شرح الدُر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

َ٢. شرح الدُّرّ النّضيد في إخلاص كلمة التوحيد | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. غفر الله لشيخنا الحاضرين قال المؤلف رحمه الله واعلم ان ما حررنا وقررنا من ان كثيرا مما يفعله المعتقدون في الاموات يكون - 00:00:01ضَ

تلك قد يخفى على كثير من اهل العلم وذلك لا لكونه خفيا في نفسه بل لاطباق الجمهور على هذا الامر وكونه قد شاب عليه الكبير وشب عليه الصغير. وهو يرى ذلك ويسمعه ولا يرى ولا يسمع من ينكره. بل ربما يسمع من من - 00:00:23ضَ

ترتب فيه ويندب الناس اليه. وينضم الى ذلك ما يظهره الشيطان للناس من قضاء حوائج من قصد بعض الاموات الذين لهم بشهرة وللعامة فيهم اعتقاد. وربما يقف جماعة من المحتالين على قبر ويجلبون الناس باكاذيب يحكونها عن ذلك - 00:00:43ضَ

الميت ليستجلبوا منهم النذور ويستدروا منهم الارزاق ويقتنص النحائر ويستخرجوا من عوام الناس ما يعود عليه وعلى من يعولونه ويجعلون ذلك مكسبا ومعاشا. وربما يهونون على الزائر بذلك الميت بتهويلات. ويجملون - 00:01:03ضَ

قبره بما بما يعظم في عين الواصلين اليه. ويوقدون في المشهد الشموع ويوقدون فيه الاطياب. ويجعلون اخوتي مواسم مخصوصة يتجمع فيها الجمع يتجمع فيها الجمع الجم. فينهر الزائر. ويرى ما يملأ عينه - 00:01:23ضَ

معه من ضجيج الخلق وازدحامهم وتكالبهم على القرب من الميت. والتمسح باحجار قبره واعواده والاستغاثة به والالتجاء اليه وسؤاله قضاء الحاجات ونجاح الطلبات. مع خضوعهم واستكانتهم وتقريبهم اليه نفائس الاموال - 00:01:43ضَ

ونحرهم اصناف النحائر. فبمجموع هذه الامور مع تطاول الازمنة وانقراض القرن بعد القرن. يظن الانسان مبادئ فعمرني واوائل ايامه ان ذلك من اعظم القربات وافضل الطاعات. ثم لا ينفعه ما تعلمه من العلم بعد ذلك. بل - 00:02:03ضَ

تذهل كل من يذهل عن كل حجة شرعية تدل على ان هذا هو الشرك بعينه. واذا سمع من يقول ذلك انكره ونبأ انهى سمعه وضاق به ذرعه لانه يبعد كل البعد ان ينقل ذهنه دفعة واحدة في وقت واحد عن شيء يعتقده - 00:02:23ضَ

ومن اعظم الطاعات الى كونه من اقبح المقبحات وكاكبر المحرمات مع كونه قد درج عليه الاسلاف ودب فيه اخلاق وتعادته العصور وتناوبه الدهور. وهكذا كل شيء يقلد الناس يقلد الناس فيه اسلافهم - 00:02:43ضَ

يحكمون العادات المستمرة وبهذه الذريعة الشيطانية والوسيلة الطاغوتية بقي المشرك من الجاهلية على شركه واليهود على يهوديته والنصراني على نصرانيته. والمبتدع على بدعته. وصار المعروف منكرا والمنكر معروفا. وتبدل الامة بكثير من المسائل الشرعية غيرها والفوا والفوا ذلك ومرنت عليه نفوذ ومرنت عليه نفوسهم وقبلت - 00:03:03ضَ

قلوبهم وانسوا اليه حتى لو اراد من يتصدى للارشاد ان يحملهم على المسائل الشرعية البيضاء النقية التي تبدل لها غيرها لنفروا عن ذلك. ولم تقبله طبائعهم ونالوا ذلك المرشد بكل مكروه. ومزقوا عرضه بكل لسان - 00:03:33ضَ

وهذا كثير موجود في كل فرقة من الفرق لا ينكره الا من هو منهم في غفلة. وانظر ان كنت ممن مما ابتليت به هذه الامة من التقليدات للاموات في دين الله حتى صارت كل طائفة تعمل في جميع مسائل الدين - 00:03:53ضَ

لعالم من علماء المسلمين ولا تقبل قول غيره قول غيره ولا ترضى به وليتها وقفت عند عند عدم القبول لكنها تجاوزت ذلك الى على سائر علماء المسلمين. والوضع من شأنهم وتضليلهم وتبديعهم. والتنفيذ - 00:04:13ضَ

عنهم ثم تجاوزوا ذلك الى التفسيق والتكفير ثم زاد الشر حتى صار اهل كل مذهب كاهل ملة مستقلة لهم نبي مستقل وهو ذلك العالم الذي قلدوه. فليس الشرع الا ما قال به دون غيره. وبالغوا وغلوا فجعلوا قوله مقدما على - 00:04:33ضَ

كقول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهل بعد هذه الفتنة والمحنة شيء من الفتن والمحن؟ فان انكرت هذا هؤلاء المقلدون على ظهر البسيطة قد ملأوا الاقطار الاسلامية. فاعمد الى اهل كل مذهب وانظر الى مسألة من مسائل مذهبهم - 00:04:53ضَ

هي مخالفة لكتاب الله او لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم ارشدهم الى الرجوع عنها الى ما قاله الله او رسوله صلى الله عليه وسلم وانظر بماذا يجيبونك. فما اظنك تنجو من شرهم ولا تأمن من مضرتهم. وقد يستحلون لذلك - 00:05:13ضَ

خدمك ومالك واورعهم يستحل عرضك وعقوبتك. وهذا يكفيك ان كان لك بطانة سليمة وفكرة مستقيمة فانظر كيف خصوا بعض علماء المسلمين. واقتدوا بهم في مسائل الدين. فرفضوا الباقين. بل جاوزوا هذا الى ان الاجماع - 00:05:33ضَ

تنعقد باربعة من علماء هذه الامة وان الحجة قائمة بهم. مع ان في عصر كل واحد منهم من هو اكثر علما منه فضلا عن العصر المتقدم على عصره. والعصر المتأخر عن عصره. وهذا يعرفه كل من يعرف احوال الناس. ثم تجاوزوا في ذلك الى - 00:05:53ضَ

انه لا اجتهاد لغيرهم بل هو مقصور عليهم فكأن هذه فكأن هذه الشريعة كانت لهم لاحظ لغيرهم فيها ولم يتفضل الله على عباده بما بما تفضل عليهم. وكل عاقل يعلم ان هذه المزايا التي جعلوها - 00:06:13ضَ

الهؤلاء الائمة رحمه الله رحمهم الله تعالى ان كانت باعتبار كثرة علمهم او ان كانت باعتبار كثرة عملهم وزيادتهم على علم غيرهم فهذا متبوعون فهذا متفوع عند كل من له اطلاع على احوالهم واحوال غيرهم. فان في اتباع - 00:06:33ضَ

كل واحد منهم من هو اعلم منه. لا ينكر هذا الا مكابر او جاهل. فكيف بمن لم يكن من اتباعهم من المعاصرين لهم متقدمين عليهم والمتأخرين عنهم. وان كانت تلك المزايا بكثرة الورع والعبادة. فالامر كما تقدم فان في معاصريه - 00:06:53ضَ

والمتقدمين عليهم والمتأخرين عنهم من هو اكثر عبادة وورعا منهم؟ لا ينكر هذا الامر الا من لم يعرف تراجم الناس بكتب التاريخ وان كانت تلك المزايا بتقدم عصورهم فالصحابة رضي الله عنهم والتابعون اقدم منهم عصرا بلا - 00:07:13ضَ

وهم احق بهذه المزايا ممن بعدهم لحديث خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وان كانت تلك المزايا لامر عقلي فما هو؟ او لامر شرعي فاين هو؟ ولا ننكر ان الله قد جعلهم بمحل من العلم والورع وصلابة - 00:07:33ضَ

وانهم من اهل السبق في الفضائل والفواضل ولكن الشأن في المتعصب لهم من من اتباعهم القائلين انه لا يجوز تقليد غيرهم ولا يعتز بخلافه ان طالت ولا يجوز لاحد من علماء المسلمين ان يخرج عن تقليدهم وان كان عارفا - 00:07:53ضَ

بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قادرا على العمل بما فيهما متمكنا من استخراج المسائل الشرعية منهما فلم يكن مقصودنا الا التعجب لمن كان له عقل صحيح وفكر رجيح نهون الامر عليه فيما نحن بصدده من الكلام على ما - 00:08:13ضَ

ما يفعله المعتقدون للاموات؟ وانه لا يغتر العاقل بالكثرة وطول المهلة مع الغفلة فان ذلك ولو كان دليلا على الحق لكان ما زعمه المقلدون المذكورون حقا. ولكان ما يفعله المعتقدون للاموات حقا. وهذا عارظ من القول اوردناه - 00:08:33ضَ

تمثيلي ولم يكن من مقصودينا. بسم الله الرحمن الرحيم. نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:08:53ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد ما ذكره المعلم رحمه الله من استمرار الناس وتمسكهم عبادة القبور والتعلق باصحابها امر ظاهر وجلي - 00:09:13ضَ

ولا يزال هذا الامر موجودا في كثير من البلاد ولكن هناك اسباب اخرى لم يذكرها وهي الاعراض عن كتاب الله جل وعلا وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتقصير الدعاة في هذا - 00:09:36ضَ

تقصير العلماء في بيان الحق والحيلولة بينهم وبين الشرك الاكبر الذي يعيشون عليه ثم يهرمون عليه وكذلك يربون عليه اولادهم حتى يكون متمكنا في عقائدهم فيصبح صرفهم عنه صعبا وبمجموع ما ذكر من تعظيم القبور - 00:10:02ضَ

