التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ابن كثير رحمه الله تعالى قال في كتابه الاصول فصل في ساعة مان من هذه السنة من بيت المقدس الى الكعبة. وذلك على رأس ستة عشر شهرا من مقدمه المدينة - 00:00:00ضَ
وقيل سبعة عشر شهرا وهما في الصحيحين فكان اول من صلى اليها ابو سعيد ابن المعلى وصاحب له كما رواه النسائي وذلك انه ما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ويتلو عليهم تحويل القبلة فقلت لصاحبي تعال نصلي ركعتين فنكون - 00:00:30ضَ
اول من صلى اليها فتوارينا وصلينا اليها. ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بالناس الظهر يومئذ. وفرض صوم رمضان وفرضت لاجله زكاة الفطر قبله بيوم. فصل يذكر فيه ملخص ملخصة وقعت في بدر الثانية وهي الواقعة العظيمة - 00:00:50ضَ
التي فرق الله بها بين الحق والباطل واعز الاسلام ودمر الكفر واهله. وذلك انه لما كان في رمضان من هذه الثانية بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عيرا مقبلة من الشام صحبة ابي سفيان صخر بن حرب في ثلاثين او اربعين - 00:01:10ضَ
ان رجلا من قريش وهي عير عظيمة تحمل اموالا جزيرة لقريش. فندب صلى الله عليه وسلم الناس للخروج اليها. وامر من كان حاضر بالنهوض ولم يحتفل لها احتفالا كثيرا الا انه خرج بثلاثمائة وبضعة عشر رجلا لثمان خلون من رمضان - 00:01:30ضَ
على المدينة وعلى الصلاة ابن امي وابن ام مكتوم فلما كان بالروحاء رد ابا لبابة ابن عبدالمنذر واستعمله على المدينة ولم يكن معه من الخير الا فرسان للزبير وفرس للمقداد ابن الاسود الكندي - 00:01:50ضَ
ومن الابل سبعون بعيرا يعتقد الرجلان والثلاثة فاكثر على البعير الواحد. ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ومرثة ابن ابي مرثد الغنوي يعتقبون بعيرا. وزيد ابن حارثة وانسة وابو كبشة موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتقدون جبل - 00:02:07ضَ
وابو بكر وعمر وعبدالرحمن بن عوف على جبل اخر وهلم جرا. ودفع صلى الله عليه وسلم اللواء الى مصعب ابن عمير والراية الواحدة الى علي ابن ابي طالب والراية الاخرى الى رجل من الانصار وكانت راية الانصار يومئذ بيد سعد ابن معاذ - 00:02:27ضَ
جعل على الساقة غيث ابن ابي صعصعة. وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرب من الصفراء بعث بث. بس بس ابن عمرو الجوهني وهو حليف بني ساعدة وعلي بن ابي الزغباء الجهني حنيفة بني النجار الى بدر يتحسسان اخبار العير - 00:02:47ضَ
اما ابو سفيان فانه بلغه مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصده اياه فاستأجر ضمضم ابن عمرو الغفاري الى مكة مستصرخا لقريش بالنفير الى عيرهم ليمنعوه من محمد واصحابه. وبلغ الصريخ اهل مكة فنهضوا مسرعين واوعبوه - 00:03:07ضَ
في الخروج ولم يتخلف من اشرافهم احد سوى ابي لهب. فانه عوض عنه رجلان كان له عليه دين وحسدوا في من حولهم من قبائل العرب ولم يتخلف عنهم احد من بطون قريش الا بني عدي فلم يخرج معهم منهم احد وخرجوا من ديارهم كما قال الله عز - 00:03:27ضَ
وترا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله واقبلوا في تجمهر وحنق عظيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لما يريدون من اخذهم عيرهم وقد اصابوا بالامس عمرو بن الحضرمي والعيرة التي كانت معه. فجمعهم الله على غير ميعاد لما اراد لما اراد في ذلك من الحكمة كما قال - 00:03:47ضَ
تعالى ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا. ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج قريش استشار اصحابه فتكلم كثير من المهاجرين فاحسنوا ثم استشارهم وهو يريد ما يقول الانصار فبادر سعد بن معاذ رضي الله - 00:04:11ضَ
تعالى عنه فقال يا رسول الله كأنك تعرض بنا. فوالله يا رسول الله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه لخضناه معك فسر بنا يا رسول الله على بركة الله فسره صلى الله عليه وسلم بذلك وقال سيروا وابشروا فان ان الله قد وعدني - 00:04:31ضَ
ان الله قد وعدني احدى الطائفتين ثم رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل قريبا من بدر وركب صلى الله عليه وسلم مع رجل من اصحابه مستخبرا ثم طلب فلما امسى بعث علي هو سعد والزبير الى ماء بدر يلتمسون الخبر فقدموا بعبدين لقريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:51ضَ
القائم يصلي فسألهما اصحابه لمن انتما؟ فقال نحن سقاة لقريش فكره ذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اود لو كان لعيد ابي سفيان لو كان لعير ابي سفيان وانه منهم قريب ليفوزوا به لانه اخف - 00:05:15ضَ
مؤونة من قتال النفير من قريش لشدة بأسهم واستعدادهم لذلك فجعلوا يضربونهما فاذا اذا اذاهما الضرب قالا نحن قل يا ابي سفيان فاذا سكتوا عنهما وسألوهما قالا نحن لقريش فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته قال والذي نفسي - 00:05:35ضَ
بيده انكم لتضربونه ما اذا صدقا وتتركونهما اذا كذبا. ثم قال لهما اخبراني اين قريش؟ قال وراء هذا الكذب قال كم القوم؟ قال قال لا علم لنا. فقال كم ينحرون كل يوم؟ فقال يوم يوما عشرة - 00:05:55ضَ
ويوما تسعا فقال صلى الله عليه وسلم القوم ما بين التسعمائة الى التسعمائة الى الالف. واما بسبسة بن عمرو وعادي ابن ابي الزغباء فانهما وردا ماء بدر فسمعا جارية تقول لصاحبتها الا تقضيني ديني؟ فقالت الاخرى - 00:06:15ضَ
وانما انما تقدم العير غدا او بعد غد. فاعمل لهم فاعمل لهم واقضيك. فصدقها مجدي بن عمرو فانطلقا مقبلين بما سمعا ويعقبهما ابو سفيان فقال لمجدي بن عمرو هل احسست احدا من اصحاب محمد؟ فقال لا - 00:06:35ضَ
الا ان راكبين نزلا عند تلك تلك الاكمة فانطلق ابو سفيان الى مكانهما واخذ من بعر بعيرهما ففتاه فوجد فيه النواة فقال فهذه والله عائف يثرب فدل بالبعير الى طريقه فعدل بالبعير بالعير الى طريق الساحل فرجع وبعث الى قريش - 00:06:55ضَ
يعلمهم يعلمهم انه قد نجا هو والعير ويأمرهم ان يرجعوا. وبلغ ذلك قريشا فابى ذلك ابو جهل قال والله لا نرجع حتى نرد ماء بدر ونقيم عليه ثلاثا ونشرب الخمر وتضرب على رؤوسنا القيان فتهابنا العرب - 00:07:15ضَ
ابدا فرجع الاخنس بن شريقن بقومه بني زهرة قاطبة وقال انما خرجتم لتمنعوا اعيرهم لتمنعوا عيرهم قد نجت فلم يشهد بدرا زهري الا عما مسلم ابن شهاب ابن عبد الله والد الزهري فانهما شهدا يومئذ وقتلا كافرين - 00:07:35ضَ
فبادر صلى الله عليه وسلم الى ماء بدر فنزل على ادنى ماء هناك فقال له الحباب ابن عمرو يا رسول الله المنزل الذي نزلته امرك الله امرك الله به او هو منزل نزلته للحرب والمكيدة فقال بل منزل نزلته للحرب - 00:07:55ضَ
ايه ده؟ فقال ليس هذا بمنزل فانهض بنا حتى نأتي ادنى ماء من مياه القوم من القوم فننزله ونعور ماء ونعور ما وراءنا من القلوب ثم نبني عليه حوضا فنملؤه فنشرب ولا يشربون فاستحسن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:15ضَ
ذلك وحال الله بين قريش وبين الماء بمطر عظيم ارسله فكان نقمة على الكفار ونعمة على المسلمين مهد لهم الارض ولا بدأها وبنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريش يكون فيها. ومشى صلى الله عليه وسلم في موضع المعركة وجعل يريد - 00:08:35ضَ
مصارع رؤوس القوم واحدا واحدا. يقول هذا مصرع فلان غدا ان شاء الله. وهذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان. قال عبد الله بن مسعود فهو الذي بعثه بالحق ما اخطأ واحدا منهم موضعه الذي اشار اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبات - 00:08:56ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة يصلي الى جذب شجرة الى جذب شجرة هناك وكانت ليلة الجمعة السابع عشر من رمظان فلما اصبح واقبلت قريش في كتائبها قال صلى الله عليه وسلم اللهم هذه قريش قد اقبلت في فخرها وخيلائها - 00:09:16ضَ
تحادك وتحاد وتحاد رسولك حكيم ابن خزام وعتبة بن ربيعة ان يرجعا بقريش ولا يكون قتال فابى ذلك ابو جهل وتقاول هو وعتبة وامر ابو جهل اخا عمرو بن الحضرمي ان يطلب دم اخيه - 00:09:36ضَ
فكشف عن استه وصرخ وعمراه وعمراه فحمي القوم نشبت الحرب. وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف ثم رجع الى العريش هو وابو بكر وحده. وقام سعد بن معاذ وقوم من الانصار على باب العريش يحمون رسول - 00:09:56ضَ
