شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان
٢. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اللهم اغفر لنا لشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى ولا يزال الكلام في التقدير في البسملة - 00:00:00ضَ
قال وقدره الزمخشري فعلا مؤخرا اي بسم الله اقرأ او اتلو. لان الذي يتلوه مقروء وكل فاعل يبدأ في فعله بسم الله كان مضمرا ما تجعل التسمية مبدأ له مبدأ له - 00:00:22ضَ
كما ان المسافر اذا حل او ارتحل فقال بسم الله كان المعنى بسم الله احلوا وبسم الله ارتحل وهذا اولى من ان يضمر ابدع. ان يضمر من ان يضمر ابدأ. مم. لعدم ما يطابقه ويدل عليه او ابتداء لزيادة الاضمار فيه - 00:00:42ضَ
قال وانما قدر المحذوف متأخرا. وقدم المعمول لانه اهم. وادل على الاختصاص. يعني اسم الله جل وعلا ويبدأ به حتى لا يكون امامه شيء. اول ما تبدأ به اسم الله - 00:01:10ضَ
تعالوا نشوف قداش هذا هو المقصود ومعلوم ان كل معمول له عامل ولكن اظهار العامل احيانا لا يكون مناسبا بل الاولى والافضل ان لا يظهر قال وادل على الاختصاص وادخل في التعظيم. واوفقوا للوجود. فان اسم الله تعالى مقدم على القراءة - 00:01:28ضَ
كيف وقد جعل كيف وقد جعل الة لها من حيث ان الفعل لا يعتد به شرعا ما لم باسمه تعالى. يعني نقدر على الفعل ليس القراءة فقط. اي فعل يفعله الانسان يكون مقدما - 00:01:59ضَ
اسم الله جل وعلا وهذا من عبادة الله جل وعلا التي امر بها وان يكون ذكر الله جل وعلا هو الذي يبدأ به تعبدا وتبركا في ذلك نعم قال واما ظهور فعل القراءة في قوله اقرأ في قوله اقرأ باسم ربك - 00:02:19ضَ
فلان الاهم ثمة القراءة ولذا قدم الفعل فيها على متعلقه بخلاف البسملة فان الاهم فيها الابتداء قاله البيضاوي قال وهذا القول احسن الاقوال. واظنه اختيار شيخ الاسلام. وقد الم به ابن كثير الا انه جعل - 00:02:49ضَ
قال المحذوف مقدرا قبل البسملة قال وذكر ابن القيم لحذف العامل في بسم الله فوائد عديدة. منها انه موطن لا ينبغي ان يتقدم فيه سوى ذكر الله تعالى فلو ذكرت الفعل وهو لا يستغني عن فاعله كان ذلك مناقضا للمقصود - 00:03:12ضَ
فكان في حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ليكون المبدوء به اسم الله كما تقول في الصلاة الله اكبر ومعناه من كل شيء ولكن لا تقول هذا القدر ليكون اللفظ مطابقا لمقصود الجنان. وهو ان وهو الا يكون في - 00:03:36ضَ
قلبي ذكر الا الله وحده فكما تجرد ذكره في قلب المصلي تجرد ذكره في لسانه ومنها ان الفعل اذا حذف صح الابتداء بالبسملة في كل عمل وقول وحركة وليس فعل - 00:04:00ضَ
اولى بها من فعل. فكان الحذف اعم من الذكر. فاي فعل ذكرته كان المحذوف اعم منه الله علم على الرب تبارك وتعالى. ذكر سيبويه انه اعرف المعارف ويقال انه الاسم الاعظم - 00:04:20ضَ
لانه يوصف بجميع الصفات. يعني يوصف عن الصفات ان الصفات الاسماء تأتي تبع له كلها تتبعه كما قال الله جل وعلا والله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة الى اخر السورة - 00:04:44ضَ
وكذلك في غيرها ولكن جاء في سورة إبراهيم انه صار تبعا هذا يعني نادر قال لانه يوصف بجميع الصفات كما قال تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة - 00:05:02ضَ
هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الى اخر السورة فاجرى الاسماء الباقية كلها صفات له واختلفوا هل هو اسم جامد او مشتق؟ على قولين اصحهما انه مشتق - 00:05:29ضَ
قال ابن جرير فانه الجمود والاشتقاق يعني في اللغة واسمى المخلوقات الغالب انها كلها جامدة لان الانسان مثلا يسمى اسما حتى يتميز عن غيره. هذا عبد الله وهذا عبد الرحمن وهذا خالد وهذا - 00:05:58ضَ
محمد هذه كلها جامدة حتى يتميز هذا هذا عن هذا باسمه اما اسماء الله فلها معاني اخذت منها. وهذا معنى الاشتقاق وليس معنى الاشتقاق انها لها مادة سبقتها كما قد يتوهم متوهم - 00:06:20ضَ
الاشتقاق معناه انها لها معاني فوالله اخذ من التأله ولهذا جاء عن ابن عباس انه فسره قال ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين الرحمن من الرحمة والعزيز من العزة وهكذا يعني كل اسم اخذ من معنى وهذا المعنى قائم بذات الرب جل وعلا - 00:06:40ضَ
فهذا معنى قول العلما انه مشتق من هذا القبيل نعم قال ابن جرير فانه على ما روي لنا عن ابن عباس انه قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. يعني كل خلقه كلهم يألهونه ويعبدونه - 00:07:08ضَ
آآ بعضهم يعبده عبادة موافقة الامر الامر الذي امر به وبعضهم يعبده عبادة قسرية قهرية قدرية كما قال الله جل وعلا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا - 00:07:32ضَ
يعني ذليلا خاضعا تجري عليه احكامه واقداره لا حيلة له في ذلك لكن على هذا يعني كلمة العبد او عابد تنقسم الى قسمين عابد بمعنى معبد مذلل مقهور وهذي الخلق كلهم بهذه الصفة - 00:07:54ضَ
