أصول الذكر في الإسلام للدكتور فريد الانصاري
التفريغ
ثم اما بعد ونستأنف الحديث فيما يتعلق بالثابت من الاذكار عن رسول الله عليه الصلاة والسلام سواء مما ورد عنه عليه الصلاة والسلام من العبارات القرآنية التي ذكر الله بها ورددها او مما - 00:00:01ضَ
الله اياه من حديثه النبوي الشريف. ذكرنا شيئا مما يتعلق بالتسبيح بحمد الله. سبحان الله والحمد او سبحان الله وبحمده. هاتان الكلمتان اللتان ورد فيهما ما ورد مما ذكر قبل - 00:00:21ضَ
يتممه كلمة ثالثة. هي التكبير. الله اكبر. هذه العبارة الذكرية فيها كنوز من المعرفة بالله لا يستطيع العقل البشري استيعابها ابدا. ولذلك فهي دالة على معنيين عظيمين الاول خضوع الانسان حينما يكبر الله جل وعلا فانه يعلن الخضوع المطلق له لما يشعر به ويشاهده ويجد - 00:00:41ضَ
من العجز في نفسه وفي عقله وفي وجدانه وفيما يشاهده من كل الكائنات عن ان تدرك شيئا مما يتعلق بالكمال والجلال والجمال في عظمة الله ذاتا وصفات سبحانه وتعالى واما المعنى الثاني فهو التعظيم لله الواحد القهار - 00:01:11ضَ
ولذلك كانت هذه العبارة فيها ما فيها. من مشاهدة عظمة الله. مشاهدة العظمة حينما ينطق العبد ان الله اكبر ولهذا السر ولغيره جعلها النبي عليه الصلاة والسلام كلمة الاذان الاولى في كل اذان - 00:01:33ضَ
في كل وقت يكبر المؤذن الله جل وعلا تكبيرة وكذلك عند اقام الصلاة ووردت في شتى الصيغ والمناسبات بعد او ادبار الصلوات الخمس من الذكر المعروف دبر كل صلاة وعند النوم وعند اطلاق التسبيح والتهليل والذكر - 00:01:52ضَ
ان يكبر العبد ربه تكبيرا والسنن كثيرة متواترة في مجموعها في توحيد الله جل وعلا بالذكر ان الله اكبر فلذلك قلت هذه العبارة تحيل على جهتين بشكل واضح. جهة العبد الذي يعلن الخضوع والضعف وجهة الله المعظمة المقدرة - 00:02:12ضَ
ولهذا احببت ان اقف اللحظة على سر من اسرار ذكر الله جل وعلا قد كان مزلقا او اخطاؤه هو عدم الانتباه اليه كان مزلقا من مزالق كثير من الذاكرين وهو ان غاية ذكر الله بهذا اللفظ الله اكبر او بالتسبيح او بالتحميد او التمجيد او التهليل ما شئت مما ثبتت - 00:02:33ضَ
به السنة النبوية الشريفة. كل ذلك غايته ان يجعل العبد يشعر بعبوديته لله الواحد القهار ولا يمكن ان يكون هذا الا اذا شاهد العبد عبوديته في ذكره الله. وهذا معنى مقصود اساسا من الذكر. فمن اغفله - 00:02:58ضَ
لم يثمر ذكره الله شيئا كيف ذلك؟ تبسيطا وتسهيلا وتيسيرا يعني ان الانسان المؤمن لما يذكر الله عز وجل لما يبدا يدكر الله سبحانه وتعالى خصو هداك الذكر لي كيدكر به الله سبحانه وتعالى يشوف بالعيون ديال البصيرة ديالو يشوف العبودية ديالو هو لله خاصو هاد - 00:03:18ضَ
