شرح (منظومة الكلوذاني في العقيدة) | العلامة عبدالله الغنيمان
٢. شرح (منظومة الكلوذاني في العقيدة) | العلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا اجمعين. قال الناظم رحمه الله تعالى قال فهل لله عندك مشبه؟ قلت المشبه في الجحيم الموصد. قالوا فانت تراه جسما مثلنا - 00:00:00ضَ
قلت المجسم عندنا كالملحد. قالوا فهل هو في الاماكن كلها؟ قلت الاماكن لا تحيط بسيف سيدي قالوا اتزعم ان على العرش استوى؟ قلت الصواب كذاك اخبر سيدي. قالوا فما معنى - 00:00:30ضَ
رواه اب لنا. فاجبتهم هذا سؤال المعتدي. قالوا النزول فقلت قالوا النزول قلت ناقله لنا. قوم هم نقلوا شريعة احمد. قالوا فكيف نزوله؟ فاجبتهم. لم التكييف لي في مسندي. قالوا فينظر بالعيون اب لنا. فاجبت رؤيته لمن هو مهتدي - 00:00:50ضَ
قالوا فهل لله علم قلتما؟ من عالم الا بعلم مرتدي. قالوا فيوصف وانه متكلم. قلت السكوت نقيصة بالسيد. قالوا فمن قرآن؟ قلت كلامه من غير ما حدث وغير تجدد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:01:20ضَ
وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قالوا فهل هو في الاماكن كلها؟ قلت الاماكن لا تحيط بسيدي. هذا من آآ الكلام المجمل الذي - 00:01:52ضَ
لا ينبغي اقراره ولا ان يؤخذ على ظاهره لان الاماكن قالوا فهل هو في الاماكن كلها؟ الواجب ان يعين يقال انه مستو على عرشه والعرش يدخل في تحت هذا اللفظ عموما هذا اللفظ - 00:02:08ضَ
الامور المجملة من شأن المتكلمين ولا يهتون بامور مجملة تشتمل على حق وعلى باطل ولكن يحمل الكلام هذا على انه يقصد ما عدا العرش عرش وغيره لا يحيط بالله جل وعلا. الله هو المحيط بكل شيء - 00:02:29ضَ
ولكنه جل وعلا فوق كل شيء والفوقية والعلو تظاهرت عليه ادلة السمع والعقل والفطر الله فطر عباده على انهم يسألونه من فوق. ما يمكن ان يكون انسان يقول انا اسأل ربي من تحت او من يميني او من شمالي - 00:02:51ضَ
اذا سأل ربه وجد في نفسه ما يدفعه الى انه يطلب ربه من العلو من فوق هذه فطرة فطرة الله فطر الله عليها خلقه حتى البهائم البهائم تدرك هذا الشيء - 00:03:14ضَ
للسؤال كذا فهل هو في الاماكن كلها سؤال باطل لا يجوز اطلاقه هكذا السؤال الذي جاء من المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول اين الله الجواب انه في السماء من سأل الجاري هكذا قال اين الله - 00:03:34ضَ
وهؤلاء يسمون اهل السنة الاينية. ويعيبونهم بهذا. يعني انكم تسألون عن الله بأين؟ فاين كونوا للاماكن للمكانة. والله لا مكان له. وهذه مسألة قديمة. ترعاها المتكلمون وصاروا يقررونها من الامور المشهورة القضية التي حدثت - 00:03:56ضَ
مع امام الحرمين لما كان يقرر المذهب المتكلمين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويقول كان الله اولا مكان وهو الان على ما كان عليه قبل خلق المكان وقام رجل من اهل السنة وقال دعني من هذا الكلام - 00:04:24ضَ
ولكن اخبرني عن امر ظروري اجده في نفسي وتجده انت في نفسك وكل داع يدعو ربه يجد ضرورة يدفعه انه يسأل ربه من فوق. ما يلتفت يمين ولا شمال ولا تحت. كيف ادفع هذه الضرورة؟ حتى اصدق بقولك - 00:04:43ضَ
كان الله ولا مكان الى اخره يقول فوظع رأس يده على رأسه ونزل وصار يبكي ويقول حيرني الرجل لأن عقيدته مبنية على هذا لما بطلت حار ما يدري ماذا يعتقد - 00:05:03ضَ
