هذا تعريض فانه تعريض بان الكفار من فرط جهلهم كالبهائم - 00:40:49ضَ

انما يتذكر اولو الالباب. يعني لا لو ما عليكم ولا عتب عليكم. انتم لا لب لكم فلذلك لا تتفكرون. وانما الذي يتذكر من؟ اولو الالباب يعني كما نقول نحن في العامية نغزة. هذه نغزة نغزة على الكفار. باللغة العربية يقولون تعريظ - 00:41:11ضَ

اياكي اعني واسمعي يا جارة. الله عز وجل يقول انما يتذكر اولو الالباب. هذا تعريض بان الكفار لا يتذكرون ولا لب لهم. فانه تعريضهم بان كفارة من فرض جهلهم كالبهائم - 00:41:29ضَ

فطمع النظر منهم فطمع النظر منهم كطمعه منها. اي كطمع النظر من المهام. هل انت تطمع بان يحصل التذكر من البهائم فكذلك انت عندما تطمع آآ وتظن ان آآ مترجم الى الكفار ان يتذكروا انت حالك كحال من يطمع - 00:41:41ضَ

من البهائم ثم قال عنوان هذا المبحث الان وقوع القصر بين غير المبتدأ والخبر وموقع المقصور عليه في الكلام ثم قال ثم القصر كما يقع بين المبتدأ والخبر يعني نحن لاحظنا في الاساليب المتقدمة في الدرس اليوم والدرس السابق ان القصر يقع بين - 00:42:04ضَ

تداول خبر صح ولا لا؟ وما محمد مبتدأ الا رسول هذا خبر. طيب هل يقع القصر بين غير المبتدأ والخبر يعني في الجملة الفعلية بين الفعل والفاعل؟ الجواب نعم. قال ثم القصر كما يقع بين المبتدأ والخبر على ما مر يقع يعني ايضا بين الفعل - 00:42:30ضَ

وغيرهما. تقول مثلا ما قام الا زيد. قام فعل زيد فاعل. مع ذلك وقع اسلوب القصر بينهما وهو النفي والاستثناء وغيرهما كالفاعل والمفعول نحو ما ضرب زيد الا عمرا وقع وقعت الا بين الفاعل وبين المفعول - 00:42:50ضَ

وتقدم النفي وما ضرب عمرا الا زيد اخرنا الفاعل. هذا ايضا يجوز. والمفعولين نحو ما اعطيت زيدا الا درهما وصلنا بين المفعول الاول والثاني وغير ذلك من متعلقات. ثم قال ففي الاستثناء يؤخر المقصور عليه مع اداة الاستثناء. الان شرعت المثل الثاني - 00:43:11ضَ

والتي تقريبا سنختم بها آآ لا هي القبل الاخيرة. مثل القبل الاخيرة في هذا الباب. الان شرع في مسألة ثانية جديدة وهي اين يقع المقصور عليه المقصور عليه اين يقع في الجملة؟ قال في اسلوب الاستثناء يؤخر المقصور عليه مع ذات الاستثناء - 00:43:30ضَ

حتى لو اريد القصر على الفاعل قيل ما ضرب عمرا اذا اردت ان تخسره على الفاعل اخر الفاعل واجعله مع داة الاستثناء. فتقول قل هكذا. ما ضرب عمرا الا زيد - 00:43:51ضَ

تريد قصر الظرب يعني صدور الظرب من شخص واحد وهو زيد. قصر قصر الفاعل الضرب على شخص واحد وهو زيد. تؤخره. تقول ما ظرب عمرا الا زيد اي لا غيره - 00:44:06ضَ

ولو اريد القسم على المفعول يعني اردت ان زيدا لم يظرب احدا الا عمرا. ماذا تفعل؟ تعكس. فتقول ما ضرب زيد الا يا عمرن برضه زيد لم يقع على احد الا عمرو اي لا غيره - 00:44:19ضَ

ومعنا قصر الفاعل عن المفعول مثلا قصر الفعل المسند الى الفاعل المفعول وعلى هذا قياس البواقي الى اخر كلامه طيب نعود الى المتن قال وقل اي جاز على قلة تقديمهما اي تقديم المقصور عليه واداة الاستثناء على المقصور - 00:44:35ضَ

حال كونهما بحالهما وهو ان يلي المقصور عليه الاداة وقل تقديمهما بحالهما نحو ما ضرب الا عمرا زيد. ماذا حصل هنا؟ هنا قد هنا اخرنا الاثنين بخلاف المثال الاول والثاني قبل قليل. اخرنا الاثنين اخرنا الفاعل واخرنا معه مفعوله ثم جئنا قبل الاثنين باداة الاستثناء. ما ضرب الا - 00:44:55ضَ

