شرح الآيات والأحاديث والأدعية المشتهرة في رمضان الشيخ د عبدالحكيم العجلان

2 شرح الآيات والأحاديث والأدعية المشتهرة في رمضان الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله افضل ما ينبغي ان يحمد. وصلى الله وسلم على افضل المصطفين محمد على اله واصحابه ومن تعبد. اما بعد اسأل الله جل وعلا ان يتم علينا نعمه وان يبلغنا طاعته وان - 00:00:00ضَ

على نعم ما قصدناه من انهاء هذه المسائل التي بايدينا وان يوفقنا واياكم ووالدينا وازواجنا وذرياتنا واحبابنا والمسلمين. نستكمل ما كنا توقفنا عنده. والله المسئول ان يتم علينا وان يعيننا. نعم - 00:00:18ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين خامس سورة القدر قال الله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر - 00:00:38ضَ

سلام هي حتى مطلع الفجر الكافرون. سورة الكافرون قال الله تعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد - 00:01:00ضَ

لكم دينكم ولي دين من الايات والسور التي هي آآ يتردد ورودها في شهر رمضان سورة الكافرون سورة القدر او سورة القدر آآ عموما لعلنا نبدأ بالكافرون لتعلقها بسورة اعلى ثم ننتقل بعد ذلك الى السورة اه التي وردت في ليلة القدر. سورة الكافرون من السور العظيمة - 00:01:20ضَ

في كتاب الله جل وعلا وجاءت تلاوتها في غير ما موضع تدل على انها عظيمة في معناها مرسخة لعقيدة اهل الايمان قاطعة لمقاربة اهل الكفر والشرك والاوثان. في قول الله جل وعلا قل يا ايها الكافرون - 00:01:50ضَ

هذه الاية نزلت لما جاءت قريش ومشركوا العرب الى النبي صلى الله عليه وسلم يقاسموه دينه فقالوا تعالى يا محمد لنشترك معك فيما دعوت اليه. فان كان الذي عندك خير اصابنا - 00:02:13ضَ

وتشاركنا فيما عندنا فان كان الذي عندنا خير مما عندك اصبت من خيرنا او كما جاء فانزل الله جل وعلا هذه السورة مانعة من مقاربة اهل الكفر. قاطعة آآ ان يتداخل المسلمون مع غيرهم. او الا يكون فيصل في اعتقادهم. او ان يداهنوا او - 00:02:33ضَ

الى من كفر بالله جل وعلا واشرك. فانزل الله جل وعلا هذه السورة تتلى الى يوم القيامة قالها الله جل وعلا من كتابه وسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقرأ اهل دينه في - 00:03:00ضَ

صلاة او في ركعتي الطواف يقرأ بالكافرون والاخلاص. وسنة اه الفجر يقرأ فيها بالكافرون والاخلاص وفي السنة التي بعد المغرب في قول لجماعة من اهل العلم ما جاء عند احمد والنسائي. وهي ايضا تقرأ - 00:03:20ضَ

في الشفع من صلاة الليل بعد ان يقرأ بسب حسم ربك الاعلى يقرأ قل يا ايها الكافرون ليحقق العبد في ذلك عظيم اعتقاده بربه واتباعه لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ومفاصلة في من خالف دين النبي الامين - 00:03:40ضَ

واتبع سنة الكافرين. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. لا نافية نفيا كن قاطعا لا يدخل بعد ذلك شيء من دينهم على ديننا ولا نتوجه الى ما توجهوا اليه. ان كان ذلك في عباداتهم او تعظيم الهتهم - 00:04:05ضَ

او تصديق انه له حكم او له منزلة او له جاه او اي شيء من ذلك. لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا اانتم عابدون ما اعبد - 00:04:29ضَ

كما يتوجه اليه النبي صلى الله عليه وسلم من اخلاص القصد وعدم التوجه الى احد سوى الرب فانهم لا يفعلونه فلو انهم عبدوا مع الهتهم الله جل وعلا فان ذلك لا يجدي عليهم - 00:04:47ضَ

لان الله جل وعلا قال ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انتم عابدون ما اعبد كما يكون منهم من عبادة مع اشراكهم لا يجدي عليهم شيئا لما جاء في الحديث الذي تحفظونه انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه - 00:05:05ضَ

ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد. هذا التكرار ماذا يفيد؟ من اهل العلم من قال من ان ذلك دالون على التأكيد لعظم هذه المسألة وللمفاصلة في هذا الموضوع - 00:05:27ضَ

فلا تداخل البتة ومن اهل العلم والتفسير من قال ان الايتين الاوليين واردة في الحال يعني لا اعبد ما تعبدون والانتم عابدون ما اعبد في حالنا والايتين الاخريين دالتين على ما يستقبل - 00:05:47ضَ

فلن يحصل منا عبادة لدينكم ولا اتباع لملتكم ولا يتأتى منكم عبادة الله مع كونكم عابدون لغيره واضح ثم قال لكم دينكم ولي دين اه لابن تيمية رحمه الله تعالى قول لطيف في هذا - 00:06:11ضَ

فقال لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد يعني بالفعل. يعني لن يحصل هذا فعلا فلن تكون منا عبادة ولا وقوف امام هذه الاصنام ولا ذبح لها ولا غير ذلك مما رسات الكفار - 00:06:36ضَ

والايات الاخرى الثانية الثنتين الاخريين دالتين على عدم القبول لذلك هو عدم فقط في الفعل ومواقعة هذا الامر والايات الاخرى او الاخيرة دالة على عدم القبول لذلك وعلى كل حال في كل ما ذكره المفسرون في هذا وجه. ويمكن جمعه ولا تعارض فيه - 00:06:53ضَ

فما جاء ما جاء من ان ذلك توكيد وتأكيد حاصل وان ذلك ايضا متعلق بالحال والان. كما انه متعلق بما يجد ويستقبل. وان ذلك ايضا متوجه الى الفعل فلن تكون منا فعلا عبادة لهذه الاصنام ولا توجه اليها ولن يكون منا قبول لذلك - 00:07:21ضَ

ورضى بما طرحتموه لكم دينكم ولي دين وفي هذا هذه السورة الحقيقة من اعظم السور التي آآ يعني تمانع دعوات من آآ دعوة اللا فرق بين الاسلام والنصرانية وبين الاسلام اليهودية او انها كلها كتب سماوية. فدين - 00:07:49ضَ

اسلامي قاطع وملة محمد صلى الله عليه وسلم كافة مانعة كافية وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا كما جاء عند مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يسمع بمقالة هذه يهودي ولا نصراني ثم لا - 00:08:15ضَ

الا دخل النار فهذه ما في ما يتعلق بسورة الكافرون انا انزلناه في ليلة القدر انا انزلناه في ليلة القدر هذه السورة سورة عظيمة جاءت في وصف ليلة شريفة كريمة. من اعظم ليالي شهر رمضان - 00:08:36ضَ

وفيها من دلالة على فضلها وعظيم خيرها وبركتها وما يجعل الله لعباده فيها من النفحات وما تغفر فيها من الزلات وما يعفى فيه عن الخطايا والاثام والسيئات. اشياء كثيرة عظيمة. ولذلك جعلها الله جل وعلا سورة تتلى في كتابه - 00:09:01ضَ

