منظومة السير إلى الله والدار الآخرة للعلامة السعدي رحمه الله

2- شرح منظومة السير إلى الله والدار الآخرة للعلامة السعدي 1441هـ

سامي بن محمد الصقير

الصبر هو حال الصبر هو حبس النفس على ما يكره الانسان الانسان اذا كان في اذا كان فيه رضا الرحمن والصبر ثلاثة اقسام. صبر على طاعة على طاعة على طاعة حتى يؤديها. وصبر عن معاصي الله حتى - 00:00:05ضَ

اتركها وصبر على اقدار الله المؤلمة. فلا يتسفهها فاذا كسلت نفسه عن طاعة الله حثها عليها والزمها ورغبها اياها بثوابها. واذا اشتدت دواعي نفسه الى الى معصية الله كفها عنه - 00:00:25ضَ

كفها عنها وحذرها وبالها وعاقبة فعالها. فالصبر محتاج اليه في كل الامور. نزل بمنزلة الرضا. واستعينوا بالصبر والصلاة. واستعينوا بالصلاة فمن اعظم ما يستعان به على الانسان على امور دينه ودنياه هو الصبر. وكذلك ايضا الصلاة. فالصلاة تعين على آآ تعين الانسان على - 00:00:45ضَ

على امور دينه ودنياه. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه الصلاة والسلام اذا اذا غلبه امر او نحو ذلك قال ارحنا بالصلاة يا بلال نعم. بمنزلة الرضا فهم بها قد اصبحوا في جنة وامان - 00:01:15ضَ

نزلوا بمنزلة الرضا فهموا بها. احسن الله اليك. نزلوا بمنزلة الرضا فهموا بها. قد اصبحوا في وامان. نعم هذا البيت يقول المؤلف رحمه الله نزلوا بمنزلة الرضا فهموا بها قد اصبحوا في جنة وامن - 00:01:35ضَ

اسمعني يعني الانسان يرظى بما قسمه الله عز وجل له وما قدره عليه انما يرتقي العبد الى مرتبة الرضا يعني هو يتكلم عن الصبر بامرين. الامر الاول ان يعلم ان ما قدره الله تبارك - 00:01:55ضَ

تعالى لا مرد له. ان قدر الله لا مرد له. فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن. فلا راد لي امره ولا غالب سبحانه وتعالى لحكمه. الثاني ان يعلم ما في اقدار الله عز وجل من الحكمة - 00:02:15ضَ

واللطف بعباده. اذا مرتبة الرضا يرتقي لها الانسان بامرين. الامر الاول ان يعلم ان انما قدر الله عز وجل لا مرد له. ولا غالب لامره ولا مبدل لحكمه سبحانه وتعالى - 00:02:35ضَ

كما قال كما قال النبي عليه الصلاة واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. والثاني ان يعلم ما في اقدار الله من الحكمة واللطف. فالله تعالى يقدر يقدر امور قد تظنها في - 00:02:55ضَ

وللامر انها شر. ويتبين فيما بعد انها خير. قد يفوتك امر من الامور فتتأسف وتتحسر. ثم ويتبين ان ثم تحمد الله عز وجل ان هذا ان هذا الامر قد فاتك. قد تتأسف - 00:03:15ضَ

على فوت موعد من المواعيد او فوت طائرة او رحلة او او ما اشبه ذلك. ثم تحمد الله فيما بعد ان الله ان ان هذه الرحلة لم تدركها. وفادتك طائرة مثلا سقطت. او هذه السيارة الرحلة - 00:03:35ضَ

سيارة قدر الله عز وجل اليوم حادث واصيب من اصيب. فنجاك الله عز وجل من حيث لا تشعر. ولهذا قال الله عز وجل كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم - 00:03:55ضَ

ثم قال والله يعلم ها وانتم لا تعلمون. الله يعلم وانت لا تعلم. فقد تكره الشيء تكره الشيء وهو عاقبة الخير وقد تحب الشيء وتكون عاقبة الشر. ترضى وتسلم بقضاء الله عز وجل - 00:04:15ضَ

وتعلم ان الله عز وجل ارحم بك من نفسك. الله تعالى ارحم بك من من نفسك اه من اسباب نيل مرتبة الرظا ايظا ان تعلم ما في اقدار الله عز وجل من الحكمة واللطف فهو سبحانه - 00:04:35ضَ

قال تعالى حكيم عليم. وهو سبحانه وتعالى لطيف بعباده. الله لطيف بعباده. يرزق من هو القوي العزيز. قد تكلم من احسن من من رأيت تكلم حقيقة عن عن معنى اسم لطيف - 00:04:55ضَ

من اسماء الله الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله. تكلم في آآ تفسيره ايضا وفي مواضع اه عن معنى اسم لطيف. ومن المناسبات انه رحمه الله لما تكلم قال ومن لطف الله بعباده ومن لطف الله - 00:05:15ضَ

قال ومن لطف الله عز وجل بعباده ان قيظ لهذه الامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول من لطف الله عز وجل بعباده انه قيد لهذه الامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. حيث يعني اه حصل منه نشر - 00:05:35ضَ

للعلم وقمع للبدعة. ونقول ايضا من لطف الله عز وجل علينا في هذه البلاد او في هذه الجزيرة قبل ان توحد ان قيض لنا شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب كيف كان الناس في هذه البلاد قبل دعوة الشيخ رحمه الله؟ كانوا على شرك - 00:05:55ضَ

وعلى ضلال وبدع وخرافات انقذهم الله عز وجل دعوة هذا الشيخ رحمه الله من الضلالات ومن الشرك نقلهم من الشرك الى التوحيد ومن البدعة الى السنة فهذه من نعم الله تبارك وتعالى ولذلك يعني يجب على الانسان اولا ان يشكر الله ان يشكر الله - 00:06:15ضَ

عز وجل على نعمة الاسلام ثم يشكره ايضا على نعمة التوحيد يا ايها الاخوة الاسلام كثير من الناس العالم عددهم يبلغ اكثر من المليار. كلهم يقولون نحن مسلمون او مسلمون. لكن من هو الذي على - 00:06:45ضَ

العقيدة الصحيحة. من هو الذي على المنهج الصحيح؟ اذا ذهبت يمنة ويسرة في مشارق الارض رأيت من يطوف قبور رأيت من يدعو آآ من يتوسل بالاولياء رأيت من يذبح لغير الله رأيت من ينذر لغير الله الى غير ذلك - 00:07:05ضَ

فمظاهر الشرك مظاهر الشرك ومظاهر البدعة موجودة في جميع البلدان لكن الله عز وجل حمى هذه البلاد بحمد الله عز وجل حماها من الشركيات وحماها من الامور المبتدعة بسبب اه - 00:07:25ضَ