ثم نأتي بالمفعول والفاعل. وعمرا هل هذا الاسلوب يجوز تقديمهما بحالهما هل يجوز؟ قال لك جائز على قلة هذا في قصر الفاعل عن المفعول. وما ضرب الا نعكس زيد عمران - 00:45:26ضَ

هل يجوز هذا؟ هذا قصر المفعول على الفاعل هل يجوز؟ نقول جائز على قلة طيب لماذا جاء؟ لماذا هذا الاسلوب قليل؟ قال الاستلزامه قصر الصفة على الموصوف قبل تمامها لاستلزامه قصر الصفة - 00:45:43ضَ

على الموصوف قبل تمامها لان الصفة المقصورة على الفاعل مثلا هي الفعل الواقع على المفعول. لا مطلق الفعل الى اخر كلامه. ووجه الجميع اي سبب في افادة النفي والاستثناء القصر يعني سؤال - 00:46:01ضَ

اسلوب النفي مع الاستثناء لماذا يفيد القصر سواء كان بين الفعل والفاعل كما رأينا الان او بين المبتدأ والخبر وغير ذلك. لماذا؟ قالوا ووجه الجميع ان النفي في الاستثناء المفرط - 00:46:18ضَ

الاستفتاء المفرغ معروف هو الذي يكون اعرابه على حسب العوامل مثل ما وما محمد الا رسول ووجه الجميع وقيل له مفرغ لان العامل يتفرغ للعمل في المعمول الذي بعده الا - 00:46:32ضَ

ووجه الجميع ان النفي في الاستثناء المفرغ الذي حذف فيه المستثنى منه هذا البيان ما معنى مفرغ؟ واعرب ما بعده الا بحسب العوامل يتوجه الى مقدر ان النفي في الاستثناء المفرغ ما به - 00:46:47ضَ

يتوجه الى مقدر هذا المقدر هو مستثنى منه لان الا للاخراج. والاخراج يقتضي مخرجا منه يعني انت اذا تريد تخرج زيدا لابد ان يكون هناك شيء اخرجت منه زيدا قال يتوجه الى مقدر هو مستثنى منه عام - 00:47:03ضَ

هذا الذي اخرجناه منه هو شيء عام. وزيت خاص. ليتناول المستثنى وغيره. فيتحقق الاخراج مناسب للمستثنى في جنسه بان يقدر في نحو مثلا عندما تقول انت ما ضرب الا زيد وهذي مسألة يا اخوان بالمناسبة اين درسناها؟ درسناها بالضبط في شرح قطر الندى لابن هشام - 00:47:24ضَ

عندما تكلم عن عن اسلوب ما قام الا هند في باب الفاعل ما قام الا هند فقال ان لماذا لا يجوز في ما قام الا هند وجهان لماذا لا نقول ما قام الا هند وما قامت الا هند. لماذا لا يجوز وجهان؟ هكذا يقول بالهشام هناك في شرح قطر. قال لك لان المحذوف هنا - 00:47:47ضَ

عام واستثنى منه هو شيء عام مذكر وقال لك اصل الكلام ما قام احد الا هند. فلذلك يجب تذكير قامة هنا لماذا؟ لان المحذوف مذكر وهذا الذي يقوله الان هنا المصنف - 00:48:12ضَ

اللهم هنا المبحث هناك مبحث ابن هشام عن التذكير والتأنيث. مبحث المصنف هنا هو في اه تقدير المحذوف هذا وبيان لماذا هو يفيد القصر؟ فهنا مبحث بلاغي يعني وذاك نحوي لكن المسألة نفسها مرتبطة جدا - 00:48:28ضَ

فمثلا عندما تقول انت ما ضرب الا زيد هنا يوجد مستثنى منه محذوف تقديره وهو عام كلمة عامة تقديره ما ضرب احد الا زيتون. فاحد هذا مستثنى منه وهو الان - 00:48:48ضَ

وفي نحو ما كسوته الا جبة هناك محذوف تقديره ما كسوته لباسا الا جبة لا بد ان نقدر هكذا لان حتى نجعل جبة مستثنى من شيء عام قبلها هذا العام هو جنس تحته اشياء تحته افراد فالجب - 00:49:04ضَ

فواحد منها كما ان زيد واحد من الاحد وجبة هي واحد من اللباس وهكذا فاذا ما كسوته الا جبة. جبة هذا مستثنى من شيء متقدم محذوف. تقدير ما كسوته لباسا. لباس - 00:49:23ضَ

