(مكتمل) المحاضرات الجامعية في تفسير الآيات القرآنية
2- تفسير سورة ص ١-٢ | المحاضرات الجامعية في تفسير الآيات القرآنية 1430 | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد حياكم الله ايها الطلاب وايتها الطالبات في المستوى السابع من قسم اللغة العربية في تفسير القرآن العظيم وما - 00:00:00ضَ
مع الحلقة الثانية من حلقات اه هذا الدرس المتعلق بتفسير القرآن العظيم وكما اسلفنا بتفسير سورتي صاد وقاف في الحلقة الماضية اه اه يعني شيء من اه التعريف بهذه السورة العظيمة سورة صاد - 00:00:27ضَ
من حيث آآ يعني تسمية هذه السورة وكذلك من حيث هدف هذه السورة. ومن حيث موضوعات هذه السورة وتوقف بنا الحديث عند هذه الموضوعات نستكمل نستكمل ما توقفنا عنده من هذه الموضوعات - 00:00:53ضَ
ذكرنا في الحلقة الماظية ان هذه السورة تناولت عددا من قصص الانبياء بل عرظت لتسعة الانبياء منهم من فصلت السورة قصتهم فداوود وسليمان وايوب هؤلاء الثلاثة ثم عرضك عرضا اجماليا لبقية - 00:01:12ضَ
الانبياء بعد ذلك اشارت السورة الكريمة الى دلائل آآ القدرة والوحدانية في هذا الكون المنظور وما فيه من بدائع آآ من من بدائع الصنعة وايضا آآ الغرض من ذلك هو التنبيه على ان هذا الكون - 00:01:36ضَ
لم يخلق عبثا وانه لا بد من دار ثانية يجازى فيها المحسن على احسانه ويجازى فيها المسيء على اساءته قال سبحانه وتعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا - 00:02:02ضَ
وويل للذين كفروا من النار بعد ذلك تختم السورة الكريمة ببيان وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم ومهمته الاساسية التي هي مهمة جميع الرسل الكرام قال سبحانه وتعالى قل انما انا منذر وما من اله - 00:02:27ضَ
ان الله الواحد القهار رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار فهذا اجمال لموضوعات هذه السورة وانا ايضا مرة اخرى اجمل لكم موضوعات هذه السورة بشكل عام الصورة افتتحت اولا بالقسم بالقرآن العظيم لبيان عظمه ولبيان آآ انزاله على النبي المصطفى - 00:02:54ضَ
بانه قد اشتمل على المواعظ البليغة وعلى الاخبار العجيبة وانه حق من عند الله يجب الايمان به وتقبله والعمل بما اشتمل عليه كذلك تحدث السورة عن اثبات الوحدانية لله سبحانه وتعالى وانه الواحد القهار وانه الذي يجب ان - 00:03:26ضَ
بدأ وان ان يخضع له العالم اه اجمع ان يخضع له العالم اجمع ويعبدوه حق عبادته وان يتركوا وفي اي نوع من انواع العبادة لغيره سبحانه وتعالى. كذلك بعد ذلك يعني ضربت الامثال في الامم السابقة التي - 00:03:50ضَ
وردت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك عرضت لعدد من سير الانبياء السابقين آآ سريعا ببيان آآ احوالهم وليتسلى القارئ بهم وليقتدي المقتدي بسيرهم وما كانوا عليه من منهج صحيح - 00:04:10ضَ
ثم اشارت الصورة بشكل عام الى الحكمة من خلق الناس والحكمة من خلق السماوات والارض وان الله سبحانه وتعالى لم يخلق السماوات ولا الارض وما بينهما ولم يخلق العالم كله ولم يخلق لهذا الانسان - 00:04:34ضَ
ها اللي ان تتحقق العبادة لله سبحانه وتعالى وان هذا الخلق خلق بالحق ولم يخلق بالباطل ويخلق للعبث وان هناك اه وان وان بعد هذا الخلق العظيم وهذه العبادات سيكون هناك يوما يجازى سيكون هناك يوم يجازى فيه - 00:04:50ضَ
المحسن على احسانه والمسيء على اساءاته والله سبحانه وتعالى سيفصل بين الناس في ذلك اليوم ختمت السورة ببيان اهمية وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم وهي الدعوة الى الله عز وجل واخراج الناس من ظلمات الجهر من ظلمات الجهل والضلال والكفر والمعاصي الى نور الطاعة - 00:05:16ضَ
والايمان آآ والتقوى هذه السورة هي من السور المكي من السور المكية بمعنى انها نزلت بمكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. ونعرف ايها الاخوة ان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعث بمكة ونزلت عليه - 00:05:41ضَ
او نزل عليه وحي بمكة ومكث يدعو الله عز وجل آآ اهل مكة ويدعوا الى الله عز وجل ويدعوا اهل مكة ثلاث عشرة سنة يدعوهم الى توحيد الله والى عبادته والى والى الايمان به. فلما اصروا وكفروا وحاربوا الدعوة - 00:06:05ضَ
