التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الامام البخاري غفر الله له ولشيخنا وجميع المسلمين باب اداء الديون. وقال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الا ما الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل. ان الله نعم ما يعظكم به. ان الله كان سميعا بصيرا - 00:00:01ضَ
قال حدثنا احمد ابن يونس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد يقول الله عز وجل في هذه الاية الكريمة ان الله يأمركم - 00:00:23ضَ
ان تؤدوا الامانات الى اهلها في قوله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها قول يأمركم الامر السلاح قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء هذا هو معنى الامر عند الاصوليين - 00:00:41ضَ
قول يتضمن طلب ايجاد الفعل طلب ايجاد الفعل على وجه الاستعلاء وقوله ان الله يأمركم امر الله عز وجل ينقسم الى قسمين امر شرعي وامر كوني تأمل الامر الشرعي فكما في هذه الاية الكريمة - 00:01:07ضَ
ان الله يأمركم اي شرعا وقال عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وقال عز وجل قل امر ربي بالقسط والقسم الثاني امر كوني كما في قوله عز وجل انما امرنا - 00:01:34ضَ
انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وقوله ان الله يأمركم الخطاب هنا عام في جميع المسلمين من الولاة والحكام واصحاب الولايات وعموم الناس ان تؤدوا الامانات - 00:01:58ضَ
هنا مصدرية والفعل تؤدي تؤد منصوب بها والتقدير ان الله يأمركم اداء الامانات الى اهلها والامانات جمع امانة الامانات جمع امانة وهي كل ما اؤتمن الانسان عليه من الاقوال والاعمال - 00:02:21ضَ
والاموال والاحوال والامانة عصرها مأخوذ من الامن وهو طمأنينة النفس وعدم الخوف هذا اصل الامانة مأخوذ من الامن وهو طمأنينة النفس وعدم الخوف ومنه قول الله عز وجل عن يعقوب عليه الصلاة والسلام انه قال لبنيه هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل - 00:02:48ضَ
ومنه ايضا قول الله تعالى ومن اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار والامانات هنا ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات عامة سواء كانت هذه الامانة فيما بين العبد وبين ربه عز وجل - 00:03:24ضَ
او فيما كانت بين الخلق لان الامانات نوعان النوع الاول امانة بين العبد وبين الله عز وجل وهذه اعظم الامانات ولهذا قال الله تعالى انا عرظنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها - 00:03:44ضَ
وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا واعظم امانة فيما بين العبد وبين خالقه هو او هي عبادته سبحانه وتعالى والنوع الثاني من الامانة ما يكون بين الخلق بعضهم بعضهم مع بعض - 00:04:09ضَ
مما يأتمن بعضهم بعضا من اقوال واموال واحوال وغير ذلك. فامر الله عز وجل ان تؤدى هذه الامانات وقوله الى اهلها المراد باهلها من امر الانسان بادائها اليه ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. اي من امرتم باداء الامانات اليه - 00:04:30ضَ
العبادة امانة وادى الى الله عز وجل وذلك بالاخلاص الله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فمن اشرك في عبادته او كفر بالله عز وجل لقد خان هذه الامانة - 00:05:01ضَ
ومن تعبد لله عز وجل بغيره ما شرع وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم فقد خان هذه الامانة اذا اهلها من امرتم بادائها اليه وهذا فيما يتعلق بالله ان يكون مخلصا متبعا - 00:05:23ضَ