الله صلى الله عليه وسلم وخرج عتبة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة ثلاثتهم جميعا يطلبون البراز فخرج فخرج اليه من المسلمين ثلاثة من الانصار وهم عوف ومعوذ ابن ابن عفراء وعبدالله ابن رواحة - 00:10:16ضَ
قالوا له من انتم؟ قالوا من الانصار. فقالوا اكفاء كرام وانما نريد بني عمنا فبرز لهم علي وعبيدة ابن الحارث وحمزة فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة وقيل شيبة واختلف واختلف عبيد - 00:10:36ضَ
هو قرنه بضربتين فاجهز كل منهما صاحبه فكر حمزة علي عليه فتمم ما عليه واحتملا عبيده فقد وقد تقطع رجله فلم يزل طبثا حتى مات بالصفراء رحمه الله ورضي الله عنه. وفي الصحيح ان علي رضي الله عنه - 00:10:56ضَ
وكان يتأول قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم في برازهم يوم بدر ولا شك ان هذه الاية في سورة الحج وهي مكية ووقعة بدر بعد ذلك. الا ان برازه من اولى ما دخل في معنى الاية - 00:11:16ضَ
ثم حمي الوطيس واشتد القتال ونزل النصر واجتهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعاء وابتهل ابتهالا شديدا حتى جعل رداءه يسقط عن منكبيه وجعل ابو بكر يصلحه عليه ويقول يا رسول الله بعض مناشدتك ربك فانه - 00:11:36ضَ
منجز لك ما وعدك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض كذلك قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني امنتكم بالف من الملائكة مرجفين ثم اغفى رسول الله صلى الله عليه - 00:11:56ضَ
كلما اغفاءة ثم رفع رأسه وهو يقول ابشر يا ابا بكر هذا جبريل على ثناياه النقع وكان الشيطان قد تبادى لقريش في صورة سراقة ابن مالك ابن جعجم زعيم مدلج فاجارهم وزين لهم الذهاب الذهاب الى ما هم فيه - 00:12:16ضَ
ذلك انهم خشوا بني مدلج ان يخلفوهم في اهاليهم واموالهم. فذلك قوله تعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم. فلما تراءت الفئتين نقص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترى - 00:12:36ضَ
وذلك انه رأى الملائكة حين نزلت للقتال ورأى ما لا قبل له به ففر. وقاتلت الملائكة كما امر الله وكان الرجل من المسلمين يطلب قرنه فاذا به قد سقط امامه ومنح الله المسلمين اكتاف المشركين فكان اول من - 00:12:56ضَ
وفر منهم خالد ابن الاعلم فادرك فاسر وتبعهم المسلمون في اثارهم يقتلون ويأسرون فقتلوا منهم سبعين واسروا سبعين واخذوا غنائمهم. فكان من جملة من قتل من المشركين مما سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا - 00:13:16ضَ
ابو جهل وهو ابو الحكم عمرو بن هشام لعنه الله قتله معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفرا وتمم عبدالله بن مسعود واهتز رأسه واتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وزر بذلك. وعتبة ابن شيبة وعتبة - 00:13:36ضَ
وشيبة تبنا ربيعة والوليد ابن عتبة وامية وامية بن خلف. فامر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسحبوا الى القريب ثم وقف عليهم ليلا فبكتهم وقرعهم فقال بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس - 00:13:56ضَ
وخذلتموني ونصرني الناس واخرجتموني واواني الناس. ثم اقام رسول الله صلى الله عليه وسلم العرصة ثلاثة ثم ارتحل بالاسارى والمغانم وقد جعل عليها عبد الله ابن كعب ابن عمرو النجاري وانزل الله تعالى في وقعة - 00:14:16ضَ
ببدر سورة الانفال فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء قسم المغانم كما امره الله تعالى وامر وبالنظر بالحال فضربت عنقه صبرا وذلك لكثرة فساده واذاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرثته اخته - 00:14:36ضَ
قال ابنته قتيلة قتيلة بقصيدة مشهورة. قتيلة بقصيدة مشهورة ذكرها ابن هشام فلما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما زعموا لو سمعتها قبل لم اقتله ولما نزل عرق الظبية امر بعقبة ابن ابي معيط فضربت عنقه ايضا صبرا. ثم ان رسول الله صلى الله عليه - 00:14:56ضَ
مستشار اصحابه في الاسارى ماذا يصنع بهم؟ فاشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه بان يقتلوا واشار ابو بكر الصديق رضي الله عنه بالفداء وهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ابو بكر فحلل الله لهم ذلك. وعاتب - 00:15:22ضَ
الله سبحانه في ذلك بعظ المعاتبة في قوله تعالى ما كان لنبينا ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض. تريدون ارض الدنيا والله يريد الاخرة. والله عزيز حكيم وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس حديثا طويلا فيه بيان هذا كله. فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدائهم اربع مئة - 00:15:42ضَ
اربعمائة. ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة. مؤيدا مظفرا منصورا. قد اعلى الله ومكن له واعز واعز نصره فاسلم حينئذ بشر كثير من اهل المدينة ومن ثم دخل عبدالله ابن ابي ابن - 00:16:08ضَ
وجماعته من المنافقين في الدين تقية. فصل من المسلمين ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا من المهاجرين ستة وثمانون رجلا ومن الاوس احد وستون رجلا ومن الخزرج مئة وسبعون رجلا. وانما قل رجال الاوس عن عدد الخزرج وان - 00:16:28ضَ
اشد منهم واصبر عند اللقاء لان منازلهم كانت في عوالي المدينة فلما ندبوا الى الخروج تيسر ذلك على الخزرج لقرب منازلهم وقد اختلف ائمة المغازي والسير في اهل بدر وفي عدتهم وفي تسمية بعضهم اختلافا كثيرا. وقد ذكرهم الزهري وموسى - 00:16:48ضَ
ابن عقبة ومحمد ابن اسحاق ابن يسار ومحمد ابن عمرو الواقدي وسعيد ابن يحيى ابن سعيد الاموي في مغازيه والبخاري وغير واحد من المتقدمين وقد فصلهم كما ذكرتهم ابن حزم في كتابه في كتاب السيرة له وزعم ان ثمانية منهم لم يشهدوا بدرا بانفسهم وانما - 00:17:08ضَ
اضرب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم باسهمهم كذكر منهم عثمان وطلحة وسعيد وسعيد بن زيد. ومن اجل من اعتنى بذلك من المتأخرين الشيخ الامام الحافظ ضياء الدين بابو عبد الله ابن عبد الواحد المقدسي رحمه الله فافرد لهم جزءا وضمنه في - 00:17:28ضَ
احكامه اذا واما المشركون فكانت عدتهم كما قال عليه السلام ما بين تسعمئة الى الالف وقتل من المسلمين يومئذ اربعة عشر رجلا. ستة من المهاجرين وستة من الخزرج واثنان من الاوس. وكان اول قتيل يوم - 00:17:48ضَ
مهجع مولى مولى عمر بن الخطاب وقيل رجل من الانصار اسمه حارثة بن سراقة وقتل من المشركين سبعون وقيل اقل واسر منهم مثل ذلك ايضا. وفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهر بدر للاسارى في شوال. فصل - 00:18:05ضَ
ثم نهض بنفسه الكريمة صلى الله عليه وسلم بعد فراغه بسبعة ايام يغزو بني سليم فمكث ثلاثا ثم رجع ولم يلقى حربا وقد كان استعمل على المدينة سباع ابن عرفطة وقيل ابن ام مكتوم فصل ولما رجع ابو سفيان الى مكة اوقع الله فيها - 00:18:25ضَ
اصحابه ببدر بأسه نذر ابو سفيان الا يمس رأسه بماء حتى يغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في مائتي راكب نزل طرف العريظ فبات ليلة واحدة في بني النظير عند سلام ابن مشكم فسقاه ووطن له من خبر - 00:18:45ضَ
ثم اصبح في اصحابه وامر فقطع اصوارا من النخل وقتل رجلا من الانصار وحريفا له ثم كرر راجعا ونذر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في طلبه والمسلمون فبلغ قرقرة قرقرة ابن الكدر وفاته ابو سفيان والمشركون والقوا شيئا كثيرا من - 00:19:05ضَ
من ازواجهم من السويق فسميت غزوة السويق وكانت في ذي الحجة من السنة ثم رجع صلى الله عليه وسلم الى المدينة فقد كان استخلف عليها ابا لبابة فصل ثم اقام صلى الله عليه وسلم بقية ذي الحجة ثم غزى نجدا يريد غطفا - 00:19:30ضَ
واستعمل على المدينة عثمان ابن عفان فاقام بنجد سفرا من السنة الثانية كله ثم رجع ولم يلقى حربا فصل ثم خرج صلى الله عليه وسلم في ربيع الاخر يريد قريشا واستخلف عن المدينة ابن ام مكتوم فبلغ بحران معدن - 00:19:50ضَ
في الحجاز ثم رجع ولم يلقى حربا. فصل ونقض بنو قينقاع احد طوائف اليهود بالمدينة العهد. وكانوا تجارا وصاغا وكانوا نحو السبعمائة مقاتل فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحصارهم واستخلف على المدينة بشير ابن عبد المنذر - 00:20:10ضَ
عاصره صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة فنزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم. فشفع فيهم عبدالله بن ابي بن سلول لانه كانوا حلفاء الخزرج وهو سيد الخزرج فشفعه فيهم بعد ما الح على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانوا في طرف المدينة - 00:20:30ضَ
