شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي

20- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 17 رجب 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فقال ابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرحه للعقيدة الطحاوية - 00:00:00ضَ

ومن المعلوم بالفطرة ان كون المفعول مقارنا لفاعله لم يزل ولا يزال معه ممتنع محال ولما كان تسلسل الحوادث في المستقبل لا يمنع ان يكون الرب سبحانه هو الاخر الذي ليس بعده شيء. فكذا فكذا تسلسل الحوادث - 00:00:13ضَ

الماضي لا يمنع ان يكون سبحانه هو الاول الذي ليس قبله شيء فان الرب سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال يفعل ما يشاء. ويتكلم اذا يشاء. قال تعالى قال كذلك الله - 00:00:31ضَ

يفعل ما يشاء وقال تعالى ولكن الله يفعل ما يريد. وقال تعالى ذو العرش المجيد فعال لما يريد وقال تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله - 00:00:47ضَ

وقال تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا والمثبت انما هو الكمال الممكن الوجود. وحينئذ فاذا كان النوع دائما فالممكن والاكمل هو التقدم على كل فرد من الافراد. بحيث لا يكون في - 00:01:06ضَ

اجزاء العالم شيء يقارنه بوجه من الوجوه واما دوام الفعل فهو ايضا من الكمال. فان الفعل اذا كان صفة كمال فدوامه دوام الكمال قالوا والتسلسل لفظ مجمل. لم يرد بنفيه ولا اثباته كتاب ولا سنة - 00:01:29ضَ

يجب مراعاة لفظه. وهو ينقسم الى واجب وممتنع وممكن وكالتسلسل في المؤثرين محال ممتنع لذاته وهو ان يكون مؤثرون. طيب. وقول بسم الله الرحمن الرحيم. وقوله والتسلسل لفظ مجمل لم يردن فيه ولا اثباته في كتاب ولا سنة - 00:01:48ضَ

وسبق لنا قاعدة في الالفاظ التي لم يرد او التي لم ترد في الكتاب والسنة التسلسل والحيز والجهة ونحوها هل تثبت او لا تثبت وقلنا ان مذهب اهل السنة والجماعة في ذلك انها من حيث اللفظ لا تثبت. لانها لم ترد - 00:02:09ضَ

من حيث المعنى يستفصل فيها فان اريد بها معنى يليق بالله عز وجل اثبتت وان اريد بها معنى ينافي ما يجب لله تعالى من الكمالات فانها تنفى عنه قال والتسلسل - 00:02:31ضَ

وكالتسلسل في المؤثرين محال ممتنع لذاتي وهو ان يكون مؤثرون كل واحد منهم استفاد تأثيره ممن قبله لا الى غاية والتسلسل الواجب ما دل عليه العقل والشرع من دوام افعال الرب تعالى في الابد. وانه كلما انقضى لاهل الجنة نعيم احدث - 00:02:51ضَ

لهم نعيما اخر لا نفاد له وكذلك التسلسل في افعاله سبحانه من طرف الازل. وان كل فعل وان كل فعل مسبوق بفعل اخر. فهذا واجب في كلامه فانه لم يزل متكلما اذا شاء. ولم تحدث له صفة الكماء صفة الكلام في وقته - 00:03:12ضَ

وهكذا افعاله التي هي من لوازم حياته. فان كل حي فعال. والفرق بين الحي والميت بالفعل. ولهذا قال غير واحد من السلف الحي الفعال. وقال عثمان بن سعيد كل حي فعال. ولم يكن ربنا تعالى قط في وقت من الاوقات معقد - 00:03:34ضَ

عن كماله من الكلام والارادة والفعل واما التسلسل الممكن فالتسلسل في مفعولاته من هذا الطرف كما تتسلسل في طرف الابد. فانه اذا لم يزل حيا قادرا مريدا متكلما. وذلك من لوازم ذاته. فالفعل ممكن - 00:03:54ضَ

له بوجوب هذه الصفات له وان يفعل اكمل من من وان يفعل اكمل وان يفعل اكمل من من الا يفعل. ولا يلزم من هذا انه لم يزل الخلق معه. وكونه يفعل يعني. ان يفعل؟ اي نعم. المصدرية. المصدر تعتبر ايه - 00:04:13ضَ

