التفريغ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى عن تميم الداري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة ثلاثة - 00:00:02ضَ
قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامة الشيخ شارح سيذكر معنى النصيحة. لكنه في مواضع متفرقة و في تفسيرات ايضا اشبه تفسيرات الجزعية ولذلك ينبغي ان نقف قليلا عند مفهوم النصيحة في هذا الحديث. وايضا في كثير من الاحاديث - 00:00:20ضَ
في اكثر النصوص التي ورد فيها الحث على النصيحة منزلتها من الدين يقصد فيها غير ما يفهمه كثير من الناس كثير من الناس يفهم ان النصيحة هي اشبه بالموعظة او الانكار العارض او الامر بالمعروف العارض الذي يكون - 00:00:52ضَ
من نوافل الدين او من الواجبات واجبات الكفاية او نحو ذلك وفي الحق ان النصيحة هنا كما وردت في هذا الاحاديث وهي احاديث اخرى سيذكر منها الشيخ نماذج يعني ما هو اعظم من ذلك؟ ولذلك وصفها بانها الدين - 00:01:16ضَ
الدين النصيحة وهذا يعني ان معاني الدين اجتمعت في لازم كبير وهو النصيحة وان النصيحة من لوازم الدين المقصود اذا بالنصيحة بذل الجهد. هذا معنى النصح. النصح هو بذل الجهد - 00:01:34ضَ
في الاعتقاد والقول والعمل لكل ما تحق له النصيحة مع اخلاص النية والاستقامة اخلاص النية والاستقامة لان بذل الجهد قد يكون من كثيرين حتى من بعظ المنافقين. ومن بعظ من لهم اغراظ دنيوية ومن بعظ الذين يعني يتزلفون للعباد. الى اخر هؤلاء - 00:01:54ضَ
قد يبذلون النصح يعني الجهد قصد. ربي يبذلون الجهد. لكن هل هم نصحى؟ لا. لانه قد يختل اما الاخلاص واما الاستقامة قد يبدو الكثير من المسلمين جهده في ظهر وكأنه ناصح لكن من غير نية خالصة - 00:02:15ضَ
هذا ما بذل النصيحة وفريق اخر بالعكس ايضا قد يكون يبذل جهده ومهجته ونيته صادقة لكن على غير شرع وعلى غير دين. كاصحاب البدع والاهواء اصحاب البدع بخاصة تجد لهم - 00:02:34ضَ
من الجهود ما يحتقر يعني كثير من المسلمين عمله ازاء عملهم لكن على غير دين على غير شرع او على غير ما شرع الله اذا لا بد في تحقيق النصيحة التي امر الله بها وهي بذل الجهد. اعتقادا وقولا وعملا فيما تجب له النصيحة مما ذكره الله وذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه - 00:02:54ضَ
معاني الكبار مع اخلاص النية والاستقامة والنصيحة لله عز وجل هي اعظم النصيحة ولكتابه لانه كلام الله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم لان المبلغ هو الذي طاعته طاعة طاعة لله - 00:03:18ضَ
ولائمة المسلمين لان مصالح المسلمين منوطة بهم ابرارا كانوا فجارا ولعامتهم لان المسلم لابد ان يكون له في قلبه شعور بحقوق اخوانه وهذا امر يغفل عنه كثير من المسلمين اليوم - 00:03:35ضَ
لابد ان يوجد مع ادنى ذرة من الايمان شيء من الشعوب بحقوق المسلمين نعم هذا الحديث خرجه مسلم من رواية سهيل بن ابي صالح عن عطاء ابن عن عطاء ابن يزيد الليثي - 00:03:54ضَ
عن تميم الداري قد روي عن سهيل وغيره عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم خرجه الترمذي من هذا الوجه. فمن العلماء من صححه من الطريقين جميعا. ومنهم من قال ان الصحيح حديث تميم - 00:04:10ضَ
الاسناد الاخر وهم وقد روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وثوبان وابن عباس وغيرهم وذكرنا في اول الكتاب عن ابي داوود ان هذا الحديث - 00:04:29ضَ
احد الاحاديث التي يدور عليها الفقه ترتيب ترتيبه دليل على اهميته يعني الشيخ تعرفون في هذه الاربعين والخمسين اختار فيها جوامع الاحاديث التي تجمع اصول الدين في الاعتقاد والقول والعمل - 00:04:44ضَ
وقواعد الدين ومبادئه ومصالحه العظمى جمعها في هذا الخمسين حديث اللي هي آآ طبعا آآ الجماعة النووي اللي هي الاربعين ثم اضيف اليها عشرة فقط كونه وضع وجعله بعد الاحاديث السابقة اي الترتيب السابع يدل على انه - 00:05:06ضَ
يأخذ هذا الاعتبار في الترتيب نعم قال الحافظ وقال الحافظ ابو نعيم هذا حديث له شأن ذكر محمد ابن اسلم الطوسي انه احد ارباع الدين وخرج الطبراني من حديث حذيفة ابن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لا يهتم بامر المسلمين فليس منهم - 00:05:25ضَ
من لم يمسي ويصبح ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولامامه ولعامة المسلمين فليس منهم خرج الامام احمد من حديث ابي امامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل احب ما تعبدني به عبدي - 00:05:50ضَ
النصح لي قد ورد في احاديث كثيرة النصح للمسلمين عموما وفي بعضها النصح لولاة امورهم وفي بعضها نصح ولاة لرعاياهم فاما الاول وهو النصح للمسلمين عموما ففي الصحيحين عن جرير ابن عبد الله قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على اقام الصلاة - 00:06:10ضَ
وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حق المؤمن علي المؤمن ست فذكر منها واذا استنصحك فانصح له. وروي هذا الحديث من وجوه اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:34ضَ
