شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان

٢٠. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:03ضَ

قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاحبار هم العلماء. والرهبان هم العباد. وهذه الاية قد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن حاتم - 00:00:21ضَ

وذلك انه لما جاء مسلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الاية قال فقلت انهم لم يعبدوهم. فقال بلى انهم حرموا عليهم الحلال وحللوا لهم الحرام - 00:00:38ضَ

قام فاتبعوهم فذاك عبادتهم اياهم. رواه احمد والترمذي وحسنه. وعبد ابن حميد وابن سعد وابن ابي حاتم والطبراني وغيرهم من طرق وهكذا قال جميع المفسرين. قال السدي استنصحوا استنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم - 00:00:57ضَ

ولهذا قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو اي الذي اذا حرم شيء فهو الحرام. وما حلله حل. وما شرعه اتبع. سبحانه وتعالى عما يشركون. اي - 00:01:22ضَ

تعالى وتقدس عن الشركاء والنظراء والاضداد والانداد لا اله الا هو ولا رب سواه ومراد المصنف رحمه الله بايراد الاية هنا ان الطاعة في تحريم الحلال وتحليل الحرام من العبادة المنفية عن غير الله تعالى. ولهذا فسرت العبادة بالطاعة - 00:01:42ضَ

وفسر الاله بالمعبود المطاع. فمن اطاع مخلوقا في ذلك فقد عبده. اذ معنى التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله يقتضي افراد الله بالطاعة. وافراد الرسول بالمتابعة فان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم فقد اطاع الله. وهذا من اعظم ما يبين التوحيد وشهادة ان لا - 00:02:12ضَ

لا اله الا الله. لانها تقتضي نفي الشرك عن نفي الشرك في الطاعة. فما ظنك بشرك العبادة كالدعاء والاستغاثة التوبة وسؤال الشفاعة وغير ذلك من انواع الشرك في العبادة وسيأتي مزيد لهذا ان شاء الله تعالى في باب من اطاع العلماء والامراء. بسم الله الرحمن - 00:02:42ضَ

الرحيم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله صحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فالعامل والناهي والمحلل المحرم هو الله جل وعلا. ولا يجوز ان يشارك وانما رسوله صلى الله - 00:03:12ضَ

الله عليه وسلم يبين امره ويبلغه عباده. فهذا من خصائصه من صار يحلل الناس ويحرم فقد نازع الله جل وعلا في حقه وفي ملكه. ولهذا صار التحليل والتحريم متابعة المخلوق يعني اذا تابعه على ان هذا حرام وهذا حلال - 00:03:43ضَ

بدون علم. يعلم ان هذا قد حلله الله وهذا حرمه الله. صار عابدا معبودا لهو السبب ان التحليل والتحريم من خصائص الله. لا يجوز للمخلوق ان يقول ان يحلل هذا ولهذا قال الله جل وعلا ولا تقولوا هي تصف السنتكم وهذا حلال وهذا حرام. لتفتروا - 00:04:13ضَ

وعلى الله الكذب. فالذي يقول بهذا يجب ان يكون عالما بان الله حرم هذا وحلل هذا والا لا يجوز ان يقدم على شيء من ذلك. فكيف الذي يبتدع ويشرع للناس - 00:04:43ضَ

كل هذا يجب ان تفعلوه وهذا حرام عليكم وهذا هذا معناه انه نصب نفسه منازعا لله جل وعلا فهو من الشرك الاكبر الشرك في الربوبية. والشرك في الربوبية يكون اعظم من الشرك في العبادة. ولهذا جعل - 00:05:03ضَ

فهذا ثم الطاعة طاعة في الواقع هي العبادة ولهذا فسر التوحيد بالطاعة فسيرة العبادة بالطاعة يعني ان التوحيد ان تطيعه فيما امر وتجتنب ما نهاك عنه ومنعك منه. فيكون هذه العبادة. ولكن هذه الطاعة يجب ان تكون - 00:05:23ضَ

مع الحب والخوف. والذل لله جل وعلا. فاذا خلت من ذلك فليست عبادة. ولكن الاصل في هذا انه لا يطاع في امر يكون تشريعا. او امر يكون حلالا او حرام - 00:05:53ضَ

ان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يبلغ عن الله جل وعلا شرعه وامره الى عباده ولهذا فسر العلماء قول الله جل وعلا ايحسب الانسان ان يترك سدى قالوا لا يؤمن - 00:06:13ضَ

ولا ينهى. فالسدى معناه انه يهمل بلا امر ولا نهي. الله خلقه ليأمره وينهاه فكان هذا من خصائصه جل وعلا فلا يجوز ان ينازع في ما هو خاص له وهو حقه - 00:06:33ضَ

تعالى وتقدس لهذا قال ان مثلا طاعة المخلوق في معصية الله الذي هي اما تحليل او تحريم يكون عبادة له. عبادة لذلك المخلوق. كما هو واضح من قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعدي لما تلا عليه هذه الاية قال الم نعبده؟ فقولوا علي - 00:06:53ضَ

قال الم يحللوا لكم الحرام فتتبعوهم ويحرم عليكم الحلال فتتبعوهم؟ قال بلى قال تلك عبادتهم. ليست العبادة مجرد سجود وركوع. وغير ذلك بل عبادة ان واشمل من ذلك آآ العبادة يجب ان تكون لله جل وعلا وحده ولا ينازع رب العالمين في شيء من ذلك - 00:07:23ضَ

ان نازعه منازع فهذا سيلقيه في جهنم. كما قال الله جل وعلا في الملائكة ان يقل منهم اني اله من دونه فذلك انسيه جهنم. وهكذا العباد كلهم يجب ان يكونوا عبادا لله جل وعلا. فالعبادة امتثال الامر واجتناب النهي - 00:07:53ضَ

في الامر الذي يخص الله جل وعلا به عباده بوجوب الامتثال وجوب امتثاله كذلك قال المصنف رحمه الله وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:08:23ضَ

