شرح مدارج السالكين لابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

20 - مدارج السالكين لابن القيم - المحاسبة ( 1 ) - الشيخ سعد الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم في مدارج السالكين وصلنا منزلة المحاسبة سم يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا - 00:00:00ضَ

ولشيخنا وللحاضرين والسامعين قال المصنف رحمه الله تعالى فصل فلنرجع الى ذكر منازله اياك نعبد واياك نستعين. التي لا يكون العبد من اهلها حتى ينزل منازل فذكرنا منها اليقظة والبصيرة والفكرة والعزم - 00:00:32ضَ

وهذه المنازل الاربعة قل فلنرجع الى ذكري يعني كل هالاستطراد هذا بين هذه الامور. وعلى عادته رحمه الله وعادة شيخه الاستطراد اشباع الموضوع بحيث ان القارئ فيه لا يحتاج معه الى يعني بيان اخر - 00:00:51ضَ

نعم وهذه المنازل الاربعة لسائر المنازل كالاساس للبنيان. اليقظة والبصيرة والفكرة والعزم. نعم. وعليها مدار منازل السفر الى الله الى الله تعالى. ولا يتصور السفر اليه بدون نزولها البتة. لنزول ان ينزل فيها - 00:01:12ضَ

الله اكبر. نعم وهي على ترتيب السير الحسي. فان المقيم في وطنه لا يتأتى من السفر حتى يستيقظ من غفلة. السير الحسي لان لان الله عز وجل شبه السير اليه كالسير في على الحسي شبه الصراط بالصراط والطريق ها والنبي صلى الله عليه وسلم قال كن في الدنيا كأنك - 00:01:33ضَ

كأنك غريب او عابر سبيل. شبه بها عابر السبيل فان المقيم في وطنه لا يتأتى منه السفر حتى يستيقظ من غفلته عن السفر. ثم يتبصر في امر سفره وخطره. وما فيه من المنفعة - 00:01:56ضَ

المصلحة ثم يفكر في اهبة السفر والترتيب. فان المقيم في وطنه لا يتأتى منه السفر حتى يستيقظ من غفلته عن السفر يعني غفلته عن عن ان يسافر مثل الذي عنده - 00:02:13ضَ

امر لا بد ان ينتقل اليه مثل الحج مثلا ها وينشغل ينشغل ولا يشعر الا وقد دنى الامر فيستيقظ هذي ايش مرحلة اليقظة حتى يستيقظ من غفلتي عن السفر ثم يتبصر في امر سفره - 00:02:31ضَ

وخطره وما فيه من المنفعة له والمصلحة. المرحلة الثانية ثم يفكر في اهبة السفر الثالثة والتزود واعداد عدته. ثم يعزم عليه. هذه الرابعة. هذه المراتب الاربع رحمه الله نعم فاذا عزم عليه واجمع قصده انتقل الى منزلة الى منزلة المحاسبة وهي التمييز بين ما له وما عليه ما له وعليه - 00:02:53ضَ

تصحب ماله ويؤدي ما عليه لانه مسافر سفر من لا يعود. الله المستعان ماشي. ومن منزل المحاسبة يصح له نزول منزلة التوبة. لانه اذا حاسب نفسه عرف ما عليه من الحق. فخرج منه وتنصل منه الى صاحبه - 00:03:21ضَ

الى صاحب الحق تنصل من الحق الى صاحب الحق وهي حقيقة التوبة فكان تقديم المحاسبة عليها لذلك او لا. هم. ولتأخيرها عنها وجه ايضا. وهو ان المحاسبة ومنهم من قال ان المحاسبة - 00:03:41ضَ

قبل التوبة ومن هو مثل ابن القيم قل لانهم لا يتأتى التوبة حتى يحاسب نفسه فيرى نفسه انه مخطئ ومن العلماء من قال له المحاسبة بعد يتوب ثم يبقى يحاسب - 00:03:58ضَ

ووجهها يقول وله وجه وله ولتأخيرها عنها وجه ايضا وهو ان المحاسبة لا تكون الا بعد تصحيح التوبة. مم. والتحقيق ان التوبة بين محاسبة قبلها تقتضي وجوبها. ومحاسبة بعدها تقتضي حفظها. نعم. قبلها ها - 00:04:14ضَ

