شرح ( أصول الإيمان ) | البحرين | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد رب العالمين وصحبه وسلم. اللهم اغفر لنا ولجيئنا والسامعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في وصولهما باب قول الله تعالى ادى الى فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العليم الكبير - 00:00:00ضَ
رضي الله عنه قال احدثني رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار انهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول صلى الله عليه وسلم اذ رومي بنجم فاستنار فقال ما كنتم تقولون اذا رمي بمثل هذا؟ قالوا - 00:00:25ضَ
ولد اليوم ولد الليلة عظيمة او مات عظيما. فقال انها لم ترمي في موت احد ولا لحياته بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:00:45ضَ
من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله صحابته وسلم تسليما - 00:01:10ضَ
تسليما كثيرا اولا اعتاد القراء مثل الدروس كذا الدعاء عند الابتداء هل هذا له اصل وكذا وكذا المعروف الذي مشى عليه مشايخ والذين نعرفهم ان هنا الحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:29ضَ
والدعاء للمؤلف قال رحمه الله تعالى. هكذا ما فيه اللهم اغفر لنا اللهم كذا. اللهم كذا. هذا بدعة هذا الان انتشر بكثرة اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولكذا وكذا ما هو هذا محل محل الدعاء - 00:02:01ضَ
محل الصلاة والحمد والدعاء فقط للمؤلف عند الابتداء قال رحمه الله كذا وليس هذا معنى انه انه يدعى له في هذا ولكن اذا جاء ذكره هكذا يترحمون عليه عادة مشى عليه العلماء من قديم الزمان - 00:02:20ضَ
والتقيد امور التي جاءت هو الواجب لا نأتي بشيء زائد وان كان باب الدعاء باب واسع لكن لو محلات له مناسبات هذا ليس محل يقول رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم - 00:02:42ضَ
قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير هذه الاية تتعلق بالاية التي قبله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قبلها ذكر الاقسام التي هي - 00:03:10ضَ
على سبيل الصبر والتقسيم المحيط. الذي لا يترك شيئا وهي الاية التي قيل انها تقلع شجرة الشرك من القلوب ولكن الحقيقة ان هذا يكون وصفا لكثير من ايات الله جل وعلا. غير انه تحتاج الى تأمل والى فهم - 00:03:41ضَ
حتى اذا فزع يعني اذا ذهب الفزع عن قلوبهم وزع ذهب الفزع عن قلوبهم والظمير قلوبهم يعود على القول الصحيح الى الملائكة كما سيأتي في الحديث الذي يذكره مناسبا لذلك - 00:04:11ضَ
قالوا ماذا قال ربكم يعني انهم يسألون بعضهم بعضا وجاء ان السؤال يكون لجبريل لان الله جل وعلا اذا اوحى اليه سمعت الملائكة لصوته وكذلك السماء يسمعون الصوت ولكن لا يفقهونه. ويعلمون انه صوت كلام الله بالوحي - 00:04:39ضَ
يصعقون يغشى عليه ويصعقون خوفا من الله وخوفا من ان الساعة قامت لان عندها يجزى الخلق باعمالهم فهم يخافون اشد الخوف اذا ذهب هذا الفزع وهذا الخوف سألوا جبريل ومن معه ماذا قال ربكم - 00:05:16ضَ
فيقول لهم قال الحق وهو العلي الكبير وكلهم يقولون هكذا يردونه. قال الحق وهو العلي الكبير ثم يمضي جبريل عليه السلام بالوحي حيث امره الله جل وعلا. وهذا سيأتي تفصيله في الحديث الذي ذكره - 00:05:50ضَ
والمقصود في هذا ان الملائكة خلقهم عظيم وهم مقربون الى الله وهم لا يعصون الله طرفة عين يسبحون الليل والنهار لا يفترون ومع ذلك يخافون هذا الخوف الشديد من الله جل وعلا - 00:06:14ضَ
فكيف بمن يعبد القبر او يعبد الشجرة او يعبد مخلوقا لا يجدي عنه شيء هل استشعر مثل هذا هل علم مثل هذا هذا يدل على الجهل الفظيع. اسأل الله العافية - 00:06:40ضَ
ولهذا يظع حق الله لحجر حجر لا ينفع ولا يضر ولا يسمع ولا يبصر. او مقبور هو رميم في التراب لا يستطيع ان يدفع عن نفسه الديدان التي تأكل بدنه - 00:06:59ضَ
كيف يدعى مثل هذا لا يستطيع ان يستزيد حسنة. يضعها في صحيفته ولا ان يمحو سيئة هو مرتهن باعماله المقصود بهذا ان الملائكة عبدت من دون الله وهي من اعظم المخلوقات - 00:07:19ضَ
وهي تخاف الله هذا الخوف الشديد فكيف يكون الذي عنده عقل عنده تدبر في هذه النصوص كيف يلتفت الى غير الجبار الكبير المتعال. تعال وتقدس هذا المقصود من هنا من هذا الباب - 00:07:46ضَ
اما وضع هذه العناوين التي توضع غير وضع المؤلف اولا لا يجوز لنا ان نتصرف بكتاب كتب العلماء هذا يجب ان نعلم فان هذا محرم لا يجوز لو طلع المؤلف على هذا الشي - 00:08:15ضَ
يغضب هو عاجز وعجز ان يضع مثل هذه الاشياء اذا كان الانسان مثلا ليضع شيء للبيان يجب ان يكون في الهوامش ويبين انها له هل صارت جرأة وهذا سيعود فيما بعد الى تغيير الكتب - 00:08:40ضَ
والى وضع الاشيا في اشياء فيها لم يراها المؤلف ولم يضعها هذا خلاف الامانة العلماء الذين كانوا ينسخون الكتب يتأكد انك ان هذه الكلمة غلط متأكد مئة بالمئة ومع ذلك لا يغيرها - 00:09:05ضَ
يربب عليها تربب عليه يعني يجعل اهله علامة ثم يكتب في الهامش هكذا حتى تتنبه ولا تغير اما اذا تجرأنا على تغيير الكتب اصبحنا نضع شيء من عندنا فهذا معناه طريق لافساد الكتب - 00:09:29ضَ
وتغييرها عن وظعها التي وضعت عليه هذا يعني يجب على طالب العلم ان يتنبه لهذه الاشياء قال عن ابن عباس رضي الله عنه قال حدثني رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار - 00:09:49ضَ
ابن عباس رضي الله عنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ خمسة عشر سنة كان صغيرا يقول فلما توفي قلت لرجل من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من الانصار - 00:10:16ضَ
هلم نسأل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما داموا متوافرين وقال لي عجبا لك يا ابن عباس اتظن الناس انهم يحتاجون اليك والى امثالك واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:38ضَ
امثال الجبال متكاثرون يقول فاقبلت اسأل اصبحت اذهب اذا بلغني عن رجل حديثا ذهبت وتوسدت ردائي على بابه كشف الرياح علي ننتظر خروجه فاذا خرج وشاهدني قال الا ارسلت الي فاتيك يا ابن عمي رسول الله - 00:10:58ضَ
فاقول لا انت اولى ان يؤتى الي يقول ثم صار فيما بعد الناس يجتمعون علي يسمعون العلم فنظر ذلك الرجل الرجل الي وقال هذا الغلام اعقل مني المقصود هنا ان ابن عباس قال حدثني رجل من اصحاب رسول الله - 00:11:27ضَ
ان جل الاحاديث التي يرويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم هي بواسطة يرويها عن الصحابة هذا المقصود هنا لا يكون هذا فيه اشكال قال بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ رمي بنجم فاستنار - 00:11:59ضَ
النجوم لا يرمى بها ولكنها شهب. شهب تنطلق من النجوم اما النجوم فهي ثوابت لا تتغير ولا يرمى بها الا اذا جاء الوقت الذي اخبر الله جل وعلا بها انها تتناثر - 00:12:25ضَ
وتتساقط يصطدم بعضها ببعض وتغير الكون كله عندما يريد الله جل وعلا تجديد الخلق مرة اخرى وقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما كنتم تقولون اذا روي بمثل هذا - 00:12:43ضَ
قالوا كنا نقول يعني في الجاهلية كنا نقول ولد الليلة عظيم او ما تعظيم وقال صلى الله عليه وسلم انها لم ترمى لموت احد ولا لحياته هو السؤال الذي سأله الرسول صلى الله عليه وسلم كالعادة التي - 00:13:09ضَ
كان هذه طريقة للتعليم عنده صلى الله عليه وسلم يسأل ثم يعلمهم ذلك وهي طريقة بليغة في الواقع التعليم مقصود ان يعلمهم الشيء الذي كان باطلا حتى يتجنبوه لان الذي لا يعرف الباطل - 00:13:39ضَ
يوشك انه لا يعرف الحق لهذا قال انه لا يرمى بها لموت احد ولا لحياته ولكن ربنا جل وعلا اذا قظى امرا سبحت حملة العرش يعني اذا تكلم بالوحي سمعنا قضى امرا - 00:14:04ضَ
قضاؤه بكلامه جل وعلا اما القضا الذي الذي هو تقدير الاشيا فهذا سبق وجود المخلوقات كلها كما في صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:28ضَ
يقول ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على وكل مقادير الاشياء كتبت في ذلك الوقت والمعنى ان الله كتب علمه بالامور التي ستقع كلها - 00:14:54ضَ
فتقع على وفق علمه بهذه الكتابة التي كتبها في الاوقات المحددة بلا زيادة ولا نقصان وهذا لا يخرج من عنه شيء اصلا. حتى نبض العروق في البدن كل حركة مكتوبة وتقع على وفق الكتابة السابقة - 00:15:22ضَ
قد بين الله جل وعلا ذلك في كتابه انه كل شيء محصن في كتاب سابق ازلي يسمى التقدير الازلي وهذا عبارة عن الكتابة يعني علم الله وكتابة علمه ثم مشيئته لوجودها وخلقه لها - 00:15:48ضَ
وربما يأتي هذا ويبين ان شاء الله تم من هذا البيان اذا حمى اذا يقول سبحت الملائكة سبعة اهل السماء عن الملائكة الذين يلونهم يعني السماء العليا ثم كذلك الذين تحتهم - 00:16:16ضَ