قال المصنف رحمه الله فيه مسائل ومنها اي من الامور المبينة نصنف قوله ومن الذين قال المصنف رحمه الله وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله - 00:08:46ضَ

قال المصنف يعني ان الامداد في الحب والند هو المثل والنظير والشبيه ولو في فعل من الافعال او صفة من الصفات. ولهذا لما قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال - 00:09:06ضَ

ما جعلتني لله ندا لانه جمع مشيئته مع مشيئة الله. بالواو. قال ما شاء الله وشئت والواو تقضي تقتضي الجمع. والجمع يدل على المساواة. فهذا في صفة المشيئة فقط قال جعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده وقال قل ما شاء ما شئت ما شاء الله ثم شئت - 00:09:26ضَ

لان ثم لا تدل على الجمع. وانما تدل على العطف مع الترتيب. ترتيب الذي يكون على الاول الاخر يكون مرتب على الاول تنديد يعني يكون في صفة او في فعل - 00:09:57ضَ

او في امر امر الله جل وعلا به يخصه مثل العبادة. فقوله جل وعلا ومن الناس من تتخذ من دون الله اندادا. ثم فسر اتخاذ الانداد بانهم يحبونهم كحب الله - 00:10:17ضَ

يعني يحبونهم حبا مثل حبهم لله. فدل على انهم يحبون الله ولكنهم يحبون اندادهم مثل محبتهم لله. فهذا الذي اوردهم النار وقالوا وهم في جهنم يخاطبون هذه الانداد التي اتخذوها من دون الله. تالله لقد كنا في ظلال مبين. اذ - 00:10:37ضَ

نسويكم برب العالمين. فهم سموه وسووهم برب العالمين في الحب فقط. اما الخلق والايجاد والتصرف غير ذلك اما يوجد احد من بني ادم سوى مخلوقا برب العالمين. تعالى الله وتقدس - 00:11:07ضَ

اه الانداد اذا تكون في الحب وتكون في الفعل وتكون في الصفة. وفي غير ذلك. وقد جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:11:27ضَ

قال تدري ما الانداد؟ الانداد ان تقول لولا الله وفلان. او تقول لولا الكلب اتانا النصوص ولولا البط في الدار لاتنا اللصوص. فجعل اسناد الفعل الذي يقع الى السبب جعله تنديد جدا. يجب ان تضيف الامور كلها لله جل وعلا - 00:11:47ضَ

واذا اردت ان تعطف تأتي بثم التي لا تدل على الجمع ولا على المساواة قوله جل وعلا من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يعني نظراء وشبهاء يمثلونهم برب العالمين - 00:12:17ضَ

في امر من الامور وهنا بين ان هذا في المحبة فقال يحبونهم كحب الله. ثم قال جل وعلا والذين امنوا اشد حبا لله. لان الذين امنوا جمعوا حبهم لله جل وعلا ولم يتخذوا معه - 00:12:37ضَ

من يحبونه وانما صار حبهم كله لله. ومن والذين امنوا اشد حبا لله. ثم توعد هؤلاء قال ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب - 00:12:57ضَ

ولكنهم لم يروا هذا وسيروه. فالله شديد العذاب ثم قال اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. يقول ابن عباس تقطعت بهم المودة التي كانت بينهم في الدنيا - 00:13:17ضَ

انقطعت وذهبت وانحلت فلا وجود لها. قطعت بهم الاسباب والواقع انها الامر اعمى من هذا امن المودة كل الاسباب التي بينهم وبين معبوداتهم انتهت وذهبت ولا وجود عادت عليهم بالظد. عادت عليهم بالعذاب والندمات والحسرات التي - 00:13:37ضَ

تكون زيادة عذاب. نعم قال المصنف رحمه الله في مسائله ومنها اي من الامور المبينة. من الامور المبينة لتفسير التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله اية البقرة في الكفار الذين قال الله فيهم وما هم بخارجين من النار. ذكر انهم - 00:14:07ضَ

هم يحبون اندادهم كحب الله. فدل على انهم يحبون الله حبا عظيما. ولم يدخلهم في الاسلام فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله؟ فكيف بمن لم يحب الا الندح وحده؟ ولم يحب - 00:14:33ضَ

قلت مراده ان معنى التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله هو افراد الله باصل الحب الذي يستلزم اخلاص العبادة. الذي يستلزم اخلاص العبادة لله وحده لا شريك له. وعلى قدر التفاضل في هذا الاصل - 00:14:53ضَ

وما ينبني عليه من الاعمال الصالحة يكون تفاضل الايمان والجزاء عليه في الاخرة. لكن حبنا حب خاص ليس مجرد حب لان الحب يختلف الخاص هو الذي يقتضي ذلا وخضوعا ورجاء خوفا فهذا لا يجوز ان يكون الا لله جل وعلا. لا يجوز لكل مخلوق اصلا - 00:15:13ضَ

فهو خاص بالله جل وعلا. ولهذا نقول ان الحب ينقسم الى قسمين. حب خاص وحب مشترك فالحب المشترك بين الخلق الذي يعيشون به كحب الجائع للطعام ضمآن للماء وحب الحنو كحب الوالد لولده الصغير وحب الالفة فحب - 00:15:49ضَ

صاحب لصاحبه الرفيق لرفيقه. الزوج لزوجه. وما اشبه ذلك. وكذلك في ما بين الخلق كلهم حتى البهائم. يوجد هذا بينهم. هذا لا ضير فيه. ولا فيه محذور اذا وقع بين الناس لا محذور فيه. وان من محذور الحب الذي يتضمن - 00:16:19ضَ

الذل وخضوع القلب وخوفه ورجائه. فهذا لا يجوز ان يكون لمخلوق. يجب ان يكون لله جل وعلا ثم هذا الحب الذي هو حب الذل والخضوع له توابع وله فتوابعه ومكملاته ان تحب ما يحبه الله - 00:16:49ضَ

