قال المؤلف رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ويل للعرب من شر قد اقترب ويل الويل او كلمة ويل. هذه كلمة وعيد وقيل انها واد في جهنم - 00:00:00ضَ

اه وقول ويل للعرب خص العرب دون غيرهم لان العرب هم حملة الرسالة لان الايمان يأرز الى المدينة كما تأرز الحية الى جحرها من شر قد اقترب ثم بين المؤلف رحمه الله الحديث قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه - 00:00:17ضَ

يعني مما رأى في المنام ورؤيا الانبياء وحي. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا اله الا الله وهي كلمة الاخلاص التي بها النجاة من كل شر وفتنة يقول ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من رجم يأجوج ومأجوج. فتح اليوم يحتمل ان - 00:00:43ضَ

الفتح انه فتح حسي وان هذا الردم بدأ ينهار وهذا الرجم بناه ذو القرنين ويحتمل انه فتح معنوي وانه في اخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بدأ يتسلل - 00:01:08ضَ

ويخرج من تلك الجهة ليفتنوا الناس في دينهم يقول فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا. وعقد سفيان سفيان تسعين او مئة قيل عن اهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم اذا كثر الخبث - 00:01:26ضَ

قوله نعم اذا كثر الخبث يحتمل ان المراد اذا كثر الكفر والكفار في بلاد العرب ويحتمل ان المراد بالخبث العمل السيء يعني نعم اذا كثر العمل السيء فحينئذ يكون اه الهلاك - 00:01:46ضَ

ثم ذكر حديث اسامة رضي الله عنه قال اشرف النبي صلى الله عليه وسلم على اطم من اعطام المدينة اشرف يعني اطلع من مكانه عالقطم الحصن يقول فقال عليه الصلاة والسلام هل ترون ما ارى - 00:02:08ضَ

وما رأه النبي صلى الله عليه وسلم وقع كما سيأتي قال هل ترون ما قالوا لا قال فاني لارى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر وما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قد وقع - 00:02:30ضَ

فان الفتن وقعت خلال بيوت المدينة يعني نواحيها وانما اختصت المدينة بذلك لان قتل عثمان كان بها ثم بعد مقتل عثمان رضي الله عنه انتشرت الفتن بعد ذلك. فالقتال في وقعة الجمل وصفين كان بسبب - 00:02:48ضَ

قتل عثمان رضي الله عنه وكذلك ايضا وقعة الحرة التي وقعت في المدينة وحصل فيها قتل ونهب كل الاعراض وقتل الانفس اذا هذا الحديث آآ فيه فوائد منها اولا الحذر من الفتن - 00:03:09ضَ

وجوب الحذر من الفتن والحذر من الفتن يكون بما سبق بتقوى الله عز وجل. والرجوع الى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومنها ايضا الرجوع الى العلماء الراسخين. ومنها ايضا من اسباب النجاة من الفتن - 00:03:31ضَ

آآ الاعتصام الاتحاد بين المسلمين وعدم التفرق وعدم منابذة ولاة الامور. فان منابذة ولاة الامور من اسباب التفرق والاختلاف وكثرة الفتن والذي ينظر في واقعنا المعاصر يرى ذلك. انظر الى البلاد التي - 00:03:50ضَ

يقول فيها منابذة التي يكون فيها منابذة لولاة الامر. انظر ما يحصل فيها من الفتن وانظر الى البلاد التي تكون اللحمة متحدة مع ولاة الامور انظر الى ما يحصل فيها من الطمأنينة والامن - 00:04:15ضَ

والامان ولذلك نحن بحمد الله في هذه البلاد بلادنا المملكة العربية السعودية ما يحصل من لحمة بين الراعي والرعية ومحبة الناس لولاتهم محبة الولاة ايضا حصل بسبب ذلك بعد توفيق الله عز وجل الطمأنينة والامن والامان والرخاء والاستقرار - 00:04:32ضَ

نسأل الله عز وجل ان يديم امننا واماننا ورخاءنا واستقرارنا وان يحفظ علينا عقيدتنا وقيادتنا وان يكفينا شر الاشرار وكيد الفجار اه هذا الحديث والذي آآ بعده والذي يأتي كلها فيها التحذير من الفتن - 00:04:59ضَ

والتحذير ايضا من الخروج على الائمة واعلم ان الامامة العظمى او الكبرى كالملك والسلطان والرئيس تثبت بواحد من امور اربعة. الامامة العظمى او الكبرى يعني ان يكون الانسان ملكا او اميرا على البلد او رئيسا على البلد او سلطان - 00:05:19ضَ