الى يوم القيامة انا انزلناه في ليلة القدر وان بلفظ الجمع الدال على التعظيم لله جل وعلا ان كان الله واحد لا شريك له قل هو الله احد لكنه هذا التعبير دال على التعظيم لله جل وعلا وعلو هذا الوصف بالتفكير - 00:09:25ضَ

له حتى يعظمه العباد. كما امر الله جل وعلا ويستشعر ذلك في قراءتهم كما يعلم ذلك في عبادتهم تذللا لله وانكسارا بين يديه. قال الله جل وعلا في اية اخرى انني انا - 00:09:51ضَ

لان المقام هنا مقام وحدانية وانفراد وعدم مشاركة فلذلك كان بلفظ المفرد الذي لا يشركه فيه غيره والا فالاكثر ان تأتي الايات بالتعظيم والفاظ آآ التفخيم التي تليق بالله جل وعلا - 00:10:12ضَ

في ليلة القدر ذكرنا تنزل القرآن في ليلة القدر والمراد به كما مر انه على قولين من اهل العلم من قال بان ذلك ايش اه بان ذلك راجع الى نزوله الى سماء الدنيا - 00:10:38ضَ

من اللوح المحفوظ ثم نزل منجما او القول الثاني ان ابتداء نزوله في شهر رمضان في ليلات القدر وليلة القدر ليلة واحدة. جاء في فضلها ما جاء كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. وآآ - 00:11:01ضَ

القدر اما نسبة الى التقدير لانها قدرت فيها المقادير كما جاء ذلك في اية سورة الدخان واما ان يكون ذلك من القدر الذي هو الرفعة والشأن تفخيم لشرف مكانتها وعلو منزلتها - 00:11:28ضَ

يقول اهل التفسير انهما معنيان لا لا تضاد بينهما سيكونان مرادان في هذه الاية وما ادراك ما ليلة القدر! هذا استفهام ايضا لاظهار الشغف والتفخيم والتعظيم لذلك امثلة في كتاب الله جل وعلا كثيرة - 00:11:54ضَ

القارعة وما ادراك ما القارعة لعظم امر يوم القيامة الحاقة ما الحاقة وما ادراك ما الحاقة واهل التفسير يقولون ان هذا قاطع للدلالة على تفخيم ذلك اليوم المراد بيانه او التوضيح عنه - 00:12:19ضَ

فجاءت الاية بعد ذلك ليلة القدر خير من الف شهر فهذه ليلة بالف شهر لعظم ما فيها من البركة وما يثاب فيه العباد فهي اذا خير من الف شهر في اجرها في فضلها في رحماتها في نفحاتها فيما يفيض الله على عباده فيها - 00:12:39ضَ

كل ذلك داخل في خيرية هذه الليلة. ولذلك خير من الف شهر. الف شهر الذي يساوي ازيد من ثمانين عاما فيها خيرات وفيها اجابة دعوات وفيها فضائل وفيها رحمات فما اجتمع في ذلك كله هذه الليلة خير من ذلك واعظم واتم واكمل - 00:13:04ضَ

لذلك جاء باسم التفضيل خير يعني اخير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها نزول الملائكة دليل على نزول الرحمات المكان الذي توجد فيه الملائكة يقرب منه الخير تعم فيه السكينة تعظم فيه الرحمة كما تواردت بذلك نصوص كثيرة. واي شيء لا تدخله - 00:13:31ضَ

الملائكة عنوان محق بركته. وعدم حصول الخير فيه اماكن الخلاء ونحوها. وما فيه صورة ومن عنده كلب حيث لا يجوز له اتخاذه وما شابه ذلك. فاذا نزول الملائكة دلالة على هذا - 00:13:59ضَ

وسواء كان هذا النزول حضورا لهذه الليلة وتعظيما لشأنها او كان ذلك ايضا متعلق بما يؤمرون به ويكون من وظائفهم ويكلفون من اه اه اجابة الدعوات من اه كتابة الاجور والاعمال من اه اه زيادة الخير اه وايصال - 00:14:18ضَ

الى اهله الى غير ذلك من ما مما يقصد فلذلك قال تنزل الملائكة والروح فيها. الروح المقصود به جبريل. وجبريل لخصوصية من زياداته وعظيم قدره خص خص في هذه الاية وان كان من جملة الملائكة وهو دليل ايضا على عظم هذه السوء على عظم - 00:14:44ضَ

هذه الليلة قال باذن ربهم من كل امر. آآ هذا من كل امر اما هو راجع الى ملائكة يعني من كل امر امروا به وقاموا عليه وطلب منه. فيوفون ذلك ويقومون به ويؤدونه - 00:15:10ضَ

واما ان يكون نزول الملائكة اعم من ذلك. فهم يتنزلون حيث يطلب منهم ايصال الفضائل او اجابة الدعوات او كتابة الاجور او حصول الرحمة او سوى ذلك او نزول لعظم هذه الليلة - 00:15:30ضَ

فاذا كان هذا هو المقصود فما يكون معنى قوله من كل امر قال بعض المفسرين كمجاهد من كل امر سلام. يعني متعلقة بسلام فاذا عندنا تنزل الملائكة والروح وعندنا من كل امر سلام. فهي اذا احدى فضائل هذه الليلة انه - 00:15:51ضَ

انها سلام فيها لا لا لا يحدث سوء ولا ينزل شر ولا يكتب بلاء وهذا قول لمجاهد وغيره من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر هذا احد المعنيين في تفسير هذا الجزء من الاية - 00:16:14ضَ

وعلى كل حال يعني ربما لا يكون بينهما تضاد فيكون فيها نزول الملائكة ونزولهم بما طلب منهم وفيها سلامة وحصول اه الوقاية من الشرور. واه يدفع كثير من او يدفع بلاؤها. والمصاب - 00:16:40ضَ

فيها ويتم فيها الخير حتى مطلع الفجر. نعم. سورة الاخلاص قال الله تعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. هذه السورة سورة عظيمة. سورة الاخلاص. سورة التوحيد. سورة الايمان. قرأها شخص - 00:17:00ضَ

فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا امن بربه وسميت سورة التوحيد فهي تعدل ثلث القرآن لما اشتملت عليه من توحيد الله جل وعلا ومن قرأها ووظب عليها في صلاته وهو ذلك الرجل الذي احبها لانها صفة الله جل وعلا كانت سببا لدخوله الجنة - 00:17:22ضَ

وهي على لطافة لفظها وقصر جملها فلا تتجاوز سطرا واحدا او ازيد بقليل ومع ذلك فهي تعدل ثلث القرآن وذاك انها مشتولة على توحيد الله جل وعلا مشتملة على توحيد الله جل وعلا. واصل نزولها - 00:17:46ضَ

لما قال الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك انسب لنا ربك فانزل الله جل وعلا قل هو الله احد وبدأت السورة بقل وهي اشارة الى ماذا الى ان هذا القرآن منزل من الله. او ان عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم يتلقاه. من رح القدس من جبريل - 00:18:15ضَ

بعد ان القاه الله جل وعلا عليه متكلما به. فقال قل هو الله احد فلو كان من عند النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج الى ان يقول قل ففي هذا - 00:18:43ضَ

