التفريغ
قال الامام ابو محمد الحسن بن علي البربهاري رحمه الله تعالى. واعلم رحمك الله ان الدين انما جاء من قبل لله تبارك وتعالى لم يوضع على عقول الرجال وارائهم. وعلمه عند الله وعند رسوله - 00:00:00ضَ
فلا تتبع شيئا بهواك. فتمرق من الدين فتخرج من الاسلام. فانه لا حجة لك قد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته سنة واوضحها لاصحابه وهم الجماعة وهم السواد الاعظم والسواد الاعظم الحق واهله. فمن خالف اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:20ضَ
في شيء من امر الدين فقد كفر. نعم. هذه الفطرة كلها في مصادر الدين. وقد ذكر ان الاصل في الدين هو ان انه هو الوحي اي ما جاء عن الله تعالى وما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم. وقوله انما جاء من قبل الله - 00:00:50ضَ
من قبل الله تبارك وتعالى يعني بذلك الوحي. والوحي يشمل القرآن وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير. ثم ذكر المصادر الضالة التي عولت عليها الفرق واهل الاهواء والديانات الباطلة. وهي - 00:01:10ضَ
التعويل على عقول الرجال وهذا يشمل اغلب مصادر التلقي عند اهل الاهواء. لان التعويل على العقول يشمل الفلسفات ومناهج المتكلمين ويشمل ايضا تقديم العقل على النقل كما يشمل تحكيم الاهواء - 00:01:30ضَ
كما يشمل ايضا مصادر التلقي عن الاشخاص عن الاشخاص مثل ما يسميه الصوفية الكشف والذوق اه تلقي عن عن الولي او ما يسمونه الالهام احيانا والكرامات وغير ذلك طبعا الكرامات حق لكنهم يسمون دجل الشياطين كرامات. فكل ذلك راجع الى عموم - 00:01:54ضَ
تعويل على عقول الرجال اه ثم حذر بعد ذلك ان ذلك كله جامعه الهوى. فلا تتبع شيئا بهواك. فتمرق من الدين فتخرج من الاسلام يقصد بذلك ان من استمد الدين من غير الكتاب والسنة فلا شك انه يمرق من الدين يمرق من الملة - 00:02:24ضَ
خاصة فيما يتعلق بمن لم يتأول. المتأول التبس عليه الحق بالباطل. فظن انه اعتمد على مصادر الدين في حين انه جعل عقله او مقرراته التي يدين بها هي الاصل ثم راح يلتمس لها من النصوص - 00:02:46ضَ
لكن مع ذلك فان المتأول لا يخرج من الملة الا بعد اقامة الحجة. واستنفاذ او بيان شروط الاقامة الحجة عليه. اما من عدا ذلك من تعمد اخذ الدين عن غير مصادره الاصلية فلا شك انه ينطبق عليه - 00:03:06ضَ
حكم المؤلف وهو الخروج من الاسلام وذكر ان سبب ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم بين الدين كله ولم يعد لاحد حجة او دعوة ان الدين يحتاج الى بيان - 00:03:26ضَ
او الى تقرير او الى استمداد من غير الكتاب والسنة. ثم اشار الى الجماعة وانهم السواد الاعظم. هذه العبارة لها عدة السواد الاعظم عبارة وردت في بعض الاثار. وان كانت لا تصح في تسميتها او او في اطلاقها - 00:03:40ضَ
على عموم المسلمين وانهم هم السواد الاعظم. لا يصح هذا ولم يرد فيه نص صحيح. انما استعمله السلف وقد ورد في بعض الاثار السواد الاعظم هنا من وصفهم المؤلف بقوله الحق اهله. بصرف النظر عن العدد - 00:04:00ضَ
والكثرة وان كان مفهوم السواد الاعظم قد يقصد به الاكثرية لكن ومع ذلك فان كثيرا من المفاهيم اللغوية تحددها المفاهيم الشرعية. كثير من المفاهيم اللغوية لابد ان يعني اذا وردت على معنى - 00:04:20ضَ