دعوة هذا الشيخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وسير هذه الدولة ايضا وفقها الله منذ تأسيسها الدولة السعودية الاولى والثانية وهذه الدعوة الثالثة على هذا النهج وعلى هذا الطريق. فنعمة التوحيد ايها الاخوة لا يساويها نعمة. ولذلك - 00:07:45ضَ

اقول انه ينبغي لنا بل يجب علينا طلب معشر طلبة العلم ان نحرص على العقيدة والتوحيد وبيانها للناس لماذا؟ نقول اولا لان دعوة التوحيد هي التي من اجلها ارسل الله تعالى الرسل وانزل الكتب. وما خلقت الجن والانس الا - 00:08:05ضَ

ليعبدون رسلا مبشرين ومنذرين. كلهم لدعوة التوحيد. وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوح اليه احد انه لا اله الا انا فاعبدوه. ثانيا ان قبول الاعمال يتوقف على التوحيد. لان اشركت ليحبطن عملك - 00:08:25ضَ

ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وثالثا ان دعوة الرسل ايضا من اولهم الى اخرهم كما في القرآن كله بالتوحيد. يجب علينا حقيقة ان لا نغفل هذا الجانب. يعني قد يطغى عند بعض الناس - 00:08:45ضَ

جانب الفقهي الجانب التربوي ما اشبه ذلك. ويغفلون عن تحقيق التوحيد. وهو تحقيق عبادة الله. فالله تعالى خلق الخلق لهذه الغاية وهي عبادته. فينبغي لنا ان نحرص على نشر التوحيد. ولا تقل نحن - 00:09:05ضَ

لا ابناء نعيش نعيش التوحيد ولا ولا وليس عندنا اه شيء من الشرك نقول وحتى لو كان كذلك ينبغي ان نعلم ابناءنا لانه سيأتيك اجيال اجيال قد اذا اذا لم تعلم هذا التوحيد ولم اه تدرس هذا التوحيد - 00:09:25ضَ

فانها تقع فيما وقع فيه غيرهم. ولذلك ابن عقيل رحمه الله ذكر ابن مفلح رحمه الله في الفروع عن ابن عقيل يعني ما معناه ان تكرار المواعظ والتذكير للناس في خطب الجمعة وفي غيرها - 00:09:45ضَ

يقول الانسان مثلا هذا يكرر سمعنا هذا هذا الخطيب مثلا هذه موعظة سمعناها عدة مرات او هذا التنبيه سمعناه عدة مرات لا حاجة يقول ابن عقيل فانه لو سكت المحقون ونطق المبطلون لتعلم النشء ما لا ينبغي وتركوا ما ينبغي - 00:10:05ضَ

فانت حينما انا اتكلم مثلا في خطبة الجمعة ان تقول انا سمعت طيب انت سمعت غيرك ما سمع انت هناك اجيال هل معنى ذلك انني اذا قلت مثلا التوسل حرام بدعة شرك يكفي ان اقولها في عمري مرة - 00:10:25ضَ

ناس يتجددون هذا الحي مثلا تكلمت هذا تجدد اناس من كان يسكن الحي انتقل وجاء اناس اخرون اخرون هناك اناس ولدوا لا يعلمون. فالمهم ان ان ان انه ينبغي لنا ان كما تقدم ان نحرص على - 00:10:45ضَ

دعوة الناس الى التوحيد. نحن بحمد الله في هذه البلاد على التوحيد وعلى آآ السنة وقمع البدعة. لكن مع ذلك نحافظ على هذا. والمحافظة تكون بالتحرير. بالتحذير بالتحذير بحث الناس على السنة - 00:11:05ضَ

حث الناس على الاخلاص لانه كما انه لا يجتمع اخلاص وشرك لا يجتمع ايضا سنة وبدعة. نعم زينة الرضا اعلى من منزلة الصبر. فان الصبر حبس النفس وكفها على ما تكره. مع وجود منازعة فيها. وبالرضا تطمحين - 00:11:25ضَ

كل تلك المنازعة ويرضى عن الله رضا مطمئن رضا مطمئن مطمئن منشرح الصدر بل ربما بالملائكة لذذ غيره بالرخاء. واذا نزل العبد بهذه المنزلة وقول مالك رحمه الله وربما تلذذ الى اخره - 00:11:45ضَ

لكن هذا لا ينافي او او لا يعني بكاء الانسان او تعثره عند المصيبة لا يقدح لا يقدح من صبره فكون الانسان اذا اصيب بالمصيبة يبكي لا يقدح من من مما هو عليه من الصبر. والنبي عليه - 00:12:05ضَ

والسلام وهو اشد الناس صبرا على البلاء لما مات لما مات ابنه ابراهيم ماذا؟ بكى وقال ان القلب وان العين لتدمع وان على فراقك يا ابراهيم لمحزن ولا نقول الا ما يرضين الرب. فيقول لا نقول - 00:12:25ضَ

ما يرضي الرب يعني ما يرضي الله عز وجل فلا يتسخط ولا يعني يأتي بامور تكون سببا للتسخط والبكاء من النياحة وغيرها. ولذلك ذكروا ان ابا الوفاء ابن عقيل رحمه الله من ائمة اصحاب الامام احمد معروف ابو ابو ابو الوفاء ابن عقيل آآ انه مات - 00:12:45ضَ

ابنه عقيد جله ابن اسمه عقيل وكان من طلبة العلم وكان يحبه ومات وله ثمانون سنة حينما مات كان ابن عقيل له من العمر ثمانون سنة. فبينما هم ما بينهم وهم في المقبرة. يعني ينتظر - 00:13:15ضَ

للدفن او يدفنون هذا الابن. جاء رجل وقد اكتظ الناس فقال يا ايها العزيز وان له ابا شيخا كبيرا فخذ احدنا مكانة انا نراك من المحسنين. يخاطب ابن عقيل. يقول يا ايها العزيز - 00:13:35ضَ

يعني يا الله ان له ابا شيخا كبيرا يقصد ابن عقيل. فخذ احدنا مكانه. فقال يا هذا ان القرآن نزل تخفيف الاحزان لا لتهييج الاحزان. وانت الان تتلو هذه الاية لاجل ماذا؟ لاجل ان تهيج احزان الناس. فكل ما يهيج - 00:13:55ضَ

واحزان الناس فانه ينهى عنه. ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول كل ما هيج المصيبة من ثناء ومدح وانشاد شعر كل ما يهيج المصيبة من ذلك فهو من النياحة. نعم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:14:15ضَ