وفيما يتعلق بالخلق ان يؤدي هذه الامانة الى مالكها او من يقوم مقامه ان يؤدي هذه الامانة الى مالكها او من يقوم مقامه. ثم قال عز وجل واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا - 00:05:44ضَ
العدل يعني ويامركم اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل وانما ذكر الله تعالى الحكم بين الناس بالعدل بعد اداء الامانة او بعد الامر باداء الامانات الى اهلها لان الحكم بين الناس بالعدل من اعظم الامانات - 00:06:03ضَ
فمن اعظم الامانات عن تحكم بين او ان يحكم من يحكم بين الناس بالعدل فهو داخل في عموم اداء الامانة والخطاب هنا في قوله ان الله واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل الخطاب هنا للولاة - 00:06:26ضَ
والحكام وكل من جعل حكما بين الناس اذا واذا حكمتم بين الناس اي اردتم ان تحكموا بين الناس والحكم بين الناس هو الفصل بينهم الحكومات والخصومات وقولوا بين الناس اي في خصوماتهم ونزاعاتهم ومشاجراتهم - 00:06:48ضَ
والناس هنا عام في المسلم والكافر والبر والفاجر والقريب والبعيد ان تحكموا بالعدل عن هنا مصدرية والفعل تحكم منصوب بها والتقدير ان الله يأمركم بالحكم بالعدل والعدل لغة بمعنى الاستقامة - 00:07:15ضَ
العجل لغة بمعنى الاستقامة واما شرعا العدل هو اعطاء كل ذي حق حقه العدل هو اعطاء قل لي حق حقه وليس العدل هو المساواة كما سيأتي وضد العدل الظلم والجور - 00:07:44ضَ
فامر الله عز وجل في هذه الاية الكريمة اذا اذا اردنا ان نحكم بين الناس وان نفصل بين الناس ان يكون حكمنا العدل والعدل معناه انت ان يحكم بين الناس - 00:08:11ضَ
في شريعة الله عز وجل العدل ان يحكم بين الناس بشريعة الله بان شريعة الله عز وجل هي العدل كما قال الله عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ثم قال ان الله نعم يعظكم به - 00:08:27ضَ
بكسر النون والعين وفي قراءة نعيم ما بفتح النون واصل نعم اصلها من نعمة التي للمدح وما هي مكونة من نعمة التي للمدح وما الموصولة التي بمعنى الذي فادغمت الميم - 00:08:48ضَ
مين مين اضغمت الميم في الميم وقالوا نعم المخصوص بالمدح محذوف المخصوص بالمدح هنا محذوف. والتقدير نعم الذي يعظكم به تأدية الامانات الى اهلها والحكم بين الناس بالعدل وقولوا ان الله نعم يعظكم به - 00:09:16ضَ
سبق لنا مرارا ان الموعظة عند اكثر العلماء هي الاعلام المقرون بترهيب او ترهيب الاعلام المقرون بترغيب او ترغيب وقلنا ان الاولى ان تعرف الموعظة بانها التذكير بما ينفع الخلق - 00:09:41ضَ
سواء كان ترغيبا عن ترهيبا ام ذكرا للاحكام الشرعية لان ما ذكر هنا في هذه الاية احكام شرعية نعم ما يعظكم به ثم قال ان الله كان سميعا بصيرا هذه الجملة جملة مستأنفة - 00:10:09ضَ
جملة استئنافية ولهذا كسرت همزة ان هنا وقال ان الله كان سميعا بصيرا. وقولوا ان الله كان كان هنا مسلوبة الدلالة على الزمن ويراد بها اتصاف اسمها في خبرها بقطع النظر عن الزمن - 00:10:31ضَ
وليس المعنى ان الله كان فيما مضى وحاشاه من ذلك بل كان ولا يزال سبحانه وتعالى سميع بصيرا غفورا رحيما الى اخره. اذا كان هنا مسلوبة الدلالة على الزمن يعني انه سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال سميعا مصيرا في جميع الاوقات والاحوال - 00:10:55ضَ
وقول سميعا اي اذا سمع واسع يسمع الداعي ويجيب ويسمع جميع الاقوال والاصوات ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها في قصة المجادلة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه سمعه الاصوات - 00:11:21ضَ
لقد جاءت خولة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها فكان يخفى علي كلامها مع انها في الحجرة القريبة فانزل الله عز وجل قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله - 00:11:44ضَ