المؤمن والكافر والبر والفاجر العاقل وغير العاقل وعبد بمعنى عابد فهذا الذي ينفع يعني عابدا بالامر الذي جاءه من الله جل وعلا فتعبد ربه بامره وطاعة رسوله هؤلاء عباد الله الذين يكرمهم الله جل وعلا ويحميهم. نعم - 00:08:19ضَ
وذكر صبويه عن الخليل ان اصله اله مثل فعال فادخلت الالف واللام بدلا من الهمزة مثل الناس اصله اناس وقال الكسائي والفراء اصله الاله. حذف الهمزة وادغم اللام الاولى في الثانية - 00:08:47ضَ
وعلى هذا اللام ضخموها لتدل على العظمة قالوا الله مثلا لما يفعلها الله اللهم لاجل ذلك يدل على عظمة الله جل وعلا وجاء في بعض لغة العرب انهم يفخمون اللام في كلامهم - 00:09:11ضَ
والصلاة والظلام فهذه لغة من لغة العرب ولكن هذه مقصودة هنا الله يعني ليدل على العظمة التفكيم يدل على الكبرياء الله جل وعلا اه المقصود ان الكلام في هذا يعني من ناحية اللغة - 00:09:40ضَ
هذا المراد الفهم. فهم المعنى هذا الاسم وانه هو الذي يؤله ويعبد وتكون العبادة له وحده جل وعلا وهذا على جميع خلقه كل الخلق يألهونه ويعبدونه وسواء وافقت العبادة الامر - 00:10:04ضَ
فتكون هذا يدل على السعادة اذا وافقت امر الله او لم توافقه. واذا لم توافقه فهي عبادة قدرية قهرية جبرية ان الله جبرهم على هذا وقهرهم على ذلك ولكنهم اعبدوا الشيطان في في الارادة القصد - 00:10:30ضَ
قال وعلى هذا في الصحيح انه مشتق من الهة الرجل اذا تعبد كما قرأ ابن عباس ويدرك والهتك اي عبادتك واصله الاله اي المعبود. فحذفت الهمزة التي هي فاء التي هي فاء الكلمة - 00:10:59ضَ
فالتقت اللام التي هي عينها مع اللام التي للتعريف. فادغمت احداهما في الاخرى خسارتا في اللفظ لا من واحدة مشددة وفخمت تعظيما فقيل الله قال ابن القيم القول الصحيح ان الله كلام ابن عباس ايش يقول - 00:11:24ضَ
قال ابن عباس قراءته ويذرك والهتك والهتك من التأله من العبادة عبادتك. يعني ان فرعون له عبادة احب اتبعها وهيكونوا امرا وقومه ان يعبدوه يعني يذرك ويذر العبادة التي تصنع لك تفعل لك - 00:11:52ضَ
مثل ما قال رضي الله عنه ما علمت لكم من اله غيري هو يزعم هذا انه هذا تكبر وتجبر هذا خروج عن اه عن العقل وعن الوظع وعن الشرع عن جميع المعتبرات - 00:12:31ضَ
هو يعلم ذلك هو نفسه ولهذا من محقة الحقيقة وعاين الموت قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين وقيل له الان الان ما ينفع - 00:12:55ضَ
الان وقد عصيت يعني لما عينت الموت وتيقنت به تقول امنت هذا كل احد يقوله كل من حضره الموت يريد يقول هذا يقول امنت ورجعت ولكن ما يفيد ما يفيد اذا جاءت جاءت - 00:13:18ضَ
الحقائق وحقت وصلت وصل خروج الروح من البدن الذين مثلا افيدهم الحياة مستقرة في وقت الرخاء انما التوبة للذين وليست التوبة للذين امنوا السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان - 00:13:40ضَ
هذا ما ينفع لذلك قول الله جل وعلا ينظرون الى ان تأتيهم الملائكة او يأتي بعض ايات ربك او يأتي ربك ويأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل - 00:14:08ضَ
او كسبت في ايمانها خيرا لهذا في صحيح مسلم حديث ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ثلاثا اذا خرجنا لا ينفع نفسا ايمانها الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها - 00:14:25ضَ
اذا خرجت هذه ارغمت الناس على الايمان صار الايمان شيء محقق منظور اليه. ما هو ايمان عن خبر عن غيب هذا ما ينفع كنت دجال يخرج لان الكون يتغير اذا خرج الدجال - 00:14:50ضَ
اول يوم من ايامه يكون سنة سنة كاملة يوم لهذا قال الصحابة رظوان الله عليهم كيف نصنع بالصلاة قال اقدروا لها يعني صلوا صلاة سنة واليوم الثاني شهر واليوم الثالث اسبوع ثم تعود الايام كما كانت - 00:15:11ضَ
على ما هي عليه فهذه اذان بنهاية الدنيا وخروجها عظمة الناس على الايمان. وكذلك خروج الشمس من المغرب تخرج من مغرب وتسير يشاهدها الناس كلهم لا يؤمنون ولكن ما ينفع - 00:15:32ضَ
وكذلك الدابة التي تخرج وتميز بين الناس هذا كافر وهذا مؤمن تنكت في وجه كل انسان اذا كان مؤمن تنكت فيه نكتة بيضاء بيظلا وجهه لها وان كان كافرا نكتت في وجهي نكتة سوداء ولا احد يمتنع منها. ما احد يستطيع - 00:15:52ضَ
هذه بعض ايات الله التي تأتي فاذا جاءت لا ينفع نفسا ايمانها ومثل ذلك حضور الموت اذا حضر الموت ما ينفع كون الانسان يستعتب يتوب يرجع لانه قيل فات الامر فات الاوان - 00:16:17ضَ
لما كنت في حياة مستقرة وكنت في سعة كذلك يوم القيامة في احد يمتنع عن طاعة الله؟ ابدا ولكن خلاص ما في ما فيه ما في مجال للرجوع والتوبة والاستعتاب - 00:16:38ضَ
لان وقت ذلك هو وقت هذه الحياة الذي نعيشها ولهذا يجب على الانسان ان يبادر بادر بالاعمال ويعمل لنفسه قبل ان يحضره الموت يكون المساء يستجيب لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله - 00:17:00ضَ
استجيبوا اه هذا اليوم الذي لا مرد له من الله يفسر بيومين الاول يوم تأتي الملائكة لقبض الروح فمن جاءته الملائكة وقبضت روحه فقد قامت قيامته وانتهت حياته ولا يمكن انه يستزيد حسنة او - 00:17:26ضَ