ديك الألفاظ اللي كيدكر بها الله تعالى تعطيه الثمار هاد الثمار هي الزلة ديال العبد اللي هو هاد الذاكر والخضوع ديالو لأن بهذه الذلة وبهذا موضوع ينال خاصية الافتقار الى الله. وما اعلن عبد الافتقار الى الله جل وعلا الا تجلى عليه - 00:03:41ضَ
الرحمن بالعطايا والمن مما ينزله عليه من الرحمة والمغفرة ورفع الشأن عنده سبحانه وتعالى. ولذلك تلاحظوا بأن النبوية الثابتة معمرها مكتكون كلمة مفردة دائما كتجي جملة سواء قلت سبحان الله او الحمد لله او لا اله الا الله او الله اكبر كل ذلك اما صراحة او ضمنا. ولذلك - 00:04:01ضَ
من تفضيل هذا لي كاين فهاد العبارة ديال افعل اكبر راه فيه معنى اي اكبر مما يخطر ببالك ولذكر الله اكبر من اي شيء مما يشغلك عن الصلاة وعن الدين واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر - 00:04:27ضَ
من تلك الفحشاء ومن ذلك المنكر. ومن كل ما يشغلك عن الله. الله اكبر. كلما ذكرت الله هكذا بوجدانك الا وصغر الباطل في نفسك وضعف الشيطان في وجدانك بل يهرب ويفر مطرودا كما يفر من الاذان وله ضراط كما في الحديث الصحيح - 00:04:47ضَ
كلما سمع التأذين لان كلمة التكبير هي اقوى من الكون اقوى لانها تحيل العبد على الله مباشرة توحيدا شهادة لجمال الوهيته ولجلال ربوبيته سبحانه وتعالى. كلمة هي اعظم من ان يستوعبها عقل او من ان - 00:05:09ضَ
يتلقفها وجدان لهذا اذن لما كتقول الله اكبر راه واقع بالخاطر ديالك ان كنت من المشاهدين للذكر حقا تلك المفارقة العظيمة بين الخالق والمخلوق. كتبان لك ان اذ الحاجة ديال الخليقة وديال العبيد ديال مولانا رب العالمين. وكيف ان الله سبحانه وتعالى - 00:05:30ضَ
والحي القيوم على كل شيء اذ تكبر الله سبحانه وتعالى لابد اذن من تحصيل المعنيين جهة العبدية ديالك انت وجهة الربوبية في الذكر والا فلا ذكر في الحقيقة انك ماذا تذكر ذكر يذكر لما سمي الذكر ذكرا؟ لانه ضد الغفلة ضد النسيان ماذا ننسى؟ اشنو كنساو؟ حينما - 00:05:52ضَ
الانسان وحينما يغفل عن ذكر الله او يغفل حينما يأتيه ماذا ينسى؟ انما ينسى انه عبد لله هذا الذي ينساه فلذلك اذا نسيت عبديتك توهمت انك صاحب شأنك ومالك امرك وذلك هو الطغيان الحقيقي - 00:06:17ضَ
انه لما تنسى المعاني ديال كونك نتا ديال مولاك لي خلقك وتبدا توهم بأنك نتا ديال راسك فذلك استغناء عن الله وهو باب الطغيان كما قال الله جل وعلا كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى رآه اي رأى نفسه والا - 00:06:36ضَ
في الحقيقة هو ما مستغنيش انما رأى ذلك في نفسه توهما والا فكل الناس فقراء الى الله يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله كلكم الإستغراق انتم ال الإستغراق جنس الناس الفقراء - 00:06:55ضَ
اذن حينما تذكر ربك بالتكبير تجد انك فقير فقير في حاجة الى الله الغني الحميد جل وعلا وان كل ما يرهبك وان كل ما يفزعك وان كل ما يشغل بالك حقير حقير لان الله اكبر - 00:07:12ضَ
