(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي

21- شرح دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب لمحمد الامين الشنقيطي | سورة آل عمران (٢)

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للتاسع عشر من شهر ذي الحجة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:13ضَ

درسنا في كتاب دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى في هذا الكتاب وصل بنا الكلام عند سورة ال عمران وعند الاية رقم تسعين - 00:00:32ضَ

وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون يقول الشيخ رحمه الله هذه الاية الكريمة تدل على ان المرتدين بعد ايمانهم المزدادين كفرا لن - 00:00:58ضَ

يقبل الله توبتهم اذا تابوا لانه عبر بلن. لن تقبل توبتهم. الدالة على نفي الفعل في المستقبل مع انه جاءت ايات اخر دالة على ان الله يقبل توبة كل تائب قبل حضور الموت - 00:01:33ضَ

او قبل طلوع الشمس من مغربها قبل حضور الموت وقبل طلوع الشمس من مغربها قال لقوله تعالى قل للذين كفروا ان ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وقوله تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده - 00:01:55ضَ

وقوله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل فانه يدل بمفهومه على ان التوبة قبل اتيان بعض الايات مقبولة من كل تائب - 00:02:20ضَ

وصرح تعالى بدخول المرتدين في قبول التوبة قبل هذه الاية مباشرة في قوله كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وشهدوا ان الرسول حق الى ان قال الا الذين تاهوا - 00:02:38ضَ

بعد ذلك واسطحوا فان الله غفور رحيم. اي يقبلوا توبتهم قال فالاستثناء في قوله الا الذين تابوا راجع الى المرتدين بعد الايمان المستحقين للعذاب واللعنة ان لم يتوبوا قال ويدل له ايضا قوله تعالى - 00:02:53ضَ

ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر قال لان مفهومه انه ان تاب قبل الموت قبلت قبلت توبته مطلقا اذا الاشكال الان عندنا نصوص كثيرة وادلة كثيرة تدل على اي شيء على ان - 00:03:16ضَ

ان الله يقبل توبة كل تائب اي شخص يتوب الى الله فان الله يقبل توبته وعندنا هذه الاية المشكلة وهي الاية في ال عمران التي هي بصدد المؤلف الحديث عنها ان الذين كفروا - 00:03:40ضَ

بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون هنا الان الاشكال شيخ يقول الجواب عن هذا الاشكال من اربعة اوجه الاول وهو اختيار ابن جرير الطبري - 00:04:02ضَ

ونقلوا عن رفيع ابي العالية من التابعين ان المعنى ان الذين كفروا من اليهود بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد ايمانهم به قبل مبعثه ثم ازدادوا كفرا بما اصابوا من الذنوب في كفرهم لن تقبل توبتهم من ذنوبهم التي اصابوها في كفرهم حتى يتوبوا - 00:04:25ضَ

من كفرهم واضح يعني يقول لك هذه الاية خاصة خاصة باليهودي الذين امنوا بكتابهم وامنوا بما نطق في كتابهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم كفروا به - 00:04:55ضَ

واصابوا ذنوبا كثيرة فذنوبهم التي اصابوها هذه لا لا تغفر حتى يتوبوا حتى يتوبوا من كفرهم ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون - 00:05:16ضَ

قال ويدل لهذا الوجه قوله تعالى واولئك هم الضالون لانه يدل على ان توبتهم مع بقائهم على ارتكاب الضلال وعدم قبولها حينئذ لانه يدل على ان توبتهم مع بقائهم على ارتكاب الضلال - 00:05:40ضَ

وعدم قبولها لان اسمع لان لانه يدل على ان توبتهم مع بقائهم على ارتكاب الضلال يعني مستمرين في ضلالهم او مستمرون في ضلالهم وعدم قبولها حينئذ ظاهر هم ما زالوا في ظلالهم لان الله حكم قال واولئك هم الضالون - 00:06:02ضَ

الثاني قال المؤلف الثاني وهو اقربها عندي ان قوله تعالى لن تقبل توبتهم اذا تابوا عند حضور الموت اما قبل حضور الموت فانها مقبولة ويدل لهذا الوجه امران الاول انه تعالى بين في مواضع اخر - 00:06:25ضَ

ان الكافر الذي لا تقبل توبته هو الذي يصر على الكفر حتى يحضره الموت ويتوب في ذلك الوقت قوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت - 00:06:47ضَ