على اهل الضلال ممن ادعوا ان القرآن ليس كلاما لله جل وعلا وانه مخلوق من مخلوقاته قول الله جل وعلا قل هو الله احد دال على ان الله قاله وامر نبيه ان يقوله فكانت ثابتة - 00:18:57ضَ

في الاية دالة على انه قول الله وكلامه قل هو الله احد الله احد. وصف بالاحدية في هذه الاية مجردة من الالف واللام وهذا مما اختص الله جل وعلا به - 00:19:20ضَ

فان احد باللغة العربية لا يوصف بها شيء من الموجودات الا في النفي والاضافة اما في الاثبات فلا يوصف بها احد. ما يقال جاءك رجل احد يقال جاءك رجل واحد - 00:19:40ضَ

صح ولا لا فلا يوصف بها في الاثبات احد لا تكون الا في النفي. ما جاءنا احد صحيح ما جاءنا واحد صحيح لكن في الاثبات ما تقول جاءنا احد فهذه من الاشياء التي اختص الله جل وعلا بها - 00:19:58ضَ

فوصف بها في الاثبات ولم تظف وتعلقت بالاعيان وهي لا تتعلق بالاعيان وهذا مما اختص الله جل وعلا به والاحدية هنا اشارة الى ان الله واحد في افعاله لا شريك له ولا معين. فالله يفعل ويقول ويعطي - 00:20:18ضَ

ويمنع ويرزق ويميت. وهو الله جل وعلا المتصرف وواحد في صفاته لا شريك له ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فاسماؤه تليق به. وصفاته سبحانه بها نفسه ووصفه بها رسوله نثبتها على ما جاءت ونتلقاها من الكتاب والسنة لا نزيد فيها ولا - 00:20:45ضَ

نثبتها كما اثبتها الله ونقولها كما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثبتين لها من غير ما تحريف ولا تكييف من غير ما تمثيل ولا تعطيل كما قال الله ليس كمثله شيء وهو السميع - 00:21:15ضَ

البصير ووالله جل وعلا واحد في عبادته لا شريك له فلا يشرك به غيره ولا يتوجه الى احد سواه في قليل الامور وفي كثيرها. العبادة لله حق لا يعبد غيره ولا يتوجه الى من دونه - 00:21:36ضَ

فيخلص القلب الى الله ويخلص العبادة له رجاء وخوفا ذبحا ونذرا صلاة وصياما صدقة وحجة ويسلم الوجه الى ربه مستسلما لمولاه منعقدا على ذلك معرضا عما سواه. مثل ما قلنا فيما سبق - 00:21:59ضَ

لقول الله جل وعلا قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. ولاجل ذلك سميت سورة الاخلاص سورة الاخلاص لاخلاص العبادة فيها لله - 00:22:23ضَ

وانه لا يكون توحيدا حتى يكون خالصا ولا يكون خالصا حتى لا يكون في القلب شيء الا الله جل وعلا تتوجه العبادة اليه ويتوجه بالقصد له ولا ينصرف عنه القلب البتة - 00:22:43ضَ

فيقول الله جل وعلا قل هو الله احد. الله الصمد هي اية عظيمة. الله الصمد وصف الله جل وعلا بالصمد. الصمد من من اسمائه وهو مشتمل على صفة من صفاته - 00:23:03ضَ

ومعنا الصمدية قال اهل التفسير واهل العلم يعني الذي لا جوف له الذي لا جوف له قال اهل العلم من انه الذي لا جوف له لا يحتاج الى غيره وكل من له جوف فانه مفتقر الى غيره. وجاء في ذلك اثر وروي مرفوعا الى النبي صلى الله عليه - 00:23:21ضَ

وقال بعض اهل العلم ان المقصود بذلك هو الذي تصمد اليه الخلائق في حاجاتها وقالوا هو الكامل في سؤدده. الكامل في صمديته الكامل في اه قدرته الكامل في جميع وعلى كل حال هذه المعاني كلها راجعة الى المعنى الاول - 00:23:47ضَ

فان الصمدية التي يصمد بها الخلائق الى الله ويتوجمون في ضرهم وما ينزل بهم ويطلبون به ربهم هي واثر عدم حاجة الله جل وعلا لخلقه ولاحتياجه الى من سواه. وذلك لا يتأتى الا بما وصف الله به نفسه. وهو انه لا جوف له - 00:24:16ضَ

لا جوف له الله الصمد لم يلد الولادة وحصول الولد ونسبة الولد الى الانسان هي حاجة لذلك لا يزال الانسان منكسرا حتى يولد له. ولا يزال فيه ما فيه من ذل وغيره حتى يولد له - 00:24:43ضَ

ولا يزال الولد عظيد ابيه فاذا مات ذهب شيء من قوته وقدرته وآآ سلطانه فلا يكون ذلك الا لمحتاج والله جل وعلا لا يحتاج الى احد سواه فلذلك قال الله جل وعلا لم يلد - 00:25:04ضَ

وفي هذا رد على النصارى رد على اليهود ورد على الكفار كلهم زعموا ان لله ولدا الكفار قالوا اتخذ الملائكة اناثا النصارى قالوا عيسى ابن الله واليهود قالت عزير ابن الله - 00:25:25ضَ

والله جل وعلا يقول لم يلد قالوا اتخذ الرحمن ولدا. لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. ان دعوا للرحمن ولدا. لم يلد ولم يولد - 00:25:46ضَ

الله جل وعلا لم يولد ولا يقاس بخلقه والله جل وعلا هو الاول والاخر. والظاهر والباطن والاول فليس قبله شيء. والاخر فليس بعده شيء. والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء. والله جل وعلا لا يقاس بخلقه - 00:26:06ضَ

وانما يتبادر ذلك الى اذهان الخلق لماذا لما كان عقل الانسان قاصرا ويقيس الشيء بنظيره ونظير ما يراه الانسان اما انسان مثله او حيوان يولد له او طير مثل ذلك - 00:26:28ضَ

فكل ما حول الانسان والد ومولود فلقصر عقل الخلق يظنون ان او يتبادروا الى اذهانهم ان الله كذلك وحاشى ان يكون الله كذلك. والله اجل واعظم سبحانه من ذلك. لان الله لا يقاس بخلقه - 00:26:49ضَ

واذا كان واذا جاز هذا في المخلوقين فالله خالق وليس بمخلوق واذا كان ذلك للمحتاجين فالله كامل لا يحتاج الى الى شيء سواه لكن اكثر ما يرد الى الناس من حيث لا يشعرون انهم يقيسون الامور بما يرونه - 00:27:09ضَ

فاذا كان كل ما يرونه انه والد ومولود مما من هذه الموجودات قاسوا او نقلوا ذلك الى الله جل وعلا وهذا مما لا يجوز هل تعلم له سميا؟ قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد - 00:27:31ضَ

فلا شيء يسامي الله ولا يماثله ليس كمثله شيء فلا يمكن ان يقاس بخلقه ولا يمكن ان يقاس بهذه الموجودات الضعيفة التي مبدأها ضعف ومنتهاها الى ضعف تبدأ او لها مبتدأ ومنتهى فالله هو الاول والاخر - 00:27:49ضَ

