شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
19 شرح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل الشيخ عبدالله الجبرين
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى على اله وصحبه اجمعين. من عقيدة اهل السنة والجماعة ان الايمان قول وعمل - 00:00:00ضَ
من قول القلب يا اللسان وعمل القلب والجوارح. قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. وذلك لان الايمان شرعي بعد ان كان مسمى لغويا اصبح من المسميات الشرعية التي - 00:00:21ضَ
واستعملها باستعمال خاص خاصة مما كانت عليه قبل الاسلامي في اللغة. مثل سائر الاستعمالات الشرعية. مثل الاسلام والاحسان والتوحيد ومثل الكفر والشرك والفسوق فان هذه لها مسمى شرعي مغاير للمسمى اللغوي - 00:00:51ضَ
هل ايمانك ذلك؟ وان كان اصله في اللغة التصديق او فيقال الايمان لغة التصديق. وشرعا القول والعمل او القول باللسان والعمل بالاركان والاعتقاد بالجنان. كما يقال قال الاسلام لغة كذا وشرعا كذا. والصلاة لغة كذا وشرعا كذا - 00:01:31ضَ
وصيام لغة كذا وشرعا كذا. والحج في اللغة كذا وفي الشرع كذا. تعريف نقل الشارع ومما كانت عليه في اللغة واصبح لها مسمى خاصا بعد ان استعملت في لغة الشرع اللغة التي نزل بها القرآن. وذلك لان الله تعالى - 00:02:11ضَ
خاطب الذين استجابوا بالايمان. فيكثروا في القرآن نداؤهم. يا ايها الذين ان امنوا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. يا - 00:02:41ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. واشباه ذلك ولا شك انهم اذا كانوا امنوا فلا بد ان يكون الايمان الذي به - 00:03:11ضَ
ليس هو مجرد التصديق الذي هو اسم الايمان قبل الاسلام. قبل ان يدخل في الدين لابد ان يكون لهم ميزة زائدة على التصديق وان تكون كلها داخلة في اسم الايمان. فنقول ان الصلاة - 00:03:31ضَ
ايمان وان الزكاة ايمان والصوم ايمان والحج ايمان والجهاد ايمانا وآآ الصدقات مثلا من الايمان والبر والصلة من الايمان وحسن الجوار من الايمان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ذكرنا الايمان - 00:04:01ضَ
وفائدة ذلك ان يكثر المسلم المؤمن من الاعمال الصالحة التي يقوى بها دينه. ويزيد بها ايمانه. ويرسخ في قلبه ويسكن بها ميزانه. وتسلم بها عقيدة اهله. ويقوى على ما يعتريه - 00:04:23ضَ
او ما يعترض له من الشكوك. ومن التلبيسات التي تعترض له اذا كان كذلك فانه يعتبر مؤمنا راسخا في الايمان اما اذا قيل ان مجرد تقبله اما ايمانا او يكمل به وصف الايمان ومجرد تصديقه يكمل به الايمان - 00:04:57ضَ
فان هذا التصديق يعتريه ضعف يعتريه شك وريب وتوقف وقد يصل به هذا الشك الى التكذيب ببعض الاشياء كما انه اذا اعتقد ان مجرد مسمى التصديق ايمان فانه لا يبالي ان يفعل المحرمات وان يعصي ربه وان يكثر - 00:05:39ضَ
من الجرائم لاعتقاده بانها لا تنافي دينه. ولا تنقص هذا الدين لا شك ان هذا الحال هذا عيب ونقص كبير فلذلك نقول ان عقيدة المسلمين بهذا هي الاصل زيادة على الادلة التي يستدلون بها وما اكثر تلك الادلة من كتاب - 00:06:21ضَ
سبحانه ومن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. فان من قرأ القرآن وتأمل ما فيه من من الخطابات يعرف ان هذا لا هذا المسائل تدخل فيه الاعمال ويصون اسم الايمان عاما للعقائد وعاما للاعمال وللاقوال - 00:06:59ضَ