قال اني تبت الان ولا الذين يموتون وهم كفار فجعل التائب عند عند حضور الموت والميت على كفره سواء وقوله فلم وكذلك قوله فلم فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا - 00:07:06ضَ

يقول لما رأوا العذاب قد نزل بهم امنوا لن ينفعهم ايمانهم لان هذا خلاص ما ينفع اذا رأوا العذاب ونزل بهم لن يرفعوا يقول في فرعون الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين - 00:07:27ضَ

قال فاطلاق الذي فالاطلاق فالاطلاق الذي في هذه الاية يقيد بقيد تأخير التوبة الى حضور الموت لوجوب حمل المطلق على المقيد. كما تقرر في الاصول والثاني الذي يؤكد هذا الوجه - 00:07:52ضَ

انه تعالى اشار الى ذلك بقوله ثم ازدادوا كفرا فانه يدل على عدم توبة في وقت نفعها ونقل ابن جرير هذا الوجه الثاني الذي هو التقييد بحضور الموت عن الحسن وقتادة وعطاء الخرساني - 00:08:11ضَ

والسد هذا هو الوجه الثاني. الوجه الثاني انه معناه ان لن تقبل توبتهم اذا حضرهم الموت اذا حضر احدهم الموت لن تقبل توبته قبلها تقبل توبته يعني الان عندنا الرأي الاول - 00:08:29ضَ

انها خاصة باليهود الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما ورد في التوراة ولما بعث كفروا به وازدادوا ذنوبا فهذا هؤلاء لن تقبل توبتهم والثاني الوجه الثاني وهو انها مقيدة بحضور بحضور الموت وهو الذي رجحه المؤلف - 00:09:03ضَ

طيب نشوف الرأي الثالث الثالث ان معنى لن تقبل توبتهم اي ايمانهم الاول ببطلانه بالردة بعده ونقل ابن جرير هذا القول عن ابن جريج ولا يخفى ضعف ولا يخفى ضعف هذا القول - 00:09:31ضَ

وبعده عن ظاهر القرآن يعني لن تقبل توبتهم ان لن تقبل توبتهم يعني ايمانهم الاول هم امنوا ثم ازدادوا كفرا. امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا وايمانهم لا ينفعهم لانهم ارتدوا - 00:09:56ضَ

هذا قال انه ضعيف الرابع ان المراد بقوله لن تقبل توبتهم انهم لم انه لم يوفقوا للتوبة النصوح حتى تقبل منهم قال ويدله لهذا الوجه قوله تعالى ان الذين امنوا ثم كبروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم - 00:10:15ضَ

سبيلا اي لا يوفقون للتوبة النصوح. لانهم متلاعبون يؤمنون ويكفرون ثم يؤمنون ثم يكفرون ثم هذا دليل على الاستهزاء والسخر والتلاعب هؤلاء لا تقبل توبتهم قال فان قوله تعالى ولا ولا ليهديهم سبيلا - 00:10:38ضَ

قال يدل على ان عدم غفرانه لهم لعدم توفيقهم للتوبة للتوبة والهدى لقوله ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم - 00:11:07ضَ

يهديهم طريقا الا طريق جهنم وكقوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ونظير الاية على هذا القول قوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعيين اي لا شفاعة لهم اصلا - 00:11:26ضَ

حتى تنفعهم وقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به لان الاله الاخر لا يمكن وجود وجوده اصلا حتى يقوم عليه برهان او لا يقوم عليه - 00:11:46ضَ

قال مقيده عفا الله عنه وهو الشيخ الشنقيطي قال مثل هذا الوجه الاخير هو المعروف عند النظار بقولهم السالبة لا تقضي بوجود الموضوع ما هو الرأي الاخير هذا الوجه الاخير هو الوجه الرابع - 00:12:01ضَ

يقول الوجه الرابع تنعيد مرة اخرى يقول لن تقبل توبتهم اي لم يوفقوا للتوبة اصلا ما تابوا ما وفقوا للتوبة يعني ما وجد التوبة منهم ما وجدت هذا معنى السالبة لا تقضي بوجود الموضوع اصلا ما فيه - 00:12:27ضَ