تقتضي وجوههم لانه يجد نفسه انه قصر في كذا وقصر في كذا ها يجب التوبة وبعدها محاسبة ليحفظ التوبة. لان الله يقول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم - 00:04:38ضَ

عليكم السلام فالتوبة محفوفة بمحاسبتين. وقد دل على المحاسبة قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت فامر سبحانه العبد ان ينظر ما قدم لغده. وذلك بالهاء - 00:04:55ضَ

وذلك يتضمن محاسبة نفسه على ذلك. والنظر هل يصلح ما قدمه ان ان يلقى الله به او لا يصلح؟ والمقصود من هذا النظر من يجيبه ويقتضيه من كمال الاستعداد وتقديم ما للاستعداد ليوم الميعاد - 00:05:17ضَ

وتقديم ما ينجيه من عذاب الله ويبيض وجهه عند الله. وقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان وزنوها قبل ان توزنوا وتزينوا للعرض الاكبر. يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. او قال على من لا تخفى عليه - 00:05:41ضَ

لكم. قال صاحب المنازل رحمه الله المحاسبة لها ثلاثة اركان. احدها ان تقيس بين نعمته وجهه ولا تقايس. لا تقيس. عندي تقايس احدها ان تقيس بين نعمته وجنايتك يعني تقايس بينما ما من الله وما منك. فحينئذ يظهر لك التفاوت وتعلم ان - 00:06:05ضَ

انه ليس الى عفوه الا. احسن الله يا شيخنا. انه ليس الا عفوه ورحمته او الهلاك والعطب. الاولى تنظر ما بين نعمة الله عليك وجنايتك بحق او تقصيرك لانه من الجناية - 00:06:41ضَ

اذا نظرت اورث ذلك لك يعني يقظة مما حصل وان جنايتك تستوجب العقوبة والله ينعم عليك تتدارك الامر الله اكبر هذه الأولى وفي هذه المقايسة تعلم ان الرب رب والعبد عبد. ويتبين لك حقيقة ويتبين لك حقيقة النفس وصفاتها. وعظمة جلال - 00:06:57ضَ

الربوبية وتفرد الرب بالكمال والافطار. وان كل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل. وانت قبل هذه المقايسة جارية بحقيقة نفسك وبربوبية فاطرها وخالقها. كل نعمة منه فضل لا تستحق شيء. مقصر انت - 00:07:27ضَ

الانسان لو اراد ان ينظر الى في حقيقة الامر مهما كان. لا يعني الملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون لم يؤدوا حق شكرا كما هي ولذلك يقرون ويقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. وهم ساجدون ما فيها موضع شبر الا ملك قائم - 00:07:46ضَ

ملك راكع وملك ساجد ويقول سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. لانه هو الذي تفضل عليهم ووهبهم ذلك وهو الذي تفضل عليهم وقربهم منه وهو الذي تفضل عليهم وحفظهم يتفضل عليهم واعانهم. والا لو شاء لجعلهم مثل حال ابليس - 00:08:11ضَ

ما كان معهم طاووس من طاووس الملائكة سلبه النعمة. فخذل نعوذ بالله. كذلك الانسان اذا رأى ان كل ما يعمله من عمل لا يوازي اصغر نعمة من نعم الله. لان الفضل كله لله. من مبتدأه الى منتهى - 00:08:32ضَ

اسأل الله ان يجزي عنا الشكر ويعنا على ذلك. امين. ويزيدنا من فضله. اللهم امين وكل نقمة منه عدل. انتقام وغضب وشيء عدل منه لا يظلم ولا يظلم ربك احدا. لانها جزاء على اعمال الانسان وتقصيره - 00:08:52ضَ

الله اكبر ايوه فاذا قايست ظهر لك انها منبع كل شر واساس كل نقص. يعني النفس منبع كل شر. نعم وان حدها الجاهلة الظالمة وانه لولا فضل الله ورحمته بتزكيته سبحانه ما زكت ابدا. لكنه كان ظلوما جهولا. هذا حده - 00:09:08ضَ