فاذا سمعوا تسبيحهم سبحوا حتى يبلغ التسبيح عن السماء الدنيا يقولون ويقول الذين يلون حملة العرش ماذا قال ربكم ويخبرونهم ماذا قال ويستخبر اهل السماوات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر عن السماء الدنيا - 00:16:41ضَ
ستخطف الجن السمع ويلقونه الى اوليائهم مما جاءوا به على وجهه فهو الحق. ولكنهم يقرفون ويزيدون يقرفون يعني يكذبون رواه مسلم الترمذي والنسائي ليس معنى هذا ان الجن الذين والشياطين انهم يصلون الى السماء - 00:17:09ضَ
ولكنه كما سيأتي في حديث النواس الذي بعده انه يركب بعضهم بعض الى قرب العنان والعنان المقصود به السحاب والملائكة من الملائكة من يكون فيها في السحاب ويصل اليهم تصل اليهم - 00:17:38ضَ
السؤالات التي سمعوها من اهل السماء ربما تكون موجهة اليه في تدبير السحاب وتدبير المطر وما شاء الله جل وعلا من الامور التي تقع في الارض يتكلم بعضهم يكلم بعضهم بعضا في ذلك - 00:18:02ضَ
والشيطان يستمع لكلامهم يركب بعضهم بعض يخطف الكلمة اذا سمعها بسرعة خوفا من ان يأتيه الشهاب ويقتله ولا يأتي بها ويلقيها على الذي تحته والذي تحته يلقي على من تحته الى ان تصل من في الارض من الشياطين - 00:18:26ضَ
يذهب بها مسرعا الى الكاهن ويقرها في اذنه ويزيد معها مئة كذبة فاذا وقع الشيء موافقا لهذا هذه الكلمة فهو حق ولكن يخلطون الكاذب فيها كثيرا وكل هذه المخاطرة التي تفعلها الشياطين - 00:18:51ضَ
ليجري ظلال بني ادم لانه يرسل عليهم الشهاب وربما يقتلهم وربما يذهب عقولهم. يصبح خبل لا عقل له من شهاب يشاهد كيف الشهاب شاهده اذا انقظ بسرعة شديدة يكون جزء منه اخضر وجزء منه احمر - 00:19:21ضَ
واحيانا يستنير فتستنير الارض به ولا يصل الى الارض. لان الله جل وعلا جعل بينه وبين الارض حاجزا لان لا يصل الى بني ادم رحمة ببني ادم وقد يكون كبيرا يسمونه نيزك - 00:19:48ضَ
ويصل الى الارض ولكنه يتفتت واحيانا يصل منه اجزاء كبيرة فيحدث اه تحدث في الارض انفجارات وحفر عظيمة واحيانا يصيب من يشاء الله جل وعلا والمقصود بهذا ان الله جل وعلا اخبر انه جعل النجوم - 00:20:09ضَ
انه جعلها لامور ثلاثة زينة للسماء وعلامات يهتدى بها في السير في البر والبحر ورجوم للشياطين فمن اعتقد غير هذا فهو ضال لان النجوم مخلوقة مسخرة مدبرة ليس عندها نفع ولا ضر ولا تدبير. بل هي مدبرة مقهورة مسخرة لامر الله جل وعلا - 00:20:39ضَ
والمقصود هو ان يبين ان الملائكة يخافون الله خوفا شديدا فكيف من يعبد الملائكة بل كيف من يعبد من هو اقل هذا من الامور التي تبين بطلان الشرك نعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله ان يوحي بالامر كذبا بالوحي - 00:21:12ضَ
شديدة خوفا من الله عز وجل اذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا او قال خفوا لله سجدا فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل عليه السلام يكلمه الله من وحي مما اراد ثم يمر جبريل ابراهيم على الملائكة كلما مر بزمان سأله ملائكتها - 00:21:46ضَ
فيقول قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثلما قال جبرائيل جبريل الوحي الى حيث امره الله عز وجل ابن خزيمة ابن ابي حاتم هذا يفسر الذي مضى اذا اراد الله ان يوحي بالامر تكلم بالوحي - 00:22:15ضَ
فهو صريح في ان الله يتكلم وان كلامه يسمع وان السما تسمع وان السما عندها شعور وعندها خوف. فترتجف وترتعد على كبرها وعظمها وكذلك الملائكة سكنتها يصعقون ثم يتساءلون ومرادهم والمراد بالسؤال امتثال امر الله جل وعلا حتى يبادر - 00:22:44ضَ
الى طاعته واتباع امره هذا كله يدل على عظمة الله وعلى ان المشرك قد اهدر امر الله وقابله بما هو نقيض امره دل على جهله وعلى عدم استشعاره عظمة الله - 00:23:14ضَ
وانه وضع العبادة في غير موضعها وهو اظلم الظلم وجبريل معناه كما جاء عن ابن عباس وغيره كل مآخره اسم الذي اخره ايل يقول هو عبد الله او عبد الرحمن - 00:23:44ضَ
وهو اسم غير عربي نعم بقول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والبر جميعا ووقته يوم القيامة السماوات والايات بيمينه سبحانه وتعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال اشهد مشكلة يا معاقية - 00:24:07ضَ
العنوان ثم يأتي بعده عنوان جديد ايش هالتصرف ذا لا حول ولا قوة ايش هذا الكتاب نعم هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يمد الله الارض ويقضي السماء بيمينه ثم يقول - 00:24:35ضَ
انا الملك اين ملوك الارض؟ رواه البخاري هذا الباب والذي قبله يتعلق بالباب الاول يتعلقان بالباب الاول الذي هو معرفة الله والايمان به ولكنه جاء بالذي قبله وبهذا ليبين ان الذي يعبد غير الله - 00:25:00ضَ
قد ظل ظلالا بعيد جدا لان المعبودات مخلوقات واعظم هذه المخلوقات المعبودات الملائكة وخوفهم هذا الخوف الشديد ابين سخافة المشرك وبعده عن الحق ثم في هذا الباب وما قدروا الله حق قدره يعني ما عرفوا قدر الله - 00:25:27ضَ
عرفوا قدره شيئا من قدر الله اذا كانت العبادة له بالخوف والخشية والاقبال على ذلك بكل ما يستطيعون ولكنهم ما عرفوا الله ولهذا ذكر الاحاديث التي تتعلق بهذه الاية وقوله وما قدروا الله حق قدره يعني المشركين الخلق المشركون من بني ادم - 00:25:59ضَ
ما عرفوا قدر الله ولهذا قال والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والقبضة معروف انها التي تكون في الكبد معنى ذلك ان الارض تكون في كفه صغيرة حقيرة بل السماوات كلها - 00:26:30ضَ
والسماوات مطويات بيمينه اذا كان يطوي السماوات على ساعتها وكبرها وتكون بيمينه صغيرا فكيف كيف يعبد المال العاقل المخلوق مخلوقا ضعيفا مثله مع انه خلق لعبادة الله جل وعلا اذا تأملت مثلا السعة الهائلة في السماء - 00:26:52ضَ
الارض مثل بيضة في قلب السماء الدنيا السما محيطة بها من جميع الجهات والسما فوقها من جميع الجهات لأن الجهات الحقيقية فوق وتحت فقط اما امام وخلف ويمين ويسار هذي كلها وهمية - 00:27:28ضَ
وهمية لان ذلك ان يمينك شمال لغيرك ليس حقيقي فهي امور بالنسبة لك فقط اما الجهة الحقيقية الفوق والتحت فقط واسفل شي قلب الارض وسطها ووسطها نيران ملتهبة لا لا تطاق - 00:27:58ضَ
وهذا شاهده الناس الان تنفجر البراكين والامور التي تحذو الزلازل لشدة الحرارة اللي في قلب الارض حرارة هائلة تذيب الجبال. الصخور تكون ذائبة وهذه الامور الملاحدة الان يكون هذه كوارث طبيعية - 00:28:26ضَ
ايش طبيعية وش هي الطبيعة ماذا تصنع هذه امور جعلها الله ايات ونكالا لمن يشاء. ولكن اذا طبع على قلب الانسان اصبح يتعلق الاشياء التي هي اقل منه مخلوقات فلا حيلة فيه - 00:28:55ضَ
والمقصود ان الارض بالنسبة للسماء صغيرة والسماء محيطة بها من جميع الجهات واسفل سفين هو قلبها يعني لو قدر مثلا ان انسان ينزل من هنا الى الارض الى اسفل الارض واخر ينزل - 00:29:23ضَ
من مقابل مقابله من الارض ما الذي يلتقي في قلبه في في اه مركز الارظ الذي هو اسفلها رؤوسهم ولا ارجلهم ارجل لأن كل واحد ينزل من الفوق. والأسفل هو المركز مركز الأرض - 00:29:45ضَ
وتلتقي ارجلهم في يعني مركزها الذي هو اسفل شيء ثم السماء الدنيا محيطة بها من جميع الجهات وهي فوقها وهذا شيء جرب اول كان الناس يقولون ان الارض غير كروية سطحية وينكرون على من يقول انها كروية - 00:30:11ضَ
مع ان من العلماء من الف في هذا وقال ان كروية الارض امر قطعي لا يجوز المجادلة فيه وممن الف هذا ابن المنادي الذي كان في القرن الثالث ومن تلامذتي عبد الله ابن الامام احمد - 00:30:36ضَ
الف مؤلف وجعل ادلة عقلية وادلة سمعية على هذا الشيء ثم غيره ولكن توهم كثير من الناس بقول الله جل وعلا لقوله تعالى افلم ينظروا الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت وللارض كيف سطحت - 00:31:01ضَ
انها سطحية هذا ليس سطحية بالنسبة للخلق. ان كانت كروية وان المخلوقات كلها كروية حتى قول الرسول صلى الله عليه وسلم اذا الذي في البخاري اذا سألتم الله جل وعلا الجنة فاسألوا الفردوس - 00:31:28ضَ
فانه وسط الجنة واعلاها ومنه تفجر انهار الجنة هذا يدل على ايش وسط الشيء الذي يكون وسطه اعلاه ماذا يكون؟ ها؟ دائري كروي يكون كذلك السماوات السماء الثانية محيطة بالسماء الدنيا - 00:31:48ضَ
كاحاطة السماء الدنيا بالارض والسماء الثالثة كذلك الى السابعة فاوسع السماوات واكبرها السماء السابعة كلما ارتفع الكون والمخلوقات التسع هائل قد لا يتصوره الانسان وان كان الان الكفار الذين تقدموا في علم - 00:32:16ضَ
النظري هذه علم المخلوقات هذه تقدم المسلمين كثيرا. تقدموا الصناعات. الان يسمون هذا فضاء يقولون النجوم التي تشاهدونها تسبح بالفضاء. ما في سماء مبنية لها ابواب ولها ينكرون هذا لانهم ما شاهدوه ولن يشاهدوا ولن يصلوا اليه. لان المسيرة من الارض الى السماء مسيرة خمسمائة عام - 00:32:45ضَ