نعم هو لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد كف ولله جل وعلا ولا نظير له ولا احد يساميه كما جاءت في الاية التي ذكرناها هل تعلم لو - 00:28:10ضَ

ابو سميع على استفهام كاري يعني لا احد يسامي الله ويكون نظيرا له الله منزه عن ذلك كله ولا احد يشارك الله في ملكه او يشارك الله في قدرته او يشارك الله في الهيته ووحدانيته - 00:28:28ضَ

الله منفرد بذلك كله لكمال ذاته وصفاته. ولان الله خالق ومن سواه مخلوق وهو المستحق للحمد والذي يتوجه اليه العباد بالقصد وهم له عباد مغبوبون خلق مكلفون وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:28:51ضَ

نعم سورة الفلق قال الله تعالى قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر في العقد ومن شر حاسد اذا حسد. هذه آآ سورة الفلق وهي من سورة المعوذات - 00:29:18ضَ

وهي من اعظم سور القرآن باجماع اهل العلم انها سورة من سوره واياتها منه وهي نازلة فيه آآ على ذلك وقع الاجماع والاتفاق بين العلماء اه وسورة الفلق اه هي - 00:29:37ضَ

كما قلنا من المعوذات كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اولى ما تعوذ به المتعوذون فما يتعوذون باعظم من قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس - 00:29:56ضَ

كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما وبقل هو الله احد فينفث بهما على يده فيمسح فيهما ما يصل اليه من جسده في كل ليلة وكان اذا ايضا اشتد عليه شيء قرأ المعوذات قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس - 00:30:12ضَ

ونفث بهما. تقول عائشة حتى اذا آآ يعني اشتد به كنت اقرأ بهما فانفث بهما فيهما على يديه فامسح بيديه ما استطاع من جسده ترجو بركة يديه فهي سورة عظيمة ولما سحر النبي صلى الله - 00:30:36ضَ

الله عليه وسلم قرأت عليه وسورة الناس وكان بها انحلال سحره وذهاب اثره. آآ قل اعوذ برب الفلق ايضا فيها البداية بقل وهي اشارة الى ما تقدم من انه من قول الله جل وعلا وكلامه. وان محمدا - 00:30:56ضَ

عاقل له وانه اوحي اليه نزل به الروح الامين. قل اعوذ برب الفلق استعاذة واعتصام ولوذ الى الله جل وعلا والتجاء احوج ما يكون العبد لربه واقدر ما يكون الرب على انجاء - 00:31:17ضَ

عبده وتخليصه قل اعوذ برب الفلق والفلق بعض اهل العلم يقول انها الصبح اذا انشق انفلق من الليل وهو من اشهر الاقاويل وقالوا اقاويل مختلفة ومنهم من قال انها في الخلق. يعني الخلق مفلوق - 00:31:36ضَ

وموجد فكل ما خلق فهو فلق ومفلوق فيكون منه الاستعاذة وابناء القطبي رحمه الله تعالى قال انها تشمل الصبح والخلق وكلما انفلق فتكون اعم في ذلك من شر ما خلق - 00:31:57ضَ

ومن هنا بيانية او تبعيضية بيانية يعني من شر الخلق ما خلق كله بيان لي لعموم الشروق وما يدخل فيها من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب اذا تعوذ الانسان من شروغ الخلق فان الشر يتعاظم او يتأكد في الليل تنتشر فيه الهواء - 00:32:16ضَ

تنتقل فيه الشياطين ويقرب فيه الشر. ولذلك قال من شر غاسق اذا وقب اذا وقب يعني اشتد الظلام كلما اشتد الظلام آآ حصل او قرب آآ تسلط هذه الهوام وآآ الشروق - 00:32:45ضَ

اه الجن وسفهاء الخلق وسوى ذلك. قاله من شر النفاثات في العقد نفاثات في العقد السحرة والساحرات وهنا عبر النفاثات لكثرة ذلك في النساء الا هو في عموم السحرة على الاطلاق. فانهم ينفثون ويعقدون العقد على ما تلقوا من الشياطين - 00:33:08ضَ

كما جاء في اية سورة البقرة ويتعوذ العبد من هذا وهو داخل فيما تقدم لكن اهل العلم قالوا ان هذا التخصيص من شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد لخصوص شرها وعظم اثرها - 00:33:33ضَ

النفاثات في العقد وشغل حسده والعيون وما يتبع ذلك ومن اعظم ما يصل الى الناس منه الشر قولوا لهم بذلك البلاء لكن هذه الشرور مدفوعة بالتعوذ والالتجاء بالله والاعتصام به - 00:33:55ضَ

سواء كان ذلك من الاوراد العام اه الصباحية او المسائية او اذكار دخول البيت او الخروج منه او عند حصول سبب او النزول الى مكان او اذا اوى الى الفراش اوتلى من كتاب الله او اعتصم بالله ذاكرا - 00:34:15ضَ

او اكثر من العبادة متنفلا كل ذلك مما يقي من السحرة وفي هذا مسألة يجب ان اه نعرض لها وذلك انه اذا ذكر السحر انتفض الناس وخافوا وتذكر الاعراض والعوارض للعباد والسوء - 00:34:35ضَ

فلا يذكر شيء كما اذا ذكر السحر وكأنه يغلب العبد فلا يغلبه فلا يدفعه شيء غيره. ولا ينفع منه سبب يدفعه وكأن ذلك يحصل على العبد فيتلفه البتة. ويهلكه من كل وجه - 00:34:56ضَ

كل ذلك انما هو من القاء الشيطان وضع في بعض العباد وعدم الايقان بحفظ الله للعباد له معقبات من بين يديه ومن خلفه. يحفظونه من امر الله هذه السورة حافظة - 00:35:18ضَ

هذه الاوراد واقية هذه الاذكار دافعة ودرع حصين وسياج متين يندفع باذن الله جل وعلا بها الشر ولا يقع ولو وقعت هذه الشرور او اصابت عبدا الا يعني ذلك انها نهاية الامر - 00:35:35ضَ

كما وقع يرتفع وما نزل يندفع وما على العبد الا ان يتبع والسبب وينفث على نفسه ويوقن بربه ويقرأ ورده ويعيد ذكر هذه الايات والسور من المعوذات وما شاكلها مما هي سبب لاندفاع هذا البلاء - 00:36:00ضَ

اليس نبينا صلى الله عليه وسلم سحر فوقع له السحر فاهدنا الله جل وعلا له فقرئت عليه هذه السورة فارتفع فلماذا الخوف بعد ذلك؟ ولربما كانت كثير من الاعراض والعوارض البدنية التي تنزل في اجزاء الانسان واحشائه - 00:36:23ضَ

اشد من السحر واثره وربما كان دفع السحر لاهل التقوى والايمان ومنع وقوعه اسهل من ذلك بكثير. فما هو الا الذكر والاعتماد على الله والتوكل عليه وطلب السلامة بالاوراد والاذكار والادعية المانعة الحصينة باذن الله - 00:36:47ضَ

نعم فهذا مما يجب ان يتنبه له. نعم. سورة الناس قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس - 00:37:10ضَ

من الجنة والناس. هذه السورة مثل ما ذكرنا في السورة قبلها في عظم اثرها وما يترتب عليها وهي ايضا مما جاءت في اراضي الصباح والمساء وفيما يذكره العبد بعد الصلاة وان كانت في بعض اسانيدها آآ شيء من الضعف لكن - 00:37:26ضَ