الذي وصفه الله به قال انه كان ظلوما هذا هو ولذلك الله قال فلا تزكوا انفسكم ووعدوا بما يتقى ما يأتي الانسان من الظن بنفسه انه ما شاء الله حافظ على الصلوات الخمس ما شاء الله وادى الحج اللي عليه وادى الفرض - 00:09:32ضَ

الزكاة اذا كان يزكي تحسبن انه خلاص ما شاء الله للسلامة كذلك هو الذي ينعم عليه ومن يقول انك اديتها كما هي باخلاصها وخشوعها وركوعها ها شروطها. يا لسان محل التقصير - 00:09:47ضَ

دائما ينظر الى نفسه انه مقصر لان النعم لا تعد ولا تحصى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها لكنه تفضل عليك عز وجل من عليك واجتباك واصطفاك اختارك لعبادته. اصطفاك؟ اي اصطفاك. ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا من عبادنا - 00:10:06ضَ

هو الذي وهو الذي حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم اليكم الكفر والفسوق والمعصية اما النفس فهي ظلومة جهولة جزوع وهلوع ولولا هداه ما اهتدت ولولا ارشاده وتوفيقه لما كان لها لما كان لها وصول الى خير البتة. هداة وارشاد - 00:10:25ضَ

ما اهتدت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمتقين ولولا ارشادهم وتوفيق ها عندك كذا؟ والارشادو؟ ولولا ارشاده وتوفيقه. توفيقه صحيح ارشاد تعليم والتوفيق. آآ قذف قذف الخير في القلب والتوفيق اليها - 00:10:56ضَ

وان حصول ذلك لها من بارئها وفاطرها وتوقفه عليه كتوقف وجودها على ايجاده. الله اكبر فكما انها ليس لها من ذاتها وجود. فكذلك ليس لها من ذاتها كمال الوجود. فليس لها من ذاتها الا العدم. عدم الذات وعدم الكمال - 00:11:29ضَ

وهناك تقول حق ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي. تلك اللحظة تعرف قيمة هذه الكلمة مقايسة بين النعمة والجناية ابوء لك اقر واعترف بنعمتك علي وابوء واقر واعترف بذنبي الله اكبر - 00:11:53ضَ

نعم ثم تقيس بين الحسنات والسيئات فتعلم بهذه المقايسة ايهما اكثر وارجح قدرا وصفة. وهذه المقايسة الثانية مقايسة بين من افعالك وما منك خاصة. قال وهذه المقايسة تشق على من ليس له ثلاثة اشياء. نور الحكمة - 00:12:16ضَ

يعني صاحب المنازل وهذه المقايسة بين النعمة والجناية تشق على من ليس له ثلاثة اشياء. نور الحكمة وسوء الظن بالنفس. وتمييز النعمة من الفتنة. الذي لا يعرف هذه ثلاثة او ليست عند هذه الثلاثة ما يستطيع ان يقيسها - 00:12:37ضَ

الذي ليس عنده نور الحكمة القلوب وليس مسيء الظن بنفسه المغرور بالنفس ما يستفيد والذي لا يميز بين النعمة والفتنة قد تكون استدراج واملي لهم ان كيدي متين قد يكون هذه استدراج ويظن انها منعم فيهن - 00:12:59ضَ

انه في كذا اذا دعا استجيب له قال انا ولي من اولياء الله والله الله يستجيب لعبادة جميعا امن يجيب المضطر اذا دعاه اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. وهو يعلم انهم سوف يشركون. يجيبهم - 00:13:21ضَ

هاد مقتضى الربوبية فتجد بعض الناس يغتر يقول الله ما شاء الله. انا مستجاب الدعوة. هذا الذي لا لا يميز بين النعمة والفتنة قد يكون استدراج. قالوا للامام احمد ان اهل الثغور والمجاهدين - 00:13:46ضَ