يستعتب شيئا مما اسلفه من السيئات واليوم الثاني يوم عام للخلق كلهم وهو يوم ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الارض كلهم يموتون. هذا لا مرد له من الله - 00:17:49ضَ
لهذا قال لنا ربنا جل وعلا استجيبوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله قال ابن القيم القول الصحيح ان الله اصله الاله. كما هو قول سيبويه وجمهور اصحابه الا من شذ منهم - 00:18:11ضَ
وان اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الاسماء الحسنى والصفات العلى قال وزعم السهيلي وشيخه ابو بكر ابن العربي ان اسم الله غير مشتق لان الاشتقاق يستلزم يشتق منها - 00:18:33ضَ
واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له. فيستحيل الاشتقاق ولا ريب انه ان اريد بالاشتقاق هذا المعنى وانه تمدن من اصل مستمد يعني هو مستمد من مادة سابق هذا ما هو مراد ليس هذا المراد في قولهم انه مشتق - 00:18:54ضَ
المراد مثل ما سبق انه له معنى اخذ منه اذا اشتق منه لاقاه في المصدر اصله التأله كذلك مثل ما سبق الرحمن من الرحمة والعزيز من العزة والقدير من القدرة - 00:19:20ضَ
وهكذا ولهذا يقول ان الله جل وعلا له اسمى وله صفات فصفات الله جل وعلا هي المعاني التي تقوم بذاته واسماؤه التي تدل على المسمى تدل عليه تدل على الذات - 00:19:42ضَ
قل الله العزيز الحكيم العليم وما اشبه ذلك اما الرحمة والعزة اه القوة وما اشبه ذلك فهذه صفات والفرق بين الصفة والاسم هو هذا ان الصفة معنى يقوم بالموصوف والاسم يدل على المسمى - 00:20:02ضَ
كما قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى قال وانه مستمد من اصل اخر فهو باطل. قال ولكن الذين قالوا بالاشتقاق لم يريدوا هذا المعنى ولا الم بقلوبهم. وانما ارادوا انه دال على صفة له تعالى وهي الالهية - 00:20:31ضَ
كسائر اسمائه الحسنى كالعليم والقدير والغفور والرحيم والسميع والبصير فان هذه الاسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب. وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الاسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسم الله تعالى. ثم الجواب عن الجميع - 00:20:55ضَ
ان لا نعني بالاشتقاق الا انها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا انها متولدة منه تولد الفرع من اصله. وتسمية النحات للمصدر المشتق منه اصلا وفرعا ليس معناه ان احدهما تولد من الاخر. وانما هو باعتبار ان احدهما يتضمن الاخر وزيادة. وذكر ابن - 00:21:22ضَ
قيم لهذا الاسم الشريف عشر عشر خصائص لفظية. ثم قال اما خصائصه المعنوية فقد قال فيها اعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك - 00:21:49ضَ
وكيف تحصى خصائص اسم لمسماه كل كمال على الاطلاق وكل مدح وكل حمد وكل ثناء وكل مجد وكل جلال وكل اكرام وكل عز وكل جمال وكل خير واحسان وجود وبر وفضل. فله ومنه. فما ذكر هذا الاسم في قليل الا - 00:22:09ضَ
ولا عند خوف الا ازاله. ولا عند كرب الا كشفه. ولا عند هم وغم الا فرجه ولا عند ضيق الا وسعه. ولا تعلق به ضعيف الا افاده القوة. ولا ذليل - 00:22:36ضَ
الا اناله العز ولا فقير الا صار غنيا. ولا مستوحش الا انسه. ولا قلوب الا ايده ونصره. ولا مضطر الا كشف ضره. ولا شريد الا اواه بشرط ان يكون علم المعنى - 00:22:57ضَ
وقام بحقه عبد الله جل وعلا بذلك اما مجرد اللفظ قد لا يؤثر شيئا يتلفظ به وهو لا يعرف معناه ولا يقوم بما اوجبه الله عليه به هذا قد يكون اثره ضعيف جدا وقد لا يخرج شيء من - 00:23:22ضَ
في يعني يشاهده من اثاره خلاف الذي امن بهذا وتحققه وقام بحقه وعبد الله جل وعلا العبادة التي امره الله بها فيكون كما ذكرت قال فهو الاسم الذي تكشف به الكربات - 00:23:44ضَ
وتستنزل به البركات وتجاب به الدعوات وتقال به العثرات وتستدفع به السيئات. وتستجلب به الحسنات وهو الاسم الذي قامت به السماوات والارض وبه انزلت الكتب. وبه ارسلت الرسل. وبه شرعت الشرائع وبه قامت الحدود - 00:24:07ضَ
وبه شرع الجهاد. قصده التأله يعني انه هو المعبود المألوه الذي يجب ان يكون عند كل عاقل هو المقدم عن كل شيء وهو الهه الذي لا يقدم عليه شيء فيا له - 00:24:36ضَ
في الرخاء والشدة وفي كل حالة فاذا كان كذلك فهذا الواقع هذا الذي يجب ولكن الله جل وعلا ابتلى خلقه بالغفلة وطول الامل والامور التي هو جل وعلا خلقهم على صفتي عليها - 00:25:01ضَ
حتى تظهر اثار اسمائه فهو الحليم العليم الغفور الرحيم لو كانوا كلهم بهذه الصفة كيف تظهر اثار حلمه واثار مغفرته واثار رحمته هذا هذه حكمة حكمة الله جل وعلا في خلقه - 00:25:28ضَ
قال وبه شرع الجهاد. وبه انقسمت الخليقة الى السعداء والاشقياء. وبه حقت الحاقة. ووقعت في الواقعة وبه وضعت الموازين القسط ونصب الصراط وقام سوق الجنة والنار. وبه عبد رب العالمين. وحمد - 00:25:52ضَ
وبحقه بعثت الرسل وعنه السؤال في القبر ويوم البعث والنشور وبه الخصام. واليه المحاكمة كما وفيه الموالاة والمعاداة. وبه سعد من عرفه وقام بحقه. وبه شقي من جهله وترك حقه - 00:26:17ضَ