ايجاد الستور لها طيب وما اشبه ذلك بهذا خالفوا ما ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان هذا من اسباب التعلق بها وتعظيمها ولكن الاهم من هذا كله الاعراض عن كتاب الله جل وعلا - 00:10:33ضَ

الحق والهدى ومن اعرض عن كتاب الله عاقبه الله جل وعلا بان ينحرف في فكره وفي عقله وفي سلوكه كما هو الواقع لمن لمن له اعتبار في الناس وكل على كل حال الامر في هذا واضح وجلي وليس فيه اشكال لمن كان له عقل ولمن كان له - 00:10:57ضَ

ادنى معرفة في دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به من محاربة الشرك لان هذا مضاد لدعوته تمام المضادة ثم هو ايظا لا يختلف عن ما كانت عليه الجاهلية السابقة - 00:11:28ضَ

من عبادة الاصنام والاوثان وغيرها. بل هو بعينه هو ما كانت تفعله. فلو كان هناك اعتبار ما مضى وبما هو الواقع الان لتبين لمن له عينان وله عقل ان هذا هو نفسه - 00:11:50ضَ

اما ما ذكره من تقليد تقليد الائمة الاربعة هذا قد يكون فيه مبالغة وان كان يوجد من يقلدهم التعصب المقيت الممقوت والتمسك باقوالهم بدلا من الادلة ولكن هذا بالنسبة مجموع الامة - 00:12:10ضَ

الامة الحمد لله هي تتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واذا تبين الحق فقليل الذين ينصرفون عنه لاجل تقليد فلان وفلان ما كون الائمة الاربعة يكون هو الاجماع هو اجماعهم او كأن الشرع انزل اليهم فهذا - 00:12:42ضَ

في الواقع مبالغة وليس الائمة الاربعة فقط ولا يزال الناس يأخذون بكتاب الله ويستنتجون الادلة منه ولكن الله جل وعلا من على هؤلاء فجعل لهم اصحاب كتبوا نستنتجوه من اه الفقه - 00:13:07ضَ

صار لهم في هذا اهتمام كبير فانتشر بسبب ذلك انتشرت مذاهبهم في هذا السبب. والا كما قال هناك علماء في وقتهم يساوونهم وقد يفظلون عليهم غير انهم لم لم تدون - 00:13:39ضَ

ارائهم واقوالهم التي هي نظير اقوال هؤلاء الاربعة وقد وقد لا تختلف معه. وهذا شيء قد عرف وعلم والله جل وعلا يمن على من يشاء كما في حديث ابي موسى الاشعري - 00:14:01ضَ

اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في طبقات الناس فيه اجعل منهم الفقهاء الذين يستنتجون الاحكام الكثيرة من النصوص القليلة ومنهم الحفاظ ومنهم العباد ولكن الامة مكلفة باتباع الشرع في الجملة - 00:14:24ضَ

والشرع جاء بكليات وقواعد ما كل يستطيع انه يستنتج الحوادث الكثيرة اه احكام الحوادث الكثيرة التي تحدث من النصوص ولهذا احتاج الناس الى الى اقوال الائمة حتى يكون فيها لهم مستند في ذلك ثم عرضها على كتاب الله وسنة رسوله - 00:14:47ضَ

اما انهم يتركون كتاب الله جل وعلا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم اخذا باقوالها في اقوال الائمة فهذا نادر اذا وجد واذا عرف يعلم ان من يفعل هذا الفعل انه متعصب - 00:15:15ضَ

وانه ممقوت عند العلماء وعند سائر الامة وانما المقصود ان التقليد الذي يكون لهؤلاء لمن لا يستطيع ان يستنتج الاحكام او يعرف الادلة وقد قال الله جل وعلا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون - 00:15:34ضَ

اه امر بسؤالهم لمن لا يعلم اه وهذا امر مفروغ منه وقد اه الف فيه مؤلفات وانما الكلام في اصل الدين الذي لا يقبل فيه تأويل ولا يسامح فيه في الخطأ - 00:16:01ضَ

الذي هو عبادة الله جل وعلا اذا صرفت الى الاموات والى القبور فهذا هو المصيبة الكبرى لان من فعل ذلك سارق دين الاسلام رأسا وان كان قد يكون جاهلا ولكن الجهل في مثل هذا لا مبرر له - 00:16:24ضَ

بوجود كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وقصار الامر في هذا ان يعتذر بانه ما علم هذا عذر غير مقبول. لان الله جل وعلا جعل فيه عقلا جعل فيه فكرا - 00:16:49ضَ

واوجد من الادلة حول القائمة ما هو ظاهر جلي ما يقول جل وعلا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء - 00:17:07ضَ

احياء به الارض بعد موتها الى اخر الاية. والايات كثيرة في هذا يأمر الله جل وعلا بالتفكر والنظر في مخلوقاته حتى يكون هو المعبود وحده ومعلوم ان الميت انه اقل قدرة من الحي - 00:17:31ضَ

الحي الذي يتجه اليه اقدر منه على التصرفات وعلى العبادة وغيرها وان كان ما ايضا الاتجاه الى جماد او مواد من اشجار ونحوها فالامر اسوأ ولا فرق بين هذا وهذا في الواقع - 00:17:50ضَ

هذه هي الطامة الكبرى التي يجب ان يهتم بها اكثر خلاف تقليد الائمة في المسائل التي لا يستطيع الانسان استنتاجها من آآ النصوص وان كان المؤلف رحمه الله قصد بذلك التمثيل فقط ان الناس اذا تتابعوا على شيء - 00:18:15ضَ

والفوه فان فانهم يجعلونه دينا مخالفته تكون جريمة عندهم لا يقبلون المناقشة في ذلك ولكن هذا للجهل في الواقع وظيفة العلماء انهم ينزلون هذا الركام الذي يتجمع على اهل الجهل واهل الانحراف حتى يكون الدين لله جل وعلا وقد كلفوا بذلك وقال الله - 00:18:40ضَ

جل وعلا خاطب النبي والامة تدع له في ذلك. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فاتباعه لابد ان يكون لهم نصيب من آآ ارثه الذي جاء به صلوات الله - 00:19:14ضَ

والسلام عليكم. فاذا اعتبر ذلك وامتثل تزول تزول هذه الامور او اكثرها ولكن اذا ترك الامر بهؤلاء واصبح حتى العلماء ينظرون اليهم ويسكتون تصوروا ان هذا حق وانهم اقروا عليه - 00:19:34ضَ

صار عندهم هذا دين فاذا جاء منكر بعد وقت بعيد او منكر ليس له من يعاضده ويساعده ربما لا يقبل قوله. بل كما قال المؤلف انه يرمى بكل عظيمة على كل حال الحق واضح والباطل يقابل الحق - 00:20:01ضَ

فلابد من بيان الحق وقمع الباطل بمن يكون له نصيب من العلم والدعوة الى الله جل وعلا اما التعلل بكون الاسباب كثيرة هذا لا يكفي هذا الشيء الشيء الثاني العابد نفسه هو مكلف بعبادة الله جل وعلا. وسوف تنتهي حياته - 00:20:29ضَ

ويلاقي ربه. فاذا كان غير واثقا بما هو عليه. فهو مفرط بلا شك ولن يثق العاقل الا بالنصوص التي جاء بها الوحي اما الاوضاع والتقاليد واقوال الناس او الحكايات المكذوبة او المرائي - 00:21:03ضَ

ترى فهذه كلها لا تجدي شيء ولا تنفع عند تمحيص النظر والنظر في العقل وان ما كلفنا بما انزل الله جل وعلا من قوله عامرا وناهيا وكذلك كما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم. ولا خفى في هذا فالامر في هذا واظح - 00:21:28ضَ

نعم والذي نحن بصدده هو انه اذا خفي على بعض اهل العلم ما ذكرناه وقررناه في حكم المعتقدين لسبب من اسباب الخفاء التي قدمنا ذكرها. ولم يتعقل ما سقناه من الحجج البرهانية القرآنية والعقلية. فينبغي - 00:21:56ضَ

ينبغي ان نسأله ما هو الشرك؟ فان قال هو ان تتخذ مع الله الها اخر كما كانت الجاهلية تتخذ الاصنام الهة مع الله سبحانه انا قيل له وماذا كانت الجاهلية تسمعه لهذه الاصنام؟ التي اتخذوها حتى صاروا مشركين. فان قال كانوا - 00:22:17ضَ

ويقربون لها ويستغيثون بها وينادونها عند الحاجات. وينحرون لها النحائر ونحو ذلك من الافعال الداخلة في مسمى عبادة فقل له لاي شيء كانوا يفعلون باي شيء كانوا يفعلون لها ذلك. فان قال لكونها الخالقة الرازقة - 00:22:37ضَ

او المميتة فاقرأ عليه او فاقرأ عليه ما قدمنا لك من البراهين القرآنية المصرحة بانهم مقرون بان الله الخالق الرازق المحيي المميت. وانهم انما عبدوها لتقربهم الى الله زلفى وقالوا هم شفعاؤهم عند الله ولم يعبدوها لغير ذلك فانه سيوافقك ولا محالة ان كان يعتقد ان كلام - 00:22:57ضَ

والله حق وبعد ان يوافقك اوضح لك ان المعتقدين في القبور قد فعلوا هذه الافعال او بعضها على الصفة التي قررناها وكررناها في هذه الرسالة. فانه ان بقي فيه بقية من انصاف وفارقة من علم وحصة من عقل. فهو - 00:23:27ضَ

لا محالة يوافقك وتنجلي عنه الغمرة وتنقشع عن قلبه سحائب الغفلة. ويعترف بانه كان في حجاب عن معنى التوحيد للذي جاءت به السنة والكتاب فان زاغ عن الحق وكابر وجادل فان جاءك في ومجادلته بشيء من الشبه - 00:23:47ضَ