هذا دواء هذا التكبير هذا لما يرددو العبد دواء واي دواء للنفس المضطربة التي يضطرب حالها بين الاقبال على الله والاقبال على سواه اذا تعارض نداء الله ونداء سواه لما يجي نداء الرحمان سبحانه وتعالى يناديك ان حي على الصلاة او - 00:07:31ضَ
ان اقبل الى الدين او حذاري من ان تقع في الفاحشة من الزنا او السرقة او الغش اي شيء من الاحكام را هو نداء سواء تعلق الحكم بوجوب فعل ما شي حاجة واجبة خصك ديرها او تحريم شيء ما شي حاجة حرام عليك ما خصكش ديرها فتلك علامة اي الاحكام الشرعية - 00:07:51ضَ
الشرعية انما هي علامات على نداء الله جل وعلا. فالشيطان يناديك ان اقبل الى الفاحشة. والله يناديك ان اقبل والى الصلاة انتهى ديك اللحظة ترجح رجحت جانب الرحمة الالهية وفررت الى الله فرارا فقد ذكرت الله بالله اكبر واخا ما قلتهاش - 00:08:11ضَ
لأنك كبرت الله جل وعلا اذ شاهدت عظمته سبحانه وتعالى ووقع في قلبك الرهب والرغب سارعت الى الله جل وعلا لذلك لما كنساو كنحتاجو للعبارات لأن العبارات تذكرنا بالمعاني وكنبداو ندكرو الله اكبر الله اكبر الله اكبر عسى ان - 00:08:36ضَ
استدعي في قلوبنا والى مواجيدنا عظمة الله سبحانه وتعالى حقيقة الذكر انما هو طلب للمعاني لا للألفاظ تهم الذكر يعني عبارة عن كلمات تم بها لا ابدا انما الكلمات وسائل لا غايات الكلمات يعني العبارات الاشكال اللي كندكرو - 00:08:58ضَ
الله سبحانه وتعالى هي وسائل ماشي غايات وسائل للمعاني والمعاني هي الغايات هاديك المعاني ديال الإحسان وديال الإيمان ومنه هنا كان الذكر حينما يتحقق بالتكبير لما تحقق الذكر الله عز وجل بالتكبير كان معراجا معراج يعني صعود كتبدا طلع - 00:09:19ضَ
درجات درجات درجات درجات لان الانسان قبل الذكر وقبل التكبير مرتبط بالارض بالتراب. قبل ما تشرع في ذكر الله جل وعلا. حيث شرع لك واذن لك فيه راك فلرض. يعني انت انئذ في ذاتك ومع محيطك الجزئي الصغير. راك مرتبط بالمعاني الترابية والأحوال - 00:09:39ضَ
ديالك الإجتماعية فتشرع في ذكر الله جل وعلا تردد الله اكبر الله اكبر العبارة الأولى التي ترد على لسانك كتوجدك راك باقي في الأرض فأنت اذ تكبر الله تكبر الله جل وعلا تفضيلا لأن هاديك اكبر يعني المعنى ديالها اعظم من شيء - 00:10:02ضَ
اما شنو هو لي غادي يجي لبالك ديك الساعة يعني اقرب شيء اليك اما ذنب حدثك به نفسك والشيطان يا اما شغل راه كيشغلك يا اما اي شيء من الأشياء فتكبر الله جل وعلا اي تتذكر - 00:10:22ضَ
تتذكر ان الله اكبر مما انت فيه مما يصرفك عنه سبحانه وتعالى ثم لما كيتحقق هاد المعنى في النفس توجد نفسك راك طلع لدرجة بحيث ذلك المعنى الذي كبرت الله عليه يموت ويذوب - 00:10:36ضَ
بحالا مسحتو حيدتو زنب مثلا دعاك ابليس لاتيانه او فكرة خاطئة او شيء او كبرت الله سبحانه وتعالى عليها كتمشي فحالها. فإذا ذابت ارتقيت نتا كطلع. طلع فوقها عالي وتشاهد اشياء اكبر اي اكبر من تلك الخطيئة - 00:10:54ضَ