النفقات وما اشبهها. انها كلها من الايمان فالدليل على الاعتقاد قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فان هذا دليل على ان الاعتقاد من الايمان - 00:07:33ضَ
الاعتقاد بالله تعالى الها وربا ومعبودا موحدا واعتقاد اه احقية وجود الملائكة الذين وصفوا بانهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم به بامره يعملون. واعتقاد صحة الكتب والتي انزلها على الانبياء وانها كلامه وقد ضمنها شرعه وامره ونهيه - 00:08:02ضَ
واعتقاد صحة رسالة الرسل الذين حملهم رسالته وبعثه الى خلقه ليدعو الى دين الله تعالى الخلق بربهم وبحقه عليهم وكذلك ايضا تدخل فيه الاعمال ومن الادلة عليها قول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا - 00:08:43ضَ
تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ذكر في هذه الايات خمسة صفات ثلاثا تتعلق بالاعتقاد تتعلق بالبدن بالعمل البدني. وهي الصلاة واحدة تتعلق بالمال - 00:09:25ضَ
وهي النفقة. ومما رزقناهم ينفقون. فدل على ان هذا كله داخل في مسمى الايمان فالذي يؤمن به ويعتقد يكون مؤمنا حقا اذا امن بما امر بان يصدق به من الغيبيات - 00:09:59ضَ
وكذلك صدق بما جاءت به الرسل وكذلك طبق العائد العلم بالعمل فهذا حقا هو الذي يوصف بالايمان الكامل واذا قلت لماذا لم يذكر في هذه الاية الا هذا الجزء اليسير - 00:10:28ضَ
فيقال ان البقية من الافعال والتروك داخلة في ضمن هذه الخمس فانها مستتبعة لها. ثم من الادلة ايضا الصفات التي يوصف بها كما في اول سورة قد افلح المؤمنون. فانه ابتدأ ووصهم بانهم المؤمنون - 00:10:56ضَ
ثم ذكر انهم الذين هم في صلاتهم خاشعون. هذا وصف والذين هم عن اللغو رضوان هذا ترك من التروك التي يكمل بها الايمان والذين هم للزكاة فاعلون هذا وصف يتعلق بالمال - 00:11:26ضَ
ايضا بالترك والذين هم لفروجهم حافظون الى اخر الاية اشتملت على اوصاف للمؤمنين يكمل بها ايمانهم وتكون كلها داخلة في مسمى الايمان سواء كانت اعمالا بدنية كالخشوع في الصلاة والمحافظة عليها. او من - 00:11:54ضَ
كالاعراض عن اللغو وحفظ الفروج الا على ما اباح الله واداء الامانات ومراعاتها او مالية كايتاء الزكاة ياه كل ذلك داخل في مسمى الايمان فاذا عرفنا ان الايمان يعم هذا كله - 00:12:24ضَ
فان على الانسان ان يحرص على ما يكمل به ايمانه وعلى ما يصير مقبولا ينفعه في دنياه وفي اخراه. اما الادلة من السنة فكثيرة وكثيرة وقد مر بنا جملا كثيرة من في الاحاديث التي فيها - 00:12:57ضَ
ان الاعمال من الايمان والتي فيها ان المعاصي تنقص الايمان او تزيلك ماله مثل حديث شعب الايمان ان الايمان ستون او بالرعن سبعون شعبة فانه دليل على ان هذه الشعب كلها داخلة في اسم الايمان. يدخل فيها ما بين العبد وبين ربه - 00:13:33ضَ
وما بينه وبين خلقه سواء كانت من الاقوال او من الافعال او من الاعتقادات او من المعاملات وكذلك الاحاديث التي اطلق فيها الوعيد على الذنوب اطلق فيها وعيد على اية ذنب. مثل قوله سباب المسلم فسوق. وقتال - 00:14:08ضَ
كفر. ومثل قوله ليس منا من ضرب الخدود. وشق الجيوب ومثل من غشنا فليس منا ومثل لا ايمان لمن لا امانة له. فمثل من حلف بالامانة فليس منا واشبه ذلك من الاحاديث الكثيرة - 00:14:46ضَ