فصل واما كعب ابن الاشرف اليهودي فانه كان رجلا من طيء وكانت امه من بني النظير وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ويسبب في اشعاره بلسان المؤمنين. وذهب بعد وقعة بدر الى مكة والالب على رسول الله - 00:20:50ضَ
صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين. فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين الى قتله. فقال من لكعب بن الاشرف؟ فانه قد اذى الله ورسوله فانتدب له رجال من الانصار ثم من الاوس وهم محمد ابن مسلمة وعباد ابن بشر بن وقش وابو - 00:21:10ضَ
ونائلة واسمه سلكان ابن سلامة ابن وقش وكان اخا اخا كعب بن الاشرف من الرضاعة والحارث ابن اوس ابن معاذ وابو عبس ابن جبر واذن لهم صلى الله عليه وسلم ان يقولوا ما شاءوا من كلام يخدعونه به. وليس عليهم فيه فيه جناح فذهبوا - 00:21:30ضَ
اليه واستنزلوه من اطبه ليلا. وتقدموا اليه بكلام موهم للتعريض برسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمئن اليهم فلما استمكنوا منه قتلوه لعنه الله وجاؤوا من اخر الليل وكانت ليلة مقمرة فانتهوا الى رسول الله - 00:21:50ضَ
صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي فلما انصرفهم فلما انصرف دعا لهم. وكان الحارث بن اوس قد جرح ببعض سيوف اصحابه فتفل عليه فتفل عليه السلام في جرحه فبرئ من وقته ثم اصبح اليهود يتكلمون في قتله فاذن صلى الله - 00:22:10ضَ
عليه وسلم في قتل اليهود فصل في وهي وقعة امتحن الله فيها عباده المؤمنين واختبرهم وميز بها بين المؤمنين والمنافقين وذلك ان قريشا حين قتل الله سراتهم ببدر واصيبوا بمصيبة لم تكن لهم في حساب - 00:22:30ضَ
ورأس فيهم ابو سفيان ابن حرب لعدم اكابرهم وجاء كما ذكرنا الى اطراف المدينة في غزوة السويق ولم ينل ما في نفسه شرع يجمع قريشا ويؤلف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين. فجمع قريبا من ثلاثة الاف من قريش - 00:22:50ضَ
والحلفاء والاحابيش وجاءوا بنسائهم لان لا يفروا. ثم اقبل بهم نحو المدينة فنزل قريبا من جبل احد بمكان يقال له هو عينين وذلك في شوال من السنة الثالثة. واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. ايخرج اليهم ام يمكثوا في - 00:23:10ضَ
فبادر جماعة من فضلاء الصحابة ممن فاته الخروج يوم بدر الى الاشارة بالخروج اليهم والحوا عليه صلى الله عليه سلم في ذلك واشار عبدالله بن ابي سلول في المقام في المدينة وتابعه على ذلك بعض الصحابة فالح اولئك على رسول الله صلى الله - 00:23:30ضَ
عليه وسلم فنهض ودخل بيته ولبس لامته وخرج عليهم وقد انثنى عزم بعض اولئك فقالوا رسول الله ان احببت ان تمكث في المدينة فافعل فقال ما ينبغي لنبي اذا لبس ويضعها حتى يقاتل - 00:23:50ضَ
واوتي صلى الله عليه وسلم برجل منبر النجار فصلى عليه وذلك يوم الجمعة واستخلف على المدينة ابن ام مكتوم وخرج الى احد في الف فلما كان بعض الطريق بعض الطريق انخزل عبدالله بن ابي في نحو من الثلاثمائة الى المدينة - 00:24:10ضَ
عبدالله ابن عمرو ابن حرام والد جابر رضي الله عنه يوبخهم ويحظهم على الرجوع فقالوا لو نعلم انكم تقاتلون لم نرجع فلم ابوا عليه رجع عنهم وسبهم واستقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن بقي معه حتى نزل شعب احد. في - 00:24:30ضَ
الوادي الى الجبل فجعل ظهره الى احد ونهى الناس عن القتال حتى يأمرهم فلما اصبح تعبأ صلى الله عليه وسلم للقتال في اصحابه وكان فيهم خمسون فارسا واستعمل على الرماة وكانوا خمسين عبد الله بن جبير الاوسي - 00:24:50ضَ
واصحابه والا يتغيروا من مكانهم وان يحفظوا ظهور المسلمين المسلمين ان يؤتوا من قبلهم. وظاهر صلى الله عليه وسلم يومئذ بين درعين واعطى اللواء مصعب بن عمير اخى بني عبد الدار وجعل على احدى المجنبتين الزبير ابن العوام وعلى المجنبة الاخرى - 00:25:10ضَ
المعنق ليموت واستعرض الشباب يومئذ فاجاز بعضهم رد اخرين فكان ممن اجاز سمرة بن جندب رافع بن خديج ولهما خمس عشرة سنة وكان ممن رد يومئذ اسامة بن زيد بن حارثة واوسيد بن ظهير والبراء بن عازب وزيد بن ارقم وزيد بن ثابت وعبدالله بن عمر وعرابة - 00:25:32ضَ
وعمرو بن حزم ثم اجازهم يوم الخندق وتعبدت قريش ايضا وهم في ثلاثة الاف كما ذكرنا فيهم فيهم مائة فارس فجعلوا على ميمنتهم خالد ابن الوليد وعلى الميسرة عكرمة ابن ابي جهل وكان اول من بدر من المشركين يومئذ ابو عامر - 00:25:57ضَ
للراهب واسمه عبد عمرو بن صيفي وكان رأس الاوس في الجاهلية وكان مترهبا فلما جاء الاسلام خذل فلم يدخل قل فيه وجاهر النبي صلى الله عليه وسلم بالعداوة فدعا عليه صلى الله عليه وسلم فخرج من المدينة وذهب الى قريش يؤلف - 00:26:17ضَ
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحظهم على قتاله مع ما هم مع ما هم منطوون على رسول الله سوء اصحابه من الحنق ووعد المشركين انه يستبين لهم قومه من الاوس يوم اللقاء حتى يرجعوا اليه. فلما اقبل في عبادان اهل مكة اهل - 00:26:37ضَ
مكة والاحابيش تعرف الى قومه فقالوا له لا انعم الله لك عينا يا فاسق فقال لقد اصاب قومي بعدي شر ثم قال المسلمين قتالا شديدا وكان شعار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ امت امت. وابلى يومئذ ابو دجال - 00:26:57ضَ
سماك ابن خرشة وحمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم اسد الله واسد رسوله رضي الله عنه وارضاه وكذا علي ابن ابي طالب وجماعة من الانصار منهم النظر بن انس وسعد بن الربيع رضي الله عنهم جميعا. فكانت الدولة اول النهار للمسلمين - 00:27:17ضَ
على الكفار فانهزموا راجعين حتى اوصل الى نسائهم. فلما رأى ذلك اصحاب عبد الله بن جبير قالوا يا قوم الغنيمة الغنيمة فذكرهم عبد الله بن جبير تقديم رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم في ذلك. فظنوا ان ليس للمشركين رجعة وانه لا تقوم لهم قائمة - 00:27:37ضَ
بعد ذلك فذهبوا في طلب الغنيمة وكر الفرسان من الفرسان من المشركين فوجدوا تلك الفرجة فرجة فرجة قد خلت من رماة فجازوها وتمكنوا واقبل اخرهم فكان ما اراد الله كونه فاستشهدوا فاستشهد فاستشهد من اكرم الله بالشهادة - 00:27:57ضَ
من المؤمنين فقتل جماعة من افاضل الصحابة وتولى اكثرهم. وخلص المشركون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرح في وجهه وكسرت رباعيته اليمنى السفلى بحجر وهشمت البيضة على رأسه المقدس ورشقه المشركون بالحجارة - 00:28:17ضَ
حتى وقع لشقه وسقط في حفرة من الحفر التي كان ابو عامر للفاسق التي كان ابو عامر للفاسق حفرها يكيد بها المسلمين فاخذ علي بيده واحتضنه طلحة بن عبيد الله وكان الذي تولى اذى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:28:37ضَ
عمرو بن القميئة وعتبة بن ابي وقاص وقيل ان عبد الله بن شهاب الزهري ابا ابا عم محمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري هو الذي صلى الله عليه وسلم. وقتل مصعب ابن عمير بين يديه فدافع صلى الله عليه وسلم اللواء الى علي ابن ابي طالب - 00:28:57ضَ
ونشبت حلقتان من حلق المغفر في وجهه صلى الله عليه وسلم فانتزعهما ابو عبيدة ابن الجراح وعض عليهما حتى سقطت تدنيته. فكان الهتم يزينه وامتص ما لك بن سنان والد ابي سعيد الخدري الدم من جرحه صلى الله عليه وسلم - 00:29:17ضَ
وادرك المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال دونه نفر من المسلمين نحو من نحو من عشرة فقتلوا ثم جالدهم تلحظوا حتى اجهضهم عنه صلى الله عليه وسلم وترس ابو دجانة سماك ابن خرشة عنه صلى الله عليه وسلم بظهره والنبل - 00:29:37ضَ
يقع فيه وهو لا يتحرك رضي الله تعالى عنه. ورمى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه يومئذ رميا مسددا منكيا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارم فداك ابي وامي واصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان الظفري فاتى بها رسول الله - 00:29:57ضَ
صلى الله عليه وسلم فردها عليه الصلاة والسلام بيده الكريمة فكانت اصح اصح عينيه واحسنهما طرخ الشيطان لعنه الله باعلى صوته ان محمدا قد قتل وقع في ذلك في قلوب كثير من المسلمين وتولى اكثرهم وكان امر الله - 00:30:17ضَ