ما حصل له عند الموت وهو وغيره من المتكلمين الذين يبنون دينهم على ما يسمونه براهين عقلية وهي شكوك صكوك واوهام لا حقيقة لها وقوله قلت الاماكن لا تحيط بسيدي. هذا صحيح لا يجوز ان يقال ان مكانا من الامكنة تحيط بالله جل وعلا - 00:05:22ضَ
هو المحيط بكل شيء ويجب ان يتأمل العبد قول الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطوية بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون السماوات هي اكبر المخلوقات - 00:05:49ضَ
وكل سماء تحيط بالتي تحتها من المخلوقات الارض والسماء الى ان تكون السماء السابعة التي تحيط بكل المخلوقات وفوق السماء السابعة الجنة التي عرضها عرض السماوات والارض لانها فوق السماء السابعة - 00:06:11ضَ
والسماء السابعة هي اوسع السماوات وعلى فتكون الجنة اوسع من السماء السابعة والسماوات كلها. كما ونص القرآن ثم العرش السماوات كلها بنسبة اليه كأنها سبعة دراهم القيت في ارض منفلت كما جاء في حديث ابي ذر - 00:06:37ضَ
واذا كان يوم القيامة قبضها جل وعلا بيده فصارت كالخردلة بيده تعالى وتقدس مثل هذا يقال انها تحيط بها الامكنة او ان لو ان شيئا يقله او شيء يضله تعالى الله وتقدس - 00:07:00ضَ
العلو علوه صفة ذات بما هو معلوم وصفات الذات هي الملازمة له. تعالى وتقدس ما تنفك عنه ابدا لا ينزل وهو على عرشه فوق كل شيء. ويأتي يوم الفصل الى الارض وهو على عرشه فوق كل - 00:07:18ضَ
تعالى الله وتقدس وما قدروا الله حق قدره. الذي يسأل مثل هذا السؤال ما قدر الله حق قدره. ولا عرف الله جل وعلا هذا من اه الامور التي لا ينبغي اطلاقها - 00:07:42ضَ
فهي باطلة وقوله قالوا اتزعم ان على العرش استوى الصواب كذاك اخبر سيدي هذا نص القرآن جاء في سبعة مواضع من القرآن في ستة اطرد بعد خلق السماوات عطفه عليها بثم - 00:08:00ضَ
والسابع لم يذكر هذا العطف طه الرحمن على العرش استوى ما البقية الستة كلها ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش وثم كما هو معروف تدل على العطف مع التراخي - 00:08:24ضَ
هذه هذا الاستواء استواء خاص بعد الخلق الذي رتبه الله جل وعلا يعني بعد خلق السماوات والارض حيث رتبه الله عليه ولا يلزم ان يكون لم يستوي على عرشه قبل ذلك لانه جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم حديث آآ عبد الله بن عمرو - 00:08:44ضَ
ابن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كتب مقادير الاشياء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه وعلى الماء. هذا يدلنا على ان في ذلك الوقت - 00:09:07ضَ
العرش موجود والماء موجود الله جل وعلا مستو على عرشه ثم الله غني عن العرش وعن غيره. ولكن لحكمة ارادها علاء وشاءها خلق العرش والا هو الذي يمسك العرش بقوته جل وعلا - 00:09:24ضَ
وليس العرش هو الذي يحمله ويقله ويحتاج اليه تعالى الله وتقدس وهو غني عن العرش وعن غيره لا يحتاج الى شيء تعالى الله ويتقدس ولكن يجب ان نثبت ما اثبته الله جل وعلا. فنقول - 00:09:45ضَ
ان ربنا مستو على عرشه تعالى وتقدس والاستواء قوله قالوا فما معنى استواؤه؟ اب لنا. فاجبتهم هذا السؤال المعتدي ليس هذا سؤال معتدي هذا سؤال حق لان المعنى مقصود لنا - 00:10:04ضَ
مقصود ان نعرفه وانما الممنوع الكيف الكيفية هي التي اذا سأل عنها سائل نقول هذا اعتداء. وهذا سؤال عن امر لا يدرك ولا يعلم لان كيفية الصفات غير معروفة. وليس معنى ذلك ان الكيفية لا وجود لها. ولا يوصف - 00:10:25ضَ
الله جل وعلا بها. وانما المعنى جهلها. الخلق يجهلونها لان الكيفية اقل شي ما اقل ما تحتاج اليه تحتاج الى شيئين احدهما المشاهدة لان هي الحالة التي هو عليها هذا ممنوع ما احد يشاهده - 00:10:49ضَ
