التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ثم الاهتداء بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء - 00:00:01ضَ
وهذا اليوم هو يوم الاربعاء الموافق الحادي عشر من شهر شعبان من عام الف واربع مئة واثنين واربعين والايات التي بين ايدينا هي ايات من سورة البقرة وهي الاية السادسة بعد المئة - 00:00:13ضَ
وهي قول المولى سبحانه وتعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها لو نلاحظ ايها الاخوة سياق الايات من بداية سورة البقرة وهي في الحديث عن اليهود - 00:00:32ضَ
ومواقف بني اسرائيل كشف شيء من فضائحهم وقبائحهم ولا تزال الايات مستمرة على هذا على هذا المنوال ثم بدأت تتوجه الى مخاطبة المؤمنين في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:00:56ضَ
لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا تخاطب المؤمنين وقد يسأل سائل يقول الحديث عن النسخ اول شي ما هو النسخ وما مناسبة الكلام عن النسخ نقول اذا كنت يعني تبين لك ان الايات تتحدث عن - 00:01:17ضَ
اليهود سواء مخاطبة اليهود مباشرة او تحذير المؤمنين من سلوك طريق اليهود او التحذير من من مواقف اليهود السيئة سيتضح لك ان قوله تعالى ما ننسخ من اية او ننسها - 00:01:38ضَ
ان هذا رد ان هذا رد من الله سبحانه وتعالى اه لمعتقد يعتقده اليهود وهو ان اليهود لا يؤمنون بالنسخ ولا يعترفون بالنسخ ويزعمون انه لا يجوز على الله ان ينسخ - 00:01:57ضَ
وكل ذلك يعني هم يريدون الوصول الى اثبات رسالة موسى وانها باقية وان ما سواه مما سواه من الشرائع الاخرى لا يعترف به حتى تبقى تبقى يعني رسالة موسى وانهم يؤمنون بما انزل بما انزل عليهم ويكفرون بما وراءه - 00:02:16ضَ
فرد الله عليهم بان النسخ ان الله سبحانه وتعالى ينسخ ويغير الاحكام وانه لا ينسخ الا لحكمة وكأن هذه الاية ايضا فيها ايضا لفتة اخرى وهي التمهيد والتوطئة لما سيأتي من نسخ الشرائع - 00:02:43ضَ
ونسخ بعض ايضا الاحكام في شريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكما سيأتي بيان ايضا موقف اليهود لما نسخ الله التوجه من بيت المقدس الى التوجه الى المسجد الحرام وان قبلة المسلمين اصبحت هي الكعبة - 00:03:03ضَ
ولذلك اخبر الله عن سفاهة اليهود وسفاهة المنافقين في قوله سيقول السفهاء ودل ذلك على ان هذه الايات مرتبطة باليهود من عدة اوجه من عدة اوجب منها اولا الرد على انكارهم النسخ - 00:03:24ضَ
وان النسخ ثابت والامر الثاني الرد على اعتراضهم لما اعترضوا على على التوجه الى المسجد الحرام وترك التوجه للمسجد الاقصى كان تمهيد وكأنها يعني فيها يعني تحمل تحمل دلالات في في في مضمونها - 00:03:41ضَ
قال الله سبحانه وتعالى ما ننسخ من اية وتلاحظ ان النسخ ثابت ثابت الله اخبر به الله سبحانه وتعالى واذا بدلنا اية مكان اية وقال سبحانه وتعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت - 00:04:04ضَ
كل هذا يدل على ان النسخ امر مشروع والله لا ينسخ الا لحكمة ومعنى النسخ ان تنزل اية او ينزل حكم شرعي لمدة معينة ثم يرفعه الله بحكم اخر ينزل مكانه - 00:04:20ضَ
هذا هو النسخ والناس اصلا متحقق في الشرائع كلها يعني حتى في عهد في العهود الماضية في يعني في العهود الماضية وفي الامم الماضية النصف موجود ينسخ الله شريعة مكان شريعة وحكم مكان حكم ولذلك الله سبحانه وتعالى اخبر عن - 00:04:35ضَ
عن عن يعقوب وهو إسرائيل اخبر انه كان عنده شيئا كان عنده شيء مباحث محرم قال الله سبحانه وتعالى كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه. واسرائيل اسرائيل هو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم - 00:04:53ضَ