يرمون عنك اذا رموا العدو قال اللهم هذه لاحمد. قال اعوذ بالله. اخشى ان تكون استدراجا. يخشى الاستدراج هو احمد ابن حنبل ولذلك لما قالوا لاحمد في رجل انه الرؤيا فلان رؤيت له رؤى وانت رؤيت له - 00:14:03ضَ

الرؤى تسر المؤمن ولا تغره سمعت فلانا كان رجلا صالحا وترى له الرؤى اغتر فخرج على المسلمين يقتله رؤى رؤى صالحة له خرج عن المسلمين. غرته نفسه. اعوذ بالله. المهم ان الانسان لازم انه - 00:14:25ضَ

يسيء الظن بنفسه وليس المقصود سوء الظن بنفسه اليأس لا كذلك ان يميز بينما ينعم به الله عليه وبينما تكون مجرد استدراج فتنة. ويلهج دائما في سؤال الله الثبات. ها يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. النبي صلى الله عليه وسلم كان يلهج بهذا - 00:14:47ضَ

عليه الصلاة والسلام يعني ان هذه المقايسة والمحاسبة تتوقف على نور الحكمة. وهو النور الذي نور الله به قلوب اتباع الرسل. وهو نور الحكمة فبقدره يرى التفاوت يرى التفاوت ويتمكن من المحاسبة. ويتمكن ها؟ نعم يا شيخ - 00:15:12ضَ

يعنى النفس ترى ولا يرى عن النفس لان الله يهدي الله لنوره من يشاء ومن يضلل الله ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. او من كان ميتا فاحييناه - 00:15:34ضَ

جعلنا له نورا نهدي به من نشاؤهم يمشي به في الناس. كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها. كذلك زين للكافرين. ما كانوا يعملون سبحان الله لا اله الا الله - 00:16:02ضَ

نور قيل انه لعمر كان قبل الاسلام في ظلمات فلما اسلم نور الله قلبه فصار شخصا مثاله الانسان يسأل ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما ابن عباس دعاء الاستفتاح - 00:16:20ضَ

وفي خروجه بعد من بيته بعد صلاة الليل الى المسجد صلاة الفجر. اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نور واجعل - 00:16:41ضَ

في في مخي نورا وفي عقلي نورا في شعري نورا في بشري نورا وفي وجهي نور واجعل من امامي نورا واجعل من خلفي نورا واجعل يميني نورا واجعل شمالي نورا واجعل من فوقي نورا واجعل من تحتي نورا رب زدني نورا رب زدني نورا رب زدني نورا - 00:16:54ضَ

واجعل في قبري نورا واجعل في قبري نورا هذا مجموع الروايات هذا الدعاء وهو رسول الله والله قد نور قلبي فتح لي بالايمان انا فتحنا لك فتحا مبينا فتح الله عليه بالفتوح عظيمة - 00:17:10ضَ

ونور الحكمة ها هنا هو العلم الذي يميز به بين الحق والباطل. والهدى والضلال والضار والنافع. والكامل والناقص والخير والشر ويبصر به مراتب الاعمال. لكن هذا ما يتحقق للعبد بالتقوى - 00:17:36ضَ

ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويغفر لكم. فرقان فرق فيه بين الحق والباطل ويبصر به مراتب الاعمال راجحها ومرجوحها ومقبولها ومردودها وكلما كان حظه من هذا النور اقوى كان حظه من - 00:17:53ضَ

محاسبتي اكمل واتم سوء الظن بالنفس فان ما احتاج اليه لان حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش ويلبس عليه. فيرى المساوي محاسن والعيوب فان المحب يرى مساوئ محبوبه وعيوبه كذلك. فعين الرضا عن كل عيب كليلة كما ان عين السخط تبدئ المساوئ تبدئ - 00:18:14ضَ

تبدي المساوي ولا يسيء الظن ولا يسيء الظن بنفسه الا ولا يسيء الظن بنفسه الا من عرفها. ومن احسن ظنه بها فهو من اجهل الناس بنفسه. صحيح جهولة ظالمة يعني انظر لو حاسبت نفسك في الغيبة مثلا - 00:18:38ضَ