ومر انس بن النظر النظر بقوم من المسلمين قد القوا بايديهم فقال ما تنتظرون؟ قالوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تصنعون في الحياة بعده قوموا فموتوا على ما مات عليه ثم استقبل الناس فلقي سعد ابن معاذ فقال يا سعد والله اني - 00:30:37ضَ
تجد ريح الجنة من دون احد فقاتل حتى قتل رضي الله عنه ووجد به سبعون ضربة وجرح يومئذ عبدالرحمن بن عوف نحوا من عشرين جراحة بعضها في رجله فعرج منها فعرج منها حتى - 00:30:57ضَ
رضي الله عنه واقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المسلمين فكان اول من عرفه تحت المغفر كعب بن مالك رضي الله عنه فصاح باعلى صوته يا معشر المسلمين ابشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم باشار اليه صلى الله عليه وسلم ان اسكت - 00:31:12ضَ
فاجتمع اليه المسلمون ونهضوا معه الى الشعب الذي نزل فيه. فيهم ابو بكر وعمر وعلي والحارث ابن الصمة الانصاري وغيرهم فلما اسندوا في الجبل ادركه ابي ابن خلف على جواده يقال له العود. زعم الخبيث انه يقتل عليه يقتل عليه - 00:31:32ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اقترب تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الريح بيد الحارث ابن الصمة طعنه بها فجاءت فيه طرقوته ويكر عدو الله منهزما. فقال له المشركون والله ما بك من بأس - 00:31:52ضَ
فقال والله لو كان ما بي باهل ذي المجاز لماتوا جاء اجمعون. انه قال لي انه قاتلي ولم يزل به ذلك حتى مات مرجعه الى مكة لعنه الله. وجاء علي رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء ليغسل عنه الدم فوجده - 00:32:12ضَ
فرده واراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعلو صخرة هناك فلم يستطع لماذا به صلى الله عليه وسلم ولانه ظاهر يومئذ بين درعين فجلس طلحة تحته حتى صعدها وحانت الصلاة فصلى بهم جالسا - 00:32:32ضَ
ثم مال المشركون الى رحالهم ثم استقبلوا طريق مكة منصرفين اليها وكان هذا كله يوم السبت واستشهد يومئذ من المسلمين نحو السبعين منهم حمزة وعم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قتله وحشي مولى بني نوفل - 00:32:52ضَ
واعتق لي ذلك وقد اسلم بعد ذلك وكان وكان احد قتلة مسيلة الكذاب لعنه الله وعبدالله بن جحش حليف بني امية ومصعب بن عمير وعثمان بن عفان وهو شماس بن - 00:33:11ضَ
عثمان المخزومي سم اثنان شماس ابن عثمان المخزومي سمي بشماس لحسن وجهه. فهؤلاء اربعة من المهاجرين والباقون من انصارهم رضي الله عن رضي الله عن جميعهم فدفنهم في دمائهم وكلومهم ولم يصلي عليهم يومئذ. وفر يومئذ من المسلمين - 00:33:27ضَ
اين جماعة من الاعيان منهم عثمان ابن عفان رضي الله عنه وقد نص الله سبحانه على العفو عنهم فقال عز وجل ان الذين تولوا منكم يوم ملتقى الجمعاني انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم - 00:33:49ضَ
وقتل يومئذ من المشركين اثنان وعشرون. وقد ذكر سبحانه هذه الوقعة في سورة ال عمران. حيث يقول واذ غدوت من اهلك المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم. فصل ولما اصبح يوم احد ندم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:07ضَ
الى النهوض في طلب العدو ارهابا لهم. وهذه غزوة حمراء الاسد وامر الا يخرج معه الا من حضر احدا. ولم يخرج الا ومن شهد من شهد احدا سوى جابر ابن عبد الله فانه كان ابوه استخلفه في بناته فقتل ابوه يوم احد. فاستأذن رسول الله صلى - 00:34:27ضَ
عليه وسلم في الخروج الى حمراء الاسد فاذن له. فنهض المسلمون كما امرهم صلى الله عليه وسلم وهم مثقلون بالجراح حتى بلغوا الاسد وهي على ثمانية اميال من المدينة فذلك قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح - 00:34:47ضَ
الذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. ومر معبد بن ابي معبد الخزاعي على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. فاجازه حتى بلغ ابا سفيان والمشركين بالروحاء فاخبرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه قد خرجوا في طلبهم ففت ذلك في اعضاد قريش - 00:35:07ضَ
وقد كانوا ارادوا الرجوع الى المدينة فثناهم ذلك واستمروا راجعين الى مكة وظفر صلى الله عليه وسلم معاوية بن المغيرة بن ابي العاص فامر بضرب عنقه صبرا وهو والد عائشة ام عبدالملك ابن مروان فلم يقتل فيها سوى - 00:35:27ضَ
ثم بعث صلى الله عليه وسلم بعد احد بعث الرجيع وكان ذلك فيصبر من السنة الرابعة وذلك انه صلى الله الله عليه وسلم بعث الى عضلة والقارة بسؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حين قدموا عليه وذكروا ان فيهم اسلاما - 00:35:47ضَ
ستة نفر في قول ابن اسحاق وقال البخاري في صحيحه كانوا عشرة وقال ابو قاسم السهيلي وهذا هو الصحيح. وامر عليهم ابن ابي مرثد الغنوي رضي الله عنهم ومنهم خبيب ابن عزي فذهبوا معه فلما كانوا بالرجيع وهما الف ذيل بناحية الحجاز - 00:36:07ضَ
الهدأة غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا فجاءوا فاحاطوا بهم فقتلوا عامتهم وكان في شأنهم ايات رضي الله عنهم اجمعين واستأثر منهم خبيب ابن عدي رجل اخر وهو زيد ابن الدثنة فذهبوا بهما فباعوهما بمكة وذلك بسبب ما كان - 00:36:27ضَ
قتلا من كفار قريش يوم بدر. فاما خبيب رضي الله عنه فمكث عندهم مسجونا ثم اجمعوا لقتله فخرجوا به الى التنعيم ليصيبوه استاذنهم ان يصلي ركعتين فهذه الاولى فصلاهما ثم قال والله لولا ان تقولوا ان ما بي جزع لزدت - 00:36:47ضَ
ثم قال ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان لله مصرع وذلك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلبي موزعي وقد قال له ابو سفيان ايسرك ان محمدا عندنا تظرب عنقه وانك في اهلك؟ فقال والله - 00:37:07ضَ
ما يجرني اني في اهلي وان محمدا في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه. ثم وكلوا به من يحرسه فجاء عمرو بن امية فاحتمله بخدعة ليلا فذهب به فدفنه - 00:37:27ضَ
واما زيد ابن الدثنة رضي الله عنه وابتاعه صفها ابن امية فقتله بابيه فصل وفي سفر كان سفر هذا كان بعث بئر معونة وذلك ان ابا براء عامر ابن مالك المدعو ملاعب الاسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه - 00:37:42ضَ
وسلم المدينة فدعاه الى الاسلام فلم يسلم ولم يبعد فقال يا رسول الله لو بعثت اصحابك الى اهل نجد يدعونهم الى لرجوت ان يجيبوهم فقال اني اخاف عليهم اهل نجد. فقال ابو براء انا جار لهم. فبعث صلى الله عليه وسلم فيما قاله - 00:38:02ضَ
واسحاق اربعين رجلا من اصحابه. وفي الصحيحين سبعين رجلا وهذا هو الصحيح. وامر عليهم المنذر بن عمرو بن عمرو احد ولقبه المعلق ليموت رضي الله عنهم اجمعين وكانوا من فضلاء المسلمين وساداتهم وقرائهم فنهضوا - 00:38:22ضَ
ونزلوا بئر معونة وهي بين ارض بني عامر المحرة وحرة بني سليم ثم بعثوا منها حرام بن بلحان اخا ام سليم بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى عدو الله - 00:38:44ضَ
عامر ابن الطفيل فلم ينظر فيه وامر به فقتله ضربه رجل بحربة فلما خرج الدم قال فزت ورب الكعبة واستنفر عدو الله عامر بني عامر الى قتال الباقين فلم يجيبوه لاجل جوار ابي ابي براء فاستنفذ - 00:38:57ضَ
استنفر بني سليم فاجابته عصية ورعل وذكوان. فاحاطوا باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوا حتى قتلوا عن رضي الله عنهم الا كعب بن زيد منبر النجار فانه ارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق - 00:39:17ضَ
وكان عمرو بن امية الظمي والمنذر بن محمد بن عقبة في شرح المسلمين فرأي الطير تحوم على موضع الوقعة فنزل المنذر بن محمد هذا فقاتل المشركين حتى قتل مع اصحابه واسر عمرو ابن امية فلما اخبر انه من مضر جاز عامر ناصيته - 00:39:37ضَ
اعتقه فيما زعم؟ عن رقبة كانت على امه. ويرجع عمرو بن امية فلما كان بالقرقرة من صدر قناة نزل في ويجيء رجلان من بني كلاب وقيل من بني سليم فنزلا معه فيه. فلما نام فتك بهما عمرو وهو يرى انه قد - 00:39:57ضَ
اصاب ثأرا من اصحابه واذا معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشعر به. فلما قدم اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعل فقال لقد قتلت قتيلين لازيد قتلت قتيلين لعدي لا دينهم - 00:40:17ضَ
فكان هذا سبب غزوة بني النظير على الصحيح وزعم الزهري ان غزوة بني النظير بعد بدر بستة وليس ذلك كما قال بل التي كانت بعد بدر بستة اشهر هي غزوة بني قينقاع. واما بنو النظير فبعد احد - 00:40:37ضَ
