بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين اللهم انا نسألك علما نافعا ونعوذ بك من علم لا ينفع - 00:00:00
اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ونعوذ بك منك - 00:00:17
لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انصر اخواننا المجاهدين في غزة اللهم سدد رميهم اللهم امدهم بمدد من عندك اللهم اعنهم ولا تعن عليهم وانصرهم ولا تنصر عليهم - 00:00:32
وامكر لهم ولا تمكر عليهم وانصرهم على من بغى عليهم اللهم احفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ونعوذ بعظمتك ان يغتالوا من تحتهم اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك - 00:00:46
ويقاتلون اوليائك اله الحق اللهم احصهم عدده واقتلهم بددا. ولا تبق منهم احدا اللهم خالف بين كلمتهم وشتت شملهم وفرق جمعهم واجعل بأسهم بينهم شديد اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم - 00:01:05
اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم واقذف الرعب والوهن في قلوبهم وابدانهم واجعل الدائرة تدور عليهم. اللهم عليك بيهود ومن عاونهم ومن ناصرهم اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك - 00:01:24
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب الاحزاب اهزمهم وزلزلهم يا رب العالمين اسأل الله سبحانه وتعالى ان يمكن لدينه ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان يرد كيد المجرمين في نحورهم - 00:01:42
وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته في مجلس اليوم نتكلم عن اسم الله التواب الله التواب وكلمة التوبة اصلا اصل الكلمة في اللغة التاء والواو والباء قال ابن فارس رحمه الله هي كلمة واحدة تدل على الرجوع - 00:02:00
يقال تاب من ذنبه لما يقول فلان تاب. يعني ايه تاب؟ يعني رجع تاب من ذنبه اي رجع عنه يتوب الى الله توبة ومتابا فهو تائب والتوب يعني التوبة قال الله عز وجل - 00:02:25
غافر الذنب وقابل التوب. يعني التوبة فلما نقول ان عبد تواب يعني ايه عبد تواب؟ يعني كثير الرجوع الى الله سبحانه وتعالى كثير التوبة الله التواب ورد في كتاب الله - 00:02:45
في احدى عشرة اية آآ منه قوله تبارك وتعالى فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم وقال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم - 00:03:07
وقال الله عز وجل اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام ورد بسم الله التواب - 00:03:28
في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال ان كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم - 00:03:45
عمر رضي الله عنهما بيقول ان كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم وفي سنن ابي داوود عن عبد الله ابن مسعود رضي الله - 00:04:01
عنه قال وكان يعلمنا كلمات يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا كلمات اللهم الف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات الى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:04:20
وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقلوبنا وازواجنا وذرياتنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم وتب علينا انك انت التواب الرحيم وجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها قابليها. واتمها علينا. امين طيب احنا كده فهمنا - 00:04:43
لما نقول ان فلان تاب الى الله يعني رجع كان ماشي في طريق غلط وتاب يعني رجع الى ربه سبحانه وتعالى فمثلا لو قلنا ان فلان تاب من الكفر كان فلان ده مشرك - 00:05:07
وتاب من الشرك تاب من الكفر يعني ترك الكفر ورجع عنه الى الايمان فلان تاب من ترك الصلاة يعني هو كان ما بيصليش فرجع عن تركه للصلاة وبعدين بدأ يصلي - 00:05:24
مولانا تابت من التبرج او خلع الحجاب مسلا. فمعناها ان هي ما كانتش محجبة وبعدين لبست الحجاب معنا التوبة. تابع يعني رجع. يعني انسان كان ماشي في طريق وبعدين لف ورجع تاني - 00:05:43
طيب ده المعنى في حق الانسان لما نقول ان فلان تاب او فلان تواب. كثير الرجوع الى الله سبحانه وتعالى. والمعنى في حق الله يعني ايه الله سبحانه وتعالى هو التواب - 00:05:58
هو الذي يتوب على عباده سبحانه وتعالى. يعني ايه ثم تاب عليهم ليتوبوا ممكن الانسان يفهم المعنى الاساسي ان التواب يعني الذي يقبل التوبة غافر الذنب وقابل التوب يعني لو الانسان - 00:06:13
الى ربه سبحانه وتعالى معنا اسم الله التواب هو الذي يقبل التوبة الخطابي رحمه الله قال التواب هو الذي يتوب على عباده فيقبل توبتهم كلما تكررت التوبة تكرر القبول يعني كل ما الانسان يغلط - 00:06:34
ويتوب ويرجع الى ربه سبحانه وتعالى التواب ربنا سبحانه وتعالى يتوب عليه ويقبل توبته يقال تاب الله على العبد يعني ايه تاب الله على العبد بمعنى وفقه للتوبة. فتاب العبد - 00:07:00
لقوله تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا قال الحليمي رحمه الله يا جماعة بسم الله التواب قال وهو المعيد الى عبده فضل رحمته اذا هو رجع الى طاعته وندم على معصيته - 00:07:22
فلا يحبط ما قدم من خير ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان فلا يحبط ما قدم من خير ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان. يعني ايه هو بيقول رحمه الله التواب يعني ايه - 00:07:41
يقول هو المعيد الى عبده فضل رحمته اذا هو رجع الى طاعته وندم على معصيته يعني انسان ممكن يكون ماشي في طريق حرام غلط بيعمل معاصي ومصر عليها فممكن هو يعاقب او يبتلى - 00:08:00
او ان هو تحجب عنه الرحمة او يمنع من رزق معين يعني في معاملة خاصة لاهل الايمان واهل الطاعة فلو الانسان بدل كما قال تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:08:21
يعني ربنا يكرم الانسان ويحسن اليه ويرحمه ويستره فلو الانسان بدل كان هو محسن ومطيع وبعدين بدل الاحسان بالاساءة والطاعة بالمعصية فممكن الرحمة دي ينزع فضل الرحمة طيب ممكن الانسان يقول طيب انا عايز اتوب بقى ارجع تاني - 00:08:40
هل لو رجعت تاني المعاملة اللي هي الخاصة دي معاملة اهل الايمان والعطاءات الخاصة لاهل الايمان والرزق الخاص والرحمة الخاصة لاهل الايمان وكان مؤمنين رحيما. دي هترجع لي تاني هو ده السؤال - 00:09:06
فمعنى اسم الله التواب زي ما قال الامام الحليمي رحمه الله هو المعيد الى عبده فضل رحمته يعني انت كان في معاملة بتتعامل في رحمة خاصة فلما الانسان ترك ترك الطاعة واصر على المعصية ممكن المعاملة تتغير - 00:09:25
ربنا سبحانه وتعالى يبتلي هذا الانسان او الانسان يحرم من رزق هو كان بيرفع ايده ويدعي فالدعاء لا يستجاب طيب لو رجع تاني هل المعاملة دي ترجع تاني؟ قال هو المعيد الى عبده فضل رحمته اذا هو ورجع الى طاعته - 00:09:43
وندم على معصيته قال فلا يحبط ما قدم من خير يعني التواب سبحانه وتعالى لا يحبط ما قدم العبد من خير انت عملت اعمال صالحة وبعدين اسأت فلو تبت ربنا سبحانه وتعالى لا يحبط العمل الصالح - 00:10:04
ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان يقول خلاص انا بقى ايه انا وحش انا لا استحق يعني ان ربنا سبحانه وتعالى يكرمني او ان ربنا سبحانه وتعالى يعطيني. ايوة كلنا عندنا التقصير وكلنا لا نستحق. لكن هو كريم سبحانه وتعالى - 00:10:26
حتى لو الانسان كان على معصية وترك المعصية ورجع الى ربه سبحانه وتعالى فسبحانه وتعالى يعامله التواب يعامله معاملة المطيع لا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان ولذلك قال ابن القيم رحمه الله في المدارج - 00:10:45
وتوبة العبد الى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها فتوبته بين توبتين من ربه. سابقة ولاحقة فانه تاب عليه اولا اذنا وتوفيقا والهاما. فتاب العبد فتاب الله عليه ثانيا قبولا واثابة - 00:11:04
عايزكم تركزوا في الكلام ده. ابن القيم بيقول وتوبة العبد الى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها فتوبته يعني توبة العبد بين توبتين من ربه سابقة ولاحقة - 00:11:31
فانه يعني ربنا سبحانه وتعالى تاب عليه على العبد اولا اذنا وتوفيقا والهاما لو تفتكروا لما كنا بنزكر قصة قاتل مائة في رواية من الروايات النبي عليه الصلاة والسلام قال ان رجل يعني من بني اسرائيل قتلت تسعة وتسعين نفسا - 00:11:50
قال ثم عرضت له التوبة عرضت له التوبة يعني وقع في نفسه وقع في نفسي حب التوبة عارف احساس واحد يكون ماشي غلط ومسرف على نفسه في غفلة وبعدين فجأة كده - 00:12:11
ان هو ايه مخنوق متضايق انا عايز اتوب. انا عايز اتغير. انا عايز اصلي. انا عايز اعمل عمرة. المشاعر دي من الذي قذف هذه المشاعر في قلب الانسان الشعور اللي هو شعور ان انا عايز اتوب. عايز اتغير. انا زهقت من نفسي - 00:12:33
انا مخنوق من المعصية انا قرفان من الزنب ده المشاعر دي ده معنى تاب الله سبحانه وتعالى على العبد يعني ايه؟ يعني فانه تاب عليه اولا اذنا وتوفيقا والهاما والذي الهم سبحانه وتعالى الهم العبد قذف في قلبه حب التوبة - 00:12:56
واعانه عليها ووفقه اليها واذن له ان يتوب فتاب العبد خلاص الانسان لما جت له المشاعر دي خلاص على طول لربنا سبحانه وتعالى وندم على المعصية اغلق ابواب المعصية وقطع الاسباب - 00:13:25
واقلع عنها وعزم على عدم الرجوع ورد المظالم وخلاص واجتهد في الاعمال الصالحة. فتاب العبد اعتذر ورجع الى ربه سبحانه قال ابن القيم فتاب الله عليه ثانيا قبولا واثابة يقبل التوبة - 00:13:50
ويثيب الانسان عليها يعني هو سبحانه وتعالى الكريم التواب هو الذي تاب على عبده سبحانه وتعالى الذي حبب اليك التوبة وشرح صدرك لها فلما تيجي تتوب وتعتزر يقبل سبحانه وتعالى. وهنا وقفة مهمة مع اصلا - 00:14:11
فكرة ان ربنا سبحانه وتعالى من اسمائه التواب من اسمائه الغفور من اسمائه العفو هو يقبل العزر يقبل التوبة سبحانه وتعالى مين قال لنا ان ده يعني امر يعني كأنه يعني امر ايه؟ امر ان ربنا سبحانه وتعالى يقبل مني ان ده امر مستحق - 00:14:35
يعني الطبيعي ان انا اغلط واعمل معصية واروح لربنا سبحانه وتعالى اعتذر فربنا يقبلني انا مدام توبت خلاص المفروض ان ايه يعني ان مدام انا اعتزرت خلاص نقولوا مين قال ان ده مين قال ان ده الاصل - 00:15:03
مين قال ان ده الاصل ربنا سبحانه وتعالى ربنا سبحانه وتعالى من رحمته سبحانه وتعالى انه يقبل التوبة فاحنا بنحمد ربنا سبحانه وتعالى ان هو التواب اذ يقبل التوب والا كان ممكن انسان - 00:15:22