تكبر الله عليها مرة اخرى يعني كأنه الإنسان كيوجد بأن الله سبحانه وتعالى كلما كبره العبد يريد من عظمة خلقه رتبة اخرى الى ان يريك سبحانه وتعالى انه اكبر من كل شيء على الاطلاق ولذلك - 00:11:14ضَ
هاد الله اكبر ما جاش التتمة ديالها بتقييد معين وانما جاءت على الاطلاق في الذكر ما كاينش يعني خصنا نبقاو نقولو الله اكبر من الارض الله اكبر من الانسان الله اكبر من الشيطان لا الله اكبر اي على الاطلاق بمعنى انه لي ورد لبالك ديك الساعة راه الله اكبر منه - 00:11:34ضَ
وهكذا يجيك بالك كل المخاوف والوساوس اللي يلقيها لك الشيطان في نفسك فتقتلها وتقطعها بسيف الله اكبر ولا تزال تكبر ولا تزال العظمة الربانية تتجلى لك من خلال خلقه ثم تكبر وتكبر حتى - 00:11:54ضَ
كل شيء تحت عظمة الله سبحانه وتعالى كبير شيء عظيم جدا. كيحس الإنسان من خلالو انه فعلا طالع طالع. صعب. حركة وجدانية معراجية. حركة وجدانية ديال الروح كطلع عروج الى الله سبحانه وتعالى - 00:12:14ضَ
ولهذا العبد انئذ كلما شاهد عظمة الله بالتكبير كلما خشع قلبه اكثر واكثر واكثر لان العظمة الربانية لما كيتجلى النور ديالها في قلبك من خلال هذا اللفظ الله اكبر انت كتحس بالرهبة والرغبة كتزيد - 00:12:31ضَ
وقع في القلب ديالك الخشوع والخوف من الله سبحانه وتعالى والرغب ايضا اي كتولي طامع فالخير اللي عندو فالكنوز اللي عندو سبحانه وتعالى لما؟ لأن وقع لك يقين بأن كل ما عند الإنسان وكل اسباب الرزق التي هي في الأرض انما مفاتيحها عند الله سبحانه وحده - 00:12:51ضَ
ثم تزداد معرفة بالله واي معرفة. كتزداد معرفة بالله سبحانه وتعالى. ويحصل لك هداك الحال الايماني للذين وصفوا انهم اذا ذكر الله وجلت قلوبهم كيف توجد هذه القلوب؟ لو لم تكن تعرف الله حقا - 00:13:12ضَ
لو لم تكن تقدر الله حق قدره سبحانه وتعالى. كيوقع الوجل لأنه راه مستحيل تخاف من واحد الحاجة مكتعرفهاش. ميمكنش انما تخاف ممن تعرف لأنه ملي كتعرف بأنه الأذى يمكن يوصلك الضر او النفع من شي جهة كيوقع الخوف ديالها فقلبك - 00:13:30ضَ
ولما كيوقع لك يقين بأنها ما تنفع ما تضر انتهى يموت اثارها بالقلب لكن لما كتحقق بأنه الضر الحقيقي والنفع الحقيقي انما هو موحد الجهة من الله وحده. لا شريك له وتشاهد ذلك بعيون الوجدان. شوفو فعلا - 00:13:49ضَ
وتعيشو انئذ اذا ذكر الله وجل قلبك والله سبحانه وتعالى بهذا الاسم العلم. الله جل وعلا كبير وفعلا له اسرار عظيمة. مرتبطة بعظمة الله سبحانه وتعالى. هو نافذة لمشاهدة العظمة لمشاهدة العظمة ثم ايضا لتحقيق العبودية والعبدية في النفس الانسانية لله سبحانه وتعالى - 00:14:09ضَ
