شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
21 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ( اعتقاد أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ) الشيخ أ د ناصر العقل
التفريغ
وصلنا الى اعتقاد ابي جعفر محمد ابن الجليل الطبعي رحمه الله المتوفى سنة ثلاثمائة وعشر فهو من علماء القرن الثالث. وان توفي في القرن الرابع. تفضل. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على - 00:00:00ضَ
على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمنا الله تعالى واياه اعتقاد ابي جعفر عن محمد ابن جرير الطبري اخبرنا عبيد الله بن محمد بن احمد قراءة عليه. قال اخبرنا - 00:00:19ضَ
ابو بكر احمد بن كامل قال قال ابو جعفر محمد بن جرير فاول ما نبدأ فيه القول من ذلك كلام الله عز وجل وتنزيله اذ كان من معاني توحيده فالصواب من القول في ذلك عندنا انه - 00:00:39ضَ
كلام الله عز وجل غير مخلوق. كيف كتب وكيف تولي؟ وفي اي موضع قرئ؟ في السماء وجد او في الارض ارض حيث حفظ في اللوح المحفوظ كان مكتوبا او في الواح صبيان الكتاتيب مرسوما. في حجر نقش - 00:00:59ضَ
او في ورق خط في القلب حفظ او باللسان لفظ. فمن قال غير ذلك او ادعى ان قرآنا في الارض او في في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بالسنتنا ونكتب او سوى القرآن الذي نتلوه بالسنتنا ونكتبه في - 00:01:19ضَ
مصاحفنا او اعتقد غير ذلك بقلبه او اضمره في نفسه او قال بلسانه داينا به فهو كافر حلال الدم وبريء من الله والله بريء منه. لقول الله جل ثناؤه بل هو قرآن مجيد - 00:01:39ضَ
في لوح محفوظ. وقال وقوله الحق وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلامه الله فاخبرنا جل ثناؤه انه في اللوح المحفوظ مكتوب. وانه من لسان محمد صلى الله عليه - 00:01:59ضَ
سلم مسموع وهو قرآن واحد من محمد مسموع وفي اللوح المحفوظ مكتوب. وكذلك في صدور محفوظ وبالسن الشيوخ والشبان متلوا. لن نقف عند هذا المقطع لان في بعض العبارات تحتاج الى وقفة - 00:02:19ضَ
قبل ان يطول الفصل ففي اول كلامه قال آآ فاول ما نبدأ فيه القول من ذلك ثم قال وتنزيله كلام الله عز وجل تنزيله القرآن آآ يقصد بذلك ان القرآن منزل. وان الله انزله انزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:02:39ضَ
وذلك بواسطة جبريل. ثم ثم قال اذ اذ كان من معاني توحيده. يقصد بهذا ان كلام الله تعالى والقرآن هو من كلام الله تعالى ان ذلك جزء من توحيد الله. فان الله سبحانه وتعالى تكلم به. والقرآن هو كلامه - 00:02:59ضَ
وعلى هذا فالله سبحانه وتعالى موصوف بالكلام فهو متكلم وكل ذلك من تعظيم الله تعالى وكماله وتوحيده. فمن توحيد الله وصفه بالكمال والكلام كما وضده نقص وكلام الله تعالى كله والقرآن منه دليل كماله وتوحيده سبحانه. نعم - 00:03:22ضَ
ثم اه قال بعد ذلك كيف كتب وكيف تلي؟ يعني القرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق المكتوب منه والمتلو هو كله قرآن كما في المصحف مكتوب هو كلام الله وهو القرآن. وما نتلوه بالسنتنا من ايات الله تعالى من كتاب الله تعالى هو كلام الله - 00:03:50ضَ