ان هو يستغفر وربنا سبحانه وتعالى لا يغفر له ممكن انسان يتوب وربنا سبحانه وتعالى لا يتوب عليه لا يقبل توبته العزر بتاعك مش مقبول طب هيروح فين بقى الانسان ده - 00:15:38
وهو سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يتوب اليه. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا - 00:15:54
والله يريد ان يتوب عليكم هو سبحانه وتعالى يريد ان يتوب عليك يريد ان يتوب عليك الله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما ميلا عن - 00:16:10
طريق الله سبحانه وتعالى وعن دينه وعن الايمان ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم يخف عنكم بشرعه باحكامه سبحانه وتعالى يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا هو سبحانه وتعالى التواب يتوب على عبده اذنا وتوفيقا والهاما - 00:16:28
فاذا تاب العبد تاب الله عليه قبولا واثابة يعني مش بس تحمد ربنا ان ربنا يقبل التوبة لأ ده كمان يعطيك ويجازيك على التوبة. هو اللي الهمك. وهو اللي سددك وهو اللي وفقك وهو الذي اعانك واذن لك - 00:16:56
ولما تتوب يعطيك ويكرمك سبحانه وتعالى قال الله عز وجل لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم. ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. يا سلام - 00:17:16
الله اكبر ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم لانه هو سبحانه وتعالى الرؤوف الرحيم تاب عليهم التوبة اثر من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت - 00:17:39
وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه هي دي في مشاعر الانسان لو ما فيش توبة سيدنا كعب رضي الله عنه طول المدة دي هو خايف من ايه - 00:18:06
كعب خمسين ليلة ما حدش بيكلمه النبي عليه الصلاة والسلام مش بيكلمه هو هو سيدنا كعب خايف هنا مع المنافقين طب لو انا مت هو النبي هيصلي علي عليه الصلاة والسلام - 00:18:26
طيب انا وضعي ايه وانا كده مؤمن لما يتسور حائط جدار حائط ابي قتادة. راح البستان بتاع ابي قتادة وقال وكان ابن عمي واحب الناس الي وعايز بس يسأله قال فسلمت عليه فوالله ما رد السلام - 00:18:43
وقلت ابا قهادة انشدك الله هل تعلم اني احب الله ورسوله مش انت عارف ان انا بحب ربنا نحب النبي عليه الصلاة والسلام هو نفسه ضاقت عليه قال حتى تنكرك لنفسي. تنكرت لي الارض فما هي بالارض - 00:19:04
التي اعرف انكر نفسه وانكر الناس وانكر الارض حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت. الارض واسعة لكن الانسان العاصي لو ربنا سبحانه وتعالى اراد به الخير يشعر بضيق ربنا يسلط عليه الهم والغم - 00:19:27
علشان يتوب يعني تخيل لو كان كل ما يعمل معصية نفسه تنشرح ويبقى في قمة السعادة وقمة الفرح وحياته تبقى جميلة هيتوب ومن رحمة ربنا سبحانه وتعالى يضيق على العبد اذا وقع في المعصية - 00:19:49
حتى يرجع ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه وظنوا ان لا ملجأ من الله الا ليه؟ ثم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم - 00:20:08
ابن القيم بيقول فاخبر سبحانه ان توبته عليهم سبقت توبتهم ثم تاب عليهم ليتوبوا فكانت سببا مقتضيا لتوبتهم. يعني ان لما ربنا تاب عليهم ده كان سبب ان هم تابوا - 00:20:31
فدل على انهم ما تابوا حتى تاب الله تعالى عليه قال ابن القيم رحمه الله وكذلك وكذلك التواب من اوصافه والتوب في اوصافه نوعان اذن بتوبة عبده وقبولها بعد المتاب بمنة المنان - 00:20:54
وكذلك التواب من اوصافه. والتوب في اوصافه نوعان. اذن بتوبة عبده هذا هو النوع الاول ازن بتوبة عبده ان هو يأذن سبحانه وتعالى لك ان تتوب يحبب اليك التوبة اذن بتوبة عبده وقبولها بعد بمنة المنان - 00:21:18
هو يقبل التوبة سبحانه وتعالى بمنتهى سبحانه وتعالى كرمه ورحمته سبحانه وتعالى ليك في في معاني التوبة في معنى جميل جدا ده محتاج يعني ايه تركيز شوية يعني قال صاحب المنازل صاحب منازل السائرين من هروي - 00:21:44
رحمه الله في بيان الحكمة والفائدة من تأمل عبد في حال وقوعه في المعصية يعني شوفوا يا شباب احنا اه كل واحد مننا ممكن تمر عليه لحظة يشعر ان هو العصمة رفعت - 00:22:11
عنه يعني هو كان بيحفظ حفظ معين كان ربنا بيعصمه من معصية معينة فاحيانا يشعر ان هو خلي بينه وبين المعصية كانت معصية صعبة وبعدين فجأة حسان هي بقت سهلة - 00:22:33
كانت نفس يعني رفض الذنب ده وكان بيجاهد نفسه وكان ما بيفكرش فيه فجأة لقى نفسه وقع فيه الحقيقة انسان يشعر ان هو كان فيه حفظ معين وبعدين الحفظ ده - 00:22:55
والمعية دي رفعت في لحظة سهوة وقع فيها زلة اخطأ فهنا اللحظة دي محتاجة تأمل لحظة ان انا ايه وقعت في معصية وبعدين هاتوب في اسباب ممكن يعني انا بس عايز نفهم الكلام صح. يعني ان ممكن يكون الانسان ربنا سبحانه وتعالى بيحفظه - 00:23:12
من زنب معين وبعدين الانسان يعمل حاجة مثال عشان بس الامور تبقى واضحة واحد مسلا كان يحافظ على الصلاة ماشي لا يترك صلاة الجماعة او صلاة الصبح الفجر نشيط جدا في الصلاة - 00:23:42
كان ربنا سبحانه وتعالى يعينه ويوفقه للطاعة دي ويعصمه ويحفظه من ترك الصلاة ماشي واضح فيجي الانسان ده يعمل حاجة مسلا هو ايه نظر لانسان بعين الاحتقار. يعني كان بيتكلم مع واحد صاحبه مسلا فصاحبه قال له ايه؟ ده انا والله يعني بصحى الفجر بصعوبة - 00:24:04
ويعني آآ يعني ما صلتش امبارح وبقى لي اسبوع ما بصليش الفجر راحت علي آآ نومة وفلان رن علي وفلان كلمني هو صاحبنا التاني ده اللي هو المطيع المجتهد تحس جواه ايه - 00:24:28
حتة كده ايه اللي هو انا كويس انا جامد انا يعني بصحى كل يوم الموضوع ده بالنسبة لي سهل. ياه هو لسه فيه ناس ما بتعرفش تصحى الفجر فينظر الى مقصر - 00:24:46
او الانسان غير موفق في عبادة معينة ينظر اليه بعين التكبر فربنا سبحانه وتعالى يريد بعبده الخير فترفع عنه العصمة مثلا او الحفظ الخاص ده. هو كان موفق فلا يوفق لا يسدد - 00:25:09
ربنا سبحانه وتعالى يكل هذا الانسان الى نفسه ففجأة كده تلاقيه مش عارف يصحى الفجر الصلاة بقت تقيلة عليه مش قادر ينزل يصلي في المسجد بقى بيجمع الصلوات فيحس ان هو - 00:25:28
في ايه في غفلة كده اصابته غفلة طيب هنا بقى هو محتاج ان هو يتأمل اولا نشوف ايه السبب ممكن يقعد يفكر كده اه ده انا عشان تكبرت على فلان ده ربنا سبحانه وتعالى بيربيني - 00:25:45
ربنا سبحانه وتعالى اراد بي الخير فاهمين فهنا النظر هنا في الغفلة اللي اصابت الانسان بعد الطاعة مثلا او ان ربنا سبحانه وتعالى قدر عليه معصية معينة وقع فيها هذا الانسان - 00:26:04
ماشي بفعل العبد لكن ربنا سبحانه وتعالى تركه لم يعصمه سبحانه وتعالى من المعصية دي طيب انت بقى لما تقع في حاجة زي كده المفروض ان انت تتأمل ان احيانا انت يكون الذنب ده - 00:26:22
نافع لك وسبب في فتح ابواب ومعاني ايمانية لا تتخيلها الذنب ده له عبودية فاهمين يا شباب وقال قال صاحب المنازل هروي رحمه الله ان يعرف العبد عزته في قضائه - 00:26:43
وبره في ستره وحلمه في امهال راكبه وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته يعني قال فيه حاجات لما انت تقع في معصية محتاج ان انت تتأمل فيها وممكن يكون من الحكمة - 00:27:10
ان انت وقعت في الزنب ده ان انت تتأمل في المعاني الايمانية دي اللي هي ايه؟ قال ان يعرف ان يعرف العبد عزته في قضائه. عزة الله سبحانه وتعالى في قضائه - 00:27:31
وبره في ستره. وحلمه في امهال راكبه. في امهال راكب الذنب وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته. يعني بيقول لك دول كام حاجة واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة خمس حاجات - 00:27:50
دي عبودية الذنب كل ما تقع في معصية تأمل في الخمس حاجات دول ابن القيم بقى بيشرح في المدارج في مدارج السالكين الخمس حاجات دول فقال ايه؟ قال فاذا عرف العبد عز سيده ولاحظه بقلبه - 00:28:10
وتمكن شهوده منه كان الاشتغال به عن ذل المعصية اولى به وانفع له. لانه يصير مع الله لا مع نفسه. يعني ايه يعني كل ما الانسان يقع في معصية ممكن يكون كان الطاعة سبب في تكبره - 00:28:32
هو شايف ان انا احسن من الناس شايف ان انا آآ اعلم وشايف ان انا اذكى وشايف ان انا اورع وشايف ان انا اتقى وشايفة ان انا احسن المشاعر دي - 00:28:51
ممكن تخلي الانسان يضيع يصاب بالعشب يعجب بنفسه وبعمله او بالكبر يتكبر على الناس ينظر الى الناس بعين الازدراء وعين الاحتقار فيضيع فربنا سبحانه وتعالى يخلي بينه وبين معصية ليه؟ علشان يتكسر - 00:29:04
انت لو كنت فضلت ماشي كده كان هيبقى فيه مشكلة فربنا سبحانه وتعالى من رحمته من رحمته سبحانه وتعالى يخلي بين العبد وبين معصية وده معنى دقيق مش معناه عشان تفهموا بس مش معناه ان حد يجي بعدين يقول ايه - 00:29:27
يقول اه انا عملت الزنب علشان ربنا سبحانه وتعالى هو الذي قدر علي المعصية. فيحتج بالقدر ويترك التوبة ويستمر في المعصية لأ يجي معنا دلوقتي كلام في توضيح ده لو هو وقع خلاص وقع منه فينظر نظرة مختلفة - 00:29:44
هو وقع في المعصية خلاص بيقول اه هو انا هو انا ليه وقعت في الزنب ده ؟ بيراجع اه انا لما نظرت لفلان نظرة تكبر شفت نفسي ربنا سبحانه وتعالى ابتلاني بالمعصية دي - 00:30:03
علشان اتكسر علشان يشوف حاجتين الحاجة الاولى يشوف ان هو ضعيف يعني انت كنت فاكر ان انت بتصحى الفجر وبتحضر الدرس وبتحفظ قرآن وبتعمل اعمال صالحة علشان انت جامد وعشان انت قوي وعشان انت ذكي وعشان انت بتحفظ بسرعة يقول لك لا انا ببص في الوجه - 00:30:23
على طول بحفظه فاول لما يقول كده يعتمد على نفسه ربنا سبحانه وتعالى يكل العبد الى نفسه وده من الرحمة والتربية فييجي عايز يحفز يلاقي الموضوع صعب مش عارف يحفز - 00:30:44
عايز يطلب علم مش عارف. عايز يصلي مش قادر عايز ياخد خطوة ليه؟ عشان تتربى ان انت ضعيف الذنب يكسرك الكسرة اللي هي المحمودة دي. كسرة التذلل والافتقار والانابة وان انا اقول له يا رب انا بك واليك - 00:31:00
يا رب ما ليش غيرك انا كنت فاكر ان انا لأ ده انا طلعت ان انا انا ضعيف اضعف مما اتصور يا رب ثبتني انا ممكن الانسان ممكن يضيع في لحظة - 00:31:22
فاهمين فاول معنى قال ان يعرف العبد عزته في قضائه يعني ايه قال ومن معرفة عزته في قضائه ان يعرف انه مدبر مقهور ناصيته بيد غيره لا عصمة له الا بعصمته. ولا توفيق له الا بمعونته - 00:31:34
وهو ذليل حقير في قبضة عزيز حميد حد من الشباب كان لسه بيحكي لي يعني وقع معه الموضوع ده يعني فكان بيقول ان هو كان لسه بيتكلم مع حد يعني - 00:32:00