ان يقتصر فيها على المعنى الشرعي. المعنى الشرعي عند السلف للسواد الاعظم هم الاعظم قدرا. وهم السلف ائمة الدين ومن تبعهم من عامة المسلمين. ذلك ان العامة الذين على الفطرة هم الاكثرية عددا وهم غالبا على الفطرة على - 00:04:36ضَ
مذهب ائمة الدين. فربما يطلق على آآ عموم المسلمين بهذا الوجه انه السواد الاعظم ما لم يتلبسوا ببدعة ظاهرة. هذا شيء او امر الامر الاخر انه يطلق على الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وتابعيهم في قرون الفاضلة السواد الاعظم. من باب - 00:04:56ضَ
انهم فعلا هم الاكثر عددا وهم الاكواء وهم الاكثر اعتبارا. هم الاكثر اعتبارا لان الاعتبار لهم. فالامة في تلك العصور الفاضلة انما تدين لاهل السنة والجماعة لائمة الدين. وعامة المسلمين تبع لهم - 00:05:16ضَ
بل وحتى الولاة تابع لهم في الجملة. فمن هنا يكون السواد الاعظم في القرون الثلاثة الفاضلة. هم ائمة السنة ومن تبعهم وهم الاكثر من المسلمين. لكن بعد كثرة الفرق عددا خاصة في القرون بعد القرون الفاضلة من القرن الرابع وما بعده - 00:05:36ضَ
احيانا تسود الفراق. ويكثر عدد اتباعها ويكثر سوادهم. فمن هنا لابد من حصر السواد الاعظم على من كان مذهب السنة والجماعة اي السواد الاعظم في العصور الفاضلة. فلا بد من حصر السواد الاعظم - 00:05:56ضَ
بعد اكثرية الفرق باهل الحق او بالحق واهله وان قلوا. اذا السواد الاعظم لابد من تحديده بمفهوم اصطلاحي شرعي فلا يخضع للمفهوم اللغوي وهو اعتبار الاكثرية لان الاكثرية لا اعتبار لها انما الاعتبار للحق. واتباع الحق - 00:06:16ضَ
واعلم ان الناس لم يبتدعوا بدعة قط حتى تركوا من السنة مثلها. فاحذر المحدثات من الامور. فان ان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والضلالة واهلها في النار. وعلى هذا فان من اسباب البدعة - 00:06:36ضَ
ترك السنة يعني الذين وقعوا في البدع قديما وحديثا نجد ان من اعظم اسباب وقوعهم في البدعة جهلهم بالسنة وتركها تركه عمدا او جهلها بغير عبد. فالخوارج مثلا هم اول من اظهر البدع ودعا اليها وقننها. هم اول فرقة - 00:06:56ضَ
اظهرت البدع والخوارج اذا تأملنا حالهم وجدنا ان وقوعهم في البدعة سببه الرئيس والاول هو جهل بالسنة. لانهم ما عندهم علم وغالبا ليس عندهم قدرة على التفقه في الدين. مداركهم - 00:07:19ضَ
فيها بساطة وفيها ضعف. ثم انهم لم يتلقوا الدين. لم يتلقوه ومن تلقى منهم شيء من الدين قليل لم يتلقاه على منهج سليم. فهم لا لم يأخذوا الدين عن الصحابة اي الخوارج الاوائل. ولم يأخذوه عن - 00:07:39ضَ
مصادره الاصلية بشكل او باسلوب منهجي علمي صحيح اخذوا العلم على غير قواعده. ثم ان بضاعتهم من العلم قليل جدا بضاعتهم من النصوص قليلة جدا. ومن هنا ادى بهم هذا الى الجهل. من حيث يشعرون او لا يشعرون - 00:07:59ضَ
فلما جهلوا ابتدعوا. وهكذا من جاء بعدهم. الرافضة السبئية الشيعة ومن آآ تفرع عنهم ثم ثم الجهمية والمعتزلة الى اخره. ولذلك نجد ان اهل السنة اوصفوا وصفوا رؤوس البدع بانهم جهلة - 00:08:19ضَ