كتحقق بيه فعلا العبدية ديالك لله. النفس الا كانت قاسية قاصحة بحال الحجر كتهرس الله اكبر بيه باش كتهرس النفس القاسية ولذلك اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير ما مناسبة لهذا التسبيح او بهذا الذكر الالهي سبحان الله والحمد لله - 00:14:35ضَ
والله اكبر. تكاد هذه الالفاظ الثلاثة لا تنفك عن بعضها لأن قلنا بين دوك جوج لولين فيهم نفي وإثبات فيهم المعنى ديال لا اله الا الله كما بينا هو فصلناه - 00:14:56ضَ
وتأتي هذه لتكمل تاج الذكر بتفريد الله جل وعلا بالعظمة وبمعالجة القلب القاسي وجعله سجود اللحظة تلو اللحظة تحت عظمة الله سبحانه وتعالى حقيقة فعلا الله اكبر كتحقق سجود القلب. اذا كان الجسم كيركع ويسجد في الصلاة فإن التكبير هو محراب تكبير محراب - 00:15:10ضَ
لسجود القلب في الصلاة وفي غير الصلاة. القلب كيبدا يسجد لله عز وجل كلما وقع عليه ذكر الله بالله اكبر يسجد يسجد يسجد وكلما سجد كلما قرب شي باش قلنا هي معراج. واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. فاذا كان هذا - 00:15:35ضَ
يسجد اي انه يذل كيخضع لله عز وجل. كلما خضعت كلما كنت اقرب الى الملك الواحد القهار جل وعلا لأن السر لي فضل به الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم على الملائكة سر انما هو - 00:15:55ضَ
اعفوه وحاجته المطلقة لله الواحد القهار تميز سيدنا ادم وتميز الانسان الصالح من ذرية سيدنا ادم الى يوم القيامة تميز الانسان بشدة ضعفه حاجته الى الله سبحانه وتعالى. لأن كلما حس بالإنسان بالضعف وحس بالحاجة كلما كيمد يده ويطلب. لله يمد يده لله - 00:16:11ضَ
ويرغب ويدعو ويدعو كلما حس بأنه محتاج للقوة ديال الله سبحانه وتعالى العظمة ديال الله سبحانه وتعالى حقق في نفسه الافتقار كيزيد يحقق هداك الخضوع ديالو ويحقق هاديك الذلة ديالو لأنه لي بغا يحصل على الحاجة كيبين الإفتقار - 00:16:36ضَ
الافتقار كتبين الحاجة وبين يدي الله لا يمكنك الا ان تكون صادقا. باش ما توقعشاي المقارنة الخاطئة بين السعاية اللي كيسعاها العبد مولانا والسعا كاين لي كيسعى الإنسان الإنسان والعياذ بالله فرق كبير لأنه بنادم كيمتل على بنادم كيتصنع لكنك انت وأنت تذكر الله توقن اليقين التام ان الله - 00:16:55ضَ
الله سبحانه وتعالى يعلم ملامس الاحساس في قلبك. ربي تعالى ماشي راه واقف عند العبارات سبحانه. بل هو عليم خبير بما ما يقع في قلبك من المعاني ما حد القلب ديالك مذلال لله تعالى ما عندك والو ماوصلتش بعيد فحينما تشعر ان هذا القلب جعل يذل - 00:17:15ضَ
وجعل يخضع وجعل يخشع انا اذ تدرك ان الله سبحانه وتعالى قد فتح لك باب القبول تا تحس بأن هاد القلب هذا تحط صار فقيرا فقيرا هو راه فقير خليقة ولكن يشاهد العبد ذلك في نفسه - 00:17:35ضَ
ولذلك قلنا الذكر الحقيقي هو اللي يخليك تشاهد بعين الوجدان ذلتك وفقرك وخضوعك وحاجتك ولهذا جاء الذكر كل الذكر في الإسلام جملا كلمات فيها طرفان طرف العبد وطرف رب العبد - 00:17:52ضَ