يعني اه قال له انت ما جتش الفجر ليه ؟ قال له يعني ايه ؟ راحت علي نوم. فالتاني يعني ايه ؟ شخص يعني صاحب القصة ده وقع في نفسه شيء - 00:32:17
يعني من يعني مش قادر تصحى يعني ولسه في ناس يعني بتروح عليها نومة وقع في نفس الشيء من الايه طبعا ده امر عادي في نفس الشيء من نظرة الى الشخص بعين الاحتقار - 00:32:26
هو انت يعني انت لسه يعني ايه لسه ما وصلتش درجة عالية يعني سبحان الله نفس الاخ ده بعدها راح نام ونائم بدري وواخد بالاسباب وظابط المنبه والناس بترن عليه تصحيه ومش عارف ايه وبتاع - 00:32:46
تاني يوم الصبح الصبح الصبح الساعة عشرة الصبح لقى الناس رنة عليه والمنبه ومش عارف ايه وبتاع ما سمعش اي حاجة اول لما صحي كده افتكر هنا يعني ماشي هو في يوم واحد ممكن ينظر نظرة تانية يقول ان ده يعني كان نومه صدقة وان انا ما دام خدت بالاسباب وآآ وعملت اللي علي وبعدين انا - 00:33:05
ما صحتش فان شاء الله انا يعني ايه ليس في النوم تفريط وان انا لا اؤاخذ ما دام انا ما فرطتش ومش عارف ماشي دا معنى في واحد هيبص لايه - 00:33:32
بيقولوا انا حرمت حرمت الليلة دي ليه او ممكن اكون عملت حاجة فيفكر اولا قال ان يعرف انه مدبر مقهور وان انت لو ربنا سبحانه وتعالى شاء ان انت ما تصحاش مش هتصحى - 00:33:42
ناصيته بيد غيره لا عصمة له الا بعصمته سبحانه وتعالى ولا توفيق له الا بمعونته اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فالزنب يخليك تشوف ترى حقيقة نفسك - 00:34:01
انما ذليل حقير ضعيف وهو ذليل حقير في قبضة عزيز حميد وانه لولا توفيق ربنا ولولا اعانة ربنا سبحانه وتعالى مش هعرف اعمل حاجة طيب النظر التاني بقى قال ومن شهود عزته ايضا - 00:34:18
في قضائه ان يشهد ان الكمال والحمد والغناء التام والعزة كلها لله وان العبد نفسه اولى بالتقصير والزم. والعيب والظلم والحاجة وكلما ازداد شهوده لزله ونقصه وعيبه وفقره ازداد شهوده لعزة الله وكماله - 00:34:36
وده معنى تاني خالص ان انت كل ما تشوف انت قد ايه ضعيف تنظر في كمال الله سبحانه وتعالى تشهد ان الكمال والحمد والغناء التام والعزة كلها لله انت بعتاريك النقص والضعف - 00:35:04
والزلل والنسيان والله سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام لا يغفل سبحانه وتعالى. لا يضل ربي ولا ينسى - 00:35:26
هو سبحانه وتعالى له الغنى وله الكمال التام وله الحمد سبحانه وتعالى وله العزة فكل ما انت تشوف ضعفك كل ما تتعرف على قوة الله سبحانه وتعالى كل ما تشوف انت قد ايه فقير تتعرف على غنى الله سبحانه وتعالى - 00:35:42
والعكس وكذلك بالعكس فنقص الذنب فنقص الذنب وزلته يطلعه على مشهد العزة يعني النقص اللي بيجي الانسان بسبب المعصية والذلة اللي بتيجي بسبب المعصية بتكون سبب ان هو يرى عزة الله سبحانه وتعالى - 00:36:02
فاهمين قال ومنها هو قال اول حاجة ان يعرف العبد عزته في قضائه فقلنا ده ان هو يرى ضعفه وتقصيره ويرى عزة الله سبحانه وتعالى قال ومنها ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية - 00:36:32
اللي هي تاني حاجة الامام الهروي ذكرها ان يعرف العبد عزته في قضائه وبره في ستره وبره في ستره. فابن القيم بيقول ومنها دي كل ده في عبودية الذنب من الحكم ان تتأمل في المعصية - 00:37:02
في حالك بعد المعصية قال ومنها ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذره الله سبحانه وتعالى يراك - 00:37:20
ويسمعك ويعلم ما في قلبك ويعلم نيتك سبحانه وتعالى. وهو قادر عليك وهو الغني هو العزيز لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولو شاء الله سبحانه وتعالى لا اهلك العبد - 00:37:40
كما قال تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون نزا انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم. ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز - 00:38:02
فهو يعلم سبحانه وتعالى افعالك ثم قال تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ويعلم ما تفعلون يعني هو سبحانه وتعالى - 00:38:20
يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون. يعني هو سبحانه وتعالى يعلم يعلم ما نفعل ومع ذلك ومع ذلك يسترك ابن القيم يقول ان الانسان ينشغل بمعنى - 00:38:53
معنى اعلى من انشغاله بالمعصية ان هو ينشغل بربه سبحانه وتعالى بيقعد كده بعد المعصية كده يقول ربنا سترني انا كان ممكن اتفضح ربنا سبحانه وتعالى لم يفضحني رغم ان انا كنت بعمل المعصية دي بنعمه سبحانه وتعالى - 00:39:11
رغم ان انا كنت غافل واستحق العقوبة لكن هو كريم سبحانه وتعالى اشوف خلق المعصية خلته ايه ينشغل بربه سبحانه وتعالى ويتأمل في كماله ويتعرف على اسم الله الستير وقال ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه - 00:39:35
حال ارتكاب المعصية. مع كمال رؤيته له ويراك سبحانه وتعالى ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه يعني بس ولله المثل الاعلى تخيل كده لو انت انسان غلط في حقك انت شفته - 00:39:56
وسمعته وعارف نيته. يعني لو قال لك انا ما كنتش اقصد انت كانك يعني مطلع على ما في قلبي وعارف ان هو كان يقصد. تقول له لأ لا تقصد وانت قادر عليه - 00:40:20
وتقدر ان انت تسلب منه نعمة او ان انت تعاقبه ماشي ومع ذلك لا تفضحه تستره وتحلم لا تعاجله بالعقوبة تخيل ان ربنا سبحانه وتعالى مع كمال رؤيته لو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه - 00:40:32
وهذا من كمال بره ومن اسمائه البر وهذا البر من سيده من الله سبحانه وتعالى مع كمال غناه عنه وكمال فقر العبد اليه ويشتغل يعني العبد بمطالعة هذه المنة اللي هي منة ايه - 00:40:55
الستر ومشاهدة هذا البر والاحسان والكرم ان انا انا مسيء وانا مقصر وانا عاصي ومع ذلك هو يسترني سبحانه وتعالى. ويحسن الي ويكرمني قال ابن القيم فيذهل عن ذكر الخطيئة - 00:41:21
ينسى موضوع الذنب هو ده يعني نسيان بس مؤقت منشغل بمعنى تاني اعلى فيبقى مع الله سبحانه وذلك انفع له من الاشتغال بجنايته هو ممكن يبقى مش شايف غير المعصية - 00:41:44
لو مش شايف غير المعصية هتبقى مشكلة ليه لان لو هو فضل شايف الزنب بس مش شايف الكرم الستر مش شايف الحلم ممكن رؤية الذنب بس يكون سبب في سوء الظن - 00:42:05
سبب في اليأس في قنوط من رحمة الله سبحانه وتعالى هو بيقول لا هو بينشغل بالله سبحانه وتعالى في وقت المعصية يعني الشاب اللي عمل معصية في السر البنت اللي عملت معصية في السر - 00:42:20
وبعد بعد المعصية هو فيه عبادة ابن القيم بيتكلم عنها ان انت تشهد بره سبحانه وتعالى في ستره قال فيذهل عن ذكر الخطيئة فيبقى مع الله وذلك انفع له من الاشتغال بجنايته وشهود ذل معصيته. فان الاشتغال بالله - 00:42:39
والغفلة عما سواه هو المطلب الاعلى والمقصد الاسمى المهم الواحد يقول طيب يعني خلاص بقى انسى انسى المعصية بتاعتي وخلاص قال لك لأ ابن القيم بيقول ولا يوجب هذا نسيان الخطيئة مطلقا - 00:43:01
بل في هذه الحال فاذا فقدها فليرجع الى مطالعة الخطيئة. وذكر الجناية ولكل وقت ومقام عبودية تليق به يعني ايه يعني بيقول مش معنى الكلام ده ان هو بيقول لك يعني تنشغل بالله وتشاهد بره في ستره سبحانه وتعالى. وان انت تنسى بقى ايه - 00:43:21
انسى المعصية بتاعتك انساها خالص قال لك لا ان في اوقات معينة انت محتاج ان انت افتكر الزنب بتاعك لو نفسك كده بدأت ايه اه تحدثك ان انت اه انت بقيت فلان وكذا واه وانت الاخت فلانة ما شاء الله الحافظة واللي بيقولوا عنها واللي مش عارف - 00:43:43
تقول لنفسك ايه سانية سانية سانية نقعد كده ايه راجع نفسك تأمل في حالك في تقصيرك شف الصلاة بتاعتك هي دي صالة اصلا اللي احنا بنصليها قل لنفسك كده هي دي صلاة - 00:44:07
انت فرحان ان انت نازل مسجد ورايح وراجع من اخبار الخشوع ايه انت وانت بتقول الاذكار اللي انت بتقول انا بقول الاذكار اخبار قلبك وانت تذكر الله عز وجل وانت بتدعي - 00:44:26
النظر للحرام ايه؟ اخبار المعاصي اللي في السر ويقعد يقعد ايه؟ يفكر نفسه بالمعصية. ليه؟ ويذري بنفسه يحتقر نفسه علشان النفس ما تتكبرش فالنظر في الذنب بالعين دي يكون سبب في انكسار النفس. سبب في التواضع. سبب في تجديد التوبة - 00:44:46
وده كان وارد عن السلف ان هو يقول لك يرد مسلا بعض السلف مسلا عن سفيان او او آآ عن غيره يعني ان هو يقول ان انا جلست يوما اعدوا او احصي ذنوبي - 00:45:12
تخيل واحد قعد يقعد كده ايه يقول اه طيب تعالى من ساعة لما بلغت لحد النهاردة بقى لي عشر سنين بقى لي عشرين سنة يمسك ذنب ذنب كده. يحاول يعد. يفتكر - 00:45:27
اه في اليوم الفلاني ظلمت اليوم الفلاني اغتبت. في اليوم الفلاني وقعت فيه فاحشة. في اليوم الفلاني عملت كذا في اليوم الفلاني يقعد يعدد الزنوب يلاقي الزنوب بتاعته كتير يخاف - 00:45:39
فيجدد التوبة فاهمين فهنا فكرة النظر في الخطيئة ده مش هتنساه مطلقا. لكن في حال معين. في حال معين هو ما بقاش مشغول بالذنب. هو منشغل بكرم الله سبحانه وتعالى - 00:45:56
تلاقيه كده وهو قاعد خارج من المعصية نبص كده نبص للسماء كده يا رب يا رب انت كريم. انا انا وحش. انا لا استحق انا انسان مقصر. وانت يا رب مع زلك بتكرمني - 00:46:18
استرني هذا المعنى احنا قلنا اول حاجة ايه ان يعرف العبد عزته في قضائه وبره في ستره قال وحلمه في امهال راكبه كل ده عبودية الذنب التواب سبحانه وتعالى يفتح لك ابواب - 00:46:36
للتعرف على اسمائه وصفاته يعني فتح لك اهو باب العزيز فتح لك باب الستير والبر وتعالى قال ومنها شهود حلم الله عز وجل في امهال راكب الخطيئة ده غير الستر - 00:46:58
ممكن يسترك لكن بعدها بعقوبة تنزل بسرعة لأ هو يستر العبد سبحانه وتعالى ويحلم فلا يعاجله بالعقوبة ابن القيم بيقول انت بقى بص على دي شهود حلم الله عز وجل في امهال راكب الخطيئة - 00:47:17
ولو شاء لعاجله بالعقوبة سبحانه وتعالى ولكنه الحليم الذي لا يعجل فيحدث له ذلك معرفة ربه سبحانه باسمه الحليم ومشاهدة صفة الحلم والتعبد بهذا الاسم نشوف بقى الكلام اللي جاي ده خطير - 00:47:41
قال قال رحمه الله والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك بتوسط الذنب احب الى الله يصلح للعبد وانفع من فوتها يعني ايه الكلام ده ؟ بيقول الحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك يعني من ذلك - 00:48:02