قالوا بان الجهم جاهل وقالوا ان بان معبد الجهني عنده شيء من يعني الاستعجال وعدم التثبت في العلم. وقالوا عن آآ غيلان بانه يجهل وقالوا وهكذا فان رؤوس البدع الذين ابتدعوا البدعة كان من اعظم اسباب وقوع في البدعة انهم - 00:08:39ضَ
يجهلون السنة مع ما هم فيه من جرأة وما هم فيه من استعلاء وغرور وتعالي. فيكون عند الواحد منهم شيء من التهور فيقع في البدعة لجهله بالسنة ثم من لوازم الوقوع في البدعة ما ذكره الشيخ الوقوع في المحدثات. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:08:59ضَ
فادى هذا الى انتشار الضلالات. بين اهل الاهواء ويظنون انهم على الحق. وهذا طريق الى النار نسأل الله ثم في الفقرة التالية سيتكلم عن نشأة البدع وانها تبدأ اي بدع صغارا نعم - 00:09:21ضَ
واحذر صغار المحدثات من الامور. فان صغير فان صغير البدع يعود حتى يصير كبيرا ذلك كل بدعة احدثت في هذه الامة كان اولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها - 00:09:41ضَ
ثم لم يستطع الخروج منها. فعظمت وصارت دينا يدان بها. فخالف الصراط المستقيم خرج من الاسلام. نعم. هذه ايضا حقيقة فائدة عظيمة جدا ينبغي ان يرعاها طلاب العلم ويعوها جيدا وان يحذروا من ان تتكرر مثلها - 00:10:01ضَ
هذه الغلطات التي وقعت من اهل البدع او تساهل فيها بعض المنتسبين للعلم. وهو ان صغار البدع صغار المحدثات. طريق الى الامور الكبار. هذا اولا. اولا ان صغار المحدثات طريق اذا تساهل فيها - 00:10:28ضَ
في العلم اذا تساهل فيها العلم هي طريق الى الوقوع في الامور الكبار. هذا الشيء الامر الثاني ان كل الفرق التي ظهرت في التاريخ تبدأ بدعة بدعها بامور صغار او ببدع محدودة. ثم كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم. تتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه - 00:10:48ضَ
يعني تمضي بهم الاهواء كما يمضي المرض الخطير بصاحبه يأخذه رويدا رويدا حتى يهلكه. وقد يبدأ دون ان يشعر به صاحبه او يشعر به الناس. ثم اذا ظهرت مظاهر المرض ولم تعالج بسرعة وتستدرك فانها تفتك بالانسان حتى يهلك - 00:11:12ضَ
تتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومصداق ذلك واقع في كل الفرق التي الان اصبحت فرق كبار. فرقت الامة وانهكتها ولا تزال - 00:11:33ضَ
تفرق وتفارق وتتشعب على الامة الى يومنا هذا الفرق الكبرى اولها الخوارج. الخوارج مشكلتهم الاولى فقط هي مسألة مرتكب الكبيرة. حينما زعموا ان علي بن ابي طالب طالب رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنهم اجمعين حكموا الرجال وقالوا تحكيم الرجال هذا وقوع في الكبيرة وما وقع في الكبيرة او - 00:11:49ضَ
كفر والكفر هذا عندهم مخرج من الملة. او ان من حكم الرجال فقد كفر الى اخره. فجعلوا الكبيرة كفر ثم حكموا على صاحب الكبيرة باحكام الكافر ما كانوا يتكلمون عن هذه المسألة عن غير هذه المسألة اطلاقا - 00:12:16ضَ
عقود من السنين وما بدأت بهم يعني الاهواء الاخرى الا ممكن بعد منتصف القرن الاول الهجري طيلة ما ظهروا تقريبا سنة ستة وثلاثين وسبعة وثلاثين الى ما بعد سنة ستين وهم لا يعرف عنهم اي الخوارج انهم تكلموا الا في مسائل - 00:12:37ضَ