آآ لم يزل اهل العلم على ذلك يذكرون ما ورد فيها ويعتبرونه. ولعظم ما فيها من المعاني التي يحتاج اليها العبد وينتفع بها. وهنا فائدة مهمة وهي ان هاتين السورتين متمم بعضه - 00:37:46ضَ

بعضها آآ متممة الاولى للاخرى قال اهل العلم فقل اعوذ برب الفلق متوجهة الى الشرور الحسية وما يعتري المرء من اه الامراض والاعراض البدنية. وسورة الناس هي مانعة من الشرور والبلايا - 00:38:06ضَ

المعنوية وما يداخل المرء في نفسه وما يتغير عليه من شأنه وما يضعف عليه من قلبه وما يداخله من شيطانه ومن هم وغم ومن قلق ومن اكتئاب فهذه اذا للامراض الظاهرة او الحسية وهذه سورة الناس للامراض الخفية او المعنوية - 00:38:34ضَ

فقرائتهما يحصل بهما الخلاص من ذا وذاك من الشرور كلها ظاهرها وباطنها. ما ينزل بالابدان وما ينزل بالنفوس. ما يكون من لا تلاعب الشيطان وما يكون من ضعف الابدان وما يكون من ضعف الابدان. قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس - 00:39:07ضَ

وتأمل ان هذه السورة ايضا فيها هذه الايات الثلاث رب الناس اشارة الى توحيد الربوبية ملك الناس ايضا هي مشيرة الى توحيد الاسماء والصفات الملك صفة من صفات الله جل وعلا اله الناس توحيد الالهية - 00:39:34ضَ

وهي اخر سورة في القرآن واول سورة في دالة على هذه الانواع الثلاثة قال اهل العلم كما قال الامام محمد بن عبدالوهاب ليكون اول ما يطرق سمعك في كتاب الله توحيده والايمان به واخر ما يطرق - 00:39:54ضَ

وسمعك في كتاب الله جل وعلا هو توحيده والايمان به. وما بين ذا وذاك يعني ما بين اوله واخره. ايضا هي من توحيد الله او مكملاته في الدعوة الى الخير والحث على الطاعة والاستسلام لله والانقياد له وآآ تحصيل خيره ودخول - 00:40:13ضَ

تحصيل موعوده واو النجاة من عذابه واو ذكر المعذبين ممن خالفوا التوحيد او الناجين ممن اتبعوا الانبياء والمرسلين وهكذا قال من شر الوسواس الخناس شرق الوسواس الخناس. اه هو يوسوس. والوسوسة تتسلط على المرء - 00:40:37ضَ

حتى تستولي عليه في بعض الاحوال واكثر ما تستولي عليه اذا ضعف. واكثر ما تستولي عليه اذا غفل. واكثر ما تستولي عليه اذا ابعد عن كتاب الله وعن صلاته وعن ذكر الله وعن الاقبال عليه ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا - 00:41:02ضَ

ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. فكان حال العبد من شر الوسواس الذي هو الشيطان والذي يقارن العبد ويوسوس له الخناس. لانه يخنس يعني يختفي - 00:41:27ضَ

ويخفى ولا يبين فلا يظن الانسان انه قد نزل به وسوسة او ورد عليه شيء من الشيطان لانه خفي ولانه ايضا يندفع بالاستعاذة. الذي يوسوس في صدور الناس. وما اكثر ما يلعب الشيطان باهل الجهالات. وما يكذب - 00:41:44ضَ

ما يلعب الشيطان باهل الشهوات وما اكثر ما يمني الشيطان الناس فيستجيبون له فيفوتون امر الله اه يفوتون حقه فيسترسلون في شهواتهم وشياطينهم فيفسد عليهم دينهم وكل ذلك من دفع بالتعلق بالله - 00:42:03ضَ

لاستعاذة من الشياطين والاعتصام بالله والاقبال عليه وكثرة ذكره وطلب النجاة من شر الشياطين ولذلك قال من الجنة والناس. فالشياطين من الجن والشياطين من الانس. وربما كانوا من من مثل شياطين - 00:42:25ضَ

للجن واكثر. وربما كانوا مثل شياطين الجن واشد لعظم بلائهم وقربهم وآآ ربما كان ظن الخير بهم. ويقول القائل كنت من جنود ابليس فانتهى بي الفسق. الى ان صار ابليس من جندي - 00:42:44ضَ

فلو مات قبلي كنت احسن بعده طرائق فسق ليس يحسنها قبلي. وهذا من شياطين الانس الذي انتهى بهم الى ان يصف الى انه صار شيطان الجن من من تلامذته وتابعيه. نعوذ بالله من شياطين الانس والجن. نعم. واما - 00:43:04ضَ

حديث مما ورد في الصيام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به. والصيام جنة. واذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب - 00:43:24ضَ

فان سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. لخلوف بالظم. لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك - 00:43:43ضَ

للصائم فرحتان يفرحهما. اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرح بصومه. رواه البخاري. وللبخاري قال حدثنا محمد ابن زياد قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم قال لكل عمل كفارة - 00:44:00ضَ

الصوم لي وانا اجزي به. ولخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك وخرجه الامام احمد من هذا الوجه ولفظه كل عمل ابن ادم له كفارة الا الصوم والصوم لي وانا اجزي به. نعم. هذه جملة - 00:44:20ضَ

من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الصيام وعظيم اجره وهذه الشرعة وما يترتب عليها وهذه الركيزة التي فرضها الله جل وعلا وجعلها من ركاء من اركان الاسلام وركائزه - 00:44:36ضَ

ومما يعظم بها دين المرء ويسلم وهو الصيام. وهنا او من اعظم ذلك ما جاء في الحديث الذي في الصحيح. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى - 00:44:56ضَ

في هذا اشارة الى الحديث القدسي الحديث القدسي كلام الله جل وعلا لفظا ومعنى في اشهر اقوال اهل العلم. الا انه غير متعبد بتلاوة ولم يكن له من الحفظ والصيانة لالفاظه كما يكون لكتاب الله جل وعلا. فلذلك - 00:45:11ضَ

ربما روي بلفظه آآ وربما روي بمعناه ولا يتعبد الناس بتلاوته كما يتعبدون بتلاوة القرآن. قال كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به الله جل وعلا جعل للصيام خصيصة - 00:45:36ضَ

اعظم من سائر الاعمال لانه نسبها اليه وجعل جزاءها عليه وقبل ان يؤتى الى تفصيل ذلك فما السر في هذا؟ ولم جعل الله جل وعلا ذلك اليه؟ قال اهل العلم - 00:45:57ضَ

او من اشهر ما ذكر في ذلك كما ذكر ابن رجب وغيره. وكثير من شراح الاحاديث ان الصوم من العبادات الخفية لانها لا تختص بهيئة وليس لها صورة ظاهرة. وش معنى لا تختص بهيئة - 00:46:14ضَ

وليس لها صورة ظاهرة يعني اذا قام شخص يصلي نعرف انه يصلي لا يمكن ان نقول هذا يؤدي تمارين ها او ان ينظر الى شيء لا هذا يصلي يعرف الناس جميعا ان هذا يصلي. لان للصلاة هيئة مختصة. من فعلها عرف انه في صلاة - 00:46:32ضَ