وفي المسند عن حكيم ابن ابي يزيد عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا استنصح احدكم اخاه فلينصح له اما الثاني وهو النصح لولاة الامور ونصحهم لرعاياهم ففي صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:06:55ضَ
ان الله يرضى لكم ثلاثا يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ناصحوا من ولاه الله امركم. وفي المسند وغيره عن جبير ابن مطعم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بالخيف من - 00:07:15ضَ
ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم. اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامر. ولزوم جماعة المسلمين وقد روى هادئ وقد روى هذه الخطبة عن عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة منهم ابو سعيد - 00:07:35ضَ
الخدري رضي الله عنه وقد روي حديث ابي سعيد بلفظ اخر خرجه الدار قطني في الافراد باسناد جيد ولفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم. النصيحة لله ولرسوله - 00:07:55ضَ
ولكتابه ولعامة المسلمين. وفي الصحيحين عن معقل ابن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد ترعيه الله رعية ثم لم يحيطها بنصيحة الا لم يدخل الجنة - 00:08:15ضَ
وذكر الله في كتابه عن عن الانبياء عليهم السلام. لحظة يا ابو عمر هذه النصوص كلها تدل على ان النصيحة متبادلة بين عموم المسلمين وبين خاصتهم الخاصة وهم كل من ولاه الله امر المسلمين. وهذا - 00:08:31ضَ
المفهوم العام هو اللي تدل عليه نصوص اخرى ان ائمة المسلمين يدخل فيها كل من له ولاية ليس السلطان فقط لكن على رأسهم السلطان والعلماء وطلاب العلم والدعاة واهل الرأي والمشهورة في الامة والامراء وشيوخ العشائر - 00:08:56ضَ
وكل من له شأن ولو لم يكن صالحا فهو من ائمة المسلمين ما دام يأتمر بامره ويتبعه فئام من المسلمين على اي وجه كانت التبعية فانه لا بد من اعتبار نصيحته لان نصيحته نصيحة لمن - 00:09:17ضَ
اه تحته ونصيحة للمسلمين لان له شأن في المسلمين ولا يلزم ان يكون من له شأن من الابرار ان الله عز وجل ابتلى هذه الامة بان يكون لغير الابرار من له حل وعقد - 00:09:38ضَ
حتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولماذا والا فلماذا النبي صلى الله عليه وسلم آآ جامل او او راعى المؤلفة قلوبهم وجعل لهم شيء من التأليف والاعتبار بان لهم - 00:09:53ضَ
اثر في جمهور او في طوائف من الامة وهم اتباعهم ايا كانت التبعية والتبعية في عصرنا الان تختلف يعني التبعية صارت اضافة الى انها لا تزال على القبائل والعشائر والامراء والسلاطين والمسؤولين الذين - 00:10:12ضَ
دخلوا في الادارات والوزارات وغير ذلك فكذلك الان صارت التبعية لها وجوه اخرى من التلمذة التحزبات التيارات هذه وان كنا نرى انها خلاف السنة الا انها عندما نريد ان نجمع كلمة كلمة المسلمين على المصالح العظمى ندرأ عنهم الفتن - 00:10:29ضَ
فلا بد من اعتبار الطوائف واعتبار التيارات للرضا بما هي عليه لكن ايضا تحقيق النصيحة لهم وجمع يعني شمل المسلمين على المبادئ العامة. ولا يعني ذلك عدم استصلاحهم. يستصلحوا ويناصحوا - 00:10:55ضَ
وتنكر البدع وتنكر المفاسد ولا يفرط بالاصول الكبرى التي تجمع الكلمة. فالمداراة المدراة للمداهنة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما قلت لكم كان يداري اناس هم من اهل الفسق والفجور - 00:11:15ضَ
او يداري اناس لم يتمكن الدين من قلوبهم كما كما في المؤلفة قلوبهم. لماذا داراهم تحقيقا للنصيحة النصيحة ولذلك النصيحة متبادلة كما انه يجب على الوالي ان ينصح للامة يجب على الامة ان تنصح للوالد هذا امر. الامر الاخر - 00:11:33ضَ
وهو فرع عن هذا هو ان النصيحة لمن ولاه الله امر المسلمين تبعا لهذه النصوص ولما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وائمة السلف اصل من الاصول الكبرى - 00:11:52ضَ
التي يفارق فيها اهل السنة اهل الاهواء عموما عموم اهل الاهواء من الفرق واصحاب التوجهات والحزبيات واصحاب التيارات لا يحققون هذا الاصل وتجد مما تميز به اهل السنة على مدار التاريخ. ولذلك المنافقون من اهل الاهواء يصفون اهل السنة بالعمالة - 00:12:04ضَ
يظنون ان الدعاء لولاة الامور وننصح لهم مداهنة وانها ضعف وخور او انها حفاظ على المصالح الشخصية وطعنوا في ذمة السلف والله حسيبه يجب ان نفهم ان مسألة مناصحة المناصحة لولاة الامور - 00:12:27ضَ
كالمناصحة لعامة المسلمين بل هي اولى من الاصول الكبرى التي اتفق عليها اهل السنة بموجب هذه النصوص وغيرها وهي اجماع اجماع بين اهل السنة والجماعة وهي ايضا مما فارق او من الفوارق الكبرى العملية الظاهرة - 00:12:50ضَ
بين اهل السنة في كل فترات التاريخ الى يومنا هذا وبين اهل الاهواء حتى ممن ينتسبون للسنة اذا وجدت من في قلبه غل على المناصحة اذا وجدت من في منهجه دار للمناصحة - 00:13:07ضَ
تعرف ان في منهجه دخل ودخل وانه غير سوي المنهج. وان كان قد يكون في اموره الاخرى على خير كثير لا يمنع هذا ان يدخل الهوى على الانسان وان ينتسب للسنة - 00:13:25ضَ