هذا موجود في شريعة اليهود اصلا اليهود لو انكروا النسخ فهو موجود في شريعتهم. ويعلمون ان النسخ عندهم وفيه وفي احكام الكثير منا الامثلة تدل على على ثبوت النسخ في شريعتهم ولكن المجال - 00:05:13ضَ
لا يتسع الى ذكر الى ذكر آآ الحديث والاطالة في النسخ سواء عندنا او عند اليهود النسخ هو نقل الحكم او ان يلقوا الله سبحانه عباده من حكم الى حكم وهذا هذا موجود كثير فالله سبحانه وتعالى - 00:05:30ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم ان يتوجه في صلاته الى بيت المقدس وصلى النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنوات في مكة واصحابه يصلون كلهم يصلون الى جهة بيت المقدس. ولما هاجر مكث - 00:05:51ضَ
ستة عشر او سبعة عشر شهرا يعني سنة ونصف او زيادة وهو يصلي الى بيت المقدس ثم امر بالتوجه الى ان يصلي الى المسجد الحرام هذا موجود جائز وكذلك يعني في احكام كثيرة في الشريعة. لا لا نريد الاطالة في ذكر امثلة هذه هذا النسخ - 00:06:05ضَ
المقصود ان النسخ حكم شرعي والله اخبر به في هذه الاية قال ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها اللهم اثنيها. والله سبحانه وتعالى ينسخ الاحكام ويغيرها. وهنا ما شرطية - 00:06:29ضَ
ماء اداة الشرط يعني ما ينسخ وما يغير الله من او من اية يغيرها وينقلها ويزيلها او ينسها بينسيها من قلوب العباد لان النسخة على نوعين النسخ ونسخ الحكم وبقاء اللفظ - 00:06:46ضَ
او نسخ اللفظ والحكم جميعا الله سبحانه وتعالى احيانا يغير الحكم بمعنى انه ينزل حكما ثم ينزل حكما اخر. والاية موجودة. الاية موجودة. والاية الثانية موجودة. لكن حكم الحكم زال - 00:07:10ضَ
الحكم زاد فيبقى تبقى الاية فهذا معنى ما ننسخ من اية اي ننسخ حكمها او ننسها بمعنى انها تزول. يزول الحكم ويزول اللفظ ولا يبقى لا يبقى في القرآن لفظ - 00:07:28ضَ
بمعنى انه يرتفع كله والله سبحانه وتعالى انزل ايات ثم نسخ وارتفعت من القلوب وليس لها اثر حتى الان طيب قال ما ننسخ من اية او نسيها نأتي بخير منها - 00:07:42ضَ
الله سبحانه من حكمته انه اذا غير حكما يأتي بحكم هو خير مما خير مما نسخه وخير من الماضي. او مثله تحويل القبلة مثله بدل ما تتوجه الى بيت المقدس يتوجه للمسجد الحرام فهذا حكم مساوي. او قد يكون خيرا منه - 00:07:58ضَ
اه في في في الفضل والاجر ونحو ذلك قال قال الله سبحانه وتعالى ردا على هؤلاء الذين يزعمون انه لا نسخ وان الله لا ينسخ. قال الله سبحانه وتعالى الم تعلم ايها المخاطب - 00:08:17ضَ
الم تعلم ان الله على كل شيء قدير يغير الاحكام فكيف انت ترد على الله وتقدح في حكمه وفي الاحكام والله سبحانه وتعالى له القدرة المطلقة فهو على كل شيء قدير - 00:08:33ضَ
لا احد يعترض على على ما يقدره وعلى ما يأمر به وعلى ما ينهى عنه وعلى ما يغيره والله على كل شيء قدير. ثم قال الله الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض - 00:08:48ضَ
الله سبحانه وتعالى يملك له له الملك المطلق له قدرة اولا على كل شيء قدير. القدرة المطلقة وله الملك المطلق فكيف انت تقدح فيه لما يغير وينسخ ويبدل فاذا قدحت في في - 00:09:02ضَ
الاحكام او تبديله فانت لم لم تقدر الله حق قدرك فالله على كل شيء قدير والله له ملك السماوات والارض وانت ايها معترض انت جزء من هذا الملك جزء صغير في هذا الملك - 00:09:23ضَ