التي ذكر في هذا الكتاب جملة مستكثرة منها وكذلك في الكتب الاخرى فاذا عرف الانسان ان هذه المعاصي تنقص الايمان استفاد فائدتين الاولى معرفة هذه العقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة - 00:15:11ضَ
والثانية الحذر من من الاعمال التي تنقص الايمان. او تنافيك والحرص على الاعمال الصالحة التي يكمل بها الايمان ويزيد فانه اذا كمل وازداد قوة وازداد تمكنا نفع صاحبه وصار سببا في نجاته. واذا كان ناقصا - 00:15:45ضَ
ضعيفا رجحت السيئات بالحسنات ويخاف ان يتحقق عليهما ورد او ما وقع فيه من المعاصي التي فيها وعيد شديد. فهذه فائدة دراسة لهذا الامر في جملة عقيدة اهل السنة والجماعة - 00:16:22ضَ
والان نقرأ في كلام الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى حدثني ابي - 00:16:52ضَ
انبأنا محمد ابن عبد الله عبدالله بن حبيب عن امه قالت سمعت سعيد بن جبير وذكر المرجئة فقال اليهود قال حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن اخبرنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير قال مثل المرجئة مثل - 00:17:10ضَ
قال حدثني ابي اخبرنا الوليد بن مسلم اخبرنا ابو عمرو يعني الاوزاعي عن يحيى بن ابي عمرو النسك عن يحيى ابن ابي عمرو السيباني عن حذيفة قال اني لاعلم اهل دينين اهل ذينك الدينين في النار قوم - 00:17:31ضَ
يقولون انما الايمان كلام وقوم يقولون ما بال الصلوات الخمس؟ وانما هما صلاتان. قال حدثني ابي ابو عمر يعني الضرير عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قال ذكر سعيد بن جبير المرجئة فضرب لهم مثلا قال مثلهم مثل - 00:17:52ضَ
انهم اتوا اليهود فقالوا ما دينكم؟ قالوا اليهودية. قالوا فما كتابكم؟ قالوا التوراة. قالوا فمن نبيكم؟ قالوا موسى قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا الجنة ثم اتوا النصارى فقالوا ما دينكم؟ قالوا النصرانية. قالوا فما كتابكم؟ قالوا - 00:18:12ضَ
قالوا فمن فمن نبيكم؟ قالوا عيسى. ثم قالوا فماذا لمن تبعكم؟ قالوا الجنة. قالوا فنحن به ندين. قال حدثني ابي اخبرنا ابو عمر اخبرنا حمادي يعني ابن سلمة عن عطاء بن السائب عن زادان وميسرة قال اتينا الحسن بن محمد قلنا ما هذا الكتاب الذي - 00:18:32ضَ
وكان هو الذي اخرج كتاب المرجئة. قال زادان فقال لي يا ابا عمر لوددت اني كنت مت قبل ان اخرج هذا الكتاب او قال قبل ان اضع هذا الكتاب. قال حدثني ابي قال حدثنا وكيع. حدثني القاسم ابن حبيب عن رجل - 00:18:55ضَ
يقال له نزار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال صنفان من هذه الامة ليس لهما في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الرحمن - 00:19:15ضَ
حدثني محمد ابن ابي وضاح عن العلاء ابن عبد الله ابن رافع ان برا ان ذرا ابا عمر اتى سعيد ابن جبير يوما في حاجة فقال لا حتى تخبرني على اي دين انت اليوم او رأي انت اليوم فانك لا تزال تلتمس دينا قد اظللته. الا تستحي من - 00:19:30ضَ
انت اليوم اكبر منه. قال حدثني ابي اخبرنا يحيى اخبرنا شعبة اخبرنا المغيرة عن ابي وائل. قال قال رجل عند عبد الله اني مؤمن قال قل اني في الجنة. قال حدثني ابي. قال انبأنا واخبرنا وكيع عن سفيان عن سلامة - 00:19:50ضَ
ابن كهيل قال اجتمعنا في الجماجم ابو البختري وميسرة وابو صالح وضحاك المشرقي وبكير الطائي فاجمعوا على ان جاء بدعة والولاية بدعة والبراءة بدعة والشهادة بدعة قال حدثني أبي قال - 00:20:10ضَ