اذا رأيت من لا يسلك مسلك النصيحة ولا الدعاء لولاة الامور ولا يرضى بهذا المنهج ويلمز من يسلكه تعرف ان في منهجه خلل مهما برر له لانه هذا امر الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم هي ست خيارات. ليست المسألة ليست اجتهاديات - 00:13:39ضَ
حتى في الامور التي يكون فيها الولاة على فساد كبير او مظالم كبرى او امور ايظا قد تكون من يعني عظائم الامور. فالنصيحة لا تنقطع هل استثنى النبي صلى الله عليه وسلم احدا - 00:14:01ضَ
بل اليس الفاجر والظالم اولى بالنصيحة من الصالح غالبا صلاحه يردعه لكن هذا الذي فساده يضر الامة هو الذي هو الاحوج الى المناصحة واقامة الحجة هذا امر ايضا يتفرع عن هذا مسألة جزئية اقل او - 00:14:17ضَ
يعني محدودة وهي ان بعض اهل الاهواء او المجتهدين عن خطأ ويغفر الله لنا ولهم. يقولون ان ولاة امور المسلمين الان في هذا العصر ميؤوس من استصلاحهم سبحان الله واين دليلكم - 00:14:35ضَ
وهل من رحمة الله يأس ونحن حينما نناصح هل يعني ذلك لا بد ان تزول المنكرات وان يتحقق الحق هل يلزم ذلك هل يلزم وهل نملك هذا لكن بالنصيحة تقوم الحجة وتبرأ الذمة بالنصيحة تقوم الحجة وتبرأ الذمة ويدفع الله عنا من البلاء ما لا يعلم - 00:14:55ضَ
ولذلك كثير من عقلاء الناس اليوم فضلا عن علمائهم واهل الرشد فيهم يقولون انه الغالب والله اعلم ان اكثر ما دفع الله به البلاء عنا هو وجود النصح. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وجود الناصحين - 00:15:23ضَ
ولعل هذا من اعظم اسباب دفع البلاء عنه والا فنسأل الله العافية. يعني كم عندنا من التقصير والمعاصي الاعراض عن دين الله وشرعه؟ كم عندنا من يعني امور الانسان كل ما بين لحظة واخرى يخشى العقوبة من الله عز وجل. وما من عاقل الا واذا اصبح ولم تعاقب الامة حمد الله عز وجل واثنى عليه - 00:15:39ضَ
اي انسان يرى حال الامة في كل بلد يتوقع العقوبة في كل لحظة وما من انسان يدرك هذه الامور ويراها الا ويضع قلبه على صدره ويقول اللهم سلم سلم ونعلم ان من اسباب حفظنا - 00:16:01ضَ
ودفع البلاء عنا وجود من ينكر وجود من يناصح سرا وعلنا بالطرق الشرعية المناسبة فلا ينبغي لاحد ان يتساهل بالنصيحة فهي امر اصل شرعي قطعي نعم هذي قاعدة عامة انه المنكر المستتر - 00:16:15ضَ
ينكر بستر المنكر الظاهر ينكر ظاهرا هذي قاعدة عامة لكن عند التفصيل لابد ان تحكمها قواعد اخرى هذي قاعدة جزئية تحكمها درء المفاسد الحكمة الموعظة الحسنة آآ ظمان النتيجة عدم وجود فتنة اعظم - 00:16:44ضَ
ثم ايضا يأتيها درجات المنصوح او صاحب المنكر الواقع في المنكر هل هو ممن يعني اذا انكر عليه تقع منه مفسدة عظمى؟ او لا؟ هل هو ممن له شأن؟ وربما يؤدي فعله الى منكر اعظم - 00:17:06ضَ
او هو دون ذلك ثم من هو الذي وقع منه المنكر الظاهر ايضا ما دون ذلك هل هو ابن ابنك اخوك جارك عليه ولاية تلميذك او هو من هو اكبر منك او ممن لا - 00:17:22ضَ
يعني تستطيع ان تنكر عليه علنا بما يترتب على هذا من فاذا قواعد الانكار عظيمة كثيرة ولها اصول وثوابت لابد من اعتبارها لابد من اعتبارها نعم هذي القاعدة مسلمة لكن لها - 00:17:38ضَ
شروط وضوابطها كما هو معلوم نعم نعم بكل بكل من ولاه والله امر المسلمين يجنون النصح لهم حسب درجته حسب ما يستطيع. لا يكلف الله نفسا الا وسعها بعض النصح من بعض الناس يعتبر تهور - 00:17:54ضَ
يوقعه في الاثم وهو ناصح اذا نصح بطريقة غير لائقة او لا تؤدي الى درء الفتنة او لا تؤدي الى الى انكار المنكر او تؤدي الى فتنة اعظم هذا ليس بناصح هذا متهور - 00:18:13ضَ
هذا متهور وهذا حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صور من هذا وفي عهد الخلفاء الراشدين وفي عهد الصحابة والتابعين حدثت صور من بعض الذين اجتهدوا هي نوعا من التهور - 00:18:30ضَ
بدعوى انكار المنكر يعني الخوارج لماذا خرجوا الذين قتلوا عثمان ادعوا انهم ينكرون منكرات بطريقة فيها تهور وفيها فساد اعظم اذا المسألة لابد تظبط بالضوابط الشرعية تظمن المصالح وتدرأ المفاسد وليس لكل انسان ان ينكر اي منكر - 00:18:44ضَ
وقد لا يقدر ويكون معذور واخر يقدر العالم عليهما ليس على طالب العلم وعلى طالب العلم ما ليس على من دونه والمسؤول غير المسؤول من بيده صلاحياته غير من ليس بيده صلاحيات - 00:19:09ضَ
غير من ليس لك عليه ولاية نعم قد ذكر الله في كتابه عن الانبياء عليهم السلام انهم نصحوا لاممهم كما اخبر بذلك عن نوح وعن صالح وقال ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج - 00:19:23ضَ
اذا نصحوا لله ورسوله يعني ان من تخلف عن الجهاد لعذر فلا حرج عليه. بشرط ان يكون ناصحا لله ورسوله في تخلفه. فان المنافقين كانوا يظهرون الاعذار كاذبين. ويتخلفون عن الجهاد من غير نصح لله ورسوله. قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان - 00:19:45ضَ
النصيحة فهذا يدل على ان النصيحة تشمل خصال الاسلام والايمان والاحسان التي ذكرت في حديث جبريل وسمى ذلك كله دينا فان النصح لله يقتضي القيام باداء واجباته على اكمل وجوهها. وهو مقام الاحسان. فلا يكمل النصح لله بدون ذلك - 00:20:07ضَ