يثبت بواحد من امور اربعة. اولا اجماع اهل الحل والعقد على اختيار صالح لها. فاذا اجمع اهل الحل والعقد على اختيار صالح لها فان امامته تثبت فلو قال مثلا اهل الحل والعقد نرى ان يقول الامام او السلطان او الرئيس فلان فانه فان ملكه وامامته - 00:05:43ضَ

تثبت ولكن المراد اهل الحل والعقد فلا يأتي رجل من عامة الناس ويقول انا لم اخطر هم لم يستشيرونني في ذلك نقول الرأي ليس لك. الرأي لاهل الحل والعقد من الامراء. من العلماء - 00:06:10ضَ

ومن اصحاب الجاه ومن اصحاب الرأي ومن اصحاب العلم. هؤلاء هم الذين يرجع اليهم في هذا الامر. اذا الامر الاول مما تثبت به الايمان اجماع اهل الحل والعقد على اختيار صالح لها - 00:06:24ضَ

وهذا كما حصل في امامة ابي بكر الصديق رضي الله عنه فانها كانت باجماع من اهل الحل والعقد الامر الثاني مما تحصل به الامامة ان يكون بنص من الخليفة قبله. يعني ان ينص الخليفة قبله عليه - 00:06:39ضَ

بان يقول اذا مت ففلان هو الذي يتولى الملك او فلان هو الذي يتولى الرئاسة او فلان هو الذي يتولى السلطة. وذلك اية عمر رضي الله عنه حين استخلفه ابو بكر الصديق رضي الله عنه - 00:07:02ضَ

الامر الثالث مما تثبت به الامامة والولاية ان يجعل ان يجعل الامر شورى في اناس معينين ان يقول مثلا اذا مت فاختاروا من هؤلاء العشرة من هؤلاء الستة وما اشبه ذلك. وهذا كامامة عثمان - 00:07:19ضَ

رضي الله عنه ويدل لذلك ان عمر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة قيل له يا امير المؤمنين الا تستخلف لنا؟ يعني الا توصي بخليفة لنا بعدك؟ فقال رضي الله عنه ان استخلف - 00:07:40ضَ

فقد استخلف من هو خير مني وان اترك فقد ترك من هو خير مني. ان استخلف فقد استخلف من هو خير مني يعني ابا بكر وان اترك فقد ترك من هو خير مني. يعني النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:58ضَ

الامر الرابع مما تحصل به الامامة والولاية القهر والغلبة فاذا قهر وغلب وان قادت له البلاد والعباد فان امامته تثبت ويشير الى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان تأمر عليكم عبد حبشي - 00:08:13ضَ

وهذا كولاية عبد الملك ابن مروان فانه خرج على ابن الزبير فقتله واستولى على البلاد وانقادت له البلاد والعباد اذن الامامة الكبرى او العظمى تثبت بواحد من امور اربعة. الامر الاول اجماع اهل الحل والعقد. الامر الثاني - 00:08:36ضَ

استخلاف من الخليفة قبله. الامر الثالث ان يجعل الامر شورى في اناس معينين. الامر الرابع القهر والغلبة. ثم قال المؤلف رحمه الله ظهور الفتن اه ثم ذكر حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يتقارب الزمان يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى - 00:08:58ضَ

تشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا يا رسول الله اي ما هو قال القتل القتل قوله عليه الصلاة والسلام يتقارب الزمان قيل تتقارب احوال اهله في قلة الدين وعدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لغلبة الفسوق - 00:09:21ضَ

آآ الفجور سمعنا يتقارب الزمان يعني ان اهل الزمان يكونون متقاربين من حيث الديانة. يظهر عليهم الفسق في غالبهم ويقل فيهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقيل المراد يتقارب الزمان ما جاء في الحديث. قيل المراد بتقارب الزمان ما جاء في الحديث عن النبي - 00:09:45ضَ

صلى الله عليه وسلم في قوله لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة والساعة كاحتراق السعفة وذلك بسبب طيب العيش والتلذذ بالدنيا - 00:10:06ضَ

وقيل المراد بتقارب الزمان نزع البركة. وان اليوم يكون الانتفاع به كالساعة ثم قصر ثم ان تقارب الزمان يكون تقاربا حسيا ويكون تقاربا معنويا فتقارب الزمان الحسي يكون في اخر الزمان - 00:10:27ضَ

وتقارب الزمان المعنوي يكون بقلة البركة قال يتقارب الزمان وينقص العمل ونحن في وقتنا الحاضر لو نظرنا الى هذا لوجدناه واقعا من حيث تقارب الزمان. فمثلا الناس فيما سبق قبل المخترعات الحديثة كانوا يمظون الشهور - 00:10:51ضَ