واقل من هذا اذا لم تحصل مشاهدة ان يكون الموصوف له مثيل يقاس عليه. وهذا ايضا ممتنع. تعالى الله وتقدس فاذا لهذا الكيفية مجهولة كما قال الامام احمد الامام مالك رحمه الله - 00:11:17ضَ
الاستواء معلوم والكيف مجهول. والايمان به يعني بالاستواء واجب. والسؤال عن الكيفية عن كيف بدعة. لهذا قال للسائل لا اراك الا رجل سوء. فامر به ان يخرج من مجلسه. هذا ما لما سمع السؤال - 00:11:38ضَ
صار يتصبب عرقا عظيما لله جل وعلا. اذ يسأل هذا هذا السؤال معروف ان الانسان انه ما يصل الى هذا الحد ولا قريب منه. اما المعنى فالمعنى هو العلو او الاستقرار او الارتفاع - 00:11:58ضَ
فهذا جاءت اربعة الفاظ فسروا بها الاستواء عن السلف مروية بالاسانيد على صعد ارتفع كلها بمعنى واحد انها الفاظ مترادفة. فالمعنى مطلوب منا هل يمكن ان نخاطب بشيء لا لا يطلب المعنى - 00:12:19ضَ
منا هذا ما يمكن كل ما خطينا به فمعناه مجهول ولكن الظاهر اما ان يكون تغيير من النساخ والمطابع او غيرها المعنى قالوا فما المعنى؟ لا فما قالوا فما الكيف؟ او انه يقصد بالمعنى الكيف الاستواء كما هو ظاهر من كلامه - 00:12:41ضَ
اعجبتم هذا السؤال المعتدي سؤالك فيه عن اي صفة من الصفات فهي ممنوعة بل المخلوقات كيفيتها كيفيتها يعني في الاخرة غير معلومة لنا فهي الحقائق التي اخبر الله جل وعلا عنها - 00:13:06ضَ
في الجنة وفي النار والحساب وما يكون عليه الانسان نفسه حتى الحياة في القبر ما نعرف حقيقتها الانسان ما هو اذا مات عدم ذهب الى العدم بل حياة اخرى ينتقل من حياته الى حياة. حياته في القبر حياة - 00:13:26ضَ
معروفة لنا كيفية غير معلومة وقد ثبتت النصوص بانه يسأل ويجلس واه يجيب واحيانا لا يجيب وانه يعذب او ينعم. وانه يخاطب يفتح له باب الى الجنة او باب الى النار. وقال انظر الى - 00:13:51ضَ
ولو مرة مثلا كشف عنه القبر لرؤي انه على ما وضع عليه. ما فيه تغير ما فيه لان هذه من امور الغيب التي امرنا بالايمان بها ولو كشفت لذهبت الحكمة - 00:14:13ضَ
الايمان يكون في الامور الغيبية. وكذلك ما في الجنة وما في النار. الحساب وغيرها كيف يقوم الناس في الموقف خمسين الف سنة؟ المعقول هذا! وكان حياتنا هذه لا يمكن ابدا. الانسان لو وقف يوم - 00:14:30ضَ
من من الصباح الى المساء ما استطاع واقفين على قدميه. خمسين الف سنة وقوف ثم العرق الذي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم انه يلجمهم بعض بعضهم يصل الى كعبيه وبعضهم الى ركبتيه وبعضهم الى حقويه. بعضهم الى سندوتيه وبعضهم يلجمه - 00:14:48ضَ
وهم في موقف واحد هذا عرقه يصل الى هذا وهذا عرقه لا يسمى. ثم كونه يذهب العرب في الارض الى كذا وكذا كل هذه لو مثلا تصور الانسان بعقله وما يدركه ما استطاع انه يتصوره - 00:15:13ضَ
انها امور يجب ان نؤمن بها. على ما اخبرنا بها بالوحي. وهكذا امور الاخرة كلها ماذا ما اطلعنا عليه ما نستطيع ان نفسرها كيف الانسان مثلا يجرأ ثم يذهب يسأل عن ما يتعلق برب العالمين صفاته وافعاله وما هو عليه - 00:15:33ضَ
اسأل كيف هذا من الاعتداء بل هذا من التجاوز ومن الطغيان. الانسان يطغى على ما كان عليه اه قد مثل يكون اعظم من الشيطان الذي عصى ربه كما قال الكفار لرسول الله صلى الله حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا. تجي بالله والملائكة تقابلنا بهم المقابلة - 00:16:01ضَ