والله يقول ان كل ما هيج المصيبة قل ما هيج المصيبة من مدح وثناء وانشاد شعر فهو داخل في النية فمثلا اذا مات الميت وجاء انسان الى اهل الميت وصار يثني عليه ويمدحه ويهيج مصيبتهم - 00:14:35ضَ

قل هذا داخل في النياحة. والناس الان حقيقة تساهلوا في هذا الامر. تجد ان الميت اذا مات تنشد الاشعار يطرى اطراء هذا يعني يجعل اهل الميت ومن ومن اصيب بالميت من يجعل يجعلهم آآ يعني - 00:14:55ضَ

يتفاعلون مع هذا ويهيجوا مصابهم مصابهم نعم. واذا نزل العبد بهذه المنزلة طابت حياته وقرت عينه ولهذا سمي الرضا جنة الدنيا ومستراح العابدين. ومن رضي عن الله رضي الله عنه ومن - 00:15:15ضَ

رضي عن الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل. فحقيقة الرضا اليسير اقول واليسير مع الاخلاص يكون عند الله كثيرا. والعبرة ايها الاخوة عبرة بالبركة. فمن الله عز وجل رزقا يسيرا واخلص لله عز وجل وشكره فان هذا القليل يكون عند الله كثيرا. حتى النفقة - 00:15:35ضَ

والصدقة. فالقليل عند الله كثير. لكن مع ماذا؟ مع الاخلاص. مع الاخلاص. نعم فحقيقة الرضا تلقي احكام الله الامرية الدينية واحكامه الكونية القدرية بانشراح صدر وسرور لا على وجه التكرم والتلمط شكروا الذي اولى الخلائق فضله بالقلب والاقوال والاركان - 00:16:05ضَ

نعم شكروا الذي اولى الخلائق فضله يعني الله عز وجل شكروا الله. والشكر ما معناه؟ الشكر هو القيام بطاعة المنعم الشكر القيام بطاعة المنعم. والشكر يتعلق بامور ثلاثة. يكون بالقلب ويكون باللسان - 00:16:35ضَ

ويكون بالجوارح. الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح. فشكر الله عز وجل بالقلب ان اسدي هذه النعم الى الله. وان تعترف وتقر بقلبك انها من الله. هذا من شكره بالقلب. وشكر - 00:16:55ضَ

وشكره سبحانه وتعالى باللسان يكون بالثناء. ان تثني على الله عز وجل بلسانك. وشكره وهو الاهم شكره بالجوارح ان تستعمل هذه النعم في طاعة الله. وان تستعين بها على طاعة الله. هذا هو الشكر. اذا الشكر - 00:17:15ضَ

يقول بالقلب بالقلب بان تنسب هذه النعم الى مسديها. وتعترف انها من الله. ثانيا باللسان باللسان وذلك بحمد الله عز وجل وشكره. بالجوارح بان تستعملها في طاعة الله ومن شكر الله عز وجل على نعمه ايضا وهي مسألة مهمة من الشكر من شكر الله عز وجل على نعمه ان تري الله - 00:17:35ضَ

تعالى اثر نعمته عليك. من شكر الله على نعمه ان تري الله اثر نعمته عليك فاذا انعم على اذا انعم عليك بنعمة المال فار الله عز وجل اثر هذه النعمة باللباس الجميل ان - 00:18:05ضَ

على اهلك وعلى اولادك. انعم الله عز وجل عليك بنعمة المال. بنعمة الجاه فار الله عز وجل فار الله عز وجل هذه النعمة بالشفاعة الحسنة ونفع الناس انعم الله عز وجل عليك بنعمة المال بنعمة - 00:18:25ضَ

فار الله اثر هذه النعمة بنشر العلم بين الناس وبثه. اذا وهذا داخل في قوله عز وجل اما بنغمة ربك فحدث حدث قولا وحدث فعلا. اذا متعلق الشكر يقول بالقلب - 00:18:45ضَ

والاقوال والاركان هذه هذا شكر شكر نعم الله عز وجل. ايضا الشكر يكون بالقلب اللسان والجوارح كما قال الشاعر افادكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني يدي هذا الجوارح ولساني على اللسان - 00:19:05ضَ

امير المحجبة يعني القلب. نعم. الشكر يكون بالقلب وهو الاعتراف بنعم الله والاقرار بها وعدم رؤيتنا نفسه لها اهلا بل هي محض فضل ربه ويكون باللسان وهو الثناء على الله بها والتحدث بها. ويقول - 00:19:35ضَ

بالجوارح وهو كفها عن معاصي عن معاصي الله. والاستعانة بنعمه على طاعته. فان اعطاه شيئا من الدنيا شكر وان زوى عنه شيئا منها شكره ايضا. اذ ربما كانت نعمته عليه صارفة منه شرا اعظم منا - 00:19:55ضَ

وان وفقه لطاعة من ايضا رحمه الله يقول واذا زوى عنه شيئا منه شكره لانه قد يكون منعك فمن ذلك خير لك. كما في الحديث ان الله عز وجل قال ان من عبادي من لو اغنيته لاطغاه الغنى - 00:20:15ضَ

ومنهم من لو افقرته لها اهلكه الفقر. فالله عز وجل حكيم يعطي هذا مالا ويمنع هذا من المال لو اعطى هذا الفقير مالا فربما كان المال سببا لهلاكه. ولو افقر هذا الغني لربما كان الفقر ايضا سببا - 00:20:35ضَ

بهلاكه. فالله تعالى حكيم عليم. وهو سبحانه وتعالى قسم الارزاق بين الخلق قسم الارزاق بين الخلق ومن حكمته سبحانه وتعالى ان جعل التفاوت بينهم. اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا - 00:20:55ضَ

انهم معيشتهم في الحياة الدنيا. وجعلنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. لو كان الناس كلهم اغنياء من الذي سيخدمك؟ اذا جيت تقوم تقول افعل لي كذا يقول لا انا مستغني انا عندي مال لكن من حكمة الله ان جعل - 00:21:15ضَ

هذا التفاوت في الرزق. وهذا التفاوت في العطاء ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. يعني ليسخر بعضهم لبعض. فهذا يكون نجارا وهذا يكون حدادا وهذا يكون طبيبا وهذا يكون مزارعا وهذا يكون عالم - 00:21:35ضَ

فكل واحد يفيد بعض. ولولا ذلك لولا ذلك ما تمكن الناس من العيش على هذه الارض. لان الناس لان الانسان يحتاج الى عالم يسأله. يحتاج الى طبيب يداويه. يحتاج الى حداد يصنع له. يحتاج لنجار. يحتاج الى مزارع. كلها - 00:21:55ضَ