وهو سر الخلق والامر. وبه قاما وثبتا واليه انتهيا الخلق والسؤال يعني السؤال يقول عن الله واذا قال الله يعني اجاب سؤال رسالة مقصودة سؤال في القبر المعبود من الذي تعبد؟ من معبودك - 00:26:39ضَ
يقول الله الذي اله واعبده حقيقة اذا كان مؤمنا موقنا والا تنعثم وصار لا يستطيع الجواب. سمعت الناس يقولون شيء فقلته الناس كلهم يقولون الله ولكن هل عبدوه؟ هل قاموا بحقه - 00:27:05ضَ
ما قام بحقه الا من عرفه ومن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم كما ان الذي مثلا يحفظ اسم الرسول محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب لا يكفي يقول اذا قيل له - 00:27:30ضَ
ما هذا الرجل الذي بعث فيكم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وهو لم يتبعه ولم يؤمن به الايمان الذي يكون واجبا على كل احد طاعته في امره واتباعه في اخباره وتصديقه - 00:27:47ضَ
في ذلك في هذا ولا يكفي فلابد ان يكون الانسان قد تحلى بالعلم والمعرفة في كونه عبد الله حقيقة وعرف ذلك بالدليل حتى يجيب بطمأنينة ويجيب بهدوء وان علم فيكون هذا مبدأ السعادة - 00:28:07ضَ
مبدأ الاكرام من اكرام الله جل وعلا له اما اذا كان يقول الامور كلها مما عادة او تقليدا لا يخشى انه لا يجيب سمعت الناس يقول الشيخ فقلت ثبته الله جل وعلا - 00:28:38ضَ
اجاب والا ما يستطيع. نعم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة الاخرة ما فيها تكليف ولا كان المقصود في القبر انه يسأل لا بد من السؤال - 00:28:59ضَ
لا بد ان يسأل كل انسان الاسئلة ثلاثة فقط يسأل عن معبوده وعن عبادته باي شيء يتعبد وعن الذي جاء بالعبادة من هو عاد السؤال كله الى العبادة قال فالخلق والامر به واليه ولاجله - 00:29:18ضَ
فما وجد خلق ولا امر ولا ثواب ولا عقاب الا مبتدأ منه. ومنتهيا اليه. وذلك موجبه ومقتضاه. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. الى اخر كلامه رضي الله عنه - 00:29:47ضَ
قال الرحمن الرحيم قال ابن كثير اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ورحمن اشد مبالغة من رحيم قال ابن عباس رضي الله عنهما مبالغة يعني انها اذا جا للسن وكذا كثير الحروف - 00:30:07ضَ
منه انه التشديد الرحمن على هذه الصيغة هذه مبالغة. وكذلك الرحيم صيغة فعيل مبالغة يعني كثير الرحمة وكذلك يقال ان احدهما ابلغ من الاخر يعني الرحمن ابلغ من الرحيم لان الرحمن اكثر حروف - 00:30:29ضَ
فاذا كان المبنى اكثر صار المعنى كذلك يكثر وكلاهما مأخوذ من الرحمة ولهذا جاء ان الرحمن والرحمن الدنيا والاخرة والرحمن بالخلق كلهم اما الرحيم فجاء تعلقه بالمؤمنين وكان بالمؤمنين رحيما - 00:30:56ضَ
قال ابن عباس رضي الله عنهما هما اسمان رقيقان احدهما ارق من الاخر اي اوسع رحمة وقال ابني هو معنى رقيقان يعني كثيرا الرجاء واحدهما اكثر رجاء من الاخرة الذي هو الرحمن - 00:31:20ضَ
نعم وقال ابن المبارك الرحمن اذا سئل اعطى والرحيم اذا لم يسأل يغضب قلت كان فيه اشارة الى معنى كلام ابن عباس لان رحمته تعالى تغلب غضبه. وعلى هذا فالرحمن اوسع معنى من الرحيم. كما يدل عليه - 00:31:46ضَ
زيادة المبنى زيادة البناء يعني زادت الحروف نعم قال ابو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع انواع الرحمة يختص به الله تعالى والرحيم انما هو في جهة المؤمنين. قال الله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما. ونحوه قال - 00:32:11ضَ
قال بعض السلف ويشكل عليه قوله تعالى ان الله بالناس ان الله بالناس لرؤوف رحيم اذا جاء الاطلاق يحمل على التقييد هذه قاعدة يعني فاذا اطلق في مكان وقيد حمل على ذلك - 00:32:39ضَ
فالناس يحملون على المؤمنين وليس على الخلق او يحمل في الدنيا الناس يعني في الخلق كله في الدنيا رحيم ولهذا خلق لهم ما في السماوات وما في الارض كلها مسخرة له وهذي من رحمته جل وعلا - 00:33:03ضَ
قال ويشكل عليه قوله تعالى ان الله بالناس لرؤوف رحيم. وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما جاءت في سياق النعم الناس رؤوف رحيم دلت على ان هذا المقصود - 00:33:27ضَ
الشيء الذي رحمه به واحسن اليهم في دنياهم وفي حياتهم قال فالصواب ان شاء الله تعالى ما قاله ابن القيم ان الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم. فكان الاول للوصف والثاني للفعل. فالاول دال - 00:33:51ضَ
على ان الرحمة صفته. والثاني دال على انه يرحم خلقه برحمته واذا اردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما انه بهم رؤوف ولم يجيء رحمن بهم فعلم ان رحمن - 00:34:22ضَ
او ان رحما هو الموصوف بالرحمة ورحيم هو ان رحمانا الرحمن اوصوهم الرحمة الرحيم يعني بالفعل كونه يرحم نعم قال فعلم ان الرحمن هو الموصوف بالرحمة ورحيم هو الراحم برحمته. نعم. والرحمن الرحيم نعتاني لله تعالى - 00:34:51ضَ
وعرض بورود اسم الرحمن غير تابع لاسم قبله قال تعالى الرحمن على العرش استوى علم فكيف ينعت به؟ كذلك قال رحمن وعلم القرآن هذا يعني وان جاءك فهو ينعت به ايضا - 00:35:24ضَ