ولا يتأتى ذلك بدون كمال المحبة الواجبة والمستحبة يستلزم ذلك الاجتهاد في التقرب اليه بنوافل الطاعات على هذا الوجه وترك المحرمات والمكروهات على هذا الوجه ايضا. وفي الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارأيتم لو كان لاحدكم عبدان؟ فكان احدهما يطيعه اذا امره ويؤدي اليه - 00:20:27ضَ
اذا ائتمن وينصح له اذا غاب عنه. وكان الاخر يعصيه اذا امره ويخونه اذا ائتمنه ويغشه اذا غاب عنه. كان سواء قالوا لا. قال فكذاكم انتم عند الله عز وجل. خرجه ابن ابي الدنيا - 00:20:53ضَ
وخرج الامام احمد معناه من حديث ابي الاحوص عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل بن عياض الحب افضل من الخوف الا ترى اذا كان لك عبدان احدهما يحبك والاخر يخافك فالذي يحبك منهما ينصحك شاهدا كنت او غائبا - 00:21:11ضَ
في حبه اياك والذي يخافك عسى ان ينصحك اذا شهدت لما يخاف ويغشك اذا غبت ولا ينصحك قال عبد العزيز ابن رفيع قال الحواريون لعيسى عليه السلام ما الخالص من العمل؟ قال ما لا تحب ان يحمدك الناس عليه؟ قالوا - 00:21:31ضَ
فما النصح لله؟ قال ان تبدأ بحق الله تعالى قبل حق الناس. وان عرض لك امران احدهما لله والاخر للدنيا بدأت بحق الله تعالى. قال لان هذا مقطع جديد اي نعم هذا - 00:21:50ضَ
من من عبث الشيطان بالناس المقصر يجب عليه ان ينص ينصح وهو مقصر. لماذا؟ لانه هذه مسألة عن انفك عن تلك فانه لو قصر وما نصح اجتمع عنده سوءتان خطأ وتقصيرا - 00:22:13ضَ
وهو الاخطاء وعدم النصح لكن لو نصح مع التقصير صحيح انه يقع في مسألة مخالفة القول للعمل لكن هذه اخف جاءت على سبيل الموعظة والترهيب لا ما لم تأتي على سبيل الحكم - 00:22:33ضَ
في قوله عز وجل يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا ماذا تفعلون؟ لا يعني ذلك عدم النصح لان هذي قاعدة عامة في سلوكيات الانسان وتعامله مع الله عز وجل اولا ثم تعامله مع الخلق فهي نوع من العتاب - 00:22:47ضَ
ونوع من التأنيب الوعيد لكن ليست حكم لا تعني عدم القيام لانه عدم القيام بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر خطأ اخر ينضاف الى الانسان ان يقول ما لا يفعل هذا الشي الشي الاخر ان يعني - 00:23:03ضَ
الانسان المقصر في شيء قد يتورع من انه يعني يناصح الناس فيما وقع فيه. لكن في اشياء اخرى ما وقع فيها يبقى عنده من الخير ما يجب ان يأمر به. ويجتنب من الشر ما يجب ان ينهى عنه - 00:23:24ضَ
فلنفترض ان بعض الناس فعلا يتردد او يجد حرج من انه يأمر غيره او ينهاه في امر هو واقع فيه لكن لا يعني ذلك الا يأمر وينهى في الامور التي هو لا يقع فيها - 00:23:43ضَ
لا نزال في حديث النصيحة لله وصلنا الى قول الخطابي نعم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى - 00:23:55ضَ
قال الخطابي النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي ارادة الخير للمنصوح له. قال واصل النصح في اللغة الخلاص قالوا نصحت العسل اذا خلصته من الشمع معنى النصيحة لله سبحانه صحة الاعتقاد في وحدانيته - 00:24:12ضَ
واخلاص النية في عبادته والنصيحة لكتابه الايمان به والعمل بما فيه النصيحة لرسوله التصديق بنبوته وبذل الطاعة له فيما امر به ونهى عنه. والنصيحة لعامة المسلمين ارشادهم الى مصالحهم انتهى - 00:24:33ضَ
قد حكى الامام ابو عبد الله محمد بن ناصر المروزي في كتاب تعظيم قدر الصلاة عن بعض اهل العلم انه فسر هذا الحديث لما لا مزيد على حسنه ونحن نحكيه ها هنا بلفظه - 00:24:54ضَ
قال محمد بن نصر قال بعض اهل العلم جماع تفسير النصيحة هو عناية القلب للمنصوح له من كان وهي على وجهين احدهما فرض والاخر نافلة. النصيحة المفترظة لله هي شدة العناية من الناصح باتباع - 00:25:11ضَ
الله في اداء ما افترض ومجانبة ما حرم واما النصيحة التي هي نافلة فهي ايثار محبته على محبة نفسه وذلك ان يعرض امران احدهما لنفسه والاخر لربه. فيبدأ بما كان لربه ويؤخر ما كان لنفسه - 00:25:30ضَ
فهذه جملة تفسير النصيحة لله. الفرض منه والنافلة. ولذلك تفسير سنذكر بعضه ليفهم بالتفسير الا يفهم الجملة الفرض منها مجانبة نهيه واقامة فرضه بجميع جوارحه ما كان مطيقا له. فان عجز عن الاقامة بفرظه - 00:25:50ضَ
حلت به من مرض او حبس او غير ذلك عزم على اداء ما افترض عليه متى زالت عنه العلة متى زالت عنه العلة المانعة له؟ قال الله عز وجل ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما - 00:26:12ضَ
حرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل طبعا هناك جانب جانب من النصيحة هو مضمن لهذه المعاني وان كانت الاشارة اليه قليلة في هذه التفسيرات لكنها مبنية على ان هذا - 00:26:31ضَ
من باب الاستسلام استلزام بل والتضمن ايضا. وهو انه اذا قلنا وهذا هو هو يعني المعنى الجامع للنصيحة. اذا قلنا النصيحة هي القيام النصيحة لله عز وجل بالذات هي القيام بما فرضه الله عز وجل وما اوجبه - 00:26:47ضَ
