بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبي الحبيب المجتبى امام الهدى وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا ثم اما بعد - 00:00:00ضَ

لا زلنا في قول الله عز وجل وهذا بناء على طلبكم ان نكمل السورة وساحاول ان انجزها في هذا المجلس حتى لا اطيل اكثر من ذلك سورة العصر التي كان من هدي الصحابة - 00:00:23ضَ

ان الواحد منهم اذا قابل اخاه لم يفارقه حتى يقرأ هذه السورة وذكرت لكم قبل ان الامام الشافعي ذكر ان الامة لو تدبرت هذه السورة لكفتهم او لوسعتهم وتكلمت عن معنى العصر - 00:00:46ضَ

هذا العصر المقصود به الوقت المحدد للصلاة ام ان المقصود بالعصر هو عمر الانسان ام ان المقصود بالعصر هو عصر النبي صلى الله عليه وسلم او هو عصر الاسلام هذه كلها اقوال وردت في تفسير كلمة العصر - 00:01:12ضَ

واليوم سنحاول ان نجمل الباقي لانكم يقولون لو كانت كلمة العصر عقد لها مجلس فما بالك بكلمة ان الانسان لفي خسر اذا هناك مجالس ومجالس في هذه الاية ولكن لا تقلقوا - 00:01:39ضَ

سنحاول ان نجمع شتات ما قيل في التأويل مع ضم ما يمكن ان يقال ان شاء الله في قول الله عز وجل ان الانسان لفي خسر بداية هذه الجملة جملة اسمية - 00:02:01ضَ

لو اشتل ان صارت الانسان في خسر وهذه الجملة الاسمية مكونة من المبتدأ الانسان وفي خسر هذه او هذا التركيب شبه جملة خبر لهذا المبتدأ او ان يكون الشبه جملة كما يقول العلماء متعلق بخبر محذوف والتقدير - 00:02:21ضَ

الانسان حاله في خسر او كائن في خسر او مستقر في خسر فيكون الجر والمجرور متعلق بماذا؟ ان يكون الجر والمجرور متعلقا بخبر محذوف ما دلالة ان ان هذه للتأكيد - 00:02:50ضَ

والتأكيد لتأكيد مضمون الجملة يعني الانسان فيه خسر ده المعنى الانسان فيه خسر فكانت هذه الاداة مؤكدة لهذا المعنى. اي اثبات الخسارة للانسان كما تقول زيد قائم زيد قائم اذا المعنى اثبات القيام لزيد - 00:03:17ضَ

وتريد ان تؤكد هذا المعنى فتقول ان زيدا قائم فاذا اردت ان تؤكد المعنى اكثر واكثر وتصل به الى المنتهى في التأكيد اتيت باللام وادخلتها في الخبر تقول ان زيدا لا قائم - 00:03:44ضَ

وهنا ان الانسان لا في خسر فصارت هذه اللام لاما مؤكدا اذا اثبات الخسارة للانسان اكدت من طريقين الطريق الاولى ان والطريق الثانية اللام التي دخلت على الخبر والخسارة تدور حول معنيين اثنين لا ثالث لهما - 00:04:09ضَ

يعني اكبر المعاني اللي بتدور فيها معاني الخسارة معنيين المعنى الاول الهلاك وما فيه هو في دائرة الهلاك الهلاك البوار الفناء والمعنى الثاني النقصان والمعنى الثاني النقصان وهذا كحال التجارة - 00:04:43ضَ

التاجر اذا نقص ربحه دل ذلك على انه كسب ولا خسر خسر طب لو قضي على الربح تماما واهلك الذبح تماما خسارة ولا مش خسارة؟ خسارة اذا الخسارة في الربح اما نقصان الربح واما زواله تماما - 00:05:11ضَ

هلاكوه تماما وكذلك الخسارة بالنسبة للانسان طيب انت في طاعة الله عز وجل في الحقيقة كالتاجر التاجر يتاجر من اجل الربح ونحن نطيع الله عز وجل من اجل ماذا؟ الربح. اذا العلاقة هنا كانها علاقة ماذا؟ تجارة - 00:05:35ضَ

قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم. تؤمنون بالله ورسوله. الايات قال الله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة - 00:06:04ضَ

قال الله تعالى ان الذين يتلون كتاب الله يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون ماذا يرجون ماذا؟ تجارة وبعدين التجارة ديت موصوفة بقوله لن تبور - 00:06:31ضَ

لن تبور دي جملة وصفية لكلمة ماذا؟ تجارة اذا الايات القرآنية بينت ان قيامك بطاعة الله عز وجل في الحقيقة انت تتاجر مع من مع مين مع الله انت تتاجر مع الله - 00:06:55ضَ

طب اللي يتاجر مع ربنا يخسر ولا يكسب يخسر ولا يكسب يكسب وكسبوه مضمون ولا كسبوه مظنون مضمون وبالتالي اكثر الناس حماقة من الذي يترك التجارة مع الله ليتاجروا ما عدو الله وهو الشيطان - 00:07:17ضَ

يبقى بدل ما تاجر مع ربنا اطيعه وتدخل في شرعه لأ فانت تحارب الله وتتاجر مع من؟ مع الشيطان. فتدخل في طاعة الشيطان اذا انت حاجة من الاتنين اما ان تطيع الله - 00:07:42ضَ

وتقيم تجارة رابحة مع الله واما ان تطيع الشيطان وتقيم تجارة خواسير مع الله فالذي يكون سفيها هو الذي يفرط في تجارته ويدمر تجارته ولهذا قال الله عز وجل ان الانسان لفي خسر - 00:08:02ضَ