لانه اذا جاء بهذه المثابة صار متبوعا وليس تابعا وينعت به يقول والجواب ما قاله ابن القيم ان اسماء الرب تعالى هي اسماء ونعوت. نعم. فانها دالة على صفات كماله - 00:35:48ضَ
فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية الرحمن اسمه تعالى ووصفه لا ينافي اسميته فمن حيث هو صفة جرى تابعا لاسم الله تعالى. ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع - 00:36:07ضَ
بل ورد الاسم العلم ولما كان هذا الاسم مختصا به سبحانه حسن مجيئه مفردا خير تابع كمجيء اسم الله وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمة. كاسم الله فانه دال على صفة الالوهية - 00:36:28ضَ
ولم يجيء قط تابعا لغيره بل متبوع. جاء في سورة في سورة إبراهيم لتخرج الناس من الظلمات ينول باذنهم الى صراط العزيز الحميد الله عبد العزيز الحميد لله الذي له. هذي صار ثابتة - 00:36:50ضَ
لكن لم يجد قط سابعا الماء تخرجه كونه تابعا لان اسماء الله جل وعلا كلها اعلام وكلها انها من خصائص تخصها نعم قال وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة. قلت - 00:37:14ضَ
قوله عن اسم الله ولم يجيء قط تابعا لغيره بل لقد جاء في قوله تعالى الى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. نعم على قراءة الجر - 00:37:48ضَ
وجواب وجواب ذلك من كلامه المتقدم فيقال فيه ما قاله في اسم الرحمن. نعم كتاب التوحيد الكتاب مصدر كتب يكتب كتابا وكتابة وكتبا ومدار المادة على الجمع. ومنه تكتب بنو فلان اذا اجتمعوا. والكتيبة - 00:38:05ضَ
جماعة الخيل والكتابة بالقلم لاجتماع الكلمات والحروف. وسمي الكتاب كتابا لجمعه ما وضع ذكره غير واحد من المسائل والابواب ثم هذا كتاب التوحيد ينبئ عن المقصود ان هذا موضوعه توحيد الله جل وعلا - 00:38:32ضَ
التوحيد يعني توحيد العبادة هذا يبين المسائل الكثيرة في توحيد العبادة الواجبة وكذلك التي حصل فيها خلل وكذلك ما كان من المكملات الامور التي قد تظعف والامور التي تزيده وتنميه - 00:39:03ضَ
وكذلك ثمراته وغير ذلك من ما يكون في هذا الكتاب فلهذا اقول ان هذا هذا الاسم قوله كتاب التوحيد ينبئ عن المقصود فهو كأنه بمنزلة خطبة الخطبة التي يبين مراده منها. فتبين مراده بهذا - 00:39:31ضَ
نعم قال والتوحيد مصدر وحد يوحد توحيدا اي جعله واحدا. جعله كيف جعله واحدا اعتقد او واحدة ما يمكن اعتقده واحدا لان الاعتقاد حسب ما يصدر من المعتقد فاذا فقد ربه انه واحد في ذاته - 00:39:59ضَ
وواحد في صفاته وواحد في افعاله وواحد ايضا في حقه هذا معناه التوحيد يعني ومعنى واحد انه لا يشركه احد ليس له شريك لا في ملكه وليس له نظير في ذاته ولا في اسمائه - 00:40:34ضَ
لا يشارك واحد وحقه حقه الذي اوجبه على عباده وهو العبادة كونهم يعبدونه وحده ولا يجوز ان يكون مخلوقا من المخلوقات يجعل له شيء من حق الله فاذا وجد ذلك فهذا الشرك - 00:40:57ضَ
الذي حرم الله صاحبه على الجنة وجعله خالدا في النار هذه هذا المقصود بيان هذه المعاني ثم التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام على حسب الاستقراء من الادلة من ادلة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:41:20ضَ
وكذلك لغة العرب توحيد يكون صادرا من العبد يعني توحيده ومن فعله وهذا الذي يسمى توحيد العبادة او الالهية قال له هذا يجب ان يكون عبادة العبد لواحد وهو الله - 00:41:50ضَ
توحيد معناه يتعلق باسمائه وصفاته فهو لا يشرك لا يشرك احد من الخلق في اسمائه وصفاته هو واحد فيها قال الله جل وعلا قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد - 00:42:16ضَ
وواحد ايضا في افعاله فله الخلق هو الذي خلق المخلوقات وهذا الخلق التوحيد الذي توحيد الخلق صار دليلا على وجوب الاول على الناس الخلق ولهذا كثيرا ما يقول الله جل وعلا اروني ماذا خلقوا - 00:42:43ضَ
هل لهم شيء من المخلوقات؟ يعني معبوداتكم هل خلقت شيء فهذا كما قال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم يعني ما معه مشارك خلقكم - 00:43:08ضَ
والذين من قبلكم فهو الخالق وحده الذي جعل لكم الارض فراشا والسما بنا وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يعني تعلمون ان الله هو المتفرد بهذه الاشياء المذكورة - 00:43:29ضَ
بخلقكم وخلق من قبلكم وجعل الارظ على هذه الصفة التي تنتفعون بها يفسرون فيها وتنتفعون بها وكذلك رفع السماء كما تشاهدون السما فوقكم وكذلك انزل من السماء ماء فانبت به ما تأكلونه انتم وانعامكم فهذه من خصائص الله. ما احد يشاركه فيها. فكيف - 00:43:53ضَ
يعبد مخلوق مخلوق خلقه الله وهو ضعيف ما يستطيع ان يوجد شيئا فظلا يكون مشاركا لله تعالى وتقدس فاذا هذا اللي هو توحيد الخلق والفعل يلزم منه توحيد العبادة ان يكونوا معبودا - 00:44:21ضَ
ولهذا الزمهم بذلك واما الاسمى والصفات فهي خاصة به اسماؤه وصفاته وان كان مثلا قد يشركه بالالفاظ فقط بعظ الناس مثل ما يقال الملك الله يسمى ملك الذي بيده الملك - 00:44:46ضَ