هو القرآن. وذلك كله رد على الذين يفرقون بين اصل كلام الله تعالى وبين الموجود الذي بايدينا. فيقولون نعم القرآن هو كلام الله تعالى. طائفة من اهل البدع. يقولون نعم القرآن هو كلام الله تعالى. لكنه حينما كتب في المصاحف صار مخلوقا - 00:04:17ضَ
وحينما تكلمت به الالسنة صار مخلوقا. وهذا فيه تلبيس فيه تلبيس الورق مخلوق لكن ما احتواه الورق من ايات الله تعالى هي كلامه وهو منزل غير مخلوق واللسان والشفتين هي مخلوقة. والصوت الذي يتكلم به الانسان لا شك انه مخلوق الصوت نفسه صوت الانسان مخلوق - 00:04:38ضَ
لكن حينما يتلو الانسان كلام الله تعالى فان كلام الله تعالى المتلو على الالسنة منزل غير مخلوق فلابد من دفع هذا اللبس كما فعل السلف ثم قال في السماء وجد او في الارض - 00:05:04ضَ
هذا فيه رد على الذين يقولون بان كلام الله تعالى منزل الى اللوح المحفوظ والى السماء. لكنه حينما نزل عن الارض الى الارض نزل مخلوقا خلق الله بحروف او اصوات او خلقه على الالسنة او نحو ذلك. او يقولون بان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:21ضَ
اه استوعب القرآن بقلبه ثم عبر عنه بلسانه فمن هنا يكون مخلوق. كذا زعموا فيزعمون ان القرآن على درجة. درجة القرآن الذي هو في اللوح المحفوظ المنزل في في اللوح فهذا قرآن منزل. وما دون ذلك وهو كلام الله تعالى القرآن لان التي اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم يزعمون انه مخلوق - 00:05:41ضَ
وهذا باطل فالقرآن هو كلام الله منزل غير مخلوق سواء كان هذا القرآن المكتوب في اللف المحفوظ وهو ايظا القرآن المتلو في الارظ كله كلام الله منزل غير محروق واكثر العبارات تدور حول هذا المعنى. يقول كان مكتوبا او في الواح الصبيان صبيان الكتاتيب مرسوما. وفي آآ حجر النقش او في ورق الخطة - 00:06:01ضَ
كل ذلك لان الذين زعموا ان القرآن مخلوق قالوا كيف يكون منزل ونحن نقرأه بحبر وورق يكتب وبالاوراق وبالحجر الى اخره. وكل هذه شبهة. لانهم اشتبه عليهم المخلوقات التي يكتب فيها كلام الله - 00:06:24ضَ
وكلام الله بنفسه. اشتبه الامر عليه ولهذا الاشتباه دفعه السلف اعتقاد ان كلام الله تعالى وهو القرآن منزل غير مخلوق وانه كلام الله اينما وجد عن باقي العبارات يدور حول المعاني التي ذكرتها نعم - 00:06:44ضَ
فمن روى عنا او حكى عنا او تقول علينا او ادعى علينا انا قلنا غير ذلك فعليه لعنة الله وغضبه ولعنة اللاعنين والملائكة والناس اجمعين. لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وهتك ستره وفضحه - 00:07:05ضَ
على رؤوس الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار. واما الصواب من القول لدينا في رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وهو ديننا الذين ندين الله به وادركنا عليه اهل السنة والجماعة - 00:07:25ضَ
فهو ان اهل الجنة يرونه على ما صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والصواب لدينا في قولي فيما اختلف فيه من افعال العباد وحسناتهم وسيئاتهم. ان جميع ذلك من عند الله. والله مقدر - 00:07:45ضَ
