التعليق على (فوائد مستنبطة من قصة سورة يوسف عليه السلام (للعلامة السعدي)

2- التعليق على (فوائد مستنبطة من قصة سورة يوسف عليه السلام (للعلامة السعدي)

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في رسالته الموسومة بفوائد مستنبطة من قصة يوسف عليه السلام - 00:00:00ضَ

الفصل الثاني. واما رؤيا الملك فانه رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات عجاف. وسبع سنبلات خضر يأكلون ويستولي عليهن سبع سنبلات يابسات ضعيفات فهالته وجمع لها كل من يظن فيه المعرفة - 00:00:18ضَ

فلم يكن عند احد منهم علم بتعبيرها. وقالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين وبعد هذا تفطن الذي خرج من السجن لحالة يوسف. وما هو عليه من العلم العظيم والعلم بالتعبير. وتفطن لوصيته التي انساه - 00:00:37ضَ

الشيطان ذكر ربه اذكرني عند ربك فانساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين. نعم قال وتفطن لوصيته التي انساه الشيطان ذكر ربه لحكمة قد فصح امرها وانه لا يخرج من السجن الا بعد اشتهاره. وتميزه العظيم على الناس كلهم بتعبير رؤيا الملك. فطلب هذا الرجل من الملك ان يرسله الى يوسف - 00:00:55ضَ

وانه كفيل بمعرفة تفسيرها. فلما جاء يوسف قال له يا يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات فان الملك والناس معه ارسلوني اليك لتفسيرها لهم. وهم بانتظار ذلك متشوقين اليه غاية التشوق. ولهذا قال - 00:01:23ضَ

ارجع الى الناس لعلهم يعلمون. ما الهم الملك وازعجه ولاعه نسخة اهم مكتوبة في النسخة تحت اهم لو شفتها في طيب لهم وهم في انتظار مستنشقين قادة التشوق. ولهذا قال لعلي لعلي ارجو من الناس لعلهم يعلمون ما اهم - 00:01:49ضَ

ان جلب له الهم. نعم ففي الحال فسرها يوسف عليه الصلاة والسلام. وزادهم مع التفسير حسن العمل بها وحسن التدبير. فاخبرهم ان البقرة السمان والسنابل السبع الخضرة هي سنون رخاء. يعني الخضرات. يا شيخ احسن الله. هم. ايه فيها الفتان ما شفتهاش - 00:02:17ضَ

فاخبرهم ان البقرة السمان والسنابل السبع. الخضرات هي سنون رخاء وخصب متواليات. هي هي سنون رخاء وخصب هي سنون رخاء وخصب متواليات. تتقدم على السنين المجذبات. وان البقر العجاف والسنابل اليابسات - 00:02:48ضَ

سنون جذب تليها. وان بعد هذه السنين المجذبات عاما فيه يغاث ما بيسمع لنا وان ان عاما لحظة لا لا عاما وان بعد هذه السنين المجيبات الا ازا كانت محطوطة على آآ - 00:03:11ضَ

في النص في القرآن يعني اذا كان على سبيل الحكاية. هم بعد ظرف يكون مقدم وعامل مبتدأ مؤخر لكن كما ذكرت اذا كان على سبيل الحكاية سكت على يعني وعدنا بعد هذه السنين المجدبات عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون. اي نعم - 00:03:48ضَ

وانه ينبغي لهم في السنين المخصبات ان ينتهزوا الفرصة ويعدوا العدة للسنين الشديدات فيزرعون زروعا هائلة ازيد بكثير من المعتاد. ولهذا ولهذا قال تزرعون سبع سنين دأبا. ومن المعلوم ان جميع السنين - 00:04:14ضَ

الناس لكنه اراد منهم ان يزرعوا زروعا كثيرة. ويبذلوا قواهم في كل ما يقدرون عليه. وانهم يحتاطون في الغلات حصلت بالتحصين والاقتصاد. فقال فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون. اي احفظوا الحاصلات من الزرع - 00:04:34ضَ

حفظا تسلم به آآ اي احفظوا الحاصلات من الزرع حفظا تسلم به من الفساد والسوس بان تبقى في سنابلها ويقتصدون في هذه المدة مدة الرخاء فلا يسرفوا في الانفاق. بل يأكلون القليل ويحفظون الكثير - 00:04:54ضَ