فانه سبحانه متقدم على كل فرد من مخلوقاته تقدما لا اول له فلكل مخلوق اول. والخالق سبحانه لا اول له فهو وحده الخالق. وكل ما سواه مخلوق كائن بعد ان لم يكن - 00:04:33ضَ

قالوا وكل قول سوى هذا فصريح العقل يرده ويقضي ببطلانه وكل من اعترف بان الرب تعالى لم يزل قادرا على الفعل لزمه احد احد امرين لابد له منهما اما ان يقول بان الفعل لم يزل ممكنا واما ان يقول لم يزل واقعا - 00:04:50ضَ

والا تناقض تناقضا بينا حيث زعم ان الرب تعالى لم يزل قادرا على الفعل والفعل محال ممتنع لذاته. لو اراده لم يمكن لو اراده لم يمكن وجوده بل فرض ارادته عنده محال. وهو مقدور له وهذا قول ينقض بعضه بعضا - 00:05:10ضَ

والمقصود ان الذي دل عليه الشرع والعقل ان كل ما سوى الله تعالى محدث كائن بعد ان لم يكن اما كون الرب تعالى لم يزل معطلا عن الفعل ثم فعل فليس في الشرع. ولا في العقل ما يثبته. بل كلاهما يدل على نقيضه - 00:05:32ضَ

وقد اورد ابو المعالي في ارشاده وغيره من النظار على التسلسل في الماضي. فقالوا لانك لو قلت لا اعطيك درهما الا اعطيك بعده درهما كان هذا ممكنا. ولو قلت لا اعطيك درهما حتى اعطيك حتى اعطيك قبله درهما - 00:05:51ضَ

كان هذا ممتنعا يقول وقد اورد ابو المعالي في ارشاده وغيره على التسلسل في الماضي فقالوا لانك لو قلت لا اعطيك درهما الا اعطيتك بعده درهما كان هذا ممكنا فاذا اعطيتك درهم يلزم نعم - 00:06:12ضَ

كما قال الفقهاء كلما قلت لك انت طالق فانت طالق. نعم. كلما اوقعت عليك الطلاق فانت طالق. فاذا قال انت طالق تطلق ثم تطلق يقول ولو قلت لا اعطيك درهما حتى اعطيك قبله درهما - 00:06:36ضَ

يقول هذا ممتنع لانه لم يعطه قبله فلا يلزم. اي نعم وهذا التمثيل والموازنة غير صحيحة. بل الموازنة الصحيحة ان تقول ما اعطيتك درهما الا اعطيتك قبله درهما فتجعل ماضيا قبل ماض. كما جعلت هناك مستقبلا بعد مستقبل - 00:06:52ضَ

واما قول القائل لا اعطيك حتى اعطيك قبله فهو نفي للمستقبل حتى يحصل في المستقبل. ويكون قبله فقد نفى المستقبل حتى يوجد المستقبل. وهذا ممتنع. لم ينفي الماضي حتى يكون قبله ماض. فان هذا ممكن. والعطاء المستقبل ابتداء - 00:07:12ضَ

من المعطي والمستقبل الذي في الثاني لا اعطيك درهما حتى اعطيك قبله درهما يقول هذا ليس ليس عن امر ماض بل هو عن امر مستقبل والمستقبل الذي له ابتداء وانتهاء لا يكون قبله ما لا نهاية له - 00:07:32ضَ

فان ما لا نهاية له فيما يتناهى ممتنع قوله ليس منذ خلق الخلق استفاد اسم الخالق ولا باحداثه البرية استفاد اسم الباري قال رحمه الله ظاهر كلام الشيخ رحمه الله تعالى انه يمتنع انه يمنع انه يمنع تسلسل انه يمنع تسلسل - 00:07:51ضَ

حادثة في الماضي ويأتي في كلامه ما يدل على انه لا يمنعه في المستقبل وهو قوله والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان ابدا ولا تبيدان هذا مذهب الجمهور كما تقدم. ولا شك في فساد قول من منع من ذلك في الماضي والمستقبل. كما ذهب اليه الجهم واتباعه - 00:08:16ضَ