وتبغض ما يبغضه الله ويكرهه. اول من يدخل في هذا الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب ان يحب اكثر من حب كل محبوب. حتى نفس الانسان. كما ثبت في الصحيح - 00:17:16ضَ

يقال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده ووالده والناس اجمعين حتى نفسه لما قال عمر يا رسول الله والله لانت احب الي من كل شيء الا نفسي. قال لا - 00:17:36ضَ

حتى من نفسك. فقال والله لانت الان احب الي حتى من نفسي. قال الان يعني الان وصلت الى الواجب. الذي يجب عليك ومع هذا ليس حب الرسول صلى الله عليه وسلم حب مع الله يعني حب ذل وخضوع وعبادة هذا حب - 00:17:56ضَ

لله حب لله مكمل لمحبة الله. وكذلك محبة الطائعين. يجب انه يحبهم لانهم اطاعوا الله ما هو لانهم اقرب منك او انهم ينفعونك في شيء هذا لا ينبغي ان يكون من امور العبادة بل هذا مما - 00:18:17ضَ

لا يتمتع الناس بعضهم ببعض. ويذهب لا قيمة له. وانما الذي ينفع الحب لله جل وعلا ان تحب الانسان لانه مطيع لله. ويقابل هذا البغظ والكراهة تكره الانسان لانه عدو لله وتبغظه لله. وكذلك اصحاب المعاصي - 00:18:42ضَ

على هذا المنوال كل ما كان الانسان اكثر معصية يكون اكثر بغضا وبعدا ومقاطعة لله جل وعلا. اه الحب والبغض يجب ان يكون لله جل وعلا وفي الله. وحتى يكون الدين - 00:19:09ضَ

وكله لله جل وعلا. نعم قال فمن اشرك بالله تعالى في ذلك فهو المشرك لهذه الاية. واخبر تعالى عن اهل اشرك بالحب يعني الاشرك في الحب الحقيقة ان الشرك انواع. ليس في الحب فقط. الشرك يكون في الدعوة في الدعاء. اذا - 00:19:29ضَ

بدأ الله ودعا غيره وقع في الشرك. ويكون ايضا الشرك في ايضا اه سيكون في الاعراض الاعراض عن الحق المعرظ عن امر الله جل وعلا. هذا خسر وخاب. ويكون ايضا في الجحود وفي غيره يعني ان الشرك يجتمع - 00:19:53ضَ

الكفر وان كان الشرك يعني مجرد شرك يعني في ما هو من خصائص الله ولكن هو انواع والشرك ينقسم الى قسمين كما هو معلوم شرك اكبر وشرك اصغر. والكفر كذلك ينقسم الى قسمين اكبر واصغر - 00:20:23ضَ

وغيره من الانواع التي يعني الاسمى التي تقع على الناس والاحكام تتبعها فالاسمى لها مميزات في دين الله جل وعلا وفي شرعه الاحكام تتبع تلك نعم قال فمن اشرك بالله تعالى في ذلك فهو المشرك لهذه الاية. واخبر تعالى عن اهل هذا الشرك انهم يقولون لالهة - 00:20:43ضَ

وهم في الجحيم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. ومعلوم انهم ما اوهم سووهم ومعلوم انهم ما سووهم به في الخلق والرزق والملك. انما سووهم به في المحبة والالهية - 00:21:21ضَ

التعظيم والطاعة. فمن قال لا اله الا الله وهو مشرك بالله في هذه المحبة. فما قالها حق القول وان نطق بها اذ هو قد خالفها بالعمل كما قال المصنف. يعني ليس فقط في المحبة. او - 00:21:52ضَ

في الدعاء او مشرك في النذر. والذبح وما اشبه ذلك من امور العبادة كلها يجب ان نكون خالصة لله جل وعلا ولكن قصده الكلام على الاية فالاية في الحب نعم - 00:22:12ضَ

قال فكيف بمن احب الند حبا اكبر من حب الله؟ وسيأتي الكلام على هذه الاية في باب فان شاء الله تعالى. من المؤلف جعل له باب خاص. قال باب قول الله جل وعلا ومن الناس من يتخذ - 00:22:32ضَ

من دون الله اندادا يحبونه كحب الله وسيأتي الكلام عليه ان شاء الله ولكن المقصود بهذا ان يبين معنى لا اله الا الله انه يجب ان يكون معنى لا اله الا الله ان الحب حب الذل والخضوع. والخوف يكون خالص لله جل وعلا. ولا يكون فيه شيء - 00:22:52ضَ

مخلوق نعم. قال المصنف رحمه الله في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله - 00:23:15ضَ

قال قوله بان هذا اشترط فيه الكفر بما يعبد من دون الله. ولم يقتصر على ان يقول لا اله الا الله. وهذا معنى قول الله جل وعلا فمن يؤمن بالله ويكفر بالطاغوت. من يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله - 00:23:35ضَ

فقد استمسك بالعروة الوثقى. وقوله جل وعلا في قصة هود عليه السلام. قالوا اجئتنا ان اعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا. قوله ونذر يعني ان هذا لابد منه. يعني - 00:23:55ضَ

اترك المعبود من دون الله ويكفر به. يعني ما يكفي كونه يعبد الله فقط. ويقول اعبد الله ولا علي ولا انظر في غيره ولا ابغض الكافر ولا اعاديه ولا انابه بشيء انا لست مكلف بذلك - 00:24:15ضَ

غير صحيح انت كلفت بانك تكفر بالطاغوت. والكفر بالطاغوت بغضه وعداوته وبعده كما قال ابراهيم عليه السلام واجنبني وبني ان نعبد الاصنام نبني يعني اجعلني في جانب في جانب وعبادة الاصنام في جانب. بجانب بعيد عنها. فلابد من المباعدة - 00:24:35ضَ