كم مرة تغتاب صحيح هذا واقع لو حاسبت نفسك الظن بالناس فلان حسن فلان قبيح فلان سيف فلان طيب فلان جيد دين ما هو دين وفلان فيه فلان يحبني فلان يكرهني فلان يسيء الظن في - 00:18:57ضَ

امر هائل لا ساحل له من موجودين ولا السابقين ولا اللاحقين نظرك ونظرك مع مع الله سوء الظن بالله. بعض الناس يسوء الظن بالله هو رجل متدين يسيء الظن بالله - 00:19:22ضَ

ليش انا ما عندي كذا؟ ليش انا عجزت لسدد ديوني؟ ليش انا عجزت كذا وانا مريظ وانا ماشي وانا صار لي كذا وانا مبتلى وكذا ما يدري اني احاسب ربه - 00:19:40ضَ

سوء ظن بالله نظر الى انها فظل من الله تصور انسان مع اهله الم في اصبعه. ها كم فيه من الاجور اذا الشوكة يشاكها يؤجر فيها ومع ذلك تجري منزعج - 00:19:55ضَ

لذلك اه لما قال للمرأة السوداء وتصبرين كانت تصرع يقول ابن عباس لعطاء اتريد ان اريك امرأة من اهل الجنة قال هذه السوداء كانت تصرع في المسجد وتتكشف قالت يا رسول الله ادعوا الله ان يعافيني. فقال او تصبرين - 00:20:17ضَ

ولك الجنة. قالت اصبر يا ولكني اتكشف عورة يعني فادعوا الله ان لا فكانت اذا صرعت صبرت على الصرع من اجل الجن. وهكذا من يبتلى اذا صبر فله الجنة مو لازم انه يكون هناك دعوة. هذي اخبار القصة هذي جعلها الله لنا علامة. لذلك الانسان آآ - 00:20:45ضَ

احيانا يحسن الظن بنفسه ويسيء الظن بربه. حتى في رزقه وحتى في يعني سبحان الله امور كثيرة يعني تجد بعض الناس يقول ليش الان؟ اليهود وهم خسوا اعداء الله وسلطوا على المسلمين وكان سوء الظن بالله - 00:21:17ضَ

وتصب الارظ وصار لهم كذا والعرب والمسلمين عاجزين وكذا لان الناس ما قاموا بحق الله. الله يقول ولن تنصروا الله ينصركم. كم القبور التي تعبد من دون الله في العالم الاسلامي؟ اذا مدينة واحدة فيها اكثر من من خمس مئة - 00:21:40ضَ

قبر يعبد من دون الله مدينة من مدن العالم الإسلامي خمس مئة قبر يعبد من دون الله هذي ترى هذا احصاء قبل عشرين سنة ما ادري الان لو انه صار - 00:22:00ضَ

يعبد من دون الله اله اخر مشركين مثل ما يعبدون هبل هذا حقيقة هذا واحد يقولون لماذا ما؟ المسلمون يحاربون الله الربا ما قال الله فاذنوا بحرب من الله ورسوله - 00:22:14ضَ

كم هذا الربا الذي طافي بالناس مو محاربة ويستنصرون الله ولا يظلم ربك احدا نعم وما تميزه النعمة من الفتنة ليفرق بين النعمة التي يراد بها الاحسان واللطف. ويعان بها على تحصيل سعادته الابدية وبين النعمة التي - 00:22:35ضَ

يراد بها الاستدراج. فكم من مستدرج بالنعم وهو لا يشعر مفتون بثناء الجهال عليه. مغرور بقضاء الله حوائجه عليه واكثر الخلق عندهم ان هذه الثلاثة علامة السعادة والنجاح. ذلك مبلغهم من العلم. الله المستعان شف - 00:23:04ضَ

استدراج يقول سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ولا يدري ان هذا انه استدراج يقول واكثر الخلق عندهم ان هذه الثلاثة علامة السعادة اذا رأوا الانسان عنده اموال وكذا ها قالوا يا ليت لنا مثل ما اوتي قوم انه لذو حظ عظيم هذي - 00:23:24ضَ