متى يصلون الى هذا او اكثر هذي التي ذكرت كما سيأتي النظر نظر الانسان وان كان بواسطة مكبرات فانه محدود لا يمكن ان يصل الى كل شيء. واذا لم يصطدم النظر بجسم امامه لا يمكن يرى شيء - 00:33:13ضَ
ابدا السما اذا ما كان تحتها شيء يعكس هذا الشيء لا ترى ولهذا الذي على في الارض يراها واذا ارتفع واصبح الارظ اصبحت يعني عكسها ما له تأثير اصبح لا يرى شيء. ويشاهد شيء - 00:33:43ضَ
والا ربنا جل وعلا يقول افلم ينظروا الى السماء فوقهم؟ كيف بنيناها؟ يعني يأمرنا ان ننظر شيئا الى شيء ما هو موجود لا يمكن ثم الرسول صلى الله عليه وسلم لما عرج به - 00:34:04ضَ
مع جبريل اخبر انه لما وصلوا الى السماء الدنيا استفتحوا الباب يعني طرق الباب جبريل فقيل له من؟ فقال جبريل فقالوا من معك؟ قال معي محمد وقالوا ابعث يعني ارسل رسول؟ قال نعم. ففتحوا - 00:34:21ضَ
وهكذا في السماء الثانية والثالثة والرابعة الله اخبر جل وعلا ان السماوات ابوابها تفتح للمؤمنين ولارواحهم متقين اما الكافرين فتغلق الابواب دونه الذين كفروا بايات الله واستكبروا عنها تفتحهم له ابواب السماء. ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط - 00:34:45ضَ
ما هو سم الخياط ثقب الابرة هل يمكن الجيب ان يدخل فيها هذا مستحيل وكذلك دخول الكافر للجنة مستحيل وكذلك تفتح به حديث البراء ابن عازب في الاحتضار وفي الموت - 00:35:17ضَ
فجاء قال اما اذا كان فاجرا او كافرا استخرجت روحه خرج لها ريح خبيثة كريهة من اكره رائحة تكون الملائكة صعدوا بها. فاذا اقبلوا على السماء الدنيا اغلقت ابواب السماء دونها - 00:35:40ضَ
ثم ينادي مناد من السماء وهو الله جل وعلا ان اعيد روحه الى الى الارض فتطرح روحه طرحا قرأ قول الله جل وعلا ومن يشرك بالله فكأنما خر من السما فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق - 00:36:02ضَ
فالمقصود ان نتصور هذه السعة وهذا الكبر العظيم والله يقبضها بيده. هذا المقصود يقبض وهذه الاشياء الكبيرة الهائلة بيده فتكون صغيرة بالنسبة اليه فهل علم عظمة الله جل وعلا الذين يعبدون غيره - 00:36:23ضَ
او الذين يبارزونه بالمعاصي ويخالفون امره ما عرفوا شيئا من هذه العظمة. لو عرفوا ذلك ما تجرأوا على ان يعصوا امره قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:36:46ضَ
عبادة ما ذكر الاية الاية الحديث يطابق الاية تماما الآية فيها وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون الاية تدل على ان لله يدين - 00:37:12ضَ
وانه يقبض الارظ بيده الشمال كما جاء صريحا في صحيح مسلم وان السماوات يطويها بيمينه كما هو صريح في هذه الاية لو قال وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته - 00:37:34ضَ
ان يقابلها بيده يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه اذا القبض الاول بايش ها بيده الاخرى وجاءت اه ايضاح ذلك كما في صحيح مسلم ان الارض يقبضها بشماله والسماوات يطويها بيمينه - 00:37:57ضَ
وهو متفق مع هذه الاية واخطأ الذي يقول ان الحديث اللي في صحيح مسلم انه شاذ كيف يكون شاذ وهو مطابق لكلام الله جل وعلا؟ واي حديث خالفه او نص خالفه حتى يكون شهادة - 00:38:26ضَ
لان الشذوذ ان يخالف ما هو ثابت يأتي حديث مخالف لما هو معروف وثابت. ليكون شيء ما اذا كان تأسيسا وبيانا لامر معلوم لا يجوز ان نقول انه شأن لكن هكذا اذا كان - 00:38:45ضَ
بعض الناس خالف عقيدتها الشيء الذي او انه لم يفهم اه قد يكون وهذا من باب الجرأة التي لا تجوز ان الانسان انه يقدم عليها عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله يغلب يوم القيامة اراضينا وتكون السماوات - 00:39:10ضَ
ثم يقول امنت نعم اقرأ للبعدة. وفي رواية عنوان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الاية ذات يوم على المنبر. وما قضى الله حق قدره يوم القيامة بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون. ورسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:39:38ضَ
يكون هكذا بيده يحركها ويؤمن بها ويؤمن يمجد الرب نفسه يمجد الرب نفسه يمجد الرب نفسه نفسه. الرب فاعل نعم يجد الرب نفسه من الجبار وانا المتكبر وانا العزيز فرجك برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى - 00:40:01ضَ
وكنا ليفرن منه رواه احمد. يعني قوله يمجد الرب نفسه ان هذا حكاية من الرسول صلى الله عليه وسلم تنجيد الرب لنفسه لان في ذلك اليوم الخلق كلهم مقبوضون. ليس فيهم احد موجود. قد ماتوا - 00:40:27ضَ
كلهم ماتوا حتى الملائكة اه يقبض هالمخلوقات كلها ثم يقول اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ يعني الذين نازعوا الله جل وعلا في ملكه وفي كبريائه اين هم مقبوضون صغار واذا احيوا صاروا ادلة - 00:40:52ضَ
امثال الذر يطأهم الناس باقدامهم جزاء تكبرهم وتجبرهم على عباد الله جل وعلا نعم رواه مسلم عن بيت الله نظر الى عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما كيف يحكي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأخذ الله سماواته واراضيه بيديه - 00:41:20ضَ
فيقول انا الملك ليقبض اصابعه ويبسطها فيقول انا الملك. حتى نظرت للمنبر يتحرك اتاني لا اقول اسامي من هو برسول الله صلى الله عليه وسلم تحرك المنبر لما يذكر عليه من عظمة الله - 00:41:47ضَ
فهذا هذه الحركة للمنبر بعد ما اتخذ مثله حنين الجذع لما فقد الذكر الذي يقال عليه الجذع هو نبع النخلة يابس لما اراد الرسول صلى الله عليه وسلم بناء المسجد كان المسجد فيه نخل - 00:42:11ضَ
وفيه قبور مشركين كان عبارة عن حوش فيه النخل وفيه هذه سأل لمن هذا وقالوا لبني النجار فاستدعاهم وقال ثامنوني بهذا فقالوا لا لا نريد له ثمنا ولكنه لله. قال لا - 00:42:39ضَ
لابد ان تزامنوني يعني تذكرون ثمنه حتى اعطيكم اياه اشترى لما اشتراه امر بالقبور بقبور المشركين ان تنبش وتزال وامر ابن نخل ان يقطع وقطع النخل وجعل جعلت جذوعه اعمدة. اعمدة للمسجد - 00:42:59ضَ
وسعفه سقف. سقفون المسجد بالسعف عريش صار منها جذع يستند اليه الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما ما يخطب ويتكلم ثم بعد فيما بعد كان امرأة من الانصار لها غلام نجار - 00:43:25ضَ
وقال لها مر غلامك ان يصنع لي اعوادا اكلم الناس عليها يقول فصنعت له صنع المنبر من الغابة الغابة معروفة الى الان فلما وضع في المسجد صعد عليها اول ما صعد عليه يخطب - 00:43:50ضَ
وسمع اهل المسجد كلهم الحاضرون فيه حنين الجذع صار يحن كما تحن الناقة اذا فقدت ولدها فنزل صلى الله عليه وسلم والتزم فصار يهدأ حتى سكت وقال لو تركته لبقي يحن الى يوم القيامة - 00:44:14ضَ
كيف مثلا الجذع الهامد يحن عندما يفقد ذكر الله جل وعلا وقلوب الناس العقلاء لا تتأثر بذلك اليس هذا من العجب ان القلوب تكون اقسى من من الصفا. نسأل الله العافية - 00:44:38ضَ
فالمقصود ان هذا التحرك الذي ذكره المنبر هو من هذا الباب عندما سمع شيئا من عظمة الله خاف صار يرتعد يرتجف ولهذا يقول هو ساقط برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:00ضَ
نعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا قد بشر البشرى لمن؟ قالوا قد قبلنا فاخبرنا عن اول هذا الامر. قال كان الله قبل كل شيء - 00:45:20ضَ
علماء وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء. قال اتاني ات فقال يا عمران انحلت ناقتك من عقاري قال فخرجت في اثرها فلا ادري ما كان بعدي وقد بحثت عن هالحديث في صحيح مسلم فلم اجده - 00:45:45ضَ
الله اعلم والبخاري ذكره في ثلاثة مواضع من صحيحه وذكره بالفاظ ثلاثة احدها ما ذكرت الالفاظ هنا ما ذكرها احدها انه يقال عقلت ناقتي فدخلت المسجد يعني عند الباب باب المسجد - 00:46:05ضَ
فدخل بنو تميم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابشروا يا بني تميم ابشروا فقالوا بشرتنا فاعطنا فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا لانهم تصوروا ان البشرى من امور الدنيا - 00:46:42ضَ
يريدون مال ولا شيء نعطيهم. قال بشرتنا فاعطنا هذا يدل على عدم الفك فتغير وجهه صلى الله عليه وسلم يقول ثم دخل اهل اليمن وقال يا اهل اليمن اقبلوا البشرى اذ لم يقبلها اخوانكم بنو تميم - 00:47:05ضَ
هذا لم يقبلها معناها ان الشيء الذي يأتي من الله ومن رسوله يجب ان يقبل على القبول من اول وهلة واذا تردد الانسان معناه انه ما قبله وقالوا قبلنا قبلنا جئناك نتفقه في الدين. ونسألك عن اول هذا الامر - 00:47:25ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم كان الله ولم يكن شيئا قبله وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والارض كان الله ولم يكن شيء قبله. وفي رواية كان الله ولم يكن شيء غيره - 00:47:50ضَ
وفي رواية كان الله ولم يكن شيء معه هذه الروايات الثلاث كلها في صحيح البخاري وهي ديوهات مختلفة وهي كما كما في الحديث هذا انه لما دخل بنو تميم سألوا هذا السؤال واجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:48:12ضَ