يعني لن تقبل توبتهم اصلا ما تابوا لانهم لم يوفقوا للتوبة حتى حتى تقبل منهم هذا معناه الان المؤلف سيتكلم عن قول النظار السالبة لا تقضي بوجود الموضوع يقول وايضاحه ان القضية السالبة عندهم صادقة - 00:12:51ضَ

في صورتين لان المقصود منها عدم اتصاف الموضوع بالمحول وعدم اتصافه به يتحقق في صورته الاولى ان يكون الموضوع موجودا قال قال لان المقصود منها عدم اتصاف الموضوع بالمحمود وعدم التصافي به يتحقق - 00:13:16ضَ

في سورة هنا خطأ مطبعي ومكتوب المحول ولعلها المحمول قال الاولى ان يكون الموضوع موجودا الا ان المحمول اي نعم الا ان الا ان المحمول منتف عنه كقولك ليس الانسان - 00:13:46ضَ

بحجر الانسان موجود والحجرية منتفية عنه ليس الانسان بحجر يعني لن تقبل توبتهم اصلا ما تابوا لكن لم يوفقوا لها الثانية ان يكون الموضوع من اصله معدوما لانه اذا عدم تحقق عدم التصاف بالمحمود - 00:14:07ضَ

الوجود لان العدم لا يتصف بالوجود. كقولك لا نظير لله يستحق العبادة فان الموضوع الذي هو النظير لله مستحيل. من اصله واذا تحقق عدم عدمه تحقق انتفاء التصافي باستحقاق العبادة - 00:14:30ضَ

ضروري الطلاب في اصل نظيف ما فيه حتى نقول يستحي او لا يستحي ما فيه او نقول يستحق العبادة ولا يستحق ما في نظير يقول وهذا النوع من اساليب اللغة العربية من اساليب اللغة العربية - 00:14:47ضَ

يقول ومن شواهده قول امرؤ القيس على لاحب لا يهتدي او لا يهتدى بمناله اذا شافه العود العود النباتي جرجرا لان المعنى على لاعب لا منارة له اصلا يهتدى به - 00:15:09ضَ

وعلى ناحب لا يهتدى بمنارة ما في منارة حتى يهتدى ما في منار له حتى يهتدى وقول الاخر لا تفزعوا لا تفزعوا الارنب اهوالها ولا ترى الضب بها ينحدر او ينحدر لانه يصف فلاة - 00:15:40ضَ

لانها ليس فيها ارائن ولا ضباب حتى تفزع اهوالها الارائب او ينحدر فيها الضم ان يدخل الحجر او جحر جحره او يتخذه يقول الشيخ وقد اوضحت مسألة ان السالب لا تقضي لا تقضي بوجود الموضوع او لا تقضي بوجود الموضوع في ارجوزة في المنطق في - 00:16:04ضَ

انحراف السور واوضحت فيها ايضا في مبحث التحصين والعدول ان من الموجبات ما لا يقتضي وجود الموضوع نحو نحو نحو بحر من زئبق ممكن والمستحيل معدوم. فانها موجبة موجبتان وموضوع - 00:16:34ضَ

كل وموضوع وكل وموضوع كل منهما معدوم. وحررنا هناك التفصيل فيما يقتضي وجود الموضوع وما لا يقتضيه وهذا الذي قررنا من ان المرتد اذا تاب قبلت توبته ولو بعد ولو بعد تكرر الردة ثلاث مرات او اكثر لا منافاة بينه وبين ما قاله جماعة من العلماء الاربعة - 00:16:59ضَ

وغيرهم وهو وهو مروي عن علي ابن عباس من ان مرتد منه من ان مرتد اذا تكرر منه ذلك يقتل ولا تقبل توبته واستدل بعضهم على هذه على ذلك بهذه الاية لان هذا - 00:17:25ضَ

الخلاف في تحقيق المناط لا في نفس المناظر والمتناظران قد يختلفان في تحقيق المنارة مع اتفاقهما على اصل المناظر وايضاحه ان ان المناط والمراد من المناطق متعلق الشيء ما يناط به الشيء - 00:17:45ضَ

ان المناطة مكان النوط وهو التعليق ومنه قول حسان رضي الله عنه وانت زنيم. نيط في ال هاشم اي علق فيهم. كما نيط خلف الراكب القدح خلف الراكب القدح الفرد - 00:18:08ضَ