على قوم من المسلمين كانوا في زمن موسى وهذا كثير من الناس يقول وهو لا يشعر مفتون بثناء الجهال عليه فلان صالح فلان عالم فلان كذا وهو مصدق هل فقدتكم فتنة - 00:23:49ضَ

السنة هذي وش مصلحته منه ما مصلحته من هالسنة هو مصلحة اليه مهما اصلحته فرق بين النعم التي يعان بها على تحسين نعمة ان يحبب اليه الايمان نعمة ان يفرحه ويقويه على ان يحفظ القرآن ويقويه على الصلاة ويقويه على التلاوة هذه نعم مدد - 00:24:08ضَ

من الله لكن الثناء وش مصلوحه فتنة كذلك مغرور بقضاء الله حوائجه وستره عليه هو يخبر ان عنده ذنوب ومع ذلك ما الناس ما يرونه هذا ستر من الله يغره هذا. ولذلك يوجب ان يتوب نسأل الله ان يعفو عنا. يتوب علينا. يوجب ان يتوب. يوجب ان يرجع - 00:24:31ضَ

استحي من الله. الله ساتره وهو. وهو اه عنده قبائح. كذلك حوائجه اذا احتاج شيء ما شاء الله ميسر الامور. لكن لو منع منها تجده يجأر الى الله. هذا كان صالحا او ان كان فيه ها فلما رأوا رأوها قالوا انا لضالون - 00:24:56ضَ

بل نحن محرومون رجعوا الى قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون؟ قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين. فاقبل بعظهم قالوا يا ويلنا كنا طاغين كانوا يريدون يحرمون المساكين منه والفقراء صباح - 00:25:24ضَ

اغتروا بكثرة النعم انه موت. وانهم كل ما جاء وقت الجداد جاءهم الفقراء ويأتونهم. يريدون ان سبحان الله ذلك مبلغهم من العلم. الله يرحمنا برحمته. والله كلام ابن القيم يوقظوا القلوب. لكن - 00:25:44ضَ

مشكلتنا في قلوبنا الله يصلحنا. نعم. فاذا كملت هذه الثلاثة فيه عرفة حينئذ ان ما كان من نعم الله عليه يجمعه على الله فهو نعمة حقيقية يجمعها. نعم يا شيخ - 00:26:09ضَ

يعني يجعله يتوجه الى الله ويقبل عليه. هذه النعمة الحقيقية وما فرقه عنه اخذه منه فهو البلاء في صورة النعمة. اي نعم اذا جعله يغتر وجعله يبطر. المال موجود ويبطر يشتري ما يشاء ويفعل ما يشاء - 00:26:25ضَ

ها هو يسرف هذا البلاء في صورة النعمة. انه ما اشتهى يفعله لذلك يقال له يوم القيامة اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها. نعم. والمحنة في صورة منحة فليحذر فانما هو مستدرج ويميز ويميز بذلك ميز. ويميز بذلك ايضا بين المنة والحجة - 00:26:41ضَ

فلم تلبس احداهما عليه بالاخرى على كل محتملة. يعني لو ميز لم تلتمس. او فكم فكم تلتبس على الناس فيميز بينهم هي اللفظان محتملان. يعني معناهما صحيح صحيح المنة والحجة. يعني بين منة الله عليك وبين حجته عليك. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن حجة لك او عليك - 00:27:14ضَ

فلم تلبس احداهما عليه بالاخرى فان العبد بين منة من الله عليه وحجة منه عليه ولا ينفك منهما الوقت ظاق الوقت علينا نقف عندك اذا كملت هذه الثلاث. نسأل الله ان يكمل لنا الثلاث بخير ونعمة. منا وجود كريم. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك - 00:28:05ضَ

واله وصحبه اجمعين. اللهم اهدنا وافتح على قلوبنا بالعلم. ولا تجعلنا من المستدرجين وعافية يا رب العالمين. اللهم عافنا واهدنا وسددنا وارشدنا وفقنا واجعلنا من اوليائك المقربين وحزبك المفلحين المخلصين المخلصين المخلصين يا رب العالمين الله اعلم - 00:28:38ضَ

واله وصحبه اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك - 00:29:02ضَ