فادفعه بالدفع الذي قد ذكرناه فيما سبق. فانا لم ندع شبهة يمكن ان يدعيها مدع الا وقد اوضحنا امرها وان لم يأتي بشيء في جداله بل اقتصر على مجرد الخصام والدفع المجرد لما اوردته عليه من الكلام فاعدل معه عن حجة - 00:24:07ضَ

اللسان بالبرهان والقرآن الى محجة السيف والسنان. فاخر الدواء الكي هذا اذا لم يكن ينتفعه بما هو دون ذلك من من الضرب والحبس والتعزير فان امكن وجب تقديم الاخف على الاغلب عملا بقوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله - 00:24:27ضَ

يتذكر او يخشى وبقوله تعالى ادفع بالتي هي احسن. في هذا يعني في المجادلة والدعوة انه يمكن انه يرجع في هذا كما ذكر هنا واذا تبين الحق فكثير من الناس - 00:24:47ضَ

لا يعدل عن الحق ولكنهم يتصورون ان الحق معه فبالمجادلة وبالبيان تنقشع السحب سحب الجهل وسحب الركام من اركام الشرك الذي يتتابع عليه الناس ولكن الامر في هذا انه لا بد من بيان الاصول - 00:25:09ضَ

وهي التي يكون فيها اشتباه على كثير من الناس فمثلا بيان العبادة ما هي؟ لانهم يتصورون ان تعلقهم بالقبور ليس عبادة. فلا بد ان تبين العبادة وانها كل فعل يمكن ان يكون فيه ثواب او بفعله اندفاع عقاب - 00:25:42ضَ

وهي مبنية على امر الله جل وعلا ونهيه. وان العبادة اذا جاءت عبادة لله جل وعلا لا يجوز ان تكون لمخلوق مهما كانت الحالة ثم كذلك التأله يجهلون مثل معنى الاله ما هو - 00:26:10ضَ

ولهذا يجعلون تألههم للمخلوق الضعيف. وكل ما يفعلونه يزعمون انهم يتقربون بذلك الى اه النفع ودفع المضرات العاجلة والاجلة وكذلك ايضا لا بد من بيان معنى لا اله الا الله - 00:26:30ضَ

التي هي اصل الدعوة وهي التي جاء بها جاءت بها الرسل كل رسول يبدأ قومه بهذه في هذه المسألة اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ما هو الاله؟ الذي يتأله الناس والذي امر الله جل وعلا ان يكون وحده هو الذي يقصد به بالتألم - 00:26:53ضَ

لابد اذا بين ووظح بالادلة السمعية والعقلية لابد ان يكون لذلك اثر اثر لمن يكون مقصوده الحق اما عند المكابرات وعند العناد مثل ما قال امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه - 00:27:20ضَ

ان الله لا يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ولكن القتال والمناحرة هذه لا يجوز ان تكون من الافراد بين افراد فانها ملوثا قاتلهم لو اجتمع جماعة وقاتلوهم لكثر الفساد وعرب فهم كذلك يقابلونه في مثل ذلك ويقاتلونه - 00:27:44ضَ

اذا اذا كانت لا بد ان تكون من الامام. امام المسلمين والذي يقاتلهم على الباطل ويرجعهم الى الحق والمسلمون يكونون معه كما كان الصحابة امامه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يقودهم ويقتدون به. ولهذا - 00:28:12ضَ

هذا السبب امر الله جل وعلا بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر لان اولو الامر هم الذين ينفذون الاوامر التي كلفوا بها من الله جل وعلا وهم الذين يفسدون الحدود يقاتلون ولهذا ينص العلماء على - 00:28:37ضَ

هذا ان انه يقاتل مع الامام مهما كان. مهما كان برا او فاجرا اما مقاتلة فردية فهذه لا يجوز ان الانسان يقع فيها يقول اذا لم يجدي معه الحجة والبيان وصاروا الى السيف والسنان - 00:29:01ضَ

ومقصوده ليس الفرد الذي يحاج الذي يجادل انه هو الذي يأخذ السيف المقصود من هذا مكون الى الائمة هم الذين يقاتلونه وهو كما قال يعني ان ان هذا هو اخر علاج - 00:29:22ضَ

فلابد قبل ذلك من الدعوة ومن البيان ومن والبيان والدعوة اذا حصلت الطرق التي كان الرسول صلى الله يسلكها لابد ان يكون لها اثر بالغ نعم ومن جملة الشبه التي عرضت لبعض اهل العلم ما جزم به السيد العلامة محمد ابن اسماعيل الامير رحمه الله تعالى في شرحه - 00:29:44ضَ

ابيات التي يقول في اولها رجعت عن النظم الذي قلت في نجدي. فانه قال الذي قلت في النجد ليس بنجدي النجد يعني محمد بن عبد الوهاب رحمه الله له قصيدة كان - 00:30:14ضَ

ارسلها ولما بلغته دعوة الشيخ يثني على دعوته ويقول كنت اظن هذه الطريقة لوحدي الحمد لله الذي جعل من عباده من يقوم بهذا الامر وفرح بذلك وايد الشيخ والقصيدة مشهورة معروفة - 00:30:33ضَ

ثم بعد فترة طويلة ظهرت هذه القصيدة التي يقول فيها رجعت عن عن القول الذي قلته في النجد مشروحة واعتمد الشارح فيها على انه بلغه عن رجلين اتيا اليه من قبل نجد - 00:30:56ضَ

احدهما يقال له مربد والاخر يقال له وانهما اخبراه عن دعوة الشيخ وانه كان يكفر الناس وانه كان يستولي على اموالهم وكان فيقول فتبين ان دعوته خطأ رجع والشيخ سليمان ابن سليمان رحمه الله رد على هذه القصيدة وعلى هذا النظم - 00:31:20ضَ

بما في كتب الامير محمد بن اسماعيل مثل تطهير الاعتقاد وغيره. وان هذا مقول عليه وليس له والصحيح ان هذا قول ابن ابني سلم على لسانه والا كتب محمد بن اسماعيل رحمه الله ولا سيما تطهير الاعتقاد يصرح تصريحات بان هؤلاء القبوريين ليسوا بمسلمين - 00:31:47ضَ

يقول انهم كفار اصليون لانهم عاشوا على الكفر ولم يدخلوا في الاسلام وهذا واضح في كلامه فكيف يقول مثل ان فعل هؤلاء الان انه كفر عملي مثل قول الانسان مثلا مطلن بكذا بنجم كذا - 00:32:20ضَ

او مثل النياحة او مثل الطعن في النسب وما اشبه ذلك الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم انها كفر في هذه الامة لا تدعها يعني ان الكفر العملي عنده انه لا يخرج من الدين الاسلامي - 00:32:40ضَ

وربما يكون هؤلاء معذورون عندهم فهذا جهل فظيع. وقد بين الشيخ رحمه الله الشوكاني تهافت هذه الحجج التي ذكرها وانها متناقضة وانها ليست الا لمن يكون جاهلا اما من كان عنده - 00:32:59ضَ

العلم والبرهان فهي لا تنطلي عليه اقول ان رحمه الله كتب كتابا سماه تبرئة الشيخين محمد ابن اسماعيل والامام محمد بن عبد الوهاب من هذا النظم وهذا الافتراء فهو افتراء عليهما - 00:33:23ضَ

ويظهر ان الشوكاني رحمه الله انه ظن ان هذا اوجزم ان هذا للامير محمد ابن اسماعيل هذا الكلام ولو مثلا نظر في كتابه تطهير الاعتقاد لتبين له الامر جليا انه ليس له - 00:33:46ضَ

لانه مناقض لقوله تماما ويستبعد ان يكون قد رجع عن الحق واعتنق الوثنية والقبورية هذا بعيد جدا وهو معروف من سيرته ومن طريقته ومن كتبه ومن من كان يتعلم عليه انه شديد في في الامر بهذا - 00:34:09ضَ

انه من اشد الناس في الانكار انكار ما كان عليه اهل القبور وله قصائد في هذا وله كتب كثيرة ولا سيما في القصائد التي نص فيها على ان هذه هل هذه الامور التي تعمل عند القبور؟ انها اسوأ مما كان عليه الجاهلية. فتقرأ مثلا قصيدته البائية - 00:34:32ضَ

التي يقول يا ليته يطير بنا عما نراه غراب الى اخرها. ففيها التصريح الجلي في ان هؤلاء انهم خرجوا عن دين الاسلام وانهم جاؤوا بشيء لم تأتي به الجاهلية السابقة - 00:35:03ضَ

وكذلك كتابه يقول تطهير الاعتقاد واضح حتى انه يصرح تصريحات متكررة وان هؤلاء كفار اصليين لانهم لم يدخلوا في الاسلام تربوا على الشرك. منذ ولدوا وعاشوا عليه فكيف يحكم بانهم على الاسلام ثم يقال انهم ارتدوا في ذلك - 00:35:21ضَ

انهم لم يدخلوا فيه حتى يحكم عليهم بالردة ان كان هذا قوله وهذا يعني فيه نظر نعم التي يقول في اولها رجعت عن النظم الذي قلت في النجد. فانه قال ان كفر هؤلاء المعتقدين للاموات هو من الكفر العملي - 00:35:48ضَ

ونقل ما ورد في كفر تارك الصلاة كما ورد في الاحاديث الصحيحة ينبغي ان نعرف ما هو الكفر العملي هذا الكفر العملي يختلف عن الكفر الجحودي الاعتقادي يمكن ان يكون مثلا مفارقا لا - 00:36:11ضَ

يقول الكفر العملي لا يمكن ان يكون بلا اعتقاد كما ان العمل كله لا يمكن خالي من الاعتقاد لان الاعتقاد هو الذي يبعث على العمل اما ان يوجد امل بلا عقيدة - 00:36:30ضَ

هذا ما يكون الا من المجانين او من السكارى لان الامر مثل ما قال صلى الله عليه وسلم ان في القلب مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد - 00:36:46ضَ