وهو مدبره لا يكون شيء الا بارادته. ولا يحدث شيء الا بمشيئته. له الخلق والامر الصواب لدينا من القول ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص. وبه الخبر عن جماعة من اصحاب رسول الله - 00:08:05ضَ
صلى الله عليه وسلم وعليه مضى اهل الدين والفضل. والقول في الفاظ العباد بالقرآن فلا اثر فيه اعلمه عن صحابي مضى يعني القول في الفاظ العباد في القرآن يعني لفظ العباد في القرآن هل هو مخلوق او غير مخلوق؟ هذا - 00:08:25ضَ
كما سيقرر نعم. ولا عن تابعي قفا الا عن من في قوله الشفاء والغنى. رحمة الله عليه ورضوانه وفي اتباعه الرشد والهدى. ومن يقوم لدينا مقام الائمة الاولى. ابو عبد الله احمد - 00:08:45ضَ
ابن محمد ابن حنبل معروف ان الامام احمد وسائل السلف رضي الله عنهم يبدعون من قال بان الفاظي بالقرآن مخلوق او ان الفاظ بالقرآن غير مخلوق. كل ذلك بدعة. لان هذه الكلمة - 00:09:05ضَ
مبهمة قد يفهم منها الحق وقد يفهم منها الباطل فلذلك رأى السلف ان هذه الاطلاقات والعبارات لا تجوز لانها مطية الى القائلين للقائلين بخلق القرآن. فهم يستجرون المبتدئ والساذج وغير المتخصص الذي لا يفهم يستجرونه بذلك الى القول - 00:09:26ضَ
القرآن فاذا قال وزعم ان الفاظه بالقرآن مخلوقة جروه الى القول بان الفاظك بالقرآن هي ما نفهم منه انه فعل هذا بزعمه يكون القرآن مخلوقا. وكل ذلك من باب التلبيس والزام ما لا يلزم. ومن باب ادخال الشكوك والريب على - 00:09:47ضَ
قلوب المسلمين والمؤمنين. فلذلك السلف اوجبوا على الامة تجنب هذا الكلام باطلاق. سواء بالنفي او الاثبات. نعم فان ابا اسماعيل الترمذي حدثني قال سمعت ابا عبدالله احمد بن محمد بن حنبل - 00:10:09ضَ
اللفظية جهمية لقول الله عز وجل حتى يسمع كلام الله. اللفظية هم الذين كما ذكر في السابق الذين يقولون لفظ اللفظ بالقرآن مخلوق او غير مخلوق. كل من قال بذلك فهو لفظي ويقال عنه بانه جاهل. نعم - 00:10:29ضَ
اللفظية جهمية لقول الله عز وجل حتى يسمع كلام الله ممن يسمع. واما القول في الاسم هو المسمى او غير المسمى؟ طبعا هنا انتقل الى موضوع اخر. وهو مسألة اسماء الله وصفاته. وهي مسألة مشهورة - 00:10:49ضَ
اثارها اهل الاهواء واهل الافتراق اثارها المعتزلة والجهمية ثم المتكلمون من بعدهم الذين ورثوا الاعتزال تجاهل اهل الكلام اثاروا مسألة اسماء الله وصفاته وقالوا هل اسم الله هو الله او اسمه غيره - 00:11:09ضَ
وهل المسمى هو الاسم؟ والاسم هو المسمى؟ او هو شيء اخر؟ واذا كان هو هو هل هو بعينه؟ او هو يعني وصف له الى اخره. فالذي عليه السلف طبعا قد يختلف السلف في بعض العبارات لكن قول السلف - 00:11:30ضَ
يخالف قول اهل الابتداء. فانا اسوق الان اقوال الناس ثم اذكر قول السلف وان كان سيأتي بعد كم من درس لكن اقوله اوس واذكره بايجاز ثم يأتي ان شاء الله تفصيلا. اولا اهل السنة والجماعة يقولون بنص لفظ كلام الله تعالى. ولله - 00:11:50ضَ
اسماء الحسنى وايا ما تدعو فلهم اسماء الحسنى. فلذلك يقولون الاسم للمسمى اسم الله تعالى اسم له الحي القيوم اسم اسماء لله تعالى. والعلي العظيم اسماء لله تعالى العليم الخبير اسماء لله تعالى. فيقولون الاسم اسم لله. الاسم الاسم الذي يدل على الكمال هو اسم لله كذا - 00:12:15ضَ
