بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين في هذه السورة العظيمة بيان بحال المجرمين فقال تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله عليكم السلام ورحمة الله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم - 00:00:01
فربنا جل جلاله يخزيهم غاية الخزي ثم بين ربنا جل جلاله انه قد اقام الحجة على العباد وهنيئا لمن جعله الله حجة للعباد فقال وقد انزلنا ايات بينات وللكافرين عذاب مهين - 00:00:28
فهو عذاب اليم مؤلم بمعنى موجع وهو ايضا مهين في غاية الاهانة وربنا جل جلاله فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولذا قال ولا يوثق وثاقه احد ثم قال ربنا في هذه الاية - 00:00:46
وهي اية في غاية الاهمية لمن احسن احسانا ولمن اساء اساءة ففيها الترغيب والترهيب جمعت المعنيين قال يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا. ربنا جل جلاله ينبه المكلفين بما عملوه في رحلة الاختبار - 00:01:04
هذه الرحلة التي تولد تذهب الولادة وتمر بالوفاة فينبئهم بما عملوا ثم بين ربنا هذا الانباء يكون عن الاحصاء الدقيق. قال احصاه الله ونسوه. والان الجامعات فيها ما يسمى بالاحصاء - 00:01:27
ونسوه انت الان نسيت من حفظك سورة الفاتحة لكنك كلما تقرأ سورة الفاتحة يؤجر من حفظك ومن علمك الصلاة كلما تصلي يؤجر هو ومن علمك الوضوء كلما تتوضأ يؤجر وهكذا - 00:01:49
ومن علمك السيئات كلما وقعت في السيئة اذا له نصيب منها قال احصاه الله ونسوه والانسان اقترف ذنوبا كثيرة قد نسيها لكن الله لا ينساها والله على كل شيء شهيد وربنا شهيد مطلع على اعمال العباد - 00:02:04
ثم ضرب لنا ربنا مثل قال المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض يعني يعرض ما في السماء وما في الارض وما بينهما ثم قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم - 00:02:22
ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. هذه الاية الكريمة من الايات - 00:02:35
التي تبين قدرة الباري وعظمة الباري سبحانه وتعالى قال الشيخ حفظه الله ورعاه ان الذين يحادون الله ورسوله اي يخالفون الله ورسوله اندوهما ولذلك فان كل معصية يعصيها الانسان فهي محادة ومخالفة ومعاندة لامر الله ولامر رسوله - 00:02:53
قال كبتوا كما كبت الذين من قبلهم اي ذلوا واهينوا كما ذل واهين من قبلهم لمخالفتهم رسولهم قالوا قد انزلنا ايات بينات ايها الحال انا قد انزلنا ايات واضحات دالة على صدق الرسل. ابن الجوزي في صيد الخاطر يتحدث يقول الايات التي - 00:03:20
جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تدل على صدقه يقول فلا سبيل للعباد الا ان يطيعوا هذا النبي صلى الله عليه وسلم عذاب مهين ان يوقعهم في الذل والهوان - 00:03:48
يوم يبعثهم الله جميعا اي يوم القيامة احصاه الله ونسوه اي جمعه وعده ونسوههن والله على كل شيء شهيد. اي لا يغيب عنه شيء من الاشياء قال ما يكون من نجوى اي من متناجينا - 00:04:03
ثلاثة الا هو رابعهم الا هو تعالى رابعهم بعلمه بهم وبقدرته عليهم ولا ادنى من ذلك اي اقل من الثلاثة وهما الاثنان الا هو معهم اينما كانوا اي في اي مكان من الارض او السماء او في البحر او تحت البحر - 00:04:25
هل منكم من مشى تحت البحر منو؟ جيد هذا المترو يربط الجانب الاسيوي الاوروبي تحت البحر بسرعة مئتين وستين كيلا في الساعة. هم. معنا الايات قوله تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله هذه الاية - 00:04:49
تحمل بشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم باعلامه بهزيمة قريش وهي تحز وهي تحزب الاحزاب لحربه في غزوة الخندق. وقال تعالى ان الذين يحاذون الله ورسوله اي يخالفون الله ورسوله ويعادونهما كبسوا اي ذلوا واهينوا - 00:05:07
كما ثبت الذين من قبلهم الذين كذبوا رسلهم فاكبهم الله اي اذلهم واهانهم وقوله تعالى وقد انزلنا ايات بينات كلها دالة على صدق رسولنا فيما جاءهم به ودعاهم اليه ومع هذا - 00:05:32
اذوه وحاربوه فلهذا يثبتهم الله ويذلهم في الدنيا. يعني كما انه قد قد خفروا حق النبي ولم يلتفتوا لامره واستهانوا بحقوق الله فان الله يعرضهم لرهانا. وربنا يقول ومن يهن الله فما له من مكرم - 00:05:54