في السفر من بلد الى بلد الان في وقتنا الحاضر بحمد الله يتمكن الانسان من ان ينتقل من اقصى الكرة الارضية الى اقصى الكرة الارضية في خلال الساعات يعني في - 00:11:17ضَ

يوم او يوم وليلة فينتقل مثلا من من اقصى الكرة الارضية في شمالها الى اقصاها في جنوبها ثم يقول عليه الصلاة والسلام وينقص العمل ينقص العمل يعني عمل الاعمال الصالحة تنقص من الناس. بسبب ماذا؟ بسبب قلة العلم والجهل - 00:11:29ضَ

وكثرة الفتن والانشغال بالدنيا. اذا اسباب نقص العمل هي هذه الثلاثة. اولا قلة العلم وانتشار الجهل ثانيا كثرة الفتن ثالثا الانشغال بالدنيا ولهذا نقول ان ضد هذه الاشياء هي الوقاية من الفتن. اذا كان نقص العمل يكون بسبب آآ بسبب قلة العلم والجهل - 00:11:50ضَ

اذا كثرة العلم وظهور العلم سبب من الوقاية من الفتن. ايضا كثرة الفتن بين الناس سواء فتن شبهات او شهوات ايضا قلة الفتن تكون سببا لان او التوقي من الفتن يكون سببا للنجاة منها - 00:12:16ضَ

الثالث الانشغال بالدنيا اذا مقابله الزهد في الدنيا. فكون الانسان يزهد في الدنيا ولا يركن اليها. هذا ايضا من اسباب الوقاية من الفتن. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. كن في الدنيا كأنك غريب والغريب هو الذي يعيش - 00:12:35ضَ

في غير وطنه ومعلوم ان الغريب يكتفي بادنى شيء. بادنى فراش بادنى اكل بادنى شرب قال او عابر سبيل يعني او كن فيها كعابر سبيل وذلك لان وذلك بان لا يركن الى الدنيا. والا يتخذها - 00:12:58ضَ

دار اقامة. لان الدنيا ممر وليست مقرا. وكيف يجعلها الانسان دار مقر وهو لا متى يخرج من هذه الدنيا؟ ولهذا ابن عمر رضي الله عنه لما اوصاه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الوصية كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. كان ابن عمر اذا يقول اذا اصبحت فلا تنتظر - 00:13:18ضَ

واذا امسيت فلا تنتظر الصباح. اذا اصبحت فلا تنتظر باعمال الخير المساء. واذا امسيت فلا فلا تنتظر باعمال الخير الصباح. وخذ من صحتك لمرضك. ومن حياتك لموتك. خذ من صحتك لمرضك. يعني اعمل - 00:13:44ضَ

اعمالا صالحة ما دمت في صحتك وفي نشاطك لانه قد يصاب الانسان بمرض يحول بينه وبين الاعمال الصالحة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ويلقى الشح ويلقى الشح يعني البخل - 00:14:04ضَ

بل بل الشح اشد البخل ولكن ما هو الشح؟ قلنا ان الشح هو البخل مع الحرص فهو اشد من البخل المجرد قال قال وتظهر الفتن وهذا يشمل فتن الشبهات وفتن الشهوات - 00:14:22ضَ

ويكثر الهرج يعني القتل فلا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل. وهذا يكون بين يدي الساعة ثم وقال ويروى في الحديث الاخر قال ان بين يدي الساعة لاياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم - 00:14:43ضَ

وانما يرفع العلم بموت العلماء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا من صدور الرجال ولكن يقبض العلم العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فافتوا بغير علم فظلوا واضلوا. ولهذا - 00:15:04ضَ

في قول الله عز وجل اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها فسرها بعض العلماء فسر بعض العلماء ذلك بانه موت موت العلماء آآ ثم قال عليه الصلاة والسلام - 00:15:29ضَ

في الحديث الذي بعده من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء قوله من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء لانهم يقولون في وقت يرفع فيه العلم ويكثر فيه الجهل. وتأوى تكثر فيه الفتن - 00:15:46ضَ

فاذا قال قائل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وفي رواية حتى تقوم الساعة - 00:16:07ضَ

فما الجواب عن هذا الحديث؟ فالجواب ان هؤلاء القوم الذين قال عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي انها ان هؤلاء قليلة بالنسبة لشرار الخلق فهي كالعجم. فالغالب الاعم هم الشرار. وان كان يوجد طائفة. هذا جواب - 00:16:23ضَ