لما فرضه الله عز وجل وما اوجبه ثم ايضا من متممات النصيحة القيام بما يحبه الله من النوافل والمستحبات هذي كمال النصيحة الدرجة الاولى من النصيحة النصيحة الواجبة هي القيام بالفرائض والواجبات - 00:27:06ضَ
الجانب المستلزم او الجانب الذي يتضمنه هذا هو ترك ايظا ما نهى الله عنه وهذا يرد في كثير من النصوص وكلام السلف يذكرون الواجب ويغفلون الحديث احيانا عن ترك ما نهى الله عنه لان ذلك مستلزم لذاك. اعني انه لا يتصور ان الانسان يكون ناصحا لله تمام النصيحة قيامه بواجب - 00:27:23ضَ
والفرائض والمستحبات ثم يقع في ما نهى الله عنه من الكبائر آآ من المنهيات والشرك لا يتصور هذا فلذلك يعني تجد الاوامر اكثر من النواهي الاوامر ايضا الواجبات ذكرها اكثر من ذكر المنهيات - 00:27:51ضَ
بناء على ان ذلك مفهوم ومستصحب لان من فعل ذلك ترك ما نهى الله عنه من الشرك والبدع والكبائر فاذا من تمام النصيحة ايضا او من معاني النصيحة منه ما هو واجب في الترك؟ وما هو نافلة - 00:28:16ضَ
الواجب في الترك هو اجتناب ما نهى الله عنه من الشرك والكبائر والبدع والنافلة في الترك اجتناب المكروهات والمشتبهات فهي مقتضى النصيحة اذا النصيحة هي اعم مما يتصوره كثير من الناس - 00:28:36ضَ
هي بذل الجهد بذل الجهد اخلاصا ونية وعملا. اخلاصا ونية وعملا. بذل الجهد في فعل الاوامر وترك النواهي ولذلك نجد هذه العبارة بمعناها الواسع قد توجد احيانا حتى على السنة العوام - 00:28:56ضَ
يصفون بقلب بالانسان الذي يخلص في عمله ويبذل جهده دون اعتبار للحوافز او الوعيد دون اعتبار للوعد والوعيد يسمونه نصوح. فلان نصوح نسمعها كثير من العامة ما ادري يسمعها بعضكم او لا لكن نسمعها كثير. فلان نصوح يعني قايم بالواجب على التمام - 00:29:19ضَ
هذا المعنى اذا ليس هو مجرد الموعظة كما ايضا يفهم مفهوم ضيق عند كثير من الناس انه المقصود بالنصيحة هو مجرد الوعظ والارشاد لا هذا هذا ربما يكون من اخر حلقات النصيحة - 00:29:45ضَ
اولها يبدأ بالقلب والتسليم لله عز وجل والطاعة ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والاذعان له والطاعة والاتباع وترك وفعل ما اوجبه الله وترك ما نهى الله عنه. اذا نصيحة هي التدين على الوجه الصحيح - 00:30:02ضَ
تدين على الوجه الصحيح. نعم سماهم محسنين لنصيحتهم بقلوبهم لما منعوا من الجهاد بانفسهم قد ترفع الاعمال كلها عن العبد في بعض الحالات ولا يرفع عنه النصح لله فلو كان من المرض بحال لا يمكنه عمل بشيء من جوارحه - 00:30:16ضَ
بلسان ولا غيره غير ان عقله ثابت لم يسقط عنه النصح لله بقلبه. وهو ان يندم على ذنوبه وينوي ان صح ان يقوم بما افترض الله عليه ويجتنب ما نهاه عنه والا كان غير ناصح لله بقلبه. وهنا اشار الى الى ثمار النصيحة الندم على الذنوب - 00:30:41ضَ
وان يقوم هذه الثمرة والا فالاولى الاولى ان يبدأ بما ينجب ان يستقر بالقلب مما لا دخل له بالحركات ما دام الانسان معه عقله من مقتضى النصيحة ان يحب الله عز وجل ويحب ما يحبه الله ويبغض ما يبغضه الله وان يحب رسول الله - 00:31:04ضَ
صلى الله عليه وسلم ويرغب في اتباعه وانه لو تمكن لفعل لو تمكن لك متى يتمنى انه لو تمكن ماذا فعل اذا امتلأ قلبه بالتسليم والرضا اذا امتلأ قلبه بالتسليم والاذعان والرضا - 00:31:24ضَ
والرغبة في الطاعة هذا هو الاساس الاول. ثم يثمر ذلك وينتج عنه ان يندم على ذنوبه. وان يحرص او يتمنى لو يفعل الواجبات او يتمكن من فعله هذا على افتراض انسان لا يستطيع ان يتحرك ولا ان يعمل شيئا من الفرائض والواجبات فيبقى ما في القلب هو الاساس - 00:31:40ضَ
وهذا لا يزول ما دام الانسان فيه ادنى شعور فيه ادنى شعور هذا امر يستقر في القلب ولا يحتاج الى اي شيء من المشقة وهذا من نعمة الله عز وجل وفضله على العباد - 00:32:03ضَ
لانه اذا شق عليهم شيء سقط عنه. والمشقة تجلب التيسير. لكن يبقى ما لا يشق هذا لا يعذرون فيه. وهو يتفاوت ايضا عند الناس وهو الاعمال القلبية القلبية لا دخل لها في الحركات ولا الاستطاعة - 00:32:17ضَ
الا الاستطاعة يعني بقاء العقل وبقاء الايرادات القلبية عندهم. فاذا فقدت الله عز وجل يتولى عباده. نعم كذلك النصح لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فيما اوجبه على الناس عن امر ربه - 00:32:31ضَ
ومن النصح الواجب لله الا يرضى بمعصية العاصي ويحب طاعة من اطاع الله ورسوله اما النصيحة التي هي نافلة لا فرض. فبذل المجهود بايثار الله على كل محبوب بالقلب. وسائر الجوارح حتى لا يكون في - 00:32:54ضَ
الناصح فضل عن غيره لان الناصح اذا اجتهد لم يؤثر نفسه عليك. وقام بكل ما كان في القيام به سروره ومحبته. فكذلك لربه ومن تنفل لله بدون اجتهاد فهو ناصح على قدر عمله غير مستحق للنصح بكماله - 00:33:12ضَ
واما النصيحة لكتاب الله فشدة حبه وتعظيم قدره اذ هو كلام الخالق. وشدة الرغبة في فهمه شدة العناية بتدبره والوقوف عند عند تلاوته لطلب معاني ما احب مولاه ان يفهمه عنه. ويقوم به له - 00:33:33ضَ