والذي يعظم اوامر الله فان الله يعظمه عنده وعند العباد وللكافرين امثالهم عذاب مهين يوم القيامة. يوم يبعثهم الله جميعا لما قال جميعا بمعنى لا يتخلف منهم احد فينبئهم بما عملوا من الشر والفساد - 00:06:17
احصاه الله اذ كتبه اذ كتبته ملائكته وكتب قبل فعلهم كل شيء مكتوب عند الله تعالى بعلمه وكتب قبل فعلهم له في كتابه في كتاب المقادير اللوح المحفوظ. ونسوه لعمى قلوبهم وكفرهم - 00:06:43
بهم ولقائه فلا يذكرون لهم ذنبا انت الذنب الذي اقترفته حينما تذكره فيما بينك وبين نفسك فيه فائدة انك لتذل لله وانك تعمل اعمالا صالحة حتى تكفر عن ذنبك حتى يتوب منه ويستغفره - 00:07:05
وقوله تعالى والله على كل شيء شهيد هذا مثل قوله تعالى ان الله كان عليكم رقيبا اي زيادة على ان اعمالهم كتبها في اللوح المحفوظ وان الملائكة من الكرام الكاذبين قد اكتسبوها فان الله تعالى شهيد على كل شيء - 00:07:25
فلا يقع شيء الا تحت بصره وعلمه وقوله تعالى الم تر ان الله يعلم ما في السماوات تقرير لما سبق من احاطة علم الله بكل شيء وان اعمال اولئك المخالفين المحادين محصية معلومة وسيجزيهم بها - 00:07:43
اي الم تعلم يا رسولنا ان الله تعالى يعلم ما في السماوات وما في الارض من دقيق الاشياء وجليل من دقيق الاشياء وجليلها ثم قال بعده الشيخ قال ورد ان جماعة من المنافقين تخلفوا يتناجون بينهم اغاظة للمؤمنين. فنزلت هذه - 00:08:05
اية تعرض بهم وتكشف الستار عن نياتهم ما يكون من نجوى اي من ذوي نجوى اي من متنادين ثلاثة الا وهو رابعهم اي الا والله تعالى رابعهم بعلمه وقدرته عليهم - 00:08:33
وهذه فائدة المعية العلم والقدرة على الاخذ والعطاء. فربنا يعلم وقادر ربنا جل جلاله على اعطاء الاخرين وعلى اخذهم وعقابهم قال ولا خمسة الا هو ثالثهم ولا ادنى من ذلك يا اخي الاثنين ولا اكثر الا هو معهم بعلمه - 00:08:59
وقدرته واحاطته اينما كان لما قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اي بعلمه. باعتبار ماذا قال اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد اينما كان تحت الارض او فوقها في السماء او دونها. ثم ينبئهم ان يخبرهم - 00:09:20
ويعلمهم بما عملوا يوم القيامة ليجزيهم به ان الله بكل شيء عليم تقرير لما سبق من علمه بالمحادين له وبالمنافقين المناوئين للمؤمنين وسيجزي الكل بعدله وهو العزيز الحكيم اما هداية الايات فمن هداية الايات هو عيد الله الشديد بالاكبار - 00:09:43
والذل والهوان لكل من يحاد الله ورسوله. طبعا التجربة واضحة ان كل من ارتكب معصية فانه يأتيه ظررها عاجلا غير اجل يعني ربما في نفسه يوم ترتكب المعصية ويأتيك برها وفي هذا تنبيه من عند الله تعالى على ان صاحب المعاصي - 00:10:13
الذي خسر حق الله فان الله يذله ثانيا احاطة علم الله بكل شيء وشهوده لكل شيء واحصاء واحصاء لكل اعمال العباد حال حالة توجب مراقبة الله تعالى والخشية منهم والاحياء منهم. يعني هذا الامر يعني احاطة علم الله وشهود الله ومراقبة الله - 00:10:34
حالفا عند الانسان حينما يعلمها ويتصورها توجب له الخشية والخوف والحياء من عند الله تعالى يقول ابن رجب الحنبل قال وقد يتولد من الحياء وقد يتولد من مطالعة الحياء من الله ان يعصي الانسان ربه. هذا فقط مظالعة النعم - 00:11:04
فكيف يعصي الانسان ربه ويعلم ان الله يعلم انه على ارض الله ويستظل تحت سماء الله ويستنشق هواء الله ويأكل بنعم الله وان لكم في الانعام لعبرة فاذا هذه مراقبة تستدعي وتستوجب ان الانسان يخشى ربه - 00:11:26
ثالثا الارشاد الى ان التناجي للمشاورة في الخير ينبغي ان يكون عدد المتناجين ثلاثة او خمسة او سبعة ليكون الواحد عدلا مرجحا للخلاف قاضيا فيه. اذا اختلف اثنان لابد من واحد يرجح جانب الخلاف واذا اختلف اربع لابد من خامس - 00:11:47
يرجح جانب الخلاف يعني اذا حصل خلاف بين الناس في اشياء وكان هذا عددهم اقرأ ايها الفتى يعني اذا كان اثنين في مكان ولا يسمعهم البعيد من الاخر هذا يسمى كناذب او ثلاثة يتناجون كله - 00:12:15
ده مسلا يوجد خمسة غرف المنهي عنه ثم قال لا يتناجى اثنان دون الثالث فان ذلك يحزنه يحزنه قال دون الثالث فاذا تناجي هؤلاء والشخص المتناجى الذي لا يسمع كلامهم ويخشى اذا كان واحدا. نعم - 00:12:46
نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول واذا جاءوك حيوك حيوك حيوك بما لم يحييك به الله ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله لولا يعذبنا الله بما نقول - 00:13:15
حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم اذا فناديتم اذا تناديتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى. واتقوا الله الذي تحشون عيدي لا تكسر الهمزة فتجعلها ياء - 00:13:58
ان ايه انما النجوى من الشيطان يحزن الذين امنوا يحزن الذين امنوا وليس بضالهم شيئا شيئا الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. احسنت. الم تر الى الذين نهوا عن النجوا اي المسارة الكلامية - 00:14:45
والمنهيون هم اليهود والمنافقون فهؤلاء كانوا يتساقون فيما بينهم ويكيدون الى الاسلام قال ثم يعودون لما نهوا اي من التناجي تعمدا لاذية المؤمنين بالمدينة. وهذا طبعا موجود لما اثنين يختلفون يطلب من الاخر ان لا يكلمه - 00:15:18
ينفرد بالاخر من اجل ان يخوفه او يدخل الشرر. هذه من صفات اصحاب النفوس السيئة وهذا تناجي ربنا قد ابانا انهم يتناجون بالاثم والعدوان قال ويتناجون بالاثم والعدوان اي بما هو اثم في نفسه. وعداوة للرسول - 00:15:39
وللمؤمنين فجمع بين اثمين مخالفة امر الله مخالفة حق النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ومعصية الرسول طبعا رسمت بالتاء الطويلة بحيث وقف عليه الانسان اضطرارا او اختبارا يقرأها تاء لا هاء - 00:15:58
ان يتناجون فيوصي بعضهم بعضا بمعصية الرسول وعدم طاعته ولذا تجد اهل الشر يتواصون فيما بينهم على الباطل واذا جاؤوك حيوك اي جاؤوك ايها النبي حيوك بقولهم السام عليك والسام بمعنى الموت - 00:16:17
بما لم يحيك به الله اي حيوت بلفظ السام. طبعا نحن نحيي النبي في كل صلاة لما نقول السلام عليك ايها النبي اي حيوك بلفظ السام اليسوا هذا لم يحيي الله به رسوله بل حياه بلفظ السلام عليك ايها النبي - 00:16:39
ورحمة الله وبركاته ويقولون في انفسهم اي سرا فيما بينهم سمي هذا قول وجد الانسان حينما يقول قولا في سره اذا جاءته خاطرا ثم دفعها يؤجر على دفع الخواطر المحرمة. لكن لما الامر يصير عند الانسان شيء ثابت ومقرر فان الانسان - 00:16:57
كان يحاسب على اعمال القلوب لولا يعذبنا الله بما نقول اي هلا يعذبنا الله بما نقول لهم فلو كان نبيا لعاجلنا الله بالعقوبة حسبهم جهنم يصلونها اي يكفيهم عذاب جهنم يصلونها فبئس المصير - 00:17:19
فلا تتناجوا بالاثم والعدوان اي فلا ينادي بعضكم بما هو اثم ولا بما هو عدوان وظلم ولا بما هو معصية للرسول وتناجوا بالبر والتقوى اي وتناجوا ان اردتم ذلك بالبر اي الخير والتقوى التي هي طاعة الله وطاعة رسوله - 00:17:39
طبعا هي التقوى لما تأتي لما يأتي بالبر يراد به فعل الطاعات وترك المحرمات. ولما يؤتى بالتقوى مع البر يراد بالبر فعل الخيرات تقوى ترك في المحرمات لان ترك المحرم فيه اشارة الى عظم درجات ترك السيئات باعتبار ان الانسان بتركه سيئات يجعل هذا وقاية له من عذاب الله - 00:18:02
قال انما النجوى من الشيطان اي انما النجوى بالاثم والعدوان من الشيطان اي بتغريره ليحزن الذين امنوا اي ليوهمهم انها بسبب شيء وقع مما يؤذيهم وليس بضارهم شيئا الا باذن الله - 00:18:23
الا وليس التناجي بظار المؤمنين شيئا الا بارادة الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون اي وعلى الله لا على غيره. يجب ان يتوكل المؤمن ما هو التوكل؟ هو صدق اعتماد القلب - 00:18:41
على الرب سبحانه وتعالى يقول الشيخ حفظه الله معنى الايات قوله تعالى الم تر هذه نزلت في يهود المدينة والمنافقين فيها اذ كانوا يتناجون ان يتحدثون سرا على مرأى من المؤمنين - 00:18:56
والوقت وقت حرب فيوهمون المؤمنين ان عدوا قد عزم على غزوهم حتى يثيروا الرعب في قلوب المؤمنين او ان سرية هزمت او انه مؤامرة تحاك ضدهم فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التناجم - 00:19:16