كيف لا تسلم الامر لله؟ قال الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض؟ وما لكم من دونه من دون الله من ولي ولا نصير مالك ليس احد يتولى امركم. ويشرع لكم الشرائع المناسبة غير الله. لا احد يستطيع ان يتولى امركم - 00:09:38ضَ
وينزل عليكم الشرائع والاحكام المناسبة الا الله سبحانه وهو وليكم فهو وليكم. ولذلك قال ما لكم من دون الله من ولي يتولى امركم ويشرع ما يناسبكم. وليس لكم ايضا نصير. ينصركم - 00:09:58ضَ
من دون الله فالله هو الذي يتولى يتولى ما فيه مصلحة ما فيه مصلحة وما فيه منفع لكم وينصركم في دفع ما ما يضركم سبحانه وتعالى. فهل بقي بعد هذا شيء؟ حتى تعترض على على حكم الله وعلى ما يقرره الله سبحانه وتعالى ويأمر به - 00:10:14ضَ
ولذلك قال سبحانه وتعالى بعد ذلك تنبيها للمسلمين وتحذيرا من سلوك من سلوك اليهود والايات لا تزال انبه وتذكر المؤمنين ان ان يسلكوا طريق ان يسلكوا طريق طريق هؤلاء اليهود ولذلك - 00:10:36ضَ
وتأمل قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك ام تريدون ايها المسلمون وايها المعترضون سواء كان هؤلاء من اليهود او من المسلمين ام تريدون ان تسألوا رسولكم يقول الله عز وجل هل تريدون ان تسألوا محمدا صلى الله عليه وسلم تسألوه اسئلة التعنت ايها اليهود وايها المؤمنون هل - 00:10:56ضَ
تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل كما قالت اليهود لموسى ارنا الله جهره يسألك يسألك اهل كتابي ان تنزل عليهم كتابا من السماء. وقد سألوا موسى اكبر من ذلك. وقالوا ارنا الله جهرا - 00:11:20ضَ
هذه اسئلة التعنت اسئلة آآ هي اسئلتي التي فيها المشقة وفيها التعنت وفيها آآ يعني عدم قبول عدم والاعتراض على الله اما الاسئلة التي يسأل الانسان عن دينه ويسأل عن عن ما ينفعه فان الله امر به - 00:11:36ضَ
وجاء في القرآن كثير كثير من الايات التي فيها السؤال يسألونك عن الانفال يسألونك عن الخمر والميسر ويسألونك عن اليتامى كل ذلك موجود في القرآن الكريم موجود في القرآن الكريم وكله جائز - 00:11:56ضَ
كله جائز. لكن سؤال التعنت هو الذي حذر الله منه. قال ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل؟ قال الله عز وجل ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد - 00:12:13ضَ
سواء السنين ماذا نستفيد من هذه الاية نستفيد منها ان ان من سلك هذا المسلك كما سلك اليهود واعترضوا على الله وسألوا نبيهم اسئلة التعنت ان هذا قد يصل العبد الى الكفر - 00:12:24ضَ
ويتبدل الكفر بالايمان ويخرج من دائرة الايمان الى الوقوع في الكفر. لان الله قال ومن يتبدل الكفر ولم يرضى بما حكم الله وبما قدر وبما شرع يتبدل كفر الايمان فقد ضل سواء السبيل اي ترك الطريق السوي - 00:12:41ضَ
طريقا مستقيم الى الطرق الطرق الملتوية او الطرق طرق الشياطين ولم ولم يسلك طريق النجاح ولاحظ ما تزال الايات في تذكير المؤمنين والتحذير من مسالك اليهود واخلاقهم. قال الله سبحانه وتعالى ود كثير من اهل - 00:13:00ضَ
الكتاب لم يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم. يتمنى هؤلاء او كثير من اهل الكتاب لليهود والنصارى يتمنى كثير منهم ان يردوكم ايها المؤمنون لما دخلتم في الاسلام وتحليتم بالاسلام وكنتم مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي نصرته وتأييده وقبلتم ما انزل الله عليكم يود - 00:13:19ضَ
لو يردونكم بعد ايمانكم بعد ما اعتنقتم الايمان وذوقتم حلاوة الايمان يتمنى هؤلاء ان ترجعوا الى الكفر ان ترجعوا الى الكفر وتخرجوا من دينكم. لماذا؟ قال حسدا من عند انفسهم - 00:13:46ضَ