بعد ما يفهم كذلك الناصح من العباد يفهم وصية من ينصحه. وان ورد عليه كتاب منه عني بفهمه ليقوم عليه بما كتب به فيه اليه فكذلك الناصح لكتاب ربه. يعنى بفهمه ليقوم لله بما امر به. كما كما يحب ويرضى - 00:33:53ضَ
طبعا من من النصيحة لكتاب الله عز وجل بعد تعلمه وتدبره تعليم ايضا. والتعليم اوسع من مجرد التلقين كما يفهم بعض الناس. بل ربما انسان يعني انفق على التعليم ربما يكون افضل ممن علم - 00:34:18ضَ
في في في نشر كتاب الله عز وجل من اعظم ابواب النصيحة لكتاب الله في هذا الوقت وفي كل زمان الانفاق الانفاق الذي يؤدي الى نشر كتاب الله بين الناس - 00:34:36ضَ
الانفاق على طبعه من فوق على تفسيره الانفاق على تعلمه وعلى تعليمه الانفاق على الوسائل التي تؤدي الى نشره من الاشرطة ووسائل الاعلام الانفاق على الجمعيات والمؤسسات الخيرية. فردية كانت او جماعية رسمية كانت وغير رسمية - 00:34:50ضَ
الدعم المعنوي لتأييد المعلمين لكتاب الله تأييد المسؤولين واهل الشأن واهل الحل والعقد على نشر كتاب الله الذب عن هذا المرفق الكبير اللي هو وسائل تعليم كتاب الله عز وجل الذب عنه في الوقت الذي ينجم فيه النفاق كوقتنا هذا. حينما يتسلط المنافقون على حلق القرآن - 00:35:08ضَ
وعلى مراكز تحفيظ القرآن وعلى الجمعيات التي تنشر القرآن. كل ذلك من من الناصحة النصيحة الواجبة لكتاب الله وانا اظنكم توافقوني على انه من اعظم الخذلان لكتاب الله السكوت على هذه الالسنة المغرضة التي بدأت تتناول - 00:35:32ضَ
الوسائل والمؤسسات والافراد الذين يعلمون كتاب الله ودخلوا مداخل ملبسة على الناس زعموا ان هذه المؤسسات وهذه المرافق الخيرة في تعليم كتاب الله انها قد يخرج منها الغلو والعنف وكذبوا - 00:35:56ضَ
لان الغلو والعنف ليس له موطن محدد الغلو والعنف اسبابه ليست في تعليم كتاب الله ولا تعلمه واذا وجد مثلا من قد يسلك مسالك الغلو من بعض الشباب المغرر بهم - 00:36:18ضَ
ويخرجون من حلق تحفيظ القرآن فلا يعني ان هذه الحلق هي التي علمتهم الغلو بل العكس هو الصحيح ونعلم ويعلم هؤلاء المنافقون الذين يتحدثون عن هذه المحاضن الخيرية ويشكون فيها هم يعلمون انها ليست - 00:36:35ضَ
هي مصدر العنف لكنهم يريدون القضاء عليها. يبحثون عن الذرائع الكاذبة والخاطئة والا فنعلم ان مسالك الغلو هي مسالك لا يمكن ان تصدر عن مثل هذه البيئات الخيرة اما ان يوجد من يخرج او يكون انتسب لمثل هذه الحلق فهذا امر - 00:36:52ضَ
لا يخلو منه مرفق من مرافق المجتمعات اليوم البيوت خرجت منها بعض نزعات او حرج منها بعض الشباب هل معنى هذا نتهم البيت الذي خرج منه ذلك القالي؟ وقد يكون اهله هم اول من - 00:37:15ضَ
حارب الغلو واول من حاول ان يستدرك هذه النبتة الخبيثة فلا يستطيعون ولذلك نجد ان من منابت الغلو او من من ينتسب اليهم بعض اهل الغلو اصحاب البيوتات الذين لا يعرفون بخير - 00:37:30ضَ
ومع ذلك خرج منهم شباب الى الغلو الغلو مصادره ومنابته ومنابعه متعددة ليس منها تعلم كتاب الله ولا تعليمها ابدا وهذا من اللبس والتلبيس وكما قلت واكرر كونها تخرج بعض النزاعات - 00:37:48ضَ
الغلو او غيره كما كذلك ايضا العكس قد قد يكون الانسان منتسب لحلقة تحفيظ القرآن ثم ينحرف الى الفساد الانفلات والاعراض عن الدين بل ربما يكون هذا اكثر لان قلوب العباد بيد الله عز وجل ولا احد يملك الهداية. معلم القرآن وغير معلم القرآن ما هو الا انسان يجتهد - 00:38:07ضَ
والهداية والتوفيق بيد الله عز وجل وقد يميل من تعلم القرآن او اخذ العلم الشرعي او غيره يميل يوما ما الى الهوى في ظل سواء الهوى الى الافراط والانفلات الاخلاقي - 00:38:30ضَ
او الهوى الى الغلو وآآ الانفلات الى الى سبيل التشدد والتنطع فلا ينبغي ان نحاسب المؤسسات الخيرية ومنابع الخير بهذه الطريقة ولو حسبناها لوجدنا انا لا نستطيع ان نزكي اي مرفق ولا درس ولا حتى بيت ولا مؤسسة حكومية ولا غير حكومية - 00:38:44ضَ
لان هذه امور ظواهر آآ لا يمكن ان تحصر بجانب ولا بسبب فأسبابها كثيرة ومتشابكة ومنابعها كثيرة ومتشابهة ولا يعقل ولا يستقيم ابدا ان تنسب الى كتاب الله عز وجل والى القرآن ولا الى معلم القرآن. ما داموا على الاعتدال نعم - 00:39:09ضَ
كذلك الناصح لكتاب ربه يعنى بفهمه ليقوم لله بما امر به كما يحب ويرضى ثم ينشر ما فهم في العباد ويديم دراسته بالمحبة له والتخلق باخلاقه والتأدب بآدابه واما النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فبذل المجهود في طاعته ونصرته ومعاونته - 00:39:31ضَ
وبذل المال اذا اراد هو المسارعة الى محبته. واما بعد واما بعد وفاته فالعناية بطلب والبحث عن اخلاقه وادابه وتعظيم امره ولزوم القيام به ولزوم القيام به. وشدة الغضب اعراض عن والاعراض عمن تدين بخلاف سنته - 00:39:58ضَ
والغضب على من ضيعها لاثرة دنيا وان كان متدينا بها وحب من كان منه بسبيل من قرابة او صهر او هجرة او نصرة او صحبة ساعة من ليل او نهار على الاسلام - 00:40:23ضَ