وقال لا يتنادي اثنان دون ثالث وابوا الا ان يتناجوا فانزل الله تعالى هذه الاية يعجب رسوله منهم ويوعدهم بعد فضحهم وكشف الستار عن كيدهم للمؤمنين ومكرهم بهم. فقال تعالى لرسوله المتر الى الذين نهوا عن النجوى - 00:19:33
وهي التناجي اي المحادثة السرية امام الناس ثم يعودون لما نهوا عنه عصيانا وتمردا عن الرسول ويتناجون لا بالبر والتقوى ولكن بالاثم والعدوان ومعصية الرسول اي بما هو اثم في نفسه كالغيبة والبذاء في القول - 00:19:56
وبالعدوان وهو الاعتداء على المؤمنين وظلمهم وبمعصية الرسول فيوصي بعظهم بعظا بعصيان الرسول وعدم طاعته في امره ونهيه هذا وشر منه انهم اذا جاءوا رسوله اذا جاءوا رسول الله حيوه بما لم يحييه - 00:20:21
بما لم يحييه به الله فلم يقولوا السلام عليكم ولكن يقولون السام عليكم والسام الموت يلهون بها السنتهم ويأتون الرسول واحدا واحدا ليحيوه بهذه التحية الخبيثة ليدعو عليه بالموت نعم - 00:20:41
قال الشيخ لعنة الله عليهم ما اكثر اذاهم وما اشد مكرهم وما انتن خبثهم ويقولون في انفسهم اي فيما بينهم لو كان محمد نبيا لاخذنا لاخذنا الله بما نقول له من الدعاء عليه بالموت - 00:21:07
وهذا معنى قوله عنهم ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول فجمعوا بين سوءتين اي هلا عذبنا الله بما نقول لمحمد لو كان نبيا قال تعالى حسبهم عذابا جهنم يصلونها. يحترقون بحرها ولظاها يوم القيامة - 00:21:23
فبئس المصير الذي يصيرون اليه في الدار الاخرة جهنم وزقومها وحميمها وضريعها وغسلينها ويحمومها وفوق ذلك غضب الله ولعنته عليهم وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم هذه الاية والتي بعدها نزلت في تربية المؤمنين روحيا - 00:21:47
وتهذيبهم اخلاقيا فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اي صدقوا الله ورسوله اذا تناديتم لامر استدعى ذلك منكم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول فتكون حالكم في حال اليهود والمنافقين ولكن - 00:22:12
تناجوا بالبر والتقوى اي بما هو خير في نفسه لا اثم فيه وبطاعة الله ورسوله اذ هما التقوى واتقوا الله الذي اليه تفشلون يوم القيامة لمحاسبتكم ومجازاتكم فاتقوه بطاعته وطاعة رسوله - 00:22:33
وقوله تعالى انما النجوى من الشيطان اي اي هو الدافع اليها والحامل عليها وذلك العلة وهي ان يوقع المؤمنين في غم وحزن وليس التناجي والاستيطان بضرر المؤمنين شيئا الا بارادة الله تعالى لحكم عالية يعلمها الله - 00:22:52
ولذا فلا تحزنوا ولا تغتموا بما ترون من تناجي اعدائكم من اليهود والمنافقين وتوكلوا على الله في في اموركم كلها وعلى الله تعالى لا على غيره فليتوكل المؤمنون في كل زمان ومكان - 00:23:14
فان الله تعالى كاف من يتوكل عليه. كافيه كل ما يهمه. والله على ذلك قدير بداية الايات قال من هداية الايات بيان المرسل لليهودي والمنافقين وكيدهم للمؤمنين في كل زمان ومكان - 00:23:37
ثانيا نقول اذا حي الكافر المؤمن ورد عليها المؤمن ورد عليه بقوله وعليكم لما صح ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه ناس من اليهود فقالوا السام عليك يا ابا القاسم فقال - 00:23:58
وعليكم فقالت عائشة رضي الله عنها عليكم السلام ولعنكم الله وغضب عليكم فقال لها عليه الصلاة والسلام يا عائشة عليك بالرفق واياك واياك والعنف والفحشاء فقالت الا تسمعهم؟ يقولون السام - 00:24:15
فقال لها اوما سمعتي ما اقول؟ وعليكم فانزل الله هذه الاية. رواه الشيخان ثالثا اذا سلم الذمي وكان سلامه بلفظ السلام عليكم لا بأس ان نرد عليه بلفظه رابعا حرمة التناجي بغير البر والتقوى لقوله تعالى الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. الاية - 00:24:36
من سورة النساء حرمة التناجي بغير البر والتقوى لقوله تعالى يعني لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نعطيه اجرا عظيما - 00:25:03
ثالثا اذا سلم الذمي وكان سلامه بلفظ نعم لا رابع خامسا لا يجوز ان يتناجى اثنان دون الثالث لما يوقع ذلك في نفس الثالث من حزن لا سيما ان كان ذلك في سفر - 00:25:21
او في حرب او في غربة سادسا وجوب التوكل على الله وترك الاوهام والوساوس فانها من الشيطان. يعني ان الانسان يحسن ظنه بربه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:25:35