او القدح الفرض والمراد به مكان تعليق الحكم وهو العلة والمناط والعلة مترادفان اصطلاحا. الا انه غلب التعبير بلفظ المناط في المسلك الخامس من مسالك العلة الذي هو المناسبة والاخالة فانه يسمى تخريج المناطق. وكذلك في المسلك التاسع الذي هو تنقيح - 00:18:28ضَ

الشيخ وتخريج المناطق هو استخراج العلة في مسلك المناسبة والاخالة وتنقيح المنار هو تصفية العلة وتهذيبه حتى لا يخرج شيء صالح لها ولا يدخل شيء غير صالح لها. كما هو معلوم في محله - 00:18:57ضَ

واما تحقيق المناط وهو الغرض هنا فهو ان يكون ان يكون مناط الحكم متفقا عليه بين الخصمين الا ان احد يقول هو موجود في هذا الفرع والثاني يقول لا ومثاله الاختلاف - 00:19:17ضَ

في قطع النباش ما هو النباش هو الذي يسرق كفن الميت من قبره فان ابا حنيفة رحمه الله يوافق الجمهور على ان السرقة هي مناط القطع ولكنه يقول لم يتحقق البلاط في النباش - 00:19:36ضَ

لانه غير سارق بل هو اخذ مال عارض للضياع كالملتقط او كالمنتقط من غير حرص يقول الكفن بعد مدة يتلف فاخذه يعني لانه سيكون مآله الى التلف يقول فاذا حققت ذلك فاعلم ان مراد القائلين - 00:19:57ضَ

ان انه لا تقبل توبته ان افعاله دالة على خبث نيته وفساد عقيدته وانه ليس تائبا في الباطن توبة نصوحة وهم قال فهم موافقون على ان على ان التوبة النصوح مناظر قبول - 00:20:27ضَ

كما ذكرنا ولكن يقولون افعال هذا الخبيث دلت على عدم تحقيق المناطق ومن هنا اختلف العلماء في توبة الزنديق المستسر المستسر الكفر الذي يخفي الكفر فمن قائل لا توبة لا تقبل توبته. ومن قائل تقبل - 00:20:49ضَ

ومن مفرق بين اتيانه تائبا قبل قبل الاطلاع عليه. وبين الاطلاع على نفاقه قبل قبل التوبة كما هو معروف في فروع مذاهب الائمة الاربعة لان الذين يقولون يقتل ولا تقبل توبته يرون ان نفاقه الباطن دليل على ان توبته - 00:21:11ضَ

رقية او تقية لا حقيقة لا حقيقة واستدلوا بقوله تعالى الا الذين تابوا واصلحوا وقالوا الاصلاح شرط والزنديق لا يطلع على اصلاحه. لان الفساد انما اتى مما اسره. فاذا فاذا فاذا اطلع عليه واظهر الاطلاع - 00:21:33ضَ

لم يزل في الباطن على ما كان عليه والذي يظهر ان ادلة القائلين بقبول توبته مطلقا اظهر واقوى لقوله تعالى اسامة رضي الله عنه هل شققت عن قلبه وقوله للذي ساره في قتل رجل اليس يصلي - 00:21:58ضَ

قال بلى قال اولئك الذين نهيت عن قتلهم. وقوله لخالد لما استأذنوا في قتل الذي انكر القسمة اني لم اؤمر بان عن قلوب الناس وهذي الاحاديث في الصحيح يدل وفي الصحيح ويدل ذلك ايضا اجماعهم على ان احكام الدنيا على ظاهر - 00:22:20ضَ

الله يتولى السرائر قال وقد نص تعالى على ان الايمان الكاذبة جنة للمنافقين في الاحكام الدنيوية بقوله اتخذوا ايمانهم جنا يعني وقاية من اقامة الحدود عليهم وقوله سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم - 00:22:43ضَ

فاعرضوا عنهم انه رجس وقوله ويحلفون بالله انه لمنكم وما هم منكم. الى غير ذلك من من الايات وما استدل به بعضهم من قتل ابن مسعود ثم استدل به بعض من قتل ابن سعود لابن النواحة صاحب مسيلمة فيجاب عنه بانه قتل بانه - 00:23:05ضَ