يقول اتاني ات فقال ادرك ناقتك فقد ذهبت يقول فخرجت فاذا السراب يتقطع دونه وايم الله لوددت اني تركتها ولم اخرج هذا يدل على ايش الحرص على العلم وانه يترك ناقته تذهب - 00:48:33ضَ
ولا يترك السماع من الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا موجود عند الصحابة كلهم اذا سمع الكلمة الواحدة اثرت عنده اثر عظيم وهذا الحديث ايضا لم اره من رواية غير عمران بن حصين - 00:49:00ضَ
وان كان عن الاطلاع قاصر ما ولكن بحثت فلم اجد اجده وهو في صحيح البخاري في اماكن في عدة اماكن البخاري كما هو معلوم تفرط الاحاديث لانه يترجم عليها تراجم - 00:49:24ضَ
متعددة لهذا يقول العلماء ان فقه البخاري في تراجمه ولهذا زادت تراجمه على الاحاديث زيادة كبيرة قوله قال رسول الله اقبلوا البشرى يا بني تيم معناه ان هذا ليس هو اول الحديث - 00:49:50ضَ
قالوا قد بشرتنا فاعطنا تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرونها قال اقبل البشرى يا اهل اليمن يعني هذا دل في شيء حذف يعني اذا دخل اهل اليمن كما في صحيح البخاري - 00:50:19ضَ
دخل لهم اقبلوا البشرى يا اهل اليمن اذ لم يقبلها اخوانكم بنو تميم وقالوا قد قبلنا يعني فهموا مراد الرسول صلى الله عليه وسلم والبشرى التي بشرهم بها انهم دخلوا في الاسلام - 00:50:39ضَ
اسلموا فمن اسلم وقد سلم من عذاب الله جل وعلا وغنم بالسعادة الابدية في الدنيا والاخرة هذه البشرى التي بشرهم بها صلى الله عليه وسلم. ولكن بنو تميم لم يقبلوها - 00:50:59ضَ
وابن تميم الطبيعة التي يطبع الله جل وعلا بعض الناس عندهم جفاء ولهذا لما جاء وفدهم صاروا ينادون الرسول صلى الله عليه وسلم من خلف بيوته اخرج الينا فاننا مدحنا زين وذمنا شين - 00:51:19ضَ
جاءت الايات الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم لما سمع كلامهم صلى الله عليه وسلم يقولون مدحنا زين وذمنا شيء قال ذاك الله - 00:51:41ضَ
الله هو الذي مدحه زين وذمه شين المخلوق لا. لا مع هذا ومع ذلك صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بنو تميم اشد امتي على الدجال لهذا يقول ابو هريرة لا ازال احب بني تميم لثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:52:00ضَ
ذكر هذا وذكر انه جيء وقت من سبي من وقال انهم من بني إسماعيل وكذلك هذه صدقة اخواننا احبهم ابو هريرة لاجل هذه هذا الكلام الذي سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:52:29ضَ
وقوله قالوا قد قبلنا فاخبرنا عن اول هذا الامر السؤال عن هذا هذا اسمي شارة يشار بها الى شيء موجود مشاهد يعني الشيء المشاهد منه ايش؟ من السماوات والارض والجبال وغيرها - 00:52:56ضَ
عن اول هذا الامر ولهذا جاء الجواب قال كان الله قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكتب في اللوح المحفوظ ذكرى كل شيء الحديث لم يأتي تمامه وثم خلقه ثم خلق السماوات والارض تمام ثم خلق السماوات والارض - 00:53:19ضَ
هذا الجواب عن السؤال لان السؤال عن المخلوقات المشاهدة ولا يدل على ان هذا هو مبدأ المخلوقات لانه جاء جواب عن شيء معين ولم يأتي ان اول المخلوقات السماوات والارض - 00:53:47ضَ
كما انه صريح لان العرش والماء قبل خلق السماوات والارض وهو مخلوق العرش والماء كلاهما مخلوق لله جل وعلا ويجوز ان يكون قبل ذلك عظ ما شاء الله والله جل وعلا - 00:54:10ضَ
لم يزل يفعل ما يشاء من الازل يعني لا مبدأ لهذه ليس لله بداية تعالى الله وتقدس كما انه ليس لبقائه نهاية اول بلا ابتداء. واخر بلا انتهاء. هو الاول والاخر والظاهر والباطن - 00:54:30ضَ
وهو بكل شيء عليم وهذه الاوصاف الاربعة المتقابلة لا يمكن ان تكون لمخلوق من كان اول ما يكون اخر ومن كان اخ لا يكون اول ومن كان فوق لا يكون - 00:54:59ضَ
محيط بالشيء من كان محيط يعني والسفل لم يأتي وانما قال والاول والاخر والظاهر والباطن. اذا كان فوق ما يكون باطن واذا كان باطن ما كان ما كان ظاهره هذا شيء - 00:55:17ضَ
شاهد لا يمكن هذا الا وصف الله جل وعلا بهذه الصفة فهو له البقاء الدايم كما انه اول بلا بداية. تعالوا وتقدس فاذا كان لا لا لوجوده مبدأ فهو فعال لما يريد - 00:55:43ضَ
وصفاته معه دائما لا يجوز ان تتجدد ان يتجدد شيء لا وجود له لان هذا معناه انه كان ناقص. تعالى الله وتقدس فهو كامل بصفاته الازل ولكن عقولنا قاصرة ومحدودة فيجب ان نقف - 00:56:10ضَ
عند حدنا ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم تذكروا في مخلوقات الله ولا تتفكروا في ذات الله لانك لا يمكن ان تصل الى نتيجة في المخلوقات نعم فكر فيه. الله جل وعلا يقول وان الى ربك المنتهى - 00:56:37ضَ
وان الى ربك المنتهى. يقول بعض المفسرين يعني اذا جال فكرك في المخلوقات فله سعة اما اذا ذهب الفكر الى الله يجب ان ينتهي ويقف يقف له هنا المخلوقات فقط - 00:57:04ضَ
نعم وجاء عظيم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله جهلت الانفس وضاعت العيال ونهكت الاموال وهلكت الانعام فاستسلم لنا ربك فانا على الله وبالله عليك. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك ما تقول وسبح رسول الله صلى - 00:57:31ضَ
عليه وسلم فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه. ثم قال ويحك انه لا يستشفع بالله شأن الله اعظم من ذلك. ويحكى تدري ما الله ان عرشه على سماواته لهكذا. وقال - 00:58:05ضَ
مثل القبة عليه وانه ليثق به الرحم في الراكب. رواه احمد وابو داوود هذا الحديث فيه ان الاعرابي الذي لم يعرف قدر الله عظمته قال هذا القول نستشفع بك على الله. وهذا لم ينكره الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:58:25ضَ
الشفاعة هي ظم الدعاء الى دعاء الطالب المستشفى لان دعاءه اولا كان واحدا فردا فلما انضم دعاء غيره ليس هذا شفع والشفع كله اثنين او اربعة او ستة وهكذا والوتر ما كان واحدا او خمسة او سبعة او ما اشبه ذلك - 00:58:57ضَ
يعني لا ينقسم على نفسي والله وتر يحب الوتر تعالى وتقدس وانكر الرسول صلى الله عليه وسلم اشد الانكار قوله نستشفع بالله عليك الله لا يستشفع به على احد عظمته وقدره عظيم جدا - 00:59:25ضَ
فكيف يكون شافعا عند احد لانه قد علم ان الشافع يكون ادنى من الذي يشفع عنده طلب الشفاعة هي دعا الشفاعة دعا وسؤال هل يجوز ان الله يسأل احد من المخلوقين؟ تعالى الله وتقدس - 00:59:49ضَ
ولهذا تغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصار يسبح ربه جل وعلا سبحان الله سبحان الله تعظيما لله جل وعلا ان يكون موصوفا بهذه الصفة هذا جاهل ولم يضربها او - 01:00:11ضَ
يزجرها او يعاقبها علمه. قال ويحك قال ويحها كلمة توجع. يعني انك وقعت في امر عظيم يجب ان تتدبر وتعلم وكرر ويحك ثم علمه قال اتدري ما الله شأن الله اعظم - 01:00:32ضَ
ثم ذكر شيئا من المخلوقات فقط مخلوقاته العظيمة قال ان عرشه لها كذا اه قبب يده ووضعها فوق كذا فوق السماوات وانه وان الله فوق عرشه وانه لا يئط به اطيط الرحل - 01:00:56ضَ
اذا حمل علي سبق تفسيره بالامس او صوت الرحل من الثقل الذي يكون عليه والمعنى انه اكبر واعظم من المخلوقات كلها جل وعلا فذكر شيئا من عظمته حتى يعرف شيئا من قدر الله جل وعلا. نعم - 01:01:15ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل كذبني ابن ادم ولم يكن له ذلك ولم يكن له ذلك. اما تثريبه اياه فقوله لن يعيدني كما بدأني. وليس اول الخلق - 01:01:39ضَ
اهون علي من اعادتك. واما شتمه واياي فقوله اتخذ الله ولدا وانا الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما واما شتمه ايان فقوله لي ولد وسبحان ان اتخذ - 01:01:59ضَ
رواه البخاري اه كذبني ابن ادم هذا الجنس يعني جنس بني ادم ما يلزم ان يكون كل بني ادم وقع هذا منه هذا تكذيب لهم يعني كونهم يقولون انه لا يعيدنا - 01:02:19ضَ
والمقصود الذين يقولون ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر هذه عقيدة الدهريين يقال لهم دهريين ولا تزال هذه العقيدة موجودة في بني ادم فالملاحدة الان - 01:02:39ضَ
ينكرون ان يكون هناك بعث ويكون هناك جنة وجزاء وغيرها بل ينكرون وجود الله جل وعلا. وهو يعني عمى عمى ظاهر جدا لو فكروا في انفسهم او في ما حولهم من المخلوقات - 01:02:55ضَ
علموا ان هذا اعتقاد باطل لا يسوغ لاحد ان يقول ذلك ويعتقده. فهذا تكذيب ابن ادم لربه جل وعلا انه لا يعيده كما بدأ ولهذا كرر جل وعلا الايات التي فيها المبدأ - 01:03:11ضَ
وحتى يكون ذلك دليلا على الاعادة لان الابتداء يعني وايجاد الشيء بلا مثال سابقا له واختراعه اشد من اعادته. هذا شيء شيء مشاهد الله يخاطب الناس بما يفهمون يعرفون. هذا خطابه لهم حتى يتصوروا ذلك - 01:03:35ضَ