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين في هذه السورة العظيمة بيان بحال المجرمين فقال تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله عليكم السلام ورحمة الله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم - 00:00:01
فربنا جل جلاله يخزيهم غاية الخزي ثم بين ربنا جل جلاله انه قد اقام الحجة على العباد وهنيئا لمن جعله الله حجة للعباد فقال وقد انزلنا ايات بينات وللكافرين عذاب مهين - 00:00:28
فهو عذاب اليم مؤلم بمعنى موجع وهو ايضا مهين في غاية الاهانة وربنا جل جلاله فيومئذ لا يعذب عذابه احد ولذا قال ولا يوثق وثاقه احد ثم قال ربنا في هذه الاية - 00:00:46
وهي اية في غاية الاهمية لمن احسن احسانا ولمن اساء اساءة ففيها الترغيب والترهيب جمعت المعنيين قال يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا. ربنا جل جلاله ينبه المكلفين بما عملوه في رحلة الاختبار - 00:01:04
هذه الرحلة التي تولد تذهب الولادة وتمر بالوفاة فينبئهم بما عملوا ثم بين ربنا هذا الانباء يكون عن الاحصاء الدقيق. قال احصاه الله ونسوه. والان الجامعات فيها ما يسمى بالاحصاء - 00:01:27
ونسوه انت الان نسيت من حفظك سورة الفاتحة لكنك كلما تقرأ سورة الفاتحة يؤجر من حفظك ومن علمك الصلاة كلما تصلي يؤجر هو ومن علمك الوضوء كلما تتوضأ يؤجر وهكذا - 00:01:49
ومن علمك السيئات كلما وقعت في السيئة اذا له نصيب منها قال احصاه الله ونسوه والانسان اقترف ذنوبا كثيرة قد نسيها لكن الله لا ينساها والله على كل شيء شهيد وربنا شهيد مطلع على اعمال العباد - 00:02:04
ثم ضرب لنا ربنا مثل قال المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض يعني يعرض ما في السماء وما في الارض وما بينهما ثم قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم - 00:02:22
ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم. هذه الاية الكريمة من الايات - 00:02:35
التي تبين قدرة الباري وعظمة الباري سبحانه وتعالى قال الشيخ حفظه الله ورعاه ان الذين يحادون الله ورسوله اي يخالفون الله ورسوله اندوهما ولذلك فان كل معصية يعصيها الانسان فهي محادة ومخالفة ومعاندة لامر الله ولامر رسوله - 00:02:53
قال كبتوا كما كبت الذين من قبلهم اي ذلوا واهينوا كما ذل واهين من قبلهم لمخالفتهم رسولهم قالوا قد انزلنا ايات بينات ايها الحال انا قد انزلنا ايات واضحات دالة على صدق الرسل. ابن الجوزي في صيد الخاطر يتحدث يقول الايات التي - 00:03:20
جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تدل على صدقه يقول فلا سبيل للعباد الا ان يطيعوا هذا النبي صلى الله عليه وسلم عذاب مهين ان يوقعهم في الذل والهوان - 00:03:48
يوم يبعثهم الله جميعا اي يوم القيامة احصاه الله ونسوه اي جمعه وعده ونسوههن والله على كل شيء شهيد. اي لا يغيب عنه شيء من الاشياء قال ما يكون من نجوى اي من متناجينا - 00:04:03
ثلاثة الا هو رابعهم الا هو تعالى رابعهم بعلمه بهم وبقدرته عليهم ولا ادنى من ذلك اي اقل من الثلاثة وهما الاثنان الا هو معهم اينما كانوا اي في اي مكان من الارض او السماء او في البحر او تحت البحر - 00:04:25
هل منكم من مشى تحت البحر منو؟ جيد هذا المترو يربط الجانب الاسيوي الاوروبي تحت البحر بسرعة مئتين وستين كيلا في الساعة. هم. معنا الايات قوله تعالى ان الذين يحادون الله ورسوله هذه الاية - 00:04:49
تحمل بشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم باعلامه بهزيمة قريش وهي تحز وهي تحزب الاحزاب لحربه في غزوة الخندق. وقال تعالى ان الذين يحاذون الله ورسوله اي يخالفون الله ورسوله ويعادونهما كبسوا اي ذلوا واهينوا - 00:05:07
كما ثبت الذين من قبلهم الذين كذبوا رسلهم فاكبهم الله اي اذلهم واهانهم وقوله تعالى وقد انزلنا ايات بينات كلها دالة على صدق رسولنا فيما جاءهم به ودعاهم اليه ومع هذا - 00:05:32
اذوه وحاربوه فلهذا يثبتهم الله ويذلهم في الدنيا. يعني كما انه قد قد خفروا حق النبي ولم يلتفتوا لامره واستهانوا بحقوق الله فان الله يعرضهم لرهانا. وربنا يقول ومن يهن الله فما له من مكرم - 00:05:54