قال حدثني ابي قال اخبرنا عبد الصمد قال اخبرنا يزيد يعني ابن ابراهيم عن الليث يعني ابن ابي سليم عن الحكم عن سعيد الطائي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال الولاية بدعة والارجاء بدعة والشهادة بدعة. قال حدثني ابي قال اخبرنا وكيل عن - 00:20:29ضَ
عن رجل عن طاووس فقال يا اهل العراق انتم تزعمون ان الحجاج مؤمن؟ قال وقال منصور عن ابراهيم كفى به عمى الذي اعمى عليه امر الحجاج. وقال منصور عن ابراهيم قال وذكر الحجاج فقال الا لعنة الله على الظالمين. قال حدثني ابي - 00:20:49ضَ
اخبرنا اسود بن عامر اخبرنا شريك عن المغيرة قال مر ابراهيم التيمي بابراهيم النخعي فسلم عليه فلم يرد عليه. قال اخبرني قال حدثني ابي قال اخبرنا اسود بن عامر انبأنا جعفر الاحمر عن ابي عن ابي جحاف جحاف قال قال - 00:21:09ضَ
سعيد بن جبير لذر يا ذر ما لي اراك. كل يوم تجدد دينا. قال حدثني ابي. قال اخبرنا اسود بن عامر. قال انبأنا جعفر بن زياد يعني الاحمر عن حمزة الزيات عن ابي المختار قال شكى ذر سعيد بن جبير الى ابي بختري الطائي فقال - 00:21:29ضَ
فسلمت عليه فلم يرد علي. وقال ابو البختري لسعيد بن جبير فقال سعيد ان هذا يجدد كل يوم دينا لا والله لا اكلمه ابدا. قال حدثني ابي. قال اخبرنا وكيل عن شريك عن ابي عن ابي عن الشعبي قال انما سموا اصحاب الاهواء - 00:21:49ضَ
لانهم يهوون في النار. قال حدثني ابي قال اخبرنا اسماعيل انبأنا خالد. حدثني رجل قال رآني ابو قلابة سواء انا مع عبد الكريم فقال ما لك ولهذا الهزء الهزئ؟ قال حدثني ابي اخبرنا هاشم ابن القاسم عن محمد يعلي ابن طلحة عن سلمة ابن - 00:22:09ضَ
ابن كهيل قال وصف در الارجاء وهو اول من تكلم فيه ثم قال اني اخاف ان يتخذها ان يتخذ هذا دينا. فلما اتته الكتب من الافاق قال فسمعته يقول فسمعته يقول بعد وهل امر غير هذا؟ قال كتب الي قتيبة بن سعيد - 00:22:29ضَ
كتبت اليك بخطي وختمت الكتاب بخاتمي ونقش ونقش خاتمي. الله ولي سعيد. وكان خاتم ابي رحمه الله اذكروا ان بكر ابن مضر حدثهم عن عمارة ابن غزية عن ابي سلمة عن ابي صالح عن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:49ضَ
كما قال الايمان اربعة وستون بابا ارفعها واعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. قال قال حدثنا عبد الاعلى ابن حماد الرسي اخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم يعني ابن يعني ابن بهدلة عن الشعبي ان رجلا قال لعبدالله بن عمر دعنا - 00:23:09ضَ
من هذه الاحاديث فانا لا نعبأ بها شيئا. يعني احاديث بني اسرائيل وحدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. قال - 00:23:33ضَ
حدثني عبد الاعلى النفسي اخبرنا حماد بن سلمة عن ابي جعفر الخطمي احسبه عن ابيه ان جده عمير ابن حبيب قال الايمان يزيد وينقص فسئل ما زيادته وما نقصانه؟ قال اذا ذكرنا الله عز وجل وحده وخشيناه فتلك زيادته واذا غفلنا - 00:23:53ضَ
اوضيعنا ونسينا فذاك نقصانه. قال حدثني عبد الاعلى اخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن ام محمد ان رجلا سأل عائشة عائشة رضي الله عنها عن الايمان فقالت افسر ام اجمل؟ فقال بل بل اجملي. فقالت من ساءته سيئته - 00:24:13ضَ