اللي هو المعرفة اللي هتيجي في قلب الانسان. يعني انت عملت معصية انا عملت معصية فلان عمل معصية وبعدين ربنا سبحانه وتعالى ستره وهو تأمل في المعنى ده فقعد يفكر كده - 00:48:30
انا كان ممكن اتعاقب ربنا كريم. ربنا حليم فوقع في نفسه هذا المعنى استقر في قلبه معنى ان الله سبحانه وتعالى هو الحليم المعرفة دي طب المعرفة دي كانت هتحصل ازاي - 00:48:49
لو ما كانش وقع منه التقصير لو ما كانش وقع منه العصيان كانت هتحصل ازاي فدلوقتي فيه مفسدة اللي هي الذنب. لكن كان فيه مصلحة تانية اعظم. اللي هي ايه؟ ان انت تعرف ربنا سبحانه وتعالى - 00:49:08
ما كانش هيعرف ربنا لو ما كانش عمل المعصية دي ما كانش هيعرف الحليم سبحانه وتعالى. فابن القيم بيقول ايه؟ والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك اللي هي المعرفة معرفة بالله الحليم - 00:49:26
في توسط الذنب. يعني اللي كان واسطة في الموضوع ايه؟ اللي ادى الى هذا الامر الى هذه المعرفة الى التعرف على الله باسمه الحليم هو الذنب الواسطة هنا ايه؟ الذنب - 00:49:40
قال والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك بتوسط الذنب احب الى الله واصلح العبد وانفع من فوته يعني لو كان استمر على الطاعة وما عملش معصية ده حال في حال تاني لأ هو يعصي - 00:49:56
فيتوب ويتأمل في حلم الله القلب يمتلئ بمعرفة الله وبحب الله. المصلحة دي اعلى واصلح العبد وانفع من فوتها قال ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع يعني ايه يعني ايه وجود الملزوم بدون لازمه ممتنع - 00:50:16
يعني هو لو ما فيش ذنب مين اللي هيتوب لو ما فيش معصية هيبقى فين الستر؟ فين الحلم؟ فين العفو من المغفرة فين التوبة؟ فين التفضل واضح هو قال لك ثلاث حاجات دلوقتي. اول حاجة - 00:50:42
ان هي ان انت تشاهد العزة في قضائه ان يعرف العبد عزته سبحانه وتعالى في قضائه اعرف ان انت ضعيف ان انت فقير وان ربنا سبحانه وتعالى هو الغني وهو القوي وله الكمال - 00:51:03
تاني حاجة وبره في ستره تالت حاجة وحلمه في امهال راكبه رابع حاجة وكرمه في قبول العذر منه قبول العزر ده كرم كريم هو الذي يقبل العذر قال ابن القيم ومنها معرفة العبد كرم ربه في قبول العذر منه - 00:51:20
اذا اعتذر اليه بنحو ما تقدم من الاعتذار لا بالقدر يعني ايه ؟ هو نفس الحتة اللي احنا كنا بنتكلم فيها في البداية ركزوا هو بيقول ومنها معرفة العبد كرم ربه في قبول العذر منه اذا اعتذر اليه بنحو ما تقدم من الاعتذار - 00:51:48
اللي هو ايه؟ ان هو ينكسر ويتذلل ويفتقر يندم على المعصية ويعزم على عدم الرجوع. هو ابن القيم نتكلم عن طريقة الاعتذار اللي هو طريقة التوبة. ازاي يتوب؟ مشاعر التائب - 00:52:08
عشان التوبة تقبل قال بنحو ما تقدم اللي انا قلته لكم قبل كده. اللي ابن القيم قاله يعني بنحو ما تقدم من الاعتزار لا بالقدر يعني لا يعتذر يعترض بالقدر يقول - 00:52:24
هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللي قدر علي المعصية دي. اعمل ايه يعني لو شاء الله ما اشركنا واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها ابائنا. والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء - 00:52:38
لا تقولون على الله ما لا تعلمون فيجي ييجي تقول له قول له يا عم اعمل ايه يعني؟ هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللي قدر لو ربنا سبحانه وتعالى كان شاء كان يعني هداني - 00:52:57
لأ انت ما تحتجش بالقدر على على اه اه فعلك للمعصية لان ده مش هينفعك ده مش هينفعك انت تعمل وتتوب وتأخذ بالاسباب علشان ربنا سبحانه وتعالى يعفو عنك لان كل كل حاجة - 00:53:10
ربنا سبحانه وتعالى رتب لها الاسباب. فانت عايز التوبة وعايز المغفرة خد بالاسباب بتاعتها واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى انما تعترض بالقدر وتقول ده هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللي اراد ان انا اعمل لأ ده مش هينفعك - 00:53:36
قال فانه مخاصمة ومحاجه. مش هينفعك كما تقدم. وهو ذكره في المدارج اتكلم عن المعنى ده قال فيقبل عذره بكرمه وجوده لو انت اعتذرت بالانكسار اعترفت بالذنب ان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه - 00:53:58
يا رب انا ظلمت نفسي قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين تلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم - 00:54:19
هو ده الاعتذار الكرم شهود الكرم انه سبحانه وتعالى يقبل العزر ده كرم ده مش علشان انا استحق مش عشان ده حق واجب لأ. هو كريم سبحانه وتعالى فيوجب له ذلك اشتغالا بذكره وشكره. يبقى - 00:54:41
يبقى معنا كمان ان لما اتوب بعد التوبة انشغل بذكره وشكره سبحانه وتعالى ان هو يقبل الاعتزار بتاعي ومحبة اخرى لم تكن حاصلة له قبل ذلك يعني شف الزنب عمل ايه - 00:55:08
خلاه لما يتوب ويستشعر ان ربنا سبحانه وتعالى قبله وان ربنا سبحانه وتعالى يكرمه. وان ربنا سبحانه وتعالى بعد التوبة فتح له ابواب ابواب الخير هو من جواه كده قل ياه ربنا كريم اوي - 00:55:30
يشعر بمشاعر حب زيادة قال فان محبتك لمن شكرك على احسانك. وجزاك به انت عملت عمل صالح فربنا شكرك الشكور سبحانه وتعالى واعطاك جازاك به ثم غفر لك اساءتك ولم يؤاخذك بها اضعاف محبتك على شكر الاحسان وحده - 00:55:49
يعني لو حد احسن اليك انت تحبه طب لو هو بيحسن اليه ولو انا غلطت بيغفر الاساءة ولا يؤاخذ بها. هتحبه اكتر يعني توضيح ولله المثل الاعلى لو مثلا ايه شخص صديق لك او زوج وزوجة الزوج بيسيء الى زوجته - 00:56:15
يسيء اليها ويظلمها هو كان في البداية بيحسن اليها فهي كانت بتحبه عشان الاحسان بتاعه رئاسة في يوم او ظلمها هي تعمل ايه؟ هي كانت ممكن تغضب وتزعل لكن هي - 00:56:37
سامحه تعفو عنه تقابل الاساءة بالاحسان فلو هو انسان سوي لما يلاقي ان الشخص اللي انا اسأت اليه قابل اساءتي بالاحسان كما قال تعالى اي دفاع ولا تستوي الحسنات ولا السيئات. ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم - 00:56:56
هو ده يحمله على حبها محبة زائدة فاهمين والعكس بالعكس هو هي مسلا ايه بتحسن وبتعمل ومش عارف ايه وبتاع وهو ايه بيحبها لاحسانها ولحسن خلقها وبعدين هي اساءت اخطأت - 00:57:20
وكانت تستحق مسلا عقوبة من زوجها مسلا فعمل ايه فهو احسن اليها. كان المفروض ان هي تعاقب على اساءته ان هو يعمل مشكلة ومش عارف فاحسن اليها في مقابلة اساءتها - 00:57:50
فالاحسان ده في الموطن ده يخليها تحبه اكتر وضح يعني ده بس مثال لكن هو ابن القيم بيقول بيتكلم بقى عن معنى اعلى من ده من حب الناس عن حب ربنا سبحانه وتعالى - 00:58:09
هو يحسن اليك سبحانه وتعالى فانت بتحب تحب ربنا لاحسانه طيب انت اسأت كانت الاساءة دي تستوجب عقوبة. فربنا سبحانه وتعالى لم يعاقبك وسترك وحلم عنك. وتفضل عليك سبحانه وتعالى وقبل العذر منك - 00:58:26
وقبول العزر يخليك تحب ربنا ايه؟ اكتر واكتر واضح قال والواقع شاهد بذلك فعبودية التوبة بعد الذنب لون وهذا لون اخر وانا انصحكم تتفرجوا على اه في آآ في برنامج بالقرآن اهتديت للشيخ فهد الكندري - 00:58:48
الله يوفقه ويسدده. في حلقة الشيخ آآ يوشع ايفانز اسمه يوشا ايفينز وداعية مشهور معروف وهو بيتكلم عن ان هو كان في رحلة يعني آآ كان نصرانية وبعدين الحد وبعدين كان بيتاجر في المخدرات - 00:59:14
وكان يتعرض للقتل هو هنا بعد لما الشيخ بيكلمه يعني وبيقول انا انا بس في حاجة يعني سؤال نفسي اسأله لربنا سبحانه وتعالى في يوم القيامة دايما لما بشوف الناس الناس اللي في الشارع الناس اللي على الكفر هو حاسس بهم - 00:59:37
لان هو كان في الضلال ده كان في الغفلة دي كان في التيه ده في ظلمة المعصية وفي ظلمة الشرك والكفر فبيقول انا بحس ان انا عايز اقول لربنا ليه انا - 00:59:57
يعني ليه يا رب هدتني انا؟ هو ده بقى المعنى لابن القيم يتكلم عنه وشعور العبد بالامتنان ان انت تقول ان ربنا يقبل التوبة بتاعتي وان ربنا يصطفيني ويتوب علي ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى فيشعر بنوع ايه - 01:00:11
يا رب آآ يعني ليه؟ ليه انا يا رب انت كريم انا ما استحقش ده ما يصحيش المعاملة دي هو ده اللي بيتكلم. فده يدفع او يملأ قلب الانسان بمحبة الله سبحانه وتعالى - 01:00:33
قال ومنها ونختم يعني بها قال ومنها ان يشهد فضله في مغفرته. مش هو قال ايه؟ قال خمس حاجات عزته في قضائه بره في ستره حلمه في امهال راكبه وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته - 01:00:49
يعني اه ممكن ممكن نقبل عذر بس مش هترجع لنفس المنزلة تاني يعني انت غلطت غلطت في وانت كان في مكانة كنت في مكانة معينة كنت في درجة في رتبة معينة فانت غلطت - 01:01:07
وبعدين اعتذرت طيب خلاص اعتزارك مقبول انا قبلت العزر بتاعك لكن الذنب بتاعك اللي انت عملته ده هيكون سبب ان انت مش هترجع تاني لنفس الرتبة فاهمين الفرق خلاص انا - 01:01:27
يعني تمام انا قبيلة العزر بتاعك لكن ما تطمعش تاني ان انت تبقى في نفس الدرجة تانية عندي. من المحبة ولا خلاص يعني حالك بعد الذنب غير. ده مع الناس - 01:01:50
فربنا سبحانه وتعالى يغفر الذنب كأن ما حصلش حاجة ومنها ان يشهد فضله في مغفرته فان المغفرة فضل من الله. والا فلو اخذك بمحض حقه كان عادلا محمودا وانما عفوه بفضله لا باستحقاقك - 01:02:06
ما بتقولش ان انا استحق لأ فيوجب لك ذلك ايضا شكرا له ومحبة. وانابة اليه وفرحا وابتهاجا به. ومعرفة له باسمه الغفار ومشاهدة لهذه الصفة وتعبدا بمقتضاه وذلك اكمل في العبودية والمحبة والمعرفة - 01:02:25
قال ومنها ان يكمل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه. والافتقار اليه الى اخر كلامه يعني في المدارج آآ يعني هذا الكلام كان كلام ابن القيم رحمه الله عن - 01:02:45
حال الانسان بعد المعصية وتأمل انسان فيه الحكمة من وقوعه في الذنب مش علشان يتجرأ على المعصية ويقول اه ده المعصية فيها حكم. فانا هعمل الزنب علشان اه لا وده لو الانسان وقع يتأمل في المعاني دي - 01:03:03
لو وقع في الذنب. والا الانسان يطلب من الله سبحانه وتعالى دوام العافية ولا يتمنى البلاء ان ممكن انسان يقع في معصية لا يتوب. لا يوفق للتوبة لا يوفق للتوبة - 01:03:21
ان شاء الله في المجلس القادم بازن الله غدا. نتكلم عن اثار الايمان بسم الله التواب سبحانه وتعالى وعن معاني في التوبة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتوب علينا وان يغفر لنا وان يعفو عنا. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:03:37