وان بعد هذه السنين المخصبات سيأتي سبع سنين مجذبات. سيأتي عليكم. عليكم. هم لا ما في عليك سيأتي عليكم قال سيأتي عليكم سيأتي عليكم سبع سنين مجدبات شديدات تشمل الديار المصرية وما حولها وانها - 00:05:12ضَ

كل ما قدم لها مما قلت. وانها تأكل وانها تأكل ما قدم. لها مما حفظ في سنين الخصب الا قليلا مما تحسنون. ووجه المناسبة انه كما تقدم ان الرؤيا تعبر بحال رائيها والمناسبات - 00:05:37ضَ

المتعلقة بها كالرأي لها الملك الذي تتعلق به اركان الرعية وامورها. ولهذا كانت رؤياه ليست خاصة له بل تشمل الناس والرعية ووجه المناسبة في تفسير البقرات والسنابل بالسنين ظاهر في البقر من وجهين - 00:05:57ضَ

احدهما انها هي التي في الغالب يحرث هم ظاهره ووجه المناسبة في تفسير البقرات ظاهر والسنابل بالسنين طاهرون والوجه ظاهر الخبر الممتد واحيانا قال احدهما انها هي التي في الغالب يحرث عليها - 00:06:16ضَ

او في الغالب يحرث تحرث عليها الارض والحروف والزروع. وتوابعها تبع للسنين في خصبها وجذبها والوجه الثاني البقر من المواشي التي سمنها وعجفها تبع للسنين ايضا. فاذا اخصبت سمنت واذا اجدبت - 00:06:43ضَ

عجزت وهزلت وكذلك السنابل تزهو تزهو الزروع تزهو الزروع يا شيخ ولا تزهو الزروع يعني تزهو الزروع يعني على اساس ان الزروف فاعل ولا ولا السنابل لا تزول زروعا السنابل. السنابل اين؟ اه - 00:07:03ضَ

قال كذلك السنابل تزهو الزروعا. نعم. قال رحمه الله وكذلك السنابل تزهو الزروع وتكمل وتنمو مع كثرة الماء المخصبات وتضعف وتيبس مع السنين المجدبات. فكانت رؤياه في البقرة والسنابل. ولا في في البقرة - 00:07:26ضَ

فكانت رؤياه في البقر والسنابل من اوصاف السنين واثارها. ومن ذكر الوسائل والغايات. فالحظ للاراضي وسيلة ونمو حوت زرع وحصول السمن في المواشي والغاية من ذلك والمقصود واما قوله تعالى ثم يأتي من بعد ذلك اه ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون - 00:07:46ضَ

اي يحصل للناس فيه غيث مغيث. تعيد الاراضي تعيد الاراضي خصبها. ويزول عنها جدبها. وذلك مأخوذ من تقييد سنين المجذبات بالسبع. فدل هذا القيد فدل هذا القيد على انه يلي هذه السبع ما يزيل شدتها ويرفع جدبها - 00:08:15ضَ

ومعلوم ان توالي سبع سنين مجذبات لا يبقى في الارض من لا يبقي في الارض من اثار لا يبقي في الارض من اثار الخضر والنبات والزروع ونحوها. والنوابت لعند النبات - 00:08:35ضَ

الاثار الخضري الخضر ولا يقصد الخضر اللون الخضر والزروع يدل على انها جامعة ايضا قال ولا يرفع هذا الجدب العظيم الا غيث عظيم. وهذا ظاهر جدا اخذه من رؤيا الملك - 00:08:54ضَ

ومن العجب ان جميع التفاسير التي وقفت عليها لم يذكروا هذا المعنى مع وضوحه بل قالوا لعل يوسف صلى الله عليه وسلم جاءه وحي خاص في هذا العام جاءه احي خاص في هذا العام الذي - 00:09:21ضَ

عندي في هذا العلم الان بل قالوا لعل بل قالوا لعل يوسف صلى الله عليه وسلم جاءه وحي خاص في هذا العام الذي فيه يغاث الناس وفيه يعصرون. والامر لا يحتاج - 00:09:39ضَ