مع ذلك لا تكفي المباعدة لا بد من المعاداة تعاديه تعادي الطاغوت. والله امرنا ان نتخذ الشيطان لنا عدوا. انه لكم عدو عدوا فلا تصالحوه. والشيطان له احزاب وله من يقاتل في سبيله. فكل - 00:25:03ضَ

كفار من حزب الشيطان. فيجب ان تعاديهم جميعا. ولا تصالحهم والا فسدت الاحوال قال كما قال الله جل وعلا الذين امنوا بعضهم اولياء بعض ثم لما ذكر في اخر في سورة الانفال ان المؤمنين اولياء المؤمنين وآآ ذكر ان - 00:25:30ضَ

اما الذين امنوا ولم يهاجروا انه ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا. وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ثم قال والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه - 00:26:00ضَ

تكن فتنة وفساد كبير. يعني الا تفعلوا هذا الذي امرتكم به. يعني توالي المؤمنين وتعادي الكافرين كانت فتنة في الارض وفساد كبير. اذ لم تمتثلوا امر الله وتتبعوا ما امركم - 00:26:20ضَ

به والايات في هذا كثيرة فلابد من الكفر بالطواغيت ومعاداتهم ومنابذتهم البعد عنهم ومحاربتهم اذا امكن. محاربتهم اذا امكن. وكل هذا مبني على العلم العلم بان هذا الطاغوت وان هذا ولي هذا ولي لله وهذا عدو لغير الله. اما - 00:26:40ضَ

الذي يحكم به الناس والذي يمتثلون كثيرا من من يتبعونه وهو جاهل فهذا ليس عبادة لله. بل هو مخالفة. مخالفة لله وسواء كاد هذا في العبادة او كان في الاحكام وغيرها. كل التصرفات يجب ان تكون على العلم. عن علم اخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:27:10ضَ

والناس الان كثير منهم يريد ان تكون الامور كلها على ما يريد. على ما يرى. فيريد ان تكون بين اليهود والنصراني والمسلم وغيرها وان يختلطوا ويجتمعوا ويصيرون يد واحدة. هذه - 00:27:40ضَ

في معايشة فيها البعد عن الله جل وعلا وعن دينه. وانما هي الحياة الدنيا فقط وعبادتها فالاخرة يكونون من الخاسرين الا الله جل وعلا ميز بين المؤمن وقطع العلاقة بينهما. لا علاقة بين المؤمن والكافر اصله. اذا وجدت العلاقة فالله بريء منه - 00:28:00ضَ

ولهذا اخبر جل وعلا عن الذين كانوا مع الكافرين مع ان فيهم من هو مستضعف وخرجوا معهم في للقتال فقتلوا بدون علم القاتلين دون علم المؤمنين الذين قتلوهم لما علموا قالوا قتلنا اخوانا فانزل الله جل وعلا ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم - 00:28:30ضَ

الخطاب فيما كنتم؟ من قالوا ماذا عملتم؟ يقول فيما كنتم يعني في هذه السؤال عن المكان كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض. قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتفاجروا بها؟ فاولئك مأواهم جهنم. ساءت مصيرا - 00:29:00ضَ

فلا بد من تميز المسلم عن الكافر. ويقول صلى الله عليه وسلم انا بريء من مسلم بات بين المشركين مقال لا تتراءى ناراهما يعني لا تجتمع نار المسلم مع نار الكافر الا في في سبيل الله - 00:29:20ضَ

القتال يا اخي انت تقاتلهم اما تجتمع معهم وتصاحبهم وتكون يدا معهم واحدة فهذا فساد في الارض كبير وعدم امتثال لامر الله جل وعلا. والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود - 00:29:40ضَ

النصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولاهم منكم فهو منهم. منهم يعني حكما وجزاء في الدنيا وفي الاخرة. ويقول جل وعلا لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم. ثم اثنى على الصحابة الذين - 00:30:00ضَ

منهم من قتل قريبه. قال اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه الى اخره. نعم قوله في الصحيح اي صحيح مسلم عن ابي مالك الاشجعي عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:30ضَ

فذكره يعني ذكر الحديث قوله من امن بالله وكفر بما يعبد من دون الله اه جعل هذا هو مجموع الايمان ليس مجرد الايمان فقط. نعم. ابو مالك اسمه سعد بن طارق - 00:30:50ضَ

كوفي ثقة مات في حدود الاربعين ومئة. وابوه طارق ابن اشيم بالمعجمة والمثناة التحتية وزن احمر ابن مسعود الاشجعي صحابي له احاديث. قال مسلم لم يروي عنه غير غير ابنه. قوله من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله. اعلم ان النبي صلى الله عليه - 00:31:11ضَ

في هذا الحديث علق عصمة المال والدم بامرين. الاول قول لا اله الا الله والثاني الكفر بما يعبد من دون الله. فلم يكتفي باللفظ المجرد عن المعنى. بل لا بد من - 00:31:40ضَ

قولها والعمل بها. قال المصنف وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله. فانه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال. بل ولا معرفة معناها مع التلفظ بها. بل ولا الاقرار بذلك. بل ولا كونه لا - 00:32:00ضَ

الا الله وحده لا شريك له. بل لا يحرم دمه وماله حتى يضيف الى ذلك. الكفر بما تعبد من دون الله. فان شك او تردد لم يحرم ما له ودمه. فيا لها من مسألة ما اجلها - 00:32:20ضَ

ويا له من بيان ما اوضحه وحجة ما اقطعها للمنازع. قلت وقد اجمع العلماء على معنى ذلك فلا بد في العصمة من الاتيان بالتوحيد والتزام احكامه وترك الشرك كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. والفتنة - 00:32:40ضَ

هنا الشرك. فدل على انه اذا وجد الشرك فالقتال باق بحاله. كما قال تعالى وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة. ويكون هنا تامة. حتى لا يكون فتنة يعني لا يوجد - 00:33:10ضَ

وليست ناقصة التي تطلب اسم وخبر اه تالا تكون فتنة يعني لا يوجد شرك. وهذا حسب الاستطاعة. مثل ما قال الله جل وعلا في الاية الاخرى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله - 00:33:30ضَ