مع ضعفهم يقولون الرسول مثل هذا الكلام الخبيث الذي ما صدر عن احد نسأل الله العافية وقد مثلا يقول انسان مثل هذا القول الاستواء معلوم كما قال الامام مالك رحمه الله - 00:16:32ضَ
اما الكيفية لا في الاستوى ولا في غيره. كيفية الصفات والافعال كلها ما يسأل عنها لانه لا لانها لا تدرك ولا تعلم وليس للخلق بها علم فهي مجهولة هذا ينص عليه اهل السنة يقولون - 00:16:53ضَ
هذا من الامور التي لا بد منها اولا اثبات الصفات وانها خصائص لله جل وعلا لا لا تشبهها صفته الخلق ان الكيفية لا تدرك ييأس الانسان من ذلك وانما المعاني نعم المعاني - 00:17:13ضَ
مطلوبة يعرفها الانسان ومعنى الاستواء وما ذكر اقر على الشيء وارتفع عليه وعلى عليه وصعد اليه كلها معنى الاستواء قالوا النزول فقلت ناقله لنا نقلوا شريعة احمد كل الاسئلة والاجوبة - 00:17:41ضَ
مجملة يعني من هل تثبت النزول فقلت ناقله لنا يعني انه من نقل الينا نقل صحيح فهذا مضمونه اننا نؤمن به ونصدقه لا نتأول الذين نقلوا الشرع هم الذين نقلوا النزول وغيره. والنزول - 00:18:09ضَ
والمجي معنى واحد المجي والاتيان قد جاء في كتاب الله جل وعلا ولهذا لما سئل اسحاق بن رهويه رحمه الله هل تثبت النزول؟ كيف تثبت النزول قال يقول الله جل وعلا وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:18:39ضَ
قالوا له هذا يوم القيامة. قال الذي يجي يوم القيامة ما يمنعه اليوم اه المقصود ان هذا يقول لعلي ان هذا مثل ما جاء في كتاب الله الذي اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم جاء مثله في كتاب الله جل وعلا - 00:19:04ضَ
ومعلوم ان الاشاعرة آآ تبعا لمن سبقهم لا يؤمنون بهذا ولا يصدقونه ويتأولون ويكون النزول نزول امر ولا نزول الرحمة ولا نزول العذاب والا نزول الملائكة لهذا لما جاء ذكر الائتيان هل ينظرون الا ان يأتيهم الله - 00:19:24ضَ
هل ينظرون الى ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك وكذلك في سورة البقرة ينظرون الى ان يأتي يوم الله في ظلم من الغمام. قضي الامر والى الله ترجع الامور - 00:19:50ضَ
القرطبي هذه تحمل على ما في سورة النحل سورة النحل ينظرون تأتيهم الملائكة او يأتي امر ربك فرح بهذه بامر ربك ولم يذكر الله جل وعلا قال نحمل مفصل على المجمل - 00:20:05ضَ
التي في سورة الانعام احملها على هذا وهذا من الممتنع المقصود انهم يتأولون يقولون جاء امره او جاءت رحمته او جاءت ملائكته يقول لهم السنة من اين يأتي امره؟ يأتي امره من العدم انتم لا تثبتون العلو - 00:20:26ضَ
فكيف يأتي امره؟ من اين يقول الملك الملك هو الذي يتصرف بالخلق وهو الذي يخاطبهم وهو يقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له ما قالوا في - 00:20:48ضَ
قول الله جل وعلا قصة موسى عليه السلام لما اتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن ابن بقعة المباركة من الشجر قالوا انه خلق الكلام في الشجرة فسمعه مخلوق هكذا يأتون بالامور - 00:21:09ضَ
التي قد تضحك عليهم الانسان قالوا في قول الله جل وعلا في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد؟ حتى يضع عليها رب العزة جل وعلا رجله - 00:21:33ضَ
ينزوي بعضها الى بعض وتقول قطن قط وعزتك ورجله يعني جماعة من الناس جماعة الله وتقدس مثل هذه التي كما يقول الدارمي رحمه الله الصبيان يترفعون عن مثل هذا الكلام - 00:21:51ضَ
العقلاء والناس الذين يشتغلون بالعلم مثل ذلك المقصود ان اهل الكلام جعلوا انفسهم هي هي الاصل وهذا هو اساس الشر وقاسوا عليها رب العالمين اه تصوروا ان النزول انتقال من مكان الى اخر - 00:22:15ضَ