من المقصود بالانسان؟ الانسان واحد ولا يا جماعة انسان واحد هذا هو ظاهر اللفظ لكن هناك قاعدة اصولية بتقول بان اللفظ المفرد اذا حلي بال دل على الجمع دل على ماذا؟ على الجمع - 00:08:30ضَ

عندما تقول قابلت العبد قد يقصد بالعبد الواحد ويقصد بالعبد ماذا الجمع وهذا كقول الله عز وجل ودي ايات كثيرة جدا ان الانسان لفي خسر بدليل ماذا؟ الا فالاستثناء لا يكون من الواحد. وانما يكون من ماذا - 00:08:54ضَ

من الجمع ما تقولش اكلتم البرتقالة الا البرتقالة ولكن تقول ايه؟ اكلت البرتقال الا ماذا؟ الا البرتقالة لا تقل اكلت السمكة الا السمكة ولكن تقول اكلت السمك الا ايه؟ الا سمكة - 00:09:20ضَ

يمكن ان تقول الكل وتستثني منه الجزء تقول اكلت السمكة الا ربعها الا ثلثاها اذا لابد ان يكون ما بعد الا اقل من ما هو قبل ايه؟ الا اذا يقينا لفظ الانسان لا يمكن ان يدل على الواحد وانما يدل على ماذا؟ على الجمع - 00:09:45ضَ

وهذا موجود في اللغة ايضا واتى به القرآن ان لفظ المفرد قد لا يقصد به المفرد وانما يدل على الجمع وهذا كقول الله عز وجل اليس الله بكاف عبده اليس الله بكاف عبده؟ هناك تأويلان - 00:10:12ضَ

اليس الله بكاف عبده هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتأويل الثاني اليس الله بكاف عبده؟ اي اي عبد فكل من حقق العبودية لله عز وجل كفاه الله. اي حماه ووقاه - 00:10:35ضَ

ويدل على ذلك المعنى الثاني قراءة وهي اليس الله بكاف عباده فالقراءة الثانية تدل على ان المقصود بالعبد الواحد ولا الجماعة؟ الجماعة ان الانسان لفي خسر. قيل ان الانسان لفي خسر هو واحد من المشركين - 00:10:55ضَ

الا الذين امنوا وعملوا الصالحات هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والصحابة الاوائل الذين كانوا معه على الديانة والاهتداء والقول الاصح ان الانسان المقصود به الجنس اي النوع الانساني - 00:11:18ضَ

نوع الانساني كله في خسارة والخسارة اما النقصان واما ماذا واما الهلاك يبقى الناس اما في خسارة اي في هلاك وبوار وضياع وفناء واما ان الانسان اي الناس كلها في نقص - 00:11:39ضَ

في نقص اي عدم الزيادة الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر الا هنا للاستثناء الذين دلالة على الجمع ولكن هذا الجمع اقل من الجمع الموجود في ماذا - 00:12:05ضَ

الانسان لان لا يمكن ان يكون ما بعد الا زي ما قبل الا او اكتر مما قبل الا. لا يمكن يبقى الذين مع ان هذا دلالة على الجمع ولكن هذا الجمع اقل من الجمع الموجود في ماذا؟ في كلمة الانسان - 00:12:28ضَ

وهذا فيه دليل على ان اكثر الناس ليسوا على الاهتداء قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وقال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله - 00:12:49ضَ

وقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا من اهل الكتاب والنبي عليه الصلاة والسلام شبه امته بين الامم كالشعرة البيضاء في جلد الثور - 00:13:08ضَ

سبحان الله يعني امة النبي صلى الله عليه وسلم امة قليلة ومع ذلك يكثرها ربنا عز وجل بالخيرات النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث في صحيح مسلم قال الا ترضون ان تكونوا - 00:13:31ضَ

ربع اهل الجنة قالوا رضينا يا رسول الله الحديث الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام واعلموا ان نفسا لن تدخل الجنة الا نفسا مسلمة او قال مؤمنة والشاهد من ذلك ان اهل الخير واهل الصلاح واهل الاسلام هم بالنسبة للناس - 00:13:49ضَ

هم القلة ولا الكثرة هم القلة. النبي، عليه الصلاة والسلام، قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. فطوبى للغرباء. الى هنا الحديث في الصحيح في غير الصحيح سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الغرباء قال ناس صالحون - 00:14:14ضَ

كثير ولا قليل؟ قليل في ناس سوء كثير من يطيعهم اقل ممن يعصيهم اذا مسائل معيار الحق والباطل والصح والصواب بالقلة والكثرة معيار ايه؟ غير صحيح غير صحيح احيانا يكون هذا المعيار صحيحا - 00:14:40ضَ

ولكن في علم من العلوم وهو الحديث فلو الثقة خالف مجموعة الثقات يعد هذا من باب الشذوذ ويعل الحديث به. لان الثقة خالف ماذا؟ مجموعة الثقات لكن في مسائل الاهتداء - 00:15:06ضَ

والحق والباطل المسألة لا تكون بماذا؟ بالكثرة. ارأيتم ابا بكر رضي الله تعالى عنه في قتال المرتدين والذين ارتدوا في زمن ابي بكر كانوا على اصناف منهم من ارتد عن اصل الدين - 00:15:28ضَ

كاتباع مسيلمة الكذاب في بلاد اليمامة في شرق الجزيرة العربية قبيلة بني حنيفة كانوا يسكنون بلاد اسمها اليمامة ده في شرق الجزيرة العربية مسيلمة الكذاب ادعى النبوة والف قرآنا اوحى اليه به ابليس الشيطان - 00:15:51ضَ