القلب هو الاصل في هذا. فلا يمكن ان يوجد عمل الا وسبقته النية والارادة. هذا امر من نظر فيه تيقن يقينا فاذا وكفر عملي لا يساوي الكفر الاعتقادي وكله تشقيقات وامور - 00:37:05ضَ

فيها نظر في الواقع انا الا اذا اريد بالعمل الذي قلته انه آآ الكفر اللفظي الكفر الذي لا يخرج من الدين الاسلامي كفر النعمة واضافة الاشيا الى اسبابها وما اشبه ذلك فهذا سمي كفرا عملي غير مخرج من الدين الاسلامي - 00:37:25ضَ

اما ان يجعل مثل تجعل عبادة القبور من هذا فهذا ظلال بين. ولا يمكن ان يؤتى بدليل يؤيد هذا القول فهو مجانب للصواب تماما نعم ونقل ما ورد في كفر تارك الصلاة كما ورد في الاحاديث الصحيحة وكفر تارك الحج في قوله تعالى فان الله غني عن العالمين - 00:37:50ضَ

وكفر من لم يحكم بما انزل الله كما في قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. قل هذه شبهة لا دليل عليه فيها لان الراجح من اقوال العلماء ان تارك الصلاة يكون خارجا من الدين الاسلامي - 00:38:17ضَ

والادلة على هذا واظحة كما في الصحيحين في صحيح مسلم وغيره العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة وكذلك قول الله جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة وخلوا سبيلهم فمعنى ذلك انه اذا لم يفعلوا ذلك انهم يقاتلون على الكفر الذي كانوا عليه - 00:38:36ضَ

سابقا آآ وكذلك ترك الحج اذا لم ترك ركن من اركان الاسلام له هذا الحكم كما قال شيخ الاسلام ليس الامر في هذا فقط متعلق بالصلاة. الذي المنازعة في هذا ليست منازعة في - 00:38:58ضَ

بين من يرى ان يعني من المرجعة من يرى ان الاعمال ليست دافئة في مسمى الايمان المنازعة في اركان الاسلام كلها فهي لا يسلم بان مثلا ترك الحج رأسا بلا عذر - 00:39:25ضَ

انه ليس بكفر وجاء الصحابة في ذلك ما هو صريح في هذا وكذلك غيره والرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا بعث الدعاة يأمرهم بهذا يدعوهم الى ذلك يقول كما في حديث معاذ - 00:39:47ضَ

انك تقدم على قوم من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة لا اله الا الله فانهم اجابوك الى ذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة - 00:40:08ضَ

فانهم اجابوك الى ذلك فاعلموا ان الله افترض عليهم زكاة او صدقة تؤخذ من اموالهم وترد على الى اخره. وهكذا كان يأمر من يرسله للدعوة الى الله جل وعلا الدخول في الاسلام - 00:40:22ضَ

وكذلك الحكم بما انزل الله اذا كان الحكم بما انزل الله جل وعلا مع في قضايا معينة مع الاقرار بان هذا ظلم. وان الفاعل لذلك مستحق للعقاب. فهذا نعم. لا يخرج من - 00:40:39ضَ

الدين الاسلامي بذلك اما اذا استبدلت الشريعة جملة القوانين ونبذ شرع الله وحكمت القوانين فهذا لا احد من العلماء يقول ان هذا كفر عملي لا يخرج الدين الاسلامي نعم ونحو ذلك من الادلة الواردة في من زنا ومن سرق ومن اتى ومن اتى حائضا ومن اتى حائضا - 00:40:56ضَ

ومن اتى حائضا او امرأة في دبرها او اتى كاهنا او عرافا او قال لاخيه يا كافر. كل هذه التي جاء فيها نصوص ونصوص الوعيد للعلماء فيها قولان اما القول الثالث فغير معتبر لان بعض العلماء يقول ثلاثة اقوال - 00:41:27ضَ

ويجعل قول الخوارج داخل في هذا. الصحيح ان الخوارج ليسوا من اهل العلم انما هم قوم اهل السيف واهل قتل يقتلون المسلمين ويدعون الكافرين وهم في الواقع كاولوا كتاب الله على غير تأويله - 00:41:51ضَ

فجعلوا الايات التي في الكافرين في المؤمنين فلا عبرة في اقوالهم. وانما الاقوال في هذا قولان فقط التي تعتبر قول جمهور العلماء ان هذه يجب ان تؤول حتى تتفق مع - 00:42:11ضَ

النصوص الاخرى لان علمنا ان الزاني لا يكون خارجا من الدين الاسلامي فالرسول صلى الله عليه وسلم لما اتاه الزاني مقرا رجمه ثم صلى عليه وكذلك المرأة حتى لما قيل - 00:42:31ضَ

له انها كيف تصلي عليها وقد زنت قال لقد تابت توبة لو وزعت على كذا وكذا لوسعته وكذلك الذي يشرب الخمر اما لعنه من كانوا حينما تكرر لعنه رجل قال لا تلعنه. فانه يحب الله ورسوله - 00:42:47ضَ

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في السارق ونحوه كل هذه وكذلك سائر المعاصي فهذه اذا جاءت النصوص فيها معنى ذلك ان هذا من باب الزجر والردع ليس ذلك انها دليل على انه خرج من الدين الاسلامي. كقوله جل وعلا ان الذين يأكلون اموال اليتامى - 00:43:12ضَ

انما يأكلون في في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وكذلك قول من يقتل مؤمنا متعمدا الى اخره وكذلك في اكل الربا انه توعد بخلود في النار. كل هذه نصوص اما انها تؤول حتى تتفق. مع النصوص الاخرى - 00:43:45ضَ

او انها تترك على ما جاءت عليه مع اعتقاد ان الفاعل لهذه الامور لا يكون خارجا من الدين الاسلامي هذا هو الحق اما ان نستدل بها على ان الشرك ان الانسان فيه معذور وانه مثل الزاني ومثل - 00:44:07ضَ

سارقوا مثل هذا ظلال ظلال فيه واضح قال فهذه الانواع من الكفر وان اطلقها الشارع على فعل هذه الكبائر. فانه لا لا يخرج به العبد عن الايمان بهم الملة ويباح به دمه. ويباح به دمه وماله واهله. كما ظنه من لم يفرق بين الكفرين. ولم يميز بين - 00:44:29ضَ

امرين وذكر ما عقده البخاري في صحيحه من كتاب الايمان في كفر دون كفر. وما قاله العلامة ابن القيم ان الحكم بغير ما انزل الله وترك الصلاة من الكفر من الكفر العلمي. وتحقيقه ان الكفر كفر وامل. كفر العملي ليس العلمي - 00:44:58ضَ

ما في كفر علمي من الكفر العملي وما قاله العلامة ابن القيم ان الحكم بغير ما انزل الله وترك الصلاة من الكفر العملي. وتحقيقه ان الكفر كفر عمل وكفر جحود وعناد. هذا ما يدل على ابن القيم انه لا يرى ان الكفر ترك الصلاة انه كفر. وقد صرح بذلك - 00:45:18ضَ

في كتابه كتاب الصلاة والكلام هذا منقول منه من كتاب الصلاة وحكم تاركها هو وان كان قسم الكفر الى اعتقادي وعملي يرى ان الكفر العملي يخرج من الدين الاسلامي مثل ترك الصلاة ونحوها - 00:45:44ضَ

اما المعاصي التي يطلق عليها كفر فهذه ليست كلها في في العمل عملية بل بعضها اعتقادي مثل اعتقادا ان النجم له تأثير بنزول المطر وما اشبه ذلك نعم وكفر الجحود هو ان يكفر بما علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به من عند الله جحودا وعنادا. فهذا الكفر يضاد - 00:46:04ضَ

الايمان من كل وجه. واما كفر العمل فهو نوعان. نوع يضاد الايمان ونوع لا يضاده. ثم نقل عن ابن القيم كلاما في هذا المعنى. ثم قال السيد المذكور قلت ومن هذا يعني الكفر العلميا يطلق عندهم على - 00:46:35ضَ

من كان من اهل البيت والصنعاني رحمه الله تعالى منهم لهذا يخاطبه بالسيد والواقع مثل ما سمعنا ان هذا القول الذي يقوله ما يقوله لانه قول متهافت ومتناقض وليس عليه دليل ولا يقول مثل هذا - 00:46:55ضَ

من يكون بصفة الصنعاني رحمه الله بالعلم كونه مثلا يستدل على تبرير الفعل الشرك تبرير القبوليين وينافح دونهم يكفيك في كونه مجانب ما كان عليه محمد ابن اسماعيل نعم ثم قال السيد المذكور قلت ومن هذا يعني الكفر العملي من يدعو الاولياء ويهتف بهم عند الشدائد ويطوف بقبورهم ويقبل - 00:47:21ضَ

جدرانها وينذر لهم بشيء من ماله. فانه كفر عملي لا اعتقادي. فانه مؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وباليوم الاخر لكن زين له الشيطان ان هؤلاء عباد الله الصالحين ينفعون ويشفعون ويضرون فاعتقدوا ذلك - 00:47:55ضَ

كما فقد ذلك اهل التناظر. كيف يقول عملي ثم يقول فاعتقدوا ذلك صارت يعني مسألة مجرد تهويش اه نفس كلامه صار يتناقض مرة عملي ومرة يقول اعتقدوا اعتقدوا ذلك كما اعتقد ذلك اهل الجاهلية - 00:48:15ضَ

والصواب انه هذا لا ينفك عن العقيدة امل يأتي به عاقل لا بد ان تسبقه العقيدة والارادة اه مجادلات فقط مجادلة في الباطل. نعم اعتقدوا ذلك كما اعتقد ذلك اهل الجاهلية في الاصنام. لكن هؤلاء هم يثبتون التوحيد لله لا يجعلون الاولياء الهة - 00:48:38ضَ