هذا الدين لأنه الدين لا يتحقق في اللغة وفي الشريعة وفي الواقع الا بين طرفين ان فيه دائن ومدين واحد كيسال الحق وواحد خصو يعطي الحق والحق كل الحق هو لله على عباده اجمعين - 00:18:10ضَ
ولذلك كتب المسلمون من قبل الرعاية لحقوق الله الزكر يذكرنا بهذه الحقيقة الوجودية. من انا؟ من انت؟ هذا لي كنساو كنساوه اننا عبيد ديال رب الكون هذا الرب عظيم انما خلق الكون ليعبد فيه. ولا غاية لخلق الكون الا هذا. وانما خلق الانسان ليعبده في الكون. ولا غاية لخلق - 00:18:25ضَ
الانسان الا هذا فاذا نسيت هذه الحقيقة احتجت الى الذكر للتفكير انما انت مذكر حاصر وظيفة الرسول عليه الصلاة والسلام ككل الرسل في تذكير الناس كل الناس بأنهم عبيد فيجب ان يمارسوا - 00:18:49ضَ
وان يتذكروا انهم عبيد ليكونوا انئذ عبادا لله. عباد. يمارسوا العبودية لله سبحانه التكبير حقيقة اذ اعطي للانسان يشعره بالانتساب الى الله سبحانه وتعالى هاد الانتساب اللي حققنا المعنى ديالو مرارا وتكرارا الان له تجلي اخر في قول الله اكبر عندو مشهد اخر سورة - 00:19:10ضَ
كيحسس الإنسان وهذا من الأشياء العجيبة حقيقة التي لا تتحقق الا في الدين والا بالدين كيحسو بالقوة الجمع بين النقيضين الجمع بين النقيضين مستحيل في المنطق وفي الواقع. ما يمكنش تجمع بين جوج دلأشياء متناقضين. لكن في الذكر شيء من هذا يكاد يقع. لكن بواحد التكامل - 00:19:37ضَ
والعجيب بلاما يخلق لك في الذهن ديالك شي شقاق او اضطراب لأنه لما تحس بالقوة شنو هي العلاقة ديال الإحساس ديالك بالقوة وفي نفس الوقت الضعف ولذلك قلت كان كمال ادم لأن الله تعالى لما قال للملائكة اسجدوا ويدخلن للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا انما ذلك - 00:19:58ضَ
لكمال ما جعله الله جل وعلا في ادم عليه السلام اين كماله؟ في ضعفه؟ كان كمال ادم في كونه احوج من الملائكة الى الله حوايج سيدنا ادم والانسان عموما احوج الى الله جل وعلا بطلب الشفاء بطلب الرزق بطلب حوائج لا تنقطع ولا - 00:20:18ضَ
تنفد لا ينفد طلب الإنسان. دونك يا ابن آدم في الحديث القدسي لا يشبعك شيء من الحاجات ولما كتكون نتا فالذكر كتحقق فنفسك معنى الافتقار الى الله. والحاجة الى الله والذلة الى الله سبحانه وتعالى تنظر انئذ الى اي ما يرهبك في الأرض اي حاجة - 00:20:39ضَ
في الأرض مكتبقاش تخلعك انتهى هذه القوة القوة في كونك عبدا لله لأن هاديك عبد لله عبد المعنى ديالها ولكن لله ومن ذل لله لا يذل لغيره ابدا. لأن ان تذل لغير الله ناقضت كونك عبدا لله - 00:20:59ضَ
هذا من شروط العقد بين العبد وربه من شروط العقد ومن بنود العقد بين العبد وربه الا يذل الاله وهذا التوحيد فاذا ذل لغيره فقد نقض عهده. وخرم ميثاقه بينه وبين مولاه - 00:21:20ضَ