والحمد لله رب العالمين. وجزاكم الله خيرا - 01:03:57
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم الدين اللهم انا نسألك علما نافعا ونعوذ بك من علم لا ينفع - 00:00:00
اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك ونعوذ بك منك - 00:00:17
لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انصر اخواننا المجاهدين في غزة اللهم سدد رميهم اللهم امدهم بمدد من عندك اللهم اعنهم ولا تعن عليهم وانصرهم ولا تنصر عليهم - 00:00:32
وامكر لهم ولا تمكر عليهم وانصرهم على من بغى عليهم اللهم احفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ونعوذ بعظمتك ان يغتالوا من تحتهم اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك - 00:00:46
ويقاتلون اوليائك اله الحق اللهم احصهم عدده واقتلهم بددا. ولا تبق منهم احدا اللهم خالف بين كلمتهم وشتت شملهم وفرق جمعهم واجعل بأسهم بينهم شديد اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم - 00:01:05
اللهم زلزل الارض من تحت اقدامهم واقذف الرعب والوهن في قلوبهم وابدانهم واجعل الدائرة تدور عليهم. اللهم عليك بيهود ومن عاونهم ومن ناصرهم اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك - 00:01:24
اللهم منزل الكتاب مجري السحاب الاحزاب اهزمهم وزلزلهم يا رب العالمين اسأل الله سبحانه وتعالى ان يمكن لدينه ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان يرد كيد المجرمين في نحورهم - 00:01:42
وان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته في مجلس اليوم نتكلم عن اسم الله التواب الله التواب وكلمة التوبة اصلا اصل الكلمة في اللغة التاء والواو والباء قال ابن فارس رحمه الله هي كلمة واحدة تدل على الرجوع - 00:02:00
يقال تاب من ذنبه لما يقول فلان تاب. يعني ايه تاب؟ يعني رجع تاب من ذنبه اي رجع عنه يتوب الى الله توبة ومتابا فهو تائب والتوب يعني التوبة قال الله عز وجل - 00:02:25
غافر الذنب وقابل التوب. يعني التوبة فلما نقول ان عبد تواب يعني ايه عبد تواب؟ يعني كثير الرجوع الى الله سبحانه وتعالى كثير التوبة الله التواب ورد في كتاب الله - 00:02:45
في احدى عشرة اية آآ منه قوله تبارك وتعالى فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم وقال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله تواب حكيم - 00:03:07
وقال الله عز وجل اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام ورد بسم الله التواب - 00:03:28
في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال ان كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم - 00:03:45
عمر رضي الله عنهما بيقول ان كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم وفي سنن ابي داوود عن عبد الله ابن مسعود رضي الله - 00:04:01
عنه قال وكان يعلمنا كلمات يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا كلمات اللهم الف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات الى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:04:20
وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وقلوبنا وازواجنا وذرياتنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم وتب علينا انك انت التواب الرحيم وجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها قابليها. واتمها علينا. امين طيب احنا كده فهمنا - 00:04:43
لما نقول ان فلان تاب الى الله يعني رجع كان ماشي في طريق غلط وتاب يعني رجع الى ربه سبحانه وتعالى فمثلا لو قلنا ان فلان تاب من الكفر كان فلان ده مشرك - 00:05:07
وتاب من الشرك تاب من الكفر يعني ترك الكفر ورجع عنه الى الايمان فلان تاب من ترك الصلاة يعني هو كان ما بيصليش فرجع عن تركه للصلاة وبعدين بدأ يصلي - 00:05:24
مولانا تابت من التبرج او خلع الحجاب مسلا. فمعناها ان هي ما كانتش محجبة وبعدين لبست الحجاب معنا التوبة. تابع يعني رجع. يعني انسان كان ماشي في طريق وبعدين لف ورجع تاني - 00:05:43
طيب ده المعنى في حق الانسان لما نقول ان فلان تاب او فلان تواب. كثير الرجوع الى الله سبحانه وتعالى. والمعنى في حق الله يعني ايه الله سبحانه وتعالى هو التواب - 00:05:58
هو الذي يتوب على عباده سبحانه وتعالى. يعني ايه ثم تاب عليهم ليتوبوا ممكن الانسان يفهم المعنى الاساسي ان التواب يعني الذي يقبل التوبة غافر الذنب وقابل التوب يعني لو الانسان - 00:06:13
الى ربه سبحانه وتعالى معنا اسم الله التواب هو الذي يقبل التوبة الخطابي رحمه الله قال التواب هو الذي يتوب على عباده فيقبل توبتهم كلما تكررت التوبة تكرر القبول يعني كل ما الانسان يغلط - 00:06:34
ويتوب ويرجع الى ربه سبحانه وتعالى التواب ربنا سبحانه وتعالى يتوب عليه ويقبل توبته يقال تاب الله على العبد يعني ايه تاب الله على العبد بمعنى وفقه للتوبة. فتاب العبد - 00:07:00
لقوله تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا قال الحليمي رحمه الله يا جماعة بسم الله التواب قال وهو المعيد الى عبده فضل رحمته اذا هو رجع الى طاعته وندم على معصيته - 00:07:22
فلا يحبط ما قدم من خير ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان فلا يحبط ما قدم من خير ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان. يعني ايه هو بيقول رحمه الله التواب يعني ايه - 00:07:41
يقول هو المعيد الى عبده فضل رحمته اذا هو رجع الى طاعته وندم على معصيته يعني انسان ممكن يكون ماشي في طريق حرام غلط بيعمل معاصي ومصر عليها فممكن هو يعاقب او يبتلى - 00:08:00
او ان هو تحجب عنه الرحمة او يمنع من رزق معين يعني في معاملة خاصة لاهل الايمان واهل الطاعة فلو الانسان بدل كما قال تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - 00:08:21
يعني ربنا يكرم الانسان ويحسن اليه ويرحمه ويستره فلو الانسان بدل كان هو محسن ومطيع وبعدين بدل الاحسان بالاساءة والطاعة بالمعصية فممكن الرحمة دي ينزع فضل الرحمة طيب ممكن الانسان يقول طيب انا عايز اتوب بقى ارجع تاني - 00:08:40
هل لو رجعت تاني المعاملة اللي هي الخاصة دي معاملة اهل الايمان والعطاءات الخاصة لاهل الايمان والرزق الخاص والرحمة الخاصة لاهل الايمان وكان مؤمنين رحيما. دي هترجع لي تاني هو ده السؤال - 00:09:06
فمعنى اسم الله التواب زي ما قال الامام الحليمي رحمه الله هو المعيد الى عبده فضل رحمته يعني انت كان في معاملة بتتعامل في رحمة خاصة فلما الانسان ترك ترك الطاعة واصر على المعصية ممكن المعاملة تتغير - 00:09:25
ربنا سبحانه وتعالى يبتلي هذا الانسان او الانسان يحرم من رزق هو كان بيرفع ايده ويدعي فالدعاء لا يستجاب طيب لو رجع تاني هل المعاملة دي ترجع تاني؟ قال هو المعيد الى عبده فضل رحمته اذا هو ورجع الى طاعته - 00:09:43
وندم على معصيته قال فلا يحبط ما قدم من خير يعني التواب سبحانه وتعالى لا يحبط ما قدم العبد من خير انت عملت اعمال صالحة وبعدين اسأت فلو تبت ربنا سبحانه وتعالى لا يحبط العمل الصالح - 00:10:04
ولا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان يقول خلاص انا بقى ايه انا وحش انا لا استحق يعني ان ربنا سبحانه وتعالى يكرمني او ان ربنا سبحانه وتعالى يعطيني. ايوة كلنا عندنا التقصير وكلنا لا نستحق. لكن هو كريم سبحانه وتعالى - 00:10:26
حتى لو الانسان كان على معصية وترك المعصية ورجع الى ربه سبحانه وتعالى فسبحانه وتعالى يعامله التواب يعامله معاملة المطيع لا يمنعه ما وعد المطيعين من الاحسان ولذلك قال ابن القيم رحمه الله في المدارج - 00:10:45
وتوبة العبد الى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها فتوبته بين توبتين من ربه. سابقة ولاحقة فانه تاب عليه اولا اذنا وتوفيقا والهاما. فتاب العبد فتاب الله عليه ثانيا قبولا واثابة - 00:11:04
عايزكم تركزوا في الكلام ده. ابن القيم بيقول وتوبة العبد الى الله محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها فتوبته يعني توبة العبد بين توبتين من ربه سابقة ولاحقة - 00:11:31
فانه يعني ربنا سبحانه وتعالى تاب عليه على العبد اولا اذنا وتوفيقا والهاما لو تفتكروا لما كنا بنزكر قصة قاتل مائة في رواية من الروايات النبي عليه الصلاة والسلام قال ان رجل يعني من بني اسرائيل قتلت تسعة وتسعين نفسا - 00:11:50
قال ثم عرضت له التوبة عرضت له التوبة يعني وقع في نفسه وقع في نفسي حب التوبة عارف احساس واحد يكون ماشي غلط ومسرف على نفسه في غفلة وبعدين فجأة كده - 00:12:11
ان هو ايه مخنوق متضايق انا عايز اتوب. انا عايز اتغير. انا عايز اصلي. انا عايز اعمل عمرة. المشاعر دي من الذي قذف هذه المشاعر في قلب الانسان الشعور اللي هو شعور ان انا عايز اتوب. عايز اتغير. انا زهقت من نفسي - 00:12:33
انا مخنوق من المعصية انا قرفان من الزنب ده المشاعر دي ده معنى تاب الله سبحانه وتعالى على العبد يعني ايه؟ يعني فانه تاب عليه اولا اذنا وتوفيقا والهاما والذي الهم سبحانه وتعالى الهم العبد قذف في قلبه حب التوبة - 00:12:56
واعانه عليها ووفقه اليها واذن له ان يتوب فتاب العبد خلاص الانسان لما جت له المشاعر دي خلاص على طول لربنا سبحانه وتعالى وندم على المعصية اغلق ابواب المعصية وقطع الاسباب - 00:13:25
واقلع عنها وعزم على عدم الرجوع ورد المظالم وخلاص واجتهد في الاعمال الصالحة. فتاب العبد اعتذر ورجع الى ربه سبحانه قال ابن القيم فتاب الله عليه ثانيا قبولا واثابة يقبل التوبة - 00:13:50
ويثيب الانسان عليها يعني هو سبحانه وتعالى الكريم التواب هو الذي تاب على عبده سبحانه وتعالى الذي حبب اليك التوبة وشرح صدرك لها فلما تيجي تتوب وتعتزر يقبل سبحانه وتعالى. وهنا وقفة مهمة مع اصلا - 00:14:11
فكرة ان ربنا سبحانه وتعالى من اسمائه التواب من اسمائه الغفور من اسمائه العفو هو يقبل العزر يقبل التوبة سبحانه وتعالى مين قال لنا ان ده يعني امر يعني كأنه يعني امر ايه؟ امر ان ربنا سبحانه وتعالى يقبل مني ان ده امر مستحق - 00:14:35
يعني الطبيعي ان انا اغلط واعمل معصية واروح لربنا سبحانه وتعالى اعتذر فربنا يقبلني انا مدام توبت خلاص المفروض ان ايه يعني ان مدام انا اعتزرت خلاص نقولوا مين قال ان ده مين قال ان ده الاصل - 00:15:03
مين قال ان ده الاصل ربنا سبحانه وتعالى ربنا سبحانه وتعالى من رحمته سبحانه وتعالى انه يقبل التوبة فاحنا بنحمد ربنا سبحانه وتعالى ان هو التواب اذ يقبل التوب والا كان ممكن انسان - 00:15:22