ما قال الكفار انكارا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعاهم الى كلمة التوحيد اجعلن هذا من العجائب يقول انه موحدون وهم يعبدون القبور انهم ما انكروا التوحيد - 00:49:06ضَ

نعم يقولون كلمة التوحيد. الكلام هذا الذي يقولونه لا يجدي شيء. ولا ينفع لانهم خالفوا مدلوله. خالفوا ما دلت عليه الكلمة فجاءوا بنفيضها تماما هذا ينقض قوله ويصبح القول شبه الهذيان الذي لا فائدة فيه - 00:49:24ضَ

نعم لما دعاهم الى كلمة التوحيد اجعل الالهة الها واحدا؟ فهؤلاء جعلوا لله شركاء حقيقة فقالوا بالتلبية لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. فاثبتوا للاصنام شركة مع رب الانام. وان كانت عباراتهم الضالة - 00:49:46ضَ

قد افادت انه لا شريك له لانه اذا كان يملكه وما ملك فليس شريك له تعالى بل هو مملوك. فعباد الاصنام الذين جعلوا لله اندادا واتخذوا من دونه شركاء. وتارة يقولون شفعاء يقربونهم الى الله زلفى. بخلاف جهلة - 00:50:07ضَ

المسلمين الذين اعتقدوا في اوليائهم النفع والضر فانهم عاد مرة ثانية لاعتقادهم في اوليائهم النفع والضر وهذا نقض قوله عملي ومرة يقول اعتقادي نعم فانهم مقرون لله بالوحدانية وافراده بالالهية. وصدقوا رسله الذي اتوه من تاج. يعبدون القبور - 00:50:27ضَ

ويقرون بافراده الالهية هذا يدلك على جهله فجاهد ولا يستحق انه مثلا مثل هذا يخاطب خطاب العلماء يأتي بكلام متهافت متناقض ينقض بعضه بعضا ثم يزعم انه للامير محمد بن اسماعيل رحمه الله - 00:50:56ضَ

وكل هذا تبجيل وتهويش والحاف مجادلة في الباطل التي لا تجدي شيئا يجب ان تكون بالعلم الحجج التي تعود الى الحق اما بهذه الترهات وهذه التناقضات هذا يدل على الجهل انه ليس من اهل العلم ولا من يستحق انه يرد عليه او ينظر في كلامه - 00:51:16ضَ

العجيب من الشوكاني رحمه الله كيف انطلع عليه هذا الكلام كيف يعني ظن انه للامير محمد بن اسماعيل نعم وصدقوا رسله فالذي اتوه من تعظيم الاولياء كفر عمل لا اعتقاد. فالواجب وعظهم وتعريفهم جهلهم وزجرهم - 00:51:47ضَ

ولو بالتعزير كما امرنا بحد الزاني والشارب والسارق من اهل الكفر العملي الى ان قال فهذه كلها قبائح محرمة ومن اعمال الجاهلية وهو من الكفر العملي. وقد ثبت ان هذه الامة تفعل امورا من امور الجاهلية هي من الكفر العملي. كحديث - 00:52:10ضَ

اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركوهن. الفخر في الاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. اخرجه مسلم في من حديث ابي مالك الاشعري فهذه من الكفر العملي لا لا تخرج به الامة عن الملة بل هم مع اتيانهم بهذه - 00:52:30ضَ

الخصلة بالجاهلية اضافهم الى نفسه فقال من امتي فان قلت اهل الجاهلية تقول في اصنامها انهم يقربون الى الله زلفى كما يقول القبوريون. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله كما يقوله القبوريون. قلت لا سواء - 00:52:50ضَ

ان القبوريين مثبتون للتوحيد لله قائلون انه لا اله الا هو ولو ضربت عنقه على ان يقول ان الولي اله معروف والله لما قالها بل عنده اعتقاد جهل ان الولي لما اطاع الله كان له بطاعته عنده تعالى جاه به تقبل شفاعته - 00:53:10ضَ

ويرجى نفعه لا انه اله مع الله بخلاف الوثني فانه امتنع عن قول لا اله الا الله حتى ضربت عنه زاعما ان وطنه اله مع الله. ويسميه ربا والها. قال يوسف عليه السلام اارباب متفرقون خير ام الله الواحد - 00:53:30ضَ

القهار سماهم اربابا لانهم كانوا يسمونهم بذلك كما قال القليل هذا ربي في الثلاث الايات مستفهم ان لهم متكلما على خطابهم حيث يسمون الكواكب اربابا. وقالوا اجعل الالهة الها واحدا. وقال قوم ابراهيم من فعل هذا بالهتنا وقوله اانت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم؟ وقال - 00:53:50ضَ

الهة دون الله تريدون. ومن هذا يعلم ان الكفار غير مقرين بتوحيد الالهية والربوبية كما توهمه من توهم من قوله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله وقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز - 00:54:20ضَ

وقوله قل من يرزقكم من السماء والارض الى قوله فسيقولون الله فهذا اقرار بتوحيد الخالقية والرازقية لا انه اقرار بتوحيد الالهية لانهم يجعلون اوثانهم اربابا كما عرفت. فهذا القبر الجاهلي كبر اعتقاد - 00:54:40ضَ

من لازمه ومن لازمه كفر العمل. بخلاف من اعتقد في الاولياء النفع والضر مع توحيد الله والايمان به وبرسوله وباليوم الاخر فانه كفر عمل هذا العجب العجب. يقول اعتقد في الاولياء النفع والضر مع توحيد الله. كيف - 00:55:00ضَ

الشرك مع التوحيد هذا الخلط والجهل فظيع ويجعل هذا ردا على دعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وردا لايات الله جل وعلا الواضح الجليل نعم فهذا تحقيق بالغ وايضاح لما هو الحق من غير افراط ولا تفريط. هذا تلفيق بالغ وجهل فظيع في الواقع - 00:55:20ضَ

جانب للتحقيق كل المجانبة ولكن هكذا اصحاب الجهل واصحاب الشرك الذين يتعلقون بالقبور يريدون ان يبرروا افعالهم وانهم لم يخرجوا عن مصاف العقلاء ولا ان الموحدين ولكن هذا مجرد دعوة اليهود والنصارى يدعون انهم هم اولياء الله - 00:55:55ضَ

وابناء الله يدعون ان الجنة لهم الله جل وعلا يقول قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين وهكذا نقول لمثل هذا هات برهانك هات الحجج التي تستدل بها ولن تجد حجة - 00:56:26ضَ

على تبرير الشرك نعم انتهى كلام السيد المذكور رحمه الله تعالى. واقول هذا الكلام في التحقيق ليس بتحقيق بالغ بل كلام متناقض متدافع وبيانه انه لا شك ان الكفر ينقسم الى كفر اعتقاد وكفر عمل. لكن دعوى ان ما يفعله المعتقدون في الاموات من كفر - 00:56:43ضَ

من في غاية الفساد فانه قد ذكر في هذا البحث ان كفر من اعتقد في الاولياء كفر عمل وهذا عجيب. كيف يقول كفر من يعتقد في اولياء ويسمي ذلك اعتقادا. ثم يقول انه من الكفر العملي. وهل هذا الا التناقض البحت والتدافع الخالص - 00:57:07ضَ

انظر كيف ذكر في اول البحث ان كفر من يدعو الاولياء ويهتف بهم عند الشدائد ويطوف بقبورهم ويقبل جدرانها وينذر لها بشيء من ماله هو كفر عمل فليت شعري ما هو الحامل له على الدعاء والاستغاثة وتقبيل الجدران ونذر النذورات؟ هل مجرد اللعب والعدد - 00:57:27ضَ

في من دون اعتقاد فهذا لا يفعله الا مجنون؟ ام الباعث عليه الاعتقاد في الميت؟ فكيف لا يكون هذا من كفر الاعتقاد الذي لولا ولم يصدر فعل من تلك الافعال. ثم انظر كيف اعترف بعد ان حكم على هذا الكفر لانه كفر عمل لا كفر اعتقاد بقوله - 00:57:47ضَ

لكن زين الشيطان ان هؤلاء عباد الله الصالحين ينفعون ويشفعون فاعتقد ذلك جهلا كما اعتقده اهل الجاهلية في الاصناف فتأمل كيف حكم بان هذا كفر اعتقاد ككفر اهل الجاهلية واثبت واثبت الاعتقاد واعتذر عنهم بانه اعتقاد - 00:58:07ضَ

وليت شعري اي فائدة من كونه اعتقاد جهل فان طوائف الكفر باسرها واهل الشرك قاطبة انما حملهم على الكفر الحق والبقاء على الباطل الاعتقاد جهله. وهل يقول قائل ان اعتقادهم اعتقاد علم حتى يكون اعتقاد الجهل عذرا - 00:58:27ضَ

لاخوانهم المعتقدين في الاموات. ثم تمم الاعتذار بقوله لكن هؤلاء مثبتون للتوحيد الى اخر ما ذكره. ولا يخفاك ان ان هذا عذر باطل فان اثباتهم التوحيد ان كان بالسنتهم فقط فهم مشتركون في ذلك هم اليهود والنصارى - 00:58:47ضَ

المشركون والمنافقون. وان كان بافعالهم فقد اعتقدوا في الاموات ما اعتقده اهل الاصنام في اصنامهم. ثم كرر هذا المعنى في كلامه وجعله السبب في رفع السيف عنهم وهو باطل فما ترتب عليه مثله باطل فلا نطول برده. بل هؤلاء - 00:59:07ضَ

القبوريون قد وصلوا الى حد في اعتقادهم في الاموات لم يبلغه المشركون باعتقادهم في الاصنام. وهو ان الجاهلية كانوا اذا مسهم الضر دعوا الله وحده وانما يدعون اصنامهم مع عدم نزول الشدائد من الامور كما حكاه الله عنهم بقوله واذا مسكم الضر - 00:59:27ضَ