لانهم لما رأوا انكم انكم ذقتم حلاوة الايمان وهم حرموا من ذلك يتمنون ان تكونوا كما ان تكونوا انتم واياهم سواء بالكفر والضلال حسدا من عند انفسهم لماذا؟ قال من بعد ما تبين لهم الحق - 00:14:03ضَ
ظهر لهم الحق وظهر امر الله امامهم يتمنون الا الا تبقوا في هذا الدين. قال الله قال الله للمؤمنين توجيها لهم في تعاملهم مع هؤلاء قال الله سبحانه سبحانه وتعالى فاعفوا ايها المؤمنون واصفحوا وتجاوزوا واصبروا - 00:14:21ضَ
حتى يأتي الله بامره ما هو بامره قال اهل التفسير المراد بذلك هو مشروعية الجهاد اذا جاء الجهاد انتهى العفو والصفح الا في حالات محدودة حالات محدودة فالكفار والمشركون الامر هو جهادهم وقتالهم حتى يدخلوا في الاسلام. واما اليهود والنصارى واهل الكتاب - 00:14:43ضَ
فانهم يقاتل فانهم يجاهدون حتى يدفعوا الجزية او يدخلوا في الاسلام او يدخل في الاسلام قال الله سبحانه حتى يأتي الله بامره ان الله على كل شيء على كل شيء قدير فيما يشرعه وفيما - 00:15:13ضَ
وفيما اه يقدره سبحانه وتعالى. والله على كل شيء قدير فهنا يعني في مشروعية الجهاد وان اول الامر كان العفو والصفح تجاوز لضعف المؤمنين. فلما قويت شوكتهم شرع الله واذن بالجهاد لقتالهم. واذا ضعف الاسلام - 00:15:32ضَ
ظهر الامر بالعفو والصفح وهكذا. ولا نقول ان هنا نسخ بين الايات الله سبحانه وتعالى توجيهها للمؤمنين بعد ما امرهم بالجهاد يشفي الله سبحانه وتعالى انفس المؤمنين فيقاتلوا وتحصل لهم رتبة الجهاد في سبيل الله. ورتبة الشهادة في سبيل الله. قال الله سبحانه بعد ذلك امرا بالاشتغال - 00:15:55ضَ
الاشتغال حق قبل مشروعية الجهاد امرهم بالاشتغال بالطاعات ومن اجل الطاعات يقيموا الصلاة وان يؤتوا الزكاة وان يتصدقوا وان ينفقوا في سبيل الله. لان النفقة والصدقة هي من اعظم من اعظم ما يدل على صدق الايمان - 00:16:22ضَ
ما يدل على صدق الايمان وما يدل على ما يطلبه الانسان من عند الله سبحانه وتعالى ويرجوه عند الله لذلك امر باقام الصلاة وامر بايتاء الزكاة لانهما الفريضتان الظاهرتان المهم التي كل فرائض تعود - 00:16:42ضَ
تعود اليهما فاقام الصلاة لانها ربط العبد بربه ربط العبد ربه وايتاء الزكاة لانها تربط المجتمع بعضه ببعض فيتصدق ويعطي وويساعد اخوانه المسلمين قال الله سبحانه ما تقدموا لانفسكم من هذه الاعمال - 00:16:58ضَ
من خير في اي وجه من وجوه الخير مطلقا لانها نكرة في سياق الشرط الماء تقدموا لانفسكم من اي خير قل او كثر تجدوه عند الله ولا تجدوه هكذا تجدوه مضاعفا اضعافا كثيرة. ان الله بما تعملون - 00:17:17ضَ
الاحظ ان الاية ختمت في هذه الجملة تأكيدا على اي شيء على مراقبة الله لعباده وعلى ان العبد يقدم اعماله ويعلم ان الله سبحانه وتعالى مطلع عليه ومحصي ما يقدمه. فلا يضيع شيء عند الله سبحانه وتعالى - 00:17:35ضَ
مثل ما ذكرنا الايات لا تزال يعني تتحدث عن مواقف هؤلاء اه اليهود والنصارى قال الله سبحانه وتعالى وقالوا لن يدخل الجنة لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:17:56ضَ
هذي بيان معتقد هؤلاء اليهود والنصارى وان هذا هذا الاعتقاد وهذا الرأي وهذا الحكم منهم حكم باطل واعتقاد فاسد. قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. يعني الجنة لا تكون - 00:18:17ضَ
الا لهم فقط واما غيرهم فلا يدخل الجنة. ولذلك هذا قول هذه دعوة دعوة لا دليل عليها مجردة. دعوة مجردة واماني اماني مجردة ولذلك الله رد عليهم. قال قال الله عز وجل حكم عليها قال تلك امانيهم - 00:18:33ضَ