ان هو يستغفر وربنا سبحانه وتعالى لا يغفر له ممكن انسان يتوب وربنا سبحانه وتعالى لا يتوب عليه لا يقبل توبته العزر بتاعك مش مقبول طب هيروح فين بقى الانسان ده - 00:15:38
وهو سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يتوب اليه. والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا - 00:15:54
والله يريد ان يتوب عليكم هو سبحانه وتعالى يريد ان يتوب عليك يريد ان يتوب عليك الله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما ميلا عن - 00:16:10
طريق الله سبحانه وتعالى وعن دينه وعن الايمان ميلا عظيما يريد الله ان يخفف عنكم يخف عنكم بشرعه باحكامه سبحانه وتعالى يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا هو سبحانه وتعالى التواب يتوب على عبده اذنا وتوفيقا والهاما - 00:16:28
فاذا تاب العبد تاب الله عليه قبولا واثابة يعني مش بس تحمد ربنا ان ربنا يقبل التوبة لأ ده كمان يعطيك ويجازيك على التوبة. هو اللي الهمك. وهو اللي سددك وهو اللي وفقك وهو الذي اعانك واذن لك - 00:16:56
ولما تتوب يعطيك ويكرمك سبحانه وتعالى قال الله عز وجل لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم. ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم. يا سلام - 00:17:16
الله اكبر ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم لانه هو سبحانه وتعالى الرؤوف الرحيم تاب عليهم التوبة اثر من اثار رحمة الله سبحانه وتعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت - 00:17:39
وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه هي دي في مشاعر الانسان لو ما فيش توبة سيدنا كعب رضي الله عنه طول المدة دي هو خايف من ايه - 00:18:06
كعب خمسين ليلة ما حدش بيكلمه النبي عليه الصلاة والسلام مش بيكلمه هو هو سيدنا كعب خايف هنا مع المنافقين طب لو انا مت هو النبي هيصلي علي عليه الصلاة والسلام - 00:18:26
طيب انا وضعي ايه وانا كده مؤمن لما يتسور حائط جدار حائط ابي قتادة. راح البستان بتاع ابي قتادة وقال وكان ابن عمي واحب الناس الي وعايز بس يسأله قال فسلمت عليه فوالله ما رد السلام - 00:18:43
وقلت ابا قهادة انشدك الله هل تعلم اني احب الله ورسوله مش انت عارف ان انا بحب ربنا نحب النبي عليه الصلاة والسلام هو نفسه ضاقت عليه قال حتى تنكرك لنفسي. تنكرت لي الارض فما هي بالارض - 00:19:04
التي اعرف انكر نفسه وانكر الناس وانكر الارض حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت. الارض واسعة لكن الانسان العاصي لو ربنا سبحانه وتعالى اراد به الخير يشعر بضيق ربنا يسلط عليه الهم والغم - 00:19:27
علشان يتوب يعني تخيل لو كان كل ما يعمل معصية نفسه تنشرح ويبقى في قمة السعادة وقمة الفرح وحياته تبقى جميلة هيتوب ومن رحمة ربنا سبحانه وتعالى يضيق على العبد اذا وقع في المعصية - 00:19:49
حتى يرجع ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه وظنوا ان لا ملجأ من الله الا ليه؟ ثم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم - 00:20:08
ابن القيم بيقول فاخبر سبحانه ان توبته عليهم سبقت توبتهم ثم تاب عليهم ليتوبوا فكانت سببا مقتضيا لتوبتهم. يعني ان لما ربنا تاب عليهم ده كان سبب ان هم تابوا - 00:20:31
فدل على انهم ما تابوا حتى تاب الله تعالى عليه قال ابن القيم رحمه الله وكذلك وكذلك التواب من اوصافه والتوب في اوصافه نوعان اذن بتوبة عبده وقبولها بعد المتاب بمنة المنان - 00:20:54
وكذلك التواب من اوصافه. والتوب في اوصافه نوعان. اذن بتوبة عبده هذا هو النوع الاول ازن بتوبة عبده ان هو يأذن سبحانه وتعالى لك ان تتوب يحبب اليك التوبة اذن بتوبة عبده وقبولها بعد بمنة المنان - 00:21:18
هو يقبل التوبة سبحانه وتعالى بمنتهى سبحانه وتعالى كرمه ورحمته سبحانه وتعالى ليك في في معاني التوبة في معنى جميل جدا ده محتاج يعني ايه تركيز شوية يعني قال صاحب المنازل صاحب منازل السائرين من هروي - 00:21:44
رحمه الله في بيان الحكمة والفائدة من تأمل عبد في حال وقوعه في المعصية يعني شوفوا يا شباب احنا اه كل واحد مننا ممكن تمر عليه لحظة يشعر ان هو العصمة رفعت - 00:22:11
عنه يعني هو كان بيحفظ حفظ معين كان ربنا بيعصمه من معصية معينة فاحيانا يشعر ان هو خلي بينه وبين المعصية كانت معصية صعبة وبعدين فجأة حسان هي بقت سهلة - 00:22:33
كانت نفس يعني رفض الذنب ده وكان بيجاهد نفسه وكان ما بيفكرش فيه فجأة لقى نفسه وقع فيه الحقيقة انسان يشعر ان هو كان فيه حفظ معين وبعدين الحفظ ده - 00:22:55
والمعية دي رفعت في لحظة سهوة وقع فيها زلة اخطأ فهنا اللحظة دي محتاجة تأمل لحظة ان انا ايه وقعت في معصية وبعدين هاتوب في اسباب ممكن يعني انا بس عايز نفهم الكلام صح. يعني ان ممكن يكون الانسان ربنا سبحانه وتعالى بيحفظه - 00:23:12
من زنب معين وبعدين الانسان يعمل حاجة مثال عشان بس الامور تبقى واضحة واحد مسلا كان يحافظ على الصلاة ماشي لا يترك صلاة الجماعة او صلاة الصبح الفجر نشيط جدا في الصلاة - 00:23:42
كان ربنا سبحانه وتعالى يعينه ويوفقه للطاعة دي ويعصمه ويحفظه من ترك الصلاة ماشي واضح فيجي الانسان ده يعمل حاجة مسلا هو ايه نظر لانسان بعين الاحتقار. يعني كان بيتكلم مع واحد صاحبه مسلا فصاحبه قال له ايه؟ ده انا والله يعني بصحى الفجر بصعوبة - 00:24:04
ويعني آآ يعني ما صلتش امبارح وبقى لي اسبوع ما بصليش الفجر راحت علي آآ نومة وفلان رن علي وفلان كلمني هو صاحبنا التاني ده اللي هو المطيع المجتهد تحس جواه ايه - 00:24:28
حتة كده ايه اللي هو انا كويس انا جامد انا يعني بصحى كل يوم الموضوع ده بالنسبة لي سهل. ياه هو لسه فيه ناس ما بتعرفش تصحى الفجر فينظر الى مقصر - 00:24:46
او الانسان غير موفق في عبادة معينة ينظر اليه بعين التكبر فربنا سبحانه وتعالى يريد بعبده الخير فترفع عنه العصمة مثلا او الحفظ الخاص ده. هو كان موفق فلا يوفق لا يسدد - 00:25:09
ربنا سبحانه وتعالى يكل هذا الانسان الى نفسه ففجأة كده تلاقيه مش عارف يصحى الفجر الصلاة بقت تقيلة عليه مش قادر ينزل يصلي في المسجد بقى بيجمع الصلوات فيحس ان هو - 00:25:28
في ايه في غفلة كده اصابته غفلة طيب هنا بقى هو محتاج ان هو يتأمل اولا نشوف ايه السبب ممكن يقعد يفكر كده اه ده انا عشان تكبرت على فلان ده ربنا سبحانه وتعالى بيربيني - 00:25:45
ربنا سبحانه وتعالى اراد بي الخير فاهمين فهنا النظر هنا في الغفلة اللي اصابت الانسان بعد الطاعة مثلا او ان ربنا سبحانه وتعالى قدر عليه معصية معينة وقع فيها هذا الانسان - 00:26:04
ماشي بفعل العبد لكن ربنا سبحانه وتعالى تركه لم يعصمه سبحانه وتعالى من المعصية دي طيب انت بقى لما تقع في حاجة زي كده المفروض ان انت تتأمل ان احيانا انت يكون الذنب ده - 00:26:22
نافع لك وسبب في فتح ابواب ومعاني ايمانية لا تتخيلها الذنب ده له عبودية فاهمين يا شباب وقال قال صاحب المنازل هروي رحمه الله ان يعرف العبد عزته في قضائه - 00:26:43
وبره في ستره وحلمه في امهال راكبه وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته يعني قال فيه حاجات لما انت تقع في معصية محتاج ان انت تتأمل فيها وممكن يكون من الحكمة - 00:27:10
ان انت وقعت في الزنب ده ان انت تتأمل في المعاني الايمانية دي اللي هي ايه؟ قال ان يعرف ان يعرف العبد عزته في قضائه. عزة الله سبحانه وتعالى في قضائه - 00:27:31
وبره في ستره. وحلمه في امهال راكبه. في امهال راكب الذنب وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته. يعني بيقول لك دول كام حاجة واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة خمس حاجات - 00:27:50
دي عبودية الذنب كل ما تقع في معصية تأمل في الخمس حاجات دول ابن القيم بقى بيشرح في المدارج في مدارج السالكين الخمس حاجات دول فقال ايه؟ قال فاذا عرف العبد عز سيده ولاحظه بقلبه - 00:28:10
وتمكن شهوده منه كان الاشتغال به عن ذل المعصية اولى به وانفع له. لانه يصير مع الله لا مع نفسه. يعني ايه يعني كل ما الانسان يقع في معصية ممكن يكون كان الطاعة سبب في تكبره - 00:28:32
هو شايف ان انا احسن من الناس شايف ان انا آآ اعلم وشايف ان انا اذكى وشايف ان انا اورع وشايف ان انا اتقى وشايفة ان انا احسن المشاعر دي - 00:28:51
ممكن تخلي الانسان يضيع يصاب بالعشب يعجب بنفسه وبعمله او بالكبر يتكبر على الناس ينظر الى الناس بعين الازدراء وعين الاحتقار فيضيع فربنا سبحانه وتعالى يخلي بينه وبين معصية ليه؟ علشان يتكسر - 00:29:04
انت لو كنت فضلت ماشي كده كان هيبقى فيه مشكلة فربنا سبحانه وتعالى من رحمته من رحمته سبحانه وتعالى يخلي بين العبد وبين معصية وده معنى دقيق مش معناه عشان تفهموا بس مش معناه ان حد يجي بعدين يقول ايه - 00:29:27
يقول اه انا عملت الزنب علشان ربنا سبحانه وتعالى هو الذي قدر علي المعصية. فيحتج بالقدر ويترك التوبة ويستمر في المعصية لأ يجي معنا دلوقتي كلام في توضيح ده لو هو وقع خلاص وقع منه فينظر نظرة مختلفة - 00:29:44
هو وقع في المعصية خلاص بيقول اه هو انا هو انا ليه وقعت في الزنب ده ؟ بيراجع اه انا لما نظرت لفلان نظرة تكبر شفت نفسي ربنا سبحانه وتعالى ابتلاني بالمعصية دي - 00:30:03
علشان اتكسر علشان يشوف حاجتين الحاجة الاولى يشوف ان هو ضعيف يعني انت كنت فاكر ان انت بتصحى الفجر وبتحضر الدرس وبتحفظ قرآن وبتعمل اعمال صالحة علشان انت جامد وعشان انت قوي وعشان انت ذكي وعشان انت بتحفظ بسرعة يقول لك لا انا ببص في الوجه - 00:30:23
على طول بحفظه فاول لما يقول كده يعتمد على نفسه ربنا سبحانه وتعالى يكل العبد الى نفسه وده من الرحمة والتربية فييجي عايز يحفز يلاقي الموضوع صعب مش عارف يحفز - 00:30:44
عايز يطلب علم مش عارف. عايز يصلي مش قادر عايز ياخد خطوة ليه؟ عشان تتربى ان انت ضعيف الذنب يكسرك الكسرة اللي هي المحمودة دي. كسرة التذلل والافتقار والانابة وان انا اقول له يا رب انا بك واليك - 00:31:00
يا رب ما ليش غيرك انا كنت فاكر ان انا لأ ده انا طلعت ان انا انا ضعيف اضعف مما اتصور يا رب ثبتني انا ممكن الانسان ممكن يضيع في لحظة - 00:31:22
فاهمين فاول معنى قال ان يعرف العبد عزته في قضائه يعني ايه قال ومن معرفة عزته في قضائه ان يعرف انه مدبر مقهور ناصيته بيد غيره لا عصمة له الا بعصمته. ولا توفيق له الا بمعونته - 00:31:34
وهو ذليل حقير في قبضة عزيز حميد حد من الشباب كان لسه بيحكي لي يعني وقع معه الموضوع ده يعني فكان بيقول ان هو كان لسه بيتكلم مع حد يعني - 00:32:00