في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم وكان الانسان كفورا. وبقوله تعالى قل ارأيت ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة وغير الله تدعون ان كنتم صادقين. وبقوله تعالى واذا مس الانسان ضر دعا ربهم - 00:59:47ضَ

منيبا اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل. وبقوله تعالى واذا غشيهم موج كالظل دعوا الله مخلصين له الدين. بخلاف المعتقدين في الاموات. فانها اذا داهمتهم الشدائد استغاثوا بالاموات. ونذروا - 01:00:07ضَ

لهم النذور وقل من يستغيث بالله سبحانه في تلك الحال. وهذا يعلمه كل من له بحث عن احوالهم. ولقد اخبرني ولقد اخبرني بعض من ركب البحر للحج انه اضطرب اضطرابا شديدا فسمع من اهل السفينة من الملاحين وغالب الراكبين - 01:00:27ضَ

معهم ينادون الاموات ويستغيثون بهم ولم يسمعهم يذكرون الله قط. قال ولقد خشيت في تلك الحال الغرق لما شاهدته من بالله وقد سمعنا عن جماعة من اهل البادية المتصلة بصنعاء ان كثيرا منهم اذا حدث له ولد جعل - 01:00:47ضَ

انا قسطا من ما له لبعض الاموات المعتقدين ويقول انه قد اشترى ولده من ذلك الميت الفلاني بكذا. فاذا الاموات المعتقدين يعني انهم يعتقدون فيه اذا حدث له ولد جعل قسطا من ما له لبعض الاموات المعتقدين ويقول انه قد اشترى ولده من ذلك الميت الفلاني بكذا - 01:01:07ضَ

فاذا عاش حتى يبلغ سن الاستقلال سن الاستقلال دفع ذلك الجعل لمن يعتكف على قبر ذلك الميت من المحتالين لكسب الاموال. وبالجملة فالسيد المذكور رحمه الله تعالى قد جرد النظر في بحثه السابق الى الاقرار - 01:01:39ضَ

بالتوحيد الظاهري واعتبر مجرد التكلم بكلمة التوحيد فقط من دون نظر الى ما ينافي ذلك من افعال المتكلم بكلمة التوحيد ويخالفه من اعتقاده الذي صدر عنه تلك الافعال المتعلقة بالاموات. وهذا الاعتبار لا ينبغي التعويل عليه ولا الاشتغال به - 01:01:59ضَ

فالله سبحانه انما ينظر الى القلوب وما صدر من الافعال عن اعتقاده لا الى مجرد الالفاظ والا لما كان فرق بين المؤمن والمنافق واما ما نقله السيد المذكور رحمه الله تعالى عن ابن القيم في اول كلامه من تقسيم الكفر الى عملي واعتقادي فهو كلام صحيح - 01:02:19ضَ

وعليه جمهور المحققين ولكن لا يقول ابن القيم ولا غيره ان الاعتقاد بالاموات على الصفة التي ذكرها هو من الكفر العملي وسننقل ها هنا كلام ابن القيم في ان ما يفعله ما يفعله المعتقدون في الاموات من الشرك الاكبر كما نقل عنه - 01:02:39ضَ

السيد رحمه الله تعالى في كلامه السابق ثم نتبع ذلك بالنقل عن بعض اهل العلم فان السائل كثر الله فوائده قد طلب ذلك في سؤاله فنقول قال ابن القيم في شرح المنازل في باب التوبة واما الشرك فنوعان اكبر واصغر فالاكبر - 01:02:59ضَ

لا يغفره الله الا بالتوبة منه. وهو ان يتخذ من دون الله ندا يحبه كما يحب الله. بل اكثرهم يحبون الهتهم اعظم من محبة ويغضبون لمنتقص معبوديهم من المشايخ اعظم مما يغضبون اذا انتقص احد رب العالمين. وقد شاهدنا هذا - 01:03:19ضَ

نحن وعيرنا منهم جهرة. ونرى احدهم قد اتخذ ذكر معبوده على لسانه ان قام وقعد. وان عثر وهو لا ذلك ويزعم انه باب باب ويزعم انه باب حاجته الى الله وشفيعه عنده. وهكذا كان عباد الاصنام - 01:03:39ضَ

في سواء وهذا القدر هو الذي قام بقلوبهم وتوارثه المشركون بحسب اختلاف الهتهم فاولئك كانت الهتهم من الحجر وغيرهم اتخذها من البشر قال الله تعالى حاكيا عن اسلاف هؤلاء والذين اتخذوا من دون الله اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا - 01:03:59ضَ

الى الله زلفى. ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه مختلفون. فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار لابن القيم فيه رد بليغ على الرجل هذا الذي يزعم ان الشرك انه كفر عملي - 01:04:19ضَ

لانه جعل هذا اعظم من شرك المشركين الاعتقاد في القبور ومناداة اصحابها وانزال الحاجات بهم لان هذا ما كان المشركون يصنعونه لهذا يقول جعل يجعل مثل ذكر شيخه دائما. مثل الذي يذكر ربه جل وعلا - 01:04:38ضَ

ويقول انهم عيرونا اذا انكرنا عليهم شيء من ذلك بل كانوا يضربونهم ويرمونهم بكل عظيمة لانهم عاشوا على هذا الشرك مثل ما قال الشوكاني رحمه الله فيما سبق المقصود ان كلام ابن القيم هنا واضح وجلي في ان عبادة القبور انها شرك اكبر - 01:05:03ضَ

لا يكون كفر عملي كما زعم هذا الزاني فكيف يستدل بشيء هو دليل عليه نعم وهكذا حال من اتخذ من دون الله وليا يزعم انه يقربه الى الله تعالى. وما اعز من تخلص من هذا بل ما اعز من - 01:05:30ضَ

من لا يعادي من انكره. والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين ان الهتهم تشفع لهم عند الله وهذا عين الشرك. وقد الله ذلك في كتابه وابطله واخبر ان الشفاعة كلها له ثم ذكر الاية التي في سورة سبأ وهي قوله تعالى قل ادعوا - 01:05:55ضَ

حين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وتكلم عليها ثم قال والقرآن مملوء من امثالها ولكن ان هذه هذه الاية تقلع عروق عروق شجرة الشرك من القلوب - 01:06:15ضَ

لكن هذا لمن يفهم لان الله جل وعلا في هذه الاية ابطل كل تقدير يمكن يقدره المشرك قال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. الذي لا لا يملك هذا المقدار كيف - 01:06:35ضَ

وكيف يتعلق به ثم اذا قد يكون هناك تقدير غير هذا قد يكون مثلا الداعي هب انه لا يملك مثقال ذرة ولكن يمكن ان يكون شريكا للمالك منوفي هذا قال وما لهم فيهما من شرك - 01:06:58ضَ

ثم قد يأتي تبذير ثالث يقول ليس له له معه شرك ولكن يكونون معاونين ومعاضدين فنفى هذا التقدير وماله منهم من ظهير هذي ثلاثة انتفت بقي بقت الشفاعة يقال ما يملكون شيئا ولا هم شركاء له ولا وزراء ولا معاونين ولكن يشفعون - 01:07:24ضَ

فنفاها قال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ثم قال ان هذه الاية ايضا لها نظائر كثيرة في كتاب الله جل وعلا. ولكن لمن يعقل اما هؤلاء فهم لا يعقلون - 01:07:52ضَ

نعم وقد انكر الله ذلك في كتابه وابطله واخبر ان الشفاعة كلها له ثم ذكر الاية في سورة سبأ وهي قوله تعالى والذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. وتكلم عليها ثم قال والقرآن مملوء من امثالها. ولكن - 01:08:09ضَ

ان اكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته ويظنون ويظنه في قوم قد خلوا ولم يعط ولم يعقبوا وارثا. وهذا هذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن. كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في - 01:08:31ضَ

من لا يعرف الجاهلية. وهذا لانه اذا لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه. واقره ودعا اليه صوبه وحسنه وهو لا يعرف انه هو الذي كان عليه اهل الجاهلية او نظيره او شر منه او دونه. فتنتقض - 01:08:51ضَ

بذلك فتنقض بذلك عرى الاسلام. ويعود المعروف منكرا والمنكر معروفا. والبدعة سنة والسنة بدعة. ويكفر الرجل بمحض الايمان وتجديد التوحيد. ويبدع بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومطارقة الاهواء والبدع. ومن - 01:09:11ضَ

انه بصيرة وقلب حي سليم يرى ذلك عيانا والله المستعان. ثم في ذلك الكتاب قال فصل يعني هذا فيصل في كلام ابن القيم فصل واما الشرك الاصغر فكيسير الرياء والتصنع للخلق والحلف بغير الله كما ثبت عن النبي صلى الله عليه - 01:09:31ضَ

وسلم انه قال من حلف بغير الله فقد اشرك بالله. وقول الرجل للرجل ما شاء الله وشئت. هذا من الله ومنك وانا بسم الله وبك ومالي الا الله وانت وانا متوكل على الله وعليك ولولا انت لم يكن كذا وكذا وقد يكون هذا شركا اكبر - 01:09:55ضَ

بحسب حال قائله ومقصده ثم قال ابن القيم رحمه الله تعالى في ذلك الكتاب بعد فراغه من ذكر الشرك الاكبر والاصغر والتعريف لهما ومن انواع الشرك ليس تاليفا. الواقع ان هذا ليس تعريفا للشرك الاصغر - 01:10:15ضَ

وانما عرفه بالمثال ولهذا تعريف الشرك الاصغر ليس متفقا عليه. فبعظ الناس يقول انه كل عمل يكون وسيلة الى الشرك الاكبر هذا ايضا ليس مستقيما لان هناك اعمال تكون وسائل للشرك الاكبر ولا تكون شركا اصغر - 01:10:32ضَ

مثل الصلاة عند القبر مثلا الصلاة عند القبر محرمة. وهي من وسائل الشرك الصلاة لله جل وعلا. الانسان يصلي لله عند القبر هذا لا يجوز محرم وهي من وسائل الشرك الاكبر. وليست هي من الشرك الاصغر - 01:10:57ضَ