هذه امانيهم تلك امانيهم هذه امانيهم التي يتمنونها فقط وليست لها حقائق ثم قال الله سبحانه ردا عليهم قل هاتوا برهانكم اعطونا الدليل على ان الجنة على ان الجنة خاصة بكم - 00:18:53ضَ
ان كنتم صادقين في دعواكم فاعطونا الدئين. والا ممكن ان يأتي شخص اخر ويقول الجنة ايضا خاصة بفلان وفلان والجنة خاصة بقبيلة كذا وكذا والجنة خاصة بكذا وكذا وكل يدعي - 00:19:09ضَ
كل يدعي اذا فتح المجال. وان كان عندكم الدليل والا قولكم مردود عليكم. ولذلك الله ابطله. قال بلى وبين لمن تكون الجنة؟ قال بلى من اسلم وجهه لله يعني تجرد بالتوحيد لله سبحانه وتعالى واخلص لله عز وجل - 00:19:23ضَ
عمله قال وهو محسن متابع ما شرعه الله لا يبتدع في دين الله ولا يأكل على الله او او يعمل اعمالا لم لم لم يرتضيها الله سبحانه وتعالى من اسلم وجهه لله واخلص وجهه لله وبادر بالعمل الصالح تجرد بالتوحيد لربه واحسن عمله مع الله سبحانه وتعالى - 00:19:41ضَ
فهذا الذي له الجنة ولذلك قال فله اجره اي اجره في الاخرة عند ربه عند ربه وهو الفوز بالجنة ولا خوف عليهم لا يخافون على ما ما سيقدمون عليه خوف في المستقبل - 00:20:04ضَ
ولا هم يحزنون على ما فاتهم. مما مضى فلا يحزنون على اعمالهم ولا يحزنون على ما تركوه. ولا يخافون على ما يستقبلونه. هذا هذي هذي ثمرة من من اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:20:26ضَ
لا لا ان لا ان يقال يهودي ولا ان يقال نصراني ولا ان يقال عربي ولا ان يقال من اي جنس وانما من اتصف بهذه الصفة فهو الذي فهو الذي له جنة. اما دعواكم فدعواكم باطلة. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى ايضا موقفا اخرا من مواقف اليهود. قال - 00:20:42ضَ
قالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. هذا يدل على على انهم ليسوا على شيء وعلى ان وعلى ان معتقداتهم باطلة وعلى ان ظنونهم وامانيهم كلها مردودة عليهم. ولذلك كل يعني يخالف الاخر وكل يضلل الاخر - 00:21:03ضَ
كل من كل منهم كل فرقة تقول انتم على ضلال. ولذلك قالت اليهود ليست النصارى على شيء. ليسوا على على على صواب وليسوا على حق والنصارى تقول انتم ايها اليهود ليسوا لستم على حق ولا على صواب - 00:21:27ضَ
يتلون الكتاب. يتلونه تلاوة الاماني. يقرأون الكتاب فقط ولا ولا يعرفون معانيه ولا دلالات يتلوه الكتاب قال الله سبحانه وتعالى كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم من هم الذين لا يعلمون - 00:21:42ضَ
هم جهال العرب مشركو العرب لا يعلمون قال الذين لا يعلمون مثل قولهم مثل قولهم يقولون هؤلاء ليسوا على شيء وهؤلاء ليسوا على شيء وكل كل يظلل الاخر قال الذين لا يعلمون مثل قولهم قال الله - 00:22:00ضَ
الله يحكم بينهم يوم القيامة. كل هؤلاء الطوائف يحكم الله ويقضي بينهم ويفصل بينهم. قال يوم القيامة فيما كانوا فيه فيما كانوا فيه يختلفون. هذا الاختلاف الواقع بينهم يحكم الله به بعدله - 00:22:19ضَ
وتعالى في ماء فيما يقضيه سبحانه وتعالى قال الله سبحانه وتعالى بعد ذلك اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولئك لم اولئك قال اولئك لم يكونوا اولئك لم واولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين. طيب لعلنا نقف - 00:22:39ضَ
عند هذا القدر لان هذه الاية ايضا اهلها علاقة بما بعدها. ولله المشرق والمغرب وما يأتي بعدها من ايات لعلنا نقف عند هذا القدر وان شاء الله نستكمل ما توقفنا عنده في اللقاء القادم باذن الله. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:23:10ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:32ضَ