المتقي الذين يلونكم كل من هو اقرب اقرب نعم وكذلك في الاية التي في اول سورة يقال فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. فان تابوا واقاموا الصلاة خلوا سبيلهم. يرى انهم يتوبون - 00:34:00ضَ

من الشرك ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة. بهذه الامور تتركون وخل سبيله. فاذا لم يمتثلوا هذه وجب قتالهم. كذلك الاية التي بعدها فان اتابوا اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانهم في الدين واما قبل ذلك فليسوا باخوان. اخوان في الدين. فالامر في هذا قد وظحه الله جل وعلا - 00:34:30ضَ

في كتابه بينه غاية البيان وطبقه الصحابة وعملوا به فلهذا لما تتبع الامر جزيرة العرب قالوا الذين يلوننا الروم والفرس. بدأوا بقتالهم. حتى وصلوا الى اقصى ما يستطيعون الوصول اليه. من البلاد وهم - 00:35:00ضَ

يقاتلون في سبيل الله. لا اله. نعم. قال كما قال تعالى وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم من كافة وقال تعالى فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل - 00:35:30ضَ

مرصد. فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم. كيف الذين ياكلون الان يعني يقول لا يجوز القتال الا اذا قاتلونا. كيف يعملون بهذه الايات وهذا ولكن لا يبالون بذلك - 00:35:50ضَ

فهم يقولون لا يجوز ان نقاتل الكفار حتى يقاتلوننا. فيكون القتال كله للدفاع فقط الدفع عن فقط. نعم. فامر بقتالهم على فعل التوحيد وترك الشرك. واقامة شعائر الدين الظاهرة. فاذا - 00:36:10ضَ

افعلوها خلي سبيلهم. ومتى ابوا عن فعلها او فعل شيء منها فالقتال باق بحاله اجماعا. ولو قالوا لا اله الا الله. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم علق العصمة بما علقها الله به. في كتابه كما في هذا - 00:36:30ضَ

الحديث وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به. فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله - 00:36:50ضَ

وفي الصحيحين عنه رضي الله عنه انه قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفر من كفر من العرب فقال عمر فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابي بكر رضي الله عنه كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله - 00:37:10ضَ

صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فمن قال لا اله الا الله فقد عصم مني ما هو نفسه الا بحقه وحسابه على الله. فقال ابو بكر رضي الله عنه. لاقاتلن من فرق - 00:37:30ضَ

بين الصلاة والزكاة. فان الزكاة حق المال. والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوالله ما هو الا ان رأيت الله - 00:37:50ضَ

فقد شرح صدر ابي بكر للقتال. فعرفت انه الحق. واللفظ لمسلم. يعني هذا هذه رواية مسلم يقالن والعقال الحبل الذي يحسم به يد البعير حتى لا يذهب والذي في البخاري عناقا لو منعوني عناقا هذا هو الصحيح لان العقال ما يؤدي - 00:38:10ضَ

بالزكاة. وقد يكون العقال مع الابل التي تؤخذ بالصدقة. كل بعير يحزن في رقبة فيه عقاله الذي يعقل به في الليل او في غير ذلك لان لا يذهب آآ المقصود - 00:38:37ضَ

ان ابا بكر رضي الله عنه علم ان المال من حق لا اله الا الله. يعني الزكاة من حق لا اله الا الله فاذا منعت لم يقولوها على الوجه المطلوب. وقول الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:38:57ضَ

لم وحسابهم على ذلك اذا فعلوا ذلك او قالوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم وحسابهم على الله. يعني انه ليس له الا الظاهر. اما ما في قلوب الناس فهذا الى الله - 00:39:17ضَ

لان الانسان قد يقول لا اله الا الله وهو يبغضها ولا يمتثل لها وانما يفعل شيئا ليدفع عن نفسه القتل. وما اشبه ذلك. فهذا امره الى الله. المهم انه يمتثل ظاهرا - 00:39:37ضَ

بان يقول لا اله الا الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة. فاذا فعل ذلك صار عاصما لدمه ان يقتل ولماله ان يؤخذ. واما باطن الامور وما في القلوب الله الذي يحاسب عليها. وهذا يسمى الاسلام. لان الاسلام على ظاهر الامر - 00:39:57ضَ

اما الايمان فهو يدخل في القلوب. اولا لابد من الامتثال الظاهر ثم بعد الايمان يتبع هذا اذا كان صادقا واصل الايمان الى قلبه وصار مؤمنا ظاهرا وباطنا ترتب على ذلك ما له من الوعد من الجزاء الدنيا والاخرة اما اذا - 00:40:27ضَ

كان فقط لاجل ان يعيش مع الناس ويدفع عن نفسه القتل واخذ المال فهو منافق والمنافق يعني يكون مسلما في الظاهر. ويتعامل معه في الظاهر اما يوم القيامة فهو في الدرك الاسفل من النار - 00:40:57ضَ

لانه خاف الناس اكثر من خوفه من الله. هذا ما ينفع. ينفعه في دنيا فقط ما في الاخرة اه يكون جزاؤه اعظم من جزاء الكافرين الصرح نعم فانظر كيف فهم الصديق كيف فهم صديق الامة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد مجرد اللفظ بها - 00:41:22ضَ

من غير التزام لمعناها واحكامها. يعني كيف فهم صديق الامة. هكذا صديق الامة. ولكن يعني المقصود بهذا كما هو واضح يعني ان العرب اختلفت ردتهم منهم منع الزكاة في هذه الخطابات يعني ردة منع الزكاة وبعضهم قال ما اؤديها الى ابي بكر - 00:41:56ضَ

او مجرد منع فقط هما منع يقول اخرجها بنفسي او انا اولى بها اعطيها من اريد ولا اعطيها ابا بكر اه قتل على منعها يقاتل على منعها. بل الصحابة ومنهم من كفر. كفر صراحة - 00:42:26ضَ