اسرته حسنته فهو مؤمن. قال حدثني عبد الاعلى النرصي. اخبرنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن المختار عن عبدالملك بن عمير عن عبد عبدالله بن الزبير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن - 00:24:33ضَ
قال حدثني عبد الاعلى بن حماد النفسي اخبرنا بشير بن منصور يعني السلمي العابد عن سفيان الثوري عن سهيل بن ابي صالح عنه ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون او بضع وسبعون - 00:24:53ضَ
افضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. قال حدثني ابي اخبرنا عفان اخبرنا حماد بن سلمة اخبرنا سهيل عن ابن ابي صالح عن عن عبد الله ابن دينار عن ابي صالح عن - 00:25:13ضَ
ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون بابا افضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. قال حدثني ابي اخبرنا وكيع اخبرنا سفيان عن سهيل بن ابي صالح عن عبد الله ابن - 00:25:33ضَ
في نار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحياء شعبة من الايمان. قال حدثني وهب ابن وهب ابن بقية الواسطي اخبرنا خالد يعني ابن عبد الله المزني الواسطي عن سهيل يعني ابن ابي صالح عن عبدالله ابن دينار عن ابي صالح - 00:25:53ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون او بضع وسبعون بابا او شعبة لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. قال حدثني ابي وقرأته عليه - 00:26:13ضَ
اخبرنا مهدي بن جعفر اخبرنا الوليد بن مسلم قال سمعت ابا عمرو يعني الاوزاعي ومالكا وسعيد بن عبدالعزيز يقولون ليس للايمان هو في الزيادة ابدا وينكرون على من يقول على من يقول انه مستكمل الايمان. وان ايمانه كايمان جبريل - 00:26:33ضَ
عليه السلام قال حدثني يعقوب الدورقي قال قال عبد الرحمن بن مهدي ام انبأنا؟ اقول الايمان انا اقول الايمان تفاضل وكان الاوزاعي يقول ليس هذا زمان تعلم هذا زمان تمسك. قال حدثني ابو بكر ابن ابي شيبة ام اخبرني - 00:26:53ضَ
هنا اسحاق ابن منصور يعني السلولي عن منصور ابن ابي الاسود عن الاعمش عن حبيب قال كنت عند سعيد ابن جبير في مسجد فتذاكرنا ذرا في حديث فنال منه فقلت يا ابا عبدالله انه لواد لك بحسن الثناء بحسن الثناء اذا ذكرك فقال الا تراه ضالا - 00:27:15ضَ
كل يوم يطلب دينه. قال حدثني عثمان بن محمد بن ابي شيبة اخبرنا ابو اسامة اخبرنا سفيان عن الاعمش. قال سمعت تدرن الهمداني يقول لقد اشرعت رأيا خفت ان يتخذ دينا. قال حدثني عثمان ابن ابي شيبة اخبرنا - 00:27:35ضَ
ابن مهدي عن محمد ابن ابي الوضاع عن العلاء يعني ابن عبد الله ابن رافع عن ابيه قال اتى ذر الهمداني سعيد ابن جبير في حاجة فقال لا حتى تخبرني عن على اي دين انت اليوم؟ اما تستحي من دين انت اكبر منه؟ قال حدثني يعقوب ابن ابي ابن ابراهيم - 00:27:55ضَ
اخبرنا عبد الرحمن بن مهدي قال بلغني ان شعبة قال لي شريك كيف لا تجيز شهادة المرجئة؟ قال كيف اجيز شهادة قوم يزعمون ان الصلاة ليست من الايمان. قال حدثني سويد بن سعيد الهروي قال اخبرنا شريك عن ابي اسحاق عن ابي الاحوص عن عبدالله قال - 00:28:15ضَ
امرتم بالصلاة والزكاة فمن لم يزكي فلا صلاة له. قال حدثني سويد بن سعيد اخبرنا عبدالله بن يزيد وهو ابو عبدالرحمن الرحمن المقرئ عن ابي لهيعة عن بكر ابن عمر عن عن عقبة ابن عامر قال ان الرجل ليتفضل بالايمان كما يتفضل ثوب - 00:28:35ضَ