وصرف الناس عن التوحيد وعن شرع الله عز وجل ويذكر انه لما تزوج سجاح فرض على الناس ان يتركوا الصلاة اياما عددا. بمناسبة زواجه وجعل الصلاة صلاتين فقط في اليوم - 00:16:16ضَ

اذا حرف في الشرع وادعى قرآنا ودعوا النبوة ولذلك ارتد عن الاسلام فكان ارتداده عن ماذا؟ عن اصل الدين وهناك من كان مقيما على التوحيد مقيما على الشرع ولكن منعوا الزكاة. منعوا ايه؟ ازا كبس - 00:16:36ضَ

ده هم جمعوا الزكاة وعندما جمعوا الزكاة اخذوها الى النبي عليه الصلاة والسلام. فلما كانوا في الطريق بلغهم موت النبي عليه الصلاة والسلام وان ابا بكر صار خليفة فرجعوا تاني بالزكاة - 00:16:59ضَ

وقالوا كنا نعطيها لرسول الله فيدعو لنا ويصلي علينا والله لا نعطيها لابن ابي قحافة. وراحوا راجعين تاني الناس دول بطن اسمه بنو اليربوع من بني تميم اذا بعض بطون بني تميم - 00:17:16ضَ

موحدة ومعترفة بالرسالة وبتصلي وبتصوم وبتحج كل حاجة ما عدا ماذا ما عدا الزكاة بس. هذا الصنف هو الذي وقع النزاع فيه بين الصحابة فعندما عزم ابو بكر ان يقاتل كل الذين ارتدوا عن الاسلام سواء عن اصله - 00:17:36ضَ

او عن اداة زكاة فيه رأى افلو مين ؟ وقفل عمر ابن الخطاب قال له اين يا ابا بكر؟ كيف تقاتل الناس وهم يقولون لا اله الا الله والحديث في الصحيح في كتاب صحيح مسلم. كتاب الايمان - 00:18:01ضَ

كيف تقاتل الناس وقد سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله - 00:18:20ضَ

الكلام ده لم يكن كلام عمر فقط ولكن كان كلام طوائف كثيرة من الصحابة فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه ودي موقفي الثاني لابي بكر الموقف الثاني لابي بكر المواقف الفارقة الحاسمة - 00:18:40ضَ

في تاريخ الامة الاسلامية التي تذكر لهذا الصديق رضي الله تعالى عنه وجزاه الله عنا وعن الاسلام خيرا الموقف الاول عندما اشتد المرض على النبي عليه الصلاة والسلام وكان النبي عليه الصلاة والسلام قد عقد لواء - 00:19:01ضَ

لاسامة ابن زيد امره ان يغير على تخوم بلاد الشام شمال بلاد الحجاز فلما اشتد المرض الجيش وقف خارج المدينة على اطراف المدينة فلما مات النبي عليه الصلاة والسلام وكان الامر ما كان في سقيفة بني ساعدة - 00:19:25ضَ

واجتمع المسلمون على خلافة ابي بكر رضي الله تعالى عنه وبايعوه كان اول قرار لابي بكر ماذا؟ انفاذ بعث اسامة الناس قالوا له طب ما احنا حوالينا مرتدين وحوالينا ناس منهم من منعوا الزكاة ومنهم من ارتدوا عن اصل الدين. توقف لا تنفذ بعث اسامة - 00:19:49ضَ

وقاتل بجيش اسامة من ارتد عن الاسلام قال والله ما ينبغي لابن ابي قحافة ان يحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو ان الكلاب والسباع تجر ارجل امهات المؤمنين لانفذت بعث اسامة - 00:20:15ضَ

سبحان الله وبعدين ابو بكر امر الشباب لسه متبقين يجتهدوا الخروج لقتال المرتدين. وخلى في المدينة بقى النساء والصبيان والعجائز النهاردة امرهم ان يلبسوا الخوذ وان يوقدوا النيران فكان هناك بعض البطون من طي وغيرها ارادت ان تغير على المدينة - 00:20:39ضَ

فلما عرفم ان فيه جيش راح لقتال الروم قالوا المدينة بقى فاضية بقى فلما اقتربوا من المدينة وجدوا النيران ووجدوا الخوذ فالقى الله تعالى في قلبهم الرعب فانصرفوا وانكفأوا خائبين - 00:21:04ضَ

ابو بكر قال لعمر الذي اعترض عليه في قتال المرتدين الذين منعوا الزكاة وساخبركم الان لماذا سموا بالمرتدين مع انهم منعوا الزكاة فقط قال والله لو قاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة - 00:21:21ضَ

فان الزكاة حق المال وبردك يقسم تاني. والله لو منعوني عقالا وفي لفظ عناقا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه احنا لو طلعنا من سورة العصر واتكلمنا في هذا الحدث - 00:21:45ضَ

احنا ناخد مجلس لوحده ولكن لا اريد ان اطيل لو خرجت لكي اتكلم عن الخلاف وادب الخلاف وفقه الخلاف بالطريقة الصحيحة لا بالطريقة العصبية الحزبية المقيتة لاحتاج هذا الامر وقتا ضافيا اضافيا - 00:22:08ضَ

وهذا لا اريده الان آآ عمر ابن الخطاب قال ما هو الا ان شرح الله صدري لكلام ابي بكر فعرفت انه الحق فانقاد عمر لكلام ابي بكر واجتمعت كلمة الصحابة على قتال الذين منعوا الزكاة - 00:22:29ضَ