ان قريظة بعد الخندق وخيبر بعد الحديبية وغزوة الروم عام تبوك بعد الفتح. وامر عليه السلام عند موته باجلاء اليهود والنصارى من جزيرة العرب فصل ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة الى بني النظير ليستعين على - 00:40:57ضَ
على دية دينك القتيلين فيما بينهما وبينهم من الحلف فقالوا نعم. وجلس صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر وعمر وعلي من اصحابه رضي الله عنهم تحت جدار لهم فاجتمعوا فيما بينهم وقالوا من رجل يلقي هذا الرحى عن محمد عن محمد فيقتله - 00:41:17ضَ
لذلك عمرو بن جحاش لعنه الله واعلم الله رسوله بما هموا به. فنهب صلى الله عليه وسلم بوقته من بين اصحابه فلم المدينة وجاء من اخبره انه رآه صلى الله عليه وسلم داخلا في حيطان المدينة فقام ابو بكر ومن معه فاتبعوه فاخبرهم - 00:41:37ضَ
او بما اعلمه الله من اليهود وندب الناس الى قتالهم فخرج واستعمل على المدينة ابن عم مكتوم. وذلك في ربيع الاول فحاصرهم فليال منه. وحينئذ حرمت الخمر وكذا ذكره ابن حزم ولم اره لغيره. ودس عبدالله بن ابي بن - 00:41:57ضَ
واصحابه من المنافقين الى بني النظير انا معكم نقاتل معكم وان اخرجتم خرجنا معكم فاغتر اولئك بهذا فتح الصنوا في طعامهم فامر صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم واحراقها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يجليه ويحقن دمائهم على ان - 00:42:17ضَ
ما حملت ابلهم غير السلاح فاجابهم الى ذلك. فتحمل اكابرهم كحيي بن اخطب وسلام ابن ابي الحقيقي باهليهم واموالهم الى خيبر فدانت لهم. وذهبت طائفة منهم الى الشام ولم يسلم منهم الا رجلان وهما ابو سعد ابن وهب ويامين ابن عمير ابن كعب - 00:42:37ضَ
وكان قد جعل لمن قتل ابن عمه عمرو ابن جحاش جعلا لما كان قد هم به من الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم اموالهما وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اموال الباقين بين المهاجرين الاولين خاصة الا انه اعطى ابو دجانة - 00:42:57ضَ
ابن حنيف الانصاريين لفقرهما. وقد كانت اموالهم مما افاء الله على رسوله فلم يوجف المسلمون بخيل ولا ركاب. وهذه هي الغزوة التي انزل الله سبحانه سورة الحشر. وقد كان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النظير. فصل وقنت رسول الله - 00:43:17ضَ
صلى الله عليه وسلم شهرا يدعو على الذين قتلوا القراء اصحاب بئر معونة ثم غزى صلى الله عليه وسلم فخرج في جماد الاولى من هذه السنة الرابعة يريد محارب وبني ثعلبة بن سعد بن قطفان - 00:43:37ضَ
واستعمل على المدينة ابا ذر الغفاري فسار حتى بلغ نخلا فلقي جمعا من قطفان فتواقفوا ولم يكن بينهم قتال الا انه صلى الله عليه وسلم الا انه صلى يومئذ صلاة الخوف فيما ذكره ابن اسحاق وغيره من اهل السير. وهذا مشكل لانه قد جاء - 00:43:54ضَ
وفي رواية الشافعي واحمد والنسائي عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حبسه المشركون يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاهن جمعا. وذلك قبل نزول صلاة الخوف. قالوا وانما نزل صلاة الخوف بعسفان كما رواه ابو عياش الزرقي. قال - 00:44:14ضَ
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان فصلى بها الظهر وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد فقالوا لقد اصبنا منهم غفلة ثم قالوا ان لهم صلاة بعد هذه هي احب اليه من اموالهم وابنائهم. فنزلت يعني صلاة الخوف بين الظهر - 00:44:34ضَ
والعصر وصلى بنا العصر ففرقنا فريقين ففرقنا فريقين وذكر الحديث اخرجه الامام احمد وابو داوود والنسائي وعن ابي هريرة انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا بين بين ضجنان وعسفان محاصر المشركين فقال المشركون ان لهؤلاء - 00:44:52ضَ
هي اهم اليه من ابنائهم وابكارهم اجمعوا امركم ثم ميلوا عليهم ليلة واحدة فجاء جبريل عليه السلام فامره ان يقسم اصحابه وذكر الحديث. رواه النسائي والترمذي وقال حسن صحيح وقد علم بلا خلاف ان غزوة عسفان كانت بعد الخندق فاقتضى ذلك فاقتضى هذا ان ذات الرقاع بعدها بل بعد خيبر ويؤيد - 00:45:12ضَ
انبا موسى الاشعري وابا هريرة رضي الله عنهما شهداها اما ابا موسى الاشعري في الصحيحين انه شهد غزوة ذات الرقاع وانهم كانوا على ارجلهم الخرق لما نقبت فسميت بذلك. واما ابو هريرة فعن مروان بن حكم انه سأل ابا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه - 00:45:38ضَ
صلاة الخوف؟ قال نعم. قال متى؟ قال عام غزوة نجد. وذكر صفة من صفات صلاة الخوف. اخرجه الامام احمد وابو داوود والنسائي. وقد قال بعض اهل التاريخ ان غزوة ذات الرقاع اكثر من مرة فواحدة كانت قبل الخندق واخرى بعدها - 00:45:58ضَ
قلت الا انه لا يتجه انه صلى في الاولى صلاة الخوف ان صح حديث حديث انها انما فرضت في عسفان وقد ذكروا انه كان من في هذه الغزوة قصة جمل جابر وبيعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك نظر لانه جاء ان ذلك كان في غزوة - 00:46:18ضَ
تبوك الا ان هذا انسب لما انه كان قد قتل ابوه في احد وترك الاخوات فاحتاج ان يتزوج سريعا من يكفلهن له ومنها حديث جابر ايضا في الرجل الذي سبو امرأته فحلف ليهرقن دما في اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فجاء - 00:46:38ضَ
وقد ارصد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين ربيئة للمسلمين من العدو وهما عباد ابن بشر وعمار ابن ياسر رضي الله عنهما فضرب فضرب عبادا وهو قائم يصلي بسهم فنزعه ولم يبطل صلاته ثم رشقه بثلاثة اسهم فلم ينصرف منها حتى سلم - 00:46:58ضَ
وانبه صاحبه فقال سبحان الله هلا انبهتني؟ فقال اني كنت في سورة فكرهت ان اقطعها. ومنها حديث ابن الحارث الذي هم برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائل تحت الشجرة فاستل سيفه واراد ضربه فصده الله عنه وحبست يده - 00:47:18ضَ
واستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه فدعا اصحابه فاستمعوا اليه فاخبرهم عنه وبما هم به غورث من قتله مع هذا كله اطلقه عنه وعفا عنه صلى الله عليه وسلم. هذا كان في غزوة ذات الرقاء الا انها التي بعد - 00:47:38ضَ
بما اخرجه في الصحيحين عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنه قال اقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اذا كنا بذات الرقاع قال كنا اذا اتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه - 00:47:58ضَ
وسلم معلق بالشجرة فاخذ السيف فاختلطه فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتخاف اتخافني؟ قال لا قال قال فمن يمنعك مني؟ قال الله. قال فتهدد هو اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاغمد السيف وعلقه. قال - 00:48:18ضَ
نودي بالصلاة وصلى بطائفة الركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الاخرى ركعتين فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم اربع ركعات وللقوم ركعتان واللفظ لمسلم فصل وقد كان ابو سفيان يوم احد عند منصرفه نادى موعدكم ايانا بدر العام المقبل. فامر رسول الله صلى الله عليه - 00:48:38ضَ
وسلم بعض اصحابه ان يجيبه بنعم. فلما كان شعبان من هذه السنة نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى بدرا للموعد واستخلف على المدينة عبدالله بن عبدالله بن ابي فاقام هنالك ثمانية ليال ثم رجع ولم يلقى كيدا. وذلك ان ابا سفيان - 00:49:02ضَ
خرج بقريش فلما كان لبعض الطريق بدا لهم الرجوع لاجل جذب سنتهم فرجعوا. وهذه الغزوة تسمى بدرا الثالثة وبدر الموعد فصل وخرج صلى الله عليه وسلم الى دومة الجندل في في ربيع الاول من سنة خمس ثم رجع في اثناء الطريق ولم يلق حربا - 00:49:22ضَ
وكان وكان استعمل على المدينة سباع ابن عرفطة. فصل يشتمل على ملخص التي ابتلي الله بها عباده المؤمنين وزلزلهم وثبت الايمان في قلوب اوليائه واظهر ما كان يبطله اهل النفاق فضحهم وقرعهم ثم انزل نصره ونصر عبده - 00:49:44ضَ
وهزم الاحزاب وحده واعز جنده ورد الكفرة بغيظهم ووقى المؤمنين شر كيدهم وذلك بفضله ومنة ومنه حرم عليهم شرعا وقدرا ان يغزو المؤمنين بعدها بل جعلهم المغلوبين وجعل حزبه حزبه هم الغالبين والحمد لله رب العالمين - 00:50:04ضَ
وكانت في سنة خمس في شوالها على الصحيح من قولي اهل المغازي والسير والدليل على ذلك انه لا خلاف ان وحدا كانت كل شوال من سنة ثلاث وقد تقدم ما ذكره اهل العلم بالمال هو العلم بالمغازي ان ابا سفيان واعدهم العام المقبل بدرا وانه صلى الله - 00:50:24ضَ