وقد ذكر الله هذا في اماكن كثيرة من كتابه جل وعلا ليدلل بذلك على انهم سوف يعادون ويجزون باعمالهم لم ينظر الانسان فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء داخ يخرج من بين الصلب والترائب - 01:04:04ضَ
فكر يعني وكذلك ذكر انه خلق من ماء مهين وانه خلق من مني انه جعل من هذا المني الذكر والانثى اليس ذلك بقادر على ان يحيي الموتى ذكره هذا الشيء حتى يكون دليلا - 01:04:25ضَ
الان مثلا لو اجتمع اطباء العالم بما اوتوا من الامكانيات وجيء لهم بنطفة ووضع تمامهم هل يستطيعون ان يحيلون دم من لا يستطيعون دم فقط فكيف هذه النطفة يخلق منها المخلوق الذي فيه السمع والبصر ولا هو رجل - 01:04:48ضَ
وله ايدي وله عقل وله افكار وله امعة وله الذي صوره هذا التصوير وخلق هذا التصوير سيعيده بعدما يكون ترابا مرة اخرى ويجزيه باعماله المقصود الفكر في هذا. ثم كذلك يفكر في طعامه - 01:05:14ضَ
ينظر الانسان الى طعامه ان صببنا الماء صبا ثم شققنا الارض شقا الى اخر الايات يعني انظر كيف النبات ارض هامدة يابسة فاذا نزل عليها الماء ثارت واخرجت انواع النبات - 01:05:39ضَ
متنوع تنوع آآ الالوان هذا اصفر وهذا احمر وهذا ابيض وهذا كذا وكل التراب واحد والما واحد والروائح مختلفة طيبة وهذا له كذا وهذا كذا كيف هذا الاختلاف هو نفسه النبات هذا يستطيع ان - 01:06:01ضَ
ينبت نفسه او لهذا تحدى الله جل وعلا كما في الحديث القدسي المصورين ان يخلقوا ذرة اصغر المخلوقات او يخلق حبة الحبة التي تنبت فيها حياة ما يستطيعون ان يوجدوا حبة تنبت - 01:06:25ضَ
امكانيات التي اوتوها لن يستطيعوا ان يوجدوا حبة شعير تنبت او حبة حنطة ما يستطيعون هذا فليخلق ذرة او ليخلق حبة او ليخلق شعيرة فهذا من الامور التي فيها مسبة لله جل وعلا - 01:06:48ضَ
والسب معناه الشتم معناه انه يصفه بخلاف ما هو عليه ولهذا قال اما تكذيبه اياي فقوله انه لن يعيدني بعد ما كان ترابا واما شتمه اياه فدعواه ان لي ولدا. تعالى الله وتقدس - 01:07:10ضَ
الله الصمد الذي لا يكون له شيء اشتق منه ولا يشتق منه شيء. تعالى الله وتقدس لهذا فسر الصمد بانه الغني بذاته عن كل ما سواه الذي كل شيء يصمد اليه ويحتاج اليه - 01:07:39ضَ
الصمود الطلب كما ان الصمد الذي كمل في كل شيء واصبح مستغن عن كل شيء. هذا هو التفسير المشهور عند السلف في الصمد فاذا كان جاء تفسيرات اخرى فهي تعود اليه - 01:08:06ضَ
يا قول بعضهم الصمد الذي لا يدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء وبعضهم يقول الصمد الذي لا جوف له كل مكان له جوف او كان محتاجا الى اكل او شرب او غير ذلك فانه ناقص - 01:08:27ضَ
لا يجوز ان يكون اذا ناقص فكل من يحتاج الى شيء فهو ناقص ولا يكون اله. ولهذا ما ذكر الله جل وعلا عن قول النصارى قد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم - 01:08:48ضَ
هذا قال في الرد عليهم قال انه عيسى ابن مريم قال انه يأكل الطعام هو وامه يأكلان الطعام ما ناكل من الطعام اكل الطعام يعني فقير يحتاج الاكل كيف هذا يكون يكون الى - 01:09:09ضَ
ثم اذا اكل الطعام يحتاج الى اخراج هذا ايظا نقص اه يعتبر الانسان بهذا مر على الحسن البصري رحمه الله احد اولاد الامراء يتبختر لابس الحلة يسحبها وقال له الحسن يا هذا اتق الله - 01:09:33ضَ
وقال الا تعرفني قال بلى والله اعرفك جيدا اولك نطفة قذرة واخرك جيفة اولك نطفة مذرة واخرك جيفة قذرة وانت فيما بين ذلك تحمل العذيرة هي حقيقتك خجل رجل هذي حقيقة الانسان - 01:09:59ضَ
يحمل العذرة يتكبر المقصود ان يعرف الانسان قدره ويعرف حقه ويعرف حق الله جل وعلا قدر الله ولا يتكبر تجبر وهو محتاج اشد الحاجة الى ربه جل وعلا. فالصمد هو الذي تصمد اليه الخلائق لحاجتها. كلها - 01:10:25ضَ
وهو الذي استغنى عن كل شيء بذاته عن كل شيء. تعالى الله وتقدس فيلزم من هذا انه لم يولد ولا يرد انه لان الولد يشبه ما هو المقصود به ان يقوم بالمعاونة له والارث وغير ذلك. فهو يكون للضعيف المحتاج - 01:10:55ضَ
اما الغني فلا يحتاج الى ذلك وكل كمال لله جل وعلا. فله الكمال المطلق فاذا فهم الانسان هذا الشيء علم ان الله جل وعلا له الكمال المطلق من كل وجه - 01:11:25ضَ
في ذاته وفي اوصافه وفي افعاله وفي حق يكون قد عرف ربه جل وعلا. والا يكون لم يعرف الله جل وعلا. نعم قوله سبحانه اتخذ صاحبتنا ولدا صاحبة المقصود بها الزوجة - 01:11:43ضَ
والذي له ولد لا يولد له انسان الا من زوجة هذا شيء وان كان الله جل وعلا نوع الخلق ليبين قدرته على كل شيء فانه خلق ادم من تراب كيف مثلا المخلوق الحي الذي لحم ودم وعظام وكذا - 01:12:03ضَ
خلق من تراب هذا دليل على القدرة عظيمة التي لا يعجزها شيء ثم خلق زوجه منه امرأة خلقت من ذكر يعني بضعة منه من اخذت وهو نائم فقام وهي جالسة بجواره - 01:12:25ضَ
على ما انت؟ قالت انا زوجتك يسكن اليها ثم خلق بقية الخلق من ذكر وانثى وهذا شيء صار معتاد. الانسان ما هو غريب عند الناس. والا في الحقيقة انه اية - 01:12:53ضَ
اية ثم قسم رابع ذكر من انثى فقط هو عيسى عليه السلام ولد من انثى فقط كل هذا ليبين جل وعلا تمام قدرته انه على كل شيء قدير للخلق فكذلك يعيد الناس من التراب - 01:13:15ضَ
ابن ادم يعود كله ترابا ما يبقى منه الا جزء صغير جدا قد لا يدرك بالنظر وهو عجب الذنب يعني جزء في اسفل الظهر هو بذرة الانسان. هذه لا تفنى تبقى - 01:13:41ضَ
ومنه تنبت منه ينبت الانسان اذا جاء يوم القيامة يرسل الله جل وعلا مطرا لا يكن منه بيت ولا شيء فيمضي في الارض ويكون اربعين يوما يصب على الارض وجاء انه ليس مثل هذا المطر - 01:14:01ضَ
انه شيء اخر نوع اخر ثم ينبتون الناس من قبورهم اجساد بلا ارواح. اما الارواح لا تموت الارواح وعذبها منعمة لا تموت ابدا والموت هو عبارة عن خروج الروح من البدن. فيكون الموت للبدن فقط اما الروح لا تموت - 01:14:27ضَ
ثم اذا كمل نباتهم بحيث انك لو شاهدتهم لعلمت ان هذا فلان لفلان اللي تعرفه تماما كما مات هذا من ثاني من قدرة الله وهي الاجزاء التي تفرقت في الارض يجمعها الله جل وعلا - 01:14:55ضَ
ثم ينفخ في الصور النفخة الثانية ستعود كل روح الى بدنها. ثم يقومون فزعين من بعثنا من مرقدنا هذا المرقد هو القبر ثم يحشرون ويجمعون يقفون بين يدي الله جل وعلا وكل هذا سوف نعيشه اعاننا الله - 01:15:17ضَ
الله عليه المسلمين جميعا فالمقصود ان الانسان ظلوم جهول ظلوم وجهول اذا اجتمع الظلم والجهل ماذا يكون يعني يتم الشقاء نسأل الله العافية فلهذا اخبر جل وعلا بهذا الحديث القدسي - 01:15:45ضَ
ان ابن ادم يشتمه وانه يكذبه ولم يكن له ذلك لان الادلة على هذا واضحة وظاهرة الله جل وعلا يقول لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس والقادر على خلق السماوات والارض يعجز عن اعادة الانسان - 01:16:10ضَ
لا يعجزه شيء جل وعلا نعم يكره عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يريد ابن ادم يسب الدهر والده - 01:16:31ضَ
بيد الله اقلب الليل والنهار. هذا مضى الكلام عليه ان المسبة ان الاذى انه يقع من ابن ادم على الله وهو الشيء الذي يكون اثره ضعيف لا اثر له وانما يكون بكلام نابي كلام سيء فهو اذى ولكن الضر لا يلحق الله جل وعلا لا يلحقه من - 01:16:46ضَ
احد ينظر انه لا يظره شيء تعال وتقدس مسبت الدهر المقصود بها الوقت الزمن والليل والنهار وهذا اعتاده كثير من الناس يسبونه ويوظفون الاشياء اليه انه مخلوق يسخر الليل والنهار مخلوق لله جل وعلا مطيع - 01:17:13ضَ
اه مسبته تعود الى الخالق مثلا الانسان هل يمكن الانسان يقول يسب الحائط او يسب هذه هذا العمود اذا كان العمود مائل المستقيم تسبوه تقول هذا العمود هذا الخبيث اللي كان كذا وكذا مائل - 01:17:41ضَ
او تسب السؤال الذي الذي بناه واوجده الصانع نفسه هو الذي يوجه اليه. فاذا سببت هذا معناه انك تسب صانعة هذا امر واضح مسبة الدهر لا تزال توجد بكثير من الناس - 01:18:04ضَ
ولا سيما الشعراء انه يوجهون السب الى الدهر يقول انه اخنى علينا وانه ظلمنا وانه رفع من لا يستحق الرفع ووضع الذين يستحقون الرفع مثل الادباء وغيرهم هذا كثير عندهم وهو من اسوأ الاعمال نسأل الله العافية - 01:18:28ضَ
ان السب يتوجه الى الخالق جل وعلا. اما قوله وانا الدهر فسره بقوله بيدي الامر اقلب الليل والنهار ليس معنى ذلك ان الدهر من اسماء الله تعالى كما توهم ابن حزم - 01:18:51ضَ
وزعم ان الدهر انه من اسماء الله فهذا يعني خطأ ظاهر لهذا لا يتابع على ذلك نعم نعم باب الايمان بالقدر وقول الله تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون وقوله تعالى وكان امر الله - 01:19:06ضَ
وقوله تعالى الله خلقكم وما تعملون. وقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر نعم. وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قدر مقادير الخلائق - 01:19:29ضَ
قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. قال وكان قالت وعرشه علماء باب الايمان بالقدر القدر قدر مأخوذ من التقدير والتقدير يعني تقدير الاشياء التي لم توجد انه قدرها - 01:19:49ضَ
يعني علمها وقدرها ثم كسبه والقدر كان بعض الناس ولا يزال بعض الناس ينكر او يمكر اجزاء اجزاء منه وهو احد اركان الايمان الستة الذي لا يؤمن به ليس بمؤمن - 01:20:14ضَ
لما ثبت ذلك في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما سئل عن الايمان قال الايمان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله اليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره والسائل كان جبريل - 01:20:38ضَ
وقال له جبريل صدقت لان هذا هو الايمان والقدر عند صبر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتفهمها تبين انه له درجات اذا اجتمعت عند الانسان اعتقدها وامن بها - 01:20:56ضَ
وقد امن بالقدر واذا اخل بشيء منها فانه اخل بايمانه وقد علم الصحابة ذلك وقالوا ان الايمان بالقدر هو من الامور اللازمة فاذا لم يؤمن بالقدر فقد اختل ايمانه ولا يكون مؤمنا بل يكون كافرا - 01:21:24ضَ
وتبرأوا ممن لم يؤمن به. كما في صحيح مسلم من يحيى بن يعمر قال حججت انا وحميد الحميري وقلنا لعلنا نوفق احدا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم فلما اتينا المدينة - 01:21:51ضَ
لقينا عبد الله ابن عمر ذاهبا الى المسجد خرج من بيته ذاهبا الى المسجد. قلت فاكتنفته انا وصاحبي وظننت ان صاحبي يكل الكلام الي فقلت يا ابا عبد الرحمن انه خرج قبلنا اناس يتطفرون العلم - 01:22:14ضَ
كفرون يعني يبحثون عنه ويطلبونه يحرصون عليه ولكنهم يقولون الامر انف ومعنى انف انه لم يعلم وانما يستأنف اذا جاء اذا جاء وقته وقال عبد الله ابن عمر اذا لقيت اولئك - 01:22:32ضَ
فاخبرهم اني منهم بريء. وانهم مني برء والذي يحلف به عبد الله ابن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهب ثم انفقه لم يقبله الله جل وعلا منه حتى يؤمن - 01:22:52ضَ
خيره وشره وهذا ايضا جاء عن ابن عباس وعن غيره من الصحابة البراءة والاخبار بان الذي لا يؤمن بالقدر انه غير مؤمن يكون كافرا ثم روى الحديث الذي عن ابيه كما هو معروف - 01:23:08ضَ
فقوله ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون يعني يدل على الايمان بقدر انه سبق ان الحسنى سبقت لمن اراد الله جل وعلا سعادته وسبقت يعني قبل وجودهم - 01:23:27ضَ
اه دلت الاية على علم الله السابق وكذلك الكتابة كما يأتي وقوله كان امر الله قدرا مقدورا. قدرا يعني انه قدر اول ومقدور انه لله ميسور عليه سهل وقوله جل وعلا - 01:23:48ضَ
الله خلقكم وما تعملون خلقكم يعني اجسامكم وفي ارواحكم وفيها افكاركم وفيها كل صفاتكم وما ما هذه اختلف فيها بين اهل السنة والقدرية كل فريق تنازعها فاهل السنة يقولون انها مصدرية - 01:24:17ضَ
والقدرية يقولون انها موصولة والمعنى خلقكم والذي تعملونه وكل فريق يريد ان تكون دليلا له ما اذا كانت مصدرية يكون المعنى خلقكم وعاملكم خلقكم وخلق عملكم فيدخل تدخل افعال الناس بانها مخلوقة هذا مقصود اهل السنة - 01:24:48ضَ
وان كان الامام ابن جرير رحمه الله في تفسيره رجح انها موصولة وهذا هو الحق انها موصولة واذا كانت موصولة لا تدل على المذهب الباطل بل تدل على المذهب الحق - 01:25:16ضَ
الذي خلقكم وخلق الذي تعملونه لان الاية هذه في قصة ابراهيم حينما جادلهم في كونهم يعبدون الاصنام يقول كيف تعبدون شيئا تصنعونه انتم؟ والله خلقكم وما تعملون كيف تعبدون الطين الذي تصورونه او الخشب الذي تنجرونه - 01:25:35ضَ
الذي الذي ما هذه عبارة اما عن خشب ينجر ويجعل صنم واما عن طين واما عن حجر اشياء مخلوق هذه مخلوقة لله جل وعلا ولكن الذي ينجر ويصور الطين اجعله صورة اسد او ما اشبه ذلك ثم يعبده - 01:26:02ضَ
او الحجارة كسرها ويجعلها بهذه الصيغة يعني عمله هذا من اين اتى به هل هو خلقه خلق له يد وخلق له قدرة المعنى ان القدرة التي في الانسان والارادة هل هي مخلوقة للانسان - 01:26:31ضَ
ماذا تقولون قدرة الانسان من الذي اوجدها وكذلك ارادة سئل اعرابي قيل له بم عرفت ربك؟ قال عرفته بتغيير الارادات وثني العزائم ايش معنى هذا الكلام العرب يفهمون فهم وان كانوا ما تعلموا - 01:26:58ضَ
سمع اعرابي سمع قاري يقرأ يقول السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما ان الله غفور رحيم. قال لا راجع كتابك ليس هكذا ليس هكذا قطع ثم يقول غفور رحيم لا يمكن فرجع الى المصحف فاذا عزيز هيم قال نعم - 01:27:35ضَ
هذا صحيح هذاك صحيح هو ما يعرف ما يعرف القراءة وانكر ذلك انهم يعرفون مواقع الخطاب ويعرفون الذي يناسب الكلمة الاولى والثانية وهكذا وقال عرفت ربي بثني العزائم وتغير الايرادات - 01:28:02ضَ
قلت اعزم على الشيء ثم ترجع عنه. ما الذي رجعك عنه قدرة الله جل وعلا يتصرف فيك والذي يتصرف وسئل اخر قيل له كيف عرفت الله قال يا عجب الاثر يدل على المسير - 01:28:24ضَ
والبعرة تدل على البعير بحار ذات امواج وجبال ذات فجاج لا تدل على الخالق البصير عندهم افكار حتى بعضهم يؤمن بالقدر المقصود ان القدر عبارة عن امور اربعة نبه الاول علم الله الازلي. الذي لا يفوته شيء - 01:28:48ضَ
قد علم الاشياء كلها قبل وجودها الثاني كتابته جل وعلا كل شيء مكتوب في كتاب سابق كما في هذا الحديث الذي يأتينا الامر الثالث انه هو الخالق وحده. ما معه احد يخلق. تعال وتقدس - 01:29:23ضَ
الرابع انه لا يقع شيء الا بمشيئته نشأ كان وما لا يشأ لا يكون لا بد من اجتماع هذه الامور. اذا اجتمعت هذه الامور عند الانسان وامن بها فقد امن بالقدر - 01:29:48ضَ
اما العلم اصبح مجمع عليه لانه اول الامر انكره من انكره ثم لما قيل لهم انه كفر رجعوا ذهبت الطائفة التي تنكر العلم الذي يقول فيها انهم يقولون الامر انف - 01:30:06ضَ
لا وجود لها يا مسلمين وكذلك الكتابة ما ينكره احد ادلتها كثيرة جدا وظاهرة. الله كتب علمه بالاشياء بقي المشيئة والخلق. هي التي نازع فيها القدرية يقولون ان الانسان هو الذي يشاء الاشياء - 01:30:25ضَ
يعني اذا اراد ان يكفر كفر. واذا اراد ان يصلي صلى فاذا اراد ان يؤمن امن لا دخل لمشيئة الله في ذلك وشبهتهم في هذا يقولون لا يجوز الظلم على الله جل وعلا - 01:30:58ضَ
الله كعكة من عدل فلو قلنا ان الله جل وعلا هو الذي شاء له الكفر شاء له المعصية ثم عذبه عليه لكان هذا ظلم. هذا تصورهم يعني انهم ما استطاعوا - 01:31:19ضَ
ان يجمعوا في عقولهم وافكارهم بين شرع الله وقدره وهذا قد انكره بعض المشركين وقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم لو شاء الله ما اشركنا نحن ولا اباءنا لو شاء الله ما عبدنا - 01:31:35ضَ
وقال الذين كفروا لو شاء الله سيكون سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا عبدنا من دونه شيء ثم جاء قولهم كما في سورة النحل قالوا شاء الله ما عبدنا من دونه شيء نحن ولا اباؤنا - 01:31:55ضَ
وقالوا لو شاء وقالوا ولو شاء الرحمن لعبادناهم المرادهم بهذا الايمان بالقدر بالمشيئة لا هذا يقولونه خطابا للرسول صلى الله عليه وسلم. يقولون انت تنهانا عن الشرك وهذا الشرك وقع بمشيئة الله - 01:32:23ضَ
فكونه وقع بمشيئة الله دليل على انه راض به فهو مخاصمة لله جل وعلا مخاصمة لله وهكذا قال اخوانهم من الذين انكروا القدر قالوا هذا فما استطاعوا ان يجمعوا بين شرع الله يعني كونه يأمر بالتوحيد - 01:32:42ضَ
لمن كان مشركا لأن الشرك وكل شيء وقع بمشيئة الله. نقول ان الله جل وعلا الاشياء قبل وجودها ويشاؤها وقد يشاء الشيء الذي لا يحبه ولا يريده ولهذا خلق الشياطين وخلق الكفار خلق - 01:33:06ضَ
حتى يتبين الطائع بالارادة الاستطاعة ممن يعصي اما افعال الانسان فقد جعلت اليه يعني قيل له هذا الحق وهذا الباطل فاذا فعلت الحق وامتثلت الامر فانت تجزى خير الجزاء. اما اذا ابيت - 01:33:32ضَ
وتركت ذلك فسوف تعذب والامر اليك املوا او او اكفروا الامر اليكم يعني امروا بالشيء الذي يستطيعونه. ولهذا بعضهم يؤمن وبعضهم يكفر. وكلهم عندهم القدرة على ذلك ورا هذا شيء اخر - 01:33:58ضَ
وهو فضل الله كونه يخلق في القلب حب الخير وكراهة الشر. هذا الى الله ما هو الى حد لا يستطيعه الانسان وهذا نقول فظل الله اذا تفضل على الانسان جعله محبا للايمان ومريدا له كارها لظده - 01:34:23ضَ
واذا منع هذا الفضل لم يعطه اياه فهو في ظل بنفسه وتظله الشياطين هل يكون هذا ظلم؟ ليس ظلما ولكن الله منع حقه ولهذا كل الخصومات بين اهل السنة وبين - 01:34:46ضَ
آآ القدرية الذين ينكرون هذا الشيء ما وقع لابي اسحاق اسفاريني مع مع القاضي عبد الجبار المعتزلي احد رؤساء القدرية كان صاحبا وصديقا للصاحب ابن ابن عباد والصاحب ابن عباد كان وزير - 01:35:12ضَ