هل يمكن ان يقوم بهذه الوظائف وحده؟ لا لا يمكن. يعني كون الانسان مثلا يقول انا شاهدت رجل يعيش في البراري يخدم نفسه. ها من الذي احضر له هذه الادوات؟ ها وايضا هذا لو قدر شيء نادر وتجد انه ايضا يفوته شيء من من متع الدنيا ومن - 00:22:15ضَ

اه ما يتعلق بالاخرة. فمن حكمة الله عز وجل انه فاوت الارزاق بين عباده. فاوت ارزاق عباده حكمة منها اولا ان من الناس من لو اغناه الله لاطغاه الغنى. ومن الناس من لو افقره الله لاهلكه الفقر - 00:22:35ضَ

وثانيا لو كان الناس على درجة واحدة في الغنى في الغنى. ما استقامت امور امور الدين ولا الدنيا فمن حكمته ان فاوت بينهم ليتخذ بعضهم بعضا سخريا. نعم. اذ ربما كانت نعمته عليه صارفة منه شرا او - 00:22:55ضَ

اعظم منها وان وفقه لطاعة من الطاعات رأى المنة لله في توفيقه لها وشكره عليها. والله المستعان صاحبوا التوكل في جميع امورهم مع بذل جهد مع مع بذل جهد في رضا الرحمن. نعم يقول - 00:23:15ضَ

صاحب التوكل في جميع امورهم. يعني من صفاتهم انهم يتوكلون على الله تعالى. والتوكل على الله تعالى معناه صدق الاعتناء على الله صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله وفعل الاسباب. هذا - 00:23:35ضَ

فهو التوكل. صدق الاعتماد على الله. بجلب المنافع ودفع المضار مع الثقة مع ثقتي به وفعل الاسباب فلا بد في التوكل منه امرين. الامر الاول الثقة بالله عز وجل والثاني ان تفعل السبب - 00:23:55ضَ

ان تفعل السبب. فلا يكفي ان تفعل السبب من غير ان تثق بالله. وآآ تفوظ امرك اليه ولا يكفي ايضا ان تفوض امرك اليه من غير ان تفعل السبب. انسان مثلا يجلس في بيته اللهم ارزقني مالا وهو لا يفعل السبب - 00:24:15ضَ

نقول هذا مخالف لحكمة الله. السماء لا تمطر ذهبا ودنانير تنزل عليك. انسان يقول اللهم اني اسألك ذرية صالحة ولم يتزوج تبذر باولاده ويطلعون ينبتون ما يمكن لا بد تفعل الاسباب. انسان يقول اللهم اجعلني من - 00:24:35ضَ

وهو لا يطلب العلم نقول هذا ايضا لا يمكن. فكل شيء جعل الله عز وجل له سببا. فانت احرص على بذل الاسباب لكن لا تعتمد على السبب وحده. افعل السبب ما ثقتك بالله وتفويض امرك اليه. وافوض امري - 00:24:55ضَ

الى الله. فهذا هو التوكل. اذا التوكل لا بد فيه من تفويض الامر الى الله والثقة به. والثاني ان تفعل وذلك يكون قدحا في حكمة الله او قدحا في آآ عطاء الله عز وجل. نعم. يكمل العبد - 00:25:15ضَ

في هذين الامرين وهما التوكل على الله. والاجتهاد في طاعة الله. ويتخلف عن العبد الكمال بفقد واحد منهما فحقيقة التوكل تجمع امرين الاعتماد على الله والثقة بالله. فيعتمد على ربه بقلبه في جلب ما ينفعه - 00:25:35ضَ

في امر ديني ودنياه. فيبرأ من نفسه وحولها وقوتها ويثق بالله في حصون ما ينفعه. ودفع ما يضر ويجتهد في الاسباب التي بها يتوصل الى المطلوب. وتفصيل ذلك انه اذا عزم على فعل عبادة بذل جهده - 00:25:55ضَ

وفي تكميلها وتحسينها. ولا يبقى من مجهوده مقدورا. وتبرأ من النظر الى نفسه وقوتها. بل لجأ الى ربه واعتمد عليه في تكميلها واحسن الظن ووثق في حصول ما توكل به عليه. واذا عزم على - 00:26:15ضَ

ترك معصية مقدعته نفسه اليها بذل جهده في الاسباب الموجبة لتركها من التفكر بها وصرف الجوارح عن منها ثم اعتمد الى الله ولجأ اليه في عصمته منها واحسن اذا اذا عزم على ترك معصية يقول قد جعلت - 00:26:35ضَ

نفسه يعني نفسه امر بالسوء اليها. بذل جهده في الاسباب التي تبعده عن هذه المعصية. اولا لا يفكر فيها ثانيا ان يصرف الجوارح عنها لا يفكر فيها اذا طرأت على باله يتعوذ بالله عز وجل من الشيطان الرجيم ثاني يفعل الاسباب الاسباب الحسية - 00:26:55ضَ

والاسباب المعنوية من ذلك التعوذ بالله من الشيطان الرجيم. من ذلك قراءة اية الكرسي. ونحو ذلك من الاذكار التي تطرد عنه وسوسة الشياطين. ومن ذلك ايضا من اسباب ان يشغل نفسه. ان يشغل نفسه باعمال - 00:27:15ضَ

دينية او دنيوية مباحة بحيث انها انها ان نفسه تنصرف عن ذلك لان النفس اذا انشغلت بشيء لم تفكر بشيء اخر. النفس اذا كانت منشغلة بشيء لم تفكر بشيء اخر. اضرب لذلك مثالا مثلا لو ان شخصا - 00:27:35ضَ

بدلا من مشغول اه اراد سفرا وتجد انه يحمل متاعه وعفش ربما مع انشغال فكره تصاب قدمه بجروح ويسيل الدم ما ما يشعر فيها. ليش؟ لان ذهنه ايش؟ مشغول. فنفسك اذا اشغلتها اذا اشغلت نفسك - 00:27:55ضَ

عن هذه المعصية انصرفت عنها. اذا نقول من اسباب العزم على ترك المعاصي. اولا ان لا تفكر فيها وثانيا ان تصرف جوارحك. يعني تصرف فكر تصرف فكرك وبدنك عنها. ما الاستعانة - 00:28:15ضَ

بالله عز وجل مع الاستعانة بالله وسؤاله سبحانه وتعالى ان يعصمك من من من من هذه المعاصي. نعم واذا عزم على ترك معصية قد دعته نفسه اليها بذل جهده في الاسباب الموجبة لتركها من التفكر بها وصرف الجوارح - 00:28:35ضَ

ثم اعتمد الى الله ولجأ اليه في عصمته منها واحسن الظن بي في عصمته له. فانه اذا فعل ذلك في جميع ما يأتي ويذر رجي له الفلاح ان شاء الله تعالى. نعم. واما من استعان بالله وتوكل عليه مع تركه - 00:28:55ضَ