هذا هو المستثنى منه وهو عام يتناول المستثنى وهو جبة وغير المستثنى. حتى يتحقق لنا الاخراج ولا كيف نخرجه من شيء لم يدخل فيه اصلا؟ قال وفي نحو ما جاء الا راكبا هكذا التقدير. ما جاءنا كائنا - 00:49:40ضَ

على حال من الاحوال الا راكبا وراكب هذا واحد من الاحوال المحتملة لمجيء هذا الانسان وفي نحو ما سرت الا يوم الجمعة التقدير هكذا. ما سرت وقتا من الاوقات ووقتا هذه نكرة عامة تشمل جمعة وتشمل غيرها. ثم نأتي ونخرج - 00:50:00ضَ

الجمعة منها ما سرت وقتا من الاوقات وعلى هذا القياس. وفي صفته يعني الفاعلية والمفعولية والحالية ونحو ذلك واذا كان النفي متوجها الى هذا المقدر العام المناسب للمستثنى في جنسه وصفته - 00:50:23ضَ

فاذا اوجب منه يعني من ذلك المقدر يعني يعني جئنا بالاثبات فاذا اوجب من ذلك المقدر شيء بالا جاء القبر جاء القصر ضرورة بقاء ما عداه على صفة الانتفاء. ثم قال وفي انما يؤخر المقصور عليه. اين - 00:50:44ضَ

المقصور عليه مع اسلوب انما عرفنا اين نضع المقصور عليه مع اسلوب النفي والاستثناء فرغنا منه. الان انتقل ليتكلم عن انما اين اضع المقصور في الجملة اذا استعملته انما قال قال يؤخر المقصور عليه - 00:51:05ضَ

طب كيف اقول؟ تقول هكذا انما ضرب زيد عمرا يعني زيد لم يضرب احدا الا عمرا فيكون القيد الاخير بمنزلة الواقع بعد الا. فيكون هو المقصور عليه ولا يجوز تقديمه. اي تقديم المقصور عليه بانما - 00:51:22ضَ

على غيره لا يجوز. لماذا؟ للالباس لانه سيوقعنا في اللبس. كما اذا قلنا في انما ضرب زيد عمرو هذا هو الصواب. طيب انك تريد ان زيد لم يظلم احدا الا عمرو فلذلك تؤخر عمرو. فيكون زي عمرو هو المقصور عليه. فاذا غيرت ذلك وقلت - 00:51:45ضَ

انما ضرب عمرا زيد. قدمت المفعول به على الفاعل. يقول لك هذا لا يجوز لماذا لا يجوز؟ قالت لان فيه لبس كيف فيه لبس لانه سيلتبس علينا المقصور عليه بغير المقصور عليه - 00:52:05ضَ

قال كما اذا قلنا في انما ضرب زيد عمرا قلنا ايش؟ انما ضرب عمرا زيد هذا لا يجوز. بخلاف بخلاف ماذا؟ بخلاف اسلوب النفي والاستسلام فانه لا الباس فيه لماذا لا بأس فيه؟ اذ المقصور عليه هو المذكور بعد الا دائما - 00:52:25ضَ

سواء تقدم او تأخر وها هنا ليس الا مذكورا في اللفظ بل متضمنا. اذا هذا من الفروق بين اسلوب الاستثناء والنفي وبين اسلوب انما اخر مسألة ادرسها في هذا الباب - 00:52:48ضَ

هي حكم غير في القصر هو حكم الا. نحن نعرف في علم النحو ان غير يستثنى بها. فيقال جاء الطلاب غير زيد فهل غير حكمها كحكم الا هنا في علم البلاغة؟ نقول نعم. قال وغير كالا في افادة القصرين - 00:53:06ضَ

اي قصر الموصوف على الصفة او قصر الصفة على الموصوف بجميع انواع القصر الثلاثة التي درسناها افرادا وقلبا وتعيينا وفي امتناع مجامعتي لا ايضا تشاركها في انه كما ان الا وانما لا تأتي معها لا - 00:53:26ضَ

النافية او التي هي طريق العطف الذي هو طريق الاولى كذلك غير يمتنع ان تأتي معنا العاطفة. لما سبق. يعني لا يصح لك ان تقول ما شاعر غير زيد لا عمرو - 00:53:48ضَ

وتكون جمعت بين اه النفي وبين الاستثناء وهو غير وبين لا العاطفة هذا لا يجوز. كما لم يجز معنى فيما سبق كذلك لا يصح ان تقول ما زيد غير شاعر لا كاتب هذا ايضا لا يجوز - 00:54:05ضَ

للعلة نفسها. وبهذا نكون بحمد الله تعالى فرغنا من هذا الباب العظيم. وهو باب القصر ونتوقف عند هذا الموضع في الدرس القادم سنتحدث عن باب جديد وهو باب الانشاء هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:29ضَ