الانطلاق الذي رجحه جمهور السنة لكن لا يقال الاسم هو نفسه اي اسم الله هو ذات الله ولكنه يراد به. يعني اذا اطلق الاسم على الله فانه يراد به الله. فاذا قيل الحي القيوم واذا قيل العلي العظيم فلا شك - 00:12:47ضَ
كأنه يراد به الله سبحانه اذا فالله له الاسماء وهناك قول اخر وهو اقل يعني انحرافا من قول مبتدعة اهل الاهواء من يقول ان الاسم هو المسمى وهو قول طائفة من المتكلمين - 00:13:08ضَ
ومن المنتسبين للسنة ايضا لانهم قالوا لا فرق بين ان نقول الله له الاسماء الحسنى او ان اسم الله يدل على مسائل المسمى الحي القيوم تدل على المسمى وهو الله. والعلي العظيم تدل على المسمى وهو الله. فهذه الطائفة قالوا ان الاسم هو المسمى - 00:13:32ضَ
وهذا القول قال به طوائف من السلف لكن ليس عليه جمهورهم. جمهورهم على القول الاول ولا يرغبون في القول الثاني نظرا لان فيه لبس اما القول الثالث وهو قول اهل البدع - 00:13:58ضَ
فيقولون الاسم المطلق في القرآن والسنة على الله تعالى هو غير المسمى فيقولون صفات الله غيره واسماء الله غيره وهذا ناتج عن ما قلته لكم في درس سابق. بل في دروس سابقة ناتج عن اعتقادهم بان الله ليس له ذات - 00:14:14ضَ
وان الله انما هو وجود عقلي ذهني او وجود الروحي او وجود معنوي او كمال المطلق في الاذهان نتج عن هذا عدم اعترافهم او عدم قولهم بالوجود الذاتي لله سبحانه وتعالى. ثم نتج عن هذا زعمهم ان هذه الاسماء - 00:14:34ضَ
لا تنطبق على موصوف ولا مسمى. فقالوا اذا هي غير المسمى. انما تعني مشاهد او مظاهر عظمته في مخلوقاته ونحو ذلك من المقولات وذلك باطل مبني على باطل اذا فالذين قالوا والاسم غير المسمى هم اصحاب الفرق من المعتزلة والجهمية ومن نحى نحوه - 00:14:56ضَ
ولذلك قال بعضهم بان اسماء الله مخلوقة وهم الذين قال فيهم الشافعي والاصمعي زنادقة. الشافعي والاصمعي ثبت عنهما القول بان من قال بان الاسم غير المسمى فهو زنديق. ويقصدون بذلك انه قال بقول زنادقة الفلاسفة وزنادقة الاصابعة وزنادقة - 00:15:27ضَ
المجوس واصحاب الديانات الاخرى الذين يعتقدون ان الهي ان وجود الله وجودا ذهنيا عقليا فحسب. وفعلا الشيء الذي وجوده ذهن عقلي لا يقبل الوسم ولا الاسم ولا الوصف. لكنه معبودهم وهو اصنامهم. اما الله سبحانه وتعالى فهو موجود وله وجود - 00:15:48ضَ
ذاتي وله سبحانه وتعالى الاسماء الحسنى هناك قول رابع هو اقرب الى التورع منهم من ان يكون قوم. لبعض السلف رحمهم الله وهو القول بالامساك عن هذه الاطلاقات آآ كما هي عقيدة الطبري رحمه الله وغيره. يقولون لا نقول بان الاسم هو المسمى ولا هو غيره - 00:16:08ضَ
ولا الاسم ولا ان الله له الاسم الى اخره. فيقولون نكتفي بالفاظ القرآن والسنة نظرا للالتباس الذي يحدث لمثل هذه العبارات مشاعره منهم وهم الاغلب يقولون بان الاسم هو المسمى - 00:16:32ضَ
وبعضهم يفرق في اسماء الله وصفاته بعضهم يفرق فيخرج الصفات الاختيارية والفعلية من ان تكون تدل على وصف ذاتي لله سبحانه وتعالى فيلزمون بقول الجهمي والمعتزلة وان لم يلتزموا بذلك. بل بعضهم التزم - 00:16:53ضَ