وقال بفناء الجنة والنار لما يأتي من الادلة ان شاء الله تعالى واما قول من قال بجواز حوادث لا اول لها من القائلين بحوادث لا اخر لها فاظهروا في الصحة من قول من - 00:08:38ضَ

فرق بينهما فانه سبحانه لم يزل حيا والفعل من لوازم الحياة. فلم يزل فاعلا لما يريد كما وصف بذلك نفسه حيث يقول ذو العرش المجيد فعال لما يريد والاية تدل على امور احدها انه تعالى يفعل بارادته ومشيئته. الثاني انه لم يزل كذلك لانه - 00:08:53ضَ

ساق ذلك في معرض المدح والثناء على نفسه. وان ذلك من كماله سبحانه. ولا يجوز ان يكون عادما لهذا الكمال في وقت من الاوقات وقد قال تعالى افمن يخلقك من لا يخلق افلا تذكرون - 00:09:18ضَ

ولما كان من اوصاف كماله ونعوت جلاله لم يكن حادثا بعد ان لم يكن الثالث انه اذا اراد شيئا فعله فانما موصولة عامة. اي يفعل كل ما يريد ان يفعله - 00:09:33ضَ

وهذا في ارادته المتعلقة بفعله. واما ارادته المتعلقة بفعل العبد فتلك لها شأن اخر. فان اراد فعل ولم يرد من نفسه ان يعينه عليه ويجعله فاعلا لم يوجد الفعل وان اراده حتى يريد من نفسه ان يجعله فاعلا. وهذه هي النكتة التي خفيت على القدرية والجبرية. وخبطوا في مسألة - 00:09:48ضَ

قدر لغفلتهم عنها وفرق بين ارادته ان يفعل العبد وارادة ان يجعله فاعلا وسيأتي الكلام على مسألة القدر في موضعه ان شاء الله تعالى الرابع ان فعله وارادته متلازمان. فما اراد ان يفعله فعله وما فعله فقد اراده. بخلاف المخلوق فانه - 00:10:15ضَ

تريد ما لا يفعل. وقد يفعل ما لا يريد. فما ثمة فعال لما يريد الا الله وحده الخامس اثبات ايرادات متعددة بحسب الافعال. وان كل فعل له ارادة تخصه. هذا هو المعقول في الفطر. فشأن - 00:10:38ضَ

سبحانه انه يريد على الدوام ويفعل ما يريد. السادس ان كل ما صح ان تتعلق به ارادته جاز فعله. فاذا اراد ان ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا وان يجيء يوم القيامة لفصل القضاء وان يري عباده نفسه وان يتجلى لهم كيف - 00:10:58ضَ

يشاء ويخاطبهم ويضحك ويخاطبهم ويضحك اليهم وغير ذلك مما يريد سبحانه لم يمتنع عليه فعله فانه تعالى فعال لما يريد. وانما تتوقف صحة ذلك على اخبار الصادق به. فاذا اخبر وجب التصديق وكذلك محو ما يشاء واثبات ما يشاء كل يوم هو في شأن سبحانه وتعالى - 00:11:18ضَ

والقول بان الحوادث لها اول يلزم منه التعطيل قبل ذلك. وان الله سبحانه لم يزل غير فاعل ثم صار فاعلا ولا يلزم من ذلك قدم العالم. لان كل ما سوى الله تعالى محدث ممكن. لان كل ما سوى الله تعالى محدث ممكن - 00:11:45ضَ

الوجود. موجود بايجاد الله تعالى له. ليس له من نفسه الا العدم. والفقر والاحتياج والفقر والاحتياج وصف ذاتي لازم لكل ما سوى الله تعالى. والله تعالى واجب الوجود لذاته غني لذاته - 00:12:06ضَ

والغني والغنى وصف ذاتي لازم له سبحانه وتعالى التعبير بقولهم واجب الوجود يعني هذا من هي من اشياء ثلاثة اقسام. واجب الوجود. نعم. وجائز الوجود ومستحيل الوجود. نعم الواجب الوجود كاله عز وجل. نعم - 00:12:23ضَ