والتشبه به في زيه ولباسه. احسنت كأنه ضمن هذا الكلام آآ امرا عظيما يجب آآ التصريح به وهو ان اول نصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم وقاعدتها واساسها بمحبته صلى الله عليه وسلم - 00:40:41ضَ
فلا يؤمن المسلم حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم احب اليه من نفسه وماله وولده والناس اجمعين وهذه هي القائمة وهذه هي اعلى واول قاعدة النصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم هي المحبة - 00:41:01ضَ
فمن احبه اتبع سنته وعمل بمقتضى كل ما ذكره المؤلف هنا اه ايضا ينبغي التنبه له انه هنا اه فعلا اشار الى جانب مهم من ثمار محبة النبي صلى الله عليه وسلم بل ومن ركائزه - 00:41:14ضَ
ومسلماته الضرورية وهي ان من احب الرسول صلى الله عليه وسلم فلابد ان يحب اعماله واقواله وافعاله وسنته وان يتبع اثره وايضا لابد ان يحب من امر النبي صلى الله عليه وسلم محبته - 00:41:30ضَ
لهم من اهل الحقوق الخاصة من قرابته بشرط استقامتهم على دين الله القرابة ال البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم حق خاص يجب ان يتدين به المسلم وذلك بمقتضى النصيحة له صلى الله عليه وسلم - 00:41:46ضَ
واصهاره كذلك. وهذا من يعني تعريض بالذين يزعمون انهم يحبون ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يبغضون اصهاره ابي بكر وعمر وغيرهم ممن هم من اصهار النبي صلى الله عليه وسلم الذين زوجوه او زوجهم - 00:42:02ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم له حق قرابة او صهر مع جميع الخلفاء الراشدين. الذين يسبهم اهل الاهواء ما عدا علي دلة الاهواء يسبون جميع الخلفاء الراشدين. منهم من يسب الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان - 00:42:24ضَ
ومنهم من يسب عليه وعثمان فالقرابة معروفة والصهر هي كون هو اه من تزوج من النبي صلى الله عليه وسلم او زوجه. فالنبي صلى الله عليه وسلم تزوج بنت ابي بكر وبنت عمر. وزوج عثمان - 00:42:42ضَ
علي واثمن علي وهذا مما يحكم قضية آآ ضرورة حقوق الاربعة وعموم الصحابة كذلك يدخلون في الهجرة او النصرة. او الصحبة وعلى هذا ما يبقى احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه - 00:42:55ضَ
وسلم ولو صاحبه ساعة الا وله حق. وان ذلك من مقتضى نصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم نعم يعني في كمال المحبة لا في اصلها يعني التفريط في السنن والنوافل مخل في الكمال - 00:43:12ضَ
ينقص الكمال كمال المحبة لا في اصلها اذا ما كرهوا تدينا اذا ما كره الفعل تدينا فلا يظره ذلك ما دام له مسار. النبي صلى الله عليه وسلم يعني ترك بعظ المباحات لانه لا يستسيغها او - 00:43:44ضَ
ولم يتعود عليها مثل اكل لحم الضب النبي صلى الله عليه وسلم اقر اكله لكن قال لم يكن بديار قومي وايضا يعني علل ذلك بانه يعني لم يتعود عليه فلا يضر ذلك لانه - 00:44:12ضَ
مع انه مباح. والنبي صلى الله عليه وسلم مشرع. فكان لو كان بمقاييسنا قلنا يأكله من اجل ان يشرع لكن هذا يدخل في الاكرام. الانسان اذا اقر بامر انه مشروع. لكن كرهته نفسه فطرة - 00:44:26ضَ
او طبعا اظنه لا يضره ذلك ما لم يحرمه او يكرهه شرعا الامر ان شاء الله في اه يعني يعني سهولة بالعكس اه يعني هذا مما يدخل فيه جانب التيسير - 00:44:41ضَ
لا يرغب على ما يعافه لمجرد ما تعفو نفسه لمجرد انه اه مثلا مستحب او انه حلال او انه من النوافل الامور لكن العبرة على ما على ما في القلب. نعم. واما النصيحة لائمة المسلمين - 00:44:55ضَ
فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم حب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن رأى الخروج عليهم حب اعزازهم في طاعة الله عز وجل - 00:45:12ضَ
واما النصيحة للمسلمين ان يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويشفق عليهم ويرحم صغيرهم ويوقر كبيرهم ويحزنا لحزنهم ويفرح لفرحهم وان ضره ذلك في دنياه رخص اسعارهم وان كان في ذلك فوات ربح ما يبيع من تجارته - 00:45:33ضَ
ذلك جميع ما يضرهم عامة يحب صلاحهم والفتهم ودوام النعم عليهم ونصرهم على عدوهم ودفع كل اذى ومكروه عنهم. هذا هذا هذه من المعاني العظيمة الكبيرة جدا. ومن مقاصد الدين ومن ومن متطلبات الشرع التي غفل عنها - 00:45:58ضَ
اكثر المسلمين اليوم وهي من اسباب ما وقعوا فيه واسبابه كثيرة. لكن من اعظم ما يعني من اعظم اسباب الوهن والضعف الامة اليوم هو عدم تحقيق هذا المعنى النصيحة فيما بينهم - 00:46:19ضَ
وهذي لها قواعد عظيمة لعلي اشير اليها ان شاء الله في اول الدرس القادم اذا لم انسى النصيحة للمسلمين هذه غفل عنها كثير من اهل العلم والدعاة فضلا عن غيرهم من عامة المسلمين. بل ان اغلب المسلمين حتى لا يعملون في مجال الدعوة ربما تكون مناهجهم - 00:46:36ضَ
توجهاتهم العلمية والتطبيقية بعكس هذه النصيحة خاصة الذين ابتلوا بالتوجهات والتيارات والحزبيات هؤلاء عكسوا القضية وجعل الفضيحة هي الاصل والنصيحة اخر الدرجات سنتكلم ان شاء الله عن هذا الموضوع لاهميته هذا اليوم في ان شاء الله الدرس القادم بحول الله وقوته. يقول نواجي في كثير من الاماكن عدد من المنكرات الظاهرة - 00:46:58ضَ