في هذا اللازم فهذا ليس بتوكل بل عجز ومآنة. وكذلك من يبذل اجتهاده ويعتمد على نفسه ولا يتوكل على ربه فهو مخذول. نعم. اذا يقول واما من استعان بالله وتوكل عليه مع تركه الاجتهاد اللازم فهذا ليس - 00:29:15ضَ

بتوكل بل هو عجز ومهانة. فايهما غلب؟ اي الامرين بغلب؟ اعني تفويض الامر من غير فعل سبب او فعل السبب من غير تفويض لم يتحقق التوكل. اذا التوكل لا بد فيه من امرين - 00:29:35ضَ

اعتماد على الله والثاني ان تفعل الاسباب. من الناس من يفعل السبب ويغفل عن الاعتماد على الله والتفويظ بل ربما يعتمد على احد في ذلك. تجده يقول انا قدمت على جامعة او قدمت على وظيفة - 00:29:55ضَ

يعتمد على فلان لانه واسطة. فلان وكيل وزارة فلان وزير سيفعل بي سيفعل لي وسيفعل لي. اذا لم يشأ الله عز وجل هذا الامر والله والله لن ينفعك احد. ربما وانت تقدم الوزير يقال الوكيل يموت. ثم لا يحصل لك المطلوب. لكن اعتمد على الله عز - 00:30:15ضَ

وجل وسوف تحقق ما تصبو اليه بتفويض الامر وفعل السبب. نعم. عبد الاله على نعم عبد الاله على اعتقاد حضوره يعني ان انهم تعبدوا لله عز وجل كأنهم يرونه. وهذا من تحقيق مرتبة الاحسان. فان الاحسان له مرتبتان - 00:30:35ضَ

لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام سأله جبريل قال فاخبرني عن الاحسان؟ قال الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه. هذه المرتبة الاولى وتسمى مرتبة الطلب ان تعبد الله كأنك تراه تصلي وكانك ترى الله. تحج - 00:31:05ضَ

كانك ترى الله واذا عبد الانسان ربه عز وجل على هذا الوجه فان هذا يحمله ان يعبد ربه عبادة طلب. وشوق فيعبد فيعبد الله عز وجل عبادة طلب وشوق وهذا يعني - 00:31:25ضَ

يحث على كثرة العمل واحكامه واتقانه. هذه المرتبة الاولى. اذا المرتبة الاولى من مراتب احسان ان تعبد الله كأنك تراه المرتبة الاولى مرتبة الطلب ومن لازمها من لازمها. يعني من ثمراته ان انك تتعبد لله عز وجل - 00:31:45ضَ

شوق وهذا يلزم يلزم من او من اثاره من اثاره حبك لاتقان العمل واحسانه. المرتبة الثانية مرتبة الهرب. فان لم تكن تراه فانه يراك. وهي ان تعبد الله الزوجة وتعلم انه سبحانه وتعالى يراك. فتعبده على سبيل المراقبة والخوف من عذابه وعقابه. اذا الاحسان له - 00:32:05ضَ

ثبت فالمرتبة الاولى مرتبة الاستحضار ان تعبد الله كأنك تراه. والمرتبة الثانية ثبتوا الاطلاع. فان لم تكن تراهم فانه يراك. والمرتبة الاولى لا شك انها اكمل. المرتبة ان تعبد الله - 00:32:35ضَ

انك ترى اكمل من فان لم تكن تراه فانه فانه يراك. يقول عبد الاله على اعتقاد حضوره فتبوأوا في منزل وهذا المقام الذي اشار له المؤلف رحمه الله مقام انابة والمنيب هو الذي اقبل على الله تعالى بجميعه - 00:32:55ضَ

واعرض عما عما سواه. نعم. هذه المنزلة يقال لها منزلة الاحسان وهي كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله وحده كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك. فاذا تصور الانسان هذا المقام في جميع - 00:33:15ضَ

احوالك لا سيما في حال لا سيما حال العبادة. منعه من من الالتفات بقلبه الى غير ربه. بل اقبل بكل نيته على الله وتوجه بقلبه اليه. متأدبا في عبادته اتيا بجميع ما يكملها. مجتنبا كل - 00:33:35ضَ

منقص لها. وهذه المنزلة وهذه المنزلة من اعظم المنازل واجلها. ولكنها تحتاج الى تدريب للنفوس شيئا فشيئا. ولا يزال العبد يعوضها ولا يزال العبد يعودها نفسه حتى تنجذب اليها وتعتاد فيعيش العبد قرير العين بربه فرحا مسرورا بقربه. نصحوا الخليقة في رضا محبوب - 00:33:55ضَ

بالعلم والارشاد والاحسان. صاحب الخلائق بالجسوم وانما ارواحهم في منزل فوقان نعم يقول هذه المرتبة يقول المؤلف رحمه الله نصحوا الخليقة في رضا محبوبهم بالعلم والارشاد والاحسان. نصحوا الخليقة ان - 00:34:25ضَ

في اللغة بمعنى اخلاص الشيء وتصفيته. اخلاص الشيء وتصفيته. واما شرعا نصيحة هي اخلاص الرأي وارادة الخير للمنصوح. ان تخلص الرأي وتريد الخير والنصيحة للخلق تكون بامور النصيحة للخلق تكون بامور اولا ان - 00:34:45ضَ

تحب لهم ما تحب لنفسك. قال النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ثانيا من النصيحة للخلق ان تفتح لهم ابواب الخير. وتدلهم ان تفتح لهم ابواب الخير وتدلهم عليها - 00:35:15ضَ

وتغلق دونهم ابواب الشر وتحذرهم منها. هذا من النصيحة تدلهم على الخير على حضور العلم حلق الذكر. وتحثهم عليها. تحذرهم من رفقاء السوء. وتبين لهم عاقبة السيئة في ذلك. هذا من - 00:35:35ضَ

من النصيحة ايضا ان تقوم لهم ان تقوم بما لهم من الحقوق. والواجبات قال النبي عليه الصلاة والسلام حق المسلم على المسلم ست اذا لقيته فسلم عليه واذا دعاك فاجب الى اخره. فمن النصيحة للمسلمين ان تقوم بهذه - 00:35:55ضَ

اذا لقيت اخوانك تسلم عليهم اذا مرضوا تعودهم اذا عطسوا تشمتهم ونحو ذلك. ايضا من النصيحة ان محسن اليهم بحسن الخلق في معاملتهم. وبذل ما يحتاجون اليه من المال والجهة. هذا كله داخل - 00:36:15ضَ