المرأة قال حدثني سويد بن سعيد اخبرنا يحيى بن سليم عن ابن عن ابن مجاهد عن ابيه قال الايمان يزيد وينقص قال حدثني سويد بن سعيد اخبرنا حفص بن غيث وعبدالله بن الاجلح عن الحسن بن عبيد الله قال سمعت ابراهيم يقول - 00:28:55ضَ
اقول لدر ويحك يا ذر ما هذا الدين الذي جئت به؟ قال ذر ما هو الا رأي رأيته. قال ثم سمعت ذرا يقول انه دين الله عز وجل عز وجل الذي بعث الله به نوحا عليه السلام. قال حدثني ابي. قال اخبرنا علي بن بحر. سمعت جرير - 00:29:15ضَ
ابن عبد الله الحميدي يقول الايمان قول وعمل. وكان الاعمش ومنصور ومغيرة وليث وعطاء ابن السائب واسماعيل ابن ابي خالد وعمارة ابن القعقاع والعلاء ابن المسيب وابن شبرمة وسفيان الثوري وابو يحيى صاحب الحسن وحمزة الزيات يقولون نحن مؤمنون ان شاء الله - 00:29:35ضَ
على من لا يستثني. قال حدثنا الليث ابن خالد ابو بكر البلخي اخبرنا حماد بن زيد. سمعت داوود بن ابي هند يقول الاسلام الاقرار والايمان التصديق. قال حدثني ابراهيم بن دينار الكرخي. قال سمعت خالد بن الحارث يقول - 00:29:55ضَ
الايمان قول وعمل يزيد وينقص. قال حدثنا عثمان بن محمد ابن ابي شيبة قال سألت ابن ادريس وجريرا فقالوا الايمان يزيد وينقص كما سمعنا في هذه الاثار على تعريف الايمان. وكذلك على - 00:30:15ضَ
زيادته ونقصه. وكذلك على من خالف فيه. الطائفة الذين يسمون المرجئة ينقسمون الى قسمين مرجئة الفقهاء ومرجعة معطلة. فان اول من اشتهر بالارجاء هو الجهم. وهو معطل بل هو رأس المعطل - 00:30:40ضَ
اليه تنسب المعطرة فيقال جهمية ثم اشتهر عن اصحاب لابي حنيفة انهم يقولون بالارجاء اي بان الاعمال ليست جات من مسمى الايمان الذين يقتربون من السنة يحبون ان يقربوا بين القولين - 00:31:10ضَ
وبين قول اهل السنة وبين قول مرجعة الفقهاء. ويجعلون الخلاف لفظيا. ويقولون ان الايمان الذي هو الاعتقاد الصادق اذا امتلأ به القلب انطلقت الجوارح بالاعمال. آآ كانت النتيجة هي العمل. بفعل الطاعات وترك المحرمات - 00:31:45ضَ
ولكن في الحقيقة ان التساهل في هذه التسمية تؤول الى تسهيل امر الذنوب لاعتقاد كمال الايمان مع وجود الذنوب واعتقاد عدم تأثيرها في العقيدة. وهذا الاعتقاد يفتح باب قبل معصيتي للعصاة ويسهل عليهم الوقوع في السيئات والذنوب ويسهل عليهم - 00:32:15ضَ
ايضا ترك الكثير من الحسنات. والتساهل بفعل بترك الطاعات ونوافل هل العبادة هي اولو الى كثرة المعاصي. فهذا يحصل بمفسدة هذا القول. هذه المفسدة تتحقق من القول بان الايمان ليس - 00:32:57ضَ
ليس يعم الاعمال وانما هو الاعتقاد. اما مرجعة معطلة فان ضررهم اكبر وذلك لانهم جمعوا ثلاث بدع. بدعة التعطيل وبدعة الارجاء وبدعة الجبر اه صاروا معطلة للاسماء والصفات وقائلين بان العباد مجبورون على اعمالهم ليس لهم - 00:33:27ضَ
وقائلون بان الاعمال ليست من مسمى الايمان. وان الايمان مجرد تصديق او مجرد المعرفة فتوسعوا من توسعا كثيرا ولاجل ذلك شبههم بعض السلف بالصابئة. ذكر في بعض الاثار التي مرت بنا ان - 00:34:04ضَ
الصابئة في هذه الامة هم الذين يقولون بالارجاء. معلوم ان الله تعالى ذكر وان الصابئة ليسوا من المسلمين. عطفهم على المؤمنين. كما في قوله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا - 00:34:34ضَ