والممتنع الوجود كالنقيضين يمتلئ وما سوى ذلك جائز الوجود. كالانسان وجوده جائز لكن اقصد على التعبير باللفظ لكن هم يقولون الاشياء الموجودة الموجودات على اقسام واجب الوجود ما كان وجوبه واجبا وهو وجود الرب عز وجل - 00:12:42ضَ

والثاني ما كان وجوده ممتنعا وهو اجتماع الناقضين الحركة والسكون والثالث ما كان جائز الوجود الوجود الادمي الانسان قال وللناس قولان في هذا العالم هل هو مخلوق من مادة ام لا؟ واختلفوا في واختلفوا في اول هذا العالم ما هو - 00:13:08ضَ

وقد قال تعالى وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء روى البخاري وغيره عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال اهل اليمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:32ضَ

جئناك لنتفقه في الدين. ولنسألك عن اول هذا الامر. فقال كان الله ولم يكن شيء قبله. وفي رواية ولم يكن شيء معه. وفي رواية غيره. وكان عرشه على الماء. وكتب في الذكر كل شيء. وخلق السماوات والارض - 00:13:48ضَ

وفي لفظ ثم خلق السماوات والارض وقوله كتب في الذكر يعني اللوح المحفوظ. كما قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر تم ما يكتب في الذكر ذكرا كما يسمى ما يكتب في الكتاب كتابا. طيب وقول كتب في الذكر يعني في اللوح المحفوظ - 00:14:08ضَ

وذلك بخلقه للقلم لما خلق الله عز وجل القلم قال له اكتب قال ربي وما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى القلم بما هو كائن الى يوم القيامة - 00:14:29ضَ

وقد اختلف الناس اي ما خلق اولا القلم او العرش واشار الى هذا ابن القيم رحمه الله في قوله والناس مختلفون في القلم الذي كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش او هو بعده؟ قولان عند اب على الهمذاني - 00:14:43ضَ

والحق ان العرش قبل لانه وقت الكتابة كان ذا اركان فرجح رحمه الله ان العرش ايش سابق القاهرة؟ سابق على قال والناس في هذا الحديث على قولين منهم من قال ان المقصود اخباره بان الله كان موجودا وحده - 00:15:03ضَ

ولم يزل كذلك دائما ثم ابتدأ احداث جميع الحوادث فجنسها واعيانها مسبوقة بالعدم. وان جنس الزمان حادث لا في زمان ان الله صار فاعلا بعد ان لم يكن يفعل شيئا من الازل الى حين ابتداء الفعل. ولا كان الفعل ممكنا - 00:15:27ضَ

والقول الثاني المراد اخباره عن مبدأ خلق هذا العالم المشهود الذي خلقه الله في ستة ايام. ثم استوى على العرش. كما اخبر القرآن بذلك في غير موضع. وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:15:47ضَ

قدر الله تعالى مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. وكان عرشها على الماء. نعم. وهذا يرجح ان العرش دليل صحة هذا القول الثاني من وجوه - 00:16:07ضَ

احدها ان قول اهل اليمن جئنا لنسألك عن اول هذا الامر وهو اشارة الى حاضر مشهود موجود. والامر هنا بمعنى المأمور اي الذي اي الذي كونه الله بامره. وقد اجابهم النبي صلى الله عليه وسلم عن بدء هذا العالم الموجود لا عن جنس المخلوقات. لانهم لم - 00:16:31ضَ

اسألوه عنه وقد اخبرهم عن خلق السماوات والارض حال كون عرشه على الماء لم يخبرهم عن خلق العرش. وهو مخلوق قبل خلق السماوات والارض وايضا فانه قال كان الله ولم يكن شيء قبله. وقد روي معه. وروي غيره. والمجلس كان واحدا - 00:16:55ضَ

فعلم انه قال احد الالفاظ والاخران روي بالمعنى ولفظ القبل ثبت عنه في غير هذا الحديث. ففي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول - 00:17:16ضَ

في دعائه اللهم انت الاول فليس قبلك شيء. الحديث واللفظان الاخران لم يثبت واحد منهما في موضع اخر. ولهذا كان كثير من اهل الحديث انما يرويه بلفظ القبل. فالحميدي والبغوي وكالحميدي والبغوي وابن الاثير. واذا كان كذلك لم يكن في هذا اللفظ تعرض لابتداء الحوادث. ولا لاول - 00:17:34ضَ

