التفريغ
وفي هذا ملحظ ان بعظ الاحاديث وبعظ النصوص النبوية وبعض العلم وان كان حقا ينبغي ان يطرح على اناس لا يفهمون مقصده. كما جاء في البخاري ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثوا - 00:00:00ضَ
الناس بما يعقلون او بما يعلمون اتحبون ان يكذب الله ورسوله كما روى مسلم عن ابن مسعود انه قال انك لست محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. قال لا تحدثهم فيتكلوا - 00:00:21ضَ
والاحاديث في هذا كثيرة التي تبين ان من العلم علم يحسن ان لا يبث عند بعض الناس. لا يكتم عن كل الامة. لو كتم عن كل الامة ما بلغنا اصلا - 00:00:38ضَ
لكن اذا خفت ان فلانا يفهمه على غير وجهه فلا تطرحه. قد يكون انسان قريب من البدعة عنده ارجاء او عنده غلو. هذا تنظر ما الذي تخاف عليه. فاذا خفت ان يطلع على احاديث قد يستدل - 00:00:51ضَ
بها على مذهب الارجاء لقرب هذه الفتنة منه فلا يحدث بهذه الاحاديث وانما يحدث باحاديث تظبط الميزان عنده. قد يقول قائل من الذي يعرف هذا؟ قال العالم العالم مثل الطبيب - 00:01:10ضَ
يعطي بقدر ما يناسب. ولذا لما جعل العلم في بطون الكتب دخله من هو اهله ومن ليس اهلا له فاخذه اقوام ولم يعرفوا ولم يعرفوا طريقة التعامل معها زلوا ولذا كان يعني كما جاء في الصحيحين عن جرير انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ
اذا ابق العبد لم تقبل له صلاة قال منصور قد والله رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني اكره ان يروى عني ها هنا بالبصرة. لان البصرة في ذلك الوقت كانت موطن الحرورية موطن الخوارج. وهذا الحديث يستدلون به - 00:01:55ضَ
يحسبونه لهم وهو عليهم. وهكذا اذا كان الانسان عنده غلو فلا تذكر له الاحاديث التي يخشى ان يستدل بها على باطله. لا انها حجة على باطل لكن هو يفهمها على غير وجهها. هذا اذا كان في احاديث الرسول - 00:02:12ضَ
فما بالك باقاويل العلماء؟ ومن هنا نعرف الخلل الذي وقع فيه البعض حينما اطلعوا على بعض الرسائل لبعض الائمة ففهموها على غير اذا كان كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قد يفهم الانسان منه غير المراد كما قال عليه الصلاة والسلام يقرأون القرآن - 00:02:30ضَ
لهم وهو عليهم. فكيف بكلام البشر الذي ليس هو في الميزان والدقة والجودة بمثل هذا الامر - 00:02:50ضَ