عليه وسلم اخرجه فاخلفوه. لاجل جذب تلك السنة في بلادهم فتأخروا الى هذا العام. قال ابو محمد ابن حزم الاندلس الاندلسي في مغازيه. هذا قول اهل المغازي ثم قال والصحيح الذي لا شك فيه انه في سنة اربع - 00:50:44ضَ
هو قول موسى ابن عقبة ثم احتج ابن حزم بحديث ابن عمر عرضت على النبي صلى الله عرظت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد وعن ابن عاشرة ابن اربع عشرة فلم يجزني وعرضت عليه يوم الخندق واملأ خمس عشرة فعجازني فصح انه لم يكن بينهما الا - 00:51:04ضَ
واحدة فقط قلت هذا الحديث هذا الحديث مخرج في الصحيحين وليس يدل على ما ادعاه لان من اعطى اجازة الحرب كانت صلى الله عليه وسلم خمس عشرة سنة فكان لا يجيز من لم يبلغها ومن بلغها اجازه. فلما لم يكن ابن عمرة يوم احد مما - 00:51:24ضَ
من بلغها لم يجز ولما كان قد بلغها يوم الخندق اجازة وليس ينفي هذا ان يكون قد ان يكون قد زاد عليها سنة او سنتين او هذا او اكثر من ذلك فكأنه قال عرضت عليه يوم خندقي وانا بالغ او من او من ابناء الحرب - 00:51:44ضَ
وقد قيل انه كان يوم واحد في اول الرابعة عشر من عمره ويوم الخندق في اخر الخامسة عشر وفي هذا نظر. والاول اقوى بالنظر لمن امعن وانصف والله اعلم. وكان سبب غزوة الخندق ان نفرا من يهود بني النظير الذين اجلاهم صلى الله عليه وسلم من المدينة الى خيبر كما - 00:52:04ضَ
قدمنا وهم اشرافهم كسلام ابن ابي الحقيك وسلام ابن مشكم وكنانة ابن الربيع وغيرهم خرجوا الى قريش بمكة فقلبوهم على على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدوه من انفسهم النصر فاجابوهم ثم خرجوا الى غطفان فدعوهم فاستجابوا لهم ايضا - 00:52:24ضَ
وخرجت قريش وقائد ما هو سفيان بن حرب وعلى غطفان اعينت بن حصن كلهم في نحو عشرة الاف رجل. فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم اليه امر المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة وكان ذلك باشارة سلمان الفارسي رضي الله عنه - 00:52:44ضَ
فمن المسلمين فيه مبادرين مبادرين هجوم الكفار عليهم وكانت في حفرة وكان في حفره ايات مفصلة يطول واعلام نبوة قد تواترى خبرها. فلما كمل قدم المشركون فنزلوا حول المدينة كما قال الله تعالى - 00:53:04ضَ
اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحصن بالخندق وهو في ثلاثة الاف على الصحيح من اهل المدينة وزعم ابن اسحاق انه انما كان في سبعمائة وهذا غلط من غزوة احد والله اعلم فجعلوا ظهورهم - 00:53:24ضَ
وامر صلى الله عليه وسلم بالنساء والذراري فجعلوا في اعطاب المدينة واستخلف عليها ابن ام مكتوب رضي الله عنه وانطلق حيي بن اخطب النظري الى بني قريظة فاجتمع بكعب ابن اسد رئيسهم فلم يزل به حتى نقض العهد الذي كان بينه وبينه - 00:53:44ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لا كعب للمشركين على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسروا بذلك وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدين ابن معاذ وابن عبادة وخوات بن جبير وعبدالله بن رواحة ليعرف اهله هل نقض بنو قريظة - 00:54:04ضَ
العهد ام لا؟ فلما قربوا منهم وجدوهم مجاهدين بالعداوة والغدر فتسابوا ونال اليهود عليهم لعائل الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبهم سعد بن معاذ وانصرفوا عنهم وقد امرهم صلى الله عليه وسلم ان كانوا قد نقضوا الا يفته ذلك في - 00:54:24ضَ
باعضاد المسلمين بان لا يورث وهن وان يلحنوا اليه لحنا. اي لغزا. فلما قدموا عليه قال ما ورائكم؟ قالوا عضل والقارة يعنون غدر باصحاب الرجيع فعظم ذلك على المسلمين واشتد الامر وعظم الخطر وكان كما قال - 00:54:44ضَ
الله تعالى هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا. ونجم النفاق وكثر واستأذن بعض بني حارثة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذهاب الى المدينة لاجل بيوتهم قالوا انها عورة ليس بين العدو وبينها حائل - 00:55:04ضَ
وهم بنو سلمة بالفشل ثم ثبت الله كلتا الطائفتين ولبث المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا ولم يكن بينهم قتال لاجل ما حال الله به من امر الخندق بينهم وبينهم - 00:55:24ضَ
الا ان فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود العامري وجماعة معه اقبلوا نحو الخندق فلما وقفوا عليه قالوا ان هذه لمكيدة ما كانت العرب تعرفها ثم تيمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وجاوزوه وجالت بهم خيلهم في - 00:55:41ضَ
بين الخندق وسلع ودعوا الى البراز فانتدب لعمرو ابن عبد ود. علي ابن ابي طالب فبارزه فقتله الله على يديه وكان عمرو لا يجارى في الجاهلية شجاعة وكان شيخا قد جاوز المئة يومئذ. واما الباقون فينطلقون راجعين - 00:56:01ضَ
الى قومهم من حيث جاؤوا وكان هذا اول ما فتح الله به من خذلانهم. وكان شعار المسلمين تلك الغزوة حميم لا ينصرون ولما طال هذا الحال على المسلمين اراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصالح عويدة ابن حصن والحارث ابن عوف رئيسي غطفان - 00:56:21ضَ
على ثلث ثمار المدينة وينصرفا بقومهما وجرت المراوظة على ذلك ولم يتم لم يتم الامر حتى استشار صلى الله عليه وسلم السعدين في ذلك فقالا يا رسول الله ان كان الله امرك بهذا فسمعا وطاعة وان كان شيئا تصنعه لنا - 00:56:42ضَ
لقد كنا نحن وهؤلاء على الشرك او هؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الاوثان وهم لا يطمعون ان يأكلوا منها ثمرة الا او بيعة فحين اكرمنا الله تعالى بالاسلام وهدانا له واعزنا بك وبه نعطيهم اموالنا. والله لا نعطيهم الا - 00:57:02ضَ
سيف فقال صلى الله عليه وسلم انما هو شيء اصنعه لكم وصوب رأيهما في ذلك رضي الله عنهما ولم يفعل هل من ذلك شيئا ثمان الله سبحانه وله الحمد صنع امرا من عنده خذل به بينهم وفل جموعهم وذلك ان نعيم ابن مسعود ابن - 00:57:22ضَ
ابن القطفاني رضي الله عنه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني قد اسلمت فمرني بما شئت. فقال صلى الله عليه كلما انما انت رجل واحد فخذل عنا ان استطعت فان الحرب خدعة فذهب من حينه ذلك الى بني قريظة وكان عشيرا له في - 00:57:44ضَ
تحياتي فدخل عليهم وهم لا يعلمون باسلامه. فقال يا بني قريظة انكم قد حاربتم محمدا. وان قريش ان اصابوا فرصة انتهزوها انسمروا الى ذلك الا لبلادهم. وتركوكم ومحمدا فانتقم منكم. قالوا فما العمل يا نعيم؟ قال لا تقاتلوا معهم - 00:58:04ضَ
حتى يعطوكم رهائن قالوا لقد اشرت بالرأي ثم نهض الى قريش فقال لابي سفيان سفيان ولا هم فقال ابي سفيان ولهم تعلمون ودي ونصحي لكم قالوا نعم قال ان يهود قد ندموا على ما كان منهم من نقد عهد محمد صلى الله عليه - 00:58:24ضَ
واصحابه وانهم قد راسلوه وانهم يأخذون منكم وهائل يدفعونها اليه ثم يمالونه عليكم ثم ذهب الى قومه غطفانا فقال له مثل ذلك فلما كان ليلة السبت من شوال بعثوا الى يهود انا السنا بارظ مقام فانهظوا بنا غدا نناجز هذا الرجل فارسل - 00:58:44ضَ
اليهم اليهود ان اليوم يوم السبت ومع هذا فاننا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا الينا ارهنا. فلما جاءهم الرسل بذلك قالت قريش صدقنا والله نعيم ابن مسعود وبعثوا الى يهود انا والله لا نرسل لكم احدا فاخرجوا معنا. فقالت بنو قريظة - 00:59:04ضَ
والله نعيم وابوا ان يقاتلوا معهم وارسل الله عز وجل على قريش ومعهم الجود والريح تزلزلهم فجعلوا لا يقر لهم ولا تثبت لهم خيمة ولا طمب ولا قدر ولا شيء. فلما رأوا ذلك ترحلوا من ليلتهم تلك. وارسل صلى الله عليه وسلم - 00:59:24ضَ
ابن اليمان يخبرهم يخبر له خبرهم فوجدهم كما وصفنا ورأى ابا سفيان يصلى بظهره يسلي بظهره النار ولو حذيفة لقتله ثم رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فاخبره برحيلهم. فلما اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا الى - 00:59:44ضَ
المدينة ووضع الناس السلاح فجاء جبريل عليه السلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل في بيت ام سلمة فقال وضعتم السلاح اما انحن فلم نضع بعد اسلحتنا - 01:00:04ضَ
ان هديلا هؤلاء يعني بني قريظة فصل يذكر فيه فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم بوقته اليهم وامر المسلمون وامر المسلمين الا يصلي احد منهم صلاة العصر وقد كان دخل وقتها الا في بني قريظة. فراح المسلمون ارسالا وكان منهم من صلى العصر في - 01:00:17ضَ