ولهذا عدل ابن القيم عن تعريف الشرك الاصغر اه بالمثال قال الشرك الاصغر كيسير الرياء التصنع للخلق والى اخره هذا تعريف بالامثلة وليس تعريفا الضابط الذي يكون جامعا مانعا نعم - 01:11:17ضَ

ومن انواع الشرك سجود المريد للشيخ. ومن انواعه التوبة للشيخ فانها شرك عظيم. ومن انواعه النذر لغير الله والتوكل على غير الله والعمل لغير الله والانابة والخضوع والذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غير الله واضافة - 01:11:41ضَ

الى غيره ومن انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه اليهم. وهذا اصل شرك العالم فان الميت لقد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فضلا لمن استغاث به او سأله قضاء حاجته او سأله ان يشفع له - 01:12:01ضَ

ان الى الله فيها وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده. فان الله تعالى لا يشفع عنده احد الا باذنه الله لم يجعل استعانته وسؤاله سببا لابنه. وانما السبب لابنه كمال التوحيد. فجاء هذا المشرك بسبب يمنع الاذن - 01:12:21ضَ

وهو بمنزلة من استعان في حاجته بما يمنع حصولها وهذا حال كل مشرك. والميت محتاج الى من يدعو له ويترحم عليه ويستغفر له كما اوصانا النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا زرنا قبور المسلمين ان نترحم عليهم ونسأل الله لهم - 01:12:41ضَ

والمغفرة فعكس فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة لقضاء الحوائج والاستعانة بهم. وجعلوا قبورهم هم اوثانا تعبد وسموا وسموا قصدها وسموا قصدها حجا واتخذوا عندها الوقفة وحلق الرؤوس فجمعوا بين - 01:13:01ضَ

الشرك بالمعبود وتغيير دينه. ومعاداة اهل التوحيد ونسبتهم الى التنقص للاموات. وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك واولياء كنت قد تنقص الخالق بالشرك واولياءه الموحدين المخلصين له. الذين لم يشركوا به شيئا بذمهم ومعاداتهم - 01:13:21ضَ

وتنقصوا من اشركوا به غاية التنقص. اذ ظنوا انهم راضون منهم بذلك. وانهم امروهم به. وانهم يوالونهم عليه وهؤلاء اعداء الرسل في كل زمان ومكان وما اكثر المستجيبين لهم ولله در خليله ابراهيم عليه عليه الصلاة - 01:13:41ضَ

عليه الصلاة والسلام حيث يقول واجلبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس وما نجا من هذا الاكبر الا من جرد توحيده لله وعاد المشركين في الله. وما نجى من شرك هذا الشرك الاكبر - 01:14:01ضَ

سقطت هذه الكلمة وما نجا من شرك هذا الشرك الاكبر الا من جرد توحيده لله وعاد المشركين في الله وتقرب الى الله انتهى كلام ابن القيم. فانظر كيف صرح بان ما يفعله هؤلاء المعتقدون في الاموات هو شرك اكبر؟ بل اصل - 01:14:22ضَ

العالم وما ذكره من المعاداة لهم فهو صحيح. قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من الله ورسوله وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء الى قوله كفرنا بكم وبدا - 01:14:46ضَ

بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. وقال شيخ الاسلام تقي الدين في الاقناع ان من دعا ميتا شيخ الاسلام لبنان لموسى الحجاوي ولكن صاحب الاقناع ذكر هذا الكلام عن شيخ الاسلام - 01:15:06ضَ

كلمة الاقناع ما ينبغي ان تثبت هنا وقال مثلا لو قال مثلا صاحب الاقناع نقلا عن شيخ الاسلام ممكن نعم. ان دعا ان من دعا ميتا وان كان من الخلفاء الراشدين فهو كافر. وان من شك في كفره فهو كافر. وقال - 01:15:26ضَ

ابو الوفاء ابن عقيم في الفنون لما صعبت التكاليف على الجهال والطغاة عدلوا عن اوضاع الشرع الى تعظيم اوضاع وضعوها فسهلت عليهم اذ لم يدخلوا بها تحت امر غيرهم. وهم عندي كفار بهذه الاوضاع مثل تعظيم القبور - 01:15:49ضَ

وخطاب الموتى بالحوائج وكتب الرقاع وكتب الرقاع فيها يا مولاي افعل لي كذا وكذا او القاء الفرق على الشجرة اقتداء بمن عبد اللات والعزى. انتهى. هذا الكلام يعني. كثير جدا في كون - 01:16:09ضَ

عن العلماء يكون عباد القبور انهم خرجوا عن الدين الاسلامي وانهم جاؤوا باكثر جاؤوا من الشرك باكثر ما كان الجاهلية تفعله وهو امر ظاهر لمن يعرف اه الشرك ويعرف التوحيد - 01:16:29ضَ

في هذا ولكن كن بعض الناس مثلا بعض من يكون من العلماء انه يجادل عن هذا الشيء هذه سنة الله جل وعلا ان الباطل له انصار وله علماء. كما ان الحق له انصار وعلماء - 01:16:49ضَ

اسأل الله جل وعلا ان لا يجعل الحق ملتبسا علينا. فنضل وان يرزقنا اتباع الحق واجتناب الباطل صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد احسن الله اليكم يقول السائل هل قول يشهد الله او يعلم الله جائز؟ وهل يعتبر من الحليب؟ هذي خطرة جدا - 01:17:09ضَ

اذا كان يعلم الله وهو يعرف انه ان كلامه على خلاف الواقع آآ قد ذكر العلماء مثل هذه انها قد يكون كفر. خروج من الدين الاسلامي لانه يخبر عن شيء غير واقع وينسب ينسبه الى علم الله - 01:17:42ضَ

وقد ذكر بعض هذه الالفاظ النووي رحمه الله في اخر اه الاذكار ونص على هذا القول هو حذر منه ان هذا عظيم فينبغي للانسان اذا كان يخبر يقول علم الله انه كذا وكذا - 01:18:02ضَ

اذكر عن علمه هو او عن غيره نعم يقول السائل بعض شباب المسلمين يعلقون في ايديهم خيوط. وغيرها تشبه بالكفار او تشبه بالكفار. فما حكم هذا هذا اقل ما يقال فيه انه تشبه وهذا هو الظاهر هم يريدون ان يتشبهون فقط والا ما هو ما اظن انهم يعتقدون شيئا فيها - 01:18:23ضَ

وانما يشاهدون شباب الكفار ويقلدونهم هذا لان اذهانهم خالية من اه الدين الاسلامي والتوجيه السليم اثار التوجه انهم اذا شاهدوا هؤلاء في القنوات وغيرها اعجبوا بهم فقلدوهم في اللباس وفي غيرهم - 01:18:50ضَ

هذا اقل ما يقال فيه انه من المحرمات لان التشبه بالكافر اذا كان سالما من العجب به فهو محرم اما اذا انضاف اليه انه اعجبه فهذا امر اخر. امر اكبر - 01:19:16ضَ

اكبر من الفعل نعم يقول السائل احدى امهات المؤمنين عند حديثها عن النهي او عند النهي في زيارة القبور للنساء قالت ولم يعزم علينا سؤال الا يصرف قولها ذلك الى الكراهة؟ هذا في اول الامر - 01:19:36ضَ

لان اذن اولا اولا كان مأذونا لهم ثم نوهوا عموما النساء والرجال ثم بعد ذلك اذن للرجال قال كنت نهيتكم عن زيرات القبور فزوروها ولا تقول هجرا وبقي النهي في النساء - 01:19:55ضَ

نعم يقول السائل قال الله تعالى ولا تذرن ودا هل ينهى عن ذلك تسمية المولود بود؟ ود صنم صنم من الاصنام فكيف يسمى المولود باسم الصنم؟ لا يجوز هذا الا اذا كان الانسان لا يعرف هذا الشيء - 01:20:17ضَ

فسماه بالمصدر يعني من المودة ود يود ودا اذا كان لاحظ هذا الشيء ولم يعرف ذا ولكن هذا شيء مشهور ما ينبغي انه يأتي بشيء يوافق الباطل لان الذي يسمعه يظن انه وسماه بهذا الاسم - 01:20:42ضَ

اسم الصنم والاسمى الامر فيها واسع. كثيرة جدا يتجنب مثل هذه الاشياء نعم يقول السائل وهذي من الاسئلة البث المباشر هل اذا كتب على القبر او بجدار قرب القبر؟ اسم الميت لكي يميزه الذي يريد زيارة - 01:21:06ضَ

الميت قريبا كان له او ابناء لكي لا ينساه. هل هذا جائز ام لا؟ جاء النهي عن الكتابة كتابة في القبور وكذلك التجسيس وغيرها ولكن يظع شيء علامة علامة يعرف ان ان هذا قبره - 01:21:26ضَ

ما في مانع كونه يضع علامة حجر والا اي حاجة اما الكتابة فهو منهي عنها نعم يقول السائل ما حكم الاطلاع على الانجيل والتوراة؟ الابتداع؟ ما حكم الاطلاع على الانجيل والتوراة؟ الاطلاع على الانجيل - 01:21:47ضَ

التوراة لا بأس به لمن يعرف الحق من الباطل ويميز ذلك اما انه يطلع عليه ليأخذ منها يتعلم فيها منها وهو لا يعرف يميز بينما جاء ما انزله الله جل وعلا علينا و - 01:22:06ضَ

هذا فيه خطورة ولا يجوز الذي جاء في الحديث انها قسمت الى اقسام ثلاثة اسم يجب ان نصدقه. وهو الذي يتفق مع ما عندنا. وقسم نكذبه وهو الذي يخالف ما عندنا - 01:22:23ضَ