المحدودات تتعلق بمرتكب الكبيرة. ثم بعد ذلك تصبح معطلة لان لان قولهم بحكم بالحكم على مرتكب كبير بالكفر ادى بهم الى القول بخلوده في النار وادى بهم الى ان يعتقدوا في المسلمين انهم من المشركين - 00:12:59ضَ
والكفار ثم ادى بهم هذا الى انكار الشفاعة ثم ادى بهم هذا الى انكار الرؤيا ثم ادى بهم هذا الى انكار الصفات. ثم اصبحوا الان جهمي ومعتزلة ثم بعد ذلك جاءت القدرية. القدرية جاءت بكلمة واحدة. وهي قولهم ان الامر انف. ان الا قدر والامر انف. يعني لم يقدر الله افعال - 00:13:17ضَ
العباد وهي مستأنفة ليس لها سابق تقدير. ثم تجارت بهم الاهواء صارت القدرية مذاهب. وحتى اندمجت القدرية معطلة المعتزلة اندماجا كاملا حتى اصبح القرن الثاني لا تعرف القدرية الا انها معتزلة. بدت الجهمية الجهمية فقط بانكار الاستواء او - 00:13:38ضَ
الشك في الاستواء بسواء الله على عرشه. ثم تكلموا بعد ذلك في مسألة كلام الله عز وجل. ثم جاء الجاعد وتكلم في ثلاث مسائل الاستواء والخلة والتكليب فقط جاء بعد الجهم فطم الوادي فاعلن انكار الاسماء - 00:14:03ضَ
ثم بعد ذلك لم يقف في الجهمية على مسألة الاسماء. قالوا بالجبر وقالوا الارجاء الغالي الى اخره. وهكذا بقية الفرق الاشاعرة مثلا على سبيل المثال وهم من المعاصرين كانت مشكلتهم الاولى فقط في مسألة كلام الله عز وجل - 00:14:26ضَ
فقط الكلام انهم يعني آآ جعلوا الكلام من من من لوازم ذات الله عز وجل. وقالوا بان الكلام قديم النوع وليس الا حادث احادث احاديث الاحاد وقالوا بان الكلام هو المعنى النقائي بالنفس - 00:14:45ضَ
ولم يزيدوا عن هذا الامر في عهد الاشعري. ثم تجارت بهم الاهواء حتى اصبحوا في عهد الشهرستاني والجويني والبغدادي والرازي اصبحوا جهمين والان اكثر مذاهب الجهمية موجودة في متكلمة الاشاعرة والماتريدية - 00:15:06ضَ
فهكذا تنسحب القاعدة حتى في العصور المتأخرة. كثير من الفرق التي ظهرت الان او الجماعات او الاحزاب او اصحاب الشعارات او وغيرهم من الذين صاروا الان اقرب الى الافتراق. كانت بداياتهم عن حسن نية. وفي مسائل معدودة خالفوا فيها اهل العلم. ثم تجارت بهم الاهواء - 00:15:28ضَ
حتى قرروا مناهج ووضعوا لنفسهم اصولا ووضعوا لنفسهم شعارات وعصاه يوالون عليها ويعادون وهكذا. فينبغي لطلاب العلم ان يعوا جيدا هذه المسألة. وان لا يستهينوا بصغار المسائل المخالفات لاهل العلم لا يستهين بها مهما كانت - 00:15:48ضَ
اذا اصر اصحابها عليه. اما ان يكون في الناس خلاف او يوجد اختلافات في الامور الخلافية السائغة فهذا لا حرج فيه. لكن المشكلة الاصرار على امر يكون فيه خروج عن المنهج. حتى في المسائل الصغار. فمن خرج عن منهج اهل العلم في وقته فيخشى - 00:16:14ضَ
ان يكون بذر بذرة للافتراق وهو لا يشعر. وما اظن ما اظن والله اعلم ان اكثر الذين اسسوا الفرق يظنونها تصل الى هذا المستوى من الفراق عن السنة ما اظنه لكنها - 00:16:34ضَ
يعني المسألة خرجت عن حد ما ارادوا نعم انظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من اهل زمانك خاصة. فلا تعجلن ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر هل تكلم به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ او احد من العلماء فان وجدت في - 00:16:51ضَ