وقالوا لم يرد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة. انما اراد تعجيل السير وكان منهم من لم يصلي حتى غربت الشمس وصل الى بني قريظة فلم يعنف صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين قال ابن حزم وهؤلاء هم المصيبون واولئك هم مخطئون مأجورون - 01:00:37ضَ
وعلم الله انا لو كنا هناك لم نصلي العصر الا في بني قريظة ولو بعد ايام قلت واما ابن حزف فانه معذور لانه من كبر الظاهرية ولا يمكنه العدول عن هذا النص ولكن في ترجيح في ترجيح احد هذين الفعلين على الاخرين نظر وذلك انه صلى الله - 01:00:57ضَ
عليه وسلم لم يعنف واحدا من الفريقين. فمن يقول بتصويب كل مجتهد فكل منهما مصيب ولا ترجيع. ومن يقول بان المصيب واحد هو الحق الذي لا شك فيه ولا مرية لدلائل من الكتاب والسنة كثيرة فلابد على قوله من احد من احد من ان احد الفريقين له اجران - 01:01:17ضَ
عصابة الحق وللفريق الاخر اجر. فنقول وبالله التوفيق الذين صلوا العصر في وقتها حازوا قصب السبق لانهم امتثلوا صلى الله عليه وسلم في المبادرة الى الجهاد وفعل الصلاة في وقتها ولا سيما صلاة العصر التي اكد الله سبحانه المحافظة عليها في كتابه - 01:01:37ضَ
قوله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وهي العصر على الصحيح المقطوع به ان شاء الله من بضعة عشر قولا والتي جاءت السنة وبالمحافظة عليها فان قيل كان تأخير الصلاة للجهاد حينئذ جائزة كما انه صلى الله عليه وسلم اخر العصر والمغرب يوم الخندق - 01:01:57ضَ
شغل الجهاز والظهر ايضا كما جاء في حديث رواه النسائي بطريقين. فالجواب انه بتقدير تسليم هذا وانه لم يتركها يومئذ نسيانها فقد تعسف على ذلك حين يقول لما قال له عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. فقال - 01:02:17ضَ
والله ما صليتها وهذا مشعر بانه صلى الله عليه وسلم كان ناسيا لها بما هو فيه من شغل. كما جاء في الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الاحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله وجهفهم قبورهم نارا - 01:02:37ضَ
والحاصل ان الذين صلوا العصر في الطريق جمعوا بين الادلة وفهموا المعنى فلهم الاجر مرتين والاخرون حافظوا على امره الخاص فلهم رضي الله عنهم رضي الله عن جميعهم وارضاهم. واعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية علي ابن ابي طالب رضي الله عنه - 01:02:57ضَ
استخلف على المدينة ابن ام مكتوم ونازل ونازل حصون بني قريظة وحصرهم خمسا وعشرين ليلة وعرض عليهم كعب بن واسد ثلاث خصال اما ان يسلموا ويدخلوا مع محمد في دينه. واما ان يقاتلوا ان يقاتلوا - 01:03:17ضَ
ويخرجوا جرائد جرائد فيقاتلوا حتى يقتلوا عن اخرهم او يخلصوا فيصيب فيصيبه بعد ذلك الاولاد والنساء ان يهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يوم سبت حين يأمن المسلمون شرهم فابوا عليه واحدة منهن - 01:03:37ضَ
وكان قد دخل معه في الحصن حيي بن اخطب حين انصرفت قريش لانه قد كان اعطاهم عهدا بذلك حتى نقضوا العهد وجعلوا يسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمعون اصحابه ذلك فاراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يخاطبهم - 01:03:57ضَ
قال له علي رضي الله عنه لا تقرب منهم يا رسول الله خشية ان يسمع منهم شيئا فقال لو قد رأوني لم يقولوا شيئا فلما رأوه لم يستطع احد منهم ان يتكلم بشيء ثم بعث صلى الله عليه وسلم اليهم ابا لبابة ابن عبد المنذر الاوسي وكانوا حلفاء الاوس فلما - 01:04:15ضَ
او قاموا في وجهه يبكون يبكون رجالهم ونسائهم وقالوا يا ابا لبابة كيف ترى لنا اننزل على حكم محمد؟ قال نعم واشار بيده الى حلقه يعني انه الذبح ثم ندم على هذه الكلمة بوقته فقام مسرعا فلم يرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى - 01:04:35ضَ
جاء مسجد المدينة فربط نفسه بسارية المسجد وحلف الا يحله الا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده. وانه لا يدخل ارض بني قريظة ابدا فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال دعوه حتى يتوب الله عليه. فكان من امره ما كان الى ان تاب الله عليه رضي الله - 01:04:55ضَ
او عن ثم ان بني قريظة نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم ليلة اذ ثعلبة واسيدا ابن سعية واسد ابن عيينة وابن من بني هدر من بني عمي قريب بني من بني عمي بني قريظة والنظير وخرج في تلك الليلة عمرو بن سعداء القراظي فانطلق فلم يعلم اين ذهب - 01:05:15ضَ
وكان ابى الدخول معهم في نقض العهد. ولما نزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم قالت الاوس يا رسول الله قد فعلت في بني قيلقاع اما قد علمت وهم حلفاء اخوتنا الخزرج وهؤلاء موالينا فقال الا ترضون ان يحكم فيكم رجل منكم؟ قالوا بلى قال - 01:05:36ضَ
اتى الى سعد ابن معاذ وكان سعد اذ ذاك قد اصابه جرح في اكحله وقد ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد تعوده من قريب فبعث اليه صلى الله عليه وسلم فجيء به وقد وطؤوا له على حمار واخوته بالاوس حوله محيطون به - 01:05:56ضَ
وهم يقولون يا ابا عمر احسن في موانئك فلما اكثروا عليه قال لقد ان لسعد ان لا تأخذه في الله لومة لائم فرجع رجال من قومه الى بني عبد الاشهل فنعوا اليهم بنو قريظة فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 01:06:16ضَ
قوموا الى سيدكم فقام اليه المسلمون فقالوا يا سعد قد ولاك رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم في بني قريظة فقال عليكم بذلك عهد الله وميثاقه وان الحكم ان الحكم فيكم كما حكمت. قالوا نعم. قال وعلى من ها هنا - 01:06:36ضَ
واشار الى الناحية التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلالا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقال سعد اني احكم فيكم اني احكم فيهم ان تقتل - 01:06:56ضَ
قاتلتهم وتسبى ضراريهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة ارقعة فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقتل من انبت منهم ومن لم يكن انبت ترك فضرب اعناقهم في - 01:07:16ضَ
حفرت في سوق المدينة اليوم وكانوا ما بين ستمائة الى السبعمائة وقيل ما بين السبعمائة الى الثمانمائة ولم يقتل من النساء احدا سوى امرأة واحدة وهي بنانة امرأة الحكم القرظي القرظي لانها كانت طرحت على رأس سويد ابن - 01:07:36ضَ
الصامت رحم فقتلته لعنها الله وقسم اموال بني قريظة على المسلمين للراجل سام وللفارس ثلاثة اسهم في المسلمين يومئذ ستة وثلاثون فارسا. ولما فرغ منهم استجاب الله دعوة العبد الصالح سعد ابن معاذ. وذلك انه حين اصابه الجرح - 01:07:56ضَ
قال اللهم ان كنت ابقيت من حرب قريش شيئا فابقني لها وان كنت رفعت الحرب بيننا وبينهم فافجرها ولا تمتني حتى ولا تمتني حتى تشفيني من بني قريظة. وكان صلى الله عليه وسلم قد حسم جرحه. فانفجر عليه فمات منه رضي الله - 01:08:16ضَ
وشيعه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون. وهو الذي اهتز له عرش الرحمن فرحا بقدوم روحه رضي الله عنه وقد استشهد يوم الخندق ويوم قريظة نحو العشرة رضي الله عن جميعهم امين. فصل ولما قتل - 01:08:36ضَ
الله وله الحمد كعب كعب ابن الاشرف عدو الله على يدي رجال من الاوس كما قدمنا ذكره بعد وقعة بدر وكان ابو رافع سلام ابن ابن ابي الحقير ممن الف الاحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يقتل ببني قريظة كما قتل صاحبه حيي ابن اخطب - 01:08:56ضَ
رغبت الخزرج في قتله طلبا لمساواة الاوس في الاجر. وكان الله سبحانه قد جعل هذين الحيين يتصاولان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخيرات فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله فاذن لهم - 01:09:16ضَ
فانتدب له رجال كلهم من بني سلمة وهم عبدالله بن عتيك وهو امير القوم بامره صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن انيس وابا ابو قتادة الحارث بن ربعي ومسعود بن سنان وخزاعي بن اسود حليف لهم فنهضوا حتى اتوه في خيبر في دار له جامعة - 01:09:33ضَ
فنزلوا عليه ليلا فقتلوه ورجحوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ادعى قتله فقال اروني اسيافكم فلما اروه قال لسيف ابن عبد الله بن انيس هذا قتله ارى فيه اثر الطعام وكان عبدالله بن اوريس قد اتكأ عليه بالسيف حتى سمع صوت عظم ظهره - 01:09:53ضَ