والتي لا تخفى على كثير من الناس او لا يخفى على كثير من الناس حكمها حلق اللحية واستماع الاغاني والتدخين وغيرها. فهل يجب النص في كل مرة نرى مثل هؤلاء كما هو؟ مفهوم حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:47:23ضَ
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده طبعا الحديث لابد يكمل فان لم يستطع بلسانه فان لم يستطع فبقلبه الدرجة الاخيرة لا يمكن لاحد يعتذر منها متى ما رأيت او سمعت منكر فلا يمكن ان تعفي نفسك من انكار المنكر بالقلب - 00:47:37ضَ
واما الواقفة والاستطاعة والاستطاعة ليست القوة كما يفهم بعض الناس قوة الصفع والجلد ليس هذه الاستطاعة. هل اغلب هذه الامور ذي بيد السلطان ليس بيد الافراد. اغلبها الاستطاعة هي العلم والحكمة - 00:47:58ضَ
وظمان او ترجيح المفسدة ترجيح المصلحة المفسدة. هذه هي الاستطاعة. العلم والحكمة وترجيح المصلحة اذا وجدت هذه الامور فهي الاستطاعة فاذا ما كان عندك علم كافي او تخشى انه ما عندك الاسلوب وهو الحكمة - 00:48:17ضَ
المناسب ما تملك تلك اللحظة الاسلوب المناسب ما وفق في ان تلج مولد تدخل مدخل مناسب لغير ممكن تغير منكر او هذا وهذا كله وجدت لكن عندك ان لا ينفع - 00:48:39ضَ
او يضر اكثر انت معذور سقطت عنك الاستطاعة وهذا القاضي القواعد يجهلها كثير من الغيورين خاصة من الشباب الذين ما اكتمل علمهم على تجربتهم ما رأيكم في من يحذر الشباب من الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن وهو - 00:48:54ضَ
ممن ظاهره الصلاح اللهم ممن يعرفون بالفرقة الفلانية يبدو كثر الكلام عن هذا الاتجاه لانه يبدو لي على اصحاب المثل انه اذا سقط الجمل كثرة سكاكينه بدأ الجمل يترعرع الان فبدأ الناس يجرؤون عليه. كانوا اول يخشونه ويخشون السنة اصحابه - 00:49:15ضَ
ومع ذلك اخواننا يجب ان لا نظلم او او لا نعمم يعلم الله انا نعلم كثير من هؤلاء فيهم غيرة وصدق واخلاص ويجب ان يشكروا على غيرتهم وصدقهم كلهم يستعملون هذه الاساليب تشير اليها الاسئلة - 00:49:35ضَ
منهم علماء ومنهم طلاب علم ومنهم اهل حكمة لكنهم يرون هذا التوجه يعني فيه نصح لاهل السنة والسلف. ولا يقرون اخطائهم. ولذلك لما برزت الاخطاء وبدأت عيوبها ظهر ممن ينكر هذا الاتجاه ممن كانوا ينتحلونهم. الشيخ بكر قديما ثم بعده الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن العباد ثم - 00:49:50ضَ
يعني كانوا هؤلاء ممن ينتحلون في هذا الاتجاه وكانوا معجبين ايضا بكثير من الشباب الذين يسلكون هذا المسلك لان عندهم صفاء عقيدة وصدق في الغيرة والالتفات المشايخ الى السمع والطاعة بالمعروف للولايات عندهم مسلمات وثوابت اهتزت عند الناس - 00:50:11ضَ
فعلا اهتزت عند الناس وهي عندهم باقية. لكن كما قلت الحمق والغشامة هذي مصيبة. عند البعض والبعض هذا القليل اساء الى البقية. لان البقية سكتوا مداراة وخوف. فلما رأوا هذا المنهج بدأ يتساقط جرأ من له ملاحظات - 00:50:27ضَ
حتى ممن داخله داخله ان ينقذوه. حتى بعضهم الانصار يضرب بعض نسأل الله ان يهدينا واياهم. ويجمع شملهم وشمل جميع المسلمين على الحق والهدى واقول انه هذي الفرقة ما هي بيت يحذرون من تحفيظ القرآن لكن عند بعضهم شبهة - 00:50:44ضَ
انه بعض القائمين على الحلقات عنده غلو هذه الشبهة لها مصداقية لكن نادرة جدا ويمكن علاجها يعني بمعنى انه هي باب من ابواب الخير. ومن يظمن ان ابواب الخير يوجد فيها غلاة قلة - 00:51:01ضَ
نادر والنادر لا حكم له. علشان ايضا نكون موضوعيين ما نقول ابدا لا يوجد في حلقة تحفيظ القرآن اي احد عنده غلو. لا يوجد بس في كذا كان رأس يجب انه نقضي على - 00:51:15ضَ
المشكلة عشان ما تقوم التحفيظ من اجله واقول هؤلاء عندهم نوع من الوسواس. كون واحد من الشباب مر على حلقة من الحلقات التحفيظ ثم خطفه اصحاب الغلو خارج التحفيظ فنسب الى الحلقات - 00:51:25ضَ
وصار عنده هذا النوع من الناس نوع من الوسواس. وظنوا ان الحلقات تخرج غلاة وهذا ظلم. وهذا خطأ. بل هذي كارثة. اذا وجد من اعتقد هذا هذي كارثة واخشى ان تكون امر عظيم ما احب ان يعني ان - 00:51:39ضَ
نتعجل في في وصفه لكنه امر عظيم ان يوجد من اهل الخير من يحذر من حلقات تحفيظ القرآن بهذه السنة اما ان قد يوجد في بعض المنتسبين للحلقات من عنده غلو وقد يدعو الى الغلو وقد يؤثر على بعض ابناء المسلمين او قد يوجد ولي امر - 00:51:54ضَ
رأى من بعض الجلساء في حلقة تحفيظ القرآن من يؤثر على ابنه في الغلو ويسحبه منها. هذي حالات فردية نادرة توجد في كل مجال ليست في حلقات التحفيظ لكن ناس جراء على مجالات الخير - 00:52:12ضَ
الجرأة الجرأة جرأة على دائما على من ليس لهم حماية رسمية كافية مثل هذا التوجه نبين لاصحابه. خطأ قولهم وانهم يعيشون اوهام وساوس وانه ينبغي بل يجب الثقة بمحاضن تحفيظ القرآن. واذا وجد في بعضها او في بعض منسوبيها شيء من شذوذ الافكار يجب ان يعالج بحكمة - 00:52:27ضَ
وليس باستهداف هذه المؤسسات الخيرية والمنابع الخير - 00:52:56ضَ