ولا يخرج عن هذا الا واحد مقلد للمصلي اذا هي هيئة مختصة لا يوجد في الوجود غيرها. مثل ذلك الحج من حج فتنقل بين المناسك فهي هيئة مخصوصة. فلذلك يعرف - 00:46:52ضَ

ومثل هذا الصدقة والبذل والاحسان ظاهرة اما الصيام لا يمكن ان نبقى اسبوعين واحدنا صائم لا يدرى عنه. اليس كذلك وربما يبقى الانسان اكثر من هذا واذا لم تسأل او تتابع - 00:47:09ضَ

فانك لا تعرف ذلك ولربما رأيته يمتنع عن الطعام فيظن انه امتنع لي تطبب وصحة او لتقلل من معيشة وتقشف فاذا ليس له صورة اه ظاهرة ولاجل ذلك جاء في بعض الاثار - 00:47:32ضَ

ولو صح هذا الاثر لكان فاصلا في هذه المسألة انه قال لا الصيام لا رياء فيه الصيام لا رياء فيه طيب فاذا قال قائل لو قال شخص انا صائم يقول هو - 00:47:50ضَ

الرياء لم يأتي من جهة اصول العبادة وانما من تكلم المتكلم وهذا شيء اخر هذا جاء من كلامه. اما سورة العبادة لم يكن احد ليعرف به فلاجل ذلك قالوا ان هذا راجع اليه فلذلك قال الله جل وعلا كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به - 00:48:07ضَ

اذا كان كذلك فما جزاء الله جل وعلا للصائمين اولا ان النسبة الى الله تدل على ليش عظيم ذلك وكثير فظله فانه لا حد له ولذلك لو قيل لك لان لك جائزة على حفظك للاربعين النووية او لبلوغ المغام - 00:48:31ضَ

هل تتصور ان هذه الجائزة كما لو قيل لك بان لك جائزة من الملك او من الامير او من الرئيس لحفظك الاربعين النووية او بلوغ المغام قطعا ان ما يتصوره الانسان في الثانية اعظم من ما يتصوره من من الجائزة في الاولى باضعاف كثيرة - 00:48:57ضَ

فاذا كان ذلك في حق العباد فكيف اذا كانت الجائزة من الله جل وعلا والاثابة منه فان ذلك فضل عظيم واجر كثير وجاء في بعض الروايات ان انه قال الا الصيام فانه لي الحسنة بعشرة اضعافها الى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء - 00:49:21ضَ

يعني انه ان الحسنات التي ان تكون الحسنة بعشر امثالها وتضاعف الى سبع مئة ضعف ان هذا في خصوص الصوم قد يكون اضعاف ذلك آآ آآ اضعاف اضعاف لان هذا فضل الله والله يتفضل على عباده. والله نسبه اليه وجعل جزاءه عليه - 00:49:48ضَ

واضح ثم قال اهل العلم ايضا ان مقتضى النسبة اليه عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم الا الصوم فانه لي ان علق ذلك ان الصوم بخصوصه لا تكون فيه موازنة الاعمال - 00:50:10ضَ

في آآ فانه جاء في الاحاديث ان الانسان اذا كان قد انقص واساء او تعدى وظلم او ساب وشتم فانه تؤخذ من حسناته ثم تعطى للاخرين. يقول الا الصوم فلا يدخل في هذه - 00:50:28ضَ

الموازنة فيختص به الانسان في نفسه لان الله خصه به واضح؟ فعلى كل حال هذا اشارة الى عظيم فظل الله جل وعلا وما رتبه للصائمين من الاجر والمثوبة. ثم قال - 00:50:45ضَ

قال والصيام جنة. الجنة مما مما يستجن به الانسان ويستتر. ولذلك سمي الدرع جنة لانه يستتر به. فكما انه يستتر به من السهام والسيف والقتل والجرح. فان الصيام مما مما يستجن به - 00:51:02ضَ

من من العذاب او من الاثام وكل ذلك واحد فجاء في بعض او الصيام جنة وحصن وحصن حصين من النار وكلا المؤدى واحد فهو عاصم للانسان من الاثام والاثام موقعة للعبد في النار - 00:51:22ضَ

فهو عاصم من النار عاصم من الاثام واضح واذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب. طبعا نحن لن نقف كثيرا والا فيها اشياء يعني يمكن لنا لكن حتى نأتي - 00:51:44ضَ

اكثر ما اردنا الاتيان عليه. فاذا كان صوم احدكم فلا يرفث. الغفث هو الجماع في الاصل قال اهل العلم ويدخل في ذلك ايضا مقدماته فما يكون من الكلام فيه او كان ذلك من التقبيل او المس او آآ ما يتبع - 00:51:59ضَ

من ما يكون اه بابا اليه وطريقا لحصوله. فلا يرفث ولا يصخب والصخب والسباب والشتام ورفع الصوت وهذا طبعا هو قد يقول قائل هو ممنوع منه في غير الصيام وهذا سيأتينا في الاية الاخرى - 00:52:18ضَ

فهو ممنوع منه في غير الصيام وهو في الصيام اشد اذا كان في محرم بالنسبة للجماع ومقدماته. اما اذا كان في حلال فهو ممنوع منه في حال الصيام. لان الصائم لا يأتي شهوته كما سيأتي - 00:52:40ضَ

ولا يصخب الصخب منازعة الاخرين ورفع الصوت عليهم واذاؤهم ممنوع منه الانسان في كل حال. المسلم من سلم المسلمون من من لسانه ويده من لسانه ويده فلكنه في حال الصيام اشد - 00:52:55ضَ

وهذا كله راجع الى ما تقدم من الاية كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. فهو آآ ال تحمل المرء على ان يتخلص من عاداته التي اعتاد عليها مما تقوده الى الاثم او تحمله على السوء او - 00:53:14ضَ

يكون منه الفحش والبلاء قال فان سابه احد او قاتله فليقل اني امرؤ صائم. فهذا دال على امرين اولا انه لا يبادله في السوء والسباب. والثانية ان المستحب في حقه ان يقول اني امرؤ صائم - 00:53:34ضَ

فاذا كان هذا الصيام فرض فلا اشكال في هذا لكن اذا كان نفلا فمن اهل العلم من يقول انه يقوله في نفسه يعني يقول لنفسه اني صائم فيمتنع لاجل صومه. ومنهم من يقول لا حتى وان كان نفلا فان ظاهر الحديث - 00:53:53ضَ

في استواء الحالين في آآ من آآ اساء اليك ان تقول له اني صائم. وقولك اني صائم او اني امرؤ صائم قائم لها فائدتان. الاولى مانعة للعبد من ان يتجارى معه في الاثم والسوء والسباب - 00:54:09ضَ

وهي ايضا اظهار لمن سابه انه ليس بعاجز عم مقارعته فيتسلط عليه وان الذي منعه هو صيامه وتعظيمه لربه وآآ يعني تعظيمه لفريضة الله جل وعلا وشرعته في الا ينقصها ولا يتأثم فيها - 00:54:29ضَ