في النصيحة اذا النصيحة لعباد الله عز وجل تكون بماذا؟ اولا ان تحب لهم ما تحب لنفسك. ثانيا دلالتهم على خير وتحذير من الشر. ثالثا القيام بحقوقهم التي اوجبها الشرع. من رد السلام وتشبيت العاطس - 00:36:35ضَ

رابعا ان تحسن اليهم بحسن الخلق وبذل ما يحتاجون اليه. ولهذا قد نصحوا الخليقة في رضا محبوبهم شف نصحوهم بالعلم والانشاد والتوجيه والاحسان القول الاحسان القوي والاحسان الفعلي والاحسان المال والاحسان الجاهل. كله الداخل. قال صاحب الخلائق بالجسوم وانما ارواحهم في منزل فوقاني - 00:36:55ضَ

وصاحب الخلائق فيما ينفع ويقرب الى الله فهم يصاحبون الناس فيما ينفعهم ويقربهم الى الله. ويعتزلونهم فيما لا فيسحبون الناس في الشيء النافع اذا رأوا مثلا اه حلق ذكر اجتماع علم يصحبون الناس - 00:37:25ضَ

مجلس خير يصحبنا الناس. رأوا مجلسا فيه منكرات فيه آآ غيبة ونميمة سب شتم كلام في الناس يعتزلونهم فسلكوا معهم سلكوا مع الناس ما يقوي ايمانهم وينفعهم عند الله. واجتنبوا ما - 00:37:45ضَ

ما يكون سببا لنقصان دينهم وعقابهم عند الله. نعم. هذه حالهم مع الخلق اكمل حال واجب فابدوا لهم غاية النصح واحبوا لهم ما احبوا لانفسهم من الخير. وكرهوا لهم ما كرهوا لانفسهم من الشر - 00:38:05ضَ

فسعوا في في ازالة الشر عنهم بكل ممكن. واجتهدوا في ايصال النفع اليهم بكل مقدور. من امرهم بالمعروف عن المنكر واطعام جائعهم وكسوة عاريهم. واغاثة ملهوفهم وتعليم جاهلهم. وردع ظالمهم - 00:38:25ضَ

نصر مظلومهم واحتمال اذاهم وكفهم اذى اذى انفسهم عنهم. مع هذا فصحبتهم لهم بالظاهر والجسم واما قلوبهم وارواحهم فانها تجول حول الحبيب. وتطلب من قربه اعظم نصيب. فتارة تنكسر بين يديه - 00:38:45ضَ

وتخشع وتخضع وتخضع لدينا وطورا تشكره بحبه وتدل عليه الاستحضار بره وقربه ثم تميل الى مرضي الى مرضي فتجتهد في عباداته وتحسن الى وتحسن الى مخلوقاتك. فهؤلاء هم الناس بل هم العقلاء الاكياس. ولا حول ولا قوة الا بالله. بالله دعوات الخلائق - 00:39:05ضَ

كلها خوفا على الايمان من نقصان. لا والبيت فيه تصحيحه صححه. اه اولا اه اكتبوا تركوا ايه في نسخة يصحح البيت دعا او الخلائق دعوا يعني تركوا دعوا الخلائق والمشاهد كلها خوفا على الايمان من نقصان. الا بالله الذي مكتوب - 00:39:35ضَ

خطأ وفي نسخة يصح ان تقول ان تقول تركوا الخلائق والمشاهد كلها. اجعلوا نسختين يعني صح اكتبوا دعوا يعني تركوا دعوا الخلائق والمشاهد كلها خوفا على الايمان من نقصان وفي نسخة بدل بدل دعوا تركوا. اما ان الموجود الا بالله هذا ليس من البيت هو ينكسر ما يستقيم وزنا. اذا يكون - 00:40:15ضَ

البيت دعوا الخلائق والمشاهد كلها خوفا على الايمان من من نقصان. وفي نسخة بدل دعوا وتركوا نعم هذه منزلة الرعاية لحقائق الايمان مشاهد الاحسان وذلك ان العبد لا ينبغي له ان يعرض عن تدبر احواله والتفكر في نقص اعماله. بل يبذل جهده قبل العمل وفي نفس العمل وتصحيحه وتحسينه - 00:40:45ضَ

ثم يصونه من المفسدات وينزهه عن المنغصات. فان حفظ العمل اعظم. اذا يحتاج الانسان في فيما يتعلق بالعمل الصالح الى امرين امر سابق امر سابق وهو حث النفس على هذا العمل. وتشجيعها عليه - 00:41:15ضَ

ثم في اثناء العمل ايضا يحتاج الى جهد وهو احسان العمل واتقانه. ولهذا اشار المؤلف رحمه الله قال بل يبذل جهده قبل امل وفي نفس العمل. فاذا اذن المؤذن تبذل جهدك. في التبكير الى في الحضور الى المسجد. والمحافظة - 00:41:35ضَ

صلاة الجماعة هذا جهد قبل العمل. وان تصلي ما قدر الله عز وجل لك من السنن الراتبة وغيرها. في نفس العمل اذا دخلت في الصلاة تبذل جهدك في تحقيق الاحسان. في هذه العبادة بان تكون مخلصا لله عز وجل. تحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:55ضَ

فيها نعم. بل يبذل جهده قبل العمل وفي نفس العمل وتصحيحه وتحسينه ثم يصونه من المفسدات وينزهه عن المنغصات فان حفظ العمل اعظم من العمل فكلما ازدادوا فكلما ساد العبد رعاية لعمله واجتهادا فيه ازداد ايمانه. وكلما نقص من ذلك نقص من ايمانه بحسبه. ومن اعظم - 00:42:15ضَ

فيما ينبغي مراعاته في العمل مشهد الاحسان. وهو الحرص على ايقاع العبادة بحضور قلب وجمعيته على الله وكذلك مراعاة منة الله على العبد. وانه ينبغي له ان يشكر الله على توفيقه لذلك العمل اعظم شكر - 00:42:45ضَ

وكذلك مراعاة الخوف والرجاء. يخاف من ردها بعجب نشكر الله عز وجل على هذه النعم. اذا انعم الله عز وجل عليك بنعمة من النعم فانظر الى من حرم هذه النعمة. سواء كان ذلك فيما يتعلق بالعقيدة فيما يتعلق - 00:43:05ضَ

بالعبادة فيما يتعلق بحسن الخلق فيما يتعلق بالسلوك فيما يتعلق بالمنهج في كل شيء. اشكروا الله عز وجل ان وفقك وهداك واضل هؤلاء. اذا رأيت من نفسك انك بحمد الله على التوحيد والعقيدة الصحيحة احمد الله عز - 00:43:25ضَ