لمخلوق وايضا فانه قال كان الله ولم يكن شيء قبله او معه او او غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء. فاخبر عن هذه الثلاثة بالواو وخلق السماوات والارض. روي بالواو وبثم فظهر ان مقصوده اخباره اياهم ببدء خلق السماوات والارض وما بينهما - 00:17:59ضَ

وهي المخلوقات وهي المخلوقات التي خلقت في ستة ايام. لا ابتداء خلق ما خلقه الله قبل ذلك. وذكر السماوات والارض بما يدل على خلقهما. وذكر ما قبلهما بما يدل على كونه ووجوده. ولم يتعرض لابتداء خلقه له - 00:18:26ضَ

وايضا فانه اذا كان الحديث قد ورد بهذا وهذا فلا يجزم لاحدهما الا بدليل. فاذا رجح احدهما فمن جزم بان الرسول اراد المعنى الاخر فهو مخطئ قطعا. ولم يأتي في - 00:18:45ضَ

كتابي ولا في السنة ما يدل على المعنى الاخر. فلا يجوز اثباته بما يظن انه معنى الحديث. ولم يرد كان الله ولا شيء معه مجردا وانما ورد على السياق المذكور فلا يظن ان معناه الاخبار بتعطيل الرب تعالى دائما عن الفعل حتى خلق السماوات - 00:19:01ضَ

والارض وايضا فقوله صلى الله عليه وسلم كان الله ولم يكن شيء قبله او معه او غيره وكان عرشه على الماء لا يصح ان يكون المعنى انه تعالى موجود وحده لا مخلوق معه اصلا. لان قوله وكان عرشه على الماء يرد ذلك. فان هذه الجملة وهي وكان عرشه على الماء اما - 00:19:21ضَ

حالية او معطوفة وعلى وعلى كلا التقديرين. فهو مخلوق موجود في ذلك الوقت فعلم ان المراد ولم يكن شيء من هذا العالم المشهود. نعم قوله له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق - 00:19:47ضَ

يعني ان الله تعالى موصوف بانه الرب قبل ان يوجد مربوط. ومنصوف بانه خالق قبل ان يوجد مخلوق قال بعض المشايخ الشارحين وانما قال له معنى الربوبية ومعنى الخالق دون الخالقية - 00:20:06ضَ

لان الخالق هو المخرج للشيء من العدم الى الوجود لا غير والرب يقتضي معاني كثيرة. وهي الملك والحفظ والتدبير والتربية. وهي وهي تبليغ الشيء كما له بالتدريج فلا جرم اتى بلفظ يشمل هذه المعاني وهو الربوبية انتهى - 00:20:22ضَ

قال وفيه نظر لان الخلق يكون بمعنى التقدير ايضا قولوا له معنى الربوبية اه والرب هو الخالق يجمعها الخالق الرازق المالك المدبر هذه صفات الربوبية ومن لوازمها صفات اخرى. لكن الرب هو الخالق الرازق المالك - 00:20:44ضَ

مدبر هذي اعظم معاني الربوبية مع الاحياء واللي مات كذلك ها؟ اقول مع الاحياء واللي مات اذا الخالق اذا يلزم من الخلق الذي قدر على الخلق قادر على الاعدام. نعم - 00:21:10ضَ

ايهما اشد عن البناء ولا الهدم كما قال عز وجل في اخر سورة وليس الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثله مثله قوله وكما انه محي الموتى بعدما احيا استحق هذا الاسم قبل احيائهم. كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم - 00:21:27ضَ

يعني انه سبحانه وتعالى موصوف بانه محيي الموتى قبل احيائهم. فكذلك يوصف بانه خالق قبل خلقهم. الزاما معتزلة. ومن قال بقولهم كما حكينا عنهم فيما تقدم. وتقدم تقرير انه تعالى لم يزل يفعل ما يشاء - 00:21:54ضَ

يعني انه سبحانه وتعالى موصوف بصفات الكمال قبل قبل فعله لها يعني موصوف بصفات الكمال قبل فعله لها يوصف بالمحي للموتى والخالق قبل الاحياء وقبل الخلق وهكذا وجميع صفاته ثابتة له قبل - 00:22:12ضَ