كتاب الله جل وعلا اسمه مسكوت عنه. فهذا امرنا ان نقول امنا بما انزل الله من كتاب لا نصدق ولا نكذب وفيه باطل كثير وفيه شيء وضعه هؤلاء لانفسهم وحرفوا فيه - 01:22:49ضَ

حتى نسبوا بعظ الانبياء الى الكفر عندهم سليمان ساحر على هذا ويقول انه سخر الجن بسحر بالسحر هذا من الكذب الظاهر آآ يكذب هذا وكذلك يرمون لوط عليه السلام بامور نسأل الله العافية. عظيمة جدا - 01:23:08ضَ

ويزعمون ان هذا في التوراة اه في اشياء كثيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى ورقة من التوراة في يد عمر غضب صلوات الله وسلامه عليه وقال لقد جئتكم بها نقية. والله لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي - 01:23:35ضَ

اه اغنانا الله جل وعلا عما في التوراة وغيرها في كتابنا ولكن كون مثلا العالم يطلع عليها حتى يرد على اليهود ويرد على المبطلين ويعرف الحق من الباطل لا بأس هذا شأن العلماء - 01:23:58ضَ

اما انسان مبتدي يذهب ليقرأ في التوراة والانجيل هذا لا يجوز مثل كتب الباطل كونه مثل الذين مثلا يدافعون عن الشرك ويبررون فعل آآ عباد القبور وما اشبه ذلك لقد مثلا - 01:24:18ضَ

يخفى عليه هذا فيفعلوا لا ينبغي ان يهول اقرأ في الكتب التي فيها الباطن والانتصار له لان اللبس لبس الحق بالباطل قد يجعله مقبولا عند كثير من الناس نعم يقول السائل ما هو الكفر الاعتقادي؟ والكفر العملي والكفر الجحودي. وهل اذا افترقت دخلت في بعضها؟ بالاعتقاد - 01:24:39ضَ

يعتقد مثلا ان خلاف الحق شين خلاف الحق يعتقد مثلا ان الله جل وعلا في الارض وفي اسفل او ما اشبه ذلك اه نحوي هذا ولكن مثل ما سمعنا لا يمكن ان يكون العمل منفك عن الاعتقاد - 01:25:09ضَ

واما تقسيمهم الكفر الى اعتقاد وعمل فهذا لان بعظ الاطلاقات جاءت على افعال معينة وصفت بانها كفر وليست مخرجة من الدين الاسلامي وله على هذا قالوا هذا كفر عملي يعني لا يخرج من الدين الاسلامي اما ان يكون هناك كفر عملي سالم يعني - 01:25:30ضَ

آآ ليس فيه اعتقاد فهذا لا يكون. لا يمكن لان المقاصد النيات هي التي تبعث على الامن المقصد والنية بدون قصد هذا يكون سهو او يكون من نايم او سكران او مجنون - 01:25:55ضَ

اما العاقل فلا بد لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى هنا تدل على ان كل عمل بنية ولابد يقول السائل اليس في قوله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ثم شئت. رد على الجبرية الذين ينكرون مشيئة العبد. دعاء جبريل - 01:26:18ضَ

كثير جدا جبرية يجعل الانسان بمنزلة الالة ليس له اي تصرف واذا وظيف اليه شيء فهو كما يقولون من باب المجاز هذا لا يعقل ابدا. ولهذا لو ان مثلا انسانا عاملهم بمذهبهم لا يمكن ان يقروه - 01:26:43ضَ

احدهم ثم تضربه تقول لا تلمني انا مجبر على هذا الشيء يمكن يروع يسكت يعني هذا هذا مقتضى المذهب او حرقت ماله وقلت لا تلمني اليس هذا عملي ليس انا مجبر انا مجبور على هذا الشيء فهو مذهب باطن - 01:27:08ضَ

لا يمكن ان يقوم عليه لا دين ولا دنيا الايات في هذا الذي يتعلقون بها لا تدل على على قولها لقوله جل وعلا وما رميت اذ رميت ولكن الظهر رما - 01:27:31ضَ

المنفي غير المثبت وهكذا في كل شيء اقول ان ولكن هذا نتائج الباطل اذا جيء بباطل لا بد ان يتشقق ويقابله باطل اخر الجبرية قابلوا القدرية الذين يقولون ان العبد هو الذي يخلق افعاله - 01:27:46ضَ

وليس لله دخل في لذلك واذا قابلت بين قول الجبرية والقدرية عرفت ان اقل ما يمكن انه تعرفه ان احد القولين باطل ولابد. والصواب ان كلاهما باطل نعم. يقول السائل قلتم ان العلماء في نصوص الوعيد قولان وذكرتم قول الجمهور ولم تذكروا القول الثاني. القول الثاني انه يورث - 01:28:09ضَ

يذكر يبقى على ما هو عليه مع اعتقادي انه لا يكفر. هذا القول الثاني انها تبقى هذه النصوص بلا تأويل مع اعتقادي ان الفاعل لا يخرج من الدين الاسلامي هذا قول الامام احمد وقول ائمة الحديث - 01:28:37ضَ

ويقولون يبررون هذا القول بامرين الامر الاول اننا لا ندري مراد الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا يعني ما ادري مراده ما هو فاذا بقينا هذا يكون اسلم لنا والامر الثاني ان ننهي انها اذا تركت على ظاهرها بدون تأويل يكون ادعى الى الانزجار والابتعاد يقول ويقولون - 01:28:55ضَ

هذا هو مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول السائل يذهب بعض الدعاة الى تقسيم احوال اهل السنة مع الرافضة الى مراحل. الاولى دفعهم بالمقاتلة والسجن والتعذيب وعدم السماح لهم. والثانية بيان باطلهم والتأليف في ذلك بالكتابة والردود عليهم. والثالثة وهو ما يحدث الان بدعوة - 01:29:23ضَ

وتهم زيارتهم في اماكن تجمعهم في الحج وغيره ودعوتهم الى السنة وان هذه المرحلة هي الصحيحة وقد جاءت متأخرة توجهون هذه ليست مع الرافظة فقط. هذي تفعل مع كل اهل الباطل حتى مع الكفار ولكن - 01:29:48ضَ

الزيارات والمخاطبات لا يجوز ان تكون على حساب الدين خاطبه بالخطاب الذي يناسب يليق الا يضحك معه ويواكله يظهر لانه موافق له انه محب له. ان هذا لا يجوز لكن يخاطبه بالخطاب الذي يمكن ان يقنعه - 01:30:06ضَ

ويقوم بالتي هي احسن والخطاب هو الطريقة الى الدعوة بدون اه التأنيف وبدون آآ السب وغير ذلك فان هذا لا يوجد شيء. بل هذا يزيد في الشقة والابتعاد اما اذا بينت واتيته - 01:30:28ضَ

الامور التي تقنع عقلية او شرعية لان هؤلاء في الواقع عندهم ركام من الكذب والامور التي اوجدها علمائهم فيه وغذوها وغذوهم بها. الكذب والوظع على اهل السنة الشيء الذي عاشوا وتربوا عليه كثيرا. فهم بحاجة الى ازالة هذه الاشياء - 01:30:49ضَ

او التشكيك تشكيكهم فيما هم فيه اقل شيء وقد وجد ان هذا مجزي وينفع اذا انه لا يخلو الانسان من انه له فكر وله نظر وله عقل اما ان يرجع واما ان يكون عنده اقل شيء - 01:31:20ضَ

يتشكك في دينه فيدعوه ذلك الى النظر فيما بعد فيكون ذلك فيه فائدة اقول ليس هذا مع الرافضة فقط اقول هذا مع جميع اهل الباطل حتى مع الكفار ينبغي ان يكون الانسان دعوته بهذه الطريقة بهذه الاسلوب - 01:31:39ضَ

معروف ان هذه طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في اول الامر كان يعني يدعو افرادا يأتي الى الرجل يقول يا ابا فلان الا تسمع مني وان قال بلى فلا عليه شيء من القرآن - 01:31:57ضَ

وان قال لا تركه اعرض عنه وكان يمشي على الناس يقول الا احد يحملني حتى ابلغ كلام ربي فان قريش منعتني ان ابلغك ابلغ كلام ربي ويعرض على الناس عرظا - 01:32:13ضَ

فنحن اشبه شيء الان في حالة الدعوة في مكة دعاة الذين يعني يحسنون الدعوة لابد ان يكون لهم الاثر يقول السائل نحن نبين في خطبة الجمعة مسائل المعتقد. ونحذر من الشرك ونذكر بعض ما تعيشه الامة اليوم من مظاهر الشرك الاكبر - 01:32:30ضَ

وتعظيم القبور مما هو مشاهد في كثير من الدول الاسلامية. الا ان بعض الدعاة وطلبة العلم يخطئوننا بحجة ان ذلك يظهر يا اهل تلك البلاد ومن هو قادم للعمل عندنا بانهم جهلة ولا يعرفون التوحيد. وان هذه المسائل ينبغي ان تذكر بدون التطرق الى - 01:32:58ضَ

وللامة اليوم وما هو موجود في كثير من البلاد. فانها تسبب الفرقة والاختلاف فكيف تردون ذلك؟ وهل حججهم صحيحة غير صحيحة لابد من تشخيص الداء. وذكره لا يمكن تعالج يعالج مرض وانت ما تعرفه - 01:33:18ضَ

يعني بامور عامة مطلقة هكذا هذا لا يجزي كل واحد يبي يتصور ان هذا ليس ليس موجودا الى بيلا نص على الشيء وبين بالادلة اما مراعاة شعور اهل الباطل وغيرها فهذه لا تفيد ولا تجدي شيء - 01:33:40ضَ

اذا ما نص على الباطل ووضح وبين بالادلة القاطعة المقنعة التي اكون من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يصبح الامر عام عايم ليس معينا ولا ما كل واحد يقول هذا ليس عندنا - 01:33:59ضَ

وليس موجود عندنا يصبح غير مجدي احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم - 01:34:20ضَ