نحتاج الى ما ذكروه بل هو ولله الحمد ظاهر من ظاهر من مفهوم العدد. وايضا ظاهر من السياق. فانه جعل هذا التعبير والتفسير توضيحا لرؤيا الملك ثم اعلم ان رؤيا الملك وتعبير يوسف وتعبير يوسف لها وتدبيره ذلك التدبير العجيب من رحمة الله العظيمة على يوسف - 00:09:58ضَ

وعلى الملك وعلى الناس. فلولا هذه الرؤيا وهذا التعبير والتدبير لهجمت على الناس السنون المجذبات قبل ان عدوا لها عدتها. فيقع الضرر الكبير على الاقطار المصرية وعلى ما جاورها وصار ذلك رحمة بهم - 00:10:21ضَ

وصار ذلك رحمة بهم وبغيرهم من الخلق. الا ترى كيف شمل الجدب البلاد المصرية وشمل البلاد الشامية وفلسطين وغيرها. حتى احتاجوا الى الاجتيال من مصر. واحتاج يوسف ان يقدر للجميع - 00:10:42ضَ

ولا ولا من التقدير ولا من الضيق يا شيخ اه ان يقدر يقدر ايه؟ مم التضييق يصح ان يقدر الجميع. يعني يعطي كل احد قدره. نعم. قال واحتاج يوسف واحتاج يوسف ان يقدر للجميع ويوزع - 00:11:01ضَ

وشمل البلاد الشامية وفلسطين. المعروف ان الشام نعم. تطلق على اربع بلدان. الان موجودة هي سوريا قلوبنا وفلسطين والاردن. نعم. كل هذه تسمى بلاد الشام الشيخ خصص للفلسطينيين كيخصها لأن لأن اخوة يوسف كانوا فيها. نعم. هم - 00:11:20ضَ

قال واحتاج يوسف ان يقدر للجميع ويوزع عليهم توزيعا عادلا. فيه الرفق بالجميع والابقاء عليهم. وكان هذا كان هذا العلم العظيم من يوسف هو السبب الاعظم في خروجه من السجن. وتقريب الملك له من اختصاصه به وتمكينه - 00:11:42ضَ

من الارض يتبوأ منها حيث يشاء وهذا من احسانه. والله لا يضيع اجر المحسنين. ومع هذا الفضل وفضل الله اعظم من ذلك. يصيب برحمته من يشاء مما من يختاره ويختصه ويجمع له خير الدنيا والاخرة. واذا اراد الله عز وجل شيء هيأ له الاسباب. ليست من اسباب التمكين - 00:12:02ضَ

ما وهبه الله عز وجل من هذه من هذا التعبير للرؤيا حتى تعجب الملك منه وقربه واختصه به قال رحمه الله الفصل الثالث ومن فوائد هذه القصة انه يتعين على الانسان ان يعدل بين اولاده. وينبغي له اذا كان يحب احدهم اكثر من - 00:12:26ضَ

ان يخفي ذلك مهما امكنه. والا يفضله بما يقتضيه الحب من ايثار من ايثار بشيء من الاشياء فانه اقرب الى صلاح الاولاد وبرهم به. هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث النعمان اتريد ان يكون لك في البر سواء - 00:12:51ضَ

قال نعم. قال اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم فالعدل بين الاولاد امر واجب لقوله عليه الصلاة والسلام اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم ولكن ها هنا امور ينبغي التنبه لها وهي ان هناك نفقة - 00:13:10ضَ

وهناك ان هناك نفقة وهناك عطية وما سوى ذلك اما النفقة اما النفقة فالعدل فيها كفاية فاذا اعطى كل ولد كفايته فقد عدل حتى ولو كانوا متفاوتين حتى لو كانوا متفاوتين - 00:13:32ضَ

لان النفقة شرعت دفعا للحاجة ودفع الحاجة يختلف من شخص الى اخر فلو كان له اولاد من ذكور واناث احدهم مثلا يدرس بالجامعة والاخر في الثانوي متوسط وابتدائي ربما تكون - 00:13:55ضَ

الذي في الابتدائية اكثر من نفقة الذي في المتوسطة ونحو ذلك. فاذا اعطى كل واحد كفايته فقد عدل وهكذا ايضا بالنسبة للزوجات. اذا كان الانسان عنده اكثر من زوجة فالعدل بين الزوجات في النفقة ان يعطي كل واحدة كفايتها - 00:14:14ضَ