والذي يعظم اوامر الله فان الله يعظمه عنده وعند العباد وللكافرين امثالهم عذاب مهين يوم القيامة. يوم يبعثهم الله جميعا لما قال جميعا بمعنى لا يتخلف منهم احد فينبئهم بما عملوا من الشر والفساد - 00:06:17
احصاه الله اذ كتبه اذ كتبته ملائكته وكتب قبل فعلهم كل شيء مكتوب عند الله تعالى بعلمه وكتب قبل فعلهم له في كتابه في كتاب المقادير اللوح المحفوظ. ونسوه لعمى قلوبهم وكفرهم - 00:06:43
بهم ولقائه فلا يذكرون لهم ذنبا انت الذنب الذي اقترفته حينما تذكره فيما بينك وبين نفسك فيه فائدة انك لتذل لله وانك تعمل اعمالا صالحة حتى تكفر عن ذنبك حتى يتوب منه ويستغفره - 00:07:05
وقوله تعالى والله على كل شيء شهيد هذا مثل قوله تعالى ان الله كان عليكم رقيبا اي زيادة على ان اعمالهم كتبها في اللوح المحفوظ وان الملائكة من الكرام الكاذبين قد اكتسبوها فان الله تعالى شهيد على كل شيء - 00:07:25
فلا يقع شيء الا تحت بصره وعلمه وقوله تعالى الم تر ان الله يعلم ما في السماوات تقرير لما سبق من احاطة علم الله بكل شيء وان اعمال اولئك المخالفين المحادين محصية معلومة وسيجزيهم بها - 00:07:43
اي الم تعلم يا رسولنا ان الله تعالى يعلم ما في السماوات وما في الارض من دقيق الاشياء وجليل من دقيق الاشياء وجليلها ثم قال بعده الشيخ قال ورد ان جماعة من المنافقين تخلفوا يتناجون بينهم اغاظة للمؤمنين. فنزلت هذه - 00:08:05
اية تعرض بهم وتكشف الستار عن نياتهم ما يكون من نجوى اي من ذوي نجوى اي من متنادين ثلاثة الا وهو رابعهم اي الا والله تعالى رابعهم بعلمه وقدرته عليهم - 00:08:33
وهذه فائدة المعية العلم والقدرة على الاخذ والعطاء. فربنا يعلم وقادر ربنا جل جلاله على اعطاء الاخرين وعلى اخذهم وعقابهم قال ولا خمسة الا هو ثالثهم ولا ادنى من ذلك يا اخي الاثنين ولا اكثر الا هو معهم بعلمه - 00:08:59
وقدرته واحاطته اينما كان لما قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اي بعلمه. باعتبار ماذا قال اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد اينما كان تحت الارض او فوقها في السماء او دونها. ثم ينبئهم ان يخبرهم - 00:09:20
ويعلمهم بما عملوا يوم القيامة ليجزيهم به ان الله بكل شيء عليم تقرير لما سبق من علمه بالمحادين له وبالمنافقين المناوئين للمؤمنين وسيجزي الكل بعدله وهو العزيز الحكيم اما هداية الايات فمن هداية الايات هو عيد الله الشديد بالاكبار - 00:09:43
والذل والهوان لكل من يحاد الله ورسوله. طبعا التجربة واضحة ان كل من ارتكب معصية فانه يأتيه ظررها عاجلا غير اجل يعني ربما في نفسه يوم ترتكب المعصية ويأتيك برها وفي هذا تنبيه من عند الله تعالى على ان صاحب المعاصي - 00:10:13
الذي خسر حق الله فان الله يذله ثانيا احاطة علم الله بكل شيء وشهوده لكل شيء واحصاء واحصاء لكل اعمال العباد حال حالة توجب مراقبة الله تعالى والخشية منهم والاحياء منهم. يعني هذا الامر يعني احاطة علم الله وشهود الله ومراقبة الله - 00:10:34
حالفا عند الانسان حينما يعلمها ويتصورها توجب له الخشية والخوف والحياء من عند الله تعالى يقول ابن رجب الحنبل قال وقد يتولد من الحياء وقد يتولد من مطالعة الحياء من الله ان يعصي الانسان ربه. هذا فقط مظالعة النعم - 00:11:04
فكيف يعصي الانسان ربه ويعلم ان الله يعلم انه على ارض الله ويستظل تحت سماء الله ويستنشق هواء الله ويأكل بنعم الله وان لكم في الانعام لعبرة فاذا هذه مراقبة تستدعي وتستوجب ان الانسان يخشى ربه - 00:11:26
ثالثا الارشاد الى ان التناجي للمشاورة في الخير ينبغي ان يكون عدد المتناجين ثلاثة او خمسة او سبعة ليكون الواحد عدلا مرجحا للخلاف قاضيا فيه. اذا اختلف اثنان لابد من واحد يرجح جانب الخلاف واذا اختلف اربع لابد من خامس - 00:11:47
يرجح جانب الخلاف يعني اذا حصل خلاف بين الناس في اشياء وكان هذا عددهم اقرأ ايها الفتى يعني اذا كان اثنين في مكان ولا يسمعهم البعيد من الاخر هذا يسمى كناذب او ثلاثة يتناجون كله - 00:12:15
ده مسلا يوجد خمسة غرف المنهي عنه ثم قال لا يتناجى اثنان دون الثالث فان ذلك يحزنه يحزنه قال دون الثالث فاذا تناجي هؤلاء والشخص المتناجى الذي لا يسمع كلامهم ويخشى اذا كان واحدا. نعم - 00:12:46