لك ان تسألني فتقول طالما انهم لم يرتدوا عن اصل الدين اذا هم مسلمون الجواب نعم هم مسلمون ولكن منعوا الزكاة منع الزكاة، فاستفاد العلماء من فعل ابي بكر ان طائفة مسلمة لو اجتمعت على منع شعيرة - 00:22:51ضَ

من شعائر الاسلام الظاهرة فانها تقاتل حتى تقوم بادائها يعني لو فيه هناك ناس مسلمين اجتمعوا على ترك شعيرة لو واحد لا يقاتل طب لو ناس لو لو ناس اجتمعوا على ترك شعيرة من شعائر الاسلام الظاهرة فان الدولة المسلمة تقاتلهم حتى يقوموا بفعلها - 00:23:14ضَ

يعني لو فيه هناك ناس اجتمعوا على ترك الاذان بلد مثلا زي بلدكم ليس فيها اذان البتة. ومنعوا الاذان البتة. ايه اللي يحصل الدولة المسلمة توجه جيشا كبيرا لمحاصرة هذا المكان - 00:23:39ضَ

ويأمر الناس ان يرجعوا هذه الشعيرة. لو ناس قالوا لأ ما فيش حاجة اسمها اذان ولن نرفع الاذان ولو قاتلتمونا سنقاتلكم ولن نرفع الاذان. ايه اللي يحصل؟ نسيبهم؟ لا. يقاتلوا حتى يرفعوا - 00:23:56ضَ

اذا وهكذا في كل شعيرة من شعائر الاسلام الظاهرة ابو بكر اه شجع الصحابة على قتال مانعي الزكاة مع انهم مسلمون ولكم تركوا شعيرة من شعائر الاسلام الظاهرة. فلم يكونوا بذلك كفارا. ولذلك قتال مناع الزكاة - 00:24:14ضَ

ليسوا كقتال الذين ارتدوا عن اصل الدين. يعني لو واحد من مناعي الزكاة هرب من ارض المعركة يجري وراه؟ لأ طب لو واحد جريح يقتلوه؟ لأ طب لو انتصرم الاسرى دولت يكونون كالعبيد ويضرب عليهم احكام الاسر لأ - 00:24:38ضَ

طب لو وقع في الاسر النساء والاطفال والاموال هل يفيقوا ويكون فيه غنائم؟ لأ اذا هؤلاء الطائفة تسمى بالبغاة قتال البغاة ليسوا في القتال كقتال المرتدين والكفار. لماذا سموا مرتدين؟ دي كلام واسع برضك. آآ مجاله - 00:24:58ضَ

ليس الان منهم من قال سموا مرتدين لغة ومنهم من قال سموا مرتدين تبشيعا. تحقيق المسألة دي ايضا ليس هذا وقته عندما نقول ان الانسان لفي خسر ان الانسان الانسان - 00:25:19ضَ

المقصود به الجنس الجنس الانساني كله فيه خسارة في ضلال في هلاك في باور في باور الا من الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر دي اول تأويل - 00:25:39ضَ

التأويل الثاني ان الانسان لفي خسر. اي في نقصان اي في نقصان الا الذين امنوا وعملوا الصالحات الايات فان المؤمن لا ينقص اجره ابدا الى يوم القيامة لبشرى لاهل الاسلام - 00:26:02ضَ

انت في حال شبابك وقوتك انت تصلي وتصوم وتذكر الله وتطلب العلم وتدعو الى الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتحفظ واولاد المسلمين القرآن وتحبب الناس في دين الله عز وجل وتقربوا من الله سبحانه وتعالى - 00:26:27ضَ

فاذا ما مرضت او سافرت او تقدم عمرك وتناوشتك الامراض والنوائب فانك تضعف ايه اللي يحصل؟ يا ترى اجرك بينزل ولا يستمر كما هو يستمر كما هو يبقى الاجور والاعمال كلها بتقل الا عند مين؟ الا عند اهل الايمان - 00:26:50ضَ

ولذلك ايها الحبيب اجعل حياتك تجارة مع الله لان انت لما تضعف او يصيبك اي مشكلة ربنا سبحانه وتعالى سيحفظ لك حقك في هذه التجارة. مش هتخسر ابدا بخلاف الشركاء - 00:27:17ضَ

الشركاء طالما انت معك فلوس وقوي وشغال وكسيب انت هو معك قد ضعفت مرضت ما قدرتش التجارة بتقوم ولا بتقف ؟ بتقف التجارة وتنفض الشراكة لكن شراكتك مع الله تعالى حتى لو مرضت وضعفت وافتقرت هي مستمرة لانك وقت قوتك - 00:27:37ضَ

وشبابك وغناك وفتوتك كنت مقيمها مع ربنا سبحانه وتعالى فربنا سبحانه وتعالى وفي شكور كريم وفي كريم شكور فهو في تجارته مع عباده لا يبخسهم حقوقهم ولا ينقصهم اجورهم حتى ولو اعتورهم المرض او الفقر او نحو من ذلك - 00:28:01ضَ

اذا الحاجات اللي بتقطع الانسان حاجتين اما حاجات اضطرارية واما حاجات اختيارية يعني ايه اللي بيفسد العلاقة او ان انت تقل من طاعتك. او تقطع طاعتك طيب ما تقطعه من الطاعات سببه امران - 00:28:33ضَ

اما شيء اضطراري واما شيء اختياري الشيء الاضطراري يأتي على رأسه ماذا؟ الموت الحد يستطيع ان يدفع نفسه الموت؟ لأ. اذا الموت ده قاطع للتجارة مع الله قاطع اختياري ولا اضطراري - 00:28:54ضَ