والملك القدوس وبعض الناس يسمى ملك ولكن هذه التسمية ما تعدى معناها اذا اظيفت الى الله فلها معنى واذا وظيفت المخلوق فالمخلوق لا يشارك الله جل وعلا الذي يملك كل شيء - 00:45:11ضَ
وكذلك الرؤوف الرحيم وما اشبه ذلك من الاسماء التي تطلق على بعض العباد فهي تكون اذا اظيفت اليهم لها معنى تليق بضعفهم. واذا اظيفت الى الله فهي لها مآن تليق - 00:45:32ضَ
عظمته وجلاله وكبريائه فلا يكون هناك اشتراك يعني الاظافة تميز هذا من هذا اذا جاءت الاظافة زال الاستيراد بالاضافة قبل التخصيص وقبل الاشتراك قبل التخصيص والاضافة فاذا جاءت اضافة او تخصيص - 00:45:53ضَ
فانه يزول الاشتراك نهائيا فهذا كله توحيد. توحيد الله جل وعلا وقد اه ظل كثير من الناس في هذا بعضهم يقول ان التوحيد هو اعتقاد ان الله واحد في الخلق - 00:46:17ضَ
وواحد في ذاته ولا يعتقد ولا يذكر توحيد العبادة التي جاءت بها الرسل الرسل كلها جاءت بتوحيد العبادة كل رسول يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اول ما يتكلم به - 00:46:37ضَ
ولهذا قال قوم هود اجئتنا لنعبد الله وحده نذر ما كان يعبد اباؤنا يعني انه كان يعبدون ابائهم تعبد اصنام ومخلوقات ظعيفة لا يريدون ان يتابعوهم عصوا الرسل لاجل ذلك - 00:47:01ضَ
قال وسمي دين الاسلام توحيدا لان مبناه على ان الله واحدا اذا قال جعله واحدا يعني اعتقده واحدا ويقصد اعتقده واحدا بالفعل والفعل يتبع العقيدة والعقيدة قد تكون عقيدة سليمة - 00:47:26ضَ
صحيحة مبنية على الدليل والسنة وقد لا تكون قال وسمي دين الاسلام توحيدا لان مبناه على ان الله واحد في ملكه وافعاله لا شريك له وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له. هذا ما احد خالف فيه - 00:47:52ضَ
كونه واحد في ملكه وافعاله ما احد خالف فيهم من الخلق كلهم يعلمون ذلك ولذا سئلوا عن هذا قالوا انه لله وحده ولكن المخالفة بما جاءت به الرسل التي هي العبادة التي تصدر منهم - 00:48:18ضَ
نعم قال لان مبناه على ان الله واحد في ملكه وافعاله لا شريك له وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له. وواحد في الهيته وعبادته لا ند له. والهات اما - 00:48:43ضَ
هذا يعني من الصفات الافعال والصفات فقد وقع الشرك فيها كثيرا من كثير من الناس وكثير من الناس لا ينفك عن الشرك فيها وذلك لانهم اعتقدوا ان اسماء الله كاسماء المخلوقين - 00:49:05ضَ
ولهذا تأولوها قالوا مثلا الرحمة ارادة الاحسان والغضب ارادة الانتقام لانهم يقولون الرحمة رقة تكون في القلب نعطف صاحبها على من يكون ضعيفا او ما اشبه ذلك هل هذه رحمة الله - 00:49:32ضَ
هذه رحمة المخلوق ليست رحمة الله وكذلك الغضب الغضب يقولون هو غليان دم القلب ثم طلب الانتقام والايظا هذا غظب المخلوق اما الله فلا يشاركه المخلوق في شيء من صفاته - 00:50:02ضَ
وصفاته جل وعلا حقائقها لا يعلمها الا هو ولكن نعلم انه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله وكذلك بعض الناس قال انه ما حسن - 00:50:22ضَ
من الانسان من الفعل يحسن من الله يا قاسوا افعال الله على افعال الناس ساظلوا في هذا كل ذلك ضلال وهذا امره يعني منتشر وواسع عند كثير من الناس قال والى هذه الانواع الثلاثة ينقسم توحيد الانبياء والمرسلين الذين جاءوا به من عند الله - 00:50:42ضَ
وهي متلازمة متلازمة كل نوع منها لا ينفك عن الاخر فمن اتى بنوع منها ولم يأت بالاخر فما ذاك الا لانه لم يأت به على وجه الكمال المطلوب يعني توحيد الربوبية يلزم منه توحيد العبادة - 00:51:11ضَ
وتوحيد العبادات يتضمن توحيد الربوبية في ضمنه ذلك وكذلك الاسماء والصفات في توحيد الربوبية لانها خاص بالله جل وعلا ولا يشركه فيه غيره قال وان شئت قلت التوحيد نوعان توحيد في المعرفة والاثبات وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات - 00:51:32ضَ
وتوحيد في الطلب والقصد وهو توحيد الالهية والعبادة. ذكره شيخ الاسلام وابن القيم طلب من من المخلوق يعني توحيد الطلب والارادة كن ارادتك يجب ان تكون نيتك ومقصدك وارادتك عبادة ربك - 00:52:06ضَ
وان تحظى عند الله بالزلفة والاكرام ولابد من هذا من معرفة ما جاء به الرسول لابد اما توحيد بلا معرفة الى معرفة ما جاء به الرسول فهذا ما ينفع ولهذا بعض العلماء زاد على هذا قال توحيد المتابعة - 00:52:31ضَ
يعني انك تتبع الرسول ولا تتبع غيره لا بد منه ولكن الحقيقة التوحيد المتابعة هو داخل في توحيد العبادة لان العبادة ما تكون عبادة الا اذا جاء به جاء به الرسول - 00:52:58ضَ
لا تكون تكون عادة والا تكون تقليد والا تكون من امور الناس ما تنفع ولهذا يقول الله جل وعلا لنبيه قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد - 00:53:18ضَ
ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد هل المشركون ما كانوا يعبدون الله كانوا يعبدون يحجون ويتصدقون ويصومون ويوثقون ويعملون اعمالا كثيرة يا يرغبون بها الى الله ولكنها - 00:53:38ضَ