بانه قتله لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء رسول مسيلمة لولا ان الرسل لا تقتل لقتلتك وقتل ابن مسعود تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم وقد روي انه قتله لذلك - 00:23:27ضَ

فان قيل هذه الاية الدالة على عدم قبول توبتهم اخص من غيرها لان فيها القيد لان فيها القيد بالردة وازدياد الكفر. فالذي تكررت منه الردة اخص من مطلق مرتد والدليل على الاعم ليس دليلا على الاخص. لان وجود الاعم لا يستلزم وجود الاخص. فالجواب ان القرآن دل على قبول توبة - 00:23:43ضَ

من تكرر منه الكفر اذا اخلص في الانابة الى الله ووجه دلالة القرآن على انه تعالى قال ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا - 00:24:09ضَ

لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ثم بين ان المنافقين داخلون فيه بقوله بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. ودلالة اقتران وان ضعف الاصوليون وان ضعفها الاصوليون فقد صح فقد - 00:24:30ضَ

جماعة من المحققين ولا سيما اذا اعترضت بدلالة القرينة عليها كما هنا لان قوله تعالى لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم بشر المنافقين فيه الدلالة على الواضح على دخولهم في المراد بالاية. بل كونها في خصوصهم قال به - 00:24:51ضَ

من العلماء فاذا فاذا حققت ذلك اعلم ان الله تعالى نص على ان من اخلص التوبة من المنافقين تاب الله عليه. ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله واولئك مع المؤمنين سوف يؤتي الله - 00:25:11ضَ

المؤمنين اجرا عظيما وقد كان مخشي ابن حمير رضي الله عنه من المنافقين الذين انزل الله فيهم قوله ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا. قد كفرتم بعد ايمانكم. فتابوا - 00:25:35ضَ

فتاب الى الله هو مخشي الى الله باخلاص. فتاب الله عليه وانزل الله فيه. ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة هذا منافق وتاب وقبل الله توبته تتحصل ان القائلين بعدم قبول توبة من تكررت منه الردة يعنون الاحكام الدنيوية ولا يخالفون في انه اذا - 00:26:01ضَ

اذا اخلص التوبة الى الله قبلها منه. لان اختلافهم في تحقيق المناط كما تقدم والعلم عند الله اذا خلاصة الكلام لقوله تعالى ان الذين كفروا بعد ايمان ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون. معناها ان تقبل توبتهم عند الاحتضار اذا تابوا عند - 00:26:26ضَ

عند حضور الموت او نقول انها يعني انهم لن يوفقوا لن يوفقوا ننتقل للموضوع الذي يليه قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته يقول مؤلف هذه الاية تدل على التشديد البالغ في تقوى في تقوى الله تعالى - 00:26:53ضَ

وقد جاءت اية اية اخرى وقد جاءت اية اخرى تدل على خلاف ذلك ويقول تعالى فاتقوا الله ما استطعتم يعني معنى الاية هل معنى اتقوا الله حق تقاته؟ والا اتقوا الله ما استطعتم - 00:27:20ضَ

قال الاية او كأن الايتين متعارضتان فالجواب الاول ان اية فاتقوا الله ما استطعتم ناسخة لقوله واتقوا الله حق اتقوا الله حق تقاته وذهب الى هذا القول سعيد ابن جبير وابو العالية والربيع ابن انس وقتادة ومقاتل وزيد ابن اسلم والسدي - 00:27:37ضَ

مقاتل مقاتل الحية وغيرهم قاله ابن كثير وهذا مثل ما ذكرنا في عدة يعني مناسبات اه ان الحقيقة ان هذا ليس بان الايتين ليس بينهما نسخ لان النسخ عند التعارض الحقيقي وهنا يمكن الجمع - 00:28:06ضَ

وما نقل المؤلف عن السلف بانه قالوا بانها منسوخة كسعيد ابن جبير وابي العالية وغيرهم فان النسخ عند المتقدمين يختلف عن النسخ عند المتأخرين اه النسخ عند المتقدمين اوسع يدخل فيه التقييد والتخصيص - 00:28:27ضَ

والتبيين ونحوه الثاني انها مبنية للمقصود بها انها مبينة انها مبينة للمقصود بها يعني الثاني الرأي الثاني ان انها مبينة يعني اتقوا الله حق تقاتله هذا غير واضح مبهر ثم جاءت الاية تبين اتقوا الله - 00:28:47ضَ