انك لم تكن من هؤلاء الذين اه اشركوا بالله بالطواف بالقبور والتوسل بالاولياء دعاؤهم النذر لهم الاستغاثة الى غير ذلك. ولا تقل انا وانا لا. لو كما قال ابن القيم لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم فالقلب - 00:43:45ضَ

بين اصابع الرحمن لو شاء الله عز وجل كنت مثلهم انت خلق انت عند الله وهما انت وهذا المشرك من حيث الادمية ومن حيث الخلقة سواء لكن الله عز وجل فضلك عليه بهذه العقيدة. ولهذا قال ابن القيم لو شاء ربك كنت ايضا - 00:44:05ضَ

مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن. وقد وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف كيف شاء. نعم. وكذلك مراعاة الخوف والرجاء يخاف من ردها بعجب او رياء او تكبر - 00:44:25ضَ

او تكبر او تكبر بها او عدم قيام بحقها او غير ذلك. ويرجو قبولها برحمة ربه ومنة احسانه ومني ومنه واحسانه اليك يقول ايضا وكذلك مراعاة الخوف والرجاء يخاف من ردها بعجب او رياء - 00:44:45ضَ

او تكبر او عدم قيام. او او ادناء على الله عز وجل ومنة. بحيث انه اذا امر بخير صليت صلينا يا اخي وش يعني حتى اداءه حتى الصلاة التي اوجبها الله عز وجل تشعر انه يؤديها وكأنه يمن على الله بها. نسأل الله العافية. كانه يمن على الله عز وجل - 00:45:05ضَ

في هذه العبادة هذا ليس من تحقيق هذا المقام. بل افعل العبادة واحرص على عدائها واسأل الله القبول اسأل الله عز وجل القبول بان الله تعالى يقول انما يتقبل الله منه المتقين. كون الله يقبل منك هذه العبادة معناها انك داخل في هذا الوصف - 00:45:25ضَ

ولا يخفى عليكم ان السلف رحمهم الله كانوا يدعون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمضان واذا واذا صاموا رمظان دعوا الله ستة اشهر ان يتقبله منكم منهم. فاذا انتهت ستة اشهر دعوا الله السنة القادمة - 00:45:45ضَ

فهم بين دعاء عن يدرك رمضان وبين دعاء دعاء الله عز وجل ان يوفقهم لقبوله ولذلك بعض السلف يقول يعني لو اعلم ان الله عز وجل تقبل مني تسبيحة واحدة او ركعة واحدة لحمدت الله عز وجل - 00:46:05ضَ

لماذا؟ لان الله يقول انما يتقبل الله من المتقين. فينبغي للعبد كما اشار المؤلف ان يجعل هناك جهود جهد اولا حث نفسه على العبادة. ان يحث نفسه على العبادة وان يهيأها للعبادة. ثانيا - 00:46:25ضَ

في اثناء العبادة في اثناء العبادة يحسنها بالاخلاص والمتابعة. ثالثا بعد العبادة يسأل الله عز وجل القبول هي لدينا ثلاثة امور امر سابق وامر لاحق وامر مقارن كل عبادة كل عبادة لابد من الامور الثلاثة امر سابق انك ايش؟ تحث نفسك على العبادة وتهيئها للعبادة اذا اردت ان - 00:46:45ضَ

مثلا احرص على ان تهيئ نفسك لصلاة الفجر بالنوم بان بان تنال مبكرا بان تجعل هناك اسباب توقظك في اثناء العبادة ايضا تحسنها. تحرص على ان تخلص لله. ان تتبع رسول الله تطبيق السنن. بعد العبادة تسأل الله - 00:47:15ضَ

قبول تسأل الله عز وجل ان يتقبل منك اذا هنا آآ جهد سابق وجهد لاحق وجهد قارن نعم. ويرجو قبولها برحمة ربه ومنه واحسانه اليك. الذي من جملته توفيقه قولها عزفوا القلوب عن الشواغل كلها قد فرغوها من سوى الرحمن - 00:47:35ضَ

القلوب يعني انهم امتنعوا وابتعدوا عن ملذات الدنيا وشهواتها وانشغلوا بالله عز وجل والدار الاخرة وهذا من الزهد ومن الوراء. ولكن اذا قال قائل ما الفرق بين الزهد والورى؟ نقول الزهد ترك ما لا ينفع - 00:48:05ضَ

في الاخرة والورى ترك ما يضر في الاخرة. فالزهد اكمل باكمل من الورع. اذا الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة. فكل شيء ليس فيه منفعة في الاخرة يتركه هذا زاهد. الورع يترك - 00:48:25ضَ

ما يضر فعلى هذا الورع يفعل المباحات التي ليس فيها ضرر في الاخرة. الاشياء المباحة التي ليس بها ضرر افعلوا هالورع لكن الزائد يتركها. هذا احسن ما قيل في تعريف الفرق بين الورع والزهد. ذكره شيخ الاسلام رحمه الله. قال - 00:48:45ضَ

الزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة. والورع ترك ما يضر في الاخرة. فعندنا رجلان احدهما يفعل المباحات يعني يمتع نفسه بالمباحات في الدنيا واخر لا لا يفعلها. نقول الذي يمتع نفسه مثلا وما اشبه ذلك ويلف نفسه - 00:49:05ضَ

هذا ورع وليس زاهدا. الذي لا يفعل الا ما ينفعه عند الله هذا هو الزاهد. وليس معنى هذا يعني المباحات ان الانسان لا يرفه نفسه. بل اذا رفه نفسه ونوى بذلك - 00:49:25ضَ

بهذا الترفيه وبهذا الاستجمام تجديد النشاط ان يجدد النشاط وان يدفع عن نفسه السآمة والملل صار ذلك عبادة بص حضرتك ايه بقى ده؟ يعني الانسان مثلا طالب علم يقرأ ويحفظ حصل له كلل وملل. اراد ان يرفه عن نفسه - 00:49:45ضَ

يرف عن نفسه حتى يجدد النشاط والهمة نقول هذه هذا هذا الترفيه حتى لو خرج الى بحر او بر او نحو ذلك يكون عبادة. ايضا اذا خرج باولاده باهله. وقصد بذلك ادخال السرور والانس عليهم يثاب على ذلك - 00:50:05ضَ

وليس معناك ان الزاهد ان ان يستند الى عمود في المسجد ولا يخرج ولا يكلم احد. لا. النبي عليه الصلاة والسلام كان يمازح اصحابه ويخرج معهم ويسابقهم ويصارعهم ها كما جاء في الاحاديث وهو اكمل الناس زهدا - 00:50:25ضَ