ما ليست عبادة. لماذا؟ لوجود الشرك لانهم يشركون فالمشرك اذا اشرك مهما كانت عبادته فهي مردودة ما تنفع وليست عبادة لابد ان تكون العبادة خالصة لله جل وعلا حتى تسمى عبادة شرعية - 00:54:01ضَ
اما اذا كانت غير خالصة فهي عبادة في اللغة فقط اما في الشرع فليست عبادة ولا تنفع لابد اذا ان تكون العبادة جاء بها الوحي اوحاها ولهذا اتفق الفقهاء على ان العبادة مبناها على الامر - 00:54:24ضَ
وانه لا يجوز للانسان ان يتعبد بشيء وهو لا يدري ما ما الامر فيه تعبد بظلال ولا يتعبد عادات والا امور ليست من الشرع فلا بد من توحيد العبادة ان تكون العبادة - 00:54:47ضَ
جاءت من الله امر الله جل وعلا بها كما قال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا اعبدوا ربكم ولكن العبادة هل هذا يكفي اذا قلنا اعبدوا ربكم نعبده بأي شيء - 00:55:11ضَ
لا بد ان يأتي الرسول ويبين لنا يكون العبادة بالدعاء وبالذبح وبالنذر وبالصلاة الصوم بغير ذلك. وبينوا لنا فنفعله تكون عبادة مبناها على الامر الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:55:29ضَ
نعم قال وان جئت قلت التوحيد نوعان توحيد في المعرفة والاثبات وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات وتوحيد في الطلب والقصد وهو التوحيد الالهية والعبادة ذكره شيخ الاسلام. وابن القيم وذكر معناه غيرهما - 00:55:48ضَ
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذا قال توحيد الربوبية توحيد الله بافعاله هو توحيد العبادة توحيد الله بافعالك انت ان تكون افعالك لله وحده ما يكون فيها شيء ولكن يضاف الى هذا ان تكون هذه الافعال - 00:56:08ضَ
مبنية على الامر الامر والنهي الامر الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. لا تكن بدع احنا هناك من يقول التوحيد توحيدان. توحيد المرسل وتوحيد المرسل جاء امر اخر - 00:56:31ضَ
يكفي هذا يكفينا هذا لا بد ان يكون توحيد يعني في هذا توحيد الطلب والارادة توحيد كذلك الاسمى والافعال التي يفعلها الله جل وعلا يوحد بهذا وهذا ولكن معنى توحيد - 00:56:49ضَ
هنا ان يكون واحد في هذا ليس له مشارك في ذلك سواء كان توحيد العبادة او توحيد الاسمى والصفات اما اذا كان اعتقد مثلا الله يشاركه احد في اسمائه وصفاته - 00:57:14ضَ
مثلا غضبه مثل غضب المخلوق او يده مثل يد المخلوق او نزوله مثل نزول المخلوق هذا شرك شرك بالله جل وعلا ليس هذا توحيد التوحيد ان يكون الله جل وعلا واحد في هذه الافعال كلها. ما يشاركه احد - 00:57:30ضَ
يقول النزول لا نعقل اذا نزول يعني الا نزول الذي مثلا تنزل من اعلى الى اسفل هذا نزولك ولكن نزول الله كما قال الله جل وعلا ليس كمثله شيء ولهذا - 00:57:50ضَ
اشكلت عليهم يعني امور كثيرة في مثل هذا ومثل ذلك كونه يستمع للخلق كلهم في ان واحد ويحاسبهم في ان واحد هل الخلق لهم مقدرة في مثل هذا الارض السما مملوءة من خلقه - 00:58:07ضَ
وعباده والارض مملوءة وكلهم يقولون لي يا الله وكلهم يستمع اليهم في ان واحد. ولا يشغله سماع هذا عن سماع هذا وكذلك يوم القيامة اذا جمعهم من اول مولود الى اخر مولود من بني ادم ومن الجن - 00:58:25ضَ
اجمعهم ثم يحاسبهم في وقت واحد كل واحد يحاسبه هل احدا يعقل شيئا من ذلك من الخلق؟ لا يمكن. فافعال الله خاصة به اما الاسماء فامرها واضح فهي تخصه تعالى ولا يشاركه فيها احد - 00:58:45ضَ
ومثل ذلك حقه الذي اوجبه على عباده ان تكون العبادة له وحده فاذا مثلا ذهب الانسان يدعو مخلوقا اما ميت او جني او حي او غير ذلك ويتجه اليه بالطلب الغيبي - 00:59:06ضَ
الذي لا يقدر عليه الا الله او مثلا اعتقد انه يعرف ما في نفسه او انه يخافه انه كونه خالفه بكذا وكذا انه مثلا يوجد له عذاب او ما اشبه ذلك فهذا معناه ابد غير الله - 00:59:28ضَ
جعل المخلوق بمنزلة الخالق فهو اشرك لهذا يقول هذا الامر امر مهم جدا يجب على الانسان يتعرف لا يتعرفه كثيرا خوف ان يقع في شيء من المخالفة لان امر الشرك ليس سهلا - 00:59:50ضَ
الله جل وعلا يقول ان الله لا يغفر ان يشرك بي. قال النوع الاول توحيد الربوبية والملك قال وهو الاقرار بان الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه وانه المحيي المميت - 01:00:12ضَ
النافع الضار المتفرد باجابة الدعاء عند الاضطرار الذي له الامر كله وبيده الخير كله القادر على ما يشاء. ليس له في ذلك ويدخل في ذلك الايمان بالقدر. وهذا التوحيد لا يكفي العبد في حصول الاسلام. بل - 01:00:32ضَ
لابد ان يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الالهية لان اجابة الدعاء عند الاضطرار يعني ان هذا اشارة الى ان المضطر يعني يستلزم انه يرجع الى الله لان هذا امر ظروري - 01:00:58ضَ
ولهذا اخبر عن المشركين انهم اذا وقعوا في الكربات مثلا ركبوا البحر وهاجت بهم الريح لان كانت سفنهم شراعية تسير تحت حسب الرياح يلجأون الى الله يخلصون له الدعاء هذي ضرورة - 01:01:22ضَ