الى الكفر ومنهم من قال لو كان الرسول رسولا ما مات هذا من من اين يأتون به الرسول لا يموت؟ قال فانظر كيف فهم صديق الامة ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:45ضَ

لم يرد مجرد اللفظ بها من غير التزام لمعناها واحكامها. فكان ذلك هو الصواب. واتفق عليه الصحابة لم يختلف فيه منهم اثنان الا ما كان من عمر رضي الله عنه حتى رجع الى الحق - 00:43:05ضَ

ان ردة العرب انها اختلفت منهم من منع الزكاة ومنهم من قال لا اؤديها الى ابي بكر لان الله جل وعلا يقول لنبيه وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. فصلي عليهم يعني ادع لهم - 00:43:25ضَ

فيقول انا ما اعطيها الا لمن كانت صلاته ليسكن. وابو بكر صلاته ليست سكنا لنا. فاحتجوا به ومنهم من قال انه لو كان نبيا ما مات ومنهم من صدق نبيا - 00:43:44ضَ

متنبي مثل مسيلمة مثل طليحة الاسدي. مثل العنسي وغيرهم ممن تنبأ بعد الرسول ومنهم من تنبه في وقته مثل مسيلمة العنس تنبأوا به في وقت النبي صلى الله عليه وسلم. اما الانسي فقتل في حياته في - 00:44:04ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم واما مسيلمة او قتل الا في خلافة ابي بكر. فلم يفرق الصحابة بين هؤلاء كلهم. كلهم هم جعلوهم اهل ردة. سموهم اهل ردة وقاتلوهم. ولم يفرقوا بينهم. حتى ارجعوهم الى الحق. منهم من قتل - 00:44:24ضَ

في هذا القتال وحكم عليه بانه في النار. حتى ان اسحاب مسيلمة لما تابوا ورجعوا قال لهم ابو بكر لا نقبل منكم حتى تشهدوا ان قتلاكم في النار وقتلانا في الجنة - 00:44:44ضَ

يعني هذا هو مقتضى الاسلام الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان عندهم شك وتردد فليسوا بمسلمين لا شك في في ان مسيلمة انها مشاركة وانه نبي او انه ما فيه دليل لهم دليل ولكن الفتن - 00:45:04ضَ

اذا جاءت عصفت بالناس. نسأل الله السلامة. ولهذا قلنا هؤلاء هم الذين جاءت فيهم الاحاديث بانهم يأتون يوم القيامة ثم يقال انهم لم يزالوا مرتدين بعدك. فيقول لهم نبي صلى الله عليه وسلم سحقا سحقا يعني بعدا لهم الى النار. نعم. فكان ذلك هو الصواب واتفق عليه - 00:45:24ضَ

ابه لم يختلف فيه منهم اثنان الا ما كان من عمر رضي الله عنه حتى رجع الى الحق. وكان فهم الصديق هو الموافق القرآن والسنة. وفي الصحيحين ايضا عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:54ضَ

امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقيموا الصلاة او يؤتوا الزكاة فاذا فعلوا عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله - 00:46:14ضَ

يذكرون الصوم والحج. صوم رمضان وحج البيت لانهما ركنان من اركان الاسلام. الظاهر ان هذا في اول الامر او ان هذا ذكره في الامور التي تكون ظاهرة في من الاموال الظاهرة وكذلك في الافعال الظاهرة. اما الصوم فهو امر باطني. لانه بين العبد وبين ربه - 00:46:34ضَ

اه يجوز للانسان انه يظهر انه صائم وهو يأكل ويشرب ولا احد يدري عنه اه الامر بينه وبين الله وهذا ما يمنعه من ذلك الا الايمان. اذا امن بالله وامن بوعده - 00:47:08ضَ

امتنع من الاكل والشرب وصام لله جل وعلا. واما الحج فامره اسهل لانه لا يجوز على المسلم الا مرة واحدة في عمره. وعند كثير من العلماء انه على سبيل التراخي. يعني جيش على سبيل الفور انه يجب عليه من اول ما يجب عليه. وكذلك - 00:47:25ضَ

شروط وجوبه بالاستطاعة. قول الله جل وعلا ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه الاستطاعة تكون في البدن. من كان صحيح البدن يستطيع الذهاب. والمشي وتكون في المال وتكون كذلك في امن الطريق. ان يكون الطريق امنا لا يخاف على نفسه. وتكون في - 00:47:55ضَ

وجود اه الزاد له ولمن يعوله. من اه اهل اعواد اما اذا لم يوجد شيء من ذلك فليس عليه واجبا. ثم هذه الاية في سورة عمران وسورة ال عمران نزلت في السنة العاشرة من الهجرة. فيكون ذلك متأخرا. والصحيح ان - 00:48:25ضَ

الحج ما وجب الا في تلك السنة. ولهذا ما حج النبي صلى الله عليه وسلم الا في السنة العاشرة. ولم يحج قبل ذلك لو كان واجبا لحج قبل هذا. ولكن اول ما فرض في اول العاشرة او - 00:48:55ضَ

اخر التاسعة على خلاف بين العلماء لم يحج تلك السنة بل اناب ابا بكر عنه بالحج والسبب ان اه تلك السنة ليست على الحج على الوجه المشروع. يعني ليس في وقته المحدد. ليس في عشر ذي الحجة. لوجود - 00:49:15ضَ

نسي الذي كان المشركون يفعلونه. فلما كانت السنة العاشرة حج ولهذا لما خطب الناس في عرفات قال ان الزمان استدارك هيئته يوم خلق السماوات والارض. الشهر اثنا عشر السنة اثنى عشر شهر منها اربعة حرم ثم ذكرها. ثم خطب خطبته المشهورة المعروفة. المقصود قوله - 00:49:40ضَ