واذا انتقل من مكان الى اخر فلا بد ان يخلو منه ذلك المكان وانه يلزم ان يكون اذا نزل الذي فوقه العرش والسماء تكون فوقه يقال هذا من المحال من المحال. الشيء الثاني قالوا الذي ينزل وينتقل هذه هذا حوادث - 00:22:46ضَ
ونحن عرفنا ربنا جل وعلا بالحوادث باحداث الحوادث وان كل حادث محدث له محدث لهذا يسمونه مثل هذه الحوادث يقولون كل من اتصلت به الحوادث فهو محدث قد يسمونها اعراض - 00:23:12ضَ
والاعراض الامور التي تعرض تزول وتنتهي عندهم الاعراض لا تبقى زمنين كل هذه كلها بناء على ان نفوسهم هي الاصل قاسوا عليها رب العالمين تعالى وتقدسوا. هذا هو اساس الشر كله - 00:23:37ضَ
القياس ولهذا كل مؤول معطل في الواقع والمعطل مشبه لانه شبه اولا فدعاه تشبيهه الى التعطيل فان لم يتكلم بالتشبيه ولكنه مرتسم في ذهنه فهو الذي حمله على ذلك نزول حق كما ان لستي وحق يجب ان نؤمن به على ظاهره كما اخبرنا ربنا جل وعلا ولا يحتاج الى تفسير - 00:23:59ضَ
في ظهوره ووضوحه. فهل يفسر التراب اكثر من انه تراب او الماء بانه اكثر من ماء الاستواء مثله والنزول مثله. النزول من علو الى اسفل اما الشبهة التي يجدونها فهي غير واردة - 00:24:34ضَ
يريدون بذلك ابطال الكلام كما قال الله جل وعلا وجادلوا بالباطل ليدحضوا بها الحق الباطل يزول لا حقيقة له النزول المقصود به ما ثبت في الاحاديث التي جاءت شبه المتواترة - 00:24:55ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيجب ان يثبت ويؤمن به. ولهذا رتب عليه ان الله جل وعلا يتكلم يقول لا اسأل عن عبادي غيره وانه يبسط يديه ويقول هل من تائب فتقبل توبته؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من سائل فيعطى؟ حتى يطلع الفجر - 00:25:17ضَ
في الفاظ متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها يجب ان يكون كما سبق النزول النووي ذل لله خاص به لا يشبه نزول الاجسام اذا كان الانسان على السطح - 00:25:43ضَ
نزل الى اسفل صار السطح فوقه لانه مخلوق ضعيف صغير ولا يجوز ان يعني يخطر بباله شيء من ذلك. بالنسبة لله جل وعلا فالله اكبر من كل شيء ولهذا شرع لنا جل وعلا ان - 00:26:07ضَ
قول الله اكبر عند كل تنقل. في الصلاة وفي غيرها والرسول صلى الله عليه وسلم كان في مسيره اذا سار في الفلا والبراري اذا على نشز كبر ان الله اكبر من كل شيء. واذا - 00:26:28ضَ
نزل في منخفض سبح كما في حديث ابي موسى كنا اذا الونا كبرنا واذا نزلنا سبحنا يقول فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعوا على انفسكم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته - 00:26:55ضَ
وهذا القرب يعني للداعي والا فهو على عرشه وقربه كقربه من عبده اذا سجد قال جل وعلا اسجد واقترب يعني اقترب الى ربك وكذلك قال في السؤال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان - 00:27:20ضَ
للاجابة والا فهو على عرشه ولهذا جمع الله جل وعلا بين معيته وبين استوائه على العرش في اية واحدة الله الذي خلق السماوات والارض هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج - 00:27:48ضَ
منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير حتى يعلم العباد الذين يريدون ان يفهموا عن ربهم جل وعلا ان علوه لا ينافي قربه ومعيته - 00:28:13ضَ