نعم قال والذي نفس محمد بيده لخلوف الخلوف بظم الخاء هو ما ينبعث من الفم من رائحة الجوف عند خلو المعدة وهذه تحصل للصائم تكون بضم الخاء. وربما ظبطها كقراءة قارئنا قرأ ضبطها بعضهم بفتح الخاء - 00:55:00ضَ

لكن الاشهر هو ظمها يقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك هذه فضيلة من فضائل الصيام ومنزلة من منازله التي اختص الله جل وعلا بها اهل هذه العبادة - 00:55:25ضَ

الخلوف كما قلنا هو ما ينبعث من المعدة اذا فرغت فيكون فيه رائحة يتقزق منها عادة الناس فكانت اطيب عند الله جل وعلا من ريح المسك. وهذا على ما هو عليه - 00:55:47ضَ

او على ظاهره اطيب عند الله من ريح المسك خلافا لبعض اهل الاهواء الذين يقولون انها يعني اثابة الله لهم او الملائكة او غير ذلك. يعني تأويلا للصفات. بل هذه هذا ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه - 00:56:07ضَ

فنحن على ما حفظناه نثبت ما اثبته وان ننفي ما نفاه ولا ندخل في كنهه وكيفيته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا في الان يعني في الحاضر لا كما يقوله بعضهم انه يوم القيامة. فالظاهر منه - 00:56:29ضَ

هذا حصول هذه الخصيصة في اثناء صيام العبد وما ينبعث من آآ جوفه من رائحة يستكرهها او يكرهها وها عادة بنو ادم. والمسك من اطيب الغوائح واندرها. وكانت اه وكانت تشبيه بذلك اشارة الى - 00:56:49ضَ

الفضل وعظيم المنزلة. قال للصائم فرحتان يفرحهما اذا افطر فرح واذا لقي ربه فرح بصومه هذه يعني منزلة عظيمة لربما ادركنا الفرحة الاولى فعسى الله جل وعلا ان يدركنا الفرحة الاخرى - 00:57:09ضَ

الفرحة اذا عند الفطر وهل المقصود بذلك تمام صيام اليوم الواحد والافطار في ذلك او هو تمام الشهر وكمال العبادة هو الاهلال هلال شوال آآ هو يحتمل آآ وان كان في المعنى الثاني اظهر. يعني في تمام العبادة - 00:57:30ضَ

لان ان الناس في عادتهم هم قد يلحقهم شيء من الظرر والاذى بطول الصيام خاصة اذا كان ذلك لا اه يأتي معه شيء من اه التخفف من بعض الاعمال التي يعتادونها او الاشغال التي يقومون بها في مصانع او في - 00:57:52ضَ

في عراء او في ذهاب او في مجيء يشتد عليهم فما ان يكملوا ذلك حتى يفرحوا بالكمال. ويسلموا بالتمام ويحمد الله جل وعلا على الاعانة فهذه فرحة وقد تكون فرحة عند انتهاء الصوم في اليوم بحصول ما ما كان يمنع منه من شهوته واقباله على اكله - 00:58:12ضَ

وطعامه وزوجته ومما يتبع ذلك من التنعم والرفاهية بما اباح الله له. نعم. وفرحة اذا لقي ربه فرح بصومه في هذا ادلة كثيرة تدل على ذلك آآ من اعظمها ما تقدم كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية - 00:58:37ضَ

وايضا باب الغيان الذي ستأتي الاشارة اليه بعد جملة من الاحاديث. نعم. قال ثم يقول الف رحمه الله تعالى كل عمل ابن ادم له كفارة. الا الصوم يعني انه يكفر عنه سيئاته مثل ما قلنا فيما مضى - 00:59:00ضَ

انه ربما يؤخذ من من حسنات الانسان فتعطى لمن اساء اليه الا الصوم هذه العبارة او هذا اللفظ من هذا الحديث دال على هذا المعنى الذي ذكرناه فيكون ذلك اه مما اختص الله به - 00:59:20ضَ

ان يجعله خاصا بالعبد يجازيه عليه ولا ينقله الى غيره ولا ينقله الى غيره. نعم عن سهل رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون - 00:59:37ضَ

يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم فاذا دخلوا اغلق فلن يدخل منه احد هذا ايضا من الاحاديث الدالة على فضل الصيام وعظيم اجره - 00:59:57ضَ

وما ادخره الله جل وعلا لاهل هذه العبادة القائمين عليها المقيمين لها المتقربين الى الله جل وعلا بها. ان في الجنة بابا يقال له غيان جاء في بعض الاحاديث هي ثمانية ابواب. مع انه جاء في احاديث اخرى ان للجنة ابوابا كثيرة - 01:00:16ضَ

نعم مائة باب نحو من ذلك. فقال بعض اهل العلم ان المقصود في هذا الحديث في تخصيص ثمانية يعني انها ابواب كبار عظام وان غيرها افرع لها متفرعة عنها. او انه الثمانية المقصود بها ثمانية تخصيص على - 01:00:40ضَ

التعظيم وليس انه لا يوجد غيرها لكن ان هذه الثمانية ثمانية ثمانية ابواب لها شأن او لها خصوصية او لها قدر لا ربما لا يشاركها غيرها فيها. قال ان في الجنة بابا يقال له غيان. وتسميته بالريان - 01:01:02ضَ

مناسب لحال الصائمين. الذين عطشوا واحتاجوا الى الري. فهم احوج ما يكون الى ان يدخلوا من هذا الباب. ليروى او بالنعيم الله جل وعلا وفضله. ويهنأ بما اعطاهم الله جل وعلا بمنه وكرمه. وهل هذا - 01:01:22ضَ

متوجه الى صيام النفل؟ ام انه شامل للفرظ والنفل على حد سواء اذا قيل انه في صيام الفرض فكل الناس او جملة الناس يصومون معنى ذلك كيف سيكون خصيصة لاهل الصيام - 01:01:42ضَ

هذا مما يرد على ان هذا ان المقصود به من تطوع وتنفل ومن زاد واستزاد لكن قد لا يقال ذلك بل يقال انه ان يقال باب الصائمون واول واولى ما يدخل فيه صيام الفرض والفريضة والواجب واللازم. فبناء على ذلك - 01:02:03ضَ

كيف يخص اقوام بالدخول؟ يقال ان ان آآ الصائم او الصائم ليسوا على حد سواء في اكمال فريضتهم والاتيان بها على وجهها فقد يكون ذلك مخصوصا به من اتموه على وجهه او كان لهم خصوصية في تكميل ما يتعلق به - 01:02:28ضَ

اخص بهذه الفظيلة وربما يقال ان هذا متعلق بالنفل والسنة. ومن زاد على القدر الواجب والفريضة ولا يمنع ان يكون ذلك شامل لكل الصائمين على اطلاق ما جاء في الحديث. نعم. في رواية من دخله لم يظمأ ابدا. نعم - 01:02:55ضَ

من دخله لم يظمأ ابدا هذا فظل الله جل وعلا والجزاء من جنس العمل. نعم. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 01:03:22ضَ

يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء اخرجه البخاري ومسلم. هذا الحديث هو اه وارد في حال من احوال اه - 01:03:36ضَ

الناس ووصية من وصايا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم للشباب. يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج. فمن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء - 01:03:56ضَ