يعني اه قال له انت ما جتش الفجر ليه ؟ قال له يعني ايه ؟ راحت علي نوم. فالتاني يعني ايه ؟ شخص يعني صاحب القصة ده وقع في نفسه شيء - 00:32:17
يعني من يعني مش قادر تصحى يعني ولسه في ناس يعني بتروح عليها نومة وقع في نفس الشيء من الايه طبعا ده امر عادي في نفس الشيء من نظرة الى الشخص بعين الاحتقار - 00:32:26
هو انت يعني انت لسه يعني ايه لسه ما وصلتش درجة عالية يعني سبحان الله نفس الاخ ده بعدها راح نام ونائم بدري وواخد بالاسباب وظابط المنبه والناس بترن عليه تصحيه ومش عارف ايه وبتاع - 00:32:46
تاني يوم الصبح الصبح الصبح الساعة عشرة الصبح لقى الناس رنة عليه والمنبه ومش عارف ايه وبتاع ما سمعش اي حاجة اول لما صحي كده افتكر هنا يعني ماشي هو في يوم واحد ممكن ينظر نظرة تانية يقول ان ده يعني كان نومه صدقة وان انا ما دام خدت بالاسباب وآآ وعملت اللي علي وبعدين انا - 00:33:05
ما صحتش فان شاء الله انا يعني ايه ليس في النوم تفريط وان انا لا اؤاخذ ما دام انا ما فرطتش ومش عارف ماشي دا معنى في واحد هيبص لايه - 00:33:32
بيقولوا انا حرمت حرمت الليلة دي ليه او ممكن اكون عملت حاجة فيفكر اولا قال ان يعرف انه مدبر مقهور وان انت لو ربنا سبحانه وتعالى شاء ان انت ما تصحاش مش هتصحى - 00:33:42
ناصيته بيد غيره لا عصمة له الا بعصمته سبحانه وتعالى ولا توفيق له الا بمعونته اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فالزنب يخليك تشوف ترى حقيقة نفسك - 00:34:01
انما ذليل حقير ضعيف وهو ذليل حقير في قبضة عزيز حميد وانه لولا توفيق ربنا ولولا اعانة ربنا سبحانه وتعالى مش هعرف اعمل حاجة طيب النظر التاني بقى قال ومن شهود عزته ايضا - 00:34:18
في قضائه ان يشهد ان الكمال والحمد والغناء التام والعزة كلها لله وان العبد نفسه اولى بالتقصير والزم. والعيب والظلم والحاجة وكلما ازداد شهوده لزله ونقصه وعيبه وفقره ازداد شهوده لعزة الله وكماله - 00:34:36
وده معنى تاني خالص ان انت كل ما تشوف انت قد ايه ضعيف تنظر في كمال الله سبحانه وتعالى تشهد ان الكمال والحمد والغناء التام والعزة كلها لله انت بعتاريك النقص والضعف - 00:35:04
والزلل والنسيان والله سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام لا يغفل سبحانه وتعالى. لا يضل ربي ولا ينسى - 00:35:26
هو سبحانه وتعالى له الغنى وله الكمال التام وله الحمد سبحانه وتعالى وله العزة فكل ما انت تشوف ضعفك كل ما تتعرف على قوة الله سبحانه وتعالى كل ما تشوف انت قد ايه فقير تتعرف على غنى الله سبحانه وتعالى - 00:35:42
والعكس وكذلك بالعكس فنقص الذنب فنقص الذنب وزلته يطلعه على مشهد العزة يعني النقص اللي بيجي الانسان بسبب المعصية والذلة اللي بتيجي بسبب المعصية بتكون سبب ان هو يرى عزة الله سبحانه وتعالى - 00:36:02
فاهمين قال ومنها هو قال اول حاجة ان يعرف العبد عزته في قضائه فقلنا ده ان هو يرى ضعفه وتقصيره ويرى عزة الله سبحانه وتعالى قال ومنها ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية - 00:36:32
اللي هي تاني حاجة الامام الهروي ذكرها ان يعرف العبد عزته في قضائه وبره في ستره وبره في ستره. فابن القيم بيقول ومنها دي كل ده في عبودية الذنب من الحكم ان تتأمل في المعصية - 00:37:02
في حالك بعد المعصية قال ومنها ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه حال ارتكاب المعصية مع كمال رؤيته له ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذره الله سبحانه وتعالى يراك - 00:37:20
ويسمعك ويعلم ما في قلبك ويعلم نيتك سبحانه وتعالى. وهو قادر عليك وهو الغني هو العزيز لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولو شاء الله سبحانه وتعالى لا اهلك العبد - 00:37:40
كما قال تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون نزا انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم. ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز - 00:38:02
فهو يعلم سبحانه وتعالى افعالك ثم قال تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ويعلم ما تفعلون يعني هو سبحانه وتعالى - 00:38:20
يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون. يعني هو سبحانه وتعالى يعلم يعلم ما نفعل ومع ذلك ومع ذلك يسترك ابن القيم يقول ان الانسان ينشغل بمعنى - 00:38:53
معنى اعلى من انشغاله بالمعصية ان هو ينشغل بربه سبحانه وتعالى بيقعد كده بعد المعصية كده يقول ربنا سترني انا كان ممكن اتفضح ربنا سبحانه وتعالى لم يفضحني رغم ان انا كنت بعمل المعصية دي بنعمه سبحانه وتعالى - 00:39:11
رغم ان انا كنت غافل واستحق العقوبة لكن هو كريم سبحانه وتعالى اشوف خلق المعصية خلته ايه ينشغل بربه سبحانه وتعالى ويتأمل في كماله ويتعرف على اسم الله الستير وقال ان يعرف بره سبحانه في ستره عليه - 00:39:35
حال ارتكاب المعصية. مع كمال رؤيته له ويراك سبحانه وتعالى ولو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه يعني بس ولله المثل الاعلى تخيل كده لو انت انسان غلط في حقك انت شفته - 00:39:56
وسمعته وعارف نيته. يعني لو قال لك انا ما كنتش اقصد انت كانك يعني مطلع على ما في قلبي وعارف ان هو كان يقصد. تقول له لأ لا تقصد وانت قادر عليه - 00:40:20
وتقدر ان انت تسلب منه نعمة او ان انت تعاقبه ماشي ومع ذلك لا تفضحه تستره وتحلم لا تعاجله بالعقوبة تخيل ان ربنا سبحانه وتعالى مع كمال رؤيته لو شاء لفضحه بين خلقه فحذروه - 00:40:32
وهذا من كمال بره ومن اسمائه البر وهذا البر من سيده من الله سبحانه وتعالى مع كمال غناه عنه وكمال فقر العبد اليه ويشتغل يعني العبد بمطالعة هذه المنة اللي هي منة ايه - 00:40:55
الستر ومشاهدة هذا البر والاحسان والكرم ان انا انا مسيء وانا مقصر وانا عاصي ومع ذلك هو يسترني سبحانه وتعالى. ويحسن الي ويكرمني قال ابن القيم فيذهل عن ذكر الخطيئة - 00:41:21
ينسى موضوع الذنب هو ده يعني نسيان بس مؤقت منشغل بمعنى تاني اعلى فيبقى مع الله سبحانه وذلك انفع له من الاشتغال بجنايته هو ممكن يبقى مش شايف غير المعصية - 00:41:44
لو مش شايف غير المعصية هتبقى مشكلة ليه لان لو هو فضل شايف الزنب بس مش شايف الكرم الستر مش شايف الحلم ممكن رؤية الذنب بس يكون سبب في سوء الظن - 00:42:05
سبب في اليأس في قنوط من رحمة الله سبحانه وتعالى هو بيقول لا هو بينشغل بالله سبحانه وتعالى في وقت المعصية يعني الشاب اللي عمل معصية في السر البنت اللي عملت معصية في السر - 00:42:20
وبعد بعد المعصية هو فيه عبادة ابن القيم بيتكلم عنها ان انت تشهد بره سبحانه وتعالى في ستره قال فيذهل عن ذكر الخطيئة فيبقى مع الله وذلك انفع له من الاشتغال بجنايته وشهود ذل معصيته. فان الاشتغال بالله - 00:42:39
والغفلة عما سواه هو المطلب الاعلى والمقصد الاسمى المهم الواحد يقول طيب يعني خلاص بقى انسى انسى المعصية بتاعتي وخلاص قال لك لأ ابن القيم بيقول ولا يوجب هذا نسيان الخطيئة مطلقا - 00:43:01
بل في هذه الحال فاذا فقدها فليرجع الى مطالعة الخطيئة. وذكر الجناية ولكل وقت ومقام عبودية تليق به يعني ايه يعني بيقول مش معنى الكلام ده ان هو بيقول لك يعني تنشغل بالله وتشاهد بره في ستره سبحانه وتعالى. وان انت تنسى بقى ايه - 00:43:21
انسى المعصية بتاعتك انساها خالص قال لك لا ان في اوقات معينة انت محتاج ان انت افتكر الزنب بتاعك لو نفسك كده بدأت ايه اه تحدثك ان انت اه انت بقيت فلان وكذا واه وانت الاخت فلانة ما شاء الله الحافظة واللي بيقولوا عنها واللي مش عارف - 00:43:43
تقول لنفسك ايه سانية سانية سانية نقعد كده ايه راجع نفسك تأمل في حالك في تقصيرك شف الصلاة بتاعتك هي دي صالة اصلا اللي احنا بنصليها قل لنفسك كده هي دي صلاة - 00:44:07
انت فرحان ان انت نازل مسجد ورايح وراجع من اخبار الخشوع ايه انت وانت بتقول الاذكار اللي انت بتقول انا بقول الاذكار اخبار قلبك وانت تذكر الله عز وجل وانت بتدعي - 00:44:26
النظر للحرام ايه؟ اخبار المعاصي اللي في السر ويقعد يقعد ايه؟ يفكر نفسه بالمعصية. ليه؟ ويذري بنفسه يحتقر نفسه علشان النفس ما تتكبرش فالنظر في الذنب بالعين دي يكون سبب في انكسار النفس. سبب في التواضع. سبب في تجديد التوبة - 00:44:46
وده كان وارد عن السلف ان هو يقول لك يرد مسلا بعض السلف مسلا عن سفيان او او آآ عن غيره يعني ان هو يقول ان انا جلست يوما اعدوا او احصي ذنوبي - 00:45:12
تخيل واحد قعد يقعد كده ايه يقول اه طيب تعالى من ساعة لما بلغت لحد النهاردة بقى لي عشر سنين بقى لي عشرين سنة يمسك ذنب ذنب كده. يحاول يعد. يفتكر - 00:45:27
اه في اليوم الفلاني ظلمت اليوم الفلاني اغتبت. في اليوم الفلاني وقعت فيه فاحشة. في اليوم الفلاني عملت كذا في اليوم الفلاني يقعد يعدد الزنوب يلاقي الزنوب بتاعته كتير يخاف - 00:45:39
فيجدد التوبة فاهمين فهنا فكرة النظر في الخطيئة ده مش هتنساه مطلقا. لكن في حال معين. في حال معين هو ما بقاش مشغول بالذنب. هو منشغل بكرم الله سبحانه وتعالى - 00:45:56
تلاقيه كده وهو قاعد خارج من المعصية نبص كده نبص للسماء كده يا رب يا رب انت كريم. انا انا وحش. انا لا استحق انا انسان مقصر. وانت يا رب مع زلك بتكرمني - 00:46:18
استرني هذا المعنى احنا قلنا اول حاجة ايه ان يعرف العبد عزته في قضائه وبره في ستره قال وحلمه في امهال راكبه كل ده عبودية الذنب التواب سبحانه وتعالى يفتح لك ابواب - 00:46:36
للتعرف على اسمائه وصفاته يعني فتح لك اهو باب العزيز فتح لك باب الستير والبر وتعالى قال ومنها شهود حلم الله عز وجل في امهال راكب الخطيئة ده غير الستر - 00:46:58
ممكن يسترك لكن بعدها بعقوبة تنزل بسرعة لأ هو يستر العبد سبحانه وتعالى ويحلم فلا يعاجله بالعقوبة ابن القيم بيقول انت بقى بص على دي شهود حلم الله عز وجل في امهال راكب الخطيئة - 00:47:17
ولو شاء لعاجله بالعقوبة سبحانه وتعالى ولكنه الحليم الذي لا يعجل فيحدث له ذلك معرفة ربه سبحانه باسمه الحليم ومشاهدة صفة الحلم والتعبد بهذا الاسم نشوف بقى الكلام اللي جاي ده خطير - 00:47:41
قال قال رحمه الله والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك بتوسط الذنب احب الى الله يصلح للعبد وانفع من فوتها يعني ايه الكلام ده ؟ بيقول الحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك يعني من ذلك - 00:48:02