فاخرج الصفات الافتيارية من ان تكون صفات ذاتية لله سبحانه وتعالى فمثلا الاستواء والنزول والضحك والعجب وغير ذلك مما ثبت عن الله على ما يليق بجلاله هذا يقولون هذا هذه - 00:17:14ضَ
صفات ليست على ظاهره ولا يوصف بها الله سبحانه وتعالى بذاته. ما يوصف بها بذاته انما هي مؤولة وتعني معاني اخرى اما في المخلوقات واما محولة الى لفظ اخر ومعنى اخر - 00:17:36ضَ
مما يليق بالله سبحانه وتعالى ويدفع التشبيه الذي يتوهمونه فمن هنا قولهم هذا بدفع الصفات الاختيارية يوافق قول المعتزلة والجهمية في هذه الصفات بان اسماء الله ان الاسم غير المسمى. نعم - 00:17:58ضَ
نعم الذي ورد في السند في سند ما ادري خمسة وثمانين ما ادري نعم لانه قد يفهم منه ان الاسماء ليس لها اثر في المخلوقات وان الفاظ الاسماء مترادفة كما يقول بعض الظاهرية وكما يقول الجهمية ايضا طوائف من الجهمية والمعتزلة. فيقولون معنى الله هو معنى الغفور - 00:18:19ضَ
وهو معنا الرحيم وما معنى العلي وهو معنى عظيم لا فرق بينهم. كلها انما هي الفاظ ليس لها معاني مختلفة فينكرون المعاني المختلفة لالفاظ اسماء الله تعالى فمثلا الرحيم يقولون ليس معناه ان الله ذو رحمة - 00:19:02ضَ
انما الرحمة جزء انما الرحمة متمثلة في مخلوقاته. كذلك الحكيم يقولون ليس معناها ان الله له حكمة انما حكمته تمثلت في وجود مخلوقاته ذاته او لها معنى اخر وهي المشيء. الحكمة هي المشيء - 00:19:25ضَ
فيجعلون الاسماء الله وصفاته مجرد الفاظ ترجع الى معنى واحد والى مسمى واحد وليست تدل على المعاني المتبادرة عند المتكلم كما يفهم عند العرب ومن هنا جعلوا الاسم هو المسمى بمعنى ان هذه الاسماء كلها تعني ذات واحدة آآ ليس لها صفات متعددة وليس - 00:19:42ضَ
هذه الاسماء اثر في الخلق ليس لمعاني هذه الاسماء عندهم اثر في الخلق. لانهم يقولون الاسم هو المسمى وليس هو زائد عن المسمى. مع ان الاسم له معنيان. اسم يدل على ذات المسمى - 00:20:12ضَ
واسم يدل على اثر المسمى فاذا قلنا بان الله سبحانه وتعالى هو الخالق عرفنا من هذه الكلمة دلالتين. دلالة تدل على ذات الله تعالى وهو ان الله سبحانه وتعالى له وجود ذاتي وانه خالق - 00:20:27ضَ
ودلل المعنى الاخر على شيء اخر وهو الخلق الذي يدل على انه خالق. الخلق الذي يدل على انه خالق هم ينكرون هذا التفصيل ويقولون لذلك انتوا علم الله السابق ولذلك انكروا رحمة الله وحكمته - 00:20:45ضَ
وهذا هو الذي جعل الجهم بن صفوان حينما رأى الجذام والمعتوفين والقصر في الشارع في السوق قال ايفعل هذا ارحم الراحمين يعني ينكر ان يكون لله رحمة ويمكن ان يكون لله حكمة - 00:21:05ضَ
والسبب في ذلك انه يرى ان تعدد الاسماء انما هو مجرد تعدد شكلي لفظي والا فالمسمى واحد جامد لا معنى له. او انه معنى في الذهن وهو وجود عقلي مجرد. وان هذه الاسماء مجرد الفاظ - 00:21:26ضَ
لتأديب العامة ولتعليمهم الشرائع ولتهذيب سلوكهم فقط جعل الله عما يشاءون. وهذه الكلمة او هذا التصور التجريدي هو تصور الفلاسفة الملاحدة المشركين. الفلاسفة المشركين هذا تصورهم. وما هذا التصور الى المسلمين الا عن طريق الصابئة والفلاسفة والمجوس الذين كانوا بين ظهراني المسلمين والا فما الذي يدري الجامد بن صفوان عن هذه - 00:21:44ضَ