ما استطعتم. هذا هو الصحيح يعني كأننا نقول اتقوا الله حق تقاته ما استطعتم والعلم عند الله تعالى عندنا الموضع الذي يليه وهي الاية مئة وثلاثة من سورة ال عمران - 00:29:15ضَ

وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها قل هذه الاية الكريمة تدل على ان الانصار ما كان بينه وبين النار الا ان يموتوا مع انهم كانوا اهل فترة والله تعالى يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا - 00:29:34ضَ

يعني ظاهر الاية وكنتم على شفا حفرة يعني لولا ان الرسول جاءكم لمتم ودخلتم النار ويقول من العلوم ان اهل الفترة لا يعذبون آآ مع انهم الان فترة والله يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولنا - 00:29:55ضَ

فكيف يعذبهم وما جاءهم رسول هذه هي المسألة وقال سبحانه وتعالى الرسل المبشرين منذرين لئلا يكون الناس على الله بعد الرسوم وقد بين تعالى هذه الحجة بقوله ولو ان اهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا - 00:30:15ضَ

ونتبع اياتك ونكون من قبل ومن قبل ان نذل ونخشى والايات بمثل هذا كثيرة هو الذي يظهر في الجواب والله تعالى اعلم انه برسالة محمد صلى الله عليه وسلم لم يبقى عذر لاحد - 00:30:41ضَ

وكل من لم يؤمن به فليس بينه وبين النار الا ان يموت كما بينه تعالى بقوله ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعدا. يقول يعني هم يعني بعث النبي بعث النبي وسمعوا به - 00:30:58ضَ

وليس له حجة وما اجاب به بعضهم من ان عندهم بقية من انذار الرسل والماظين تلزمهم بها الحجة فهو جواب باطل لان نصوص القرآن مصرحة بانهم لم يأتهم نذير. كقوله تعالى تنذر قوم ما اتاهم لتنذر قوم انذر ابائهم - 00:31:16ضَ

وقوله تعالى وقوله تعالى وما كنت من جانب الضوء ان جانب الطور اذ نادينا ولكن رحمة من ربك تنذر قوما ما اتاهم النذير من قبلك وقوله تعالى جاء الكتاب قد جاءكم رسول يبينكم على فترة من الرسل - 00:31:38ضَ

ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير وقوله تعالى وما اتينا من كنتم يدرسون وما ارسلنا اليه من قبلك من نذير يقول تعالى ولقد نصركم الله بذل وانتم اذلة - 00:31:56ضَ

وصف الله المؤمنين بهذه الاية بكونهم اذلة حتى نصرهم الله حتى نصره اه اذلة قال وصف الله المؤمنين في هذه الاية بكونهم اذلة لكونهم ادلة حال نصبه لهم ببدر وقد جاءت في ايات اخر - 00:32:11ضَ

وصفوا تعالى لهم بان لهم العزة طيب لحظة الان عرفنا المسألة الاية السابقة وهي وكنتم على شفا حفرة من النار. ان توجيه مؤلف لها انهم قد قد سمعوا بالرسول وقد بعث فيهم الرسول - 00:32:33ضَ

اما لما لو لم يبعث الرسول لم لم يكن يعني آآ هناك وجه لتعذيبهم ننتقل للاية التي تليها وهي الآية الثالثة والعشرون بعد المئة ويقول الله سبحانه وتعالى ولقد نصركم الله من بدر وانتم اذلة - 00:32:54ضَ

قال المؤلف وصف الله المؤمنين في هذه الاية بكونهم ادلة حال نصره لهم ببدر وجاء في ايات اخر واخرى وصفه تعالى بان لهم بان لهم العزة ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين - 00:33:16ضَ

الاية تثبت لهم العزة واية الاية السابقة يقول وانتم اذلة ولا ولا يخفى ما بين العزة والذلة من التنافي والتظابط وهو ان معنى وصف بالذلة هو قلة عددهم وعددهم. يوم بدر. وقوله ولله العزة ولرسول المؤمنين. نزل في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق - 00:33:35ضَ

وذلك بعد ان قويت شوكة المسلمين وكثر وكثر عددهم وعددهم. مع ان العزة والدلة لا يمكن جمع بينهما باعتبار اخر وهو ان الذل باعتبار حال المسلمين يقول مع ان العزة والذلة يمكن الجمع بينهما باعتبار اخر وهو ان الذلة - 00:34:03ضَ