ان الزمان استدار كهيئته يوم خلق السماوات والارض. يعني انه وافق آآ تلك السنة الحج انه في العاشر العاشر من ذي الحجة التاسع عرفة. يوم التاسع من ذي الحجة لهذا كان يقول ذلك صلوات الله وسلامه عليه ويخبر الناس بذلك ثم ابطل - 00:50:10ضَ

الجاهلية وامور الشرك وقال انها تحت قدمي سواء كانت في المعاملات او كانت في الديانات او في غير ذلك اه ثبت دين الله جل وعلا وصار هو السائد في في الجزيرة كلها ثم توفاه الله جل وعلا - 00:50:40ضَ

بعد ذلك قريب من ثمانين يوم. اه بقي بعد الحج الا ما يقرب من اثنتين وثمانين يوم ثم توفاه الله جل وعلا. نعم. فهذا الحديث كاية براءة. بين فيه ما يقاتل عليه الناس ابتداء - 00:51:00ضَ

فاذا فعلوه وجب الكف عنهم الا بحقه. فان فعلوا بعد ذلك ما يناقض هذا الاقرار والدخول في الاسلام وجب القتال حتى يكون الدين كله لله بل لو اقروا بالاركان الخمسة وفعلوها وابوا عن فعل الوضوء للصلاة ونحوه او - 00:51:20ضَ

عن تحريم بعض محرمات الاسلام كالربا او الزنا او نحو ذلك وجب قتالهم اجماعا ولم ولم تعصمهم لا اله الا الله ولا ما فعلوه من الاركان. يعني لان المحرمات ترك المحرمات كلها - 00:51:40ضَ

وفعل الواجبات كلها من حق لا اله الا الله. نعم وهذا من اعظم ما يبين معنى لا اله الا الله. وانه ليس المراد منها مجرد النطق بها. فاذا كانت لا تعصم من - 00:52:00ضَ

استباح محرما او ابى عن فعل الوضوء مثلا بل يقاتل على ذلك حتى يفعله حتى يفعله فكيف من دان بالشرك وفعله واحبه ومدحه واثنى على اهله. ووالى عليه وعاد عليه وابغض - 00:52:17ضَ

التوحيد الذي هو اخلاص العبادة لله وتبرأ منه وحارب اهله وكفرهم وصد عن سبيل الله كما هو شأن عباده القبور وقد اجمع العلماء على ان من قال لا اله الا الله وهو مشرك انه يقاتل حتى يأتي بالتوحيد - 00:52:37ضَ

يا ابو سلمان عباد القبور وهم لا يقرون بهذا ونحن لا نعبدهم ولكننا نتوسل بهم نتقرب الى الله جل وعلا بحبهم وكذلك طلبهم وغير ذلك وهي مغالطات في الواقع. لان كونهم يدعونهم - 00:52:57ضَ

يسألون منهم الشفاعة او الوجاهة ان يتوجهوا لهم عند الله وما اشبه ذلك. هذه في عبادة عبادة لهم وهي السؤال والطلب طلب النفع ودفع الظر كله يجب ان يكون من الله اذا كان من غائب كميت ولا بعيد فهو يكون شرك - 00:53:17ضَ

اما اذا كان الطلب من حي قادر مستطيع فلا بأس. ولكن الميت ما ما يستطيع ولا وليس بقادر آآ دعاؤه وطلبوا منه شيء من النفع او انه يشفع او انه ينفع - 00:53:47ضَ

هذا من الشرك الواضح الجلي اللي لا اشكال فيه. ولا خلاف بين العلماء في انه شرك. شرك اكبر. نعم وقد اجمع العلماء على ان من قال لا اله الا الله وهو مشرك انه يقاتل حتى يأتي بالتوحيد - 00:54:04ضَ

التنبيه على كلام العلماء في ذلك فان الحاجة داعية اليه لدفع شبه عباد القبور. يعني الحاجة داعية الى ذكر كلام العلماء حتى ينقطع التعلق بالشبه. هذا مقصوده والا كلام الله - 00:54:24ضَ

كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فيه الغنة ولا نحتاج الى كلام احد مع مع كلام الله وكلام رسوله غير انك كلام العلماء فيه بيان لكلام الله وكلام رسوله. وبعض الناس يعجبه - 00:54:44ضَ

قول من يعظمه من العلماء اكثر من اعجابه من قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وقد يثق بذلك اكثر من وثوقه لانه يقول انا ما افهم كلام الله. ولا افهم كلام رسوله ولكن افهم كلام - 00:55:04ضَ

الامام يعني هذه الامور يذكر كلام العلماء مع كلام الله لانه تفسير له وايظاح نعم قال فان الحاجة داعية اليه لدفع شبه عباد القبور في تعلقهم بهذه الاحاديث وما في معناها مع انها حجة عليهم - 00:55:24ضَ

بحمد الله لا لهم. قال ابو سليمان الخطابي في قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله معلوم ان المراد بهذا اهل الاوثان دون اهل الكتاب. لانهم يقولون لا اله الا الله ثم يقاتلون ولا يرفع عنهم - 00:55:47ضَ

السيف وقال القاضي عياض اختصاص عصم المال والنفس يقاتلون وهم يقولون لا اله الا الله ولا يرفع عنهم السيف لانه لم يشهدوا ان محمدا رسول الله. هذا السبب. ولو شهدوا ان محمدا رسول - 00:56:07ضَ

والله اضافة الى قول لا اله الا الله لرفع عنهم السيف ولكن يجب ان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويلتزموا اركان الدين. فان لم يلتزموها قتلوا وقال القاضي عياض اختصاص عصم المال والنفس - 00:56:27ضَ

بمن قال لا اله الا الله تعبير عن الاجابة الى الايمان. وان المراد بذلك مشرك العرب الاوثان ومن لا يوحد وهم كانوا اول من دعي الى الاسلام. وقاتل عليه. فاما غيرهم ممن يقر بالتوحيد فلا يكتف - 00:56:51ضَ