الا ان استمدها من غيره او قدحه الشيطان في ذهنه قد لا يحتاج الانسان الى ان يتلقى من بشر الشيطان يوحي الى البشر حتى بالشبهات التي اندثرت وراحت نعم نعم - 00:22:10ضَ
في الاسماء آآ قد يكون في الاسماء ترادف لكن الترادف ليس كل من كل وجه. الترادف الذي يعني ان اللفظة لا تخرج عن اللفظة الاخرى هذا لا يوجد في لغة العرب. الترادف نسبي - 00:22:31ضَ
لابد لكل لفظة من معنى يخصها حتى ولو اشتركت مع اللفظة الاخرى بمعنى اخر الترادف هو قرب الالفاظ بعضها على بعض. يعني معنى الترادف ان توجد لفظة اذا اطلقت اغنت عن لفظة اخرى مثلها - 00:22:47ضَ
لكن مع ذلك نجد بين اللفظتين وجوه فرق. هذا امر لابد منه حتى جواد الكريم هي هي تعني الجواب تعني الكريم والكريم تعني الجواب. لكن للجواد معنى يزيد يخصها ولكلمة الكريم معنى يزيد يخصه - 00:23:08ضَ
وقد تكون بعض الكلمات اشمل من بعض نعم لو خلينا الاسئلة رأيكم نخلي الاسئلة تحريرية تفضل واما القول في الاسم فهو المسمى او غير المسمى فانه من الحماقات الحادثة. فانه من الحماقات الحادثة التي - 00:23:29ضَ
لا اثر فيها فيتبع ولا قول من امام فيستمع. والخوض فيها شين والصمت عنه زيد. وحسب من العلم به والقول فيه ان ينتهي الى قول الصادق عز وجل وهو قوله قل ادعوا الله وادعوا الرحمن - 00:23:53ضَ
تدعو فله الاسماء الحسنى. يعني يسع المسلم ان يقول بقول هذا الامام الجليل. وقال به غيره. خاصة اذا لم يكن متمكن من خطر مقولات اهل الاهواء. فيسعه اذا سئل او اشكل عليه هذا الامر او وجده في كتاب يسعه ان يقول بما قال به الطبري رحمه الله - 00:24:13ضَ
يقول ولله الاسماء الحسنى وهذا حق ومستقر بالفطرة. ويقتضيه العقل السليم. وما يزيد عن ذلك من الفاظ قد تشكل. يسعى المسلم ان يستغني عنه. نعم وقوله ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ويعلم ان ربه هو الذي على العرش استوى. له ما في السماوات - 00:24:33ضَ
وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر. فليبلغ الشاهد منكم ايها الناس من بعد منا فنأى او قرب فدنى. ان الدين الذي ندين به في الاشياء التي ذكرناها - 00:24:56ضَ
ها هو ما بيناه لكم على ما وصفناه. فمن روى خلاف ذلك او اضاف الينا سواه او نحلنا في ذلك قولا غيره فهو كاذب مفتل معتد متخرص. يبوء باسم الله وسخطه. وعليه غضب الله - 00:25:16ضَ
ولعنته في الدارين. وحق على الله ان وحق على الله ان يورده المورد الذي وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرباء. وان يحله المحل الذي اخبر نبي الله صلى الله عليه وسلم. ان الله يحل - 00:25:36ضَ
له امثاله يظهر ان الامام الطبري رحمه الله كغيره من ائمة الهدى في كل زمان يبتلون بطوائف من البشر يكذبون عليه. ويقولون عليهم ما لم يقول او وهذا ايضا امر يحدث - 00:25:56ضَ
او يفهم كلامهم على غير وجهه او يحمل كلامهم على غير محمله فهذا امر يبتلى به اهل الحق دائما في كل زمان. فلذلك نجد ان لهجة الطبع رحمه الله هنا تشعر بانه - 00:26:13ضَ
قيل عليه ما لم يقله فدعا على من قال بامور لم يقلها - 00:26:30ضَ