وورعا وعبادة وتقوى لله. نعم. حركاتهم وهمومهم وعزومهم لله لا للخلق والشيطان اي فرغوا قلوبهم عن جميع ما يشغل عن الله ويبعد عن رضاه وهذا حقيقة الزهد. ولا يكفي هذا التفريغ حتى - 00:50:45ضَ

القلب من الافكار النافعة والعزوم الصادقة. فتكون افكار العبد فتكون افكار العبد في كل ما يقرب الى الرحمن من تصور علم وتدبر قرآن وذكر الله بحضور قلب. وتفكر في عبادة واحسان وخوف من زلة - 00:51:05ضَ

وعصيان او تأمل لصفات الرحمن وتنزيهه عن جميع العيوب والنقصان او تفكر في القبر واحواله او يوم القيامة واهواله او في الجنة ونعيمها والنار وجحيمها. فافكارهم هائمة حائمة حول هذه الامور متنزهة عن دنيات الامور. والتفكر بما لا يجدي على صاحبه الا الهم والوبال. وتضييق - 00:51:25ضَ

الوقت وتشتيت البال غير نافع للعبد في الحال والمآل. نعم. ان الانسان العبد ينبغي له ان يتفكر في حاله وفي مآله. في حاله وفي مآله. وانه منتقل عن هذه الدنيا. فينظر الى - 00:51:55ضَ

الناس ومن يعني اننا كل يوم كل يوم يفارقنا ورائح الى الله وتعالى فيعتبر ويدكر. ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله في متبع الجنازة قالوا ينبغي لمتبع جنازتي ان يتذكر حاله ومآله. ان يتفجر حاله ومآله. وانه اليوم مشيع وغدا مشيع - 00:52:15ضَ

بين يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من اخبارك. فاثناء تشييع الجنازة اثناء حضور المقبرة يعتبر الانسان وانه في اي لحظة سيكون من جملة هؤلاء. ليس عندك موعد انك ستموت في الوقت - 00:52:45ضَ

او في الزمن الفلاني مأوى قال الله عز وجل يقول وما تدري نفس باي ارض تموت واذا كنت لا تدري في اي ارض تموت مع انك تملك ان تذهب هنا وهنا فلعل لا تدري باي زمن تموت من باب من باب اولى - 00:53:05ضَ

هل ينبغي لنا ان نحرص على التفكر والتدبر في احوالنا ومآلنا ولا سيما يعني حال اتباع الجنازة اذا كنا نتبع الجنازة او نعود المرظى آآ يعني عند المستشفى ان يتذكر الانسان انه آآ عن - 00:53:25ضَ

مآله المرض او ان مآله الموت خلافا لما لمن قست قلوبهم والعياذ بالله تجد انهم ولا نقول كثير من الناس بعض الناس من من يعتبرون شذوذا تجد انه في المقبرة اثناء انتظار الجنازة - 00:53:45ضَ

يضحكون ويقهقهون ونحو ذلك. على مر بمرة من المرات كنا في جنازة سمعت رجلين يتحدثان يسأل الاخر عن مباريات الكرة كم نقاط؟ كم اخذتوا بالنقاط؟ المباراة الجاية كم متى كم فاز ومن سجل الاهداف؟ من كذا من كذا؟ يعني مثل هذا هل هو معتبر مدكر باتباع الجنازة - 00:54:05ضَ

لا ولهذا الفقهاء رحمهم الله يقولون في متبعي الجنازة ويقولون كره تبسم وضحك اشد الانسان يمشي متبسما لان هذا يخالف ما ينبغي ان يكون الانسان عليه من من اتعاظ للذكر وظحك اشد يعني كونه يظحك - 00:54:35ضَ

يقهقه هذا هذا مخالف. ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام قال زوروا القبور فانها تذكر الاخرة. زوروا القبور فانها تذكر الموت فعلى العبد ان يعني يسير الى الله عز وجل سيرا حثيثا جامعا كما تقدم في اول - 00:54:55ضَ

هذا هذي رسالة جامعا بين الخوف وبين الرجاء. لانهم لان اي الامرين غلبة بان اي الامرين غلب هلك صاحبه نعم. نعم الرفيق لطالب السبل التي تفضي الى الخيرات والاحسان فهؤلاء هم الذين يسعد بهم رفيقهم اذا اقتدى بسلوك سيرهم اذا اقتدى بسلوك سيرهم فريقهم - 00:55:15ضَ

وهؤلاء الذين امرنا الله وهؤلاء الذين امرنا الله ان نسأله يهدينا طريقهم فداء اذ انعم عليهم بصدق ايمانهم وتحقيقهم. فنسأل الله ان يهدينا الصراط المستقيم. صراط الذين انعم عليهم من النبيين - 00:55:45ضَ

الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وان يجنبنا طرق الغضب والضلال. الموصلة الى وبال انه اكرم الاكرمين. وارحم الراحمين. والله اسأل وباسمائه الحسنى وصفاته ونعمه نتوسل الا يحرمنا خير ما عنده من الاحسان والغفران بشر ما عندنا من التقصير بحقوقه والعصيان - 00:56:05ضَ

وان يجعله خالصا لوجهه الكريم. وسببا للفوز عنده في جنات النعيم. والحمد لله رب العالمين اولا واخرا وظاهرا وباطنا. حمدا كثيرا مباركا فيه. كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله. وصلى الله - 00:56:35ضَ

وعلى محمد النبي الامي المبعوث رحمة للعالمين. وعلى اله وصحبه اجمعين. وسلم تسليما كثيرا امين اللهم نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان ينفعنا بما سمعنا - 00:56:55ضَ

وما قلنا وان يجعلنا من المتعظين المعتبرين وان يوقظ قلوبنا من رقدات الغفلة ويرزقنا التزود يوم النقلة واعيد ايضا يعني انبه مرة ثانية الى آآ اهمية قراءة رسالة المؤلف رحمه الله - 00:57:15ضَ

سائل المفيد عن الحياة السعيدة ان كان الكتاب متوفر او تجدونه ايضا في آآ النت بامكانك تكتب في قوقل الوسائل الحياة السعيدة في عدة طبعات لهذا الكتاب حقيقة هذا كتاب من من الكتب التي ينبغي للانسان ان يقرأها بين الحين والاخر لان - 00:57:35ضَ

لا تجددوا نشاطه وعزمه وان يهديها ايضا فانه زرت مريضا في مستشفى مبتلى بمرض اعطه مثل هذه الرسائل هي خير له. خير له يعني او او هي عند قد تكون خير من الدراهم والدنانير. اسأل الله عز وجل ان يوفقنا - 00:57:55ضَ

واياكم ما يحب ويرضى وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه باحسان الى يوم الدين. الله اكبر - 00:58:15ضَ