لانه لا يشبه شيء وليست آآ المعية مجرد العلم ولكن السلف فسروها بالعلم لان لا يقال انه في كل مكان. تعالى الله وتقدس عزم العلم والاحاطة والقبضة والاطلاع والسمع ولذلك ولهذا جاءت المعية - 00:28:34ضَ
على اسمعني او صفة جمعية عامة شاملة للخلق كما في هذه الاية خاصة ولكل واحدة مقتضى المعية العامة تقتضي الخوف. والاطلاع والمراقبة هذا الذي يفهم منها يعني خافوا ربكم واعلموا انه مطلع على اعمالكم مشاهد لكم لا يخفى عليه مما يجول في - 00:29:06ضَ
فضلا عن الذي تعملونه بجوارحكم شيء لا يخفى عليه شيء اما الخاصة فمقتضاها الحفظ والكلاءة والنصرة والتأييد ما قال الله جل وعلا لموسى واخيه هارون انني معكما اسمع وارى لما قال اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى - 00:29:39ضَ
الا تخافا انني معكما اسمع وارى. فهو مع موسى وهارون دون فرعون. ليس مع فرعون في هذا ولا ولا قوم فرعون كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لصاحبه ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لما قال ابو بكر يا رسول الله والله لو نظر احدهم الى قدميه لابصرني - 00:30:10ضَ
لا تخف ما ظنك باثنين الله ثالثهما هو مع الرسول وصاحبه دون الكفار الذين احاطوا بالغار. ليس معهم لهذا هذه لها معنى وتلك لها معنى ودل على ان المعية ما هي بمعناها الاختلاط والامتزاج - 00:30:34ضَ
معناها المصاحبة المعية معناها المصاحبة لهذا سمعت من كلام العرب سرينا مع القمر القمر معهم في الارض قمر في السماء وهم في الارض ومع ذلك هذا كلام عربي فصيح صحيح المعنى - 00:30:59ضَ
مع نوره اضاءته قالوا النزول فقلت ناقله لنا قوم هم نقلوا شريعة احمد قالوا فكيف نزوله؟ فاجبتهم لم ينقد التكييف لي في مسندي يعني ان التكييف باطل لانه بدعة والبدعة يتحلى بها المبتدعة - 00:31:22ضَ
الذين يرغبون عن الحق ويبحثون عن الباطل ويألفون ذلك كثيرا الكيفية مجهولة للخلق النزول وغيره جميع الصفات نعم اه نزول الذي اه جاء في في كتاب الله جل وعلا هو نزول خاص لله جل وعلا وهو - 00:31:51ضَ
نزوله في في ثلث الليل او في الليل الاخير لكل ليلة اما ما عدا ذلك فالنزول ليلة ليلة النصف من شعبان فهو لم يثبت لم يثبت فيها شيء وانما جاء نزول ايضا في عشية عرفة - 00:32:20ضَ
انه يدنو من اهل عرفة وهذا نزول خاص اليهم ايضا خاص بهم اما تفسير النزول بالقرب او بالاجابة او بالاثابة هذا التأويل تأويل لا يجوز ان يتبناه الانسان بل يجب ان يعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو افصح الناس - 00:32:44ضَ
واعلمهم وهو انصحهم للناس وابينهم للحق وهو اخوفهم من الله جل وعلا الله امره ان يبين للناس ما نزل اليهم فبين فهذا هو البيان يجب ان نقف عند بيانه ولا نتعداه - 00:33:12ضَ
ونعلم ان هذا هو الواجب علينا وعلى كل مسلم ان يقف عندما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم اه النزول لا يفسر باكثر انه اكثر من النزول هو من العلو الى التحت ولكن الله جل وعلا لا يكون تحت ابدا - 00:33:31ضَ
فهو نازل وهو على عرشه لا يكون شيئا فوقه. اما الشيء اللوازم التي اه قد مثلا يعترض بها معترظ او ما اشبه ذلك مثلا اذا نزل يخلو منه العرش او لا يخلو نقول هذا لسنا مسؤولين عنه - 00:33:56ضَ
ولسنا مكلفين به ان كان هذا خلاف صار بين اهل السنة في مثل هذه منهم من يقول يخلو منهم ويقول لا يخلو فالظاهر انه على ظاهره انه ينزل وهو على عرشه ويكفيه يكفي هذا - 00:34:19ضَ
ولا نقول يخلو ولا ما يخلو لاننا ما مسؤولين عن ذا ولا ولا قلت نبي ذلك. نعم - 00:34:38ضَ