اه اما الباءة التي وردت في الحديث فقيل المراد بها النكاح. يعني الوطء من استطاع منكم الباءة. لكن قالوا هذا هو اصل معنى الباءة في العربية. لكن قالوا هذا غير مناسب في وجود الحديث لان النبي - 01:04:14ضَ

الله عليه وسلم قال يا معشر الشباب والغالب في حال الشباب ان لهم قوة وفتوة على اه الوطء واتيان النساء. فبناء على ذلك فقالوا ان هذا كناية عن عدم قدرتهم على مؤن النكاح وتكاليفه - 01:04:32ضَ

فكنا عن ذلك بعدم قدرتهم على النكاح او على الوطء. فعلى كل حال هو الحديث دال على انه من لم يستطع النكاح عدم قدرته. نعم آآ اصالة بتكاليف النكاح وتابعاته او المعنى الثاني وان كان فيه بعد وهو آآ ولو - 01:04:52ضَ

كان اقرب من جهة العربية لكنه في السياق لا يكون متسقا قال فعليه بالصوم. ما الفائدة التي نستفيدها في هذا او ما الذي له علاقة بنا ونحن نتكلم عن شهر الصيام او الصيام الفرض الواجب - 01:05:20ضَ

انه اينما امر النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام لعظم ما يتأتى به من البعد عن الفحش وحفظ النفس الممانعة من السوء وحصول التقوى. وذلك قد تقدم معنا في الاية اية سورة البقرة - 01:05:36ضَ

كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. هذا حديث ابي هريرة رضي الله تعالى - 01:05:56ضَ

عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه هو حث من النبي صلى الله عليه وسلم للصائم ان يباعد الاثم - 01:06:16ضَ

ان يمتنع عن قول الفحش والقول الباطل والسوء من سباب او شتم من غيبة او نميمة او سواها. وكذلك فعل اهل كهالات من التسلط على الخلق او الظلم للعباد او غير ذلك من انواع السوء والظلم الذي تحمل عليه النفس - 01:06:36ضَ

جاهلة والنفس الباغية الظالمة فهذا وان كان ممنوعا في غير الصيام فهو اشد منعا في حال الصيام فكما ان المرء يتحمل به اثم في غير الصيام فانه في حال الصيام يتحمل به الاثم وينقص او ينقص معه - 01:06:56ضَ

آآ اجر هذه الفريضة. وان الغرض والغاية من الصيام انما هو حمل النفوس على البعد عن اثام والبعد عن المعاصي مثل ما قلنا طلبا لتحقيق التقوى. لكن هنا لا بد من الاشارة الى مسألتين مهمتين - 01:07:16ضَ

اولاهما بان فعل مثل هذه الامور لا يمنع صحة الصوم وعدم لزوم القضاء عليه. فمن ادى ولو نم او اغتاب او جهل او غاضب او ظلم او ساب او شاتم فصيامه صحيح - 01:07:36ضَ

واضح؟ فليست بمفسدات للصوم قطعا لقول عامة اهل العلم لكنها مانعة من كماله مفوتة لفظله واثره ولذلك قال فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. ولذلك لما جيء الى النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأتين - 01:07:59ضَ

كانتا قد صامتا وهما وهما كانا كانتا تغتابان الناس فامرهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال قيئا فقاءتا لحما وصديدا لحما عبيطا وصرديدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم افطرتا على ما حرم الله وصامتا عما احل الله. والحديث وان كان فيه ضعف - 01:08:22ضَ

الا ان معناه في معنى حديث من لم يدع قول الزور والعمل به. فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه والمقصود ان الغاية التي اوجب الله لها الصيام قد فاتت على هذا العبد - 01:08:53ضَ

ففات عليه اثر الصيام. والا فان الله جل وعلا لا حاجة له باعمال العباد تمت او نقصت او لم تكمل لن ينال الله لحومها ولا دماؤها. ولكن يناله التقوى منكم. وكما جاء في الحديث - 01:09:10ضَ

ابي ادريس الخولاني لما ذكر انهم لو كان العباد كلهم قد احسنوا ما زاد ذلك في ملك الله شيئا. ولو انهم اساءوا كلهم ما نقص ذلك من ملك الله شيئا - 01:09:33ضَ

فاذا ليس المقصود ان لله حاجة لاكمال الصيام والطعام لكن المقصود من ذلك ان الغاية التي لاجلها امر الله صيام واوجبه لا تتأتى للعبد الذي عصى الله واساء وقال قول الزور ودعا اليه - 01:09:51ضَ

نعم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر رواه الامام احمد. يعني هذا ايضا بمثل معنى الحديث المتقدم - 01:10:11ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ربما صائم حظه من صيامه الجوع والعطش يعني لم يفد عليه شيئا. وهذا قد جاء في سائر العبادات جاء في الصلاة ان العبد لينصرف من صلاته وما كتب له منها الا نصفها الا ثلثها الا سدسها الى ان قال وانه لينصرف من صلاة - 01:10:30ضَ

ولم يكتب له منها شيء. فمن لم يؤدي العبادة على وجهها الذي يكمل به ويكتمل وعلى وفق ما جاءت به السنة ويهتدي فانه لا يفيده ذلك. فهو وان سقط بها الفرد لكن فات عليه فيها الاجر - 01:10:52ضَ

ومثل ذلك في الحج كما آآ ايضا هو قريب من امر الصلاة. نعم. عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان للصائم عند فطره لدعوة ما ترد. رواه ابن ماجة. نعم هذا من فضل الصيام - 01:11:11ضَ

اصول الدعوة واجابتها وافاضة الله على عباده باجابة دعائهم واعطائهم سؤلهم. ان للصائم عند فطره لدعوة ما ترد وهذا من اثر العبادات. ومن تقرب الى الله جل وعلا قربه ومن دعا الله جل وعلا اجابه. ومن سأل الله سبحانه وتعالى اعطاه. وكلما اقترب العبد من ربه بالصدقة - 01:11:30ضَ

بالخير وبالهدى وبالصلاة وبالصلاة الصيام وبالحج. كان ذلك ارجى لاجابة دعائه وتكفير وان من العبادات ما قد جاء فيها بخصوصها. كما جاء ذلكم في الصيام وكما جاء ذلكم في اخر الصلاة. وكما - 01:12:02ضَ

جاء ذلكم في مواضع اخرى. وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان للصائم عند فطره لدعوة ما ترد. وفي بعض الالفاظ ان قائم دعوة لا تغد حتى يفطر او حين يفطر. فبعض اهل العلم يقول ان متعلق ذلك حال الصيام في اي وقت من اوقاته - 01:12:22ضَ

وقال بعضهم ان تعلق ذلك اتم عند الفطر لانه اوان اكتمال العبادة. وانكسار النفس وخلوصها من وتخلصها من اهوائها وحظوظها وشهواتها ويدل لذلك انه قال حين فطره. حتى فطره تشمل اليوم كله. لكن لا شك انها تتأكد عند الفطر لانها - 01:12:44ضَ

اه اوان الاكتمال والتمام وخضوع النفس والانكسار. نعم. اه هذا ونكمل باذن الله جل وعلا بعد الصلاة وقت قصير حتى ما نشق عليكم. الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:13:13ضَ