رد هذه الرسالة امر النبي صلى الله امر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالهجرة آآ من مكة الى المدينة حتى يقيم شعائر الله وحتى ينشر دعوة الله في ارجاء العالم - 00:06:28ضَ
فهاجر النبي صلى الله عليه وسلم هناك سور كثيرة من القرآن الكريم بل اكثر سور القرآن الكريم قد نزلت في الفترة المكية التي هي قبل الهجرة. وهناك سور كثيرة قد نزلت بالمدينة اي بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه السورة التي بين ايدينا هي من - 00:06:44ضَ
المكية التي نزلت قبل الهجرة العهد المكي له تميز والعهد المدني له تميز نعرف ان العهد المكي النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس الى عبادة الله والى توحيده والايمان به والناس في في تلك الفترة منكرين - 00:07:02ضَ
معاندينا صادين رادين لهذه الدعوة. واما العهد المدني فانه يختلف. فانه في بيئة ما اه في بيئة ايمانية فالايات تخاطب اناسا او مؤمنين عارفين اه عارفين او سالكين طريقهم الى الله - 00:07:23ضَ
اه هذه السورة اه نأخذ منها المقطع الاول والشيخ اه رحمة الله عليه قد قسم هذه السورة اه الى اه عديدة قد اعطانا المقطع الاول وهو يبدأ من الاية الاولى من هذه السورة - 00:07:47ضَ
الى الآية الحادية عشرة. الى الآية الحادثة عشرة اه المقطع الاول الذي بين ايدينا هو يتعلق اه بالحديث عن القرآن العظيم وعن عظيم مكانة هذا القرآن الكريم وعن موقف المشركين منه وايضا عن موقف المشركين ممن انزل عليه هذا القرآن - 00:08:06ضَ
وهو النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. اذا المقطع الاول يبدأ من الاية الاولى الى الاية الحادية عشرة موظوع هذا المقطع بشكل عام موظوعه يتحدث عن القرآن وعن عظيم مكانة هذا القرآن وموقف المشركين منه - 00:08:28ضَ
وايضا موقف المشركين ممن انزل عليه هذا القرآن العظيم والرد عليهم اعيد مرة اخرى موضوع الايات التي بين ايدينا التي تبدأ من اول السورة الى الاية الحادثة عشرة موظوعها حديث عن القرآن - 00:08:47ضَ
وعن عظيم مكانته وعن موقف المشركين المنكرين له وعن موقفهم ممن انزل عليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم ثم رد عليهم ثم الرد عليهم يقول المولى سبحانه وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:09:05ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم صاد. والقرآن ذي الذكر وللذين كفروا في عزة وشقاق. كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولا تحيون وقال الكافرون هذا ساحر كذاب وانطلق الملأ من - 00:09:21ضَ
ان امشوا واصبروا على الهتكم. ان هذا لشيء يراد. ما سمعنا بهذا في الملة انزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك عن ذكري بل لما يذوق عذابه ام عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب؟ ام لهم ملك السماوات والارض؟ وما بينهما - 00:10:00ضَ
فليرتقوا في الاسباب. جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب اه تفسير هذا المقطع الذي بين ايدينا نقول بسم الله وبعون توفيقه هذا بيان من الله تعالى لحال القرآن وحال المكذبين - 00:10:36ضَ
به معه ومع من جاء به يقول الشيخ رحمة الله عليه الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره افتتح تفسيره بقوله هذا بيان من الله تعالى لحال القرآن وحال المكذبين به - 00:11:02ضَ
معه ومع من جاء به وهو محمد صلى الله عليه وسلم عبارة الشيخ هنا هي اجمال لما اشتمل عليه اول السورة اجمال اي ما اجتمع عليه اشتملت عليه ايات الاول من هذه السورة - 00:11:21ضَ
في بيان حال القرآن ثم حال آآ المكذبين بالقرآن آآ ثم به المكذبين بالقرآن الكريم ثم بيان آآ يعني موقفهم من القرآن الكريم وموقفهم ممن انزل عليه هذا القرآن العظيم - 00:11:40ضَ
يقول المؤلف قال قال سبحانه وتعالى صاد والقرآن ذي الذكر ما معنى والقرآن ذي الذكر الذكر قال المؤلف اي ذي القدر العظيم والشرف القدر العظيم والشرف المذكر للعباد كل ما يحتاجون اليه من العلم باسماء الله وصفاته وافعاله ومن العلم باحكام الله الشرعية ومن العلم - 00:12:00ضَ
باحكام الميعاد والجزاء وهو مذكر لهم في اصول دينهم وفروعه اذن ما معنى للذكر؟ ما المقصود بالذكر؟ نقول المقصود بالذكر هو اي القدر العظيم والشرف وكلمة الذكر يحتمل معنيين كما ذكر المؤلف تحتمل معنيين كما ذكر المؤلف. المعنى الاول ان القرآن يذكر العباد - 00:12:32ضَ