ان الله يفصل بينهم. فجعل الصابرين دينا غير دين الايمان. ذكر في هذه الاية ستة اديان من جملتها الايمان ومن جملتها الصابرين. فعرف بذلك ان تشبيه المرجئة دليل على عظم ذنبهم. وعلى اه كبر المفسدة من هذا المعتقد - 00:35:04ضَ
فينبغي للمسلم ان يحرص على تحقيق عقيدته. يعتقد اولا ان الايمان الحقيقي هو الاعتقاد والعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح. القول يكون بالقلب. والقول يكون باللسان اعمال يكون بالقلب ويكون بالجوارح. فالقلب يقول ويعمل - 00:35:34ضَ
واللسان يقول والجوارح تعمل والجميع من الايمان قول القلب وعمل القلب. وقول اللسان وعمل الاركان. كل هذه من ولاجل ذلك سمعنا الحديث الذي هو اشهر دليل في الرد على على المرجئة - 00:36:19ضَ
وهو حديث شعب الايمان. فاذا اخبر بان الايمان بضع وستون او بضع وسبعون اربعة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان خص هذه الثلاثة بان ذكرها قول لا اله الا الله - 00:36:43ضَ
هذا من القول قول باللسان. والحياء عمل بقلب. او اعتقاد بالقلب قلب وآآ اماطة الاذى عن الطريق عمل بالجوارح تمثل باللسان وبالقلب وبالجوارح. ولا شك ان بقية الاعمال داخل في ذلك داخلة في مسمى الايمان - 00:37:14ضَ
سواء منها القول او العمل او الاعتقادي فاذا قيل مثلا الايمان بالله وبملائكته وبكتبه ورسله وبالقدر. هذا من داخل فيما يسمى الايمان وكذلك الحب في الله والبغض في الله تعالى داخل في مسمى الايمان. وكذلك الخشوع - 00:37:48ضَ
داخل في مسمى الايمان. وكلها من اعمال القلب. وهكذا التوكل والانابة الخوف والرجاء. هذه اعمال قلب وكلها داخلة في مسمى الايمان. وذلك لان كلب يعقد عليها واذا عقد القلب عليها قوي تصديقه. وقوي تأثيره في الاعمال في اعمال - 00:38:28ضَ
فتنبعث الاعمال تنبعث الجوارح بالاعمال. وقد تكلم العلماء على هذه الخصال كلها وبينوا معانيها. ومعنى كونها من الايمان هكذا اذا ذكر العبد ربه اذا هلله وسبح وحمده وكبره واستغفر ودعاه ووصفه بصفات الكمال وآآ دعاه - 00:39:04ضَ
الحسنى وذكرهم بصفاته العلا فاننا نقول هذه الكلمات سبحان الله والحمدلله والله اكبر ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله استغفر الله وادعو الله هذا كلام داخل ايضا في مسمى الايمان. وهكذا - 00:39:47ضَ
اذا عمل عملا بدنيا فاذا عمل الاعمال البدنية مثل ركوعه وسجوده وقيامه وقعوده وصيامه وطوافه واحرامه وجهاده وآآ صدقاته وما اشبهها فان هذه داخلة في مسمى الايمان هي من الايمان. وكذلك ايضا - 00:40:17ضَ
التروك فانها من الايمان. لانه يزيد بها الايمان فمثلا انسان دعته نفسه الى السباب. فملك نفسه ترك السب. وهناك ما يدفع اليه او ترك الشتم واللعن والقذف مع وجود اسبابه. ملك نفسه زاد بذلك ايمانه - 00:40:55ضَ
انا وكذلك لو دفعته نفسه الى الزنا او الى النظر للعورات ولكن قوي على نفسه وملك زمامها قوي بذلك ايمانه وكذلك لو دعته نفسه الى اكل محرم. او شرب المحرم. اذا دعته نفسه الى شرب خمر. تشتهي - 00:41:31ضَ
ان السوء تمتز لها ولكنه فكر في ان هذا معصية فنكس ورجع وقوي على نفسك قوي بذلك ايمانه. وهكذا اذا دعته نفسه الى كسب محرم الى سرقة او الى نهب او الى معاملة ربوية او الى غش في معاملة - 00:42:01ضَ
او الى اختلاس او نحو ذلك من المكاسب المحرمة. تمكن من ذلك ولكن تذكر ان هذا محرم فطوي على نفسه وملك زمامها جاهدها حتى حتى صرفها عن ذلك فقوي فان - 00:42:31ضَ
