تأملات في سورة الأعراف

2- تأملات في سورة الأعراف

عبدالله السعد

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال الله جل وعلا في محكم التنزيل ولقد مكناكم في الارض - 00:00:00ضَ

الله جل وعلا قد مكن لبني ادم في الارض وذلك الجلوس والنوم عليها والبناء عليها واقامة المزارع والمصانع والمكاسب عليها فقد فقد مكنهم الله جل وعلا من هذه الارض وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى. عليكم السلام - 00:00:26ضَ

لو ان الارض ليست قارة بل هي متحركة كان من الصعوبة بمكان القيام القيام على هذه الارض واقامة العمارة على هذه الارض نعم فمن رحمة الله عز وجل ان مكنا عباده من هذه الارض - 00:01:01ضَ

فجعلها مذللة ومسخرة كما سخر السماوات والارض والشمس والقمر نعم وجعلنا لكم فيها معايش وهذا من جملة التمكين على الارض ان جعل الله عز وجل فيها معايش ومكاسب قليلا ما تشكرون. هاتان نعمتان عظيمتان - 00:01:29ضَ

ومع ذلك قليلا ما يشكر الناس هاتين النعمتين يشكرون الله عز وجل عليهما. فنحمد الله عز وجل على هاتين النعمتين وغيرهما من النعم التي انعم الله عز وجل بها على عباده - 00:01:58ضَ

ثم قال عز وجل ولقد خلقناكم ثم صورناكم وهذا يفيد ان الخلق قبل التصوير وقيل ان المقصود بالخلق هو ادم وصورناكم هو فيما يتعلق بذرية ادم عليه السلام ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم - 00:02:18ضَ

الله عز وجل امر الملائكة ان يسجدوا لادم وهذا ليس سجود عبادة لان المعبود هو الله وحده. لا شريك له وانما هذا تكليف من الله عز وجل لملائكته بالسجود لادم وفي هذا بيان لفضل ادم عليه السلام - 00:02:43ضَ

ومن فضل ادم عليه السلام ان الله عز وجل قد خلقه بيده سبحانه وتعالى فسجدوا فسجد الملائكة كلهم جميعا لادم عليه السلام الا ابليس وهذا دليل من قال ان ابليس هو في الاصل من الملائكة - 00:03:09ضَ

وذلك لان الله عز وجل هنا قد استثناه من السجود فقال من قال من اهل العلم ان ابليس في الاصل هو من الملائكة لهذه الاية وما كان في معناها وقال بعض اهل العلم وهم الاكثر ان ابليس ليس من الملائكة - 00:03:35ضَ

وانما كان مع الملائكة لعبادته وانه كان عابدا فكان مع الملائكة ولكن والعياذ بالله قد استكبر فكفر نعوذ بالله من ذلك كفر بعدم السجود لادم وعدم الانقياد لامر الله سبحانه وتعالى - 00:04:00ضَ

والذي يدل على ان ابليس لم يكن من الملائكة ما جاء في سورة الكهف قال الله عز وجل الا ابليس. كان من الجن نعم فهذه الاية الوحيدة التي تبين ان ابليس لم يكن من الملائكة وانما كان من الجن ففسق عنه - 00:04:26ضَ

امر ربه لم يكن من الساجدين. قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك. نعم. ما الذي منعك من السجود وان الواجب عليها الانقياد قال انا خير منه تكبروا خلقتني من نار وخلقته من طين. يعني ان النار افضل من الطين. وبالتالي كيف اسجد - 00:04:49ضَ

لادم والعياذ بالله نعم قد رد اهل العلم على ابليس وبينوا ان الطين افضل من النار. وان الطين يكون في الطين الحياة ويكون في الطين الزرع. وان من طبيعة الطين ولعل الشيخ بندر ينتبه ان من طبيعة الطين - 00:05:18ضَ

نعم القرار والسكينة وآآ الثقل وعوزانا بخلاف النار نعم نعم تطيش نعم ترتفع. نعم نعم انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين نعم قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها - 00:05:43ضَ

نعم فاول ذنب عصي الله به هو الكبر. نعوذ بالله من التكبر فاخرج انك من الصاغرين من الاذلاء الحقيرين. قال انظرني الى يوم يبعثون. قال الا انك من المنظرين فاستجاب الله عز وجل له - 00:06:11ضَ

وانضره الى يوم البعث قال فبما اغويتني الله عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء. لاقعدن لهم صراطك المستقيم لاقعدن لاقعدن لهم صراطك المستقيم اي الاسلام. فاحرفهم واعيقهم عن هذا الدين العظيم وهذا الاسلام الكريم الذي جاء من الله عز وجل. ثم - 00:06:34ضَ

لانهم من بين ايديهم من قدامهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم من الجهات الاربع كلها وما بقي الا جهة واحدة وهي يا شيخ ابراهيم من العلو من فوقهم نعم فبحمد الله لا يحول احد بين الله عز وجل وبين عباده. نعم - 00:07:05ضَ

ولا تجد اكثرهم شاكرين ابليس لا يعلم الغيب فكيف قال لا تجدوا ولا تجدوا اكثرهم شاكرين. ظن وقد صدق ظنه فيهم قال اخرج منها مذئوما مذموما مدحورا لمن تبعك منهم - 00:07:37ضَ

لاملأ لاملأن جهنم منكم اجمعين كل من اتبع ابليس فمصيره مصير ابليس وهو النار. نعوذ بالله من ذلك ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:08:02ضَ