يعني اتصافي بالفعل الذي فعله فيما يتعلق بها. نعم قوله ذلك بانه على كل شيء قدير. وكل شيء اليه فقير. وكل امر عليه يسير. لا يحتاج الى شيء. ليس مثله شيء وهو السميع البصير - 00:22:36ضَ

قال ذلك اشارة الى ثبوت صفاته في الازل قبل خلقه والكلام على كل وشمولها وشمول وشمول كل في كل في كل وشمول كل في كل في كل مقام بحسب ما يحتف به من القرائن. يأتي في مسألة الكلام ان شاء الله تعالى. طيب ذلك بانه على كل شيء قدير. كل - 00:22:56ضَ

من الفاظ العموم فهي من الالفاظ الدال على العموم بمادته الافاضل التي تدل على العموم نوعان ما يدل على العموم بمادته. وما يدل على العموم بايش؟ آآ بمعناه. بمعناه. نعم - 00:23:21ضَ

طيب على كل شيء قدير. فكل موجود فالله قادر على اعدامه وكل معدوم فالله قادر على ايجاده. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وقوله على كل شيء قدير تقدم لنا - 00:23:39ضَ

ان القدرة وصف يتمكن به الانسان ان القدرة وصف يتمكن به الفاعل من الفعل بلا عجز القدرة وصف يتمكن به الفاعل من الفعل بلا عجز قال الله عز وجل وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا - 00:23:57ضَ

واما القوة فهي وصف يتمكن به الفاعل من الفعل بلا ضعف الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف القوة. اذا هذا هو الفرق الاول بين القدرة وبين - 00:24:24ضَ

القوة الفرق الاول ان القدرة يقابلها العجز والقوة يقابلها ضعف ضعف الفرق الثاني عنا القوة يوصف بها الشعور وغير ذي الشعور واما القدرة فلا يوصف بها الا ما كان له شعور - 00:24:40ضَ

تقول مثلا رجل قوي وجدار قوي وتقول رجل قادر ولا تقول جدار قادر سيارة يقول سيارة قوية ما يقول سيارة قادرة القدرة لا يوصف بها الا ما كان له شعور - 00:25:04ضَ

الجمادات ونحوها لا توصف بالقدرة وانما توصف القوة. هذا هو الفرق الثاني ان القدرة يوصف بها ان ان القوة يوصف بها ذو الشعور وغير ذو الشعور. واما القدرة فلا يوصف بها الا ما كان له شعور. نعم - 00:25:25ضَ

قال رحمه الله قال وكل شيء اليه فقير كما قال عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله وكل شيء الله ثقيل اي محتاج اليه. مضطر اليه وكل امر عليه يسير - 00:25:46ضَ

جميع الامور ان ذلك على الله يسير الا يحتاج الى شيء سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال رحمه الله وقد حرفت المعتزلة المعنى المفهوم من قوله تعالى والله على كل شيء قدير - 00:26:04ضَ

وقالوا انه قادر على كل ما هو مقدور له واما نفس افعال العباد فلا يقدر عليها عندهم وتنازعوا هل يقدر على مثلها ام لا ولو كان المعنى على ما قالوا لكان هذا بمنزلة ان يقال هو عالم بكل ما يعلمه. وخالق لكل ما يخلقه - 00:26:25ضَ

ذلك من العبارات التي لا فائدة فيها فسلبوا صفة كمال قدرته على كل شيء واما اهل السنة فعندهم ان الله على كل شيء قدير. وكل ممكن فهو مندرج في هذا. واما المحال لذاته مثل - 00:26:46ضَ

كون الشيء الواحد موجودا معدوما في حال واحدة فهذا لا حقيقة له. ولا يتصور وجوده ولا يسمى شيئا اتفاق العقلاء. ومن هذا الباب خلق مثل نفسه واعدام نفسه. وامثال ذلك من المحال. يعني هذا محال. نعم. يعني بعض - 00:27:05ضَ

بعض الاشاعرة ومن نحى نحوهم يقولون ان هذا مخصوص وهو على كل شيء قدير يخص من ذلك انه لا يستطيع ان يخلق نفسه او ان يعدم نفسه ولهذا في اخر سورة المائدة - 00:27:25ضَ