اما العطية اما العطية وهي ان يهب لهم مالا في حال صحته اه الواجب فيها العدل والعدل فيها على القول الراجح كالارث ان يفضل الذكر على الانثى قالوا لانه لا احد اعدل لا احد اعدل اعدل قسمة من الله عز وجل - 00:14:35ضَ

والمسألة فيها خلاف. فالمشهور بالمذهب ان العدل ان التعديل في العطية او العدل في العطية هو كالارث وقيل ان العدل هو التسوية. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اكل ولدك نحلته هكذا؟ اتقوا الله - 00:14:59ضَ

واعجلوا بين اولادكم واجيب عن هذا عن بان اولاد بشير كلهم ذكور كلهم ذكور العدل بينهم يكون بماذا؟ بالتسوية. ما سوى الامور المالية ما سوى الامور المالية المتعلقة بالنفقة والعطية يجب ايضا العدل. ولهذا اشار المؤلف قال وينبغي اذا كان يحب احدهم اكثر من غير ان يخفي ذلك - 00:15:19ضَ

ولهذا كان السلف رحمهم الله كانوا يعدلون بين اولادهم حتى في القبل حتى في القبل ولذلك لما جاء اعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم وجلس عنده جاءه ابنه الذكر فقبله - 00:15:49ضَ

فلما جاءت صبية انثى لم يقبلها قال لا عدلت لا عجلت. اذا من العدل بين الاولاد ان لا يظهر حبا لاحدهم على الاخر او يفضل احدهم على على الاخر. اللهم الا ان يكون لسبب ظاهر - 00:16:06ضَ

كما لو كان مثلا فيه اعاقة او فيه مرض ويراعي نفسيته دون الاخرين فهذا له اسبابه. اما مع عدم ذلك فلا ولهذا قال والا يفضله وقوله رحمه الله ان يخفي ذلك مهما امكنه - 00:16:26ضَ

لان الانسان بشر وقد يميل الى احد اولاده من دخول واناث دون الاخر يحبهم جميعا لكن قد يجد في نفسه ميلا الى احدهم. وهذا امر طبيعي. كل انسان تجد له اولاد تجد ان بعض اولاده اقرب الى - 00:16:44ضَ

واحب الى نفسه من بعضهم. وان اشتركوا في في المحبة وان اشتركوا في المحبة لكن نقول هنا لا تظهر امامهم. لا تظهر امامهم التفظيل. قال والا يفضله بما يقتضي الحب من ايثاره بشيء من الاشياء فانه - 00:17:05ضَ

قبل صلاح الاولاد. لان كونه يفضل احدهم دون الاخر. يوجب ان يوجب ايغار الصدور يعني بقية الاخوة يكون في قلوبهم شيء على هذا الولد وعلى هذا الوالد ايضا. نعم قال رحمه الله - 00:17:24ضَ

والا يفضله بما يقتضيه الحب من ايثار بشيء من الاشياء. طيب هنا مسألة في مسألة العدل بين الاولاد من المعلوم في الاعياد ان الانسان مثلا يهدي الى اولاده هدايا هدايا - 00:17:41ضَ

لكن قد يحصل التفاوت هنا. قد يحصل التفاوت وهناك صغار وكبار فهل يجب العدل او اذا اعطى كل واحد ما يرضيه نقول هذا مما يتسامح به. نعم اليوم العيد واحد يعطي اولاده هذا يعطيه خمس مئة ريال - 00:17:58ضَ

ويعطي هذا الصغير يعطي مثل له عشرون سنة يقول خمس مئة ريال او الف والذي دون ذلك مائة يعطيه مائتين والذي يؤدون ذلك يعطيه مئة هل هذا عدل او يجب ان يعطي الجميع خمس مئة ريال - 00:18:19ضَ

من ذلك ايضا لو اراد ان يشتري هدايا لهم قد يختار احدهم هدية بخمس مئة وقد يختار احدهم هدية بمئة بمئتين. نعم. يعني يدخل معها الالعاب يشتري هذا هدية باربع مئة ريال - 00:18:33ضَ

ويشتري هذا هدية بمئتي ريال فنقول ما دام ان كل واحد قد اختار هذا ورضي به فهذا هو العدل ومثل هذه تسامح فيه ومثل هذا يتسامى فيه لكن الذي يجب فيه العدل هو هبة المال يعني لو اراد ان يهب مالا - 00:18:49ضَ