وقلوا بصيرا اي ذا بصر واسع محيط بكل شيء فهو سبحانه وتعالى يبصر جميع المخلوقات وله سبحانه وتعالى كامل فله الكمال في ذلك هذه الاية ساقها المؤلف رحمه الله في هذه الباب لانها تدل على احكام تتعلق - 00:12:04ضَ
في هذا الباب فمنها اولا وجوب اداء الامانات الى اهلها وجوب عداء الامانات الى اهلها. بقول ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها والامر في هذه الاية للوجوب بقول يأمركم - 00:12:29ضَ
يعني في جميع الامانات من اعمال واقوال واموال واحوال وهذا شامل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات كما تقدم للامانة التي بين العبد وبين خالقه. وهي عبادته وحده لا شريك له. لانها التي من اجلها خلق الله الخلق - 00:12:52ضَ
والامانات التي تكون بين الخلق. بعضهم من بعض ومنها ايضا وجوب حفظ الامانات وجوب حفظ الامانات سواء كانت عينية من نقود او متاع ام غير ذلك فكل امانة يجب حفظها - 00:13:15ضَ
عينا كانت ام قولا ام عرضا ام غير ذلك فمثلا الاعيان التي تكون امانة عند الانسان يجب عليه ان يحفظها فاذا استعار عارية وجب عليه ان يحافظ عليها بحيث لا يتعدى ولا يفرط - 00:13:40ضَ
اذا استودع وديعة وجب عليه ان يحفظها في حرز مثلها اذا جعل عنده رهن وجب عليه ايضا ان يحفظه كذلك ايضا ما يؤتمن عليه من من الاقوال يجب عليه ان يحفظه - 00:14:03ضَ
ولهذا قال اهل العلم ان الانسان اذا اخبر بخبر او اخبره شخص بخبر فله ثلاث حالات الحالة الاولى ان يصرح المخبر ان ما اخبره به سر بان اخبره بخبر وقال هذا سر وامانة - 00:14:26ضَ
فلا يجوز له ان يحدث به وتحديثه به خيانة للامانة والحال الثانية ان لا يصرح لانه سر لكن تدل القرينة على ذلك كما لو اراد ان يحدثه فالتفت يمينا وشمالا - 00:14:52ضَ
هذا الالتفات قرينة على انه ايش؟ سر ولهذا جاء في مستديمة الامام احمد والسنن من حديث جابر رضي الله عنه اذا حدثك اذا حدثك اخوك بحديث والتفت فهو سر. وفي لفظ فهو امانة - 00:15:17ضَ
والحال الثالثة الا يصرح لانه سر الا يصرح بانه سر ولكن يدل الخبر او السياق على انه من الامور التي يحرم افشاؤها كما لو اخبرك بعيب في جسده او نحو ذلك - 00:15:37ضَ
قال في جسدي كذا وكذا من العيوب. ومعلوم ان الانسان لا يحب ان يطلع احد على على عيوبه اه في هذه الحال يجب عليه الستر يجب عليه الستر ولا يجوز له الاظهار - 00:16:04ضَ
ومن ذلك امانة الطبيب الطبيب الذي يعالج الناس الذي يأتيه الناس للعلاج لا يجوز له ان يفشي اسرارهم وعيوبهم بل حتى من يغسل الميت يجب عليه ان يحفظ الامانة والا ينشر شيئا مما يستكره من الميت - 00:16:21ضَ
ولهذا قال فقهاؤنا رحمهم الله يجب على الغاسل ستر ما رآه ان لم يكن حسنا يجب على الغاسل ستر ما رآه ان لم يكن حسنا ويستفاد من هذه الاية ايضا - 00:16:49ضَ
ان اجرة ان مؤونة رد العارية والعين المستأجرة تكون على المستأجر فهمتم ان رد العارية مؤنة رد العارية وكذلك العين المستأجرة تكون على المستعير وعلى المستأجر لماذا نقول لان الله عز وجل امر برد - 00:17:07ضَ
الامانة ومن لازم ردها ان تكون المؤونة على هذا الامين الذي اؤتوا منه لكن في مسألة العرية الامر ظاهر. لانه قبضها لمصلحته اما في مسألة العين مستأجرة فهذا هو الاصل الا ان يكون بينهما شرط - 00:17:40ضَ
واما بالنسبة للعين الموجعة الموجعة. فالذي يلزم بالمؤونة هو المالك المودع لان الغالب هو الذي يأتي ويستلمها ومنها ايضا تحريم الخيانة بمفهوم قوله ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات فاذا امر باداء الامانة نهي عن ظدها وهو الخيانة - 00:18:01ضَ