وعدو الله يقول قطني قطني. يقول حسبي فصل ثم خرج صلى الله عليه وسلم بعد قريظة بستة اشهر في جماد الاولى من السنة السادسة على الصحيح قاصدا بني لحيان ليأخذ بثأر اصحاب الرجيع المقدم ذكرهم فسار حتى - 01:10:13ضَ
بلادهم في واد يقال له غراد وهو وهو بين امج وعسفان فوجدهم قد تحصنوا في رؤوس الجبال فتركهم وركب في حتى نزل عسفان وبعث فارسا حتى نزل كراع الغميم. ثم كرا راجعينها ثم قفل صلى الله عليه وسلم الى المدينة - 01:10:33ضَ
فصل ثم اغار بعد قدومه الى المدينة الى المدينة بليالي عيلة ابن حصين في بني عبد الله ابن عطفان على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم التي بالغابة فاستاقها وقتل راعيها وهو رجل بالغفار فخذوا امرأته فكان اول من انذر بهم سلمة بن عمرو - 01:10:53ضَ
الاسلمي رضي الله عنه ثم انبعث في طلبهم ماشي وكان لا يسبق. فجعل يرميهم بالنبل ويقول انا ابن الاكوع يوم رظع يعني اللئام واسترجع عامة ما كان في ايديهم. ولما وقع الصريخ في المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في - 01:11:13ضَ
من الفرسان فلحقوا سلمة بن الاكوع واسترجعوا اللقاح وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما ان يقال له ذي قرد فنحر مما استرجع واقام هناك يوم وليلة ثم رجع الى المدينة وقتل في هذه الغزوة الاحرم وهو محرز ابن نظرة رضي الله عنه - 01:11:33ضَ
قتله عبدالرحمن بن عيينة وتحول على فرسه فحمل على عبد الرحمن ابا قتادة فقتل ابو قتادة فقتله واسترجع الفرس وكانت لمحمود ابن اسم مسلمة واقبلت المرأة المأسورة على ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد نذرت ان الله نجاه - 01:11:53ضَ
عليها لتنحرنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما جزتها لا نذر لابن ادم فيما لا يملك ولا في معصية واخذ ناقته وقد روى مسلم في صحيحه عن سلمة ابن الاكوع في هذه القصة قال فرجعنا الى المدينة فلم نلبث الا ثلاث ليال حتى خرجنا الى - 01:12:13ضَ
ولعل هذا هو الصحيح والله تعالى اعلم. فصل ثم غزى صلى الله عليه وسلم بني المصطلق. بالخزاعة في شعبان من السنة السادسة وقيل كانت في شعبان سنة خمس والاول اصح وهو قول ابن اسحاق وغيره - 01:12:35ضَ
واستعمل على المدينة ابا ذر وقيل نميلة ابن عبد الله الليثي فاغار عليهم وهم غارون على ماء لهم يقال له المريسيع وهو منا تحية الى الساحل فقتل من قتل منهم وسبى النساء والذرية. وكان شعار المسلمين يومئذ امت امت. فكان من - 01:12:54ضَ
سبع جوية من السبي جويرية الحبلة الحارث ابن ابي ذرار ملك بني المصطلق وقعت في سهم ثابت ابن قيس ابن شماس فكاتبها ادى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها. فصارت ام المؤمنين فاعتق المسلمون فاعتق المسلمون بسبب ذلك مائة - 01:13:14ضَ
من بني المصطلح قد اسلموا وفي مرجعه صلى الله عليه وسلم قال الخبيث عدو الله بن ابي بن سلول لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:13:34ضَ
فبلغها زيد ابن ارقم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عبدالله بن ابي يعتذر ويحلف ما قال فسكت عنه رسول الله صلى الله وسلم حتى انزل الله عز وجل تصديق زيد ابن ارقم في سورة المنافقين وكان في هذه الغزوة من الحوادث. الذي افتراه عبد - 01:13:48ضَ
والله ابن ابي هذا الخبيث واصحابه وذلك ان ام المؤمنين عائشة بنت ابي بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت قد خرجت مع رسول الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السفرة فكانت تحمل في هودج فنزلوا بعض المنازل ثم ارادوا ان يترحلوا اولا - 01:14:08ضَ
نهاره فذهبت الى المتبرز ثم رجعت فاذا هي فاقدة عقد لاختها اسماء كانت اعارتها اياه فرجعت تلتمسه في الموضع الذي كانت فيه فجاء النفر الذين كانوا يرحلون بها فحملوا الهودجة حملة رجل واحد وليس فيه احد فرحلوا فرحلوه على على البعير - 01:14:28ضَ
ولم يستنكروا خفته لتساعدهم عليه ولان عائشة رضي الله عنها كانت في ذلك الوقت لم تحمل اللحم بل كانت طفلة في سن اربع عشرة فلما رجعت وقد اصابت العقد لم ترى بالمنزل احدا فجلست في المنزل وقالت انهم سيفقدونها فيرجعون اليها والله غالب - 01:14:48ضَ
على امره وله الحكمة فيما يشاء. واخذتها سنة من النوم فلم تستيقظ الا بترجيع صفوان ابن المعطل السلمي ثم الذكواني. وكان قد عرس في اخريات القوم لانه كان شديد النوم كما جاء ذلك عنه في رواية ابي داوود فلما رأى ام المؤمنين قال انا لله وانا - 01:15:10ضَ
اليه راجعون. زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ان اخذ عيره فقربه اليها فركبته. ولم يكلمها كلمة واحدة ولم تسمع منه الا ترجيعه. ثم سار بها يقودها حتى قدم وقد نزل الجيش في نحل الظهيرة. فلما رأى ذلك - 01:15:30ضَ
تكلم المنافقون بما الله مجازيهم به وجعل عبد الله ابن ابي الخبيث مع ما تقدم له من الخزي في هذه الغزوة تتكلم في ذلك ويستحكيه ويظهره ويشيعه ويبديه. فكان الامر في ذلك كما هو مطول في الصحيحين من حديث الزهري عن - 01:15:50ضَ
سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقمة بن وقاص الليثي وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة كلهم عن عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت المبرعة من فوق سبع سماوات مما ابان مما ابان هذه مما ابانها به اهل الافك في هذه - 01:16:10ضَ
الغزوة في قوله تعالى ان الذين جاءوا بذكر عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم الايات فلما انزل الله تعالى ذلك وكان بعد قدومه من هذه الغزوة لاكثر من شهر شرد الذين تكلموا في الافك وكان ممن جلد - 01:16:30ضَ
استاذته ابن اثاثة وحنة ابن جحش. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك صعد على المنبر. فخطب المسلمين بعذر ابن عبد الله ابن ابي واصحابه فقال من يعذرني من رجل بلغني اذاه في اهلي والله ما علمت على اهلي الا خيرا - 01:16:50ضَ
وذكروا رجلا ما عملت عليه ما علمت عليه الا خيرا. وما يدخل على اهلي الا معي. فقام سعد بن معاذ اخو بني عبد فقال يا رسول الله انا اعذرك منه فان كان من الاوس ضربنا عنقه وان كان من اخواننا الخزرج امرتنا ففعلنا امرك - 01:17:10ضَ
قام سعد ابن عبادة فقال كذبت لامر الله لا تقتل ولا تستطيع قتله ولو كان من رهطك ما احببت ان يقتل. فقال اسيد بن طيب والله لنقتلنه فانك منافق تجادل عن المنافقين. فتثاور الحيان حتى كادوا يقتتلون - 01:17:30ضَ
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكنهم حتى سكنوا الحديث. هكذا وقع في الصحيحين ان المقاول ليس عدل بن سعد ابن معاذ وهذا من المشكلات التي اشكلت على كثير من اهل العلم بالمغازي فان سعد بن معاذ لا يختلف احد منهم انه مات - 01:17:50ضَ
اثر بني قريظة وقد كان عقب الخندق وهي في سنة خمس على الصحيح ثم حديث الافك لا يشك لا يشك انه في غزوة بنيما غزوة بني المصطلقين وهي غزوة المريسيع. قال الزهري في غزوة المريسيع وقد اختلف الناس في الجواب عن هذا. فقال موسى ابن عقبة فيما حكاه البخاري - 01:18:10ضَ
ان غزوة المريسيع كانت في سنة اربعين وهذا خلاف الجمهور. ثم في الحديث ما ينفي من قال لانها قالت وذلك بعد ما انزل الحجاب ولا خلاف انه نزل صبيحة دخوله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش. وقد سأل صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش عن عائشة في ذلك. فقالت - 01:18:30ضَ
احمي سمعي وبصري. قالت عائشة ويلتي كانت تساميني من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر اهل التواريخ ان تزويجه بها كان في ذي القعدة من سنة خمس فبطل ما قال ولم ينجلي الاشكال. واما الامام محمد بن اسحاق بن يسار فقال - 01:18:50ضَ
غزوة بني المصطلق كان في سنة ست وذكر فيها حديث الافك الا انه قال عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة فذكر الحديث قال فقام اسيد بن الحضير - 01:19:10ضَ
فقال انا اعذرك منه ولم يذكر سعد ابن معاذ قال ابو محمد ابن حزم وهذا الصحيح الذي لا شك فيه وذلك عندنا وهم. وبسط الكلام في مع اعترافه بان ذكرى سعدا جاء من طرق صحاح. قلت وهو كما قال ان شاء الله قد وقع من هذا النمط في الحديث مما لا يغير - 01:19:23ضَ
حكما احاديث احاديث ذوات احاديث ذوات ذوات عدد قد نبه الناس على اكثرها وقد حاول بعضهم اجوبة لها فتعسف والله سبحانه وتعالى اعلم بارك الله فيك - 01:19:43ضَ