ذلك يقوي ايمانه ويزيده. وقد وردت الادلة كثيرة في مثل هذا. تذكرون السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. رجل دعته ذات منصب وجمال. يعني دعته الى نفسها. فقال اني اخاف الله - 00:43:01ضَ
مع وجود الدوافع ومع وجود الدواعي وكون المرأة هي التي تجملت امامه وتزينت دعته على ان يفعل بها. ولكنه قوي على نفسه. وملكها من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. ودليل ذلك ايضا قصة يوسف - 00:43:31ضَ
عليه السلام فانه كان في بيت تلك المرأة امرأة عزيز واي ارفع من هذا وقد غلقت الابواب وقالت هيت لك وتجملت امامه وهو عندها مملوك عندهم وهي التي تدعوه الى ان يفعل بها. ولكنه امتنع من ذلك. وقال انه ربي - 00:44:01ضَ
انه لا يفلح الظالمون. فذلك مما يقوى به الايمان. وكذلك ايضا قصة احد الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار. فانه ذكر انه كانت له بنت عم وكان يحبها كاشد ما يحب الرجال النساء - 00:44:36ضَ
وانه طلبها الى نفسها بالزنا. فامتنعت حتى احتاجت مرة من المرات والمت بها سنة من سنة من السنين. وجاءت اليه وهي تطلب منه ان يقرضها او يتصدق عليها ولكنه امتنع حتى حتى تمكنه من نفسها - 00:45:02ضَ
لم تمكنه الا بان يعطيها مئة دينار فدفع لها مئة دينار. ولما تمكن او قرب منها ذكرته. وقالت له يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه. فتذكر عظمة الله وتذكر ما حرمه ربه. عليه - 00:45:31ضَ
قدرته على ذلك فقام عنها خوفا من الله ترعد فرائصه وترك ما اعطاها. اليس ذلك من الايمان؟ لا شك ان هذا مما يقوى به الايمان كره بذلك ان اركان الايمان - 00:45:58ضَ
الستة عقائد وان مكملات الايمان من الطاعات انها من جملة مسمى الايمان وان ترك المعاصي مع قدرته عليها من خصال الايمان ومما يقوى به ويزيد وقد ذكر الله تعالى تفاوت اهل الايمان. ففي الايات التي قرأنا من - 00:46:23ضَ
سورة الانفال يقول الله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا انا انما هو مجرد سماع يسمعون كلام الله تعالى فاذا سمعوه احدث لهم خشوع واحدث لهم الهيبة والخضوع انصتوا له وتدبروه وتعقلوا ما يسمعون - 00:47:03ضَ
هو ما يتلى عليهم. فكانت هذه التلاوة وهذا الانصات زيادة في ايمانهم فهذا مجرد سماع ومع ذلك يزيد ايمانهم. والظاهر ان بسبب عملهم بعده. انهم متى سمعوا هذه الايات؟ التي فيها ذكر الله تعالى - 00:47:33ضَ
وفيها ذكر امره ونهيه وحدوده وحقوقه انطلقت جوارحهم بالاعمال والسنتهم بالذكر وقوية قلوبهم واطمأنت لصحة ما هم يعتقدونه واحب الله تعالى من كل قلوبهم. واظبوا على طاعته فكان ذلك هو زيادة الايمان. بان يزيد الايمان زيادة ظاهرة - 00:48:03ضَ
في هذه الاعمال التي سببتها هذه الايات. سماع هذه الايات. وكذلك قول الله تعالى هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين. ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وقد يقال ما سبب زيادة ايمانهم؟ فيقال لانهم لما انزل الله - 00:48:42ضَ
الله عليهم هذه السكينة. ركدت قلوبهم وسكنت الى طاعة ربهم. واحبوا عبادة ورغب في الاستكثار منها فكان ذلك سببا في زيادة اعمالهم وفي زيادة ايمانهم. ايوا بقية الادلة على نحو هذا. ونكتفي بهذا - 00:49:12ضَ
- 00:49:42ضَ