اللي هو المعرفة اللي هتيجي في قلب الانسان. يعني انت عملت معصية انا عملت معصية فلان عمل معصية وبعدين ربنا سبحانه وتعالى ستره وهو تأمل في المعنى ده فقعد يفكر كده - 00:48:30
انا كان ممكن اتعاقب ربنا كريم. ربنا حليم فوقع في نفسه هذا المعنى استقر في قلبه معنى ان الله سبحانه وتعالى هو الحليم المعرفة دي طب المعرفة دي كانت هتحصل ازاي - 00:48:49
لو ما كانش وقع منه التقصير لو ما كانش وقع منه العصيان كانت هتحصل ازاي فدلوقتي فيه مفسدة اللي هي الذنب. لكن كان فيه مصلحة تانية اعظم. اللي هي ايه؟ ان انت تعرف ربنا سبحانه وتعالى - 00:49:08
ما كانش هيعرف ربنا لو ما كانش عمل المعصية دي ما كانش هيعرف الحليم سبحانه وتعالى. فابن القيم بيقول ايه؟ والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك اللي هي المعرفة معرفة بالله الحليم - 00:49:26
في توسط الذنب. يعني اللي كان واسطة في الموضوع ايه؟ اللي ادى الى هذا الامر الى هذه المعرفة الى التعرف على الله باسمه الحليم هو الذنب الواسطة هنا ايه؟ الذنب - 00:49:40
قال والحكمة والمصلحة الحاصلة من ذلك بتوسط الذنب احب الى الله واصلح العبد وانفع من فوته يعني لو كان استمر على الطاعة وما عملش معصية ده حال في حال تاني لأ هو يعصي - 00:49:56
فيتوب ويتأمل في حلم الله القلب يمتلئ بمعرفة الله وبحب الله. المصلحة دي اعلى واصلح العبد وانفع من فوتها قال ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع يعني ايه يعني ايه وجود الملزوم بدون لازمه ممتنع - 00:50:16
يعني هو لو ما فيش ذنب مين اللي هيتوب لو ما فيش معصية هيبقى فين الستر؟ فين الحلم؟ فين العفو من المغفرة فين التوبة؟ فين التفضل واضح هو قال لك ثلاث حاجات دلوقتي. اول حاجة - 00:50:42
ان هي ان انت تشاهد العزة في قضائه ان يعرف العبد عزته سبحانه وتعالى في قضائه اعرف ان انت ضعيف ان انت فقير وان ربنا سبحانه وتعالى هو الغني وهو القوي وله الكمال - 00:51:03
تاني حاجة وبره في ستره تالت حاجة وحلمه في امهال راكبه رابع حاجة وكرمه في قبول العذر منه قبول العزر ده كرم كريم هو الذي يقبل العذر قال ابن القيم ومنها معرفة العبد كرم ربه في قبول العذر منه - 00:51:20
اذا اعتذر اليه بنحو ما تقدم من الاعتذار لا بالقدر يعني ايه ؟ هو نفس الحتة اللي احنا كنا بنتكلم فيها في البداية ركزوا هو بيقول ومنها معرفة العبد كرم ربه في قبول العذر منه اذا اعتذر اليه بنحو ما تقدم من الاعتذار - 00:51:48
اللي هو ايه؟ ان هو ينكسر ويتذلل ويفتقر يندم على المعصية ويعزم على عدم الرجوع. هو ابن القيم نتكلم عن طريقة الاعتذار اللي هو طريقة التوبة. ازاي يتوب؟ مشاعر التائب - 00:52:08
عشان التوبة تقبل قال بنحو ما تقدم اللي انا قلته لكم قبل كده. اللي ابن القيم قاله يعني بنحو ما تقدم من الاعتزار لا بالقدر يعني لا يعتذر يعترض بالقدر يقول - 00:52:24
هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللي قدر علي المعصية دي. اعمل ايه يعني لو شاء الله ما اشركنا واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها ابائنا. والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء - 00:52:38
لا تقولون على الله ما لا تعلمون فيجي ييجي تقول له قول له يا عم اعمل ايه يعني؟ هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللي قدر لو ربنا سبحانه وتعالى كان شاء كان يعني هداني - 00:52:57
لأ انت ما تحتجش بالقدر على على اه اه فعلك للمعصية لان ده مش هينفعك ده مش هينفعك انت تعمل وتتوب وتأخذ بالاسباب علشان ربنا سبحانه وتعالى يعفو عنك لان كل كل حاجة - 00:53:10
ربنا سبحانه وتعالى رتب لها الاسباب. فانت عايز التوبة وعايز المغفرة خد بالاسباب بتاعتها واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى انما تعترض بالقدر وتقول ده هو ربنا سبحانه وتعالى هو اللي اراد ان انا اعمل لأ ده مش هينفعك - 00:53:36
قال فانه مخاصمة ومحاجه. مش هينفعك كما تقدم. وهو ذكره في المدارج اتكلم عن المعنى ده قال فيقبل عذره بكرمه وجوده لو انت اعتذرت بالانكسار اعترفت بالذنب ان العبد اذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه - 00:53:58
يا رب انا ظلمت نفسي قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين تلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم - 00:54:19
هو ده الاعتذار الكرم شهود الكرم انه سبحانه وتعالى يقبل العزر ده كرم ده مش علشان انا استحق مش عشان ده حق واجب لأ. هو كريم سبحانه وتعالى فيوجب له ذلك اشتغالا بذكره وشكره. يبقى - 00:54:41
يبقى معنا كمان ان لما اتوب بعد التوبة انشغل بذكره وشكره سبحانه وتعالى ان هو يقبل الاعتزار بتاعي ومحبة اخرى لم تكن حاصلة له قبل ذلك يعني شف الزنب عمل ايه - 00:55:08
خلاه لما يتوب ويستشعر ان ربنا سبحانه وتعالى قبله وان ربنا سبحانه وتعالى يكرمه. وان ربنا سبحانه وتعالى بعد التوبة فتح له ابواب ابواب الخير هو من جواه كده قل ياه ربنا كريم اوي - 00:55:30
يشعر بمشاعر حب زيادة قال فان محبتك لمن شكرك على احسانك. وجزاك به انت عملت عمل صالح فربنا شكرك الشكور سبحانه وتعالى واعطاك جازاك به ثم غفر لك اساءتك ولم يؤاخذك بها اضعاف محبتك على شكر الاحسان وحده - 00:55:49
يعني لو حد احسن اليك انت تحبه طب لو هو بيحسن اليه ولو انا غلطت بيغفر الاساءة ولا يؤاخذ بها. هتحبه اكتر يعني توضيح ولله المثل الاعلى لو مثلا ايه شخص صديق لك او زوج وزوجة الزوج بيسيء الى زوجته - 00:56:15
يسيء اليها ويظلمها هو كان في البداية بيحسن اليها فهي كانت بتحبه عشان الاحسان بتاعه رئاسة في يوم او ظلمها هي تعمل ايه؟ هي كانت ممكن تغضب وتزعل لكن هي - 00:56:37
سامحه تعفو عنه تقابل الاساءة بالاحسان فلو هو انسان سوي لما يلاقي ان الشخص اللي انا اسأت اليه قابل اساءتي بالاحسان كما قال تعالى اي دفاع ولا تستوي الحسنات ولا السيئات. ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم - 00:56:56
هو ده يحمله على حبها محبة زائدة فاهمين والعكس بالعكس هو هي مسلا ايه بتحسن وبتعمل ومش عارف ايه وبتاع وهو ايه بيحبها لاحسانها ولحسن خلقها وبعدين هي اساءت اخطأت - 00:57:20
وكانت تستحق مسلا عقوبة من زوجها مسلا فعمل ايه فهو احسن اليها. كان المفروض ان هي تعاقب على اساءته ان هو يعمل مشكلة ومش عارف فاحسن اليها في مقابلة اساءتها - 00:57:50
فالاحسان ده في الموطن ده يخليها تحبه اكتر وضح يعني ده بس مثال لكن هو ابن القيم بيقول بيتكلم بقى عن معنى اعلى من ده من حب الناس عن حب ربنا سبحانه وتعالى - 00:58:09
هو يحسن اليك سبحانه وتعالى فانت بتحب تحب ربنا لاحسانه طيب انت اسأت كانت الاساءة دي تستوجب عقوبة. فربنا سبحانه وتعالى لم يعاقبك وسترك وحلم عنك. وتفضل عليك سبحانه وتعالى وقبل العذر منك - 00:58:26
وقبول العزر يخليك تحب ربنا ايه؟ اكتر واكتر واضح قال والواقع شاهد بذلك فعبودية التوبة بعد الذنب لون وهذا لون اخر وانا انصحكم تتفرجوا على اه في آآ في برنامج بالقرآن اهتديت للشيخ فهد الكندري - 00:58:48
الله يوفقه ويسدده. في حلقة الشيخ آآ يوشع ايفانز اسمه يوشا ايفينز وداعية مشهور معروف وهو بيتكلم عن ان هو كان في رحلة يعني آآ كان نصرانية وبعدين الحد وبعدين كان بيتاجر في المخدرات - 00:59:14
وكان يتعرض للقتل هو هنا بعد لما الشيخ بيكلمه يعني وبيقول انا انا بس في حاجة يعني سؤال نفسي اسأله لربنا سبحانه وتعالى في يوم القيامة دايما لما بشوف الناس الناس اللي في الشارع الناس اللي على الكفر هو حاسس بهم - 00:59:37
لان هو كان في الضلال ده كان في الغفلة دي كان في التيه ده في ظلمة المعصية وفي ظلمة الشرك والكفر فبيقول انا بحس ان انا عايز اقول لربنا ليه انا - 00:59:57
يعني ليه يا رب هدتني انا؟ هو ده بقى المعنى لابن القيم يتكلم عنه وشعور العبد بالامتنان ان انت تقول ان ربنا يقبل التوبة بتاعتي وان ربنا يصطفيني ويتوب علي ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى فيشعر بنوع ايه - 01:00:11
يا رب آآ يعني ليه؟ ليه انا يا رب انت كريم انا ما استحقش ده ما يصحيش المعاملة دي هو ده اللي بيتكلم. فده يدفع او يملأ قلب الانسان بمحبة الله سبحانه وتعالى - 01:00:33
قال ومنها ونختم يعني بها قال ومنها ان يشهد فضله في مغفرته. مش هو قال ايه؟ قال خمس حاجات عزته في قضائه بره في ستره حلمه في امهال راكبه وكرمه في قبول العذر منه وفضله في مغفرته - 01:00:49
يعني اه ممكن ممكن نقبل عذر بس مش هترجع لنفس المنزلة تاني يعني انت غلطت غلطت في وانت كان في مكانة كنت في مكانة معينة كنت في درجة في رتبة معينة فانت غلطت - 01:01:07
وبعدين اعتذرت طيب خلاص اعتزارك مقبول انا قبلت العزر بتاعك لكن الذنب بتاعك اللي انت عملته ده هيكون سبب ان انت مش هترجع تاني لنفس الرتبة فاهمين الفرق خلاص انا - 01:01:27
يعني تمام انا قبيلة العزر بتاعك لكن ما تطمعش تاني ان انت تبقى في نفس الدرجة تانية عندي. من المحبة ولا خلاص يعني حالك بعد الذنب غير. ده مع الناس - 01:01:50
فربنا سبحانه وتعالى يغفر الذنب كأن ما حصلش حاجة ومنها ان يشهد فضله في مغفرته فان المغفرة فضل من الله. والا فلو اخذك بمحض حقه كان عادلا محمودا وانما عفوه بفضله لا باستحقاقك - 01:02:06
ما بتقولش ان انا استحق لأ فيوجب لك ذلك ايضا شكرا له ومحبة. وانابة اليه وفرحا وابتهاجا به. ومعرفة له باسمه الغفار ومشاهدة لهذه الصفة وتعبدا بمقتضاه وذلك اكمل في العبودية والمحبة والمعرفة - 01:02:25
قال ومنها ان يكمل لعبده مراتب الذل والخضوع والانكسار بين يديه. والافتقار اليه الى اخر كلامه يعني في المدارج آآ يعني هذا الكلام كان كلام ابن القيم رحمه الله عن - 01:02:45
حال الانسان بعد المعصية وتأمل انسان فيه الحكمة من وقوعه في الذنب مش علشان يتجرأ على المعصية ويقول اه ده المعصية فيها حكم. فانا هعمل الزنب علشان اه لا وده لو الانسان وقع يتأمل في المعاني دي - 01:03:03
لو وقع في الذنب. والا الانسان يطلب من الله سبحانه وتعالى دوام العافية ولا يتمنى البلاء ان ممكن انسان يقع في معصية لا يتوب. لا يوفق للتوبة لا يوفق للتوبة - 01:03:21
ان شاء الله في المجلس القادم بازن الله غدا. نتكلم عن اثار الايمان بسم الله التواب سبحانه وتعالى وعن معاني في التوبة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتوب علينا وان يغفر لنا وان يعفو عنا. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 01:03:37
والحمد لله رب العالمين. وجزاكم الله خيرا - 01:03:57