ولهذا قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون وقال عز وجل ولا تكن للخائنين خصيما وقال النبي صلى الله عليه وسلم ادي الامانة الى من ائتمنك - 00:18:31ضَ
ولا تخون من خانك فالخيانة محرمة حتى لو قدر ان الشخص خانك فلا تخنه لان الخيانة صفة ذم مطلقا فهي من صفات المنافقين اية اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق - 00:18:52ضَ
حتى يدعها اذا حدث قال اذا حدث كذب ثم قال واذا اؤتمن ومنها ايضا ان الواجب في الامانات ان تؤدى الى اهلها او من يقوم مقامهم ان الواجب في الامانة ان تؤدى الى اهلها يعني الى مالكها او من يقوم مقامه - 00:19:15ضَ
من وكيل او وصي او ناظر او ولي لان الذي يقوم مقام المالك اربعة الوكيل والوصي والناظر والولي انتم الذي يقوم مقام المالك هؤلاء الاربعة فيجب عليه ان يؤدي هذه الامانة اما الى المالك نفسه او الى وكيله او الى الوصي فيما اذا كانت وصية او الناظر - 00:19:40ضَ
وهو الذي يتولى شؤون الوقف او الولي على مال اليتيم والسفيه وعلى هذا فلو ادى الامانة الى غير هؤلاء كان ضامنا. لانه ايش؟ مفرط ومنها ايضا ان تحكموا بالعدل وجوب الحكم - 00:20:10ضَ
بين الناس بالعدل بقوله واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل في جميع احوالكم وفي جميع اعمالكم لا يميز قوي لا يميز قوي على ضعيف في الحكم ولا شريف ولا يميز شريف على وضيع الى اخره - 00:20:31ضَ
بل الواجب الحكم بالعدل يا ايها ولهذا قال الله عز وجل ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعجلوا ايش؟ هو اقرب للتقوى والعدل والعدل هنا هو الحكم بشريعة الله - 00:20:55ضَ
العجن هو الحكم بشريعة الله ويتفرع عليها ايضا فائدة اخرى وهو انه يجب على من يحكم بين الناس ويتصدر للحكم بينهم ان يكون بشريعة الله ان يكون عالما بشريعة الله - 00:21:15ضَ
لانه من اللازم ان يحكم بالشرع ان يكون عالما به. لانه اذا كان جاهلا فلن يحكم في شريعة الله عز وجل وعلى هذا فلا يجوز اني ان يتولى الحكم بين الناس عموما او خصوصا - 00:21:34ضَ
من كان جاهلا ومنها ايضا ان الدين الاسلامي والعدل لا كما متداول على الالسنة انه دين المساواة الاسلام دين العدل وليس وليس دين المساواة ولهذا اثبت الله العدل في كتابه ونفى المساواة - 00:21:53ضَ
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل هل يستويان مثلا الى اخره وذلك لان المساواة معناها التسوية بين شيئين او بين شخصين مع اختلافهما في المزايا والصفات - 00:22:17ضَ
اما العدل فهو ان تعطي كل ذي حق حقه فمثلا معلم في فصل دراسي عجل اختبارا للطلاب فاعطى كل طالب ما يستحق. اعطى هذا ثلاثين درجة من ثلاثين وهذا خمسا اعطاه خمسة خمسا وعشرين درجة. والثالث اعطاه - 00:22:42ضَ
وعشرين وهذا الى اخره حسب الاجابة. هذا يسمى لكن لو اعطاهم جميعا ثلاثين درجة هذا مساواة. والمساواة هنا في الواقع ظلم المساواة هنا ظلم لانك تسوي بين من وجد واجتهد وكافح وبين من كان متخاذل كسلان. هذا اللي نايم ولا راجع ولا شيء - 00:23:05ضَ
ها يأخذ كالذي ايش الذي اتعب جهده وفكره وبدنه المراجعة يقول هذا في الواقع ظلم اذا نقول الاسلام دين ماذا؟ دين العدل وليس دين المساواة ومنها ايضا بيان كمال الشريعة في ان الله عز وجل اثنى على هذه الشريعة - 00:23:36ضَ
ان تحكموا بالعدل ان الله نعم يعيذكم به لان هذه الشريعة اشتملت على جميع ما مصالح الناس في معاشهم ومعادهم فهي شريعة كاملة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ومنها ايضا اثبات هاتين الصفتين لله - 00:23:58ضَ
