باحث

يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وتقدم لنا الكلام على هذه الاية الكريمة وان الله عز وجل يأمر بطاعته وبطاعة رسوله وبطاعة اولي الامر وهنا لم - 00:00:02ضَ

يقل واطيعوا اولي الامر. كما قال في طاعته عز وجل وطاعة رسوله لان طاعة اولي الامر كما تقدم لنا مقيدة بطاعة الله وبطاعة رسوله وانه لا طاعة الا بالمعروف. وليس هناك طاعة في معصية الله. الا ان يكره الانسان - 00:00:30ضَ

على ذلك ثم قال تعالى فان تنازعتم في شيء وطبعا تقدم ان المقصود باولي الامر الحكام والامرا وقيل العلماء والفقهاء نعم وان في طاعة الحكام والامرا اذا كانوا قد بويعوا البيع الشرعية ويحكمون بطاعة الله جل وعلا يحكمون بكتاب الله وبسنة رسوله - 00:00:57ضَ

صلى الله عليه وسلم وليس انسان ملحد يحكم بمعصية الله فهذا لا طاعة له اه نعم فان تنازعتم في شيء فودوه الى الله والرسول. كل امر يقع بيننا فيه فيه خلاف علينا ان نرده الى الله والرسول - 00:01:30ضَ

وودوا الى الله اود الى كتابه والرسول عليه الصلاة والسلام الى سنته بعد موته عليه الصلاة والسلام وفي حال حياته سؤاله والذهاب اليه وعلم هنا من قوله تعالى فان تنازعتم يعني اذا اتفقنا على شيء - 00:01:58ضَ

فيكون هذا الاتفاق حجة وهذه الاية احد الادلة التي تدل على ان اجماع هذه الامة معصوم من الخطأ فاذا اجمع المسلمون على شيء فهو حق لا محالة لان الله عز وجل - 00:02:21ضَ

ضمن لهم الا يجمعوا الا على حق. نعم ولذا هنا عز وجل قال اذا تنازعتم فان تنازعتم اي اختلفتم نعم وكل واحد منكم نزع الى قول والى حجة. نعم. واما اذا اتفقنا فهذا يعتبر هو حكم الله - 00:02:47ضَ

ولذا كان الاجماع هو احد ادلة الشرع الكتاب والسنة ثم بعد ذلك الاجماع كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر اذ كنا حقيقة نؤمن بالله واليوم الاخر ودائما يقرن الايمان باليوم الاخر مع الايمان بالله - 00:03:11ضَ

وذلك ان الايمان باليوم الاخر كما تعلمون احد اوكان الايمان في حديث جبريل نعم الذي رواه الامام مسلم من حديث يحيى بن يعمر عن عبد الله بن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:03:36ضَ

قال اتى رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد اذا من اين اتى ما في الا جبريل تصور نعم تصور بصورة هذا الرجل الذي شديد بياض الثياب وهذا يدل على استحباب لبس البياض. وشديد - 00:04:01ضَ

سواد الشعر ولا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى من رسول الله عليه الصلاة والسلام وجلس على ركبتيه ووضع يديه على فخذيه هذه جلسة السائل الم تعلم - 00:04:26ضَ

جلسة السائل الم تعلم. فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة الى اخره ذكر او كان الاسلام الخمسة - 00:04:47ضَ

ثم قال صدقت قال عمر فعجبن يسأله ويصدقه يعني الاصل ان السائل يعني يتعلم مستفهم فكيف هنا يقول صدقت يسأل ويصدق. نعم مثلا الاستاذ اذا سأل الطالب عن شيء واجاب بالجواب الصحيح يقول يقول اصمت او صدقت - 00:05:04ضَ

نعم لان الاستاذ يطرح السؤال من اجل اختبار الطلاب وتعليم الطلاب. فجبريل جاء وسله الله عز وجل لكي يعلم الناس دينهم نعم وهذا وقع قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:05:28ضَ

نعم وذكر فيه كل مراتب الدين الاسلام والايمان. قال اخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره نعم فالشاهد من هذا ان من اوكان لعل ابو إبراهيم ينتبه ان من اركان الايمان هو الايمان باليوم الاخر - 00:05:49ضَ

وتعلمون ان اليوم الاخر شأنه عظيم وامره كبير. وان الانسان في الاصل عليه ان يستعد لاي شيء لليوم الاخر. نعم. وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا - 00:06:20ضَ

