التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين اما بعد فقال الله جل وعلا في محكم التنزيل فقد كذبوا بالحق لما جاءهم بل قال قبل ذلك جل وعلا وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين - 00:00:00ضَ
فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون. وذلك في يوم القيامة ثم قال عز وجل الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن اي من امة من الامم او من جيل من الاجيال - 00:00:24ضَ
والقرن قيل مائتا سنة مكناهم في الارض نعم قد مكنهم الله جل وعلا في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا. اي ان المطر متتابع. ولعل الشيخ بندر ينتبه كان متتابعا - 00:00:49ضَ
عليهم وجعلنا الانهار تجري من تحتهم فمطر نازل من السماء متتابع وقد قال بعض اهل العلم بالتفسير على حسب حاجتهم وانهار جارية من تحتهم فاهلكناهم بماذا؟ بذنوبهم اذا الذنوب هي سبب للهلاك - 00:01:13ضَ
وسبب لمحق البركة. وسبب لكل شوك فنعوذ بالله من الذنوب نستغفر الله ونتوب اليهم من كل ذنب وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين اي امم واجيال بعد هؤلاء الى ان تقوم الساعة ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه - 00:01:42ضَ
بايديهم لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين. من لم يرد الله هداية فلن يهتدي حتى لو نزل الله عز وجل عليه كتابا في قرطاس لو نزلنا عليك اي لمحمد صلى الله عليه وسلم كتابا من عند الله عز وجل في قرطاس فلمسوه - 00:02:16ضَ
ايديهم واللمس ابلغ من الرؤية الرؤية قد يعني يدخلها الخيال او السحر التخييل او السحر اللمس هذا لمس بالايدي. نعم فابلغ من الرؤية فلمسوه بايديهم ومع ذلك كله لقال الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين - 00:02:45ضَ
نعوذ بالله من ذلك وكما قال عز وجل فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. نعم بعض الناس مهما يعني رأى من الايات لا يؤمن نعم لم يرد الله هدايته فنعوذ بالله من - 00:03:13ضَ
ذلك وقالوا لولا انزل عليه ملك هذا طلب ثاني غير الاول. ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون لو انزلنا ملكا ولم يؤمنوا لقضي الامر وذلك بعذابهم. لانهم قد شاء - 00:03:34ضَ
احدوا الاية ولم يؤمنوا فهذا سبب لهلاكهم في هذه الحالة. ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا ولذا كان جبريل ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في الغالب على صورة بشر. اما سورة دحية - 00:03:56ضَ
او كما جاء في حديث عمر وحديث ابي هريرة جاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. هكذا وصفه عمر رضي الله تعالى عنه - 00:04:19ضَ
وكان هذا من جبريل عليه السلام فالله عز وجل اعطى للملائكة القدرة لعل ابو يعقوب ينتبه اعطى الملائكة القدرة على تشكل. نعم. واذا كان الجن ايضا يتشكلون في بعض الاحيان - 00:04:39ضَ
نعم فالملك الملائكة لا شك هم اجل واعظم من الجن. فالله عز وجل اعطاهم التشكل نعم وقد ثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد رأى جبريل على خلقته مرتين - 00:04:59ضَ
والملائكة ذوي اجنحة مثنى وثلاث ورباع. وقد رأى جبريل له ستمائة جناح نعم ولله المثل الاعلى الله عز وجل قد اعطى الخلق قدرة كبيرة. والان يصنعون الطائرات ويصنعون الصواريخ العابرة للقارات ونعم يقولون اكثر من ذلك. فكيف بالله هل - 00:05:20ضَ
جل وعلا قد خلق الانسان وخلق ما صنع. نعم. فالله عز وجل قادر على كل شيء سبحانه وتعالى ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا حتى يخاطبهم. ويسمعون منه ويقتدون به. نعم. ولا - 00:05:49ضَ
اثنى عليهم ما يلبسون. قد يقولون هذا الملك الذي رأوه صورة الرجل انه ماذا انه رجل وليس هو ليس ملك ولا لبسنا عليهم ما يلبسون. ولقد استهزأ برسل من قبلك - 00:06:13ضَ
تحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون. هذا ديدن الكفار وهذا هو مصير المشركين. دائما يستهزئون بعباد الله المؤمنين. وبالانبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام نعم لكن هذا الاستهزاء لن يمر فحاق - 00:06:32ضَ
بالذين اي نزل بهؤلاء المستهزئين فحاق بالذين سخوا منهم ما كانوا به يستهزئون نعم قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين. وهذا سير اعتبار. اما ان يكون حسيا وذلك بالسير في الارض من اجل الاعتبار ورؤية ما جرى على الاقوام السابقة من الهلاك - 00:06:58ضَ
واما سير معنوي. اعتبار يعتبر بقلبه نعم. فيتفكر ما حصل بالامم السابقة كل شي في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين وانما اتى هذا التكذيب وعدم الخوف هو بعدم الاعتبار. وعدم التفكر وعدم التدبر. ولذا ماذا - 00:07:28ضَ
قال الله عز وجل عن قوم نوح ان نوح كلما دعاهم استغشوا ثيابهم وجعلوا اصابعهم في ماذا؟ في اذانهم نعم ما يبون يسمعون. نعم فلو سمعوا سمع سمع اعتبار وتفكر - 00:07:53ضَ
بالذي سمعوه وزنوه في قلوبهم وعقولهم لعلموا انه وحي. من الله عز وجل. فلعلهم يهتدون. ولكن لا. نعوذ بالله من ذلك. ولذا الله عز وجل يقول ان في ذلك الايات - 00:08:12ضَ
نعم لاصحاب العقول للذين يتدبرون ويتفكرون نعم ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين. عاقبتهم الهلاك. نعوذ بالله من ذلك ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:08:31ضَ