باعتبار حال المسلمين من قلة العدد والعدد والعزة باعتبار نصر الله باعتبار نصر الله وتأييده كما نشير الى هذا الى هذا قوله تعالى واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض - 00:34:28ضَ

يخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره. وقوله تعالى ولقد نصركم الله بيده وانتم اذلة فان زمان الحال هو زمان عاملها. فزمان النصر هو زمان كونهم اذلة. فظهر ان وصف الذلة باعتبار وصف النص - 00:34:45ضَ

والعزة باعتباره باعتبار اخر فانفكت الجهة والعلم عند الله طيب عندنا الاية الثنيها اتقوا المؤمنين علي يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة يقول هذه الاية تدل على ان المدد - 00:35:04ضَ

او على ان المدد من الملائكة يوم بدر يوم بدر من ثلاثة الاف الى خمسة الاف ان المدد الذي حصل يوم بدر كان من ثلاثة الاف الى خمسة الاف وذكر الله سبحانه وتعالى - 00:35:43ضَ

في سورة الانفال ان المدد الف اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ان يمدكم بالف فهل هو مدهم بالف والنبي ثلاثة الى خمسة هذا من وجهين. الاول انه وعدهم بالف اولا - 00:36:04ضَ

ثم صارت ثلاثة الاف ثم صارت خمسة كما في هذه الاية الوجه الثاني ان اية الانفال لم تقتصر على الالف من اشارت الى الزيادة المذكورة في ال عمران ولا سيما في قراءة نافع - 00:36:21ضَ

حيث يقرأ من الملائكة مردفين مردفين بفتح الدال مردفين على صيغة المفعول لان معنى مردفين متبوعين بغيرهم وهذا هو الحق وهذا هو الحب يقول مردفين يعني الزيادة ممكنة الى الى ثلاثة الى خمسة - 00:36:40ضَ

قالوا اما قول من قال ان المدد المذكور في ال عمران في يوم احد والمذكور في الانفال في يوم بدر فلا اشكال لان الا ان غزوة احد لم يأتي فيها مدد من الملائكة والجواب ان اتيان المدد فيها - 00:37:11ضَ

على القول به مشروط بالصبر والتقوى. بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ولما لم يصبروا ولم يتقوا لم يأتي المدد وهذا قول مجاهد واكرمة والضحاك والزهري وموسى ابن عقبة وغيرهم قاله ابن كثير - 00:37:31ضَ

طيب قوله تعالى فاثابكم غما بغم فاثابكم غما بغم. اي غما على غم. يعني حزنا على حزن. او اثابكم غما بسبب غمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعصيان امره والمناسب لهذا الغم بحسب ما يسبق الى الدين ان ان يقول - 00:38:00ضَ

لكي تحزنوا اما قول كي لا تحزنوا فهو مشرك لان الغم سبب للحزن لا لعدمه والجواب عن هذا من اوجه الاول ان قول لكي لا لكي لا تحزنوا متعلق بقوله ولقد عفا - 00:38:23ضَ

ان عفا عنكم حتى لا تحزنوا وعليه فالمعنى انه تعالى عفا عنكم لتكون حلاوة عفوه نزيل عنكم ما نالكم من غم القتل والجراح وفوت الغنيمة والظفر والجزع من اشاعة ان النبي صلى الله عليه وسلم قتله المشركون - 00:38:44ضَ

الوجه الثاني ان معنى الاية انه تعالى غمكم هذا الغم لكي تتمرنوا على نوائب الدهر ولا يحسن لكم الحزن في المستقبل لكي لا تحزنوا اي في المستقبل. لان من اعتاد الحوادث - 00:39:05ضَ

لا تؤثر عليه الوجه الثالث ان لا صلة يعني مثل ما يقال زائدة سيأتي الكلام على زيادتها بشواهده العربية ان شاء الله تعالى في الجمع بين قوله تعالى لا اقسم بهذا - 00:39:22ضَ

قوله وهذا البلد الامين طيب وبهذا تنتهي المواضع التي ذكرها رحمه الله عند سورة ال عمران وبعدها يأتي الحديث عن السورة التي تليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:40ضَ