يقول انا عندي مال اريد ان اوزع على الاولاد. يعني مبالغ لها خطر. هذه هي التي يتعين فيها مثل هذا اما مثل الاعياد فلعل الامر اقول مما يتسامح فيه. نعم. ما يفعله البعض ها - 00:19:08ضَ

اقول هذا لا ينبغي لانه ربما ماتوا قبله ربما وزع هو حقيقة ليس توزيعا لان الارث انما يكون بعد الموت نقول هذه هذه عطية لهم. عطية قسمها بحسب الارث والا حقيقة المفترض ان الانسان يدع الامر - 00:19:25ضَ

لما يكون بعد الموت. وان كان يخشى لو كان يخشى مثلا ان ان يحصل خلاف فيقول اذا مت فالذي يتولى قسم ارثي وحصره يشكل لجنة والحمد لله واضح ما يسمى ارث هذا. ايه يسمى عطية - 00:19:50ضَ

ما في بأس على حسب هو اصلا عطية تكون حسب الارش اذا اعطى الذكر سهمين يعطي انثى سهما لكن هذا يفعله بعض التجار لانهم يحصل احيانا نزاع وشقاق بين الورثة - 00:20:09ضَ

يعني اه يتسلط الشيطان في مثل هذا وكم حصل من القطيعة وكم حصل؟ لكن نقول هذا اه بامكانه بالامكان ان يتلافى بان يوصي لشخص او يعهد لشخص بان يوزع ماله بعد موته - 00:20:30ضَ

فيقول اذا مت فالذي يتولى قسم ارثي حصره وقسمه على الورثة فلان ابن فلان او يشكل لجنة لهذا والحمد لله قال رحمه الله ومن فوائد هذه القصة انه يتعين على الانسان ان يعدل بين اولاده. وينبغي له اذا كان يحب احدهم اكثر من غيره ان يخفي ذلك مهما امكن - 00:20:48ضَ

والا يفضله بما يقتضيه الحب من ايثار بشيء من الاشياء. فانه اقرب الى صلاح الاولاد وبرهم به. واتفاقهم فيما بينهم ولهذا لما ظهر لاخوتي يوسف من محبة يعقوب الشديدة ليوسف وعدم صبره عنه وانشغاله به عنهم سعوا في امر - 00:21:12ضَ

وهو التفريق بينه وبين ابيه. فقالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة. ان ابانا لفي ضلال مبين. اقتلوا يوسف اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابيكم. وتكونوا من بعده قوما صالحين - 00:21:32ضَ

وهذا صريح جدا ان السبب الذي حملهم على ما فعلوا بيوسف من التفريق بينه وبين ابيه هو تمييزه بالمحبة خلاف ما ذكره كثير من المفسرين ان يوسف اخبرهم برؤياه فحسدوه لذلك. فانه مناف للاية الكريمة وسوء - 00:21:52ضَ

اظن بيوسف حيث استكتمه ابوه. فقال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا فيوسف ابر واعقل من ان يخبرهم بها. ولكن كثير من الاسرائيليات تروج على كثير من الناس. مع ان اقل تأمل - 00:22:12ضَ

النصوص الشرعية يعلمهم ببطلانها. طيب اذا ظاهر يقول اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابيكم. يعني تنفرد لانه عليه الصلاة والسلام كان يحب يوسف اكثر من من غيره. ثم رد المؤلف رحمه الله على اه دعوى - 00:22:31ضَ

ان سبب ذلك ان يوسف اخبرهم بالرؤيا وهذا ايضا فيه قدح في يوسف عليه الصلاة والسلام. انه كيف يخبرهم مع ان اباه استكتمه؟ على هذا. نعم. قال والمقصود ان الذي حمل اخوة يوسف على ما فعلوا هو تمييز - 00:22:52ضَ

قال قال والمقصود ان الذي حمل اخوة يوسف على ما فعلوا هو تمييز يعقوب اليوسف. ومع هذا فلا يحل هذا امر الشنيع وهم يعلمون انه لا يحل لهم. ولكنهم قالوا افعلوا هذا الجرم العظيم وتوبوا الى الله بعده. فلهذا قالوا - 00:23:11ضَ