كان يحب العلم ويحب العلما كان يجمعهم في بيته ويجعلهم يتناظرون ويستمع الى كلامهم. وكان مصاحبا لهذا القدري الذي هو عبده جبار المعتزل كان يوما مجتمع الناس عنده علماء وادباء - 01:35:32ضَ
والمجلس مملوء عبد الجبار بجواره جالس وبصدر المجلس فدخل ابو اسحاق الاشتراني فقال عبد الجبار سوف اخزي هذا الداخل لانه من اهل السنة كيف يخزيه لما دخل صار يسمع الكلام قال عبدالجبار سبحان من تنزه عن الفحشاء - 01:35:56ضَ
يخزيه بهذا سبحان من تنزه عن الفحشاء واسحاق يفهم عرف مقصوده فاجابه على الفور قائلا سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء يعني جواب آآ عبد الجبار يقول انتم تقولون ان الله - 01:36:25ضَ
خلق الكافر وقدر عليه الكفر وهذه فحشة فقال له ابو اسحاق انتم تقولون ان الله شاء للكافر ان يؤمن والكافر شاء الكفر فوجدت مشيئة الكافر ولم مشيئة الله ونحن ننزه الله عن هذا - 01:36:49ضَ
سبحانه يوجد فيه في ملكه شيء لا يشاء. تعالى الله وتقدس وقال عبدالجبار ايريد ربنا ان يعصى فقال له ابو اسحاق ايعصى ربنا قصرا يعني يعصى وهو لا يريد نفس المسألة عادت - 01:37:12ضَ
وقال عبد الجبار ارأيت ان حكم علي بالردى ااحسن الي ام اسى قال ان كان منعك حقك فقد اساء وان كان منعك فضله فهو يؤتي فضله من يشاء وقال الحاضرون والله ليس عن هذا جواب - 01:37:33ضَ
وكأنما القم حجرا سكت صار المخزما صاحب الباطل هو الذي يخزى ومع ذلك ما يرجع يبقى على باطله وهذا كثير وقع كثيرا من العلماء مثل هذه مناظرات التي تبين الحق - 01:37:53ضَ
ويكون فيها معتبر اعتبر لان الانسان على الشيء الذي يعيش عليه غالبا ويعتقد المقصود ان الايمان بالقدر ركن من اركان الايمان وهو يشتمل هذه الامور اول الايمان بعلم الله جل - 01:38:19ضَ
وعلى الازل الذي لا يفوته شيء والثاني كتابته العلم والثالث مشيئته العامة الشاملة والرابع خلقه لكل شيء هو الخالق جل وعلا والمؤلف استدل على هذا بقوله والله خلقكم وما تعملون - 01:38:45ضَ
يعني عملكم مخلوق وانتم مخلوقون وقوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر هذا مخرج عنه شيء كل شيء مخلوق بقدر والقدر يعني تقديره قبل وجوده هو عبارة عن علم الله وكتابته للشيء ثم يقع على وفق علمه الازلي وعلى وفق كتابته بلا - 01:39:05ضَ
زيادة ولا نقص والكتابة تتنوع ولكن كلها ترجع الى الكتابة الاولى الازلية لان في حديث عبد الله بن عمرو حديث ابن عبد الله ابن مسعود وسمعت رسول الله يقول حدثنا الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه - 01:39:33ضَ
ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم اربعين يوما علقة. العلقة قطعة دم ثم اربعين يوما مضغة صغيرة على قدر ما يأكل الانسان ينظر الشيء مضغة - 01:39:55ضَ
ثم يبعث اليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب رزقه واجله وعمله وشقيا او سعيدا اربعة اشياء اكتبها الاجل والرزق والعمل والشقاء والسعادة. وهو في بطن امه ويوم ترفع الروح. ولا يمكن يعمل غير هذا او يأكل غير هذا - 01:40:19ضَ
فاذا استكمل رزقه واستكمل عمره واستكمل عمله مات لقدره يقولون ان المقتول قطع رزقه واجله. القاتل قطع رزقه واجله هذا معقول ذا هذا كذب بل انتهى رزقه واجله وقتل ولكن الاسباب - 01:40:46ضَ
تختلف ومنهم ايضا مثل الامور الواقعة الان اذا مثلا اصطدم اثنين في السيارة ولا قلبت السيارة فماتوا هذا انقطع رزقه في هذا السبب هذا السيارة قطعت رزقه وقطعت اجله الا لو ترك ولا يمكن ان يختلف عن هذا ابدا لان هذا هو المقدر. فلا بد من وقوعه - 01:41:12ضَ
لهذا المسلمون اذا وقع مثل هذه الامور قالوا الحمد لله لقدر قدره الله ولا حيلة فيه ولا يمكن يختلف نحن بقدر الله ونسلم لذلك فيكون لهم تسلية في هذا فالمقصود ان قوله مثلا هذه الكتابة يكتب الرزق والاجل والعمل هذه الكتابة تتفق مع الكتابة الاولى. ولكن - 01:41:41ضَ
حكمة الطلع عليها الا في هذا الوقت قيل له اكتب كذا تملى عليه وهي موجودة في اللوح المحفوظ اتفق معه كذلك الكتابة التي يكتبها الملائكة في الصحائف ما تخرج عن كتابة السابقة - 01:42:07ضَ
لان كل انسان يعمل قد كتب عمله في الازل. قد علمه الله وكتبه. فهو يقع على وفق الكتابة السابقة وعلى وفق علم الله ومشيئته لا بلا زيادة ولا نقص وكذلك - 01:42:27ضَ
الامور التي تكون في ليلة القدر. كما قال الله جل وعلا فيها يفرق كل امر حكيم جاء في تفسير الصحابة وغيرهم ان كل ما يقع في السنة يقدر في تلك الليلة - 01:42:49ضَ
سنة مستقبلة تقدر في تلك الليلة وهذا يتفق ايضا مع الكتابة السابقة. وانما هي امور يعني فصلت فقط. والا كلها وهناك امر ايظا اخر ذكره المفسرون عند قوله تعالى كل يوم هو في شأن - 01:43:05ضَ
جاء عن ابن عباس ان الله جل وعلا كل يوم ينظر نظرة يخلق فيها ما يشاء يعز من يشاء ويذل من يشاء ويرزق من يشاء ويحرم من يشاء الى غير ذلك - 01:43:27ضَ
اه هي له تصرفه جل وعلا في خلقه في كل يوم. وهذا كله يتفق مع الكتابة السابقة لا يختلف وهذا كله داخل في قوله ان كل شيء خلقناه بقدر ثم ذكر حديث عبد الله ابن عمر - 01:43:43ضَ
في صحيح مسلم ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء فهذا يدلنا على ان التقدير سبق الخلق كله بوقت طويل بخمسين الف سنة - 01:44:01ضَ
وكل ما يقع من المخلوقات او صفات المخلوقات او اعمالها كلها مكتوبة ومسجلة نعم اقرأ علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد كتب مقعدته من النار ومقعد - 01:44:22ضَ
الجنة قال لهم يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندعو العمل؟ قال اعلموا فكل ميسر لما خلق له اما من كان الساعات فسييسر لعمل اهل السعادة. واما من كان من اهل الشقاء فسييسر لعمل اهل الشقاء - 01:44:45ضَ
وصدق بالحسنى فسم يسره لليسرى. متفق عليه يعني هذا الحديث يبين لنا ان الايمان بالقدر انه امر لا بد منه وانه ايظا يبعث على العمل لا يبعث على على الاتكال على الكتابة. ولهذا لما اخبر قال ان كل واحد منكم - 01:45:05ضَ
مكتوب مقعده بالجنة او في النار يعني هذا لان الله علم الله الذي هو محيط بكل شيء وهو الازلي انه كتب هذه الاشياء وعلم وقد علم اهل الجنة واهل النار قبل وجودهم - 01:45:31ضَ
باسمائهم واعيانهم فكتب ذلك جل وعلا ثم اذا وجدوا عملوا هذه الاشياء التي يستحقون بها هذا المقعد على وفق علم الله فالله علم ما في هذا المخلوق انه سيعلم يعمل كذا وكذا. فكتب لهذا لما قالوا نتكئ على الكتابة قال لا - 01:45:48ضَ
اعملوا وكل واع ميسر لما خلق له. ميسر يعني سوف يعمل الشيء الذي خلق له ولا يقع جزاء الا على العمل. ليس فيه يعني دليل على ان الكتابة ترغم وانما فيه ان علم الله سبق وجودك وسبق عملك - 01:46:08ضَ
فكتب علم الله فيك انه انك ستعمل كذا وكذا. نعم قال سئل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عن هذه الاية واذا اخذ ربك من بني ادم من فرورهم ذريتهم فقال عمر - 01:46:33ضَ
رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال ان الله خلق ادم ثم مسح ظهره بيمينه واستغفر فقال خلق ثلاث صفقات خلقت هؤلاء منا وبعمل اهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج - 01:46:52ضَ
فقال خلقت هؤلاء النار بعمل اهل النار يعملون. فقال رجل يا رسول الله قديم العمل؟ فقال انه اذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل اهل الجنة حتى يموت حتى يموت على عمل من اعمال اهل الجنة فيدخله - 01:47:12ضَ
اذا خلق العبد للناس امنه بعمل اهل النار حتى يموت على عمل من اعمال اهل النار ليدخله النار. رواه مالك الحاكم وقال نعيم ليس نعيم في هذا الحديث ايضا مثل الحديث الاول - 01:47:32ضَ
ان الله جل وعلا علم اهل الجنة والنار وكتب اعمالهم وانهم سيعملون على وفق الكتابة السابقة الازلية الادلة السابقة في هذا والادلة في هذا متظافرة وكلها بعضها يصدق بعض وبعضها يبين بعض ويشرحه. وهكذا النصوص من الكتاب والسنة على هذا المنوال - 01:47:58ضَ
وليس في ذلك ان الكتابة او التقدير انه امر يرغم الانسان فالانسان لا يدري ما الذي كتب فلهذا الصحابة فهموا من هذا الاجتهاد. ينبغي للانسان ان يجتهد ويعمل مثلا بعض الجهلة - 01:48:26ضَ
اذا امرته بالطاعة قلت له مثلا صل. صل يا اخي ما كتب علي اني اصلي ما يدرك انك ما كتب عليك انت تصلي. طلعت على اللوح المحفوظ هذي مغالطة لكن تريد ان تبرر - 01:48:52ضَ
لنفسك عملك هذا وتجعل اللوم على القدر هذا اجرام انت عبد يجب ان تمتثل الامر ما يريد يقول لا من مصلي؟ قل لا انا ما كتب يعني يجعل اللوم على ربه جل وعلا. تعالى الله وتقدس - 01:49:09ضَ
فالواجب على الانسان انه يمتثل الامر ويجتهد لانه قيل لك طريق الخير هكذا وهو سهل ميسور فيجب ان تعمل لسعادة نفسك نجاتك من العذاب اما اذا فرطت وتركت ذلك فهذا خطر. بل هو هلاك - 01:49:29ضَ
وانت عاقل تعرف الشيء الذي ينظر من اللي ينفع؟ كيف تقدم على اسباب العذاب على اسباب الهلاك يقول مالك ولي تعني ما انت مكلف فيه كذا اه رأيت رجل واقف قرب المسجد - 01:49:56ضَ