تشاهدونها ويقولون ان الاصنام هذي ما تنفع ولا تفيدكم واذا كان معهم اصنام القوه في البحر وعبدوا الله ثم قال فاذا ركبوا في دعوا الله مخلصين له الدين ولكن اذا نجوا خلاص اشركوا - 01:01:46ضَ
عبدوا اصنامهم التي يعبدونها ولهذا جعل الله جل وعلا ذلك دليلا على وجوب عبادتهم لله وحده كما قال امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء هل في احد يجيب المضطر اذا دعاه غير الله - 01:02:04ضَ
يعلمون انه لا لا يجيبه الا الله ولكن هذا كله ليس هو من توحيد العبادة التي يعني تكون خالصة لان هذا امر ضروري وانظروني من مقتضيات الربوبية توحيد الربوبية ومثل الرزق ومثل كونه - 01:02:24ضَ
يكون على هذه الصفة ويزيل عنه جل وعلا الامور التي قد تمنع حياته فهذا من مقتضى الربوبية. فالله هو الرزاق الرازق الذي يرزق عباده كلهم. وهو الذي يدفع عنهم الامور التي قد مثلا تأتي على عيال مثل الشياطين وغيرهم يحميهم الله جل وعلا من ذلك - 01:02:45ضَ
اه انما هذه بعضها مرتبط ببعض لابد ان تكمل والا الاقتصار على واحد منها ما يكفي نعم قال بل لا بد ان يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الالهية لان الله تعالى حكى عن المشركين انهم مقرون بهذا التوحيد لله وحده - 01:03:10ضَ
قال تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت يملك السمع والابصار يعني يوجد السمع والبصر من الذي اعطاكم؟ اسمع اسماع وابصار - 01:03:37ضَ
هل هي الام ولا الاب لا يمكن لا يمكن عاقل ان يقول ان انا انا سويت نفسي او امي او ابي هذا من الله جل وعلا. كما ان الخلق هو الذي يتولاه هو الذي خلقه - 01:03:54ضَ
لابد يضطر انه يقر بان هذا هو الله الذي يفعل ذلك اما مثلا لينكر الله جل وعلا يقول هذه الطبيعة الطبيعة ما هي الطبيعة هي اهم شيء شيء موجود مثلا يشاهد او له فعل - 01:04:11ضَ
انه الطبيعة او انه بس ولد يولد هكذا والطبيعي اذا ليش ما نشاهد مثلا سيارات تخرج من الجبل ولا سمع طبيعة قال ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا - 01:04:29ضَ
تتقون وقال تعالى الحي من الميت يقبل انه مثلا يخرج الدجاجة من البيضة ولكن هذا يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الميت من الحي العكس ايش هذا وكل هذا من مقدرة الله جل وعلا ومن افعاله - 01:04:56ضَ
تجد مثلا كافرا يكون له ابن مؤمن موحد بالعكس تجد انسانا مؤمن لله جل وعلا والمؤمن كافر اخبرنا ربنا جل وعلا عن نوح ان ابنه كفر قال له جل وعلا - 01:05:22ضَ
انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح هو ابن نبي وقال تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله وقال ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض من بعد موتها. ليقولن - 01:05:43ضَ
وقال تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية فهم كانوا يعلمون ان جميع ذلك لله وحده لا شريك له ولم يكونوا بذلك مسلمين. بل قال الله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون - 01:06:07ضَ
قال مجاهد في الاية ايمانهم بالله قولهم الله خلقنا ويرزقنا ويميتنا فهذا ايمان مع شرك عبادتهم غيره رواه ابن جرير وابن ابي حاتم. يعني يعبدون غير هذا الشرك يعبدون معه غيره ما هو يعبدون غيره مطلع يعني خالص - 01:06:32ضَ
يعبدون مع الله اصناما يقولون انها تشفع لهم والا ما في احد يعتقد ان الصنم او انه الميت او غيره انه يشارك الله جل وعلا الخلق وفي القدرة ولكنهم يقولون ان هذه تكرم عند الله وانها - 01:06:58ضَ
يعني لها قرب لله عند الله فنحن نطلب منها انها تشفع لنا فاصل الشرك الشرك كله الشفاعة وعن ابن عباس رضي الله عنهما وعطاء والضحاك نحو ذلك يعني انهم ايمانهم اذا سئلوا عن - 01:07:24ضَ
الخالق قال والله والرازق الله وشركهم كونهم يعبدون معه غيره. نعم فتبين ان الكفار يعرفون الله ويعرفون ربوبيته وملكه وقهره. وكانوا مع ذلك يعبدونه ويخلصون له انواعا من العبادات تأتي كالحج والصدقة والذبح والنذر والدعاء - 01:07:51ضَ
واخت الاضطرار ونحو ذلك ويدعون انهم على ملة ابراهيم عليه السلام. فانزل الله تعالى ما كان ابراهيم يهوديا ولا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وبعضهم يؤمن بالبعث والحساب. وبعضهم يؤمن بالقدر - 01:08:20ضَ
كما قال زهير يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب او يعجل فينقني. وقال عنترة يا عدل اين من المنية مهرب. ان كان ربي في السماء قضاها ومثل هذا يوجد في اشعارهم. يعني اشعار الجاهلية - 01:08:46ضَ
يدل يؤمنون بالحساب ويؤمنون وليش كلهم؟ بعضهم بالقدر ويؤمنون بان الله يطلع عليهم ويسمع كلامهم ولكنهم يشركون بالفعل يعني بالعبادة ومثل هذا يوجد في اشعارهم فوجب على كل من عقل عن الله تعالى ان ينظر ويبحث عن - 01:09:12ضَ
عن السبب الذي اوجب سفك دمائهم وسبي نسائهم واباحة اموالهم. واوجب لهم النار اعظم من هذا جهنم صاروا فيها ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 01:09:44ضَ
واول ما فعل من فعل يعني الشرك في ان العرب كانوا من ذرية اسماعيل اسماعيل ارسل اليهم - 01:10:08ضَ