نعم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول واذا جاءوك حيوك حيوك حيوك بما لم يحييك به الله ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله لولا يعذبنا الله بما نقول - 00:13:15
حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم اذا فناديتم اذا تناديتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى. واتقوا الله الذي تحشون عيدي لا تكسر الهمزة فتجعلها ياء - 00:13:58
ان ايه انما النجوى من الشيطان يحزن الذين امنوا يحزن الذين امنوا وليس بضالهم شيئا شيئا الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. احسنت. الم تر الى الذين نهوا عن النجوا اي المسارة الكلامية - 00:14:45
والمنهيون هم اليهود والمنافقون فهؤلاء كانوا يتساقون فيما بينهم ويكيدون الى الاسلام قال ثم يعودون لما نهوا اي من التناجي تعمدا لاذية المؤمنين بالمدينة. وهذا طبعا موجود لما اثنين يختلفون يطلب من الاخر ان لا يكلمه - 00:15:18
ينفرد بالاخر من اجل ان يخوفه او يدخل الشرر. هذه من صفات اصحاب النفوس السيئة وهذا تناجي ربنا قد ابانا انهم يتناجون بالاثم والعدوان قال ويتناجون بالاثم والعدوان اي بما هو اثم في نفسه. وعداوة للرسول - 00:15:39
وللمؤمنين فجمع بين اثمين مخالفة امر الله مخالفة حق النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ومعصية الرسول طبعا رسمت بالتاء الطويلة بحيث وقف عليه الانسان اضطرارا او اختبارا يقرأها تاء لا هاء - 00:15:58
ان يتناجون فيوصي بعضهم بعضا بمعصية الرسول وعدم طاعته ولذا تجد اهل الشر يتواصون فيما بينهم على الباطل واذا جاؤوك حيوك اي جاؤوك ايها النبي حيوك بقولهم السام عليك والسام بمعنى الموت - 00:16:17
بما لم يحيك به الله اي حيوت بلفظ السام. طبعا نحن نحيي النبي في كل صلاة لما نقول السلام عليك ايها النبي اي حيوك بلفظ السام اليسوا هذا لم يحيي الله به رسوله بل حياه بلفظ السلام عليك ايها النبي - 00:16:39
ورحمة الله وبركاته ويقولون في انفسهم اي سرا فيما بينهم سمي هذا قول وجد الانسان حينما يقول قولا في سره اذا جاءته خاطرا ثم دفعها يؤجر على دفع الخواطر المحرمة. لكن لما الامر يصير عند الانسان شيء ثابت ومقرر فان الانسان - 00:16:57
كان يحاسب على اعمال القلوب لولا يعذبنا الله بما نقول اي هلا يعذبنا الله بما نقول لهم فلو كان نبيا لعاجلنا الله بالعقوبة حسبهم جهنم يصلونها اي يكفيهم عذاب جهنم يصلونها فبئس المصير - 00:17:19
فلا تتناجوا بالاثم والعدوان اي فلا ينادي بعضكم بما هو اثم ولا بما هو عدوان وظلم ولا بما هو معصية للرسول وتناجوا بالبر والتقوى اي وتناجوا ان اردتم ذلك بالبر اي الخير والتقوى التي هي طاعة الله وطاعة رسوله - 00:17:39
طبعا هي التقوى لما تأتي لما يأتي بالبر يراد به فعل الطاعات وترك المحرمات. ولما يؤتى بالتقوى مع البر يراد بالبر فعل الخيرات تقوى ترك في المحرمات لان ترك المحرم فيه اشارة الى عظم درجات ترك السيئات باعتبار ان الانسان بتركه سيئات يجعل هذا وقاية له من عذاب الله - 00:18:02
قال انما النجوى من الشيطان اي انما النجوى بالاثم والعدوان من الشيطان اي بتغريره ليحزن الذين امنوا اي ليوهمهم انها بسبب شيء وقع مما يؤذيهم وليس بضارهم شيئا الا باذن الله - 00:18:23
الا وليس التناجي بظار المؤمنين شيئا الا بارادة الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون اي وعلى الله لا على غيره. يجب ان يتوكل المؤمن ما هو التوكل؟ هو صدق اعتماد القلب - 00:18:41
على الرب سبحانه وتعالى يقول الشيخ حفظه الله معنى الايات قوله تعالى الم تر هذه نزلت في يهود المدينة والمنافقين فيها اذ كانوا يتناجون ان يتحدثون سرا على مرأى من المؤمنين - 00:18:56
والوقت وقت حرب فيوهمون المؤمنين ان عدوا قد عزم على غزوهم حتى يثيروا الرعب في قلوب المؤمنين او ان سرية هزمت او انه مؤامرة تحاك ضدهم فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التناجم - 00:19:16
وقال لا يتنادي اثنان دون ثالث وابوا الا ان يتناجوا فانزل الله تعالى هذه الاية يعجب رسوله منهم ويوعدهم بعد فضحهم وكشف الستار عن كيدهم للمؤمنين ومكرهم بهم. فقال تعالى لرسوله المتر الى الذين نهوا عن النجوى - 00:19:33