وتكونوا من بعده قوما صالحين. وهذا لا يحل ان يواقع العبد الذنب باي حالة يكون ولو اضمر انه سيتوب منه. منه. فالذنب يجب يجب اجتنابه. فاذا وقع وجبت التوبة منه. نعم - 00:23:31ضَ

لا يجوز للانسان ان يقدم على الذنب على انه سيتوب. يقول سافعل كذا ثم اتوب هذا لا يجوز وما الذي يدريك انك ستتوب؟ ربما ربما تموت وانت مواقع للذنب وربما يحصل في قلبك من القسوة - 00:23:48ضَ

والغلظة ما يمنعك من من التوبة ومن هذا اخذ العلماء رحمهم الله مسألة فقهية تنبني على هذا وهو انه في في في الحج انه لا يجوز فعل المحظور اعتمادا على الكفارة. نعم - 00:24:05ضَ

لا يجوز فعل المحظور من محظورات الاحرام اعتمادا على الكفارة فليس الانسان مخيرا بين فعل المحظور وبين التكفير. او بين ترك الواجب وبين التكفير هذا يؤخذ من من هذه القاعدة - 00:24:21ضَ

او ما ذكره المؤلف انه لا يجوز للانسان يواقع الذنب ولو اظمر انه سيتوب او سيكفر من هذا من هذا المعنى اخذ الفقهاء رحمهم الله انه لا يجوز للمحرم ان يفعل المحظور من غير عذر شرعي - 00:24:40ضَ

اعتمادا على الكفارة وكذلك ايضا في مسألة اعزكم الله البصاق في المسجد لا يجوز ان يبصق ويقول سادفنها اعتمادا على الدفن قال رحمه الله ولعل من حكمة الله ورحمته بيعقوب ما قدره عليه من الفرقة التي احدثت له من الحزن والمصيبة ما احدثت رفعة - 00:24:58ضَ

لمقاماته في الدنيا والاخرة. وليكون للنعمة عند حصول الاجتماع لها الموقع الاكبر. والشكر الكثير والثناء على وليصل ولده يوسف الى ما وصل اليه من المقام اذا اصيب بمصيبة او قدر الله عز وجل - 00:25:28ضَ

عليه ما لا يلائمه ثم قال المقام في ذلك ثم حصل الفرج يجد ان هذا الفرج او هذه النعمة التي حصلت لها وقع عظيم واثر كبير يستحق الشكر والثناء فليس الذي مثلا يصاب بمصيبة ثم تزول قريبا. ليس كالذي يصاب بالمصيبة وتطول ثم تزول. فالمريض مثلا الذي ابتلي بمرض - 00:25:48ضَ

وزال مرضه في ايام المريض الذي مضى عليه مدة طويلة ويأس ثم يشفى نجد ان وقع الشفاء بالنسبة للثاني اشد من وقعه بالنسبة الاول. نعم قال وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:26:15ضَ

قال قال ابن عباس عسى من الله واجبة. نعم. عسى من الله واجبة. فان كراهتكم الشيء هو خير لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ما تدري. قال والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:26:40ضَ

وربما ان انك تظن ان هذا الشيء انه شر وهو خير. وتظن انه خير وهو شر لان الله يعلم وانتم لا ولهذا قال عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم - 00:26:59ضَ

وعسى ان تكرهوا شيئا وعسى ان تحبوا شيئا. نعم. قال ومن فوائدها الحث على التحرز مما يخشى ضرره. لقوله يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا. وما فيها من التأكيد عليهم في حفظه حين ارسله معهم. ثم عند ارساله - 00:27:14ضَ

اخيه بنيامين بعد ذلك اخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك. فالانسان مأمور بالاحتراز فان نفع فذلك والا لم يلم العبد نفسه. لم يلم العبد نفسه ولا الا نفسه لا فان نفع ذلك فان نفع فذاك. هم - 00:27:34ضَ

الانسان مأمور بالاحتراز. مم فالانسان مأمور بالاحتراز فان نفع فذاك والا لم يلم آآ عندي عندي لم لم يلم ومنها ان الحزن نعم وان كان في الاخير لحظة والا لم لم - 00:27:55ضَ