اضطراري المرض الانسان في وقت الصحة يجري ويتحرك وبيعلم وبيقرأ ويكتب وينشر ويعمل ده وقت صحته. طب وقت مرضه وضعفه ايه اللي بيحصل التجارة بتضعف ولا بتزيد؟ بتضعف التجارة وتقف - 00:29:13ضَ

لكن ده مسألة اضطرارية مش اختيارية كل ما يعتور التجارة مع الله وليس لك فيه دخل فان الله تعالى يقيم تجارتك يقيم تجارتك غير منقوصة غير منقوصة وصح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:33ضَ

حديث ابي هريرة في صحيح مسلم وفي غيره اما اذا كانت الاسباب اختيارية يعني انت بقى تروح تزني تروح تصاحب امرأة فتفعل معها وتقضي معها الاوقات الحرام صاحب اصحاب مش كويسين يعلموك شرب السجاير وبعدين شرب الكيف وبعدين شرب الحشيش والبانكو وتخش بقى في سكة المخدرات - 00:29:59ضَ

تضيع اوقاتك في الفرجات والمشاهدات والكلام والقصص والغيبة والنميمة دي كلها اختيارية ولا اضطرارية؟ اذا تنقص الاجور باختيارك انت. اذا انت الذي اضعفت التجارة معك الله سبحانه وتعالى ان الانسان لفي خسر - 00:30:24ضَ

الا الذين امنوا الا الذين امنوا اول حاجة الايمان. منهج اهل السنة في مسألة الايمان ان الايمان مش معرفة الايمان غير معرفة مش معرفة الايمان ليس معرفة وليس الايمان كلمة - 00:30:47ضَ

وانما الايمان اقرار القلب والاقرار بيستلزم الاتيان بالطاعات فدل ذلك على ان الايمان عند اهل السنة العمل داخل فيه العمل داخل في الايمان عند اهل السنة هتقول امال قال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. ما لو كان العمل داخل في الايمان ما كانش افراده بالذكر - 00:31:10ضَ

نقول لا افراد العمل بالذكر تشريفا وتنويها حتى لا يضيع المسلمون العمل يقول لك ربنا رب ايه ؟ رب قلوب. عشان الناس بتقول الكلام ده ربنا رب قلوب اهم حاجة عمر الباطن ياما فيه هناك ناس شكلهم - 00:31:40ضَ

سنيين وناس متدينين. وابليس احسن منهم الله يا عم سبك بقى من الاشكال ان الله لا ويألف في الحديث. يعني يلخبط في الحديث. ان الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظروا الى قلوبكم. طب ما تقولوا الحديث بقى على بعضه - 00:32:03ضَ

ان الله لينظر الى صوركم واشكالكم ولكن ينظروا الى ماذا؟ قلوبكم واعمالكم فربنا بيقول ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون وقال وتلكم الجنة اورثتموها بما كنتم تعملون بما كنتم تعملون وقال ذلك بما قدمت يداك - 00:32:24ضَ

وقال ان الله بصير بما تعملون. وقال والله خبير بما تعملون العمل ولما تيجي تنظر في القرآن تجد عطف العمل على الايمان كثيرا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - 00:32:50ضَ

ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزل ايات كثيرة جدا جدا عطف الله تعالى فيها العمل على الايمان. وليس العطف دليلا على خروج العمل من الايمان. زي قول الله عز وجل حافظوا - 00:33:10ضَ

الصلوات والصلاة الوسطى. هل الصلاة الوسطى ليست من الصلاة هي من الصلاة فلماذا عطف عليها تنويها باهميتها ذكرا لشرفها حث الناس على عدم تضييعها لان وقت العصر ده كثير من الناس في نهاية اعمالهم. فربما يجهدون فينامون فتضيع منهم صلاة العصر - 00:33:30ضَ

اذا لابد ان نحرص على ماذا؟ على صلاة العصر ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما فاتتهم صلاة العصر فصلوها في اخر الوقت او بعد خروج الوقت بسبب المشركين في غزوة الاحزاب قال ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا شغلونا عن الصلاة الوسطى - 00:34:02ضَ

صلاتي العصر صلاة العصر دي بيسموها بدل ده في معنى البيان عن الصلاة الوسطى صلاة العصر يبقى اذا الايمان منظومة كاملة عند اهل السنة بيشمل الباطن والظاهر بيشمل الباطن والظاهر - 00:34:26ضَ

بيشمل قول القلب وعمل القلب وبيشمل قول اللسان وعمل الجوارح والاركان اذا عندنا اربع حاجات عندنا قول باطن وعندنا قول ظاهر وعندنا عمل باطن وعندنا عمل ايه؟ ظاهر القول الباطن اللي هو الاقرار - 00:34:51ضَ

اللي بيسميه الجماهير التصديق ايها افضل تفسير الايمان بالاقرار ام بالتصديق؟ دي مسألة الكلام فيها طويل. ومن اراد ان يرجع الى التفصيل يرجع الى الايمان الاوسط لشيخ الاسلام ابن تيمية. ليقرأ ليه يفضل - 00:35:17ضَ

ويقدم استعمال الايمان بمعنى الاقرار على استعمال الايمان بمعنى التصديق. فيه وجوه كثيرة ذكرها شيخ الاسلام فارجعوا الى هذا المصدر هذا قول الباطل قول الظاهر وفريضة الوقت وهي اشهد ان لا اله الا الله - 00:35:37ضَ