وهي التناجي اي المحادثة السرية امام الناس ثم يعودون لما نهوا عنه عصيانا وتمردا عن الرسول ويتناجون لا بالبر والتقوى ولكن بالاثم والعدوان ومعصية الرسول اي بما هو اثم في نفسه كالغيبة والبذاء في القول - 00:19:56
وبالعدوان وهو الاعتداء على المؤمنين وظلمهم وبمعصية الرسول فيوصي بعظهم بعظا بعصيان الرسول وعدم طاعته في امره ونهيه هذا وشر منه انهم اذا جاءوا رسوله اذا جاءوا رسول الله حيوه بما لم يحييه - 00:20:21
بما لم يحييه به الله فلم يقولوا السلام عليكم ولكن يقولون السام عليكم والسام الموت يلهون بها السنتهم ويأتون الرسول واحدا واحدا ليحيوه بهذه التحية الخبيثة ليدعو عليه بالموت نعم - 00:20:41
قال الشيخ لعنة الله عليهم ما اكثر اذاهم وما اشد مكرهم وما انتن خبثهم ويقولون في انفسهم اي فيما بينهم لو كان محمد نبيا لاخذنا لاخذنا الله بما نقول له من الدعاء عليه بالموت - 00:21:07
وهذا معنى قوله عنهم ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول فجمعوا بين سوءتين اي هلا عذبنا الله بما نقول لمحمد لو كان نبيا قال تعالى حسبهم عذابا جهنم يصلونها. يحترقون بحرها ولظاها يوم القيامة - 00:21:23
فبئس المصير الذي يصيرون اليه في الدار الاخرة جهنم وزقومها وحميمها وضريعها وغسلينها ويحمومها وفوق ذلك غضب الله ولعنته عليهم وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم هذه الاية والتي بعدها نزلت في تربية المؤمنين روحيا - 00:21:47
وتهذيبهم اخلاقيا فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اي صدقوا الله ورسوله اذا تناديتم لامر استدعى ذلك منكم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول فتكون حالكم في حال اليهود والمنافقين ولكن - 00:22:12
تناجوا بالبر والتقوى اي بما هو خير في نفسه لا اثم فيه وبطاعة الله ورسوله اذ هما التقوى واتقوا الله الذي اليه تفشلون يوم القيامة لمحاسبتكم ومجازاتكم فاتقوه بطاعته وطاعة رسوله - 00:22:33
وقوله تعالى انما النجوى من الشيطان اي اي هو الدافع اليها والحامل عليها وذلك العلة وهي ان يوقع المؤمنين في غم وحزن وليس التناجي والاستيطان بضرر المؤمنين شيئا الا بارادة الله تعالى لحكم عالية يعلمها الله - 00:22:52
ولذا فلا تحزنوا ولا تغتموا بما ترون من تناجي اعدائكم من اليهود والمنافقين وتوكلوا على الله في في اموركم كلها وعلى الله تعالى لا على غيره فليتوكل المؤمنون في كل زمان ومكان - 00:23:14
فان الله تعالى كاف من يتوكل عليه. كافيه كل ما يهمه. والله على ذلك قدير بداية الايات قال من هداية الايات بيان المرسل لليهودي والمنافقين وكيدهم للمؤمنين في كل زمان ومكان - 00:23:37
ثانيا نقول اذا حي الكافر المؤمن ورد عليها المؤمن ورد عليه بقوله وعليكم لما صح ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه ناس من اليهود فقالوا السام عليك يا ابا القاسم فقال - 00:23:58
وعليكم فقالت عائشة رضي الله عنها عليكم السلام ولعنكم الله وغضب عليكم فقال لها عليه الصلاة والسلام يا عائشة عليك بالرفق واياك واياك والعنف والفحشاء فقالت الا تسمعهم؟ يقولون السام - 00:24:15
فقال لها اوما سمعتي ما اقول؟ وعليكم فانزل الله هذه الاية. رواه الشيخان ثالثا اذا سلم الذمي وكان سلامه بلفظ السلام عليكم لا بأس ان نرد عليه بلفظه رابعا حرمة التناجي بغير البر والتقوى لقوله تعالى الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. الاية - 00:24:36
من سورة النساء حرمة التناجي بغير البر والتقوى لقوله تعالى يعني لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نعطيه اجرا عظيما - 00:25:03
ثالثا اذا سلم الذمي وكان سلامه بلفظ نعم لا رابع خامسا لا يجوز ان يتناجى اثنان دون الثالث لما يوقع ذلك في نفس الثالث من حزن لا سيما ان كان ذلك في سفر - 00:25:21
او في حرب او في غربة سادسا وجوب التوكل على الله وترك الاوهام والوساوس فانها من الشيطان. يعني ان الانسان يحسن ظنه بربه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد - 00:25:35