ما عندنا لام ايه فيه لام موجودة لم يلم العبد نفسه ولا الا نفسه ما نختلف رائحة لا لم ينب العبد نفسه والا لم يعني ليس عليه ملامة. لانه فعل - 00:28:24ضَ

نعم اذا احترز حصل الخلاف يعني اذا اذا احترز فان نفعها احتراز الحمد لله اذا ما نفع لا يلوم نفسه لان هذا بامر الله قال ومنها ان من الحزم اذا اراد العبد فعلا من الافعال ان ينظر اليه من جميع نواحيه - 00:28:43ضَ

ويقدر كل احتمال ممكن. وان الاحتراز بسوء الظن لا يضر اذا لم اذا لم يحقق بل يحترز من كل احتمال ان يخشى ضررا ولو تضمن ولو تضمن ظن السوء بالغير اذا كانت تدل عليه وتقتضيه - 00:29:04ضَ

كما في هذه الاية وكما قويت القرائن في قوله هل امنكم عليه الا كما امنتكم على اخيه من قبل. فانه سبق لهم في اخيه ما سبق. فلا يلام يعقوب اذا ظن بهم هذا الظن وان كانوا في الاخ الاخير لم يجري منهم تفريط ولا تعدى - 00:29:23ضَ

من الحزم اذا اراد العبد فعلا من الافعال ان ينظر اليه من جميع نواحيه. فلا ينظر في جانب دون جانب يعني ينظر بعينه اعور بل ينظر الى الامر من جميع نواحيه. وما يترتب عليه من مصالح وما يترتب عليه من مفاسد. ومن ذلك ايضا ان يستشير اهل الرأي - 00:29:44ضَ

والخبرة ويقدر كل احتمال بحيث ان بحيث انه يوطن نفسه فيما لو حصل هذا الاحتمال فيما لو حصل هذا الاحتمال فلا يتفاجأ. انسان مثلا اراد ان يقدم على عمل او يعمل عمل - 00:30:04ضَ

نعم يتفائل ان الله عز وجل يتفائل انه سيحصل خير ونحو ذلك. لكن يقدر لو حصل كذا وكذا حتى تقول نفسه قد ايش؟ قد آآ توطلت على هذا الامر قال وعن الاحتراز بسوء الظن - 00:30:23ضَ

سوء الظن. الظن ما هو الظن؟ الظن هو الاعتقاد الخاطئ الذي لم يبنى على قرائن وادلة اما الظن الذي بني على قرائن وعلى ادلة فهذا لا بأس به ولهذا في قول النبي عليه الصلاة والسلام اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث المراد بذلك الاعتقاد الخاطئ الذي لم يبنى - 00:30:40ضَ

وادلة. اما ما بني على قرائن وادلة فلا حرج. ولهذا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم يعني وبعضه ليس اثما قال رحمه الله ومنها الحذر من الذنوب التي يترتب عليها او التي تترتب عليها ذنوب - 00:31:08ضَ

اخر ويتسلسل شرها كما فعل اخوة يوسف بيوسف. فان نفس فعلهم فيه فان نفس فعلهم فيه عدة جرائم في حق الله وفي حق والديه وقرابته وفي حق يوسف ثم يتسلسل كذبهم كلما جرى ذكر يوسف وقضيته - 00:31:33ضَ

اخبروا بهذا الكذب من الذنوب التي ترتب عليها ذنوب اخرى. مثل قتل القتل اذا قتل الانسان نفسا جنى جناية على في حق الله وجناية في حق هذا المقتول وجناية في حق اوليائه وجناية في حق من خلف من صبية وصغار الذين يتمهم قل - 00:31:53ضَ

هذي من الذنوب التي تترتب على ذنب كمل واحد. نعم. قال ولهذا ولهذا حين تابوا وخضعوا وطلبوا من ابيهم السماح. قالوا يا ابانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين ومنها ان بعض الشر شف خاطئين ولم يقل مخطئين. نعم - 00:32:14ضَ

لماذا؟ لان الخطأ ارتكاب المخالفة عن عمد مؤلم خاطئ الخاطئ هو الذي يرتكب المخالفة عن انت. اما المخطئ فهو الذي يرتكب المخالفة عن غير قال ومنها ان بعض الشر اهون من بعد. فحين اتفقوا على التفريق بين يوسف وابيه ورأى اكثرهم ان القتل يحصل به - 00:32:37ضَ