كل ما يحتاجون اليه يذكرهم بكل ما يحتاجون اليه من العلم باسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وافعاله والعلم باحكام الله عز وجل الشرعية والعلم باحكام المعادي والجزاء والحساب اه هذا هذا المعنى الاول انه يذكر الناس - 00:13:05ضَ
وهو ايضا يعني آآ مذكر لهم آآ في اصول دينهم وعقائدهم. فكلمة الذكر تحتمل كما ذكرنا بمعنى الذكر بمعنى الشرف والقدر اي ان هذا القرآن اذا قلنا ان هذا القرآن ذو ذكر اي ذو شرف - 00:13:28ضَ
مكانة عالية قدر عظيم وهو ايضا الذكر اي يذكر الناس بما يحتاجون اليه في حياتهم وفي معادهم. فكلمة الذكر تحتمل امرين. تحتمل انه يعني ان القرآن ذو شرف عظيم. وذو مكانة عظيمة - 00:13:49ضَ
وهو في نفس الوقت يذكر الناس كل ما يحتاجون اليه في حياتهم اذا هذا معنى كلمة الذكر ان ان لها ان لها معنيين. المعنى الاول هو انها ان الذكر بمعنى القدر العظيم - 00:14:11ضَ
والشرف الكبير لهذا القرآن الكريم هو ان هذا القرآن يذكر الناس اه ويذكر العباد اه كل ما يحتاجون اليه اه في في فيما يتعلق بعلومهم الشرعية وعبادتهم مع ربهم اه والقرآن هذه الصيغة قسم - 00:14:26ضَ
اقسم يقسم الله سبحانه وتعالى بالقرآن صاحب الذكر والقرآن معلوم ايها الاخوة ان القرآن ان القسم القسم يحتاج الى ثلاثة او يكون مبنيا على ثلاثة امور اداة القسم والمقسم به والمقسم عليه. فاداة القسم هنا - 00:14:48ضَ
اداة القسم هنا هي الواو واو القسم والقرآن كما تقول والله وربي الكعبة ها هنا يقول والقرآن يعني يقسم الله سبحانه وتعالى بالقرآن العظيم وبكلامه العظيم وكذلك اه هذا من حيث - 00:15:08ضَ
حرف القسم واما المقسم به فانه هنا القرآن عظيم اما المقسم عليه فقد قال المؤلف هنا وقال وهنا لا يحتاج الى ذكر المقسم عليه فان حقيقة الامر ان المقسم به وهو القرآن العظيم - 00:15:31ضَ
وهو المقسم عليه وهو شيء واحد بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يقسم بالقرآن العظيم صاد والقرآن ذي الذكر يقسم بالقرآن صاحب الذكر على انه حق ويقسم بالقرآن على القرآن. يقسم بالقرآن على القرآن - 00:15:50ضَ
كما ان الانسان يقسم بالله على ان الله حق. فانا اقسم بالله على ان الله حق. اقسم بالله على ان الله مطلع علينا. اقسم بالله على ان الله رحيم بعباده. فكذلك هنا يقسم بالله سبحانه وتعالى بالقرآن على ان القرآن - 00:16:16ضَ
حق على ان القرآن حق على ان القرآن هداية على ان القرآن منهج للمسلم الشيخ يقول ان جواب القسم وهو المقسم عليه ولا يحتاج الى ذكر حدث للعلم به وهو القرآن العظيم لذكر القرآن العظيم. هذا - 00:16:36ضَ
هذا رأي ومن العلماء والمفسرين من يقول ان المقسم به او جواب القسم هو القسم على هلاك الكفار فكأن الاية او ان هذه الايات يقسم الله سبحانه وتعالى بها او يقسم بالقرآن الكريم على هلاك على هلاك كل من انكر القرآن ورد القرآن الكريم - 00:16:58ضَ
او يقسم الله سبحانه وتعالى بالقرآن للذكر على والجواب هو بيان حال الكفار وهو الاستكبار ورد الرسالة. وهو قول الله سبحانه وتعالى بل الذين كفروا في عزة وشقاق اذن جواب القسم - 00:17:22ضَ
اولا عرفنا عرفنا اداة القسم وهي الواو والمقسم به وهو القرآن للذكر اما جواب القسم المؤلف اختار ان جواب القسم هو القرآن الكريم. وانه محذوف يعود الى القرآن الكريم. ومن المفسرين من قال ان الجواب - 00:17:47ضَ
هو ان الله سبحانه وتعالى اقسم بالقرآن العظيم على هلاك اهل مكة او اقسم بالقرآن العظيم على بيان موقف الكفار وحالهم بانهم في عزة وشقاق وهذا هو القرآن الموصوف بهذا الوصف الجليل - 00:18:05ضَ
فان كان فاذا كان القرآن بهذا الوصف العظيم وهو للذكر آآ علم ضرورة آآ او علم ضرورة العباد الى فوق كل ضرورة وكان الواجب عليهم تلقيه بالايمان والتصديق والاقبال على استخراج ما يتذكر به - 00:18:26ضَ
هذا ما يتعلق بالاية الاولى وهي آآ قوله سبحانه وتعالى صاد والقرآن ذي الذكر معنى الذكر وكذلك القسم بالقرآن واداة القسم والمقسم به والمقسم عليه لعلنا نقف عند هذا القدر ونستكمل - 00:18:46ضَ
ان شاء الله ما توقفنا عنده في الحلقة القادمة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:19:10ضَ