وان محمدا رسول الله دي هي فريضة الوقت من قالها صار مسلما ومن لم يقلها وهو بها عالم حتى لو اتى من شرائع الاسلام ما اتى فان اسلامه فيه نظر - 00:36:01ضَ

طيب عندنا قول الظاهر وقول الباطن نمرة تلاتة عمل الباطن الاقرار لأ امال زي ايه ؟ زي المحبة زي الخوف وزي الاذعان تسليم وزي الرضا وزير الانقياد دي كلها اعمال للباطن - 00:36:22ضَ

هل الحب ظاهر هل الخوف ظاهر؟ الذي يظهر علامات الحب او علامات الخوف لكن اصل الحب والخوف موجود فين موجود فين؟ في القلب زي النية النية عمل باطني عمل قلب - 00:36:43ضَ

والتالي النية لا تظهر ولذلك من اسباب تسلط الشيطان على بني الانسان في صلاتهم ان ما كان محله الباطن يجعلون محله الظاهر. يعني ايه النية محلها الباطن فهم يخلوها في الظاهر - 00:37:02ضَ

فييجي يصلي يقول نويت صلاة الظهر اربع ركعات حاضرا مقتديا بهذا الايمان ناقص ما يقول الذي يلبس القميص ويلبس القلنسوة ويتوجه القبلة يقعد بقى يقول بقى يقول. طب افترضنا اتلخبط في كلمة يعمل ايه - 00:37:20ضَ

يعيد من تاني يعني هو ما قالش مقتديا بهذا الامام يوم رضا من الاول تاني بقى طب افترضنا نسى كلمة حاضرا قد يكون بقى في غير الوقت. طب ما انت بتصلي اهوة - 00:37:44ضَ

لابد يقول كلمة ايه؟ حاضرا يرجع من الاول تاني الغلبان المسكين يقعد يعيد ويزيد يكون الناس صلت المغرب وخلصت السنة وروحت وهو لسه واقف بايه بينوي ده من تلبيس ابليس بالانسان لانه خالف الشرع - 00:37:59ضَ

فالشرع ان العبادات القلبية لا تظهر الا في حالة واحدة اللي هي النية لا تظهر الا في حالة واحدة. مين يقول عند العمرة والحج اه لما الانسان يجي يعتمر لبيك اللهم بعمرة - 00:38:21ضَ

عندما يحج يقول لبيك اللهم بحج ويذكر نوع الحج قارنا ام متمتعا ام غير ذلك هناك ناس جعلوا من قضية الايمان والعمل قضية خطيرة جدا جدا ودخلونا في سكك كبيرة جدا - 00:38:41ضَ

وصارت هذه المسألة مسألة جنس الاعمال من المسائل التي اصطلح بها الصف الاسلام والمجتمع الاسلامي لا سيما من تسعينيات القرن الماضي يعني فترة التمانينات ما كناش نسمع عنها حاجة. السبعينيات ما نسمعش عنها حاجة - 00:38:58ضَ

يعني المسائل دي ظهرت مع بداية التسعينيات في مسألة الارجاع بقى لما بدأ الناس تتكلم عن الارجاء وحكم ترك الصلاة وما الى ذلك. بدأوا يدخلونا في قصة ماذا؟ جنس العمل. وما وراء ذلك - 00:39:20ضَ

لكن الصحيح الذي عليه اهل السنة قاطبة ان الايمان قول وعمل قول باطن وظاهر وعمل باطن وظاهر يزيد وينقص يزيد بماذا؟ بالطاعات وينقص بماذا؟ بالمعصية اما ان الايمان يكون شيئا لا يتحرك ولا يزيد ولا ينقص هذا غير متصور - 00:39:36ضَ

الكلام ده غير موجود بعض الناس لهم كلام في مسألة الايمان انهم قالوا بالزيادة ولكنهم تورعوا عن القول بالنقصان. المسألة دي ايضا مناقشتها تحتاج الى وقت طويل. انا بقول لكم احنا - 00:40:07ضَ

وفتحنا في كل حاجة سنحتاج وقتا طويلا آآ يعني لا نريد ان نضيفه عليكم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. اذا العمل ليس ثمرة من ثمرات الايمان الباطن. بل هو داخل في الايمان - 00:40:23ضَ

يا ترى دخوله في الايمان على اي وجه على وجه الكمال ام على وجه الوجوب ولا المسألة فيها تفصيل. المسألة فيها تفصيل الا الذين امنوا وعملوا الصالحات العمل هنا العمل هنا - 00:40:43ضَ

اخبر عنه بماذا؟ بالصالحات. اي وعملوا عملا صالحا يبقى الصالحات يمكن ان تكون صفة لمفعول محذوف والتقدير وعملوا الاعمال الصالحات اذا الصالحات المقصود بها ماذا؟ الاعمال الصالحة الاعمال الصالحة فكل عمل صالح فان الله تعالى يقبله - 00:41:03ضَ

فان الله تعالى لا يقبل من العمل الا ما كان صالحا صوابا. كما قال الفضيل بن عياض عليه رحمة الله الا الذين امنوا وعملوا الصالحات العمل الصالح بينقسم لقسمين العمل الصالح بينقسم لقسمين - 00:41:32ضَ

قسم ذاتي وقسم متعدي في قسم ذاتي انا عندما اصلي انا بنفع مين نفسي بنفع نفسي طيب لما يكون في هناك رجل مريض واخدته في العربية بتاعتي اوصله المستشفى وجريت معه - 00:41:53ضَ