صل يا اخ المسجد انظروا المسجد بس انت يا اخي ينبغي انك تصلي مسلم ان شاء الله ما اذهب الى المسجد بس العناد يعني يعاندون الناس معاندة طيب اذا مثلا كان الانسان بهذه المثابة انت تستطيع ان تقاوم عذاب الله - 01:50:18ضَ
ما تستطيع ضعيف تراك لا يغلبك الشيطان تغلبك نفسك ينبغي لك ان تجاهد الامر وان تحتاط ما دام الامر بالامكان تتوب الا تتمادى في الباطل تراك ظعيف جدا وسوف تموت - 01:50:46ضَ
وامامك الحساب والعذاب والعقاب. يجب انك تتنبأ فاذا اطعت وصليت فهذا حظك وسعادتك واذا ابيت فالضر عليك عليك الضرر ما تضر احد تراك ولا تضر الله ولا تفوتوا مرجع فيليك يجب ان تفكر - 01:51:05ضَ
هكذا يعني الانسان يعني عنده عقل يجب ان يتنبه لعقله اما المعاندة بهذا الشكل شوف المسجد ذاهب للمسجد ما يحتاج انك تقول يجيء المسجد لكن انا اريد اريد لك الخير - 01:51:31ضَ
تريد انك انت ايضا تذهب للمسجد وتتعوذ من الشيطان ولا تكون مثلا معاندا اه هكذا كثير من الناس هكذا يقول لا انا ما افعل هذا ثم اذا جادلته قال هذا كذا مكتوب عليه كذا - 01:51:48ضَ
مثلك انه مكتوب عليك اطلعت على الكتابة انما هو العناد فقط العناد وتريد ان تبرر افعالك ولا تجعل اللوم عليك وانما تجعله على الكتابة والا ما تدري ماذا كتب عليك - 01:52:05ضَ
فاذا كان مكتوب فينبغي انك تجتهد طلب اجتهاد كيف يسعد فلان وتشقى انت لا يجوز لك هذا الشيء اه المقصود ان الكتاب والتقدير ما هي ترغم العبد على انه يفعل كذا - 01:52:22ضَ
لان كما قلت لكم التقدير عبارة عن علم الله الذي علمه في هذا المخلوق انه سوف يخلق وسوف يعمل هذه الافعال في اختياره وقدرته وارادته. فكتب الله ذلك اتمام علمه - 01:52:44ضَ
كتبه والا لا احد يعذب الا بعمله الذي يعمله مختارا مختارا لهذا الامن ولا احد ينعم ويجزى الا بعمله ولهذا اخبر ان الذين خلقوا للجنة لابد ان يعملوا بعمل اهل الجنة - 01:53:05ضَ
اختيارهم وقدرتهم والذين خلقوا للنار لابد ان يعملوا بعمل اهل النار وهذا قد علمه الله قبل وجودهم وكتبه ولا يقع الا بمشيئته وارادته. نعم. اقرأ وحدثنا قال اخبرني زميلي محمد زبيدي محمد ابن الوليد ابن سعد - 01:53:28ضَ
عبد الرحمن نعم يا رسول الله الاعمال على انفسهم فقال هؤلاء الجنة وهؤلاء النار فاهل الجنة ويسرون لعمل اهل الجنة وهؤلاء يسرون من عمل اهل النار. يعني هذه الذرية شيء مقدم - 01:53:55ضَ
قدره الله وقد علم وجودهم قبل حصولهم لما خلق ادم علم كل ذريته ولا يولد الا من علمه الله جل وعلا انه سيولد وعلم انه سيعمل بعمل اهل الجنة او بعمل اهل النار - 01:54:31ضَ
فهذا عبارة عن اخبارا عن علم الله فيهم. مسحه ظهره واستخراجه من ذريته من ذاك تقديرا امرا قدره الله والا ليس ليس وجودا كما يزعمه بعض الناس يقول انه استخرجوا امثال الذر - 01:54:52ضَ
واستنطقوا واستشهدوا فهذا حتى روي في حديث ولكن الحديث معلول لا يثبت وقول الله جل وعلا واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم قال الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا - 01:55:15ضَ
ان تقولوا يوم القيامة انكن عن هذا غافلين. او تقول انما اشرك اباؤنا كن ذرية من بعدها فتهلكنا بما فعل المبطلون فهذا معناه الشيء الذي جعله دليلا لهم وهو الفطرة - 01:55:35ضَ
سترهم على ان الله ربهم وانه هو الخالق المقدر لكل شيء القادر على كل شيء اما استخراج بالفعل واستشهاد واستنطاق ما فيه احد يذكر هذا ما في احد ولا يكون حجة - 01:55:53ضَ
ما يكون حجة لاحد وانما الحجة بارسال الرسل وانزال الكتب هي التي اخبر الله جل وعلا بها انها قامت على الناس بها الحجة ولا يكون لاحد على الله حجة بعدها - 01:56:14ضَ
بعد الرسل والكتب هذا هو القول الذي يختاره كثير من اهل التحقيق وقد بين ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسير الاية وكذلك غيره من العلماء نعم مع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال احدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صادق مصدوم اذا احدكم يجمع خلقه في بطن - 01:56:30ضَ
ثم يبعث الله اليه ملكا في اربع كلمات يكتب عمله نعم رزقه شقي او سعيد. ثم ينفخ فيه الكفر هو الذي لا اله غيره ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما - 01:56:57ضَ
بينه وبين ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان هدفكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمله اهل الجنة فيدخلها متفق عليه - 01:57:22ضَ
اه على هذا اذا القدر لا يدخله احد لا جنة ولا نار وانما يدخل الانسان الجنة والنار بالعمل. لهذا يسبق عليه الكتاب يعني الكتاب هو مثل ما سمعنا آآ علم الله وكتابته التي كتبت ان هذا المخلوق سيوجد ويعمل بكذا وكذا باختياره وقدرته - 01:57:44ضَ
فلا بد من العمل ولا احد يا يعذب او ينعم بمجرد الكتابة والتقدير السابق وانما هو للعمل والعمل يتفق مع الكتابة السابقة هذا هو عبارة عن علم الله جل وعلا نعم اقرأ - 01:58:08ضَ
رضي الله عنهم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الملك على المرسل جعلنا تستقل او خمس واربعين ليلة فيقول يا ربي الشقي الموس سعيد ليكتبان يا ربي - 01:58:28ضَ
ويكتب عمله واثره واجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يجاب فيها ولا ينقص هذا الحديث كأن فيه مخالفة للهدي السابق عن ابن مسعود حديث ابن مسعود متفق عليه وهذا رواه مسلم - 01:58:48ضَ
حديث ابن مسعود فيه ان نفخ الروح بعد في الاربعين الثالثة ولهذا بنى الفقهاء احكاما على هذا قالوا اذا اسقطت المرأة قبل احدى وثمانين يوم فهذا السقط ليس له حكم يعني لا تترك الصلاة ولا تستعد بهذا ولا - 01:59:08ضَ
يعني اذا كانت تتخذ عدة ولان ان السقط لم ينفخ فيه روحه اما اذا كان بعد احدى واربعين يوم احدى وثمانين يوم فانه يكون قد نفخت فيه الروح يعني في الاربعين الثالثة - 01:59:32ضَ
وهذا يدل على انه يقول خمس واربعين. الاربعين الاولى وهذا الذي يتفق مع الطب الحديث الان الاطباء يقولون ان بعض الاجنة يتكامل خلقه في خمسة اسابيع اسابيع قليلة يقولون اطلعوا وجدوا يعني جنة هكذا - 01:59:53ضَ
وحديث الرسول لا يمكن ان تكون مخالفة للواقع لا يمكن وهذا الحديث يدل على هذا. يدل على ان بعض الحمل يكون التخطيط فيه بل الخلط المتكامل فيه في هذه المدة - 02:00:21ضَ
فعلى هذا يجب ان ينظر في هذه الاحكام ما اكون مثلا المرأة ان هذا اذا اسقطت قبل الثمانين انها لا يعتد فيها ولا ينظر فيها لان الواقع لا يمكن ان يكون مخالفا لخبر الرسول صلى الله والمقصود هنا ذكر القدر التقدير ليس ذكر - 02:00:43ضَ
محلها كتب الفقه سمح الله هنا فنقول ان هذا الحديث حمله بعض العلماء على التقدير والاول على الواقع الشيء الواقع ابن القيم رحمه الله هكذا قال هذا النداء ذا تقديرا - 02:01:07ضَ
اما الاول فهو الذي يقع بالفعل. وهذا فيه نظر حملوا هكذا لان نقول ان الواقع صدق هذا الشيء الذي ذكر هنا يكون الحديث الاول يكون يحمل على بعظ بعظ النساء - 02:01:27ضَ
المرأة اذا كانت مثلا ضعيفة كانت يعني بنيته ضعيفة يتأخر فيها تكوين الجنين الى هذه المدة. بعض النساء اذا كانت قوية وكانت بنية قابلة لهذا الشيء تكون غير ذلك. فهذا يكون لبعض وذاك يكون لبعض. ولكن الاحكام يجب ان ينظر فيها نعم - 02:01:45ضَ
كمل في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم الى جنازة صبي من الانصار فقلت طوبى له عصفور من عصام لم يعمل سوءا ولم يدركه فقال فهو غير ذلك يا عائشة ان الله خلق للجنة اهله خلقهم لها وهم - 02:02:10ضَ
وخلق للنار لها خلقهم لها وهم في اسناب ابائها هذا النهي من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا يقدم الانسان على الحكم على انسان بعينه يقول هذا في الجنة وهذا في النار - 02:02:34ضَ
والا اطفال مسلمين في الجنة يعني لانهم تبع ابائهم بل حتى جاء وان اطفال المشركين ايضا كذلك ولكن جاء النهي عن الكلام في هذا يقال حتى الانسان لا يحكم في شيء - 02:02:52ضَ
بدون دليل وبدون او مثلا يحكم على الله انه يفعل كذا وكذا المقصود ان الامور انها كلها مقدرة نعم عن ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بغدر حتى العجز والانس. رواه مسلم - 02:03:10ضَ
يعني كل شيء يقع مقدر حتى العجز يعني الشيء الذي يكون خلق الذي في الانسان يتعاجز عن فعل الشيء والكيس يعني عكس ذلك كله مقدر والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 02:03:32ضَ
هذا الاسئلة طيب اه السؤال الاول يقول من يذكرن درجتين من درجات القدر يكفي يكفي يكفي الدرجة البقية الدرجات من يذكرها ايه كتاب قالها نعم ها ها ها والثاني ها - 02:03:52ضَ
ها الخلق والمشيئة خلاص يكفي الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا ورسوله - 02:04:56ضَ