صواب اخر ان يقال ان المراد بقوله حتى تقوم الساعة اي حتى يقرب قيام الساعة فعبر بالقيام عن قربه. وهذا الوجه احسن من الذي قبله وعلى هذا نقول لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم ولا ولا من خالفهم حتى يأتي حتى تقوم الساعة اي حتى - 00:16:43ضَ

يقرب قيام الساعة هذا هو الوجه الثاني اقرب من الوجه الاول. وان كان الوجه الاول راعى الاغلب وهم وهم الاشرار والوجه الثاني راعى الحقيقة والواقع ثم قال المؤلف رحمه الله - 00:17:07ضَ

باب لا يأتي زمان الا والذي بعده شر منه لا يأتي زمان يعني في تسلط الولاة. وتفكك الامة وكثرة الفتن فلا يأتي زمان الا وما بعده يكون شرا منه في ماذا؟ نقول في اولا في تسلط الولاة - 00:17:24ضَ

وثانيا في تفكك الامة وتمزقها وتفرقها. وثالثا في كثرة الفتن ولا ينافي هذا ان يأتي زمان يكون خيرا من الذي قبله هذا لا ينافي التتابع. لان زمانا واحدا من مئة زمان ليس بشيء - 00:17:49ضَ

فمثلا زمان زمن عمر ابن عبد العزيز رحمه الله خير من الذي قبله. بكثير وعلى هذا نقول في قوله عليه الصلاة والسلام لا يأتي زمان الا الا الذي بعده شر منه يعني من حيث الجملة - 00:18:10ضَ

ثم ذكر الحديث قال حدثنا محمد ابن يوسف قال حدثنا سفيان عن اه عن الزبير بن عدي قال اتينا انس بن مالك فشكونا اليهما نلقى من الحجاج. فقال اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان - 00:18:27ضَ

الا الذي بعده اشر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم اه وقوله ان الذي بعده اشر منه اشوى الشر قد يقول بحسب العموم وقد يكون بحسب جزء - 00:18:44ضَ

في الارض او الامة وقد يكون كليا وقد يكون جزئيا فقوله الا الذي الا والذي بعده شر منه قد يكون هذا على سبيل العموم في جميع الارض وقد يكون في جزء منها. يعني قد يكون اشر - 00:19:03ضَ

في جزء من في قطر من اقطار الارض او في جزء من اجزاء الارض وقد يكون كليا وقد يكون جزئيا اه ثم قال المؤلف رحمه الله حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري حا ومعنى حاء يعني تحول من السند. هذه علامة التحول من - 00:19:20ضَ

قال وحدثنا اسماعيل قال حدثني اخي عن سليمان ابن بلال عن اه محمد ابن ابي عتيق عن ابن شهاب عن هند ابن بنت الحارث الفراسية ان ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت - 00:19:44ضَ

استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول سبحان الله استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فزعا لما رأى مما فتح من الخزائن وما انزل من الفتن والمراد بالخزائن خزائن الدنيا - 00:20:03ضَ

وكثرة المال والفتن والفتن منها القتل ومنها الخوف الى غير ذلك فقال عليه الصلاة والسلام لما استيقظ قال قال سبحان الله وهذه الكلمة سبحان الله معناها التنزيل فمعنى سبحان الله اي تنزيها لله عز وجل عن كل ما لا يليق - 00:20:22ضَ

بجلاله وعظمته والله تعالى ينزه عن امور ثلاثة اولا عن صفات النقص مطلقا من صفات النقص مطلقا فلا يجوز ان يوصف بصفة من صفات النقص من ظلم او غيره وثانيا ينزه سبحانه وتعالى - 00:20:45ضَ

عن عن نقص في صفات كماله عن النقص في صفات كماله اه سمعه كامل وبصره كامل وحياته كاملة الى غير ذلك ثالثا مما ينزه الله عز وجل عنه ينزه عز وجل عن مماثلة المخلوقين - 00:21:07ضَ

فلا يجوز ان تمثل صفاته بصفات خلقه. فتقول مثلا علمه كعلم المخلوق. سمعه كسمع المخلوق. بصره بصر المخلوق. لماذا بان تشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصا. كما قال الشاعر كيف امضى من العصا - 00:21:29ضَ

اذا ينزه الله عز وجل عن هذه الامور الثلاثة. اولا عن النقص عاصفات النقص مطلقا ثانيا مما ينزه عنه سبحانه وتعالى عن النقص في صفات كماله. ثالثا عن مماثلة المخلوقين - 00:21:54ضَ

اه ثم قال يقول عليه الصلاة والسلام سبحان الله ماذا ماذا انزل الله من الخزائن؟ وماذا انزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجرات. يعني زوجاته. يعني يوقظهن للصلاة في الليل. فان هذا - 00:22:12ضَ