في قول الله عز وجل لله ملك السماوات والارض وما فيهن وهو على كل شيء قدير. قال صاحب الجلالين عفا الله عنه قال وخص العقل ذاته فليس عليها بقادر يقول هذا هذا من الامور ايش - 00:27:43ضَ

كما قال المؤلف ومن هذا الباب خلق نفسه خلق مثل نفسه واعدام مثل نفسه وكذلك مسألة البيضة دخول البيضة هل يستطيع ان صحت القصة اي نعم لكن اقصد تعرفون قصة البيضاء - 00:27:59ضَ

لا لا موجود هذه قصة يذكرون في فضل العلم. يقال ان جنود الشيطان اتوا اليه يوم من الايام فقالوا له ما بالك تفرح بموت العالم ولا تفرح بموت العابد اذا مات العالم تفرح - 00:28:21ضَ

واذا مات العابد لا تفرح. لانهم يرون ان العابد كثير التعبد وقال لان ظرر العابد العالم عليه اشد من ظرر العابد وساريكم اذهبوا الى الشيخ الفلاني في صومعته وقولوا له هل يستطيع هل يقدر الله عز وجل ان يجعل السماوات - 00:28:42ضَ

والارض في بيظة فذهبوا اليه وقالوا يا فلان هل يستطيع الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة مستحيل ما يمكن السماوات والارض فيه بيضة هذا امر مستحيل. فانكر قدرة الله - 00:29:05ضَ

قال اذهبوا الى العالم فسلوه فذهبوا الى العالم وقالوا هل يستطيع الله عز وجل ان يجعل السماوات والارض في بيضة؟ قال نعم. انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. كن فيكون. فاما ان تصغر السماوات - 00:29:24ضَ

واما ان تكبر فذهبوا اليه قال عرفنا شف العابد كفر لانه انكر قدرة الله. نعم وهذا يجيك على فظل فضل العلم قال رحمه الله وهذا الاصل هو الايمان بربوبيته العامة التامة - 00:29:38ضَ

فانه لا يؤمن بانه رب كل شيء. الا من امن انه قادر على تلك الاشياء. ولا يؤمن بتمام ربوبيته وكما الا من امن بانه على كل شيء قدير وانما تنازعوا في المعدوم الممكن هل هو شيء ام لا - 00:30:00ضَ

والتحقيق ان المعدوم ليس بشيء في الخارج. ولكن الله يعلم ما يكون قبل ان يكون ويكتبه. وقد يذكره ويخبر به. فقوله تعالى ان زلزلة الساعة شيء عظيم. فيكون شيئا في العلم والذكر والكتاب لا في الخارج. كما قال تعالى انما امره اذا اراد - 00:30:20ضَ

شيئا ان يقول له كن فيكون. وقال تعالى وقد خلقتك من في الاية هذي كن فيكون يتداول على بعض الالسنة ولا سيما الصوفية. هم. يا من امره بين الكاف والنون. هم. هم. نعم. نقول هذا غير صحيح - 00:30:40ضَ

امره بين الكاف والنون لانه اذا كان الامر بين الكاف والنون هل تم الامر الامر لا يتم الا بكن اذا قلنا بين الكاف والنون ما تم الامر ولا تمت الجملة - 00:30:59ضَ

هذه عبارة اقول لا تصح لا معنى ولا لغة قال وقال تعالى وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا. اي لم تكن شيئا في الخارج. وان كان شيئا في علمه تعالى - 00:31:17ضَ

وقال تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا وقوله ليس كمثله شيء رد على المشبهة. وقوله تعالى وهو السميع البصير. رد على المعطلة فهو سبحانه وتعالى موصوف بصفات الكمال وليس له فيها شبيه. فالمخلوق وان كان يوصف بانه سميع بصير - 00:31:36ضَ

فليس سمعه وبصره كسمع الرب وبصره. ولا يلزم من اثبات الصفة تشبيه. اذ صفات المخلوق كما يليق به. وصفات الخالق كما يليق به ولا لا يلزم يقولوا انتم اذا اثبتتم لله الصفات - 00:32:00ضَ