لما كتكون ادن ديال الله سبحانه وتعالى والله هو القوي الغني الحميد الجبار القهار المتكبر سبحانه وتعالى عليك من انوار اسمائه الحسنى. ما يجعلك في مأمن وفي حصن من كل اذى. ومن اي يد تمتد اليك بسوء - 00:21:36ضَ
ابدا لا يصلك شيء باذن الله جل وعلا. واقرأوا ان شئتم الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب حصن منيع حقيقة ذكر الله جل وعلا حصن منيع. لكن لا ينال الا بالعروض - 00:21:56ضَ
خصك طلع طلع الى مكطلعش لا تذكر ولا يتحقق العروج الا بتحقيق المعاني هذا التحدي لي كاين في الذكر التحدي ديال النفس المعني تحقق. اما الذكر بقلب غافل او بغير ما شرع الله. وبغير ما شرع رسول الله عليه الصلاة والسلام. فانه لن يوصلك الى شيء - 00:22:10ضَ
لن يوصلك الى شيء من هذا التحقق الذي تحقق به الصديقون قبل من الصحابة والتابعين ومن اولياء الله عبر التاريخ ان تتحقق بمعاني الذكر ذلك هو الذكر. فاذا كبرت الله جل وعلا ولم تشاهد العظمة فلا تكبير لك. ولا - 00:22:31ضَ
لتشاهد العظمة اذا لابد ان تبدأ من كونك عبدا. تحقق هاد المعنى الاول. خليك تشعر وتشوف انك عبد ضعيف القوة ليس لك ما يسندك من الارض من اي شيء. من اهلك او من سلطانك او من مالك او من اي شيء على الاطلاق - 00:22:51ضَ
حينما تكبر اله تقطع الحبال والاسباب بينك وبين الخلق لتتفرد بالخالق جل وعلا تفريدا له كما في الحديث سبق المفردون قيل وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات - 00:23:13ضَ
وبغير هذا لا يجد العبد متعة الذكر سبحان الله العظيم الإنسان قبل الذكر هو غير الإنسان بعد الذكر الانسان قبل الذكر النفس ديالو مريضة مكسرة تعبانة عيانة وعند الدخول في الذكر يبدأ القلب في التطهر كانما - 00:23:31ضَ
يغتسل البدن بماء فرات عذب شلال ديال الما الحلو كتحس بالخفة والراحة والطمأنينة والسكينة ذلك حينما تكبر الله جل وعلا فانت تطهر نفسك. وتفكها من اغلالها وتطهرها من اضرانها واوساخها - 00:23:50ضَ
ان تكون انظف ما تكون. وانما نظافتها حينما تشاهد عبوديتها اليتيمة لله. عبودية كتفريد الواحد هو الله سبحانه وتعالى يجي الانسان في المساء تعبان الاعصاب ديالو ممزقة مقطعة بسبب انه كيبدا يحس بانه خصو يمارس بعض الاشغال - 00:24:10ضَ
فوق الطاقة ديالو انئذ فقد بدأت تريد ولا يمكنك لا يمكنك تريد ان تقوم بوظائف وبأشغال هي من اختصاص رب الكون هادي باغي تقادها ما تقاداتلكش هادي باغي تصوبها بهاد الشكل ما تصوباتلكش هادا باغي توجهو بهاد الاتجاه ما توجهلكش يعني اشياء تدير حياتك وحياة من حولك ممن - 00:24:34ضَ
انت مكلف بادارته. انت كدير الاسباب ديالك ولما كتلقى الامور ما كتمشات لكش كتعصب. ماشي مطلوب منك. تمشى لك كي بغيت نتا. وانما هي تمشى كيما بغا الله سبحانه وتعالى. انت تريد وانا اريد ولا يكون الا ما اريد. فانما المريد الله جل وعلا. الذي عليك اتقان شغلك واتقان وظيفتك - 00:24:57ضَ