وهو وهما سميع ها بصيرا. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله حدثنا احمد بن يونس قال احدثنا ابو شهاب عن الاعمش عن زيد بن وهب عن ابي ذر رضي الله عنه انه قال - 00:24:24ضَ
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما ابصر يعني احدا قال ما احب ان يحول لي ذهبا يمكث عندي منه دينار فوق ثلاث الا دينارا ارصده لدين. ثم قال ان الاكثرين هم الاقلون الا من قال الا من قال بالمال هكذا وهكذا. واشار ابو - 00:24:41ضَ
بين يديه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم. وقال مكانك وتقدم غير بعيد. فسمعت صوتا فاردت ان اتيه ثم ذكرت قوله ذكرت قوله مكانك حتى اتيك. فلما جاء قلت يا رسول الله الذي سمعت او قال الصوت الذي سمعت. قال وهل سمعت؟ قلت نعم - 00:25:01ضَ
قال اتاني جبريل عليه السلام فقال من مات من امتك لا يشرك بالله شيئا ادخل دخل الجنة. احسن الله اليك الشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وان فعل كذا وكذا؟ قال نعم - 00:25:22ضَ
طيب هذا الحديث فيه يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ما احب انه يحول لي ذهبا يعني جبل احد يعني لو ان جبل احد تحول وهو جبل عظيم تحول ذهبا لانفقه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبقي منه درهما ولا دينارا ولم يبقي منه دينارا - 00:25:38ضَ
الا ما ما ارصده بقضاء دين وهذا هو الشاهد من الحديث للباب في قوله عليه الصلاة والسلام الا الا دينارا. ولا عندكم دينار الرفع الناس الا دينارا ارصده للدين. هذا هو الشاهد من حديث الباب في باب اداء الدين - 00:26:01ضَ
ثم قال عليه الصلاة والسلام ان ان الاكثرون هكذا ان الاكثرين اقلون الا من قال بالمال هكذا وهكذا اي ان الاكثرين اموالا في الدنيا الاقل يوم القيامة من الحسنات هم الاقلون من الحسنات. لانهم - 00:26:28ضَ
يوم القيامة يوقفون ويحاسبون على اموالهم الانسان سيحاسب عن ما له. من اين اكتسبه وفيما انفقه ومن اين اكتسبه؟ هل اكتسبه من طريق مشروع؟ ام من طريق محرم ثم ايضا يسأل ويحاسب فيما انفق هذا المال - 00:26:53ضَ
هل انفقه في وجوه في الوجوه المشروعة في البر والاحسان ونحوها؟ او انه انفقه في في وجوه محرمة قال الا من قال بالمال هكذا وهكذا هذا استثناء من قوله هم الاقلون. والمعنى الا من انفق هذا المال في طاعة الله وفي - 00:27:15ضَ
بما يرضي الله. قال واشار ابو ابو شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله يعني انه ينفقها في حقها وفي ابواب الخير والبر وعلى الفقراء والمساكين والمحتاجين نعم ثم آآ ثم قال - 00:27:36ضَ
ثم سمع صوتا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مكانك. يعني الزم مكانك حتى اتيك فلزم مكانه ثم سمع صوتا وقال هل سمعت؟ قال لا. قال نعم. اتاني جبريل. فقال من مات من امتي - 00:27:58ضَ
لا يوشك بالله شيئا دخل الجنة قلت وان فعل كذا وكذا. قال وان فعل كذا وكذا. يعني وان فعل ما فعل من الذنوب والمعاصي التي لا تخرجه عن الملة فهذا الحديث فيه - 00:28:14ضَ
مسائل وفوائد منها مشروعية قضاء الدين لقوله الا دينارا ارصده بالدين وفيه ايضا دليل على ان الانسان سيحاسب على هذا الماء سيحاسب عليهم من جهة اكتسابه ومن جهة بذره وانفاقه - 00:28:34ضَ
فليعد السؤال جوابا وللجواب صوابا. ومنها ايضا فضيلة التوحيد. وان الانسان اذا مات لا يشرك الله عز وجل شيئا دخل الجنة الله اعلم ما في بأس ما يدخل في هذا - 00:28:57ضَ
ولابد الانسان يرصد احوال طارئة كل ما جاء مال ينفق طيب حصل له حالة طارئة مرض ابنه قريبة سيارته يذهب الى السجن الناس. نعم سبق لنا دخول الجنة نوعان دخول مطلق - 00:29:29ضَ
ومطلق دخول - 00:29:59ضَ