مما يعين الانسان على السلامة من الشرور والفتن. ولهذا سبق لنا ان من اسباب الوقاية من الشرور والفتن كثرة الاعمال الصالحة يقول رب كاسية في الدنيا عارية عارية في الاخرة - 00:22:29ضَ

رب كاسية في الدنيا يعني بكسوة البدن الحسية عارية في الاخرة يعني من لباس التقوى. اذا المراد بقوله رب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة. رب كاسية في الدنيا يعني بكسوة البدن الحسية. هي تكتسي في الدنيا حسا ولكنها يوم القيامة تكون عارية - 00:22:50ضَ

اه والحاصل ان هذا الحديث فيه دليل على التحذير من الفتن وفيه ايضا الاشارة الى ان كثرة المال قد تكون سببا للفتن لان الناس يتكالبون عليه وفيه ايضا ما تقدم من ان الصلاة - 00:23:15ضَ

تعين المرء على السلامة من الشرور ولا سيما قيام الليل ومنها ايضا الحث على تقوى الله عز وجل. ثم قال المؤلف رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:37ضَ

من حمل علينا السلاح فليس منا يقول حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح - 00:23:54ضَ

فليس منا وهذا يدل على ان حمل السلاح على المؤمنين انه من كبائر الذنوب وذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم رتب عليه عقوبة خاصة وهي التبرؤ منه. فليس منا وهذا - 00:24:12ضَ

والمراد بذلك ليس منا يعني في هذه الخصلة ولا يعني ذلك انه بهذا يكون كافرا. ولهذا قال الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب - 00:24:29ضَ

اه اذن من حمل عنا السلاح فليس منا نقول هذا فيه التحذير والتخويف من حمل السلاح على المؤمنين وفيه ايضا دليل على انه لا يجوز للانسان ان يشير على احد بالسلاح. ولهذا اعقبه بالحديث الذي بعده وهو قوله عليه الصلاة والسلام لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح - 00:24:52ضَ

فانه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار. هذا ايضا يدل على انه لا يجوز للانسان ان يشهر على احد من المسلمين بالسلاح. بل على معصوم بالدم سواء كان مسلما ام غيره - 00:25:19ضَ

وسواء كان هذا السلاح سهما او بندقية ام غيرها بان الشيطان ربما ينزع في يده تنطلق ينطلق هذا السهم او تنطلق هذه الرصاصة فتصيب الاخر فيهلك ويموت اه لكن حمل السلاح اذا حمله انسان من اجل التمرن والتدرب كما لو كان جنديا فهذا لا حرج فيه - 00:25:39ضَ

ثم قال المؤلف رحمه الله حدثنا علي بن عبدالله قال حدثنا سفيان قال قلت لعمرو يا ابا محمد سمعت جابر ابن عبد الله يقول مر رجل بسيط سهام في المسجد فقلت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك بنصالها - 00:26:12ضَ

امسك بنصالها قال نعم وانما امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يمسك بنصالها لان لا اؤذي او تخدش احدا من المسلمين. لانه لو امسك السلاح بعرضه صار نصاله اما امامه واما خلفه - 00:26:33ضَ

فيصيب من امامه ويصيب من خلفه. ولهذا قال اهل العلم رحمهم الله ان الانسان اذا كان معه عصى فانه يجعلها الى فوق او يجعلها الى اسفل. ولا يجعلها عرظا يعني يمسك العصا عرظا. لانه اذا امسكها عرظا اذى من كان - 00:26:51ضَ

وراءه ومن كان امامه. بمعنى ان الانسان لو كان معه عصا يمسكها هكذا ولا يضعها على كتفه لانه اذا فعل ذلك فانه يؤذي من يكون امامه ويؤذي من يكون خلفه. وهذا كله من الاداب التي جاءت بها الشريعة الاسلامية. وهذا يدلنا ايضا على - 00:27:12ضَ

كمال هذه الشريعة. وانها بحمد الله شريعة كاملة في ادابها الشريعة كاملة في عقيدتها وفي عبادتها وفي آآ ادابها واخلاقها ومعاملاتها ولهذا لما ولهذا قال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من طائر يقلب جناحيه - 00:27:32ضَ

الا ذكر لنا منه علما وقال سلمان رضي الله عنه سلمان الفارسي لما قال المشركون له ساخرين مستهزئين علمكم نبيكم محمد كل شيء حتى القراءة قال اجل لقد نهانا ان نستقبل القبلة بغائة او بول او ان نستنجي باقل من ثلاثة احجار او - 00:28:01ضَ

ان نستنجي باليمين - 00:28:26ضَ