والاتيان بالاسباب كما كلفت. لكن الانسان سبحان الله كيتعصب للنتائج هذا دال على انه بدأ يفقد شيئا فشيئا معاني الذكر لما كترجع وتبدا تعيش معاني التكبير بتفريد اله جل وعلا بالعظمة بالكبرياء بانه اكبر سبحانه وتعالى كتبدا - 00:25:17ضَ
شاهد بأنك كنت كتقلب على شي حاجة ماشي شغلك. والمصيبة اننا بعض الأحيان شغلنا مكنديروهش. وشغل الله سبحانه وتعالى كنبغيو نديروه. فالإنسان اذا حينما يريد ان يشتغل بشيء مما هو من قضاء الله وقدره. مما جعله الله من خصائصه سبحانه وتعالى مما يتعلق بربوبيته - 00:25:38ضَ
يحصل له تعب في دماغه. ومرض في اعصابه ووجدانه ونفسه شفاؤه الذكر وخاصة حينما يكبر الله سبحانه وتعالى تكبيرا هاديك اللحظة كتكون النفس انئذ قد اتسخت وتلطخت بكثير من المعاني والاحاسيس السيئة مما وقع له في عمله او حياته - 00:25:58ضَ
بالذكر يتطهر ويغتسل من كل هذه الأضرار ويصفو ويخف ثم يحلق بعيدا في السماء لأنه سبحان الله العظيم الإنسان كيلقى نفسو خباسات وتقالت بحال لي مكتف داك الحمام لي دايرين لو واحد الأشياء في الجناح ديالو بحال شي لساق او شي من هاد القبيل لي ميخليهش يطير. مجرد ما يبدأ في الذكر كيدكر كيتذكر - 00:26:24ضَ
كيدكر ان الطريق لي كان غادي فيها راه مكتخرجش او تبان لو الطريق الحقيقية ديالو كيشد السكة ديالو كأنه شد المدرج بحال المدرج ديال الطائرة لي خرج فيه باش طير ويسهال عليه انئذ الاحساس بالحياة - 00:26:50ضَ
لأنه والعياذ بالله لما كضيق النفس الإحساس بالحياة كيكون ضيق فحينما تنفك النفس عن اغلالها يجد العبد حلاوة الحياة بالايمان وبالتفكر وبالتدبر وبالتدكر يجب الانسان حلاوة الحياة ويشعر فعلا كأنما يعرج الى الله جل وعلا. فهداك سبحان الله العظيم الإحساس كيخليك تزيد تحب الذكر ديالها. وتشتاغل بيه وتزيد - 00:27:05ضَ
حلاوة واقبال على ذكر الله جل وعلا. وهاد الإقبال على ذكر الله جل وعلا كيزيد يعطيك مشاهد ديال العظمة الربانية وهي هاد المشاهد العظمة الربانية كتزيدك سكينة وطمأنينة ورحمة ولهذا وبهذا ايضا يخرج العبد من مجلس ذكر الله جل وعلا - 00:27:31ضَ
اشفى حال كيكون مرا على اشفى حال وعلى اقوى حال كيشعر بالقوة لأنه انئذ عبد القوي عبدو الغني سبحانه جل وعلا بذلته اي بذلة هذا العبد وبعبوديته وبتحقيق فقره احساسا ووجدانا بين يدي الله تعالى - 00:27:51ضَ
لما ترجع للحياة وللشغل ديالك وللخدمة ديالك كترجع بقوة وترجع بعزيمة وارادة من الله سبحانه وتعالى تشديدا وتأييدا ولذلك فعلا كيكون حقيقة المثل الذي يذكر الله الذي لا يذكره كمثل الحي والميت - 00:28:13ضَ
اللهم اجعلنا من الذاكرين واجعلنا من الشاكرين. وصلي وسلم وبارك على سيدنا محمد واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. ودوما يتجدد اللقاء بمشيئة الله تعالى مع تحيات ابو هاجر والسلام عليكم ورحمة الله - 00:28:30ضَ