يبقى ده عمل صالح ولا غير صالح طيب العمل ده خاص بي انا ولا اتعدى تعدى هو اجره بيرجع لي ايوة ولكن هذا العمل من حيث النفع تعداني الى غيري - 00:42:15ضَ

اذا الاعمال الصالحة كلها انت تؤجر عليها ولكن بعضها ذاتي وبعضها ماذا؟ متعدي بعضها ذاتي وبعضها ماذا متعدي. والمسلم لابد ان يقوم بالعمل كله. سواء كان ذاتيا او كان ماذا - 00:42:30ضَ

متعديا لما ننظر الى الاعمال التي يترتب عليها الاجر الكبير نجده كلها متعدية قال النبي عليه الصلاة والسلام لقد رأيت رجلا في الجنة يتقلب فيها لغصن نحاه عن طريق المسلمين - 00:42:50ضَ

الله يبقى رجل بيتقلب في نعيم الجنة عشان عمل ايه عشان عمل ايه وصل فرع شجرة الريح جت جامدة وقعت فرع الشجرة من الشجرة وبالتالي الناس مش عارفة تمشي في الطريق - 00:43:11ضَ

كان ممكن يقول اهو ما لي لأ. راح شايل الغصن ده وحاشوا جنب كده عشان الناس تمشي في هذا الطريق اذا النفع هنا خاص به هو ولا لغيره كانت النتيجة ان ربنا عز وجل كافاه ان يتقلب في نعيم الجنة - 00:43:30ضَ

المرأة البغي التي اصابها العطش ونزلت الى بئر فشربت فلما خرجت وجدت كلبا قد اندلق لسانه من شدة العطش لسانه الطويل ده مطلعه كله هيموت من شدة العطش فقالت المرأة لقد اصابهما اصابني - 00:43:52ضَ

فنزلت الى البئر فجعلت في موقعها الحزاء بتاعها ماء فسقت الكلب فنظر الله اليها وشكر صنيعها وغفر لها ذنبها اذا العمل ده خاص بها ولا بغيرها بغيرها. طب غيرها ده انسان ولا كلب؟ - 00:44:14ضَ

سبحان الله يبقى العمل الصالح حتى لو كان لكلب الاذان الامام احمد عليه رحمة الله عندما سئل عن الرجل يقيم الليل ام يطلب العلم؟ كان كلام الامام احمد عليه رحمة الله - 00:44:33ضَ

ان يطلب العلم اذا طلب العلم مقدم على قيام الليل مع ان قيام الليل من سيم الصالحين والنبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبدالله بن سلام والحديث في الصحيح وفي غيره - 00:44:57ضَ

كان من جملة ما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام بمقدمه المدينة افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام هذا خير ومع ذلك كان طلب العلم مقدم على قيام الليل. لماذا - 00:45:18ضَ

لان نافع قيام الليل لك انت لكن طلب العلم نفعه لك ولغيرك نفعه لك ولغيرك ويقدم النفع المتعدي على النفع اللازم ما لم يكن فريضة او حاجة ضرورية يعني ما فيش حد يقول لأ انا اقدم طالب العلم على الصلاة - 00:45:44ضَ

يقدم طلب العلم على صلاة النافلة ولا صلاة الفريضة؟ على صلاة الفريضة. هذا لا يجوز كما لا يجوز حمل النوافل بزعم طلب العلم لانه ينبغي ان يفهم ان طلب النوافل جملة مطلوب - 00:46:10ضَ

طلب النوافل جملة مطلوب فلا يتصور لطالب علم ان يهمل النوافل جملة لماذا لان النوافل او كما قال الشاطبي المندوبات باب الى الواجبات وتتمم الواجبات بالمندوبات اللي هي النوافل والسنن بالمندوبات - 00:46:31ضَ

وبالتالي اذا كان هناك نقص في الواجب يتمم منين من المندوب اللي هو من السنة وورد بذلك الحديث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة يسأل عن صلاة المرء فان كان فيها نقص يقال انظروا هل له من تطوع - 00:46:55ضَ

اذا التطوع اللي هو المندوب اللي هو السنن اذا الانسان لا يترك السنن جملة ولكن لو ترك بعضها واقام بعضها لسبب او لاخر فانه لا يصير اثما او مذموما. لكن - 00:47:18ضَ

المقام الاولى والدرج الاتم ان تأتي بالفرائض والنوافل. لا ان يكون حالك كحال المقتصدين بل ينبغي ان يكون حالك كحال من؟ السابقين كما قال ربنا عز وجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. فمنهم - 00:47:35ضَ

ظالم لنفسه الظالم لنفسه ده اللي هو المقصر في المأمورات. الذي ياتي المحظورات ومنهم مقتصد المقتصد الذي لا يأتي المحرمات ولكن ويأتي المأمورات طيب والسابق هو الذي يسارع في الخيرات - 00:47:58ضَ

اذا يتجنب المحرمات ويأتي المأمورات ويأتي مع المأمورات بماذا؟ بالمندوبات. فيكون سابقا مسارعا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات اذا العمل ليس ثمرة من ثمرات الايمان كما قال بعض المرجئة ولكن العمل - 00:48:22ضَ

في مسمى الايمان ولكن دخوله في الايمان هل هو شرط ام كمال هذه المسألة فيها كلام طويل وتحقيق هذه المسألة يحتاج الى مقام اخر يبقى عندنا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقلنا العمل الصالح قسمين - 00:48:44ضَ

وايه كمان؟ وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. التواصي على وزن تفاعل التواصي التناصح التواصي الائتمار انت تأمرني وانا امرك ولكن الامر من غير تجديد ومن غير تفجيج اذا اردت ان تأمرني - 00:49:05ضَ