في عصمته بقوله لا اله الا الله اذ كان يقولها في كفره وهي من اعتقاده فلذلك جاء في الحديث الاخر ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة وقال النووي لا بد مع هذا من الايمان بجميع ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما - 00:57:14ضَ

في الرواية الاخرى ويؤمنوا بي وبما جئت به وقال شيخ الاسلام لما سئل عن قتال التتار مع التمسك بالشهادتين. ولما زعموا من اتباع اصل الاسلام. قال كل طائفة ممتنعة عن التزام - 00:57:39ضَ

من شرائع الاسلام الظاهرة المتواترة من هؤلاء القوم او غيرهم فانه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه وان كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين وملتزمين بعض شرائعه. كما قاتل ابو بكر الضيق والصحابة رضي الله عنهم مانع الزكاة. وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعدهم. قال فايما طائفة - 00:57:59ضَ

ممتنعة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضة عن بعض الصلوات المفروضات او الصيام او الحج او عن تحريم الدماء او الاموال او الخمر او الميسر او نكاح ذوات المحارم او عن التزام او عن التزام جهاد الكفار او ضرب الجزية على اهل الكتاب او غير ذلك - 00:58:29ضَ

من التزام واجبات الدين او محرماته التي لا عذر لاحد في جحودها او تركها التي يكفر الواحد بجحودها فان الطائفة الممتنعة تقاتل عليها وان كانت مقرة بها. وهذا مما لا - 00:58:54ضَ

اعلم فيه خلافا بين العلماء قال وهؤلاء عند المحققين قول الطائفة فمعنى ذلك اذا كان فرد ما يحتاج الى قنقاتل ما يقاتل وانما يكون طائفة عندها قوة ولها مناعة فهذه التي تقاتل مثل ما - 00:59:14ضَ

الصحابة رضوان الله عليهم اما انسان يعني يجحد شيئا من ذلك ولا يكون عنده مقاومة ولا عنده فهذا يدعى الى فعل ذلك ويستتاب. وان تاب والا الزم بذلك فان لم يلتزم وكان هذا شيء واجب - 00:59:37ضَ

يقتله ولي الامر. بعض الناس الذين يقاتلون ولي الامر او نائبك والذي ينفذ حكم الله جل وعلا في من لم يلتزم احكام الله جل وعلا خلاف القتال الان فانه ايظا كذلك لا بد ان يكون من اه ولاة الامر والمسلمون لا بد - 00:59:58ضَ

قل لهم ولي امر يتبعونه ويطيعونه ويقاتلون معه آآ من لم يلتزم الاسلام ولم يقم به او قاتل اهل الاسلام وغير ذلك. فاما يعني انه يكون الخطاب عام لكل واحد فهذا ليس مقصود - 01:00:23ضَ

قال وهؤلاء عند عند المحققين من العلماء ليسوا بمنزلة البغاة. بل هم خارجون عن الاسلام بمنزلة مانع الزكاة ومثل هذا كثير في كلام العلماء والمقصود التنبيه على ذلك. ويكفي العاقل فرق بين هؤلاء وهؤلاء قطع الطريق قد يكون - 01:00:43ضَ

المسلمين. نعم. ولكن قطعوا الطرق. ومع ذلك يقتلون دفعا لشرهم. واذاهم بخلاف الذي يمتنع من اداء واجب من واجبات وامتزاله فهذا يقاتل لانه كافر. لانه كفر بالله. آآ هذا الفرق بين هؤلاء وهؤلاء نعم - 01:01:11ضَ

قال ومثل هذا كثير في كلام العلماء والمقصود التنبيه على ذلك. ويكفي العاقل المنصف ما ذكره العلماء من كل مذهب في باب حكم المرتد فانهم ذكروا فيه اشياء كثيرة يكفر بها الانسان ولو اتى بجميع الدين. يعني باب المرتد فيه كتب الفقه - 01:01:34ضَ

في كل كتب الفقه يعقد هذا الباب باب حكم المرتد. والمرتد معناه المسلم الذي رجع عن دينه فيذكرون اشياء كثيرة حتى خصوصا الاحناف. فانهم يتوسعون في هذا حتى انه في الفاظ وافعال واشياء من قال كذا وقال فقد كفر ومن فعل كذا فقد كفر. فقالوا لو - 01:01:59ضَ

صغر المصحف من باب التحقير. يكون كفرا يجب ان لم يتب يكتب. وكذلك المسجد من باب التحقير فانه ان لم يتب يقتل انه كافر وهكذا يعني اشياء كثيرة جدا وغيرهم كذلك بعض العلماء كتب كتبا خاصة في هذا مثل ابن حجر الهيتمي كتب - 01:02:29ضَ

سماه قواطع الاسلام. ومعنى قواطع الاسلام التي تقطع الاسلام لا يكون مسلم تقطعه من الاسلام. اذا فعل لذلك خرج من الدين. نعم قال وهو صريح في كفر عباد القبور. ووجوب قتالهم ان لم ينتهوا حتى يكون الدين كله لله وحده - 01:02:59ضَ

فاذا كان من التزم شرائع الدين كلها فاذا كان من التزم شرائع الدين كلها الا تحريم الميسر او الربا او الزنا. يكون كافرا يجب قتاله فكيف بمن اشرك بالله ودعي الى اخلاص الدين لله فابى عن ذلك واستكبر وكان من الكافرين. قوله وحسابه - 01:03:24ضَ

وعلى الله اي الى الله تبارك وتعالى. هو الذي يتولى حسابه. فان كان صادقا من قلبه جازاه بجنات عين وان كان منافقا عذبه العذاب الاليم. واما في الدنيا فالحكم على الظاهر - 01:03:51ضَ

فمن اتى بالتوحيد والتزم شرائعه ظاهرا وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. واستدل الشافعية بالحديث على قبول لتوبة الزنديق وهو الذي يظهر الاسلام ويسر الكفر والمشهور في مذهب احمد - 01:04:10ضَ

هو من ومن ومن - 01:04:36ضَ