اثرا عنهم فتمسك به. ولا تجاوزه لشيء ولا تختر عليه شيئا فتسقط في النار نعم هذه الفقرة متعلقة بالتثبت في في الدين. وهذه ايضا من المسائل التي احوج ما يكون اليها طلاب العلم في هذا - 00:17:18ضَ
من الظواهر الملفتة في ايامنا هذه بالذات. قلة تثبت كثير من طلاب العلم في الامور سواء فيما يتعلق بقضايا الدين. قضايا العلم قضايا الاخبار قضايا الشائعات. قضايا النقل عن الاخرين - 00:17:38ضَ
قضايا الحكم على الاشخاص قضايا الحكم على الاشياء وهناك يعني يعني بعض الخصال او السمات التي آآ يستغربها اهل العلم الذين عاشوا اه زمنا في او مع اهل العلم وصبروا احوال العلماء. وعايشوهم. يلاحظون في الاونة الاخيرة ظواهر تحتاج الى وقت - 00:18:01ضَ
وهي تسرع كثير من طلاب العلم تشرعهم في يعني الاحكام وتسرعهم في الاخبار وتسرعهم في سائر الامور التي تتعلق بالعلم والدين والمواقف بالعلم والدين والمواقف تجاه الاشياء تجاه الامور تجاه الاحداث تجاه الاشخاص - 00:18:29ضَ
ولعل مرد ذلك هذا يحتاج الى شيء من التأمل من طلاب العلم. وينبغي ان تعنوا بهذا الامر. ولعل مرد ذلك الله اعلم ان اغلب طلاب العلم في العصر الحاضر لم يعودوا يلتزموا مناهج العلماء في التلقي - 00:18:57ضَ
واغلبهم اخذ العلم عن غير الاصول الصحيحة السليمة اغلب مصادر العلم الان من خلال قراءة الفردية. او من خلال وسائل الاعلام. او من خلال الاشرطة والوسائل او من خلال المجالسة غير المركزة. مجالسة القيل والقال والهذر - 00:19:19ضَ
وهذه كلها ما تعطي طالب العلم الشخصية المنضبطة المتزنة والغالب انه يكون عنده شيء من الاستقلالية التي تجعله لا يستفيد من مناهج العلماء العملية التطبيقية في التثبت وعدم التسرع الاستعجال - 00:19:44ضَ
والا فما معنى ان تكون هذه الظاهرة ظاهرة الان؟ يعني تشغل بال كثير من المصلحين والعلماء الراسخين وائمة الدين. لانها اصبحت من الامور التي جعلت كثير من العلماء يتحفظ ويتردد في نشر العلم حتى بين طلاب العلم - 00:20:02ضَ
احيانا خاصة في القضايا الخطيرة والقضايا الحساسة فمن هنا التثبت في الدين امر ضروري ولذلك قال آآ المؤلف كما ترون في هذه الفقرة فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من اهل زمانك خاصة فلا تعجلن. ولا تدخلن - 00:20:20ضَ
في شيء منه حتى تسأل وتنظر طبعا هذا يتعلق بالتثبت في امر الدين. وكذلك يتبعه التثبت في امر الاحكام على الاشياء. الاحكام على الاشخاص. الاحكام كان حتى في الامور الصغيرة - 00:20:39ضَ
بالامس اتصل بي احد الشباب في الصباح الباكر فسألني عن خبر لو ثبت فهو مزعج جدا لكن سبحان الله وقع في قلبي طمأنينة. من انها نفخة شيطان. فدفعت خبره هو طبعا يسأل يريد ان يتثبت من - 00:20:56ضَ
خبر مزعج فعلا شرفته ودفعت خبره ثم تعوذت من الشيطان الرجيم ووجدت فعلا ان الامر لا يعدو ان يكون نفخة من الشيطان هذا الرجل فيه غيرة وفعلا انا اشكره على تثبته واعتبره نموذج من طالب العلم المتثبت اللي ينبغي ان نقتدي به. لكن كيف - 00:21:16ضَ
هذا النبأ المزعج كيف ازعجه وجعله يتصل مبكر؟ يتأكد فهذا اقول نموذج لما يدور من كثرة الشائعات وتقبل بعض طلاب العلم لها او استعدادهم لها. فلا ينبغي طالب العلم انه يكون مستعجل لا في احكامه. فضلا عن علمه وفتواه ونحو ذلك. نعم. واعلم ان الخروج من الطريق - 00:21:38ضَ