اذا اثبتتم لله ان لله يدا وان لله عينا وان لله كذا وكذا لزم من ذلك انكم تشبهونه في المخلوقات فيقال صفات كل الخالق له صفات والمخلوق له صفات. ولذا قال صفات المخلوق تليق به وصفات الخالق تليق به. نعم - 00:32:15ضَ

وكما ان لله عز وجل ان لهداة لا تشبه الذوات سبحانه وتعالى صفات لا تشبه الصفات. بل المخلوقات تتفاوت الان الفيل له يد والنملة لها يد هل بينهما تشابه؟ نعم - 00:32:38ضَ

الجولة لا لا ليس بينهما تشابه. نعم يشتركان في الاسم كل شيئين لابد ان يشتركان في الاسم لكن يختلفان في الصفة. الخالق والمخلوق يشتركان في اصل صفة العلم. في اصل صفة - 00:32:56ضَ

السمع في اصل صفة البصر لكن يختلفان في اثارها وما مقتضياتها. نعم ولا تنفي عن الله ما وصف به نفسه. وما وصفه به اعرف الخلق بربه. وما يجب له وما يمتنع عليه. وانصحهم لامته - 00:33:13ضَ

وافصحهم واقدرهم على البيان. فانك ان نفيت شيئا من ذلك كنت كافرا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم واذا وصفته بما وصف به نفسه فلا تشبهه بخلقه فليس كمثله شيء. فاذا شبهته بخلقه كنت كافرا - 00:33:33ضَ

قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري من شبه الله بخلقه فقد كفر. ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر. وليس ما وصف الله به نفسه ولا ما وصفه - 00:33:52ضَ

به رسوله تشبيها وسيأتي في كلام الشيخ الطحاوي رحمه الله ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه وقد وصف الله تعالى نفسه بان له المثل الاعلى فقال تعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى. وقال تعالى - 00:34:07ضَ

وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. فجعل سبحانه مثل السوء المتضمن للعيوب والنقائص وسلب الكمال لاعدائه المشركين واوثانهم. واخبر ان المثل الاعلى المتضمن لاثبات الكمال كله لله وحده. فمن سلب صفات - 00:34:28ضَ

الكمال عن الله تعالى فقد جعل له مثل السوء. ونفى عنه ما وصف به نفسه من المثل الاعلى. وهو الكمال المطلق المتضمن الامور الوجودية والمعاني الثبوتية التي كلما كانت اكثر في الموصوف واكمل كان بها اكمل واعلى من غيره - 00:34:48ضَ

ولما كانت صفات الرب تعالى اكثر واكمل كان له المثل الاعلى. وكان احق به من كل ما سواه. بل يستحيل ان يشترك في المثل الاعلى مطلق اثنان لانهما ان تكافئا من كل وجه لم يكن احدهما اعلى من الاخر. وان لم يتكافأا فالموصوف به احدهما وحده فيستحيل - 00:35:07ضَ

ان يكون لمن له المثل الاعلى مثل او نظير واختلفت عبارات المفسرين في المثل الاعلى ووفق بين اقوالهم بعض من وفقه الله وهداه. فقال المثل الاعلى يتضمن الصفة العليا. اي في قوله وفق الله ووفق بين اقوالهم بعض من وفقه الله وهداه. اشارة الى انه متى امكن الجمع - 00:35:29ضَ

بين اقوال العلماء وعدم ضرب بعضها ببعض او اه اظهار ما ما يدل على التناقض فهو اولى متى امكن الجمع بين الاقوال بان يقال ان هذا القول لا ينافي هذا القول فهو - 00:35:52ضَ

فهو اولى كما انه كما ان هذا هو الواجب في النصوص الشرعية. نعم قال واختلفت عبارات المفسرين في المثل الاعلى ووفق بين اقوالهم بعض من وفقه الله وهداه. فقال المثل الاعلى يتضمن الصفة العليا - 00:36:09ضَ

وعلم العالمين بها ووجودها العلمي والخبر عنها وذكرها وعبادة الرب تعالى بواسطة العلم والمعرفة القائمة بقلوب عابديه وذاكريه فها هنا امور اربعة. طيب نقف على - 00:36:25ضَ