شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي

21- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 18 رجب 1444هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن ابي العز رحمه الله تعالى فها هنا امور اربعة الاول ثبوت الصفات العليا لله سبحانه. سواء علمها العباد او لا وهذا معنى قول من فسرها بالصفة - 00:00:00ضَ

الثاني وجودها في العلم والشعور وهذا معنى قول من قال من السلف والخلف انهما في قلوب عابديه وذاكريه من معرفته وذكره ومحبته واجلاله وتعظيمه وفي رجائه والتوكل عليه والانابة اليه. وهذا الذي في قلوبهم من المثل الاعلى لا يشركه فيه غيره اصلا - 00:00:18ضَ

يختص به في قلوبهم كما اختص به في ذاته. وهذا معنى قول من قال ان المفسرين ان معناه اهل السماوات يعظمونه ويحبونه ويعبدونه واهل الارض كذلك وان اشرك به من اشرك وعصاه من عصى وجحد صفاته من جحدها. فهل الارض معظمون له؟ مجلون له خاضعون لعظمته - 00:00:41ضَ

لعزته وجبروته. قال تعالى وله من في السماوات والارض كل له قانطون الثالث ذكر صفاته والخبر عنها وتنزيهها من العيوب والنقائص والتمثيل الرابع محبة الموصوف بها وتوحيده والاخلاص له وتوكل عليه والانابة اليه - 00:01:05ضَ

وكلما كان الايمان بالصفات اكمل كان هذا الحب والاخلاص اقوى العبارات السلف كلها تدور على هذه المعاني الاربعة يعني في قوله عز وجل ولله المثل الاعلى. ما هو المثل الاعلى - 00:01:27ضَ

ذكر امور وهي اولا ثبوت الصفات العليا وثانيا وجودها والثالث ذكر صفاته والرابع محبة الموصوف بها وتوحيده ولا مانع من ان تشمل الجميع. نعم رحمه الله تعالى فمن اضل ممن يعارض بين قوله تعالى وله المثل الاعلى. وبين قوله ليس كمثله شيء. ويستدل بقوله ليس - 00:01:41ضَ

كمثله شيء على نفي الصفات ويعمى عن تمام الاية وهو قوله تعالى وهو السميع البصير حتى افضى هذا الضلال ببعضهم وهو احمد ابن ابي داود ابن ابي دؤاد القاضي الى الى - 00:02:10ضَ

كابتن حمزة لا بدون همزة احمد ابن داوود القاضي ابن ابي جواد وهو احمد ابن ابي دواد القاضي الى ان اشار على على الخليفة المأمون ان يكتب على ان يكتب على ستر الكعبة ليس كمثل - 00:02:28ضَ

فيه شيء وهو العزيز الحكيم حرف كلام الله لينفي وصفه تعالى بانه السميع البصير. كما قال الضال الاخر جهم بن صفوان وددت اني احك من المصحف قوله تعالى ثم استوى على العرش فنسأل الله العظيم السميع البصير ان يثبتنا بالقول - 00:03:05ضَ

ثابت في الحياة الدنيا والاخرة بمنه وكرمه وفي اعرابك مثله وجوه احدها ان الكاف صلة زيدت في هذا يقول لو كان يمكنني وليس بممكن المصحف العثماني ذكرى استواء الله فوق سماواته او فوق عرشه - 00:03:25ضَ

لو كان يمكنني وليس بممكن لانه تكفل بالحفظ ولو اقول حذفها فهي محفوظة في المسطور وفي الصدور قال رحمه الله تعالى وفي اعراب كمثله وجوه احدها ان الكاف صلة زيدت للتأكيد. قال اوس بن حجر ليس ليس كمثل الفتى زهيئ - 00:03:48ضَ

ليس كمثل الفتى زهير خلق يوازيه في الفضائل وقال الاخر ما ما ان كمثلهم وفي الناس من بشري وقال اخر وقتلاك مثل جذوع النخيل سيكون مثله خبر ليس واسمها شيء - 00:04:13ضَ

وهذا وجه قوي حسن تعرف العرب معناه في لغتها ولا يخفى عنها اذا خوطبت به. وقد جاء عن العرب ايضا زيادة كاف الكافر تأكيد في قول بعضهم وصاليات وقولي الاخر - 00:04:33ضَ

فاصبحت مثلك عصف مأكول وجهة الوجه الثاني اما الزائدة مثل اي ليس كهو شيء. وهذا القول بعيد لان مثل اسم. والقول بزيادة الحرف للتأكيد اولى من القول بزيادة الاسم الوجه الثالث انه ليس ثم زيادة اصلا. بل هذا من باب قولهم مثلك لا يفعل كذا. اي انت لا تفعله - 00:04:51ضَ

واتى بمثل للمبالغة وقالوا في معنى المبالغة هنا اي ليس لمثله مثل ولو فرض المثل فكيف ولو فرض المثل فكيف ولا مثل له وقيل ولا مثلنا فكيف ولا مثل له؟ - 00:05:18ضَ

وقيل غير ذلك والاول اظهر طيب اذا في اعراب ثلاثة اقوال القول الاول القول بالزيادة ولكن هل الزائد هو الكاف التوكيد او ان الزائد هو الاسم والقول الثاني انه ليس هناك زيادة والقول بعدم الزيادة اولى لان الاصل - 00:05:36ضَ

الاصل عدم الزيادة. نعم رحمه الله تعالى قوله خلق الخلق بعلمه قال الشارح رحمه الله تعالى خلق اي اوجد وانشأ وابدع. ويأتي خلق ايضا بمعنى قدر. والخلق مصدر وهو هنا بمعنى المخلوق - 00:06:03ضَ

وقوله بعلمه في محل نصب على الحال اي خلقهم عالما بهم قال تعالى الا يعلم من خلق وهو لطيف خبير؟ وقال تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم - 00:06:24ضَ

ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين وهو الذي يتوفاكم بالعيد وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى - 00:06:40ضَ

مسمى ثم اليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون وفي ذلك رد على المعتزلة قال الامام عبدالعزيز المكي صاحب الامام الشافعي رحمه الله تعالى وجليسه في كتاب الحيدة الذي حكى فيه مناظرته بشرا المريسي عند المأمون حين سأله عن علمه تعالى فقال بشر اقول لا يجهل - 00:07:00ضَ

تعالى يكرر السؤال عن صفة العلم تقريرا له. وبشر وبشر يقول لا يجهل ولا يعترف له انه عالم بعلم فقال الامام عبدالعزيز نفي الجهل لا يكون صفة مدح. فان قولي هذه الاسطوانة لا تجهل. ليس هو اثبات العلم لها - 00:07:27ضَ

وقد مدح الله تعالى الانبياء والملائكة والمؤمنين بالعلم. لا بنفي الجهل. فمن اثبت العلم فقد نفى الجهل. ومن نفى الجهل لم يثبت وعلى الخلق ان يثبتوا ما اثبته الله تعالى لنفسه وينفوا ما وينفوا ما نفاه. ويمسك عما امسك عنه. والدليل العقلي على علمه - 00:07:47ضَ

تعالى انه يستعين انه يستحيل ايجاده الاشياء مع الجهل ولان ايجاده الاشياء بارادته والارادة تستلزم التصور المراد وتصور المراد هو العلم بالمراد فكان الايجاد مستلزما للارادة والارادة مستلزمة للعلم - 00:08:08ضَ