على وجهين. طبعا هذه الفقرة تتعلق زلة العالم الزلة التي تصدر عن العالم. نعم. واعلم ان الخروج من الطريق على وجهين. اما احدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يرد الا الخير. فلا يقتدى بزلته فانه هالك. واخر عاند الحق - 00:22:05ضَ
قال فمن كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الامة حقيق على يعرف ان يحذر الناس منه ويبين للناس قصته. لان لا يقع احد في بدعته فيهلك - 00:22:32ضَ
ايضا هذه مسألة مهمة جدا. الخروج عن طريق الحق والسنة لا لا يعدو ان يكون في الغالب التنظير والاستقراء لا يعدو ان يكون على احد هذين الطريقين. اما ان يكون - 00:22:52ضَ
الخروج عن السنة والجماعة والوقوع في البدعة. بسبب اجتهاد عالم زل او طالب علم زل يظن ان انه على حق لكنه ليس على حق اراد الخير لكن لم يصبه. فهذا يعبر عنه بزلة العالم او زلة طالب العلم. والعالم لا يتابع في زلته - 00:23:09ضَ
ان كانت قد لا تقدح في دينه وذمته ولا تنقص من قدره وعلمه. قد لا تقدح في دينه دينه وذمته ولا تنقص من قدره وعلمه لكن لا يتابع في ذنبه وكم من الكبار من الائمة قديما وحديثا وقعوا في زلات لكن الله عز وجل - 00:23:34ضَ
للحق من ينصره ويبينه وينفي عن الدين هذه الزلة. فيتضح انها كبوة انها كبوة من عالم. وهذه الكبوة لا يتابع عليها. وهذا كثير. سبق ظرب الامثلة عليه مثل ما حدث من اه يعني - 00:23:54ضَ
بعض الذين قالوا بالقدرية او بالقدر مثل ما حدث بعد الذين قالوا بالارجاء ابو حنيفة وشيخه وغيره يعني ائمة كبار يعترف لهم الفضل والسبق والدين والعلم لكنهم في هذه المسألة زلوا عن طريق الحق فهم وقعوا في البدعة فصاروا فتنة - 00:24:14ضَ
للاخرين صاروا فتنة ما افتتنت المرجئة بالارجاء الا بسبب انه قال به ابو حنيفة هو شيخ وبعض تلاميذه ولذلك فتن عدد كبير من الفقهاء يعني بل مذهب من مذاهب المذاهب الفقهية الاربعة التي تنسب الى السنة وقع سائر اهلها في البدعة - 00:24:34ضَ
الارجاء بسبب ان ابا حنيفة كان على مذهبه وهم الاحناف. قل ان تجدها من الاحناف الا وهو مرجئ لانهم فتنوا بجنة العالم. ظنوا انهم مجرد ما يكون امام من ائمة السنة فانه معصوم. هذا غلط. هذا غلط. يوخذ يوزن كلامه - 00:24:55ضَ
كلام الله يوزن كلامه بميزان الكتاب والسنة. اما النوع الثاني فهو في الغالب انه يكون من تبييت مبتدع ابتدع بهواه غره الشيطان ابتدع بهواه وهو الواقع من اكثر رؤوس البدع الذين شجعوها بعد ما قامت عليه الحجة. فبعد ما - 00:25:18ضَ
الحجة لا يصر على الوقوع في الافتراق والبدعة الا معاند للحق خالف من قبله من المتقين الصالحين فهو ضال مضل شيطان مريد. اه شيطان مريد حتى وان التبس بالصالحين سبق ذكر اهل العلم ان اغلب اهل الاهواء يكون ظاهرهم الصلاح والاستقامة - 00:25:45ضَ
اغلب الاهل الاهواء الذين اغترت بهم يعني غوغاء الاتباع اغلبهم ظاهرهم الصلاح والاستقامة. فمنه لا ينبغي ان يكون الصلاح الظاهر هو الدليل على الحق. بل دليل الحق كتاب اتباع الكتاب والسنة. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:12ضَ
- 00:26:32ضَ