فامرني بالرفق قال ربنا عز وجل اميرا موسى وهارون عندما اتيا الفرعون فقولا له قولا لينة اي عندما يأمرني بالمعروف فامرني بالقول اللين اؤمرني بالقول اللين الامر الايصاء الايصال التعاون - 00:49:34ضَ

الحث هذه كلها امور داخلة في قول الله عز وجل وتواصوا لتواصي فيه الامر فيه النصيحة فيها التعاون فيه الارشاد فيه الدلالة طيب وتواصوا بماذا؟ بالحق قيل الحق هو التوحيد - 00:50:06ضَ

وقيل الحق والقرآن وقيل الحق هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقيل الحق شرائع الاسلام وكلها صواب وكلها صواب فمن دخل في التوحيد دخل في الاسلام ومن دخل في الاسلام دخل في طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وامن بالقرآن. ومن فعل ذلك فقد استمسك - 00:50:31ضَ

وهي الدين كلها اقوال متلازمة يؤدي بعضها الى بعض والحق هو كل ثابت لا يتغير الثابت الذي لا يتغير ولا يتزعزع يسمى حقا ولذلك العلماء انطلقوا من هذا الفهم الى التأويل. مرة قالوا التوحيد - 00:51:01ضَ

هو التوحيد بيتغير بيتنوع بيختلف القرآن بيختلف بيتنوع الرسول الشرائع الحق والباطل بتختلف كذلك اذا هم يوصي بعضهم بعضا باقامة الدين يوصي بعضهم بعضا بحفظ القرآن وحفظ القرآن ليس ان يحفظه في صدره فقط - 00:51:23ضَ

ولكن حفظ القرآن ان يتلوه وان يعمل به وان يعلم ويفهمه الناس هذا كله من باب حفظ القرآن وكذلك حفظ الشريعة حفظ الشريعة والاستمساك بها ان يعرف الناس الحلال والحرام - 00:51:51ضَ

احنا في اعصار امور الحلال والحرام بقت مختلفة اختلافا بينا لو قلت للناس على بعض السنن يتعجبون ويظنون ان هذه السنن ليست سننا ولو حذرتهم من بعض المنكرات لتعجبوا لان الامور اختلفت اختلافا بينا. اذا التواصي بين الناس بالحق - 00:52:14ضَ

ثم بعد ذلك التواصي بالصبر الصبر يحتاج الى جلد ويحتاج الى قوة والى تحمل يحتاج الى قوة والى تحمل ولذلك قال ربنا عز وجل واستعينوا بالصبر والصلاة. واستعينوا بالصبر والصلاة - 00:52:36ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام قال وما اوتي احد عطاء خيرا ولا اوسع من الصبر من الصبر الصبر عطاء والصبر خلق جليل خلق جليل وهذا الخلق يجعل الانسان في حياته يكابد الاهوال - 00:53:02ضَ

وهو حمول وهو راض لا يأن ولا يشتكي والصبر ان تحبس نفسك عن شكوى المقدور الى غير الله ما تشتكيش ربنا لحد ولا تشتكي قدر الله لاحد ولكن تفعل كما قال العبد الصالح انما اشكو بثي وحزني الى الله الا اذا كان الامر فيه حاجة او - 00:53:24ضَ

كأن تشتكي المرأة مثلا من زوجها او ان يشتكي الرجل من زوجته وهذا كله بنية الاصلاح لا بأس في ذلك الامر فاذا كان هناك حاجة او ضرورة فلا بأس ونحن كمسلمين نحتاج الى خلق الصبر في حياتنا كلها. سواء الحياة العلمية الحياة الدعوية الحياة الوظيفية - 00:53:54ضَ

الحياة المهنية الحياة الاسرية انت وزوجتك واولادك انت واخواتك انت وابوك وجيرانك. احنا محتاجين الى خلق الصبر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اوتي احد عطاء خيرا ولا اوسع منين؟ صبر. خلق جميل جدا. الصبر فيه الرفق. وفيه - 00:54:19ضَ

الحلم وفي كظم الغيظ وفيه تجاوز وفيه التغافل ده كله ايه؟ في خلق ماذا؟ الصبر. ولذلك كانوا يقولون فرس الصبر لا يكبو او مطية الصبر لا تكبو اللي يركب الصبر عمره ما يقع - 00:54:40ضَ

ما يقعش اللي يركب الصبر ما يقعش ولذلك كانوا يقولون لا تحسبن المجد تمرا انت اكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر اكتفي بهذا القدر وجزاكم الله خيرا على صبركم معي. اسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم الى كل خير - 00:55:00ضَ

وان يصرف عنا جميعا كل شر. وان يجعلنا هداة مهديين لا ضالين ولا مضلين. اسأله سبحانه وتعالى ان ينزل بركته ورحمته وتوفيقه على اهل المكان حضورا وغيابا ان يرزقنا واياكم الخير وان يربي ابناءنا وان يصلح احوالنا - 00:55:24ضَ

وان يوفقنا في امورنا وان يعلمنا ديننا. وان يذكرنا منه ما نسينا وان يؤلف ذات بيننا. والا يجعل للشيطان سبيلا علينا. وان ينصرنا على عدونا وان يكسره وان يهزمه بامره وفضله وحوله وقوته. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر الاسلام وان يعز المسلمين. وان - 00:55:44ضَ

بفضله كلمتي الحق والدين. وان يهدينا وان يهدي بنا. وان يجعلنا سببا لمن اهتدى. وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:56:09ضَ