يعني ان تأمن للاخرة لكن لا تنسى نصيبك من الدنيا يعني الاصل الاخرة نعم وطبعا جاء احد جبريل ايضا من حديث ابي هريرة من حديث ابي حيان عن ابي زرعة بن عمرو بن جرير عن ابي هريرة خرجه الشيخان - 00:06:41ضَ

وجاء ايضا من حديث ابي داوود الغفاري وجاء من حديث انس نعم جاء من حديث ابن عباس نعم لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان جالسا بارزا للناس فهذه القصة عندما وقعت كانت بمحضر من ماذا؟ من الصحابة - 00:07:01ضَ

ثم بعد ذلك قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم اول قال ردوا علي السائل فبحثوا عنه لم يجدوه نعم لانه ملك نعم فقال هذا جبريل ولم يأتيني في مرة الا هالمرة ما عرفته. ولا نعم - 00:07:21ضَ

ولا كان هو يعرفه عليه الصلاة والسلام نعم فان كنتم تؤمنون بالله او كما قال عليه الصلاة والسلام ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير خير لكم في دينكم ودنياكم. واحسن تأويلا. نعم. وعندما كان المسلمون في صدري - 00:07:44ضَ

امرهم في صدر الاسلام كانوا يفعلون ذلك كانوا قادة وسادة وممكنين في الارض. نعم والخيرات داود عليهم كثيرة حتى ثبت في عهد عمر بن عبد العزيز ان هناك من اخرج زكاة ما له ولم يجد ماذا - 00:08:10ضَ

من يقبلها؟ هذا صحة في عهد عمر بن عبد العزيز كما قال الحافظ ابن حجر الان لو اخرج الانسان زكاته ما له كل الناس نعم يبونها الا من رحم الله - 00:08:33ضَ

ذلك خير واحسن تأويلا. ثم قال تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الزعم الاصل هو القول المحقق واحيانا يقال فيما فيه شك وتشكيك كما هنا - 00:08:48ضَ

طبعا شبويه في كتابه الذي الفه في النحو يقول زعم الخليل زعم الخليل شيخ الخليل ابن احمد الفراهيدي الاجدي نعم وكان بالبصرة نعم فهنا زعم الخليل القول المحقق احيانا تستعمل في الشيء الذي فيه شكوى مشكوك فيه كما هنا. يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك - 00:09:11ضَ

وما انزل من قبلك لابد من الايمان بما انزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم. وبما انزل من قبل نعم من الانبياء السابقين والكتب السابقة لا بد ان نؤمن بهم - 00:09:41ضَ

وما انزل من قبلك هؤلاء ماذا يريدون ان يفعلوا؟ يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت والطاغوت هو ما تجاوز به العبد حده من متبوع او معبود او مطاع. نعم والطاغوت هنا المقصود به هو غير شريعة الله. وغير - 00:09:58ضَ

الحكم بما انزل الله وانما هو خلاف ذلك. فعلم ان التحاكم الى غير شريعة الله ان هذا ينافي نعم يريدون ان يتحاكموا. ولذا قال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. الا عند الاضطراب - 00:10:23ضَ

نعم شخص في بلاد الكفار وخذ ماله فهنا هذا ظرورة يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد اتكى بالعقبة الوثقى ويريد الشيطان الشيطان هو الذي يدعوهم الى ذلك. الم ترى ان اوصلنا الشياطين - 00:10:45ضَ

على الكافرين تعزهم ازا اي تهيجهم الى المعاصي تهييجا ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. والضلال البعيد هو الكفر واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين - 00:11:11ضَ

سماهم الله عز وجل منافقين وحكم بنفاقهم ولعل الشيخ اسماعيل ينتبه كل ما ذكر في القرآن من النفاق فهو النفاق الاعتقادي النفاق الاكبر هو النفاق الاعتقادي الاكبر رأيت المنافقين هؤلاء منافقون - 00:11:35ضَ

باي شيء اصبح منافقين يصدون عنك صدودا. لا يريدون ان يتحاكموا الى الشرع. قيل ان هذه نزلت في شخصين كان بينهما خلاف فقال احدهما لنتحاكم الى الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:11:57ضَ

وقال الاخر لنتحاكم الى الكاهن الفلاني او الى اليهود لانهم يقبلون رشوة ولا يحكمون بالشرع يصدون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اودنا الا - 00:12:17ضَ

وتوفيق اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في قولا بليغا. ولعل نقف عند هنا ونكمل بمشيئة الله فيما بعد نوع من القوة - 00:12:42ضَ