يحصل به الابعاد الابدي. قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة ان كنتم فاعلين فخفف به الشر عنهم. ولهذا لما وردت السيارة الماء وادلى واردهم دلوة تبشر بوجوده وقال هذا غلام - 00:33:07ضَ

وكان اخوته حوله فقالوا انه غلام ابك منا. وتبايعوه معهم وشروه بثمن الكيد يعني القوه في الجب. ولما جات السيارة قالوا هذا غلام ابق. لا نريده نريد بيعه. فجمعوا بين امرين انهم تخلصوا منه - 00:33:28ضَ

وليس تخلصوا منه ما التخلص منه مجانا لا بمقابل. نعم قال الشيطان يزين سبحان الله وقالوا انه غلام ابك منا وتبايعوه معهم. وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين - 00:33:50ضَ

انما قصدهم ابعاده والتأكيد على مشتريه منهم صورة نمشة صورة لانه ليس رقيقا هو الشرع سوري. اي نعم ايه. السلام عليكم صورة ان يحتفظ به صورة. اي نعم. صورة احسن الله اليك. لان الشراء هذا - 00:34:09ضَ

لان لان العقد لا يقع على الحر ورجل باع حرا فاكل ثمنها قال ومن لطف الله ان الله ان الذي اخذه وباعه في مصر على عزيزها فحين رآه رغب فيه جدا واحبه - 00:34:30ضَ

قال لامرأته اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا فبقي مكرما عندهم معفا من الاعمال الشاقة وغيرها متجردا للخير. وهذا من اللطف بيوسف. ولهذا قال وكذلك تمكنا ليوسف في الارض ولنعلمه من تأويل الاحاديث. فكان تفرغه عند العزيز من اسباب تعلمه للعلوم - 00:34:52ضَ

ليكون اساسا لما بعده من الرفعة في الدنيا والاخرة. كما ان رؤياه كما ان رؤياه مقدمة اللطف. وكما ان الله اوحى اليه حين القاه اخوته في الجب. لتنبئنهم بامرهم هذا - 00:35:19ضَ

لا يشعرون. وهذه بشارة له بالنجاة مما هو فيه. وانه سيصل وانه سيصل الى ان ينبئهم بامرهم هم لا يشعرون. وقد وقع ذلك في قوله هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخيه اذ انتم جاهلون؟ الى اخر الايات - 00:35:39ضَ

الطاف المولى لا تخطر على البال. ومنها ان العبرة في حال العبد بكمال النهاية لا بنقص البداية وذلك لان اخوة يوسف جرى منهم ما جرى من هذه الجرائم لكن في اخر امرهم ونهايته تابوا الى الله وطلبوا - 00:35:59ضَ

السماح من اخيهم يوسف ومن والديهم. نعم. الاعمال. بالخواتيم العبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية ويشير الى هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة ها فيما يبدو للناس ثم يسبق الاكتاف فيعمل بعمل النار وقال وان - 00:36:19ضَ

احدكم ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها فالعبرة بالنهاية والاعمال بالخواتيم قال فحصل لهم السماح التام والعفو الكامل. فعفا الله عنهم واوصلهم الى الكمال اللائق بهم - 00:36:40ضَ

قيل ان الله جعلهم انبياء كما قاله غير واحد من من المفسرين في تفسير الاسباط. انهم اخوة يوسف الاثنان الاثنا الاثنى عشرة وقيل بل كانوا قوما صالحين كما قاله اخرون. وهو الاحد عشر - 00:37:05ضَ

اني رأيت احد عشر كوكبة وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما عشر ترى مو بعشرة المعروف انها تطابق انها تطابق مع الاثنى عشر في مطابقة نعم صحيح يعني ما في التاء المربوطة. هم - 00:37:27ضَ

نعم صحيح سلام عليكم الصوب الحدى عشر لا هو يقول المراد الاسباط في تفسير الاسباط انهم اخوة يوسف الاثنى عشر وقيل بل كانوا قوما صالحين كما قاله اخرون وهو الظاهر. لان المراد بالاسباط لان المراد بالاسباط قبائل بني - 00:38:04ضَ

وهو اسم اللعبة - 00:38:28ضَ